نوفمبر 23, 2024 1:22 ص
9

أ. م. د. أنوار غانم يحيى

جامعة الموصل / كلية التربية للعلوم الإنسانية / قسم العلوم التربوية والنفسية

ansalmslauy@uomosul.edu.iq

009647740939327

الملخص

نعيش اليوم في عالم سريع التغيير في شتى مجالات الحياة والتطورات العلمية والتكنولوجيا والحروب والجوائح والازمات والظروف القاسية التي اثرت على المجتمع بصورة عامة، الشياب الجامعين بصورة خاصة فهم الثروة الإنسانية والأمل في التنمية والتجديد في كافة جوانب الحياة ومصدر القوة والتجدد والتغيير والانتاج والتعامل مع الحياة التي أصبحت معقدة وتباينت الأدوار وتشابكت العلاقات وازدادت الضغوط والأزمات المتعددة والافتقار إلى مقومات الحياة مما ولد الشعور بعدم جيد جدوى الحياة واللامبالاة والملل من خلال استخدام بعض الوسائل لتحقيق نوعاً من الإشباع ولإضفاء معنى لحياته وجعل قيمه لوجوده فالحياة بلا هدف يصبوا اليه لا معنى لها وفي ظل العولمة والتكنولوجيا ذابت الكثير من القيم والعادات وصنعت أجيالا افتراضية ساهمت بشكل كبير من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بتشكيل الهوية الرقمية في مجتمع رقمي كمحاولة من الفرد لسد الفجوة النفسية التي يعاني منها فتعددت الهويات وتهاوت الخصوصيات وخلقت هوية رقمية في هذا العالم الافتراضي فأمام الاستقلال من قيود الرمان والمكان توجد العزلة وامام الحرية من الضوابط والقيم الاجتماعية والثقافية يوجد الفرق بين الهوية الاصلية والهوية الرقمية لذا فقد هدف البحث إلى:

1- التعرف على مستوى الفراغ الوجودي لدى طلبة كلية التربية للعلوم الإنسانية.

2- التعرف على مستوى الهوية الرقمية لدى طلبة كلية التربية للعلوم الإنسانية.

3- التعرف على طبيعة العلاقة بين الفرغ الوجودي والهوية الرقمية لدى طلبة كلية التربية للعلوم الإنسانية تبعاً لمتغيري الجنس (ذكور – إناث) الصف الدراسي ) أول – رابع).

ولتحقيق أهداف البحث تم سحب عينة عشوائية طبقية بلغت (٤٠٠) طالب وطالبة من خلال استخدام المنهج الوصفي الارتباطي وتم الاعتماد على مقياس (الذهبي، 2023) المعتمد على مقياس (مصطفى، 2013) للتعرف على الفراغ الوجودي المكون من مجموعة من الفقرات ذات بدائل ثلاثية ومقياس (العزاوي،٢٠٢١) المكون من (٣٦) ذات بدائل رباعية للتعرف على الهوية الرقمية لدى الطلبة وتم التحقق من صدقها بعرضها على الخبراء في العلوم التربوية والنفسية والثبات بإعادة الاختبار تم استخدام الحقيبة الاحصائية (Spss) باستخدام المتوسط الحسابي والاختيار التائي لعينة واحدة، ولعينتين مستقلتين، وأظهرت النتائج أن مستوى الفراغ الوجودي لدى العينة هو متوسط وأن مستوى الهوية الرقمية هو متوسط أيضا ووجود ارتباطية بين الفراغ الوجودي والهوية الرقمية وعدم وجود فروق تبعاً لمتغيري الصف الدراسي (أول – رابع) والجنس (ذكور – إناث).

وفي ضوء النتائج تم تقديم عدد من المقترحات منها:

– إقامة الورش التثقيفية والتوعوية لإضفاء معنى للحياة ومساعدة الطلبة على تحديد الاهداف.

– مساعدة الجامعة القيام بالأنشطة اللاصفية التي تعمل على تنمية روح التفاعل المباشر وتنمي قيم التعاون وتبرز الهوية الأصيلة للفرد.

وفي ضوء ما توصلت إليه الباحثة من نتائج البحث وتوصيات تم اقتراح عناوين لدراسات مستقبلية وهي:

  1. إجراء دراسة مقارنة للفراغ الوجودي والهوية الرقمية بين كلية الدراسات الصباحية والمسائية.
  2. دراسة أثر برنامج تربوي لتنمية الهوية الأصيلة لدى الطلبة.
  3. دراسة ارتباطية الفراغ الوجودي ومتغيرات اخرى) الصحة النفسية – الحدود العقلية).
  4. دراسة ارتباطية الهوية الرقمية ومتغيرات (التوافق النفسي والاجتماعي / الاندماج الاكاديمي)

الكلمات المفتاحية: الفراغ الوجودي، الهوية الرقمية، طلبة كلية التربية للعلوم الإنسانية

The Existential Vacuum and Its Relationship to Digital Identity Among Students of the College of Education for Human Sciences

Assist Prof. Dr. Anwar Ghanem Yahya

University of Al Mosul/College of Education for Human  Sciences

 Department of Educational and Psychological Sciences

 

Abstract

Today, we live in a rapidly changing world in various aspects of life, scientific developments, technology, wars, pandemics, crises, and harsh conditions that have affected society in general. University students, in particular, embody human ambition and hope for development and renewal in all aspects of life. They are a source of power, renewal, change, productivity, and dealing with life, which has become complex. Roles have become tangled, relationships have become shared, pressures and multiple crises have increased, and the lack of life’s elements has created a sense of dissatisfaction and indifference, boredom, emptiness, and financial vacuum. This vacuum is addressed through the use of means of satisfaction, to give meaning to one’s life, to give value to one’s existence. A life without a goal to aspire to has no meaning. In the era of globalization and technology, many values and habits have melted away, creating virtual generations. Social media has played a significant role in shaping digital identity in a digital society as an attempt by individuals to fill the psychological gap they suffer from. Identities have multiplied, privacy has declined, and a digital identity has been created in this virtual world. In the face of independence from the constraints of time and place, there is isolation, and in the face of freedom from social and cultural values, there is a sense of emptiness. The research aimed to:

  1. Identify the level of existential vacuum among students of the College of Education for Human Sciences.
  2. Identify the level of digital identity among students of the College of Education for Human Sciences.
  3. Examine the relationship between existential vacuum and digital identity among students of the College of Education for Human Sciences according to gender (males – females) and academic level (first – fourth).

To achieve the research objectives, a stratified random sample of 400 male and female students was drawn using the descriptive correlational approach. The study relied on the scale developed by Mustafa (2013) to measure existential vacuum, consisting of a set of items with three alternatives, and the scale developed by Al-Azzawi (2021), consisting of 36 items with four alternatives, to measure digital identity among students. The validity was confirmed by presenting it to experts in educational and psychological sciences, and reliability was established by test-retest. Statistical Package for the Social Sciences (SPSS) was used for data analysis using mean, t-test for one sample, and independent samples t-test. The results showed that the level of existential vacuum among the sample was Intermediate, and the level of digital identity was Intermediate too. There was a correlation between existential vacuum and digital image, and no differences were found according to the variables of academic level (first – fourth) and gender (males – females).

In light of the findings, several recommendations were proposed, including:

  1. Conducting educational and awareness workshops to give meaning to life and help students identify their goals.
  2. Assisting the university in organizing extracurricular activities that promote direct interaction and develop values of cooperation while highlighting individuals’ authentic identity.

Based on the research results and recommendations, the following topics for future studies were suggested:

  1. Conducting a comparative study on existential vacuum and digital identity between morning and evening studies at the college.
  2. Studying the impact of an educational program on developing authentic identity among students.
  3. Investigating the correlation between existential vacuum and other variables (mental health – actual boundaries).
  4. Exploring the correlation between digital identity and variables (psychosocial compatibility – academic integration).

Keywords: Existential Vacuum, Digital Identity, College of Education for Human Sciences.

 مقدمة

الانسان ارقى ما خلق الله سبحانه وتعالى في هذا الكون يقدر إصراره على تحقیق ما يريد تزدهر حياته ويكون لها معنى ولكن عند مالا يكون له هدف تقسيم حياته بلا معنى ولا تستحق ان تعاشر فيظهر الفراغ الوجودي اذ يعد من الظواهر الواسعة الانتشار في عالم اليوم ويتمثل بمشاعر الخواء والسأم والملل  والعجز التي تنتاب الفرد ويرتبط بالتطور الصناعي والثقافي والتكنولوجي الذي يشهده العالم اليوم، وهو ليس مرضاً بل هو مشكلة روحية معنوية لا تقتصر على شريحة او فئة معينة فيتسأل الفرد لماذا اعيش؟ وما الهدف من حياتي؟ وهل حياتي تستحق ان تُعاش؟ وعندما يعجز الفرد عن الاجابة يشعر بالملل واللامبالاة وقد يلجأ إلى عالم افتراضي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي فيظهر هوية قد لا تكون هويته الحقيقية فتتغير اللغة والشخصية والرموز ويكون لدى الفرد مطلق الحرية في التغيير عن رائيه في كافة المواضع كيف شاء ومتى شاء.

مشكلة البحث

يشهد العالم العديد من التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والحروب التي الفت بظلالها على الفرد فعندما يفقد عائلته او مركزه او وظيفته يشعر بانه وحيد في هذا العالم وان الحياة لا معنى لها فيشعر بالاحباط واليأس والملل ويصبح لا يبالي بما حوله مما يجلب له المعاناة والاضطرابات والاكتئاب ويهدد صحته النفسية لافتقاده لما يكافح في اجله في الحياة فحواء المعنى (الفراغ الوجودي)، ابرز المشكلات التي يعاني منها الفرد  (مهمل، ٦٦١:٢٠٢٢) فيشعر الفرد بأنه عاجز عن فعل اي شيء له وللاخرين فيلجأ إلى المظاهر غير السوية مثل اللذة الجنسية او البحث عن المال والقوة (صادق، ١٦٣:٢٠١٧) او قد يلجأ الى عالم غير عالمه الحقيقي في عالم افتراضي لأظهار هوية جديدة مستعارة لا تقدم معلوماته الحقيقية كيفما يريد ومتى ما يريد وهو السلوك الذي قد يتعذر فعله في المجتمع الواقعي فيخلق لديه الفردية والاغتراب وانعدام الثقة والتشجيع على المحظورات والافتقار انى الاحتكاك الواقعي (الزيني، ٢٠٢٢ :١٣٣) واظهرت دراسة بايوسف ومن خلال عمل الباحثة لاحظت اللامبالاة و الملل لدى بعض الافراد والانجذاب نحو التفاعل الالكتروني واللجوء الى الهوية الرقمية، ان ابرز سلبيات المجتمع الافتراضي (اخفاء الهدية)، انعدام الثقة والصدق (بايوسف، ٤٨٥:٢٠٢٢)، مما قد ينعكس على التحصيل الدراسي للفرد وعلى تكيفيه الأكاديمي والاجتماعي، من هنا برزت مشكلة البحث في التعرف على مستوى الفراغ الوجودي والهوية الرقمية لدى طلبة كلية التربية للعلوم الاساسية.

اهمية البحث

تواجه البشرية في هذا العصر الكثير من المشكلات والتغيرات التكولونية وزادت لذلك المتاعب الاقتصادية والاجتماعية التي كان لها العديد من الاثار النفسة على البشرية جمعاء منهم طلبة الكلية فهم يعيشون على مفترق الطريق بين مرحلة المراهقة المتأخرة والرشد المبكرة ويقف وفق حائرة في هذا العالم وقد يشعر بان حياته تمضي بلا معنى ولا تستحق ان تعاش ولا يوجد ما يكافح من اجله مما يودي الى عدم الاكتراث والشك في قيمة العمل والبعد عن الاهداف نضوب الروح وقد يعود ذلك إلى عدم التفكير في حاجاتنا الوجودية وقد يلجأ للتعويض عن ارادة

المعنى المحيطة بارادة القوة، المال، اللذة من خلال استخدام بعض الوسائل التي تحقق نوعا من الاشياع مثل شده الطعام، الغضب، الكراهية، الثراء (احمد، ١١٩:٢٠٢٣).

فالفرد لا يستطيع ان يعيش الا اذا شعر ان لحياته معنى وهذا المعنى يختلف من فرد لاخر ومن وقت لاخر فمن اعماق اليأس ينبع الأمل في تحقيق ما يصبوا اليه الفرد من اجل الحصول على معنى لحياته لتحقيق وجوده الاصيل، اما اذا عجز عن الوصول إلى معنى لحياته، فأنه يؤدي الى شعوره بالفراغ نتيجة للظروف العائلية المفككة والعنف الأسري وتدني الجوانب الاقتصادية والمناخ الاسري مما يولد القلق (المنصور وجمال، ٤٧:٢٠٢٣) ويمهد للاصابة بالاكتئاب والاضطرابات التي تؤدي الى المشاكل النفسية وهذا ما أكدته دراسة الموسوي (٢٠١٨) ان الطلبة النازحين لديهم شعور بالفراغ الوجودي واظهرت دراسة الخشان والمرضي(٢٠٢٠) وجود علاقة ارتباطية بين الفراغ الوجودي والتشوهات المعرفية وأكدت دراسة  منصور وجمال وجود علاقة بين الفراغ الوجودي والالكسثيميا (۲0۲۲) وقد وصفه فرانكل الفراغ الوجودي انه حالة انسانية في عمرنا الراهن، تتجلى في الملل والياس واللا معنى وان الحياة تمضي بغير معنى أو هدف واليأس من القدرة على التواصل مع الوجود (غيريـال، ٢٠١٧: ٤٨٨).

لذا فقد يلجأ الفرد إلى التواصل مع العالم الافتراضي باستخدام هوية رقمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة لترويج المحتويات العلمية (محمد، ١٢١:٢٠٢٣) والتسلية والترفيه والتعافي من التجارب السلبية والتحرر من المشاعر والاستقلالية عن طريق تجربة سلوكيات جديدة واخفاء الذات ليكونوا الشخصية التي يرغبون بها بما يساعد على التفريغ الانفعالي وتحقيق المتعة وتطوير العلاقات وتمثيل الادوار والتواصل مع الآخرين عبر مواقع التواصل فتجميع الاشخاص بغض النظر عن الزمان والمكان مما يساعد على اخراج الذات الداخلية للفرد (شمدين،١٢:٢٠١٧) فهي تساعد على تبادل الاراء والتعاون وممارسة الهوايات والتثقيف (الزيني، ١٣٤:٢٠٢٣) وتساعد على الانفتاح العاطفي والفكري وقد شبه كوفمان ان التفاعلات التي تحدث في مواقع التواصل الاجتماعي بالمسرح وان الافراد هم الممثلون فكما الممثل يحاول اظهار نفسه فالفرد يحاول تقديم ذاته في الكيفية التي يراها (Gofman, 1959:43) ولكي نواكب التطورات العلمية التكنولوجية لابد من امتلاك الافراد لاهداف يسعون لتحقيقها وهوية تساعدهم للتفاعل مع الآخرين لتحقيق ما يصيبون له من هنا تبرز اهمية البحث النظرية يتناول:

 

  1. موضوع الفراغ الوجودي الذي يشير الى حالة روحية ومعنوية لدى الفرد.
  2. الهوية الرقمية في عصر العولمة والتكنولوجيا.
  3. شريحة مهمة من شرائح المجتمع وهم طلبة كلية التربية للعلوم الانسانية.
  4. الاهمية التطبيقية

تبرز الاهمية التطبيقية في تطبيق مقياس الفراغ الوجودي ومقياس الهوية الرقمية على طلبة كلية التربية للعلوم الإنسانية.

اهداف البحث

هدف البحث التعرف الى :

  1. مستوى الفراغ الوجودي لدى طلبة كلية التربية للعلوم الانسانية.
  2. مستوى الهوية الرقمية لدى طلبة كلية التربية المعلوم الانسانية.
  3. العلاقة من الفراغ الوجودي والهوية الرقمية.
  4. الفروق في العلاقة بين مستوى الفراغ الوجودي والهوية الرقمية، وفق متغيري
  • (ذكور- إناث)
  • الصف الدراسي (الاول- الرابع).

حدود البحث

  1. الحدود المعرفية: الفراخ الوجودي ، الهوية الرقمية.
  2. الحدود البشرية: طلبة كلية التربية للعلوم الانسانية.
  3. الحدود الزمانية: العام الدراسي (٢٠٢3-٢٠٢٤).
  4. الحدود المكانية: كلية التربية للعلوم الانسانية.

فروض البحث

  1. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسط الحسابي والمتوسط الفرضي للفراغ الوجودي لدى طلبة كلية التربية العلوم الانسانية.
  2. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين المتوسط الحسابي والمتوسط الفرضي للهوية الرقمية لدى طلبة كلية التربية العلوم الانسانية.
  3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في العلاقة بين الفراغ الوجودي والهوية الرقمية وفق متغيري (الجنس- الصف الدراسي).

تحديد المصطلحات

أ- الفراغ الوجودي The Existential Vacuum

  1. فرانكل (Frankl, 1983)

حالة من الملل يخبرها الفرد ناتجة من الاحباط الوجودي الذي يحدث عندما تتعرض ارادة المعنى للاحباط فهو شعور الانسان يعوزه الى الاحساس بمعنى يستحق العيش من اجله ليجعله

يعاني من الخواء والفراغ داخل نفسه ويصبح مقيداً أو مأسوراً بهذه الحالة (الذهبي،١٠٥:٢٠٢٣).

  1. ماي (May, 1993).

حالة تتولد من احساس الفرد بأنه عاجز عن فعل اي شيء له اثر ايجابي في حياته الخاصة والعامة وله ثلاث اشكال (البيئة، علاقة الشخص مع الاخرين، علاقة الشخص بذاته(صادق ونور، ١٦٤:٢٠١٧).

  1. مصطفى واخرون (٢٠١٣)

حالة الانطفاء النفسي ونضوب الروح نتيجة لقيام المعنى والهدف المحرك للحياة والشعور بالسأم والملل وعدم القدرة على النظر الى المستقبل والتخطيط له نتيجة للاحباط الوجودي والعجز عن ادراك الحياة بمعاني ايجابية ويتمثل- (نضوب الروح، اللا معنى للاهداف، الاحياط، العدمية) (مصطفى واخرون، ٧٣:٢٠٢٣).

 

  1. العبيدي (٢٠١٥)

حالة من الفراغ الناشئ والمرتبط باحساس الفرد بافتقاد هدف واضح يسعى لتحقيقه او دافع يحرك سلوكه وشعوره بعدم المبالاة (العبيدي، ٤٠٢:٢٠١٥).

 

  1. غيربال واخرون (٢٠٢٢).

شعور الفرد بأن حياته بلا معنى ولا تستحق ان تعاش وعدم القدرة على ادراك المعنى وتحديد الأهداف مما يجعل الفرد يحيا بمشاعر الشك وعدم الاكتراث (غيريـال واخرون، ٤٨٩: ٢٠١٧).

 

  1. المهلهل وفواز (٢٠22).

حالة من انعدام المعنى للافراد في فترات مختلفة من حياتهم او في فترات الازمة تؤدي إلى اضطراب وجودي قد يؤدي الى انحرافات سلوكية (المهلمل وفواز، ١٨١:٢٠٢٢).

التعر­­يف ا­­لنظري:

تم تبني تعريف الذهبي المعتمد على تعريف فرانكل للفراغ الوجودي.

 

التعريف الاجرائي:

حالة الملل والاحباط التي تظهر من خلال الدرجة الكلية التي يتم الحصول عليها من اجابة الطلبة على مقياس الفراغ الوجودي.

الهوية الرقمية

عرفها كلا من

  1. كوفمان (Goffman, 1990)

مجموعة من التمثيلات الرقمية لخصائص اجتماعية وشخصية للفرد يتم التعبير عنها عبر البيئات الافتراضية وتتضمنها (تعدد الذات، والتعبير عنه، والسمعة الافتراضية والاجتماعية الافتراضية). (CGoffman, 1990:35)

  1. طلحة (٢٠١٨)

مجموع الصفات والرموز والبيانات التي يستخدمها الأفراد في تقديم انفسهم للاخرين في المجتمعات الافتراضية ويتفاعلون معهم من خلالها (طلحة، ٥:٢٠١٨).

  1. رحماني وجهاد (٢٠١٩)

تلك الهوية القابلة للتغيير والتي يمكن انتاجها وتشكيلها من قبل الفرد في مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق عرضه مجموعة من الصفات والخصائص والدلالات والمعلومات والبيانات التي تميزه عن غيره من الأفراد بشخصيته الرقمية والتواصل مع الآخرين واحتوائها على القيم التي تسعى إلى القفز على التزامات الهوية الواقعية (رحماني وجهاد، ٢٤:٢٠١٩).

 

  1. عفاف (٢٠٢٢)

مجموعة من المعلومات والبيانات تخص الفرد يستخدمها ضمن المجتمع الافتراضي تسمح باتخاذ ادوار وتقمص الشخصيات قد تتباين مع شخصياتهم الواقعية (عفاف، ١٢:٢٠٢٢).

  1. محمد (٢٠٢٣)

مجموع الصفات والدلالات والرموز يوظفها الفرد للتعريف بنفسه على الشبكة العنكبوتية فهي معرض الكتروني يمثل هوية من حروف ورموز (البصمة الالكتروية) (محمد١٢:٢٠٢٣).

التعريف النظري:

ثم تبين تعريف العزاوي المعتمد على تعريف كوفمان.

التعريف الاجرائي:

مجموعة تمثيلات رقمية لخصائص شخصية تظهر من الدرجة الدرجة الكلية التي يحصل عليها الطالب لاجابته على مقياس الهوية الرقمية.

الدراسات السابقة

أ- الفراغ الوجودي

  1. مصطفى (۲۰۱3)

الخصائص السيكومترية لمقياس الفراغ الوجودي لدى عينة من الشباب الجامعي.

هدفت الدراسة التعرف على ظاهرة الفراغ الوجودي واعداد اداة يمكن أن تقيس الفراغ الوجودي يلفت العينة (٢٧١) طالب وطالبة تم اعداد مقياس تكون من (6٤) فقرة ببدائل ثلاثية ليغطي اربعة ابعاد (الملل، الياس، اللاهدف، اللامعنى) تم التحقق من صدقه عامليا والاتساق الداخلي والثبات باعادة الاختبار تم استخدام النسب المئوية والتكرارات ومعامل الارتباط والاختبار التائي كوسائل احصائية اظهرت النتائج تمتع المقياس بخصائص سيكومترية.

(مصطفى، ٢٠١٣: ٦٥٩-٦٨٨).

  1. غيريـال واخرون (٢٠١٧)

الخصائص السيكومترية لمقياس الفراغ الوجودي لدى شباب الجامعة.

استهدفت الدراسة اعداد مقياس الفراغ الوجودي والتعرف على الخصائص السيكومترية للمقياس على عينة (٢٠٠) طالب وطالبة لمقياس مكون من (٦٨) فقرة ببدائل ثلاثية (تتطبق علي احيانا- تنطبق علي- لا تتطبق على اطلاقاً) بابعاده (اللامعنى، اللاهداف، الملل، اليأس) تم التحقق من صدق الظاهري والتميزي والعاملي والثبات بمعادلة الفاكرونياخ والتجزئة النصفية تم استخدام معامل الارتباط والاختيار التائي والتكرارات كوسائل احصائية اظهرت النتائج تم المقياس بخصائص سیکومترية (غيريـال واخرون، ٢٠١٧: ٤٨٥-٥١٠).

  1. مهمل ونادية (٢٠٢٢)

الفروق في الفراغ الوجودي لدى طلبة شعبة علم النفس وعلوم التربية.

هدفت الدراسة التعرف على مستوى الفراغ الوجودي وقياس الفروق تبعاً لمتغير (الجنس، الشعبة، المستوى الأكاديمي) يلفت العينة (١٢٠) طالب وطالبة بجامعة سكرة تم الاعتماد على مقياس مصطفى (٢٠١٣) الفراغ الوجودي بعد التأكد من صدقه ظاهرياً والثبات باعادة الاختبار تم استخدام المتوسط الحسابي والانحراف المعياري ومعامل الارتباط والاختبار التائي  كوسائل احصائية أظهرت النتائج وجود مستوى متوسط من الفراغ الوجودي لدى الطلبة وعدم وجود فروق تعزى لمغير الجنس والشعبة والمستوى الأكاديمي (مهمل ونادية، ٦٥٩:٢٠٢٢-٦٩٨)

  1. الذهبي (٢٠٢٣)

الفراغ الوجودي وعلاقته باليقظة العقلية لدى طلبة الجامعة.

استهدف البحث التعرف على مستوى الفراغ الوجودي وعلاقته باليقظة العقلية لدى طلبة الجامعة تبعاً لمغير (الجنس، ذكور، إناث) التخصص (علمي، انساني) تم تبني مقياس مصطفى (٢٠١٣) بعد التاكد من صدقه الظاهري والتميزي والاتساق الداخلي والثبات بمعادلة الفاكرونباخ تم استخدام المتوسط الحسابي ومعامل الارتباط والاختبار التائي كوسائل احصائية اظهرت النتائج ان الطلبة لديهم مستوى عال من الفراغ الوجودي ومستوى منخفض من اليقظة العقلية ووجود فروق لصالح الذكور والتخصص لصالح التخصص الانساني ووجود علاقة عكسية بين الفراغ الوجودي واليقظة العقلية (الذهبي، ٩٧:٢٠٢٢ – ١٢٩).

الهوية الرقمية

  1. رحماني وجهاد (٢٠١٩)

الهوية الرقمية لدى الشباب الجزائري عبر مواقع التواصل الاجتماعي

هدفت الدراسة التعرف على ملامح الهوية الرقمية لدى الشباب الجزائري ودوافع استخدامها وطبيعة العلاقة بينهما بلغت العينة (٢٠٠1) شاب تم استخدام الاستبيان الالكتروني بعد عرضه على الخبراء عولجت البيانات احصائيا باستخدام النسب المئوية والتكرارات، اظهر النتائج ان الشباب يستخدمون مواقع التواصل ولديهم هوية رقمية متقاربة وان اكثر الفئات استخداما (18-25) سنة من طلبة الجامعة والفيس بوك في المرتبة الاولى وابرز دوافع الاستخدام (التسلية، والترفيه، وممارسة هواية، التعبير عن الرأي بحرية، بناء علاقات جديدة، والهروب من الواقع، الشعور بالاستقلال، وزيادة المعلومات وتبادل الافكار، وان (٣٦%) يكون لديهم شعور بالراحة عند النشر في صفحاتهم الافتراضية وطبيعة الهوية الرقمية تكون مستعارة للخوف من الاختراق والتعرف عليها والهروب من الرقابة، وتكون حقيقة من اجل تبادل الخبرات والتفتح على العالم (رحماني وجهاد، ٢٠١٩).

  1. بايوسف (٢٠٢٢)

الهوية الافتراضية الخصائص والابعاد

استهدفت الدراسة التعرف على الهوية الافتراضية وخصائصها على عينة (٦٠) فرد تم استخدام الاستبيان الالكتروني بعد التأكد من صدقه الظاهري والثبات باعادة اختبار تم استخدام النسبة المئوية والتكرارات كوسائل احصائية، اظهرت النتائج أن اغلب افراد العينة يشتركون باكثر من مجتمع افتراضي (منتديات، شبکات اجتماعية، غرف دردشة، العاب افتراضية، متنوعة) وان هدفهم (تبادل الاراء، اظهار القدرات، الشعور بالانتماء) وتأتي الهوية المعرفية بالمرتبة الأولى فالهوية الثقافية ثم الهوية الدينية (بايوسف، ٢٠٢٢: ٤٦٥-٤٨٧).

  1. العزاوي (٢٠٢١)

الهوية الرقمية وعلاقتها بانتهاك الخصوصية

استهدفت الدراسة التعرف على الهوية الرقمية لدى المراهقين والفروق بينها لجنس
(ذكو، إناث) والعمر وطبيعة العلاقة بينها وبين انتهاك الخصوصية بلغت العينة (٢٠٠) مراهق، اعدت الباحثة مقياس وفق نظرية كوفمان تم التحقق من صدقه الظاهري والتميزي والثبات بإعادة الاختبار استخدمت المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والاختبار التائي لعينة واحدة ولعينتين مستقلتين ومعامل الارتباط بيرسون كوسائل احصائية اظهرت النتائج ان نسبة المراهقين الذين لديهم مستوى عال من الهوية الرقمية (14,5) وهي اقل من الذين لديهم مستوى منخفض وعدم وجود فروق تبعاً للجنس وهناك فروق لصالح الاصغر سناً ووجود علاقة ارتباطية بين الهوية الرقمية وانتهاك الخصوصية (العزاوي، ٢٠٢١).

  1. عفاف (٢٠٢٢)

دور استخدام الانستغرام في تشكيل الهوية الافتراضية

هدفت الدراسة التعرف على كيفية تشكيل الهوية الافتراضية وواقع استخدامها، تم اعداد استبيان مكون من (٢١) سؤال طبق على (٤٠) طالب استخدمت النسب المئوية والتكرارات كوسائل احصائية اظهرت النتائج ان لدى الطلبة هوية افتراضية لاخفاء هويتهم الحقيقية وان مواقع الانستغرام تسهم في تشكيل الهوية الافتراضية (عفاف، ٢٠٢٢).

  1. الزيتي (٢٠٢٢)

المجتمعات الافتراضية والهوية الافتراضية لدى عينة من المراهقين المشتركين في المجتمعات الاقراضية في محافظة عنيزة.

استهدفت الدراسة التعرف على المجتمعات الافتراضية والهوية الافتراضية لدى عينة (٦٠) مراهق في محافظة عنيزة، اعد الباحث (٢٣) عبارة كأداة لبحثه  بعد التأكد من صدقها الظاهري وثباتها بطريقة الفاكرونباخ تم استخدام الوسط الحسابي والانحراف المعياري ومعامل الارتباط بيرسون والنسبة المئوية كوسائل احصائية اظهرت النتائج تفضيل افراد العينة الانضمام الى اكثر من مجتمع افتراضي ذات البعدين(العربي- العالمي) للبعدين(الثقافي-العام) وان الانضمام للمجتمع الافتراضي لـ(يتناول الاراء والحوار) وان الهوية الافتراضية انعكاس للهوية الحقيقية ومن العوامل التي تزيد من الانضمام للمجتمع الافتراضي (الحصول على التقدير وتقلد مناصب، الاعتراف بالجهود) لذا فان اغلب المشتركون في العالم الافتراضي اكثر نشاطاً واحسن تصرفاً منه عندما يكون في العالم الحقيقي ( الزيتي، ٢٠٢٣: ١١٣-١٤٠).

  1. رضاء (٢٠٢٤)

تشظي الذات وعلاقته بالهوية الرقمية لدى طلبة جامعة الموصل

استهدفت الدراسة التعرف على مستوى الهوية الرقمية وعلاقته بتشظي الذات وفقا لمتغيرات الجنس (ذكر- أثاث) التخصص (علمي- انساني) الصف الدراسي (الاول – الرابع) على عينة بلغت (٦٠٠) طالب وطالبة تم استخدام مقياس العزاوي (٢٠٢١) بعد التحقق في صدقة ظاهرياً والتميز والثبات باعادة الاختبار ومعادلة الفاكرونباخ استخدمت الحقيبة الاحصائية (SPSS) بالاعتماد على المتوسط الحسابي ومعامل الارتباط بيرسون والاختبار التائي لعينة واحدة ولعينتين مستقلتين كوسائل احصائية اظهرت النتائج ان الطلبة لديهم مستوى فوق المتوسط وعدم وجود فروق بين تشظي الذات والهوية الرقمية وفقا لمتغيري (الصف الدراسي والجنس والتخصص) (رضا، ٢٠٢٤).

خلفية نظرية

– الفراغ الوجودي

ذكر فرانكل ان الفراغ الوجودي ينشأ من فقدان الانسان لمعنى الحياة ويكون نتيجة لفقدان لما كان محتوما عليه أن يجريه ولفقدان مايجري الآن بسرعة كبيرة من تناقض في الاعتماد على التقاليد التي تدعم سلوكه فليس هناك غريزة ترشده ولا تقليد يوجهه فينشأ الفراغ الوجودي (المنصور، ٢٠٢٣: ٨٤) وتعرض الفرد للتوتر والاحباط في حياته تجعل حياته بلا معنى ولا هدف متخبط معنى الحياة ويشعر الفرد بالملل ويسعى للهروب من الحياة بما ان ليس له هدف ولا رسالة يؤديها ولا يرغب  بأداء اي عمل فينتقل من يوم لاخر بملل مما يجعله يشعر بفراغ داخلي او فجوة داخل نفسه فيظهر عليه فقدان الاهمية ويشعر بأن الحياة لا معنى لها ولا تستحق ان تعاش (صادق وانور، ٢٠١٧: ١٦٥) فتظهر مظاهر الفراغ الوجودي (الاحباط الوجودي، الضيق والقلق والثراء الوجودي ويشير ماي ان الفراغ الوجودي يأتي من شعور الفرد بالعجز اذ تسير الاحداث التي تحيط بالفرد خارج سيطرته فهو غير قادر على احداث أي تغير في نفسه وفي الاخرين.

 

الهوية الرقمية

افترض كوفمان (Goffiman) ان الهوية عبارة عن سلسلة من الاداءات لتصوير انفسنا بشكل مناسب في بيئات مختلفة وشبه الافراد بالممثلون على مسرح الحياة والجمهور يستعملون السياق الاجتماعي والمعايير اساساً لتوجيه اختيار المشهد والسلوكيات التي يعرضها الممثل وتتكون نظرية الهوية الرقمية (تعدد الذات اذ ترتبط تعدد الذات الرقمية التي اتمنى- ما اقوم به) بالبيئات الافتراضية اذ تسمح باخفاء الشخصية وتقديم سمات اخرى والتعبير عن الذات (ما اقوله – مايعجبني) بالكيفية التي يقدم بها الافراد ذواتهم ويتواصلون مع مفهومهم الذاتي والاجتماعية الافتراضية (ما اعلم- كيف اتحدث) بالتفاعل والتواصل بالروابط الاجتماعية الموجودة لمجموعة من الافراد في البيئات الافتراضية على الرغم من بعد المسافات (رضا، ٢٠٢٤: ٤٤) والسمعة الافتراضية (ما اشاركه ما يقوله الآخرين عني- ما تركته ورائي) بمشاركة الذات في الممارسات الرقمية- الشبكة الاجتماعية- العاب الفيديو- المجتمع الافتراضي في شبكة الانترنت أذ تشكل بناءً على التقييمات الذاتية للاخرين الى ما يقوله الفرد (العزاوي، ٢٠٢١: ٥٤).

منهجية البحث

اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي الارتباطي من أجل الحصول على الحقائق

مجتمع البحث

يشير مجتمع البحث الى جميع العناصر والمفردات والبيانات وتمثل مجتمع البحث بطلبة كلية التربية للعلوم الانسانية للصفين (الاول- الرابع) والبالغ عددهم (٣٥٨٠١)، طالب وطالبة منهم (٢٠٠٦) طالب و(١٥٧٤) طالبة، الصف الاول (٦٥٨) طالب و(٥٨٢) طالبة الصف الرابع وكما يوضحه الجدول (1) الاتي:

 

الجدول(1)

يبين مجتمع طلبة كلية التربية للعلوم الانسانية موزعين حسب (الصف- الجنس)

الاقسام الصف الاول الصف الرابع

المجموع

الذكور الإناث الذكور الإناث
العلوم التربوية والنفسية 523 397 88 145 1153
اللغة العربية 372 455 125 76 1028
اللغة الانكليزية 260 324 77 105 766
الجغرافية 266 168 110 86 630
التاريخ 337 139 174 108 758
علوم القران 248 91 84 62 485

عينة البحث

ويقصد بها جزء ممثل للمجتمع يمكن ان تعمم النتائج (عباس واخرون، ١٨:٢٠١٤) بعد تحديد مجتمع البحث تم سحب عينة عشوائية للتطبيق تكونت من (٤٠٠) طالب وطالبة بواقع (٢٠٠) طالب وطالبة من الصف الأول و(٢٠٠) طالب وطالبة من الصف الرابع وكما يوضحه الجدول (2) الاتي:

 

 

جدول(2)

توزيع عينة البحث حسب القسم والصف الدراسي والجنس

الاقسام

الصف الاول الصف الرابع المجموع
الذكور الإناث الذكور الإناث
اللغة الانكليزية 25 25

25

25 100
العلوم التربوية والنفسية 25 25 25 25 100
اللغة العربية 25 25 25 25

100

التاريخ 25 25 25 25 100
المجموع 100 100 100 100 400

 

اداة البحث

لتحقيق اهداف التي تم الاعتماد على:

  • مقياس الفراغ الوجودي

تم تبني مقياس (الذهبي واخرون، ٢٠٢٣) المتكون من (٥١) فقرة ذات بدائل ثلاثية للتعرف على الفراغ الوجودي تم التحقق من الصدقة:

الصدق الظاهري

هو ان يقيس الاختبار ما وضح لاجله بعرضه على مجموعة من الخبراء في العلوم التربوية والنفسية والبالغ عددهم (١٠) خبيراً حصل على نسبة اتفاق (٩٠%) مواقع على المقياس من حيث صلاحيته فقراته وملائمتها للعينة.

الثبات

يشير الثبات الى الاستقرار في الدرجات على اداة القياس مع الزمن

(العباسي، ٢٠١٨: ٦٩٢).

ولايجاد الثبات اعتمدت الباحثة على طريقة اعادة الاختبار، اذ تم تطبيق المقياس على عينة (٤٠) طالب وطالبة خارج العينة الاساسية وبعد (١٤) يوم تم تطبيقه على نفس العينة مرة ثانية وتم ايجاد معامل الارتباط حيث بلغت (1,83) وهو ثبات عالٍ.

تصحيح المقياس

المقياس مكون من (51) فقرة ببدائل ثلاثية (دائما، احياناً، ونادراً) وتأخد الدرجات (١/٢/٣) بحيث اعلى درجة للمقياس (١٥٣) وادنى درجة للمقياس (٥١) وبمتوسط افتراضي (١.٢) وكما يوصفه الشكل (١).

                     شكل(1) التوزيع الاعتدالي لدرجات مقياس الفراغ الوجودي

  • مقياس الهوية الرقمية

للتعرف على الهوية الرقمية تم تبني مقياس (العزاوي، ٢٠٢١) المتكون من (3٦) فقرة ذات بدائل رباعية وتم التحقق من الصدق:

الصدق الظاهري

بعرض المقياس على مجموعة من الخبراء في قسم العلوم التربوية والنفسية البالغ عددهم (١٠) خبراء للتعرف على مدى صلاحية فقرات المقياس للعينة ومدى وضوحها وحصلت على نسبة اتفاق (٩٠%) وهي نسبة اتفاق جيدة اذ يشير بلوم(0,75) يمكن اعتبار المقياس جيد.

الثبات

ويشير الى اتساق الدرجات فيما تقيسه وتم التحقق منه بطريقة اعادة الاختبار وتم ايجاد معامل الارتباط وبلغ (1,81)

تصحيح المقياس

المقياس مكون من (3٦) فقرة ببدائل (تنطبق على دائماً، تنطبق علي احياناً، تنطبق علي نادراً، لا تتطبق علي ابداً) وتأخد الدرجات (1,2,3,4) بحيث أعلى درجة للمقياس (١٤٤) وادنى درجة للمقياس(٢٦) وبمتوسط افتراضي (٩٠)، وكما يوضحه الشكل(٢).

شكل (2) التوزيع الاعتدالي لدرجات مقياس الهوية الرقمية

التطبيق النهائي

قامت الباحتة بتطبيق المقياس على افراد عينة التي البالغة (٤٠٠) طالب وطالبة

الوسائل الاحصائية

تمت معالجة البيانات باستخدام الحقيقية الاحصائية (SPSS) وفق الوسائل الاحصائية الاتية:

  • نسبة الاتفاق للخبراء.
  • الاختبار التائي لعينة واحدة لمعرفة دلالة الفروق بين المتوسط الحسابي والمتوسط الافتراضي.
  • الاختبار التائي لعينتين مستقلتين لمعرفة دلالة الفروق وفق متغيري (الجنس، الصنف الدراسي).
  • معامل الارتباط بيرسون.

نتائج البحث

الهدف الاول: التعرف على مستوى الفراغ الوجودي لدى طلبة كلية التربية للعلوم الانسانية.

اظهرت النتائج ان المتوسط الحسابي للعينة (111,5556) بانحراف معياري (10,37724)  وعند مقارنة الوسط الحسابي مع الوسط الافتراضي البالغ (١٠٤) وبعد تطبيق الاختبار التائي لعينة واحدة تبين وجود فروق دال عند مستوى (0,5) وكما يوضحه الجدول (٣).

الجدول(٣)

نتائج الاختبار التائي لعينة واحدة لقياس مستوى الفراغ الوجودي

العدد المتوسط الحسابي المتوسط الافتراضي الانحراف المعياري القيمة التائية الدلالة
المحسوبة الجدولية
400 111,5556 102 10,37724 18,416 1.960

(0,05) (399)

يوجد فرق

دال

وتشير هذه النتيجة ان مستوى الفراغ الوجودي لدى طلبة كلية التربية للعلوم الانسانية ضمن المستوى المتوسط ويمكن ان تفسر ذلك الى ان الطلبة جزء من المجتمع الذي يشهد ضغوطات اقتصادية واجتماعية وثقافية تؤثر في نفسيتهم ونظرتهم للحياة وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (مهمل ونادية، ٢٠٢٢).

الهدف الثاني: التعرف على مستوى الهوية الرقمية لدى طلبة كلية التربية للعلوم الانسانية.

اظهرت النتائج ان المتوسط الحسابي للعينة (98,3750) بانحراف معياري (5,25260) وعند مقارنة المتوسط الحسابي مع المتوسط الافتراضي البالغ (٩٠) وبعد تطبيق الاختبار التائي لعينة واحدة تبين وجود فرق عند مستوى (0,05) وكما يوضحه الجدول(4).

 

الجدول (4)

نتائج الاختبار التائي لعينة واحدة لقياس مستوى الهوية الرقمية للعينة الكلية

العدد المتوسط الحسابي المتوسط الافتراضي الانحراف المعياري القيمة التائية الدلالة
المحسوبة الجدولية
400 98,3750 90 5,25260 31,889 1,960

(0,05) (399)

يوجد فرق

دال

وتشير هذه النتيجة أن مستوى الهوية الرقمية ضمن المستوى المتوسط ويعزى ذلك ان الهوية الرقمية في المجتمعات الافتراضية اصبح امراً عادياً ومرغوباً عند الافراد ورغبتهم بالانفتاح على العالم بطريقة سهلة في اي وقت كان بغض النظر عن الحدود الجغرافية وتتفق مع نتيجة دراسة (رحماني وجهاد، ٢٠١٩) ودراسة (عفاف، ٢٠٢٢) ودراسة (الزيتي، ٢٠٢٣).

­الهدف الثالث: التعرف على العلاقة الارتباطية بين الفراغ الوجودي والهوية الرقمية لدى طلبة كلية التربية للعلوم الانسانية.

اظهرت النتائج ان قيمة معامل الارتباط (0,324) وعند استخدام الاختبار التائي تبين أن القيمة المحسوبة (6,832) عند مستوى دلالة (0,05) وكما يوضحه الجدول(5)

الجدول (5)

العلاقة بين الهوية الرقمية و الفراغ الوجودي بشكل عام

 

العدد معامل الارتباط القيمة التائية مستوى الدلالة عند (0,05)
المحسوبة الجدولية
400 0,324 6,832 1,960 توجد علاقة دالة

وذلك يعني وجود علاقة ارتباطية بين الفراغ الوجودي والهوية الرقمية ويعزى الى ان الطلبة في هذه المرحلة العمرية يرغبون التعبير عما في داخلهم ووجهة نظرهم بكل حرية  فيلجأون الى العالم الافتراضي الذي يسمح لهم بذلك بحرية اكبر.

 

الهدف الرابع: التعرف على الفروق في العلاقة بين الفراغ الوجودي والهوية الرقمية وفق متغيري.

  • (ذكور- اناث)

اظهرت النتائج ان قيمة معامل الارتباط بين الذكور (0,421) ولدى الاناث (0,386) وباستخدام الاختبار التائي اظهرت النتائج أن القيمة التائية المحسوبة (0,417) وهي اقل من القيمة التائية الجدولية (1,960)  وكما يوضحه الجدول (٦).

الجدول (6)

الفروق في العلاقة بين الهوية الرقمية والفراغ الوجودي وفق متغيري البحث

المتغيرات العدد معامل الارتباط الدرجة المعيارية لمعامل الارتباط الاختبار التائي الدلالة
المحسوبة الجدولية
الجنس ذكور 200 0,421 0,448 0,417 1,960

(0,05)

لا يوجد فرق

دال

إناث 200 0,386 0,406

وهذا يدل على عدم وجود فروق تبعا لمتغير الجنس (ذكور- أنات) ويعزى ذلك الى انماط التنشئة الاجتماعية والانفتاح الذي لم يقتصر على ذكرا وانثى بل شمل جميع مراحل الحياة.

  • الصف الدراسي (اول – رابع)

اظهرت النتائج ان قيمة معامل الارتباط لطلاب الصف الاول (0,307) ولطلاب الصف الرابع (0,442)، وباستخدام الاختبار التائي اظهرت النتائج ان القيمة التائية المحسوبة اقل من القيمة التائية الجدولية البالغة (1,960) عند مستوى دلالة (0,05) وكما يوضحه الجدول (٧)

الجدول (٧)

الفروق في العلاقة بين الفراغ الوجودي والهوية الرقمية تبعاً لمتغير الصف الدراسي

المتغيرات العدد معامل الارتباط الدرجة المعيارية لمعامل الارتباط الاختبار التائي الدلالة
المحسوبة الجدولية
المرحلة أول 200 0,307 0,315 1,558 1,960

(0,05)

لا يوجد فرق

دال

رابع 200 0,442 0,472

ويدل ذلك الى عدم وجود فروق تبعا لمتغير الصف الدراسي (الاول- الرابع) وقد يعزى ذلك الى انهم يعيشون في نفس البيئة الجامعية ويتعرضون لنفس الضغوط الجامعية فتكون رغبتهم لسد الفجوة لديهم عن طريق المشاركة في العالم الرقمي باستخدام هوية رقمية متاحة للجميع.

التوصيات

  1. اقامة ندوات توعوية من قبل اعضاء الهيئة التدريسية باهمية الاهداف وضرورة وضع كل فرد هدف له في الحياة.
  2. استخدام التقنيات الحديثة في ابراز الجوانب الايجابية والتاكيد على سلبيات هذه التقنيات عند استخدامها بشكل مفرط من قبل الطلبة.
  3. افساح المجال للطلبة للتعبير عن ذواتهم واهدافهم من خلال الانشطة اللاصفية.
  4. فتح دورات تدريبية للطلبة العلم لاطلاعهم كيفية الاستخدام الامن للهوية الرقمية في العالم الافتراضي.

المقترحات

  1. إجراء دراسة مقارنة للفراغ الوجودي والهوية الرقمية بين كلية الدراسات الصباحية والمسائية.
  2. دراسة أثر برنامج تربوي لتنمية الهوية الأصيلة لدى الطلبة.
  3. دراسة ارتباطية الفراغ الوجودي ومتغيرات اخرى) الصحة النفسية – الحدود العقلية).
  4. دراسة ارتباطية الهوية الرقمية ومتغيرات (التوافق النفسي والاجتماعي / الاندماج الاكاديمي)

 

المصادر

  1. الخشان، اسلام حمدان والمؤمن فواز ايوب (٢٠١٦): الفراغ الوجودي وعلاقته بالتشوهات المعرفية لدى عينة من النساء غير المنجبات، رسالة ماجستير جامعة اليرموك.
  2. الذهبي، هناء خزعل (٢٠٢٣): الفراغ الوجودي وعلاقته باليقظة العقلية لدى طلبة الجامعة مجلة كلية التربية للبنات، العدد (٢٣) الجزء الرابع ( ٩٧-١٢٩).
  3. رحماني، محمد وصحراوي جهاد (٢٠١٩): الهوية الرقمية لدى الشباب الجزائري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة ماجستير، كلية العلوم الأنسانية والاجتماعية، جامعة العربي التيسي- تبسة، الجزائر.
  4. رضا، نور جاسم (٢٠٢٤): تشظي الذات وعلاقته بالهوية الرقمية لدى طلبة جامعة الموصل، رسالة ماجستير كلية التربية للعلوم الانسانية، العراق.
  5. الزيني، قبلان متعب (٢٠٢٣): المجتمعات الافتراضية والهوية الافتراضية لدى عينة من المراهقين المشتركين في المجتمعات الافتراضية في محافظة عنيزة، المجلة المحلية العلمية، العدد (٥٢) (١١٣- ١٤٠).
  6. شمدني، محمد (٢٠١٧): الهويات الافتراضية في المجتمعات العربية، دار الامان، المغرب.
  7. صادق، سالم نوري ونور اسماعيل (٢٠١٧): اثر برنامج ارشادي باسلوب ملئ الفراغ في تخفيض الفراغ الوجودي لدى المطلقات، مجلة ديالى، العدد (74) (١٦٠- ١٨٣).
  8. مصطفى، سارة حسام الدين وهيبه حسام (٢٠١٣)، الخصائص السيكومترية لمقياس الفراغ الوجودي لدى عينة من الشباب الجامعي، مجلة الارشاد النفسي، العدد (٣٥)
    (٦٥٩- ٦٨٨).
  9. المنصور، منصور عبد الرحمن وجمال عبد الحميد (٢٠٢٢): الفراغ الوجودي وعلاقته باضطراب الالكسثيميا لدى عينة من الازواج في منطقة القصيم، دراسة سيكومترية اكلينكية، مجلة العلوم التربوية والدراسات الانسانية، العدد (٣٤) (٧٤).
  10. بایوسف، مسعودة (٢٠٢٢) الهوية الافتراضية: الخصائص والابعاد، مجلة العلوم الانسانية والاجتماعية، عدد خاص من الملتقى الدولي الأول حول الهوية والمجالات الاجتماعية في الجزائر (٤٦٥- ٤٨٧).
  11. عباس، محمد خليل واخرون (١٠١٤): مدخل الى مناهج البحث في التربية وعلم النفس، دار المسيرة، ط(٥)، عمان، الاردن،
  12. العزاوي، ارشاذ اسماعيل قليل (٢٠٢١): الهوية الرقمية وعلاقتها بانتهاك الخصوصية، رسالة ماجستير/ كلية الاداب، جامعة بغداد، العراق.
  13. طلحة، مسعودة (٢٠١٨): الهوية الرقمية مأزق لاستخدام الخصوصية، بحث المؤتمر الدولي الظاهرة الاعلامية في ظل البيئة الرقمية، جامعة محمد خضير- بسكرة.
  14. العبيدي، عفراء إبراهيم (٢٠١٠): الفراغ الوجودي لدى طلبة الجامعة في ضوء بعض المتغيرات، مجلة الارشاد للعلوم الانسانية والاجتماعية، المجلد (١) العدد (٥)
    (۲۹۹ – ۲۱۰).
  15. العباسي، عامل فاضل (٢٠١٨): اساليب البحث العلمي والتحليل الاحصائي في العلوم السلوكية، دار نون للطباعة والنشر، بغداد.
  16. عفان، شنفة (٢٠٢٢): دور استخدام الانستغرام في تشكيل الهوية الرقمية، رسالة ماجستير، كلية العلوم الانسانية والاجتماعية، جامعة قاصدي مريام- ورقلة.
  17. غيريـال، طلعت منصور واخرون (٢٠١٧): الخصائص السيكومترية لمقياس الفراغ الوجودي لدى شباب الجامعة، مجلة الارشاد النفيسي، العدد (٥٠) (٤٨٥- ٥١٣).
  18. محمد/ مها احمد ابراهيم (٢٠٢٣): الهوية الرقمية للباحثين ومدى تاثيرها في قياس انتاجيه index لدى اعضاء الهيئة التدريسية، المجلة الدولية للعلوم والمكتبات، مجلد (١٠) العدد (٢) (١٢١-١٥٦).
  19. المهلهل، هند غازي وفواز ايوب (٢٠٢٢): الفراغ الوجودي لدى المطلقات في لواء البادية الشمالية، الاردن، مجلة جامعة الشارقة، المجلد (٢١) العدد (١) (١٧٢- ٢٠٦).
  20. مهمل، عماد الدين ونادية يويجان (٢٠٢٢): الفروق في الفراغ الوجودي لدى طلبة شعبة علم النفس وعلوم التربية، دراسة ميدانية، وصفية مقارنة، مجلة علوم الانسان والمجتمع، العدد (١) (٦٥٩-٦٩٨).

Goffiman, E (1959): The peresentation of self In every day Lif, New York: Anchor Books.

GoFFiman, E (1990): The presentation of selfin every day London: preguin.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *