نوفمبر 22, 2024 12:17 م
8

م. أسماء عباس عزيز الدليمي

الامن الاسري – الايتام – محافظة ديالى – جمهورية العراق

selsban@gmail.com

009647718154334

سنوات الإنجاز / 2018-2019

الملخص

ان توالي الحروب على بلدنا منذ سنين طوال غير المنظومة التربوية في المجتمع وداخل الاسرة العراقية وازداد الوضع سوءا في تطور التكنلوجيا واباحة كل شيء في مواقع التواصل الاجتماعي فأصبحت الروابط الاسرية ضعيفة وخلقت جو من عدم الامان لأفرادها واصبح الطفل يهمل من قبل والديه ويعنف جسديا ولفظيا فكيف بحال الاطفال الايتام الذين حرموا من كل شيء واولهم مصدر امانهم وعيشهم من ام واب لذلك ارتأت الباحثة القيام بهذه الدراسة لمعرفة هل يتمتع الاطفال الايتام في مجتمعنا بالأمن الاسري  وهل يختلف مستواه بين ذكور العينة واناثها  وهل للأمن الاسري مسار تطوري  وان وجد التطور  وجد هل هو ايجابي او سلبي؟ ولتحقيق اهداف البحث قامت الباحثة بأعداد اداة البحث وايجاد صدقها الظاهري والمحتوى وتم تطبيق الاداة على عينة البحث  وخروج البحث بنتائج هي التطور السلبي للأمن الاسري للأطفال الايتام اذ كلما كبر الطفل قل عنده الامن لزيادة وعيه وبذلك اوصت الباحثة على الجهات المعنية من حكومة محلية لمحافظة ديالى توفير الاحتياجات الضرورية الأساسية للأيتام وأيضا على وزارة العمل والشؤون الاجتماعية احتضان الايتام وتوفير مايلزم لتسهيل أمور حياتهم كما على وزارة المالية تخصيص رواتب خاصة بالأطفال الايتام وأخيرا على الحكومة المركزية التكفل براعاية الايتام رسميا من سكن ورواتب و وظائف كما اقترت الباحثة اجراء دراسة مسحية لجميع أطفال محافظة ديالى لتعرف على واقعهم الصحي والتربوي والمعيشي…الخ.

Family security indicators for orphan children aged (5-11) years

In Diyala Governorate, opening words

Asmaa Abbas Aziz Al-Dulaimi

Family Security – Orphans – Diyala Governorate

Republic of Iraq

Abstract :

The succession of wars on our country for many years has changed the educational system in society and within the Iraqi family. The situation has worsened with the development of technology and the permissibility of everything on social networking sites. Family ties have become weak and created an atmosphere of insecurity for its members. The child has become neglected by his parents and is subjected to physical and verbal violence. So what about the situation? Orphan children are deprived of everything, and the first source of their security and livelihood is their mother and father. Therefore, the researcher decided to conduct this study to find out whether orphan children in our society enjoy family security, and does its level differs between the males and females of the sample, and does family security has an evolutionary path, and if development exists, is it positive or negative? To achieve the research objectives, the researcher prepared the research tool and found its apparent and content validity. The tool was applied to the research sample and the research came out with results that are the negative development of family security for orphan children, as the older the child grows, the less security he has in order to increase his awareness. Thus, the researcher recommended to the relevant authorities from the local government of Diyala Governorate to provide the needs. The basic necessities for orphans. The Ministry of Labor and Social Affairs must also embrace orphans and provide what is necessary to facilitate their lives. The Ministry of Finance must allocate special salaries for orphaned children. Finally, the central government must take care of the orphans officially, including housing, salaries, and jobs. The researcher also proposed conducting a survey of all children in Diyala Governorate to learn about Their health, education, and living reality…etc.

الفصل الاول

التعريف بالبحث

مشكلة البحث

ان توالي الحروب على بلدنا منذ سنين طوال غير المنظومة التربوية في المجتمع وداخل الاسرة العراقية وازداد الوضع سوءا في تطور التكنلوجيا واباحة كل شيء في مواقع التواصل الاجتماعي فأصبحت الروابط الاسرية ضعيفة وخلقت جو من عدم الامان لأفرادها واصبح الطفل يهمل من قبل والديه ويعنف جسديا ولفظيا فكيف بحال الاطفال الايتام الذين حرموا من كل شيء واولهم مصدر امانهم وعيشهم من ام واب لذلك ارتأت الباحثة القيام بهذه الدراسة لمعرفة هل يتمتع الاطفال الايتام في مجتمعنا بالأمن الاسري  وهل يختلف مستواه بين ذكور العينة واناثها  وهل للأمن الاسري مسار تطوري  وان وجد التطور هل هو سلبي ام ايجابي.

اهمية البحث

المجال النظري:

  1. تعد الاسرة الحضن الاول الذي يوفر الامان للطفل ويلبي احتياجاته الضرورية من مأكل وملبسومأوى،… الخ .
  2. ان الامن الاسري يعد من مقومات حياة الاسرة والامن الاجتماعي للمجتمع الأكبر.
  3. كما تكمن اهمية البحث في كونه يتناول مرحلة عمرية في طور النمو السريع في مختلف الجوانب فاذا ما اكتشفنا اي مشكلة تعترض نموهم ساعدنا ذلك في تخطيها وايجاد الحلول لها.
  4. يتناول هذا البحث متغير الامن الاسري من منظور تربوي احصائي ميداني وهو بذلك الاول من نوعه على مستوى دولي وعربي وعالمي لكون جميع الدراسات التي تناولت الامن الاسري كانت من منظور اجتماعي نظري.
  5. يعتبر هذا البحث الاول دوليا وعربيا وعالميا يتناول الامن الاسري من وجهة نظر الاطفال انفسهم وليس المنظرين وارباب الاسر وهو بذلك سيكشف لنا حقيقة الامر بصورة اوضح.

المجال التطبيقي:

  1. يمكن تطبيق مقياس الامن الاسري من قبل المعلمات والمعلمين والمرشدات والمرشدين التربويين.
  2. يمكن تطبيق المقياس على مختلف الاعمار لأنه مكون من المقومات الداخلية للأسرة لتحقيق الامن الاسري فيها.

اهداف البحث

  1. التعرف على مستوى الامن الاسري للأطفال الايتام في محافظة ديالى تبعا لمتغيري العمر (5، 7 ،9 ،11) سنوات ومتغير النوع ذكور واناث  ومتغير فاقدي الاب وفاقدي الام.
  2. معرفة الفروق ذات الدلالة الاحصائية تبعا لمتغير العمر والنوع.

حدود البحث

يقتصر البحث الحالي على الاطفال الايتام للأعمار (5، 7، 9، 11) سنوات التابعين لرياض الاطفال والمدارس الابتدائية لمحافظة ديالى للعام الدراسي 2018-  2019 .

مصطلحات البحث

اولا: الامن

عرفه الشطي  2009  هو اطمئنان الفرد والاسرة والمجتمع على ان يحيوا حياة طيبة في الدنيا ولا يخافون على اموالهم ودينهم ونسلهم من التعدي عليها دون وجه حق   (الشطي ، 2009: 29).

ثانيا: الاسرة

عرفها اوجبرنوينمكوف  هي رابطة اجتماعية من زوج وزوجة واطفال او دون اطفال او من زوج بمفرده مع اطفاله او زوجة مع اطفالها  وقد تتسع وتشمل الجد والاحفاد وبعض الاقارب على ان يكونوا مشتركين في معيشة واحدة مع الزوجة او الزوج والاطفال  (عبد الباقي،1980 : 95).

ثالثا: الامن الاسري

عرفه الحسني 2016  هو حماية الاسرة من اي اعتداء على حياة افرادها وممتلكاتها من اي اخطار تهددها وان يشعروا افرادها بالاطمئنان فيكون لهم دور ومكانة في المجتمع ويمارسون كل حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،… الخ  في امن وامان  (الحسني، 2016 :  171).

رابعا: اليتيم

عرفه ابو داوود 1998  هو من فقد اباه وهو دون البلوغ  لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم  انه قال  لايتم بعد احتلام ولاصوم يوم الى الليل  (ابو داود ،1998 :3873 ).

وعرفت الباحثة الامن الاسري بانه شعور الاطفال بالاطمئنان من وجود رئيس يقود اسرتهم بحب وعدل واحترام ويوفر لهم المأكل والملبس والمسكن والمال الكافين والملائمين لهم ويحميهم من كل اذى او شر وتربيتهم تربية صحيحة سليمة تتميز باحترام معتقدات وتقاليد المجتمع ومواجهة مشاكل الحياة والتكيف مع اي وضع طارئ يلم بهم.

اما التعريف الاجرائي فهو الدرجة الكلية التي يحصل عليها الطفل عن اجابته على مقياس الامن الاسري حسب طريقة التصحيح الموصي بها .

الفصل الثاني

الاطار النظري والدراسات السابقة

اطار نظري

كيفية تكوين الامن الاسري والاسري للطفل

لتكوين الامن الاسري والاسري للطفل لابد ان تتكون لديه رابطة تعلقيه منذ الولادة اذ ان التعلق يمنح الطفل شعورا بالأمن ويطور لديه شعورا بالذات ويجعل من تنشئته امرا سهلا ومسيطرا عليه كما يزيد التعلق من كفاءة الطفل في تفاعلاته الاجتماعية مع غيره من الاطفال سواء الاشقاء او من خارج الاسرة من رفاق وزملاء  ويزيد التعلق من احتمالات تقليد ونمذجة سلوكيات من هم اكثر قربا منه واكثر توفيرا للحماية والرعاية اذ تصبح علاقة التعلق التي يشكلها الطفل البذرة الاساسية التي ينمو ويتفرع منها شعوره بكينونته وسمات شخصيته واهمية تحمل المسؤولية  كما يسهم التعلق في سرعة وازدياد التطور المعرفي فاذا كان للأطفال علاقات امنة تفتح الافاق وتمهد الطريق امامهم للوصول الى الاشياء ومعالجتها واكتشاف مجهولات البيئة واشباع حب الفضول والتعلم ويشير جون بولبي الى ان الاطعام ليس هو الاساس في تشكيل الرابطة التعلقية وان الاطفال الرضع مثلهم مثل صغار الانواع الاخرى من الكائنات الحية يولدون مزودين بمجموعة من السلوكيات الفطرية التي تجعل الوالدين بالقرب منهم وبالتالي تزيد من فرص حماية الطفل من الاخطار اي زيادة فرص بقائه مثل سلوك الرضاعة والامساك بالأم والابتسام لها والتحديق في وجهها وعيونها فهذه الرابطة لها جذور بيولوجية يمكن فهمها بشكل اعمق من خلال التأمل بوجهة النظر الارتقائية والتي تتخذ من قضية بقاء الانواع المحور الرئيس للدراسة  فالنظام التعلقي لديه ثلاث وظائف رئيسة هي

  1. تحقيق القرب من مقدم الرعاية.
  2. توفير الملاذ الامن للطفل.
  3. يتخذ الطفل من الام قاعدة امنة ينطلق منها للقيام بأنشطة استكشافية.

كما ان النماذج الذهنية العاملة هي التي تعمل على استمرارية انماط التعلق عبر الزمن وتحويلها الى فروق فردية ثابتة وان هذه النماذج لها جانبين  جانب يتعلق بالذات ويتضمن تقديرا لمدى جدارة الذات بالحب والدعم والجانب الاخر الذي يخص الاخرين تقديرا لمدى استجاباتهم والثقة بهم كشركاء اجتماعيين (ابو غزال ، 2007  :228- 234).

مقومات الامن الاسري

  1. المقومات الداخلية قيادة الاسرة تكوين افراد الاسرة  تربية الاولاد تربية سليمة  توفير الاحتياجات الاساسية لأفراد الاسرة  مأكل ملبس مسكن اثاث…الخ الوضع الاقتصادي  العدل والمساوات  التماسك والترابط  بين افراد الاسرة توفير الحماية لأفراد الاسرة   التزام الاسرة بالقيم والقوانين والانظمة السائدة في المجتمع مواجهة المشكلات والاحداث اليومية   الضبط الاسري (الحسني، 2008:  320- 323).
  2. المقومات الخارجية الوضع الاقتصادي للمجتمع والدولة المشاركة والتفاعل بين الاسرة والمجتمع الاستقرار السياسي الاستقرار الاجتماعي توافر الخدمات العامة توافر احتياجات الاسرة في الاسواق المحلية العدالة الاجتماعية بين افراد المجتمع توافر الامن بين اوساط المجتمع  الضبط الاجتماعي(عمر : 1992 :83).

حقوق اليتيم في الشرع

  • حق الحياة:

قال تعالى: ) وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ([سورة الاسراء- ايه 31].

  • حق النسب:

قال تعالى:) ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ۚ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ([سورة الاحزاب –اية 5 ]

  • حق الرضاعة:

قال تعالى: ) وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ ۚ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَٰلِكَ ۗ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ۗ وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ  ( [سورة البقرة – اية 233].

  • حق النفقة

قال تعالى: ) لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ( [ سورة الطلاق – اية ٧].

ج. ولاية المال: اما وصي بضعه قبل وفاته او تقوم الدولة بذلك.

  1. حق الرحمة: قال رسول الله r”ومن لم يرحم صغيرنا ويعوف حق كبيرنا فليس منا”(الامام احمد، 1995: 29).

النظرية المعتمدة في البحث

نظرية التعلق الايثولوجية لجون بولبي

اهتم بولبي بالمشكلات والاضطرابات الانفعالية التي يواجها الاطفال في مؤسسات الرعاية وملاجئ الايتام مثل عدم القدرة على تشكيل الصداقات وتبادل مشاعر الحب مع الاخرين وقد عزى ذلك الى عدم توفر فرصة للطفل لتطوير رابطة تعلقيه مع الام في مرحلة الطفولة المبكرة مما شكل قناعات راسخة لديه تشير الى تعذر فهم تطور الطفل دون الاهتمام والتركيز الكبيرين على علاقة الطفل بمقدم الرعاية خصوصا الام وتتركز هذه النظرية حول روابط الرضيع الانفعالية مع مقدم الرعاية  وان التعلق يتطور من خلال اربع مراحل هي:

  1. ما قبل التعلق: مرحلة عدم القدرة على التمييز الاجتماعي الولادة (6) أسابيع تتميز هذه المرحلة بقلة الاستجابات المتمايزة او الواضحة نحو مقدم الرعاية كما يتمتع الطفل في هذه المرحلة بقدرته على اصدار العديد من الاستجابات المؤثرة في مقدم الرعاية كالابتسام والتحديق ويستطيع ان يميز صوت الام ورائحتها الا انه لا يظهر تفضيلا للام فهو لا يمانع عند تركه مع شخص غريب ولا يظهر ردود فعل سلبية تجاهه.
  2. تكوين التعلق: مرحلة القدرة على التمييز الاجتماعي (6) اسابيع (8) شهور تتميز هذه المرحلة بظهور قدرات جديدة عند الطفل فهو قادر على التمييز بين الاشخاص المألوفين فيستجيبون للام بشكل مختلف عن استجاباتهم للشخص الغريب ويناغون ويبتسمون عند حضور الام ويطورون توقعات حول استجابات مقدم الرعاية لإشاراتهم وايماءاتهم لكنهم لا يحتجون او يشكون عندما ينفصلون عن الام.
  3. التعلق الواضح: مرحلة البحث عن القرب (8) شهور (2) سنة يسعى الطفل في هذه المرحلة الى البقاء وطلب القرب من الام ويظهر لديه قلق الانفصال عن الام فيبكي ويصرخ عند مغادرة الام وهذا يدل على ان الطفل على وعي تام بان الام موجودة بالرغم من عدم وجودها امامه الان وهذا ما يسمى في نظرية بياجيه في التطور المعرفي بظاهرة بقاء الاشياء فالتطور الانفعالي يعتمد بشكل ملحوظ على التطور المعرفي كما تتميز هذه المرحلة بظهور القلق من الاشخاص غير المألوفين وهو ما يسمى بالقلق من الغرباء.
  4. مرحلة تشكيل العلاقات التبادلية بعد العامين: يظهر لدى الطفل بعد نهاية السنة الثانية تطور سريع في الجوانب اللغوية والمعرفية فتزداد حصيلته اللغوية وقدرته على الحوار والمناقشة ويتناقص ظهور علامات الاحتجاج على الانفصال عن الام مثل البكاء والتشبث بها ويحل مكانه الحوار والمفاوضة مع الام عن اسباب مغادرتها وموعد قدومها(ابو غزال، 2007  :228 -234).

دراسات سابقة

لم تجد الباحثة اي دراسة تتناول متغير الامن الاسري من منحى تطوري ميداني ومن وجهة نظر الاطفال انفسهم

الفصل الثالث

منهجية البحث وإجراءاته

منهج البحث

المنهج الوصفي والدراسات النمو بطريقته المستعرضة لتتبع نمو متغير الامن الاسري للأطفال الايتام هو المتبع في هذا البحث.

مجتمع البحث

شمل مجتمع البحث اعداد الأطفال الايتام كما موضح ادناه حسب احصائيات وزارة التخطيط/ مديرية إحصاء ديالى في المسح العنقودي متعدد المؤشرات لعام 2018 – 2019 (M1CS).

(1.9) نسبة الأطفال الذين لا يعيشون مع أي من والديهما الحقيقيين، (3,37) عدد الأطفال في الفئة العمرية 0 – 17 سنة، (95,7) نسبة الأطفال الذين يعيشون في الاسر المعيشية التي يرأسها احد افراد العائلة.

عينة البحث

بلغت عينة البحث الحالي (128) طفل وطفلة موزعين بالتساوي حسب متغير العمر (5، 7، 9، 11) سنوات والنوع (ذكور، اناث) والفقد (فاقدي اب، فاقدي ام)، تم الاستعانة بفريق عمل مديرية إحصاء ديالى للوصول لأفراد العينة خلال عملهم في المسح العنقودي متعدد المؤشرات اذ يقومون بزيارة الاسر وملئ معلوماتهم الدقيقة في استمارات معدة مسبقاً من قبل الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات.

أداة البحث

تم بناء أداة البحث بعد اطلاع الباحثة على الادبيات والدراسات السابقة لمتغير الامن الاسري اذ قدمت سؤال مفتوح (ما الذي تقدمه للطفل اليتيم لكي يشعر بالأمان؟) لمجموعة ممن يقومون برعاية الايتام في الاسر العراقية في محافظة ديالى وبعد جمع الإجابات وتفريغها وترتيبها بصيغة فقرات واضحة ووضع بدائل ثلاثية (دائماً، احياناً، ابداً) وتصحيح (3، 2، 1) وبموضوع فقرات عددها (14) فقرة أصبحت الأداة بصورتها الأولية.

صدق الأداة

  • الصدق الظاهري: تم عرض أداة البحث بصورتها الأولية على مجموعة الخبراء في مجال علم النفس النمو والطفولة ورياض الأطفال وتم الاجماع على صلاحية الأداة لقياس متغير الامن الاسري ووضع الفقرات وتناسقها مع عنوان الأداة والبحث وأهدافه بنسبة 100%.
  • صدق المحتوى (صدق البناء)

جدول (1)

القوة التمييزية لفقرات مقياس مفهوم الاعتذار باستعمال أسلوب المجموعتين المتطرفتين

رقم الفقرة المجموعة العليا المجموعة الدنيا القيمة التائية المحسوبة مستوى الدلالة

(0,05)

الوسط الحسابي الانحراف المعياري الوسط الحسابي الانحراف المعياري
1 2.7407 0.44234 1.2778 0.65637 13.582 دالة
2 2.4259 0.49913 1.1667 0.37618 14.806 دالة
3 2.5370 0.50331 1.2778 0.52903 12.673 دالة
4 2.5185 0.50435 1.1111 0.31722 17.358 دالة
5 2.5000 0.63691 1.5185 0.50435 8.878 دالة
6 2.7037 0.46091 1.2407 0.47325 16.274 دالة
7 2.6481 0.48203 1.3519 0.48203 13.974 دالة
8 2.1852 0.39210 1.9074 0.29258 4.172 دالة
9 2.4630 0.50331 1.1111 0.31722 16.698 دالة
10 2.7407 0.44234 1.1111 0.31722 22.000 دالة
11 2.3704 0.48744 1.2963 0.46091 11.765 دالة
12 2.3333 0.47583 1.2407 0.47325 11.964 دالة
13 2.1296 0.33905 1.2778 0.56357 9.518 دالة
14 2.2593 0.48312 1.3519 0.55482 9.064 دالة

القيمة التائية الجدولية تساوي (1,96) عند مستوى دلالة (0,05) وبدرجة حرية (106)

جدول (2)

علاقة الفقرة بالمقياس الكلي

رقم الفقرة معامل ارتباط الفقرة بالدرجة الكلية رقم الفقرة معامل ارتباط الفقرة بالدرجة الكلية
1 0.885 8 0.466
2 0.899 9 0.851
3 0.777 10 0.926
4 0.944 11 0.827
5 0.791 12 0.848
6 0.913 13 0.747
7 0.880 14 0.712

ثبات الأداة

تم استخدام معادلة الفا كرونباخ لاستخراج ثبات الأداة والذي بلغ (0.78).

الفصل الرابع

عرض النتائج وتفسيرها

للتعرف على هذا الهدف قامت الباحثة بأخذ استجابات العينة على مقياس مفهوم الامن الاسري. وأظهرت النتائج إلى أن المتوسط الحسابي لدرجات العينة على المقياس قد بلغ (28.4668) درجة وبانحراف معياري قدره (5.63026) درجة، وعند معرفة دلالة الفرق بين المتوسط الحسابي والمتوسط الفرضي الذي بلغ (28) درجة، تبين أن الفرق دال إحصائيا عند مستوى(0,05)، إذ بلغت القيمة التائية المحسوبة (0.942) وهي أصغر من القيمة التائية الجدولية البالغة (1.96)، وبدرجة حرية (127) وهذا يعني أن عينة البحث لا يتصفون بالامن الاسري والجدول (3) يوضح ذلك.

جدول (3)

الوسط الحسابي والانحراف المعياري والقيمة التائية لمقياس الامن الاسري

المتغير العينة المتوسط الحسابي الإنحراف المعياري المتوسط الفرضي  القيمة التائيةt الدلالة

(0,05)

المحسوبة الجدولية
الامن الاسري 128 28.4668 5.63026 28 0.942 1,96 غير دالة

جـ. التعرف على مستوى الامن الاسري للأطفال الايتام من وجهة نظرهم تبعاً لمتغير العمر (5، 7، 9، 11) سنوات.

ولمعرفة دلالة الفروق الإحصائية بين هذه المتوسطات استعملت الباحثة تحليل التباين الأحادي وكانت النتائج كما موضحة في الجدول (4).

الجدول(4)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للأعمار الاربعة

الاعمار العدد المتوسط الحسابي الإنحراف المعياري
خمس سنوات 32 33.5000 5.21165
سبع سنوات 32 31.0938 3.62215
تسع سنوات 32 26.6250 3.48962
احد عشر سنة 32 22.6563 2.40442

تبين بوساطة استقراء نتائج الجدول أعلاه إن النسبة الفائية المحسوبة البالغة (50.834) هي أكبر من النسبة الفائية الجدولية البالغة (2,60),  عند مستوى دلالة (0,05) ودرجتي حرية (3, 127) وهذا يدل على إنه يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الاعمار الأربعة في الامن الاسري, ولمعرفة الفروق لصالح أي عمر استعملت الباحثة اختبار شيفية وكانت النتائج كما موضحة في الجدول (5).

                                                جدول (5)

نتائج تحليل التباين الأحادي

مصدر التباين مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات النسبة الفائية الدلالة (0,05)
بين المجموعات 2220.438 3 740.146 50.834

 

 

دالة

داخل المجموعات 1805.438 124 14.560
الكلي 4025.875 127

الهدف الثاني

  • التعرف على مستوى الامن الاسري للأطفال الايتام من وجهة نظرهم تبعاً لمتغير النوع (ذكور، اناث).

قامت الباحثة باستخراج بمعرفة الفروق ذات الدلالة الإحصائية تبعاً لمتغير الجنس

 جدول (6)

القيمة التائية المحسوبة والجدولية والمتوسط والانحراف المعياري تبعاً لمتغير الجنس

المتغير التخصص العدد المتوسط

 

الإنحراف المعياري القيمة التائية مستوى الدلالة(0.05)
محسوبة جدولية
الامن الاسري ذكور 64 28.5156 5.59192 0.092 1.96 غير دالةً
اناث 64 28.2419 5.71216

يتبين من الجدول أعلاه إن القيمة التائية المحسوبة البالغة (0.092) أصغر من القيمة التائية الجدولية البالغة (1.96) عند مستوى دلالة (0,05) ودرجة حرية (126) , وهذا يعني إنه  لا توجد فروق في الامن الاسري تبعاً للجنس.

  • التعرف على مستوى الامن الاسري للأطفال الايتام من وجهة نظرهم تبعاً لمتغير النوع (فاقدي اب، فاقدي ام).

قامت الباحثة باستخراج بمعرفة الفروق ذات الدلالة الإحصائية تبعاً لمتغير الفقد.

جدول (7)

القيمة التائية المحسوبة والجدولية والمتوسط والانحراف المعياري تبعا للفقد

المتغير التخصص العدد المتوسط

 

الإنحراف المعياري القيمة التائية مستوى الدلالة(0.05)
محسوبة جدولية
الامن الاسري فاقد الام 64 29.0156 6.71943 1.100 1.96 غير دالةً
فاقد الاب 64 27.9219 4.17971

يتبين من الجدول أعلاه إن القيمة التائية المحسوبة البالغة (0.100) أصغر من القيمة التائية الجدولية البالغة (1.96) عند مستوى دلالة (0,05) ودرجة حرية (126) , وهذا يعني إنه  لا توجد فروق في الامن الاسري تبعاً للفقد.

الهدف الثالث: تتبع المسار التطوري للأمن الاسري للأيتام لمتغير العمر والنوع

الجدول(8)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للأعمار الاربعة

الاعمار العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
خمس سنوات 32 33.5000 5.21165
سبع سنوات 32 31.0938 3.62215
تسع سنوات 32 26.6250 3.48962
احد عشر سنة 32 22.6563 2.40442

ولمعرفة دلالة الفروق الإحصائية بين هذه المتوسطات إستعملت الباحثة تحليل التباين الأحادي وكانت النتائج كما موضحة في الجدول (9).

جدول (9)

نتائج تحليل التباين الأحادي

مصدر التباين مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات النسبة الفائية الدلالة (0,05)
بين المجموعات 2220.438 3 740.146 50.834

 

 

دالة

داخل المجموعات 1805.438 124 14.560
الكلي 4025.875 127

 

تبين بوساطة إستقراء نتائج الجدول أعلاه إن النسبة الفائية المحسوبة البالغة (50.834) هي أكبر من النسبة الفائية الجدولية البالغة (2,60),  عند مستوى دلالة (0,05) ودرجتي حرية (3, 127) وهذا يدل على إنه يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الاعمار الأربعة في الامن الاسري, ولمعرفة الفروق لصالح أي عمر استعملت الباحثة اختبار شيفية وكانت النتائج كما موضحة في الجدول (10).

جدول (10)

الوسط الحسابي والفرق بين الوسطين وقيمة شيفية المحسوبة والحرجة

المقارنات المتوسط الحسابي قيمة شيفة المحسوبة قيمة شيفة الحرجة مستوى الدلالة (0,05)
خمس سنوات 33.5000 2.406 8.32 غير دالة
سبع سنوات 31.0938
خمس سنوات 33.5000 6.875 8.32 غير دالة
تسع سنوات 26.6250
خمس سنوات 33.5000 10.843 8.32 دالة
احد عشر سنة 22.6563
سبع سنوات 31.0938 4.468 8.32 غير دالة
تسع سنوات 26.6250
سبع سنوات 31.0938 8.43 8.32 دالة
احد عشر سنة 22.6563
تسع سنوات 26.6250 3.968 8.32 غير دالة
احد عشر سنة 22.6563

يتبين من الجدول أعلاه الآتي:

  1. عدم وجود فرق بين عمر خمس وسبع سنوات في الامن الاسري كون قيمة شيفية المحسوبة (2.406) أصغر من قيمة شيفية الحرجة البالغة (8.32).
  2. عدم وجود فرق بين عمر خمس وتسع سنوات في الامن الاسري كون قيمة شيفية المحسوبة (6.875) اكبر من قيمة شيفية الحرجة البالغة (8.32).
  3. يوجد فرق بين عمر خمس واحد عشر سنة في الامن الاسري كون قيمة شيفية المحسوبة (10.843) أكبر من قيمة شيفية الحرجة البالغة (32). وبتفسير هذه النتيجة تتضح لنا أن عدم وجود فرق بين عمر سبع وتسع سنوات في الامن الاسري كون قيمة شيفية المحسوبة (4.468) أصغر من قيمة شيفية الحرجة البالغة(8.32).
  4. يوجد فرق بين عمر سبع واحد عشر سنة في الامن الاسري كون قيمة شيفية المحسوبة (8.43) أكبر من قيمة شيفية الحرجة البالغة (8.32).
  5. عدم وجود فرق بين عمر تسع واحد عشر سنة في الامن الاسري كون قيمة شيفية المحسوبة (3.968) أصغر من قيمة شيفية الحرجة البالغة (32).

الاستنتاجات

  • يوجد تطور سلبي في متغير الامن الاسري للأطفال الايتام اذ كلما كبر في العمر قل عنده الإحساس بالأمن الاسري وذلك لزيادة الوعي عنده.

التوصيات

  • على الجهات المعنية من حكومة محلية لمحافظة ديالى توفير الاحتياجات الضرورية الأساسية لهؤلاء الايتام واسرهم للعيش حياة كريمة.
  • على وزارة العمل والشؤون الاجتماعية احتضان الايتام وتوفير كل ما يلزمهم لتسهيل أمور حياتهم.
  • على وزارة المالية تخصيص رواتب خاصة لهؤلاء الأطفال الايتام.
  • على الحكومة المركزية التكفل برعاية الايتام رسمياً من سكن ورواتب ووظائف.

 

المقترحات

  • اجراء دراسة مسحية لجميع أطفال محافظة ديالى للتعرف على واقعهم الصحي والتربوي والمعيشي . . . الخ.

المصادر

القران الكريم

  • ابن حنبل، احمد بن محمد (1995): مسند الامام احمد تحقيقا حمد شاكر، دار الحديث القاهرة مصر.
  • أبو داوود، سليمان الاشعث (1998): سنن ابي داوود، دار الفكر عمان الاردن.
  • أبو غزال، معاوية محمود (2007): نظريات التطور الإنساني وتطبيقاتها التربوية، دار المسيرة للطباعة والنشر والتوزيع، ط2، عمان الاردن.
  • الانصاري، محمد (2000): التقويم والقياس النفسي والتربوي، دار الشروق، الكويت.
  • الحسني، عزيز احمد صالح ناصر (2008): الفائض الاقتصادي واثره في تغيير الاسرة والمجتمع الريفي في اليمن، مركز عبادي للدراسات والنشر، ط1، صنعاء اليمن.
  • الحسني، عزيز احمد صالح ناصر (2016): الامن الاسري المفاهيم والمقومات والمعوقات مع دراسة ميدانية في مدينة صنعاء، مجلة الاندلس للعلوم الإنسانية والاجتماعية، عدد12، مجلد15، اكتوبر.
  • الشطي، بسام خضر (2009): تحقيق الامن الاجتماعي في الإسلام مسؤوليات وادوار، مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية الكويت.
  • عبد الباقي، زيدان (1980): الاسرة والطفولة، مكتبة النهضة المصرية القاهرة.
  • عمر، معن خليل( 1992): البناء الاجتماعي انساقه ونظمه، دار الشروق للطباعة والنشر، ط1، عمان الاردن.

 

الملحق (1)

مقياس واقع الامن الاسري للأطفال من وجهة نظرهم

ت الفقرات دائما احيانا ابدا
1 هل تطيعون أوامر مسؤول اسرتكم
2 هل تتكيف اسرتكم في الظروف الطارئة
3 هل تعيشون بسلام في اسرتكم
4 هل افراد اسرتك متحابين
5 هل مسؤول اسرتك يوفر لكم الغذاء الصحي الكامل
6 هل اسرتك تلتزم بما هو حلال ومسموح
7 هل مسؤول اسرتك يعطيك مصروفاً كافياً
8 هل مسؤول اسرتك يحترم بعضهم الآخر
9 هل مسؤول اسرتك يوفر لكم مسكناً ملائماً
10 هل تلتزم اسرتك بمعتقدات وتقاليد المجتمع
11 هل مسؤول اسرتك يوفر لكم الملابس الملائمة الكافية
12 هل مسؤول اسرتك يعاملكم بالعدل والمساواة
13 هل يأخذك مسؤول اسرتك للطبيب عند مرضك
14 هل مسؤول اسرتك يحل المشكلات التي تواجه الاسرة

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *