نوفمبر 22, 2024 10:35 م
9

ا. د. ندى عبدالله العبيدي

رئيس جامعة التاج الملكي السويدي

Nada-alobedi@s-c-u.se

0046728333654

        ا. م. د منال عبد الجبار السماك

       رئيس قسم ادارة الفنادق /جامعة الموصل / جمهورية العراق

manal_abdulgabar@uomosul.edu.iq

009647738501814

ا. د.  الاء حسيب عبد الهادي الجليلي

  رئيس قسم ادارة الاعمال/ جامعة الموصل / جمهورية العراق

alaa_haseb@uomosul.edu.iq 

009647738502183

المستخلص

سعت الدراسة الحالية في مضمونها الى تحديد العلاقات (الارتباط والتأثير) بين بناء المعرفة من جهة وتحقيق اهداف التنمية المستدامة من جهة ثانية ، من خلال دراسة استطلاعية لبعض العناصر القيادية في جامعة الموصل . ان اهتمام المنظمات ببناء المعرفة لتنعكس بشكل او اخر على تحقيق اهداف التنمية المستدامة يسهم في تعزيز موقعها التنافسي في بيئة تتسم بالديناميكية والمنافسة الشديدة. واعتمادا على ذلك فقد قام الباحثون بدراسة العلاقات (الارتباط والتأثير) بين متغيرات الدراسة . بشكل عام ، حاول البحث الإجابة على الأسئلة التالية :

ما هي العلاقة بين بناء المعرفة وأهداف التنمية المستدامة?

توصل الباحثون إلى مجموعة من التوصيات أهمها :

– وجود ارتباطات وعلاقات ذات تأثير معنوي بين بناء المعرفة والتنمية المستدامة

واعتمادا على ذلك تم تقديم عدد من التوصيات المنسجمة مع تلك التوصيات

الكلمات المفتاحية : بناء المعرفة ، التنمية المستدامة ، اهداف التنمية المستدامة

Knowledge building requirements and their impact on achieving sustainable development goals

Prof. Dr. Nada Abdullah Alobedi

Swedish Crown University

Assist. Prof. Dr Manal Abdul Jabbar AlSammak

College of Tourism Sciences,

Prof. Dr. Alaa Haseb Abdul Hadi Aljalely

College of Administration and Economics,

  

Abstract
The purpose of this study was to identify the following relationships (correlation and influence) between building knowledge the one hand, sustainable development, through an exploratory study at Cihan University, that organizations’ interest in building knowledge and sustainable development contributes to enhancing their competitive position in an environment characterized by intense competition.
Depending on that, the researchers studied the relationship between the study variables (correlation and effect). In general, the study seeks to answer the following questions:
What is the relationship between knowledge building and sustainable development?
The researchers reached a series of recommendations, the most important of which are as follows:
There is a significant correlation and impact between knowledge building and sustainable development.
Accordingly, several recommendations were presented that are consistent with these recommendations.
Keywords: knowledge building, sustainable development

المقدمة

تتطلع المنظمات الى بناء معرفتها الخاصة بها مما يحفزها على تنمية مواردها المستدامة بما يلبي حاجة المنظمة من المعلومات التي تحتاجها ، وقد ازداد اهتمام المنظمات بالمعرفة لما لها من أهمية كبيرة في مختلف جوانبها وتلتزم المنظمات التي تلبي باستمرار حاجات ورغبات زبائنها الى بناء المعرفة الخاصة بها.

وقد برزت أهمية دراسة بناء المعرفة وعلاقتها بالتنمية المستدامة في ادبيات إدارة المعرفة و الاقتصاد ضمن اطار شمولي. واعتمادا على ما تقدم فأن موضوع علاقات الارتباط والتأثير يستحق الدراسة لأهميته في تطوير المنظمة داخليا وخارجيا و الذي ينعكس على تحقيق اهداف التنمية المستدامة.

منهجية البحث

اولا: مشكلة الدراسة

اخذت مفاهيم بناء المعرفة والتنمية المستدامة تستحوذان على اهتمام مختلف المستويات في المنظمة لأهميتها في تحفيز المنظمات على تطوير عملها وبالتالي تحقيق اهداف التنمية المستدامة ، مما يؤشر لنا ضرورة تحديد العلاقة بين بناء المعرفة من جهة  وتحقيق اهداف التنمية المستدامة من جهة ثانية وبشكل عام يمكن التعرف عن مضامين مشكلة البحث من خلال التساؤل الاتي :

ما طبيعة العلاقة بين بناء المعرفة و اهداف التنمية المستدامة ؟

ثانيا : اهداف البحث:

يهدف البحث التي تحقيق الاتي :

  • تقديم خلفية نظرية لإدارة المنظمة عن بناء المعرفة والتنمية المستدامة.
  • دراسة علاقات الارتباط والتأثير بين بناء المعرفة والتنمية والمستدامة.

ثالثا: فرضيات البحث:

  • هناك علاقة ارتباط معنوية الدلالة بين بناء المعرفة والتنمية المستدامة.
  • هنالك علاقة تأثير معنوية الدلالة بين بناء المعرفة والتنمية المستدامة.

 

الاطار النظري للدراسة

اولا: بناء المعرفة

يشير (Kalenov,2017,71) الى ان بناء المعرفة هي عملية إنشاء أعمال معرفية جديدة كنتيجة للأهداف المشتركة والمناقشات الجماعية وتوليف الأفكار اذ  يجب أن تعمل هذه المساعي على تعزيز الفهم الحالي للأفراد داخل المجموعة  على مستوى يتجاوز مستوى معرفتهم الأولي ، ويجب أن تكون موجهة نحو تعزيز فهم ما هو معروف عن هذا الموضوع أو الفكرة. وتشمل النظرية “التعلم التأسيسي ، والمهارات الفرعية ، والديناميكيات الاجتماعية المعرفية المتبعة في مناهج أخرى ، إلى جانب الفائدة الإضافية للحركة على طول مسار التعليم الناضج”.

ويمكن اعتبار بناء المعرفة بمثابة بناء عميق  يتضمن إجراء تحقيق جماعي في موضوع معين ، والتوصل إلى فهم أعمق من خلال الاستجواب التفاعلي والحوار والتحسين المستمر للأفكار. وبالتالي فإن الأفكار هي وسيلة التشغيل في بيئات KB. (Zhu & Jim ,2021,37)

واحدة من السمات المميزة لـ KB هي الشعور بأننا نلغي الإحساس بـ الفرد ، والشعور بأن المجموعة تعمل بشكل جماعي ، وليس مجرد مجموعة من الأفراد. يمكن لبرنامج المناقشة تمكين مثل هذه البيئة ، أحدها هو منتدى المعرفة ، والذي يدعم العديد من العمليات المطلوبة مسبقًا لـ KB. اذ أن مشاريع بناء المعرفة تركز على الفهم بدلاً من إنجاز المهام ، وعلى التعاون بدلاً من الجدل. ويعد وضع الأطفال على مسار قاعدة المعارف أساسًا واعدًا للتعليم في عصر المعرفة. (Antopol’skiy,et.al,2019, 728)

  • بناء المعرفة  من وجهة نظر Wiig

ركز Wiig على ثلاثة شروط مطلوبة لكي نصبح قادرين على عرض أو تمثيل المؤسسات هي( (Wiig ,Karl M.2020,532

  • أن يكون لها أعمال (منتجات) وزبائن،
  • أن يكون لها موارد (أفراد، رأس مال، تسهيلات)،
  • أن يكون لها قدرة على الفعل.

وقد ركز أنموذج دورة بناء المعرفة لدى Wiig  على النقطة الثالثة إذ تعدّ المعرفة بمثابة قوة رئيسة تحدد وتوجه القدرة على الفعل بذكاء. ولتطوير المعرفة نحن نعلم على نحوٍ أفضل ما الذي نقوم به، وكيف نقوم بذلك؟ وقد حدد Wiig الغرض الرئيس من إدارة المعرفة بوصفها جهود لجعل الذكاء المؤسسي فعالاً عن طريق تسهيل الابتكار، تراكمه، نشر واستخدام المعرفة النوعية. فالعمل بذكاء يعني أننا يجب أن نسلك مدخلاً في أعمالنا ومهامنا معتمد على الخبرات العظيمة، وهذا يتطلب أن نبحث عن اكتساب المعرفة ذات الجودة العالية كلما أمكن ذلك وتطبيقها بطرائق مختلفة أفضل. كما يتضمن العمل بذكاء “القيام باستخدام كل المعرفة الأفضل المتاحة لدينا”.

                                الشكل (1) كيفية بناء المعرفة وفق Wiig

الشكل من اعداد الباحثات بالاقتباس من:

Source: Wiig, Karl M.2020, The importance of personal knowledge management in the knowledge society‏, “Personal Knowledge Management: Individual, Organizational and Social Perspectives” Chapter Proposal

ويجب الإشارة على أن الخطوات الأربعة هذه متداخلة مع بعضها ومتتابعة، وهذا متأتٍ من البساطة التي تمكن من تأديتها في إطار الوظيفة والنشاطات على نحوٍ متوازٍ. كما يمكن للدورة أن تعود لإعادة أو تكرار الوظائف والأنشطة التي تمّ تأديتها مبكراً ولكن بتركيز مختلف أو بمستوى آخر من التفاصيل.

وتعالج دورة إدارة المعرفة من وجهة نظر Wiig كيفية بناء المعرفة واستخدامها سواء من قبل الأفراد أو المنظمات. وتتضمن هذه الدورة أربعة خطوات كما موضح في الشكل (2)

ويبين الشكل (2) هرم بناء المعرفة ذو الطبقات الخمس. وفيما يأتي تعريف لكل طبقة من الطبقات الخمس لبناء المعرفة:

  1. المعرفة الفردية: هي المعرفة الموجودة في عقول الأفراد فقط.
  2. الحقائق: قيم السمة الذرية التي تدور حول المجال أو الميدان.
  3. التأثيرات: بيانات في سياقها تمّ معالجتها وتهيئتها للعرض.
  4. الحلول: أوامر وصلاحيات واضحة لتأدية المهمة.
  5. الابتكار: استغلال الموارد المستندة إلى المعرفة.

الشكل (2)

هرم بناء المعرفة ذو الطبقات الخمس

 Source : Karl M. Wiig,1993, Knowledge Management Foundations — Thinking about Thinking — How People and Organizations Create, Represent, and Use Knowledge , SCHEMA PRESS ,pp 299

أ- الطبقة الفردية: دور هذه الطبقة يتمثل في توليد، استخدام والمحافظة على كل طبقات المعرفة. يمكن أن تضم الطبقة الفردية أو تستخدم الحقائق، التأثيرات والحلول المخزنة فقط في عقل كل فرد، وليست الموجودة في أي كتاب، حاسوب، أو بقية وسائط المشاركة. والتي يمكن أن تكون محددة الموقع حاسوبياً في إطار نظام الصفحات الصفراء، ولكنها لم تخزن، ولم تتكامل، أو تسترجع.

بعض الباحثين يشيرون إلى أن المعرفة الفردية لا تمثل أساس وإنما تعدّ قمة الهرم وذلك لأن أحد أهداف إدارة المعرفة هو نقل المعرفة بين الأفراد. ونحن نحدد موقعها كونها الأساس في الهرم وذلك لأنها شرط سابق ضروري لبقية الطبقات.

وإن نظام إدارة المعرفة المرمزة هي فقط المعرفة الفاعلة التي يمكن الحصول عليها من حملة المعرفة والتي يمكن تسليمها إلى الباحثين عن المعرفة. فالحلقات المرمزة الثلاثة من المعرفة، وهي: الحقائق، التأثيرات، والحلول عن طريق تعريف التنفيذ بوصفه مجموعة من الحلول البرمجية التي يجب أن تكون قادرة على اكتساب المعرفة الضرورية وتوزيعها لكل الباحثين عن المعرفة. وهذا يشير إلى أن كل من حاملي المعرفة والباحثين عنها يتوجب عليهم الوصول والتدريب على اختيار البرامجيات مثل براجيات المجاميع، قواعد البيانات، وأنظمة الخبرة.

ب_ طبقة الحقائق :دور طبقة الحقائق في إدارة المعرفة هو توفير البيانات الأولية لطبقات إدارة المعرفة العليا. الكثير من المعرفة المرمزة حول الشركة تحتويها الوثائق، التي تمّ وصفها في طبقة التأثيرات، والتي خزّنت في قواعد البيانات وطبقة الحقائق. مستودعات المعرفة وأسواق المعرفة تمّ إنشائها لغرض توليد التأثيرات لأغراض صنع القرار. بينما تتضمن قواعد البيانات التعاملاتية غالبية الحقائق التي يسهل الوصول إليها المتعلقة بالشركة وأعمالها.

ج_ طبقة التأثيرات :دور طبقة التأثيرات في إدارة المعرفة هو مساعدة الفرد في صنع القرارات. ويمكن تعريف التأثير بوصفها بيانات متكاملة وضعت في سياقها، غالباً عن طريق التمثيل أو المعالجة. في هذه الطبقة، يتم معالجة البيانات عن طريق أنظمة التعلّم، أنظمة دعم القرار، التقارير، حوض المعرفة (بركة المعرفة)، وأنظمة دليل المعرفة لتأثير القرارات.

تتكون طبقة التأثيرات من ثلاث فئات فرعية: صنع القرار بمساعدة الحاسوب، توليد التأثير التعاوني، ونشر التأثير بمساعدة الحاسوب.

د_ طبقة الحل :دور طبقة الحل في إدارة المعرفة هي صنع القرارات وتنفيذها، ولكي يكون الحل كاملاً، وصالحاً في سياق صنع القرار يتم باندماجه أو توحده مع البيانات المحلية. ويمكن أن تعدّ الأنظمة الخبيرة مثالاً لنظام طبقة الحل، ولاسيما باحتواء هذه الأنظمة على كل المعرفة الضرورية لحل المشكلة، الوصول إلى البيانات المحلية، والقدرة على صنع وتنفيذ القرار.

الفئة الفرعية الثانية لطبقة الحل هي الممارسات الأفضل، وهذه تمثل “مدرسة الحل” للشركة في سياق صنع القرار. ويمكن تصنيف هذه الأنظمة بوصفها حلولاً بدلاً من كونها تأثيرات؛ لأنها تعّرف الحل الكامل المرغوب من قبل الشركة، ومن شأن ذلك أن يدل على أن الحل كامل وصالح. وهنا يمكن ملاحظة أن الانحراف عن الممارسة الأفضل يمكن أن يكون صعب التبرير، عندما يكون الانحراف عن الحل التي تمّ الوصول إليه عن طريق التأثيرات مبرراً.

طبقة الإبداع

وأشار (Scardamalia & Bereiter,2006,65) بأن:

الإبداع = (إعادة الاستخدام + الاختراع (الابتكار) × الاستغلال

يحدث الإبداع عندما تتوحد المعرفة من أية طبقة من الطبقات مع الإستراتيجية، وتسهّل عملية إعادة الهندسة، تزيد من الكفاءة الكلية، تزيد من الفاعلية الكلية، أو توليد السلع والخدمات المستندة إلى المعرفة.

وقد عرفت عملية التفكير عدد من الأبعاد للإبداع: مشاركة أصحاب المصلحة، إعادة استخدام المعرفة، تغيير المعرفة القائمة، استغلال المعرفة، مقاييس المخرجات، وسياق التشغيل.

يمكن أن ينتج الإبداع عبر تكامل المصادر من الطبقات المتعددة مع الإستراتيجية الكلية للمنظمة.

وترتبط كل من الطبقة الفردية وطبقة الإبداع مع بعضهما بعلاقة وثيقة لتقودان إلى الخفة الفكرية والتقسيمات الثانوية للكفاءة ويليها رأس المال البشري. ومن الأمثلة على الخفة الفكرية: الإبداع، التقليد، التكيّف، وغيرها، وغالباً ما يرجع التنويع الناجح بوصفه نتيجة للخفة الفكرية.

ه_  طبقة التحولات Transformations : يدعم هرم المعرفة التقليدي تحوّل البيانات إلى معلومات، وتحوّل المعلومات إلى معرفة. توسيع تلك التحولات تمّ دعمها في هرمية مزدوجة، ومعكوس الهرم كما هو موضح مسبقاً. ويمكن لهرم إدارة المعرفة ذو الطبقات الخمس أن يدعم التحوّل المباشر للمعرفة بين أي من الطبقات. فعلى سبيل المثال، فإن البيانات من طبقة الحقائق يمكن تحويلها إلى حلول عبر الشبكات العصبية من دون توليد التأثيرات، وأن قواعد البيانات التي تستخدم في الإبداع يمكن أن تنقل إلى حقائق عندما تستخدم في سياق آخر من قبل موجود آخر لإدارة المعرفة.

خلاصة، يمكن القول أن هرم إدارة المعرفة ذو الطبقات الخمس يشمل كل مدارس إدارة المعرفة التي طرحها (Earl’s, 2001). )

 هرم  بناء المعرفة ذي الطبقات الخمس :يمكن استخدام هرم إدارة المعرفة ذو الطبقات الخمس في تقييم جهود إدارة المعرفة، موجودات المعرفة المخزنة، تخفيف الإرباك الممكن، دعم دورة إدارة المعرفة التي توفر الدليل لمدير المعرفة التنفيذي، وتخطيط وإدارة تطور موجودات بناء المعرفة في المنظمة. بعض المدراء ربما يفضلون رؤية هرم إدارة المعرفة ذو الطبقات الخمس مصاغاً في صيغة جدول (1)  :

  1. يمكن أن يستخدم هرم إدارة المعرفة ذو الطبقات الخمس لتقييم الحالة القائمة لجهود إدارة المعرفة في الشركة من كلاً من منظوري العمق والاتساع. وتطور مخزون المعرفة، تصنيف أنظمة إدارة المعرفة عن طريق الطبقة والحصول على المقاييس. ويمكن أن يتحدد العمق في جهود إدارة المعرفة عبر تقييم مخزون المعرفة ومقاييسها. أما اتساع إدارة المعرفة في الشركة فيمكن أن يتحدد عبر تحديد الطبقة الأعلى التي تتحدد في المخزون المعرفي أو عبر الحساب الموزون المستند على أداء موجودات إدارة المعرفة في مختلف الطبقات. كما ان  أنظمة معالجة المعاملات في الشركة التي لا تفيد في دعم القرار يمكن القول بأنها يمكن أن تكون في طبقة الحقائق. ولغرض الانتقال إلى طبقة التأثيرات، يتوجب على المنظمة ربما أن ترفع أو تحسّن البيانات عبر استخدامها في أنظمة دعم القرارات، وأنظمة التعلّم، أو التقارير. كما يمكنها أن تتحول إلى طبقة التأثرات أيضاً عن طريق بتبني تكنولوجيات غير متعلقة بإدارة المعرفة مثل “الصفحات الصفراء” أو قواميس (معاجم) المعرفة.

الجدول (1) طبقات بناء المعرفة

Source: Nikolay Kalenov &Gennadiy Savin& Alexander Sotnikov,2020, Fundamentals of Common Digital Space of Scientific Knowledge Building, International Conference

    كما ان  أنظمة معالجة المعاملات في الشركة التي لا تفيد في دعم القرار يمكن القول بأنها يمكن أن تكون في طبقة الحقائق. ولغرض الانتقال إلى طبقة التأثيرات، يتوجب على المنظمة ربما أن ترفع أو تحسّن البيانات عبر استخدامها في أنظمة دعم القرارات، وأنظمة التعلّم، أو التقارير. كما يمكنها أن تتحول إلى طبقة التأثرات أيضاً عن طريق بتبني تكنولوجيات غير متعلقة بإدارة المعرفة مثل “الصفحات الصفراء” أو قواميس (معاجم) المعرفة.

  1. الاستخدام الآخر لهرم إدارة المعرفة ذو الطبقات الخمس هو في تحديد الفرص المتعلقة بتطوّر جهود إدارة المعرفة داخل المنظمة. ويمكن أن يتم إرشاد تطور جهود إدارة المعرفة في المنظمة عن طريق ما متاح من المصادر والبرامجيات، مثل المعرفة في طبقة من طبقات الهرم يمكن أن تكون مصدراً لمعرفة في الطبقة الأعلى، وكما يتضح ذلك في مسار إدارة المعرفة ذو الأقل مقاومةً.

فالمنظمة مع قواعد البيانات أو مستودعاتها يمكنها أن تستخدمها بوصفها مدخلات لأنظمة التعلّم، DSS، والتقارير من أجل توليد التأثير. والمنظمات مع تقانات المجاميع لغرض تأثير النشر يمكن أن يستخدم كذلك في توليد التأثير عن طريق بركة أو حوض المعرفة. والمنظمة مع جهود الصفحات الصفراء يمكن أن تحديد العديد من الأفراد الضروريين لتوليد مكوّن الممارسات الأفضل أو أنظمة الخبرة. اذ ان  استخدامات هرم إدارة المعرفة ذو الطبقات الخمس في الأعمال. الأكثر أهمية، إذ يمكن أن يكون استخدامه موجهاً للإجابة على تساؤل مدير المعرفة التنفيذي . إن دورة إدارة بناء المعرفة التالية تستخدم هرم إدارة المعرفة ذو الطبقات الخمس بوصفه أداة مهمة في إدارة موجودات إدارة المعرفة في المنظمة، وكما في الخطوات الآتية   : (van Aalst,2009,269)

  1. الخطوة الأولى: تطوير المخزون المعرفي، تحديد كل من موجودات إدارة المعرفة، وسياقها، طبقات هرم إدارة المعرفة الخمس، حملة المعرفة و / أو مصادر البيانات، دعن الباحثين عن المعرفة، الباحثين عن إدارة المعرفة المفترضين، توافر البرامجيات، أنظمة اكتساب المعرفة، وأنظمة التسليم. وفي حالة تطور هذا المخزون المعرفي، يقيم استخدام، واعتمادية ودقة الموجودات المعرفية القائمة. وتأدية أية صيانة ضرورية. كل مخزون معرفي يوفر نقطة فحص توصف حالة جهود إدارة المعرفة في المنظمة. استخدام هرم إدارة المعرفة ذو الطبقات الخمس لتحديد الطبقة الأعلى المتاحة من إدارة المعرفة في المنظمة، والمخزون المعرفي لتحديد اتساع موجودات إدارة المعرفة. وعند الانتهاء، يمكن استخدام هذا المخزون لتنفيذ نظام التسليم مثل قاموس معرفة المؤسسة الذي يمكّن الباحثين عن المعرفة في المنظمة لرؤية أي الأنواع من موجودات إدارة المعرفة هي المتاحة ويمكن الوصول إليها والبرامجيات الضرورية.
  2. الخطوة الثانية: تحديد الحاجة المعرفية للمنظمة. بعض المعرفة لا يمكن الاستحواذ عليها، بعض المعرفة لا تستحق الاستحواذ عليها، وبعض المشكلات لا يمكن أن تصبح محلولة مع إدارة المعرفة. البدء بالكفاءات الجوهرية للمنظمة، تحديد المهام الأكثر إنفاقاً، أو الأكثر صعوبة في تأديتها. تقييم إدارة المعرفة المحتملة وحلول تقانة المعلومات لتلك المهام. استخدام مسار إدارة المعرفة الأقل مقاومة لتحديد فرص رفع أو تحسين موجودات إدارة المعرفة القائمة.
  3. الخطوة الثالثة: تطوير إستراتيجية إدارة المعرفة المتكاملة التي تعظّم تأثير موجودات إدارة المعرفة في إستراتيجية المنظمة في إطار قيود قوة العمل، والموازنة، والقيود السياسية. وبالإضافة إلى تطوير المظهر الجانبي الملائم لمشاريع إدارة المعرفة وصيانتها لأغراض الاستخدام الداخلي، والإستراتيجية ربما تتضمن تسويق السلع والخدمات المستندة للمعرفة للاستخدام الخارجي. عندها يجب أن تُقبل إستراتيجية إدارة المعرفة وتموّل من قبل أصحاب المصلحة.
  4. الخطوة الرابعة: تنفيذ إستراتيجية إدارة المعرفة، فكل من الموجودات الجديدة لإدارة المعرفة ربما يضم تطوير التطبيقات، اكتساب الماديات، اكتساب البرامجيات، التدريب، اكتساب المعرفة، تطوير المقاييس، كلف البيانات، الصيانة، وموضوعات التوزيع.
  5. الخطوة الخامسة: تقييم أداء موجودات إدارة المعرفة للوصول إلى تحقيق إستراتيجية المنظمة. مقارنة مقاييس الحلول الجديدة قياساً بتلك الموجودة في مخزون المعرفة الأخير. وللأنظمة الجديدة، يتم إعادة تقييم الكلف والمنافع التي تستخدم الأداء الحقيقي بدلاً من استخدام التوقعات.

وبعد أن يتم إتمام التقييم يتم العودة إلى الخطوة الأولى، تحديث المخزون المعرفي عبر إضافة موجودات جديدة لإدارة المعرفة، وتقييم عمليات المنظمة لتحقيق نتائج لاحقة في إطار فرص إدارة المعرفة.

أخيراً، ينبغي ان نأخذ بالاعتبار الخصائص المتوقعة لهرم إدارة المعرفة ذو الطبقات الخمس. هرم المعرفة، الذي يتماثل مع طبقات الحقائق، التأثيرات والحلول، وهي متوقعة في حجمها وفاعليتها. ولتسهيل هذه المناقشة، تمّ توليد المخططات الآتية التي توسع هرم المعرفة لتشير إلى الحجم المحتمل وفاعلية موجودات إدارة المعرفة الشكل (3) .

ويمكن القول ان هرم إدارة المعرفة ذو الطبقات الخمس هو متوقع دقيق للحجم والفاعلية. ونحن نتوقع حجماً كبيراً من المعرفة يمكن أن تكون في الطبقة الفردية، التي تضم كل المعرفة في عقول الأفراد جميعهم. وهرم المعرفة تمّ تأسيسه على أساس وجود حجم عظيم من الحقائق قياساً بالتأثيرات، وتأثيرات أكثر من الحلول, أخيراً، نحن نؤكد بأن هناك القليل من الإبداعات قياساً بالحلول، جميعها تشير على أن هرم إدارة المعرفة ذو الطبقات الخمس هو أداة دقيقة لتوقع حجم موجودات إدارة المعرفة.  اما تصنيف الفاعلية هو الحالة التي يتم تجاهلها وهي التي يصعب البت فيها، ونحن نؤكد بأنه عند مقارنة فاعلية الطبقة الفردية مشابهة للمصدر المرمز، وأن فاعلية الطبقة الفردية هي أقل مما هي عليه في طبقة الحقائق بسبب التواصل والاستمرار، وطبيعة استرداد المصادر المرمزة ودقتها العالية.

الشكل (3) فاعلية موجودات ادارة المعرفة

Source : van Aalst, J., & Chan, C.K.K. (2007). Student-directed assessment of knowledge building using electronic portfolios.  van Aalst, J., & Chan, C.K.K. (2007). Student-directed assessment of knowledge building using electronic portfolios.  The Journal of the Learning Sciences, 16 (2), 175-220.

ويمكن القول ان هرم إدارة المعرفة ذو الطبقات الخمس هو متوقع دقيق للحجم والفاعلية. ونحن نتوقع حجماً كبيراً من المعرفة يمكن أن تكون في الطبقة الفردية، التي تضم كل المعرفة في عقول الأفراد جميعهم. وهرم المعرفة تمّ تأسيسه على أساس وجود حجم عظيم من الحقائق قياساً بالتأثيرات، وتأثيرات أكثر من الحلول, أخيراً، نحن نؤكد بأن هناك القليل من الإبداعات قياساً بالحلول، جميعها تشير على أن هرم إدارة المعرفة ذو الطبقات الخمس هو أداة دقيقة لتوقع حجم موجودات إدارة المعرفة.  اما تصنيف الفاعلية هو الحالة التي يتم تجاهلها وهي التي يصعب البت فيها، ونحن نؤكد بأنه عند مقارنة فاعلية الطبقة الفردية مشابهة للمصدر المرمز، وأن فاعلية الطبقة الفردية هي أقل مما هي عليه في طبقة الحقائق بسبب التواصل والاستمرار، وطبيعة استرداد المصادر المرمزة ودقتها العالية.

ويمكن لهرم إدارة بناء المعرفة ذو الطبقات الخمس أن يزود مدير المعرفة التنفيذي بأداة تكون مفيدة في تخزين الموجودات المعرفية، وفي التخطيط لمشاريع إدارة المعرفة، وتعلّم المصادر المعرفية القائمة، وتقييم أداء موجودات إدارة المعرفة.

ثانيا : التنمية المستدامة

قبل سير غور مفهوم التنمية المستدامة ، من الضروري تحديد مفهوم التنمية ، لأن هذه الكلمة لها معاني مختلفة لأناس مختلفين ، كما علق الأستاذ كايدن: لا أحد يعرف ما تعنيه هذه الكلمة حقًا. يرى الاقتصاديون أنه مرادف للإنتاج الاقتصادي ، ويرى علماء الاجتماع أنه تغيير اجتماعي. يرى علماء السياسة أنه تحول نحو الديمقراطية والكفاءة السياسية ، ويرى علماء الإدارة أنه تحول نحو البيروقراطية ، وتعظيم الكفاءة ، والإنتاج ، والقدرة على تحمل جميع الأعباء.

ويرى (Antoine ، 2003 ، 76) انها طريق الحوكمة التشاركية والديمقراطية للخيارات المجتمعية المشتركة.

ويتمثل مفهوم التنمية المستدامة في تحقيق التوازن بين الأهداف القصيرة الأجل للوحدة وأهدافها الطويلة الأجل في جميع الأبعاد الثلاثة للأداء الاجتماعي والبيئي والاقتصادي.) .(Blocher,et,al, 2010, 14, اما الامين العام للأمم المتحدة ( انان ) فقد عرفها آنذاك ان الاستدامة بطريقة ما تركز على فوائدها بعيدا عن كونها عبنا فالتنمية المستدامة اقتصاديا تعمل على بناء الأسواق وخلق الوظائف ، واجتماعيا إنقاذ الناس وتخليصها من الفقر ، وسياسيا منح كل رجل وامرأة صوتا وخياراً في اتخاذ القرارات التي تناسب لمستقبلهم ، ويمكن تعريف التنمية المستدامة من حيث الاقتصاد الكلي على انها نهج للتخطيط وصنع القرار الذي يهدف الى السعي على الحد الحقيقي والدائم من الاختلافات الاجتماعية والاقتصادية فضلا عن حماية البيئة . وعرفها (2015,7,Alhaddi) بانها التوقعات التي تؤدي إلى تحسين الأداء الاجتماعي والبيئي للجيل الحالي دون الحد من قدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها الاجتماعية والبيئية. ومن خلال هذا الاستعراض لمفاهيم وتعاريف الاستدامة تستخلص الباحثة ان معظم التعاريف من قبل تلك الهيئات والمنظمات والباحثين والكتاب اكدت على ” أن المجتمع المستدام من خلال تعريف واحد هو مجتمع مستمر عبر الأجيال المختلفة أي العمل على تهيئة الظروف والمحافظة عليها بحيث يمكن أن يوجد بها الانسان والطبيعة معا في ونام مثمر ، أي بمعنى الترابط بين ابعادها الثلاثة من خلال تلبية المتطلبات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية وغيرها الأجيال الحاضر والمستقبل ودمجها في جميع أنشطتها لكي تستطيع الاستمرار بأدائها المتميز وتحقق قيمة مستدامة لها ولأصحاب المصلحة.

تعرف التنمية المستدامة اقتصاديا في البلدان المتقدمة بأنها الحد من استهلاك الطاقة والموارد ، ولكنها تعني بالنسبة للبلدان النامية استخدام الموارد لزيادة مستوى معيشة الفقراء والحد من ظاهرة الفقر. ( شلابي ، طيار ،2008 ، 8 ) . وقد اجتذب مصطلح التنمية المستدامة اهتماما كبيرا في جميع أنحاء العالم بعد ظهور تقرير برودلاند المقدم من اللجنة العالمية للبيئة والتنمية في عام 1987 تحت عنوان مستقبلنا المشرق، وقد عرفت التنمية المستدامة بأنها تنمية تلبي الاحتياجات الحالية والحالية دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها (ديب ومهنا ،2009، 22) وان التنمية المستدامة تعد نتاجا للتحسين المستمر في الأداء الاقتصادي البيئي والاجتماعي للوحدات الاقتصادية (Staniškis & Arbačiauskas, ,42,2009,) كما عرفها  عباس ، 2010 ،17) على انها صيانه واستدامة للموارد استخدامها بأفضل التقنيات والعلوم المتاحة ، مع ضمان استمرار الموارد لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية الحالية للبشر وضمان رفاهية الأجيال القادمة.

ويرى Orboi التنمية المستدامة مفهوم معقد بدا من الاهتمام بالبيئة وفي الوقت المناسب تم تضمينه البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي، في بداية الامر كانت التنمية المستدامة الحل اللازم للبيئية الناجمة عن الاستغلال الصناعي المفرط والواسع للموارد والتدهور البيئي المستمر وكان الهدف الرئيسي لها الحفاظ على جودة البيئة وحمايتها اما في الوقت الحاضر فمفهوم التنمية المستدامة يشمل أيضا جودة الحياه في كل من المنظور الاقتصادي والاجتماعي( Orboi, et,al (2010,749 اما برنامج الأمم المتحدة للتنمية والبيئة إنها تطور يلبي احتياجات الجيل الحالي دون المساس بقدرات الأجيال القادمة ( مكي و بوطيبة ، 2014 : 6) .

ويرى ( علي ، 2015 ،122) إنه تطور ينسق التنمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية ويخلق دائرة فعالة بين ثلاثة أبعاد ، لأنه فعال اقتصاديا وعادلا اجتماعيا وممكنا بيئيا.

ثانيا : أهمية التنمية المستدامة

  وتنبع أهمية التنمية المستدامة من الاتي :

1) تم دمج مفهوم الاستدامة في مفهوم التنمية البشرية ، حيث أبرزت الدراسات الحديثة الحاجة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية المستنفدة واستدامتها ، سواء في المجالات الفكرية أو السياسية. هاشم، 2011 ،247).

(2) مفهوم التنمية المستدامة هو شكل من الأشكال التي تقابل الرفاهية يتطلب الاعتراف بأن البشرية يجب أن تتعايش في حدود الموارد المتاحة وضمن حدود طاقتها. الصفار، 2006، 6).

(3) ازدادت العمليات التي الحقت الضرر في البيئة بشكل واسع وادت الى ارتفاع درجة التلوث البيئي ، وأدت عمليات التوسع الإنتاجي خاصة الصناعي في دول العالم المتقدم الى زيادة الطلب على الموارد الطبيعية وكميات كبيرة من أنواع مختلفة من الملوثات (هاشم، 2011: 247

(4) لعبت عمومية هذا المفهوم دورا في جعل التنمية المستدامة شعارا شعبيا ومشرقا اعتمدته معظم الحكومات كأجندة سياسية ، ولكن لا محالة ، عندما تعكس هذه الأجندات التزامات سياسية مختلفة جدا بالاستدامة ، يمكن استخدام المبادئ لدعم وجهات نظر متناقضة تماما حول القضايا البيئية مثل تغير المناخ والتدهور البيئي. الاستدامة, اعتمادا على زاوية التفسير, قد يعني أن الاستدامة مختلفة وقد تكون بعيدة المنال (الغامدي، 2007،19).

(5) ان الزيادة السريعة لأعداد السكان والذي ترتب عليه نشوء مخاطر الزحف الى الأراضي الزراعية وزيادة الاستهلاك وطرح النفايات إضافة لتزايد استهلاك الموارد الطبيعية الذي له تأثيرات سلبية على البيئة والتنمية (هاشم، 2011 ،247)

(6) وبما أننا نتعامل مع الموارد على أنها موارد محدودة ، فسوف نسعى جاهدين لتحقيق الاستغلال الرشيد للموارد واستخدامها ، ومنع نضوب الموارد ، واعتمادها واستخدامها بعقلانية ( غنيم وأبو زنط ، 2010 ،7)

ويحدد (Bolshakov et al., 45,2019,) ان التنمية المستدامة هي العملية المستمرة لزيادة القدرة على تلبية الاحتياجات الحالية للنظام ، معبراً عنها بوحدات الطاقة لتتحقق الأهداف من خلال تحسين جودة التخطيط وتنفيذ الابتكارات التي توفر معدل نمو غير متناقص في كفاءة استخدام الموارد ، ودخل أكبر دون زيادة معدل استهلاكها ، وتقليل الخسائر في الظروف السلبية الخارجية والداخلية تأثيرات

ويرى (Trusina& Jermolajeva,2021 235) ان تعربف التنمية المستدامة يتضمن النقطتين الاتيتين :

  • الحفظ – زيادة الفرص لتلبية الاحتياجات اليوم وفي المستقبل.
  • التنمية – التغييرات بسبب حالة التكنولوجيا وتنظيم المجتمع ، والقدرة المفروضة على تلبية الاحتياجات. وكما في الشكل (4)

الشكل (4) تعريف التنمية المستدامة

Sorce: Trusina ,Inese & Jermolajeva, Elita,2021, A New Approach To The Application Of The Principles Of Sustainable
Development , Proceedings Of The 2021 International Conference “Economic Science For Rural Development” Jelgava, LLU
ESAF, 11-14 May 2021, Pp. 231-240

ثالثا : اهداف التنمية المستدامة

(1) تحليل الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والبيئي والإداري باعتباره رؤية شاملة ومتكاملة تقوم على توحيد البيئة الكلية والترابط بين أنظمتها الفرعية وتجنب العواطف والأنانية في طريقة التعامل مع الموارد والطاقة المتاحة.. (الغامدي، 2006 98).

(2) تتحقق التنمية المستدامة من خلال الحفاظ على أسس الموارد البشرية والطبيعية والتوصل إلى توازن ديناميكي بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية من ناحية وإدارة الموارد وحماية البيئة من ناحية أخرى. كما تؤكد (صالح، 2003،22) قدرة البيئة الطبيعية على تلبية احتياجات الأجيال القادمة ، لإعداد المتطلبات بمعنى الاستجابة الإنمائية للاحتياجات الحالية ، دون المساس بقدرة الأجيال القادمة.

(3) من خلال تثقيف الجمهور حول أهمية القطاعات المختلفة في مجال التنمية ، والعمل على استخدام التقنيات الحديثة لتحقيق أهداف المجتمع ، وتحسين حياة المجتمع وكيفية استخدام قطاعات جديدة لتحقيق أهدافه ، دون إحداث تغييرات مستمرة ومناسبة لاحتياجات المجتمع ، بطريقة تكون مخاطر بيئية ومسيطر عليها وتتماشى مع قدراته وأولوياته ، وتحقيق نوع من التوازن الذي ينشط التنمية الاقتصادية ، ويسمح لك بالتحكم في جميع المشاكل البيئية ومحاولة تطوير الحلول المناسبة لها. تعتقد الجزائر أن استجابة الوحدات الاقتصادية للقضايا البيئية والاجتماعية والاقتصادية هي واحدة من قضايا الإدارة الاستراتيجية ، تم تصميم استراتيجيات الاستدامة بناء على فكرة خفض التكاليف أو تعظيم الأرباح عن طريق تقليل النفايات والتلوث لتحقيق ميزة تنافسية ، لأن مساهمة الوحدات الاقتصادية في تحقيق التنمية المستدامة تعني تطبيق استراتيجيات الاستدامة وتوفر وحداتها طريقة مفيدة اقتصاديا للامتثال الفعال للمسؤولية البيئية والاجتماعية في قراراتها (الجزائري 2010 ،62) وفي حين أن هذه الأهداف قد تكون متناقضة ومتباينة ، فإنها يمكن أن تتعايش بانسجام ، فإن التنمية المستدامة تشجع على حماية مواردها وتعزيزها من خلال إجراء تغييرات منهجية في آليات التنمية واستخدام التكنولوجيات. يحتاج كل بلد إلى تلبية احتياجاته الأساسية (الضرورية) من الغذاء والماء والعمالة والطاقة.إذا فكرنا في هذا بطريقة مستدامة ، فنحن بحاجة إلى تحديد مستوى النمو السكاني. ويكفل هذا النهج الحفاظ على النمو الاقتصادي ويحقق التنمية والنمو في البلدان النامية على أساس معايير متساوية وعادلة مع البلدان المتقدمة. وشدد على أن تحقيق هذه الأهداف سيتطلب تغييرات في السلوك والإجراءات المؤسسية ، وكذلك تغييرات في القانون على جميع المستويات ، وأشار أيضا إلى أن التغييرات في القانون وحدها لن تكون كافية لحماية الصالح العام. (الشرابي، 24،2015 ).

ثالثا : الهدف الاقتصادي للتنمية المستدامة يعتبر الهدف الاقتصادي من الأهداف المهمة التي يجب تحقيقها عن طريق تحسين الظروف الاقتصادية ، وذلك من خلال الاستخدام العقلاني والرشيد للموارد المتاحة من اجل الوصول الى الرفاهية والامن والعدل والمساواة الأفراد المجتمع ( جزان ، جمال ، 2015 ، 529 ) . وكذلك من الضروري استخدام الموارد الطبيعية المتجددة بطريقة لا تؤدي إلى تدميرها وتدهورها ، مع الحفاظ على توازن مستقر بطريقة فعالة للموارد الطبيعية ويتناقض مع الجدوى المتجددة مقارنة بالجيل السابق.

رابعا : الجوانب الاقتصادية للتنمية المستدامة نجد أن التنمية المستدامة في البلدان المتقدمة تتجسد في السعي إلى الحد من استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية ، وإجراء تغييرات أساسية في أنماط الحياة بشكل عام في طريقة الاستهلاك والإنتاج ، والحد من صادرات نماذجها الصناعية إلى البلدان المتخلفة. ( بغداد محمد ، 2010،11-12) . ويتمثل البعد الاقتصادي بالعناصر الاتية : ( سترة ،2018 ،3 )

  • يوفر العناصر الرئيسية للإنتاج ، وأهمها الاستقرار والتنظيم والمعرفة ورأس المال.
  • رفع مستوى كفاءة وفعالية الأفراد والمنظمات في تنفيذ السياسات والبرامج التنموية.
  • زيادة معدل النمو في مختلف قطاعات الإنتاج لزيادة معدل دخل الفرد.
  • لذلك ، تشمل الجوانب الاقتصادية بشكل عام النمو الاقتصادي المستدام ، وكفاءة رأس المال ، وتلبية الاحتياجات الأساسية ، والعدالة الاقتصادية.

رابعا : مؤشرات الأداء الاقتصادي المستدام تتعامل الوحدات الاقتصادية مع كميات كبيرة من المعلومات ، الاقتصادية البيئية، الاجتماعية ، وتواجه صعوبات عديدة مع عدد محدود من المؤشرات الحاكمة ، بحيث يمكنك قياس أدائها واتخاذ قرارات التنمية ، و لهذا الغرض يمكن استخدام مؤشرات الأداء الاقتصادي للاستدامة لتغطية التعاملات الاقتصادية للوحدة الاقتصادية و الأمور المرتبطة بها وتركز على كيفية تغير الوضع الاقتصادي للأطراف أصحاب المصلحة نتيجة لأنشطة الوحدة الاقتصادية (Gray,2016,87)

المبحث الثاني

الجانب الميداني:

استمدت الباحثات البيانات الأولية متاحة في الحزمة الإحصائية لتطبيقات العلوم الاجتماعية.24) ، واستخدمت الأساليب الإحصائية التالية.:

  • النسبة المئوية والتكرار.
  • اختبار (T) لاختبار الفرضية.

تم تحليل البيانات في شكل جدول باستخدام التكرار والنسب المئوية للمساعدة في ضبط الإجابات واستخلاص النتائج.

اولاً : تحليل علاقة الارتباط بين بناء المعرفة واهداف التنمية المستدامة

تستند فكرة فرضية الارتباط المتعلقة ببناء المعرفة وأهداف التنمية المستدامة إلى عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين بناء المعرفة وأهداف التنمية المستدامة. من أجل الوصول إلى حكم دقيق على رفض أو قبول الفرضية ، توفر هذه الفقرة ارتباطا جديدا بين هذه المتغيرات ، كما هو موضح في منهجية البحث. هذه الفرضية تبحث بالارتباط بين المتغيرات الرئيسية للدراسة على النحو التالي:

اختبار الفرضية الرئيسية الأولى

: H0   تنص الفرضية الرئيسية الأولى على (هنالك علاقة تأثير معنوية الدلالة بين بناء المعرفة والتنمية المستدامة)

H1: تنص الفرضية البديلة (ليس هنالك علاقة ارتباط معنوية الدلالة بين بناء المعرفة والتنمية المستدامة)

و سيتم  عرض النتائج التي تم التوصل اليها من خلال علاقة الارتباط الكلي بين  بناء المعرفة واهداف التنمية المستدامة وفقاً للفرضية الرئيسة الأولى.

                            الجدول (2) معاملات الارتباط الكلي

P 0.05

المصدر: تم إنشاؤه من قبل الباحثين بناء على النتائج المدرجة في البرنامج الإحصائي

من خلال الجدول (2) يتبين لنا ان من خلال تحليل علاقات الارتباط على المستوى الكلي بناء المعرفة واهداف التنمية المستدامة ، بوجود علاقة ارتباط وبنسبة (0.684*) اي انه  كلما زاد الاخذ ببناء المعرفة  زادت فاعلية تحقيق اهداف التنمية المستدامة،  وهذا يدل بوجود ارتباط معنوي بين بناء المعرفة وتحقيق اهداف التنمية المستدامة , وبهذا سيتم رفض الفرضية الرئيسة الاولى  وقبول الفرضية البديلة التي تنص على (هناك علاقة ارتباط معنوية الدلالة بين بناء المعرفة والتنمية المستدامة) .

ثانياً: تحليل تأثير بناء المعرفة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة

تستند فكرة فرضية التأثير (الانحدار) المتعلقة بمتطلبات بناء المعرفة إلى عدم وجود علاقات تأثير ذات دلالة إحصائية لبناء المعرفة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.:

اختبار الفرضية الرئيسة الثانية

  • H0 : تنص الفرضية الرئيسية الثانية على أنها (توجد علاقة تأثير ذات دلالة احصائية معنوية بين بناء المعرفة واهداف التنمية المستدامة)
  • H1: تنص الفرضية الرئيسة البديلة على أنها (لا توجد علاقة تأثير ذات دلالة احصائية معنوية بين بناء المعرفة واهداف التنمية المستدامة)

لذا سيتم عرض نتائج  التأثير الكلي على متطلبات  بناء المعرفة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة، وفقا  للفرضية الرئيسة الثانية

                                الجدول (2) معاملات التأثير الكلي

  المصدر: من اعداد الباحثات باعتماد برنامج (SPSS)

N=50        df  =1        ,48         *=significant                P  ≤  0.05

يوضح الجدول (3) من نتائج تحليل الانحدار أن القيمة المحسوبة (و) وصلت إلى (39.811) ، أعلى من قيمة الجدول (1.48) عند درجتين من الحرية (0.05) والمستوى الأخلاقي (4.050) ، ومعامل التحديد وصل إلى (2) ص (0.730) ، وبالتالي (73٪) من الاختلافات الموضحة للتنمية المستدامة ترجع إلى متطلبات بناء المعرفة. قال:” إنها فكرة جيدة”.والباقي يرجع إلى متغيرات عشوائية (27٪) لا يمكن التحكم فيها أو غير مدرجة في نموذج الانحدار على الإطلاق. من خلال متابعة معاملات (ب) والاختبار (ر) ، فإن القيمة المحسوبة لـ (ر) هي (3.917) ، وهي أكثر أهمية من القيمة الجدولية لـ (0.05) على المستوى الأخلاقي (1.48) و 2 درجة من الحرية (1.677) ، لذلك تظهر النتائج أن الفرضية الرئيسية 2 غير راضية ، والفرضية الرئيسية 2 مرفوضة. وجد أنه تم قبول الفرضية البديلة. ما هي الدول (هل هناك آثار أخلاقية ذات دلالة إحصائية لبناء المعرفة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة)

خلاصة البحث :اتضح من خلال الولوج في تفاصيل متغيري البحث ان :

  • – تشجع التنمية المستدامة على حماية مواردنا وتعزيزها من خلال إجراء تغييرات منهجية في آليات تطوير واستخدام التكنولوجيات من خلال بناء المعرفة.
  • – يجب ألا تتجاهل التنمية المستدامة الإدارة والمحددات البيئية ، ويجب ألا تؤدي إلى تدمير واستنفاد الموارد الطبيعية ، ويجب أن تبني المعرفة الفردية وتطور قدراتها الخاصة.
  • لتحقيق التنمية المستدامة ينبغي وضع حوافز تقلل من التلوث وتقلل من حجم النفايات والمخلفات وتقلل من حجم الاستهلاك الراهن للطاقة وتضع ضرائب تحد من الاسراف في استهلاك الماء والموارد الحيوية، وكل تلك الامور ترتبط ارتباطا مباشرا بعملية البناء المعرفي للمجتمع وافراده.

ثبت المصادر

اولا : المصادر العربية :

  • شلابي ، عمار و الطيار ، حسن ، 2008 ، اشكالية البيئة والتنمية المستدامة في الجزائر جامعة أوات الملتقي الوطني الخامس حول اقتصاد البيئة والتنمية المستدامة
  • عباس صلاح ،2010، التنمية المستدامة في الوطن العربي ، الإسكندرية ، مؤسسة شباب الجامعة
  • ديب زبدة ، مهنا سليمان ، 2009، التخطيط من اجل التنمية المستدامة ، مجلة جامعة دمشق للعلوم الهندسية المجلد 25 العدد77
  • مكي ، بو طيبة ، هشام مكي ، عيد الرحمن بوطيبة ، 2010 ، دور المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات الاقتصادية في تحقيق التنمية المستدامة الاتحاد الأوربي نموذجا ، ملتقى حول دور العلاقات الاجتماعية في تحقيق التنمية في الجزائر نوفمبر .
  • علي ، امنة حسين صبري علي ، 2015، الاطار العام لمؤشرات التنمية المستدامة طرق القياس والتقييم ، مجلة المخطط والتنمية ، العدد 32 ص 122
  • هاشم ، حنان عبد الخضر ، 2011 ، واقع ومتطلبات التنمية المستدامة في العراق ، مجلة مركز دراسات الكوفة ، العدد 21 ، جامعة الكوفة .
  • الصفار ، هادي رضا ، 2006 ، المحاسبة عن التنمية المستدامة ، المؤتمر العلمي الدولي السنوي السادس ، جامعة الزيتونة.
  • الغامدي ، عبد الله جمعان ، 2007 ، التنمية المستدامة بين الحق في استغلال الموارد الطبيعية والمسؤولية الاجتماعية عن حماية البيئة ، دار وائل للنشر الاردن
  • الجزائري ، اثير محمد ، 2010، دور التدقيق البيئي في التنمية المستدامة – بحث تطبيقي في شركة مصافي الجنوب ، مقدمة الى هيئة أمناء في المعهد العربي للمحاسبين لنيل شهادة المحاسبة القانونية

ثانيا : المصادر الاجنبية :

  1. Antopol’skiy, A.B., Kalenov, N.E., Serebriakov, V.A., Sotnikov, A.N.2019, About Common Dig-
  2. Bennett, M, Baklovski, K: The Role of Ontology in Related Data, Big Data, and Semantics
  3. Information system companies. Communication in Computer and Information Science 518.
  4. A scientific space that leans towards knowledge. Westnik Rossiskoy College Nok 89 (7). Pages 728-735.
  5. Kalenov, N.E., Malakhova, I.G.2017, Integrirovanniy obshchedostupnyy informationsonnyy RESURS
  6. Karl M. Wiig, 1993, Fundamentals of Knowledge Management – Thinking – How Individuals and Organizations Create, Represent, and Use Knowledge, SCHEMA PRESS
  7. Laferri è re, T., Law, N&Montan é, M. (2010). Sustainable Curriculum and Education Innovation International Knowledge Building Network. Paper presented at the American Association for Educational Research (AERA) annual meeting in Denver.
  8. Laferri è re, T., Montan é, M., Gros, B., Alvarez, I., Bernaus, M., Breuleux, A., Allaire, A., Hamel, C&Lamon, M. (2010). Establishing knowledge partnerships: an emerging model. Canadian Journal of Learning Technology, 36 (1).
  9. Lee, E.Y., Chan, C., van Aalst Jvan Aalst, J., & Chan, C.K.K. (2007). Student-directed assessment of knowledge building using electronic portfolios. The Journal of the Learning Sciences, 16 (2), 175-220.
  10. WEB Application. Applied Ontology 12 (3-4). P. 189–194 (2017).
  11. Wiig, K. (2004). People-focused knowledge management. Burlington, MA: Elsevier Butterworth-Heinemann.
  12. Wiig,Karl M.2020,The importance of personal knowledge management in the knowledge society‏,“Personal Knowledge Management: Individual, Organisational and Social Perspectives” Chapter    Proposal
  13. Zhizhchenko, A.B., Izaak, A.D.,2009 , The Information System Math-Net.Ru. Current State
  14. Lindgren, R. Lundström, Pirate culture and hacktivist mobilization: the cultural and social protocols of #WikiLeaks on twitter. New Media Soc. 13(6), 999–1018 (2011). https://doi.org/10.1177/1461444811414833
  15. Renáta NémethEmail &authorJúlia Koltai ,2021 The Potential of Automated Text Analytics in Social Knowledge Building ,Pathways Between Social Science and Computational Social Science pp 49-70| Cite as
  16. Amit Arjun Verma, S.R.S. Yengar, Simran Setia and Neeru Dubey,2021, Journal of Internet Services and Applications, Volume 12, Journal of Internet Services and Applications, an open source library for analysis and analysis of online collaborative knowledge portal.
  17. Gaoxia Zhu, Preeti Raman, Wanlixing & Jim Slotta, 2021, Curriculum Design of Social, Cognitive and Emotional Participation in Knowledge Construction, International Journal of Higher Education Technology, Vol.18, Article No.37.
  18. Antoine Da Gumbo,2003(“Development Permanent; é thitique du change, concept init é grateur, principle d ‘action “,in development permanent et am é management du, press techniques et universaire romonde Swiss, p. 26).
  19. Bruscher, Edward C. Stott, David E.; Kukins, Gary; Cost management in 2010; Strategic confirmation, fifth edition, MacGraw Hall p:14
  20. Hardy, Hanan (2015)’ Ternary Theory and Sustainable Development: Literature Review” Business and Management Research, Vol.1, No.2.
  21. Jurgis K. Staniskeis, Valdas Arbajskakas, Sustainability Performance Indicators of Industrial Project Management, Environmental Research, Engineering and Management, 2009, No.2 (48)
  22. Orboi, Manuel-Dora & Banes, Adrian & Pert Roman, Ioan & Monea, Mirela & Balan, Ioana (2010), “Social Dimensions of Sustainable Development”, Journal of Agricultural Science Research 42(3).
  23. Bolshakov, B., Karibaev, A., Shamaeva, E.F. (2019) Introduction to the theory of regeneration management.
  24. Using time and space measures. minutes of AIP meeting, 2116, 200009,https://doi.org/10.1063/1.5114190
  25. Trusina,Inese and Jermolaeva,Elita,2021, A New Approach to Sustainable Development.
  26. Development, Summary of 2021 International Conference “Economic Science of Rural Development”, Ghirga, LLU ESAF, May 11-14, 2021, pp. 231-240.
  27. Hanan Hardy (2015) “Triple Summary and Sustainability: Literature Review” Business and Management Research, Vol.1, No.2.
  28. Gray R,(2006) “Social and Environmental Report, Sustainable Development and Organizational Value Creation? What is value? Who created it? ” Journal of accounting, auditing and accounting, vol.19th: 6th, 793-819

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *