د. هند ياسر عبد اللطيف المَهْدِي
دكتوراه علم النفس الإكلينيكي – جامعة القاهرة
استشاري العلاج النفسيّ في مركز أطمئن – المملكة العربية السعودية
00966532967847
00201013871997
hendelmadey0202030@gmail.com
الملخص:
أُجري البحث بهدف فحص الصفحات المعرفيّة والدوال التمييزيّة لتصنيف الأطفال الذين يعانون من ضعف الانتباه وفرط الحركة في مقابل الأطفال العاديين، باستخدام الدوال التمييزيّة للتمييز بين عينات البحث. حيث تكوّنت عينة البحث من 60 طفلاً، حيث تكوّنت المجموعة الأولى من 30 طفلاً مصابين بضعف الانتباه وفرط الحركة، والمجموعة الثانية تكوّنت من 30 طفلاً من العاديين تراوحت أعمارهم ما بين 8 إلى 12 سنة. واستخدم المنهج الوصفي المقارن وطبّقت المقابلة التشخيصيّة، ومقياس كونرز لتقدير السلوك. إعداد عبدالرقيب البحيري، واختبار وكسلر لذكاء الأطفال والمراهقين الصورة الرابعة. وتم التكافؤ بين العيّنات في العمر ومستوى التعليم والمستوى الاجتماعي الاقتصادي. وأسفرت النتائج عن وجود فروق في الصفحات المعرفيّة بين الأطفال الذين يعانون من نقص الانتباه وفرط الحركة في مقابل الأطفال العاديين، مما يدل على وجود صفحة معرفيّة عصبية لكل عينة. كما تبيّن وجود عدد من المؤشّرات للدوال التمييزيّة على اختبار وكسلر لذكاء الأطفال والمراهقين الصورة الرابعة. حيث تبيّن أنّ أعلى قيمة للدقّة التشخيصيّة بالاختبارات الفرعيّة كان اختبار إعادة الأرقام، وأقل قيمة تشخيصيّة اختبار الفهم. أمّا عن أعلى قيمة للدقّة التشخيصيّة فكان مؤشّر الاستدلال الإدراكي، وأقل قيمة مؤشّر الفهم. وأوصت الباحثة بضرورة إجراء المزيد من الدراسات والبحوث باستخدام الدالّة التمييزيّة للمساعدة في الفحص والتشخيص المُبكّر للوقاية من الاضطرابات والمشكلات السلوكيّة بشكل عام للتحقّق من الدقّة التشخيصيّة.
الكلمات المفتاحية: الصفحات المعرفية، الدوال التمييزية، ضعف الانتباه وفرط الحركة، اختبار وكسلر الصورة الرابعة.
The cognitive profile and discriminatory functions that distinguish between children with attention deficit hyperactivity disorder (ADHD) and normal children were examined using the Wechsler scale of children’s intelligence “fourth edition.
Dr. Hend Yasser Abdel Latif Al-Mahdi
PhD in Clinical Psychology – Cairo University,
Psychological therapy consultant
at Etmaen Center – Saudi Arabia.
Abstract
The research was conducted to examine the cognitive and discriminatory functions for classifying children with attention deficit hyperactivity disorder (ADHD) compared to normal children, using discriminatory functions to differentiate between the research samples. The research sample consisted of 60 children, with the first group consisting of 30 children with ADHD and the second group consisting of 30 normal children aged between 8 and 12 years old. The comparative descriptive method was used, along with the diagnostic interview and the Conners Behavioral Rating Scale, prepared by Abdul Raqib Al-Buhairi, the Wechsler scale of children’s intelligence “fourth edition”. Prepared by Abdul Raqib Al-Buhairi the sampleswere matched in terms of age, education level, and socio-economic status. The results showed differences in cognitive abilities between children with ADHD and normal children, indicating the presence of a neural cognitive profile for each sample. The study also revealed a number of indicators for discriminatory functions, as demonstrated by the fourth image of the Wechsler Intelligence Scale for Children and Adolescents. The highest diagnostic accuracy was found in the sub-tests of Digit Span, while the lowest diagnostic accuracy was found in the Comprehension sub-test. The highest accuracy value for the discriminator was found in the Perceptual Reasoning Index, while the lowest value was found in the Comprehension Index. The researcher recommended conducting further studies and research using discriminatory functions to aid in early detection and prevention of behavioral disorders and problems, in order to verify diagnostic accuracy.
Keywords: cognitive abilities, discriminatory functions, ADHD, the Wechsler scale of children’s intelligence “fourth edition”.
مقدمة البحث
يعتبر اضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة من اكثر الاضطرابات انتشارًا بين الأطفال، والتي تؤثر على العديد من المهارات الأساسية اللازمة للنجاح في المدرسة والحياة اليومية. وتعتبر الصورة الرابعة لمقياس وكسلر لذكاء الأطفال من الأدوات الأكثر أهمية في تقديم معلومات إكلينيكية دقيقة لتفسير أداء الأشخاصSaklofske, Zhu, Coalson, Raiford,& Weiss,2010)) وخاصة في حالات الإكلينيكية التي تتعلق بصعوبات وقصور في الذاكرة وسرعة المعالجة وتقييم الأداء العقلي(Cornoldi, Giofrè,Orsini, & Pezzuti,2014).
يهدف البحث الراهن فحص الصفحات المعرفية والدوال التمييزية لتصنيف الأطفال اللذين يعانون من ضعف الانتباه وفرط الحركة فى مقابل العاديين باستخدام اختبار وكسلر لذكاء الأطفال ويتم ذلك ببناء نموذج الدوال التمييزية بهدف التشخيص الدقيق، واستخدام دالة التمييز للتمييز بين وداخل المجموعات. و التعرف على الصفحات المعرفية المميزة لدى أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة والعاديين على اختبار وكسلر لذكاء الأطفال والمراهقين.و رصد الدوال التشخيصية المميزة لدى أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة والعاديين على اختبار وكسلر لذكاء الأطفال والمراهقين، وتحديد أى الدوال أكثر تمييزا بين أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة والعاديين على اختبار وكسلر لذكاء الأطفال والمراهقين.
مشكلة البحث ومبررات إجرائه:
تركز مشكلة البحث على أن ضعف الانتباه وفرط الحركةيعتبر إحدى المشاكل السلوكية المهمة التي تواجه الأطفال في المنزل أو المدرسة، وتعوق التعليم بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، يظهر الأطفال المضطربون سلوكياً بشكل أكثر عدوانية واندفاعية وصعوبة في التفكير وعجز عن السيطرة على أنفسهم، ولذلك يعتبر التقييم المعرفي الإكلينيكي العصبي واحدًا من الأساليب الضرورية في التشخيص ووضع الخطط والبرامج. وبالتالي، يركز هذا البحث على دراسة الصفحة المعرفية المميزة بين الأطفال المصابين بضعف الانتباه وفرط الحركة والأطفال العاديين باستخدام اختبار وكسلر للذكاء. وبالإضافة إلى ذلك، يُعَدُّ تقدير الذكاء مهما لتشخيص ضعف الانتباه وفرط الحركة بدقة وللتمييز بين الأطفال العاديين والأطفال الذين يعانون من اضطرابات السلوك العصبي. يمكن أيضًا للدراسة أن تبحث في مشكلة قياس الذكاء وأدوات التقييم النفسي السريري التي تساعد على فهم أفضل لمستوى القدرات العقلية وتطوير طرق التقييم الدقيق من خلال استخدام طرق إحصائية تساعدنا في التصنيف الدقيق باستخدام الدوال التمييزية، والتي تستخدم في العلوم النفسية لتحليل نتائج الاختبارات والتمييز بين مجموعتين، وتساعد في تفسير النتائج وتحديد ما إذا كانت تلك الفروق ذات معنى إحصائي دال أم لا. كما يمكن استخدام دالة تحليل التباين لتحليل وفهم التباين بين الأطفال العاديين والأطفال المصابين بضعف الانتباه وفرط الحركة في نتائج اختبار الذكاء.
ويمكن صياغة مشكلة البحث فى التساءلات التالية:
- هل يوجد صفحة معرفية مميزه بين أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة والعاديين على اختبار وكسلر لذكاء الأطفال والمراهقين؟
- هل توجد دوال تميزية بين الأطفال المصابين بضعف الانتباه وفرط الحركة والعاديين على اختبار وكسلر لذكاء الأطفال والمراهقين؟
الأهمية النظرية والتطبيقية للبحث .
الأهمية النظرية للدراسة .
- 1. تزويد المكتبة العربية ببعض المؤشرات المعرفية العقلية للأطفال الذين يعانون من ضعف الانتباه وفرط الحركة، في مقابل الأطفال العاديين، وخاصة مع وجود ندرة في الدراسات والبحوث التي اهتمت بدراسة الجوانب المعرفية العقلية بدقة التشخيص في الدول العربية بشكل عام.
- 2. التحقق من فروض الدراسة، ومعرفة مدى إسهام كل متغير من متغيرات الدراسة في القدرة التمييزية والتصنيفية لأدوات القياس، وبيان الأهمية التطبيقية للدراسة.
الأهمية التطبيقية للدراسة:
- 1. تناول فئة جديرة بالدراسة وهم أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة، مما يفتح المجال لإجراء مزيد من الدراسات النفسية والمعرفية والعصبية، والتحقق من الدقة التصنيفية للقدرات العقلية.
- 3. توفير صفحات معرفية تسهم في التمييز والقياس النفسي لتحديد طبيعة القدرات من حيث الدلالات المعرفية والعقلية لدى عينات الدراسة.
- 4. توفير دوال تمييزية والقيم التنبؤية الأكثر دقة في التقييم والتشخيص المعرفي العقلي.
- 5. الإسهام في تحديد المؤشرات المعرفية الأكثر تصنيفا والمنبئة بالقدرات العقلية، ومعرفة القدرات التي قد تدهورت نتيجة الشدة.
- 6. إعداد برامج تسهم في مساعدة العاملين في مجال القياس النفسي، لتوفير عدد من المؤشرات ذات الدلالة المعرفية، الأمر الذي يساعد في مجالات التقييم العقلي، وإعداد برامج لتنمية القدرات.
- تقديم برامج إرشادية للوالدين والمدرسين بأهمية الفحص المبكر للقدرات العقلية والوظائف التنفيذية لأطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة.
أهداف إجراء البحث:
- قلة الاعتماد واستخدام الدقة التشخيصية في مجال القياس النفسي وعلم النفس الإكلينيكي.
- ندرة الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت العلاقة بين الدقة التشخيصية بين الحالات المرضية والعادية.
- التمييز بين الصفحات المعرفية للقدرات العقلية بين كل من أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة والأطفال العاديين.
- وجود قلة في البحوث التي اعتمدت على الدقة التشخيصية باستخدام الدلالات التمييزية.
- إلقاء الضوء على مدى أهمية الاعتماد على رصد الدقة التشخيصية للقدرات العقلية وأي من القدرات تتمتع بدقة تصنيفية وفقًا للدلالات التمييزية لعينات الدراسة.
- المساعدة في وضع طرق تشخيصية مختصرة والمساعدة في وضع إجراءات علاجية ووقائية باستخدام أدوات البحث.
حدود الدراسة
- الحدود المنهجية: تعتمد الدراسة الحالية على المنهج الوصفى المُقارن.
- الحدود البشرية (العينة): أجري البحث على عينة قوامها (60) طفلًا، وتتراوح أعمارهم ما بين (8-12) عامًا، وسيتم تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة الحالة : تكونت من (30) طفلًا من ذوى تشتت الانتباه وفرط الحركة، ومجموعة المقارنة: تكونت من (30) طفلًا عاديًا.
- الحدود المكانية:تعتمد الدراسة الحالية على عدد من المراكز والعيادات النفسية والمدارس .
- الحدود الزمنية: تم تطبيق إجراءات وأدوات البحث مابين منتصف 2022 وحتى نهاية 2023.
فروض الدراسة
- توجد صفحة معرفية مميزه بين أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة والعاديين على اختبار وكسلر الصورة الرابعة لذكاء الأطفال والمراهقين.
- توجد دوال تميزية بين أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة والعاديين على اختبار وكسلر الصورة الرابعة لذكاء الأطفال والمراهقين.
مفاهيم البحث والأطر النظريه المفسره
الصفحة المعرفية
الصفحة العصبية المعرفية: عبارة عن رسم بياني يُعبر عن الدرجات في بطارية اختبارات وتكون هذه الدرجات في صورة درجات معيارية لتسهيل المقارنة بينها (أبو حطب، 1996، 676). كما يتضح من الرسم البياني المستوى النسبي للفرد على أكثر من اختبار أو في أكثر من سمة أو استعداد نفسي أو عقلي حتى نعلم أيها يكون مرتفعًا، وأيها يكون متوسطًا، وأيها يكون دون المتوسط، وإلى أي مدى يكون هذا الارتفاع أو الانخفاض على القدرات المرتفعة والمنخفضة للأطفال. ويعتبر مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة من المقاييس الهامة في تقييم القدرة المعرفية لدى الأطفال (Chen et al., 2015). ويتم تمثيل هذه النقاط باستخدام خط أو منحنى يعكس درجات الأطفال على المؤشرات العاملية والاختبارات الفرعية التي تأخذها الصفحة المعرفية. ويُنظر إلى الصفحة النفسية كأداة لتقييم القدرات العقلية للأطفال، حيث تساعدنا على تحديد الأداء المعرفي للأطفال على المستوى الكمّي والنوعي، وذلك لتقييم مُختلف جوانب القوة والضعف في القدرات. بالاعتماد على الصفحة العصبية المعرفية، يُمكن التعرف بشكل مباشر على الدرجات التي حصل عليها الأطفال، بالإضافة إلى تحديد فئتهم التصنيفية ومقارنة الدرجات بين المؤشرات العاملية والاختبارات الفرعية، وذلك لتحديد مدى تشتتهم عن متوسطات الاختبارات، كما ذُكر في دراسة (Watkins, 2000).
النظريات المفسرة للأداء العصبي المعرفي
تعددت المناحي المختلفة للأداء المعرفي العصبي، ومنها النظرية المخية والنظرية العصبية. كما تتناول الأساليب المختلفة للتقييم النفسي العصبي للخلايا العصبية في الجهاز العصبي، مثل الاتجاه الوظيفي التحليلي والمنحى الوظيفي الكلي والمنحى العصبي المعرفي ونموذج بوسطن العملياتي. وقد أظهرت الدراسات الأخيرة أن الدماغ هو المسؤول عن وظائف الإدراك والحكم والذاكرة، في حين يلعب المخيخ دورًا مهمًا في تنظيم تنسيق الحركات الجسدية، وتتركز وظيفة الأعصاب الطرفية في الاستثارة العصبية. ومن خلال دراسة تفاعل المناطق المختلفة في الدماغ، تم الكشف عن وجود مناطق مسؤولة عن العمليات المعرفية والوظائف التنفيذية والدلالات اللفظية والجوانب الحركية، بالإضافة إلى مناطق مسؤولة عن المعرفة غير اللفظية والاندفاعية والانتباه (Law, Widjaja, & Smith, 2018).
الدوال التميزية
يستخدم التحليل التمييزي بهدف تصنيف الأفراد في مجموعات وذلك بناء على أوزان أو نسب أو درجات يحصلون عليها من المتغيرات التي تتنبأ بتحدد وتصنفهم في مجموعتين ( عينة ضعف الاانتباه وفرط الحركة فى مقابل الأطفال العاديين على اختبار الذكاء).
كما أن التحليل التمييزي يعمل على إيجاد دالة للتمييز وذلك من خلال حساب قيم المتغيرات المنبئة، حيث تقوم دالة التمييز بالتنبؤ برقم المجموعة التي ينتمي إليها كل فرد, الدالة التمييزية هي عبارة عن توليفة من المتغيرات المستقلة التي يمكن استخدامها في عملية التنبؤ بانتماء الأفراد أو الحالات إلى إحدى المجموعتين وبالتالي تتم عملية التصنيف على أساس دالة تمييزية واحدة عندما يكون هناك مجموعتين (Brown, & Wicker, 2000, Zhu, Gao Yang, & Ye, 2022, Thia, 2022))
يُعدّ التحليل الوظيفي للدوال التمييزية أحد الأساليب المستخدمة في اتخاذ القرارات الحاسمة بين العينات، وخاصة في البحوث التطبيقية. يهدف هذا التحليل إلى تقديم وصف دقيق للنتائج وتفسير الدلالات والفروق والتنبؤ بناءً على الخبرات السابقة. وتتضمن هذه الأساليب الرئيسية ثلاثة أساليب. الأولى هي استخدام النتائج القياسية للدوال التمييزية التي تختبر جميع المتغيرات في نفس الوقت. الثانية هي التحليل الوظيفي الذي يتضمن ترتيب المتغيرات الأساسية وتصنيفها حسب أهميتها في التنبؤ داخل المجموعة. أما الثالثة فهي إعادة التحليل التفصيلي، حيث يتم تقسيم العينة إلى مجموعتين. يتم استخدام المجموعة الأولى لإنشاء الدالة التمييزية، بينما تستخدم المجموعة الثانية لاختبار قدرة الدالة على التنبؤ بالمجموعة. وتتوفر بعد ذلك عدة طرق لتفسير نتائج الدوال التمييزية وتقديم معلومات حول مدى إسهام كل متغير متوقع في الدالة التمييزية. يُستخدَم مقياس ويلكس لامبدا لتحديد ما إذا كانت الدالة التمييزية تنتج فروقًا إحصائية معنوية بين المجموعات. وبالتالي، تُعدّ الدوال التمييزية أداة إحصائية قوية يمكن لنا من خلالها التنبؤ بشكل صحيح. لكن يجب مراعاة بعض الشروط لاستخدام هذا الأسلوب، مثل توزيع المتغيرات بشكل طبيعي متوازن وتشتت المصفوفات المتساوية، وتوافُر علاقة خطية بين المتغيرات المستقلة والمتغير المعتمد. كما يجب مراعاة القيم الشاذة. تهدف التحليلات التمييزية إلى مساعدتنا في التنبؤ وتحديد مدى أهمية الفروق بين المجموعات من حيث المتغيرات التوقعية، وكذلك تقييم دقة التصنيف(Stella, 2019).
نقص الانتباه وفرط الحركة
اضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة هو اضطراب عصبي سلوكي ناتج عن خلل في بنيته ووظائف الدماغ، ويؤثر على السلوك والأفكار والعواطف. يمكن التعامل مع هذا الاضطراب وتخفيف حدة أعراضه بهدف مساعدة الطفل على التعلم وضبط النفس، وذلك لرفع مستوى ثقته بنفسه ومواجهة قسوة الأطفال الآخرين (Tang, Li, Chen, Zhong, Jiang, & Wang، 2020). وقد يؤثر سلبًا على رفاهية الأطفال وإنجازاتهم الأكاديمية. يعاني المصابون بهذا الاضطراب من الأعراض قبل سن الإثني عشرة وعادةً ما تكون ملحوظة في سنوات ما قبل المدرسة. يشكل هذا الاضطراب خللًا في الجانب الشخصي والاجتماعي والأكاديمي أو المهني (الجمعية الأمريكية للطب النفسي، 2013) ومشكلات التنمية المختلفة (Crissy، 2021). تشمل الاضطرابات العصبية والتنموية اضطرابات التعلم النوعية واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، واضطرابات طيف التوحد (American Psychiatric Association، 2013).حيث يعد اضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة من المشاكل السلوكية التي يواجهها الأطفال في المنزل أو المدرسة وتعوق التعلم، وتؤثر على علاقاتهم الاجتماعية، وتعد الأعراض الأكثر تميزًا لهذا الاضطراب هي التملل الحركي، والركض والقفز بإفراط في أوقات غير مناسبة، وصعوبة الاشتراك في اللعب الهادئ، والحركة المستمرة (APA، 2000، 268). وأشارت بعض الدراسات إلى أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة الذين يعانون من ضعف الانتباه وفرط الحركة قد يتحملون مهارات مدرسية ضعيفة، ويكونون عرضة لمشكلات عدة مرتبطة بالمدرسة، وأن هؤلاء الأطفال قد يظهرون بوظائف عقلية وعصبية ضعيفة، وتبين الدراسات أن هناك علاقة عكسية بين أعراض الاضطراب والقدرات المعرفية اللفظية وغير اللفظية، وتحديد التفكر المجرد، واللغة، والتفكير النقدي، والإدراك البصري، والمهارات الحركية البصرية، ومشكلات التنظيم والتخطيط (Thomaidis، Choleva، Janikian، Bertou، Tsitsika، Giannakopoulos، & Anagnostopoulos، 2017).
النظريات المفسرة لضعف الانتباه وفرط الحركة
تعددت المناحي التفسيرية لضعف الانتباه وفرط الحركة كأسباب عصبية وعضوية والعوامل الفسيولوجية وخلل الوظائف التنفيذية (ضعف العمليات المعرفية العليا كالتخطيط والذاكرة) والعوامل الاجتماعية والأسرية وعوامل أخرى متعلقة بطريقة التغذية.
وفيما يتعلق بالعوامل العصبية، أوضح Pennington&Ozonoff (1996) أن مشاكل الانتباه و ترجع إلى قصور في الوظائف التنفيذية.وقد قام جونسون وآخرون بمراجعة أربعة نظريات رئيسية لاضطراب الوظائف التنفيذية التي تشرح نقص العمليات التفكيرية العالية في التخطيط والاستدلال والتركيز وغيرها. تشير بعض الأدلة إلى وجود تعطل في الدوائر العصبية المرتبطة بالقشرة الجبهية والأجزاء الأساسية للدماغ والجذع الدماغي والقشرة الجدارية. على الرغم من تأكيد بعض الأبحاث تأثير اضطراب وظائف التنفيذية على فرط الحركة وانتباه الأطفال( Killeen, 2019).كما أشاروا إلى أن بعض الأعراض تكون مشابهة لأعراض المرضى الذين يعانون من أورام في الفص الجبهي، وخصوصًا في قشرة الفص الجبهي (بيفسكي، 2018).وفي سياق دراسات علم النفس العصبي، أظهرت نتائج الدراسات وجود علاقة ارتباطية بين مدى سلامة تركيب الوصلات العصبية. كما أشارت الدراسات إلى أن من أسباب الاضطراب وجود أعطاب بالقشرة الجبهية، وضعف أليات التحكم وفقًا لنموذج هايبرد (كف الاستجابات المسيطرة وانهاء الاستجابات المتطورة وضبط التداخل) مما ينتج عنه (خلل سلوكي وانتباهي وتكيفي). وأن اضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة لا يقف عند اضطراب عمل الروابط والألياف العصبية القائمة على الانتقال العصبي فقط، بل قد يمتد ليشمل اضطراب مناطق مخية أخرى منها (اضطراب القشرة الجدارية الصدغية، والمخيخ، والمهاد، والعقد القاعدية وخاصة النواة المذنبة)، وإذا نظرنا لتلك المناطق سنجد أن هناك مسارات عصبية تربط بينها لتشكل شبكة الإدراك الزمني التي تكون لها اتصالاتها بالقشرة الجبهية Faraone, & Radonjić, 2023).).أما النظرية البيولوجية، فأشارت إلى وجود خلل بيولوجي وتغيرات كيميائية تحدث في المخ، وقد تؤدي لإحداث زيادة في النشاط الكهربائي للمخ، ومن ثم ظهور سلوكيات مضطربه.وينتج عن ضعف الانتباه وفرط الحركة كاضطرابًا عصبيًا أعراضاتؤثر سلبيا على الأداء الأكاديمي، والتقدير الذاتي، والاندماج الاجتماعي، بالإضافة إلى سلوكيات المخاطرة، وقد تكون مصاحبة لاضطرابات نفسية وطبية أخرى (Faraone,& Radonjić, 2023). أما نموذج الذكاء والحيوية العقلية يقترح أن الكفاءة العامة لمعالجة المعلومات يتم تحديدها من خلال تفاعل ثلاثة مستويات: الآليات الحسابية للانتباه، وعوامل الحالة، ووظيفة الوظائف التنفيذيةكل هذه تتطلب تحفيزًا وتنشيطًا. تشير النظرية إلى فاعلية مختلفة لمعدل العرض، ولكنها لا تتنبأ أو تفسر تلك التأثيراتKilleen, 2019)).
“تنقسم مشكلة ضعف الانتباه وفرط الحركة إلى ثلاثة أنواع :
1-النوع الأول ويظهر فيه سمات ضعف الانتباه وفرط الحركة معاً Attention Deficit Hyperactivity Disorder النمط المختلط) ويعانوا من ضعف الانتباه وفرط الحركة والاندفاعية ويعرفضعف الانتباه وفرط الحركة ADHD
2-النوع الثاني وتغلب عليه سمات ضعف الانتباه فقط Attention Deficit (النمط غير المنتبه) يعانوا من صعوبة في الانتباه ويتشتتون بسهولة، إلا أنهم لا يعانون من فرط الحركة يعانون من اضطراب ضعف الانتباه ADD .
3- النوع الثالث وتغلب عليه سمات فرط الحركة والاندفاع Hyperactivity Disorder (النمط مفرط الحركة – المندفع) يتسموا بفرط الحركة والاندفاعية ولا يعانون من ضعف الانتباه (النمط فرط الحركة والاندفاعيه)( Lin, Chang, Huang, Kuo& Chiu, 2023)
تنقسم أعراض ضعف الانتباه وفرط الحركة إلى العديد من الأعراض، ومنها أعراض جسمية وسلوكية ونفسية واجتماعية وانفعالية وأكاديمية؛ على سبيل المثال عدم القدرة على الجلوس في مكان واحد، والحركات العشوائية الكثيرة وغير الموجهة، وإصدار أصوات وحركات فجائية بلا مبرر، وسرعة البكاء والصراخ لأتفه الأسباب، والتورط في مشكلات سلوكية، والتهور وسرعة الغضب، وسرعة الاستثارة والاستجابة دون تفكير، واللامبالاة بعواقب الأمور ونتائج تصرفاته، والميل إلى لوم الآخرين على تصرفاتهم الخاطئة (Dalsgaard,2013)، والإلحاح وعدم الصبر، وتذبذب المزاج وسرعة تقلبه، وانخفاض مستوى النضج الانفعالي، والمعاناة من القلق والاكتئاب والنظرة السلبية لأنفسهم، وانخفاض تقدير الذات (Jarrett,2016). كما يؤدي ضعف الانتباه وفرط الحركة إلى خلل في العلاقات الاجتماعية مثل الافتقار إلى المهارات الاجتماعية مثل السلام وتبادل التحية، وفشلهم في تكوين صداقات مع أقرانهم وعدم التعاطف مع الآخرين وممارسة سلوكيات غير مقبولة اجتماعيًا مثل العنف والعدوانية. كما يمكن أن يؤدي ضعف الانتباه وفرط الحركة إلى ضعف القدرة على التفاعل الإيجابي والانطوائية والخجل (Sun, Yu & Zhou,2022). ويؤثر ضعف الانتباه وفرط الحركة بشكل كبير على التحصيل الأكاديمي والأداء التعليمي، حيث يمكن ملاحظة صعوبات تعليمية في النطق والكتابة والقراءة والحفظ، وعدم القدرة على استكمال الواجبات، وفقد القدرة على التركيز، وصعوبة في الانتباه، وضعف في المهارات المعرفية، وعدم القدرة على الانتباه للتفاصيل الدقيقة (Loe & Feldman, 2007). كما تبين وجود علاقة بين اضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة ومدى تطوير مشاكل السلوك أثناء التنشئة الاجتماعية في الحياة المبكرة، وزيادة خطر ممارسة الأنشطة المعادية للمجتمع واستخدام المواد المخدرة، بالإضافة إلى تأثير الاضطرابات النفسية (Retz, Ginsberg, Turner, Barra, Retz-Junginger, Larsson, & Asherson, 2021).
اختبار الذكاء وكسلر لذكاء الأطفال والمراهقين
تُعد مقاييس الذكاء مكونًا أساسيًا في تقييم الأطفال في مرحلة الطفولة، مثل قصور الانتباه وفرط الحركة، واضطراب طيف التوحد، وصعوبات التعلم، والإصابات الدماغية (Thaler et al.، 2015؛ Yang et al.، 2013). وقد حظيت الإصدارات المختلفة لمقياس ويسلر اهتمامًا وانتشارًا واسعًا لأنها توفر معلومات مهمة حول القدرات المعرفية المختلفة للأطفال. وتم إجراء المزيد من التحديثات عليها لتطوير أسسها النظرية، وتعزيز فائدتها الإكلينيكية، وزيادة حساسيتها للتغيرات التنموية، وتحسين خصائصها القياسية وزيادة سهولة استخدامها (البحيري، 2017، 35-42). فاختبار الذكاء هو مجموعة من المهام المصممة لقياس القدرات الإدراكية مثل التفكير والقدرة على حل المشكلات والقدرة على اكتساب المعرفة، وله فائدة تشخيصية في تحديد الأطفال فى الطفولة المبكر وتوفير برامج تعليمية مصممة حسب قدراتهم في مجالات محددة( Erden,Yiğit,Çelik& Guzey, 2022).
مقياس الذكاء الصورةالرابع. تم تطويره كمراجعة للنسخالسابقة حيث يتم تطبيقة على الأطفال في الفئة العمرية من 6 إلى 16 سنة. يحتوي على 15 اختبارًا فرعيًا ، مع 10 اختبارات تشكل البطارية الأساسية. تنظم الاختبارات الأساسية إلى أربعة مؤشرات :مؤشر الفهم اللفظى، مؤشر الإدراك الإستدلالى، ومؤشر الذاكرة العاملة، ومؤشر سرعه المعالجة المعرفية( Flanagan, Alfonso, Mascolo, & Hale, 2011).
النظريات المفسرة للذكاء
تتعدد المناحى المفسرة للذكاء وتتمثل فى: نظريات التحليل العاملى الكلاسيكية:نظرية العاملين لسبيرمان، ونظرية العوامل المتعددة لثورانديك، ونظرية القدرات العقلية الأولية لثرستون، وونظريات التحليل العاملى التصنيفية، ونماذج التنظيم الهرمي لكل من فيرنون، وبيرت، وكاتل، وكارول، وأيزنك،وجيلفورد)، والنظريات المعرفية (تجهيز المعلومات). ونظرية الذكاء الثلاثى لستيرنبرج، والنظريات المعرفية (التصنيفية):الذكاءات المتعددة لجاردنر، ونظريات الذكاء الوصفية: (نظرية بياجيه).
ركز عالم النفس لويس ثيرستون(1887-1955) على سبعة قدرات عقلية أساسية بدلاً من قدرة واحدة عامة. تشمل هذه القدرات:
- الذاكرة الترابطية: القدرة على حفظ واسترجاع المعلومات.
- القدرة الرقمية: القدرة على حل المشكلات الرياضية.
- السرعة الإدراكية: القدرة على رؤية الاختلافات والتشابهات بين الأشياء.
- الاستدلال: القدرة على ايجاد القواعد.
- الإبصار الفضائي: القدرة على تصور العلاقات.
- الفهم اللفظي: القدرة على تعريف وفهم الكلمات.
- الطلاقة اللفظية: القدرة على إنتاج الكلمات بسرعة( (Cherry,2022.
وفقا لنظرية ثورندايك المتعددة العوامل: فيعتقد أنه لا يوجد شيء مثل القدرة العامة. كل نشاط عقلي يتطلب مجموعة متنوعة من القدرات. قام بتمييز السمات الأربعة التالية للذكاء:
(أ) المستوى: يشير إلى مستوى صعوبة المهمة التي يمكن حلها.
(ب) المدى: يشير إلى عدد المهام في أي درجة من الصعوبة.
(ج) المجال: يعني العدد الإجمالي للمواقف التي يمكن للفرد الاستجابة لها في كل مستوى.
(د) السرعة :هي سرعة استجابتنا للعناصر Pal, Pal, Tourani, 2004)).
أما روبرت ستيرنبرغ أشار إلى أن “النشاط العقلي قدره موجه نحو التكيف بدافع، واختيار وتشكيل البيئات العالمية الحقيقية ذات الصلة بحياة الفرد.”على الرغم من أنه اتفق مع غاردنر على أن الذكاء أشمل بكثير من قدرة واحدة عامة، اقترح أن بعض أنواع الذكاء التي ذكرها غاردنر يجب أن تنظر إليها على أنها مواهب فردية. اقترح ستيرنبرغ مفهوم “الذكاء الناجح” الذي يشمل ثلاثة عوامل:
- الذكاء التحليلي: القدرة على تقييم المعلومات وحل المشكلات
- الذكاء الإبداعي: القدرة على ابتكار أفكار جديدة
- الذكاء العملي: القدرة على التكيف مع بيئة متغيرة( (Cherry,2022.
وفقًا لـ جولمان (1995) أشار أن الذكاء العاطفي من “قدرات مثل القدرة على تحفيز النفس والمثابرة في مواجهة الإحباطات، والقدرة على التحكم في الاندفاع وتأجيل الإشباع، وتنظيم مزاج الشخص و القدرة على التفكير،و التعرف على مشاعر الشخص، وإدارة المشاعر، وتحفيز النفس، والتعرف على مشاعر الآخرين، وإدارة العلاقاتPal, Pal, Tourani, 2004)).
الدراسات السابقة
تعددت الدراسات التى اعتمدت على تقييم الذكاء وفحص القدرات العقلية لدى مختلف عينات الأطفال المصابين بضعف الانتباه وفرط الحركة. فيعد اختبار الذكاء وكسلر من أكثر الاختبارات استخدامًا في تقييم الذكاء لدى الطلابوقليل من الدراسات قد قامت بتحليل الملامح العصبية المختلفة للأطفال الذين يعانون من اضطرابات عصبية. وعلى سبيل المثال، أظهرت بحوث Willcutt وآخرون (2010) أن الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في القراءة يتأثرون أكثر في الاستدلال اللفظي والذاكرة النشطة مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من ضعف الانتباه وفرط الحركة. كما قامت دراسة أجراها Kim وSong (2020) بمقارنة مجموعتين الأطفال اللذين يعانون من فرط الحركة وضعف الانتباه على الاختبارات المعرفية والصالحة للكشف عن الاختلافات في مجالات الانتباه التنفيذي والأداء المعرفي لدى الأطفال المصابين بتشخيصات مرضية نفسية مختلفة. كما هدف دراسة Rostamabadi,Manshaee, & Sajjadian, (2023) إلى تحقيق الملامح المعرفية للأطفال الذين يعانون من اضطراب تعلم محدد ، واضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة والأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد ومجموعة ضابطة من من الأطفال العاديين على اختبار وكسلر. والبعض الاخر من الدراسات اهتم بالبرامج كدراسة Cadenas,Hartman, Faraone,Antshel,Borges, Hoogeveen& Rommelse, (2020)والتى فحصت القدرات العقلية لدى الأطفال اللذين يعانون من نقص الانتباه وفرط الحركة، أما دراسة( المفتي،2014) كان هدفها الحد من ضعف الانتباه وفرط الحركة باستخدام برنامج الالعاب التركيز والملاحظة لمحاولة تعديل السلوك المضطرب للطفل وذلك باستثمار الجانب الحركي في علاج ضعف الانتباه وفرط الحركةلعينة من الأطفال بعمر(7-8) سنوات من وجهة نظر المعلمة والوالدين.
وفيما يلى عرض نتائج الدراسات السابقة التى اهتمت بفحص القدرات العقلية باستخدام اختبار وكسلر الصورة الرابعة لدى عينة من الأطفال المصابين بنقص الانتباه وفرط الحركة والعاديين
هدفت دراسة كل من(2016)Goo, Oh,Lee, Paik,Lee, & Hwang إلى التحقق من الفائدة الإكلينيكية لمقياس الذكاء الوكسلر الكوري للأطفال النسخة الرابعة ومؤشر القدرة العامة في الأطفال المصابين بنقص الانتباه وفرط الحركة على عينة قوامها 313 طفل ؛ حيث تكونت المجموعة الأولى من 79 طفلاً يعانون من نقص الانتباه وفرط الحركة، والمجموعة الثانية تكونت من 234 طفلاً طبيعيًا. تمت مراجعة الفروق المتوسطة داخل كل مجموعة باستخدام اختبار ت لدلالة الفروقوقد أسفرت النتائج عن وجود فروق جوهرية فى كل من مؤشرات الذكاء والدرجة الكلية فى اتجاه الأطفال العاديين. وأوصت الدراسة بأهمية فحص القدرات الإدراكية وخاصة مشكلات الانتباه ومايترتب عليه من سلوكيات للإطفال اللذين يعانون من نقص الانتباه وفرط الحركة.
أما دراسةKrieger& Amador-Campos(2021) هدفت إلى مقارنة الأداء في الذاكرة العاملة وسرعة المعالجة والانتباه بين الأطفال والمراهقين اللذين يعانون من اضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة من النمط الأول والثانى، وتحديد القدرة التنبؤية للمقاييس المذكورة للتمييز بين نوعيات الاضطراباتعلى عينة بلغ عددها 260 طفلا وتراوحت أعمارهم مابين (8: 16 سنة) وتبين وجود فروق دالة على على كل من مؤشرات الذاكرة العاملة وسرعة المعالجة لدى الأطفال المصابين باضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة .
أما دراسةÜnal, Çiçek, Çak,Sakarya, Artik, Karaboncuk,& Kültür (2021)هدفت إلى معرفة القدرة التشخيصية لمقياس وكسلر للذكاء الأطفال، الطبعة الرابعة لكشفعن الاختلافات في القدرة المعرفية لدى عينة من الأطفال التركيين المصابين بضعف الانتباه وفرط الحركة بلغ عددهم154 طفل. وأسفرت النتايج عن وجود فروق بين المجموعة الإكلينكية غير مشخصة حيث كانت أعلى في المجموع الكلى،والمؤشرات واختبارات الوظائف الإدراكية المختلفة، باستثناء اختبار الفهم. كانت الدرجات على مؤشر الذاكرة العاملة، وسرعة المعالجة، واختبار المشابهات، واختبار استدلال المصفوفات أقل أداء داخل عينة المشخصين. وتوصلت الدراسة إلى أن كل من الاختبارات التالية:المشابهات، واستدلال المصفوفات واختبار الأرقام قادرة على تصنيف 83% من الأطفال المشخصين بالاضطراب وتحديد 43.7% من المجموعة الإكلينكية غير المشخصة.
هدفت دراسة كل منŞahin,Usta,Önal, &Hoşoğlu(2021) إلى تقييم الأداء الإدراكي والخصائص الإكلينكية للأطفال والمراهقين الذين يعانون من اضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة وعدم الانتباه على عينة بلغ عددها55 طفلا ومراهقًا تتراوح أعمارهم بين 7 و16 عامًا والذين تم تسجيلهم في عيادة طب الأطفال والمراهقين النفسيين بين يونيو2020 ومارس2021 في.واعتمدت الدراسة على المقابلة واستخبار فحص الحالة المزاجية واختتبار وكسلرالصورة الرابعه،واستخبار ضعف الانتباه وفرط الحركة لتقييم شدة الأعراض وتوصلت النتائج: إلى أن درجات الذاكرة العاملة ومؤشر الذكاء الكلي كانت أدنى الدرجات. كما تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجات بين مختلف المؤشرات ومؤشر الفهم اللفظ، ومؤشر الإدراك البصري مؤشر الذاكرة العاملة،ومؤشر سرعة المعالجة. وأوصت الدراسة أن مقياس وكسلر لدية القدرة على توفير صفحة معرفية عصبية مميزه للأداء الإدراكي للأطفال المصابين بنقص الانتباه وفرط الحركة، بغض النظر عن شدة الأعراض ، ويفضل استخدامه في العيادات.
كما أشارت دراسة (2023Jang, Chung,Yang, Park,Kwon & Park (إلى فحص العلاقة بين ثلاثة اختبارات مختلفة للأطفال والمراهقين المصابين بضعف الانتباه وفرط الحركة. وقد شملت الدراسة 55 طفلاً ومراهقًا تم تشخيصهم باضطراب نقص الانتباه وفرط. وتم استخدام اختبار الانتباه الشامل ، ومقياس وكسلر للذكاء للأطفال – الإصدار الرابع، ومقياس تقييم اضطراب نقص الانتباه و فرط الحركة . وتوصلت الدراسة أن الانتباه الانتقائي البصري والسمعي البسيط له قيمة تشخيصية للأداء ، كما أفادت النتائج أ ن الانتباه المستمر له تأثير في تقييم الاضطراب. كما تبين وجود علاقة ارتباطية بين اختبارات الانتباه والذكاء و المحفزات البصرية أو السمعية.ويمكن استنتاج أن هذه الدراسة تساهم في فهم أفضل للخصائص المعرفية للأطفال والمراهقين المصابين باضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة ويمكن استخدامها في الأبحاث المستقبلية.
وفى هذا السياق اهتمت دراسة(2023Giofrè,Toffalini,Esposito, & Cornoldi(بفحص دلالة الفروق بين الجنسين من الأطفال في القدرات المعرفية لمن يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة بتقييم أداء مجموعة من الأطفال الإيطاليين بلغ عددهم1051وبعد استبعاد عدد من العينة تكونت من 942 بلغ عدد الذكور 763 طفل فى مقابل 179 طفلة بمتوسط عمرى 10 سنوات باستخدام اختبار وكسلرللذكاء – الإصدار الرابع. باستخدام التحليل العاملى التوكيدى. أظهرت النتائج وجود دالة إحصائيا لدلالة الفروق على اختبار وكسلر للذكاء وفقا للنوع. فقد تبين وجود فروق دالة إحصائيا على اختبار (تصميم المكعبات والترميز، ومؤشر الفهم اللفظي) فى اتجاه عينة الأطفال الذكور.
المنهج والإجراءات
اعتمدت البحث على المنهج الوصفى المقارن واستخدم التصميم البحثى مجموعة الحالة ( أطفال نقص الانتباه وفرط الحركة) فى مقابل مجموعة المقارنة( الأطفال العاديين)
وصف عينة الدراسة .
تكونت عينة البحث من 60 طفل انقسمت العينة إلى 30 طفل ممن يعانون من ضعف الانتباه وفرط الحركة وهى عينه مُشخصة بالإضطراب ومترددين على المراكز والعيادات المختصهفى مقابل30 طفل من العاديين ولا يعانون من أى اضطراب نفسى أو عضوى أو نمائي تراوحت أعمارهم مابين(8: 12 سنه).
وصف أدوات الدراسة
قامت الباحثة باستخدام الأدوات الآتية:
- استمارة جمع البيانات الأولية ، إعداد: الباحثة. وتتضمن البيات الأولية لدراسة الحالة.
- مقياس تحديد المستوى الاقتصادي والاجتماعي، إعدادعبد العزيز الشخص.
- مقياس كونرزلتقديرسلوك إعداد عبدالرقيب أحمد البحيري ويتكون من نسخة المعلم من 28 عباره على مقياس ليكرت رباعى ويتتضمن المشكلات السلوكية وتتضمن8 بنود، وفرط الحركة وتشمل 7 بنود، وضعف الانتباه ويحتوى على8 بنود، أما دليل فرط الحركة فتكون من10 بنود. أما نسخة الوالدين فتتكون من48 عبارة وفق مقياس ليكرت رباعى وتنقسم إلى إضطراب المسلك ويتكون من 8 بنود، ومشكلات التعلم ويتكون من 4 بنود، والمشكلات النفس جسمية ويتكون من 4 بنود، ووالاندفاعية وتتكون من4 بنود، والقلق يتكون من 4 بنود، ودليل فرط الحركة فتكون من 10 بنود.
- مقياس وكسلر لذكاء الأطفال والمراهقين (الصورة الرابعة)، تعريب وتقنين: عبد الرقيب البحيرى، 2017.يتكون من خمسة عشر اختباراً فرعيا؛ عشرة اختبارات فرعية رئيسة، وخمسة اختبارات فرعية تكميلية؛ تُستخدم الاختبارات الفرعية الرئيسة لقياس الأداء الوظيفى العقلى العام (الذكاء) بالاضافة إلى مؤشرات الفهم اللفظي، والاستدلال الادراكى، والذاكرة العاملة، وسرعة المعالجة، أما الاختبارات التكميلية الفرعية فتستخدم كنماذج أوسع للوظيفة المعرفية، ويمكن استخدامها كبدائل للاختبارات الفرعية الرئيسة ويتم استخراج درجة فرعية لاختبارات كل مؤشر من المؤشرات الأربعة، ودرجة مركبة للقدرة الكلية العامة موزعة كالتالى:(4) مؤشرات (الفهم اللفظى، والاستدلال الادراكى، والذاكرة العاملة، وسرعة المعالجة)، (15) اختبارًا فرعيًا، منها (10) اختبارات أساسية، (5) اختبارات تكميلية(البحيرى، 2017).
نتائج الدراسة
التحقق من الكفاءئه القياسية لأدوات البحث تم التحقق من معاملاتصدق التعلم بمحك خارجى ومعاملات الثبات وتبين من النتائج مدى ملائمة الأدوات لاستكمال البحث حيث بلغ معامل صدق مقياس تقدير السلوك(.6870) وهو معامل صدق مرتفع، وقد بلغ معامل صدق اختبار وكسلر الصورة الرابعة (.6340) وهو معامل صدق مرتفع أيضا. بينما قد بلع معامل ألفا كرونباخ لتقدير السلوك(.7560)، وبلغ معامل ألفاكرونباخ لاختبار وكسلر(.7730)وهى معاملات ثبات مرتفعه. فيما يلى عرض نتائج التكافؤ بين العينات:
جدول (1) التكافؤ بين عينات الدراسة(ن=60)
العينات | أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة
( ن= 30) |
الأطفال العاديين
(ن= 30) |
اختبار ت | ||||
الموشرات الإحصائية | م | ع | م | ع | قيمة ت | مستوى الدلالة | الدلالة |
العمر | 9.73 | 1.21 | 10.73 | 1.48 | 6.16 | 0,789 | لاتوجد فروق |
المستوى الإجتماعى الإقتصادى | 42.45 | 5.23 | 41.38 | 4.01 | 23.23 | 0,687 | لا توجد فروق |
تبين من جدول (1) مدى تكافؤ وتجانس العينة بالعمر والمستوى الإجتماعى الإقتصادى وكانت قيم اختبار ت غير دالة إحصائيا مما يدل على التكافؤ بين عينتى الدراسة.
نتائج الدراسة وتفسيرها
الفرض الأول: توجدصفحة معرفية مميزة بين أطفالضعف الانتباه وفرط الحركة والأطفال العاديين علي اختبار وكسلر للذكاء للاطفال التعديل الرابع في نسب الذكاء والمؤشرات والاختبارات الفرعية.
اعتمدت الباحثة على قيم تشتت الأداء لكل من المتوسطات والإنحرافات المعيارية للصفحات المعرفية بالإضافة إلى اختبار ت لدلالة الفروق للعينات المستقلةلتحديد دلالة الفروق بالقدرات العقلية كما يلى:
جدول (2) قيم تشتت الأداء للاختبارات الفرعية ومؤشرات الذكاء (ن= 60)
العينات |
الأطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة
( ن= 30) |
الأطفال العاديين
(ن= 30) |
اختبار ت | ||||
المؤشرات | م | ع | م | ع | قيمة ت | مستوى الدلالة | الدلالة |
تصميم المكعبات | 7.34 | 2.10 | 12.00 | 2.71 | 4.08 | 0,0001 | دالة |
المتشابهات | 6.33 | 2.45 | 10.34 | 2.73 | 4.45 | 0,0001 | دالة |
إعادة الأرقام | 7.56 | 2.02 | 10.40 | 2.42 | 3.55 | 0,0001 | دالة |
مفاهيم الصور | 8.28 | 2.24 | 12.06 | 2.59 | 5.25 | 0,0001 | دالة |
الترميز | 5.23 | 1.45 | 8.12 | 2.25 | 3.17 | 0,0001 | دالة |
المفردات اللغوية | 6.14 | 2.24 | 10.67 | 3.24 | 4.34 | 0,0001 | دالة |
تسلسل الحروف – الأرقام | 6.37 | 1.32 | 9.45 | 2.33 | 3.43 | 0,0001 | دالة |
استدلال المصفوفات | 8.38 | 2.76 | 12.48 | 2.52 | 5.35 | 0,0001 | دالة |
الفهم | 8.83 | 2.50 | 11.68 | 2.62 | 3.26 | 0,0001 | دالة |
البحث عن الرمز | 8.14 | 2.09 | 10.55 | 2.39 | 3.97 | 0,0001 | دالة |
تبين من الجدول السابق لتشتت الأداء وجود صفحة معرفية مميزه فى أداء كل من الأطفال اللذين يعانون من ضعف الانتباه وفرط الحركة فى مقابل الأطفال العاديين حيث تبين أن متوسطات الاختبارات الفرعية للذكاء كانت مرتفعة لدى عينة الأطفال العاديين بالمقارنة بالأطفال اللذين يعانون من ضعف الانتباه وفرط الحركة وفيما يلى عرض الرسم البيانى للصفحة المعرفية المميزة للقدرات العقلية على الاختبارات الفرعية:
شكل( 1) الصفحة المعرفية المميزة بين أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة والأطفال العاديين علي الاختبارات الفرعية للذكاء
يتتضح من الرسم البيانى السابق وجود صفحة معرفية مميزة للأداء بين أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة والأطفال العاديين علي الاختبارات الفرعية للذكاء مما نستخلص جوانب القوه والقصور بالأداء على الاختبارات الفرعية لاختبار الذكاء.
جدول ( 3) قيم تشتت الأداء لمؤشرات الذكاء (ن= 60)
العينات | الأطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة
( ن= 30) |
الأطفال العاديين
(ن= 30) |
اختبار ت | ||||
المؤشرات | م | ع | م | ع | قيمة ت | مستوى الدلالة | الدلالة |
مؤشر الفهم اللفظى | 89.78 | 12.14 | 115.59 | 13.87 | 4.50 | 0,0001 | دالة |
مؤشر الإستدلال الادراكى | 90.17 | 11.14 | 122.57 | 10.55 | 6.70 | 0,0001 | دالة |
مؤشر الذاكرة العاملة | 86.78 | 14.13 | 118.34 | 12.13 | 2.06 | 0,0001 | دالة |
مؤشر سرعة المعالجة | 85.40 | 10.10 | 102.47 | 11.23 | 3.80 | 0,0001 | دالة |
الدرجة الكلية للذكاء | 95.61 | 12.21 | 116.63 | 10.56 | 5.41 | 0,0001 | دالة |
تبين من الجدول السابق لتشتت الأداء وجود صفحة معرفية مميزه فى أداء كل من الأطفال اللذين يعانون من ضعف الانتباه وفرط الحركة فى مقابل الأطفال العاديين على مؤشرات للذوالدرجة الكلية حيث ثمثل فى ارتفاع كل المؤشرات لدى عينة الأطفال العاديين بالمقارنة بالأطفال اللذين يعانون من ضعف الانتباه وفرط الحركة وفيما يلى عرض الرسم البيانى للصفحة المعرفية المميزة للمؤشرات الأربعة والدرجة الكلية.
شكل( 2) الصفحة المعرفية المميزة بين أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة والأطفال العاديين علي المؤشرات الأربعة والدرجة الكليةللذكاء
يتتضح من الرسم البيانى السابق وجود صفحة معرفية مميزة للأداء بين أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة والأطفال العاديين علي المؤشرات الأربعة والدرجة الكلية للذكاء مما نستخلص جوانب القوه والضعف بالأداء على المؤشرات كما هو موضح بالرسم البيانى.
الفرض الثانى: تختلف الدوال التمييزيةلاختبار وكسلر الصورة الرابعة للأطفال للتمييز بين أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة والأطفال العاديين.
ولتحليل هذا الفرض اعتمدت الباحثة على فحص الدوال التمييزية لنسب الذكاء العام والمؤشرات الأربعة والاختبارات الفرعية باستخدامة التحليل التمييزي بهدف تصنيف الأفراد بالمجموعات بناء على الأوزان ونسب الدرجات.
جدول ( 4) تحليل التباين لقيم ولكس لمدا للمتوسطات للإختبارات الفرعية
المتغيرات |
قيم ولكس لمدا | قيم ف | الدلالة |
تصميم المكعبات | 0,65 | 15.76 | 0,0001 |
المتشابهات | 0,72 | 14.17 | 0,0001 |
إعادة الأرقام | 0,87 | 12.13 | 0,0001 |
مفاهيم الصور | 0,77 | 14.62 | 0,0001 |
الترميز | 0, 75 | 11.74 | 0,0001 |
المفردات اللغوية | 0,71 | 16.86 | 0,0001 |
تسلسل الحروف – الأرقام | 0,85 | 15.26 | 0,0001 |
استدلال المصفوفات | 0,61 | 18.06 | 0,0001 |
الفهم | 0,89 | 11.34 | 0,0001 |
البحث عن الرمز | 0,78 | 12.57 | 0,0001 |
وبالنظر للجدول السابق تبين من نتائج تحليل التباين لقيم ولكس لمدا وجود فروق بين المجموعات على كل من الاختبارات الفرعية لاختبار وكسلر الصورة الرابعة وكانت نتائج اختبار ف دالة إحصائيا مما يعنى وجود فرق دالة بين الأطفال اللذين يعانون من ضغف الانتباه وفرط الحركة فى مقابل الأطفال العاديين.
جدول(5) قيمة الجذر الكامن للدالة التمييزية
الدالة |
قيمة الجذر الكامن | التباين | التراكمى | الارتباط التجميعي |
1 | 0,902 | 100,0 | 100,0 | 0,914 |
يوضح جدول (5) أن قيمة الجذر الكامن للدالة التمييزية كانت 0,902 مما يشير إلى أن الدالة التمييزية مرتفعة ويعنى القدرة على التمييز حيث أن قيمة الجذر الكامن تقترب من واحد صحيح. أما فيما يتعلق بالارتباط التجميعي فقد بلغ 0,914 وبتربيع قيمة معامل الارتباط سنجد أنه بلغ (0,835) ويدل ذلك على أن 53,83% يرجع إلى التباين بين المجموعات ويشير إلى وجود فروق دالة إحصائيا.كما تبين جود وقوة للدالة التمييزية داخل المجموعات للمتغيرات المدرجة بالتحليل التى فسرت الدالة التباين بنسبة (100%) من التباين داخل كل مجموعة ويعنى ذلك القدرة على التمييز والتصنيف للاختبارات الفرعية لاختبار وكسلر الصورة الرابعة كأداة تصنيفية مميزيه بين أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة .
جدول(6) قيمة ولكس لمدا للدالة التمييزية
الدالة التمييزية | قيمة ولكس لمدا | مربع كاي | درجة الحرية | الدلالة |
1 | 0,881 | 33,90 | 9 | 0,001 |
من جدول (6) تبين أن اختبار ولكس لمدا للدالة التمييزية قادر على التمييز بين المجموعتين حيث بلغت قيمة اختبار كاي تربيع 33,90 حيث كانت أكبر من قيمتها الجدولية و يمكن الاستنتاج أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين ترجع إلى المتغيرات المدرجة للتصنيف لاختبار وكسلر الصورة الرابعة، وكانت النتائج دالة إحصائيا عند مستوى دلالة(0,001).
جدول(7)المعاملات المعيارية وغير المعيارية للدالة التمييزية للاختبارات الفرعية
المتغيرات | المعاملات المعيارية للدالة التمييزية | المعاملات غير المعيارية للدالة التمييزية | معاملات الارتباط البنائية | ترتيب الدوال |
تصميم المكعبات | 0. 84 | 0. 67 | 0.56 | 7 |
المتشابهات | 0. 87 | 0.56 | 0.52 | 8 |
إعادة الأرقام | 0.71 | 0.45 | 0.78 | 1 |
مفاهيم الصور | 0.56 | 0. 78 | 0.71 | 3 |
الترميز | 0.46 | 0.64 | 0.67 | 4 |
المفردات اللغوية | 0.65 | 0.57 | 0.51 | 9 |
تسلسل الحروف – الأرقام | 0. 76 | 0. 63 | 0. 65 | 5 |
استدلال المصفوفات | 0.52 | 0.46 | 0.76 | 2 |
الفهم | 0.52 | 0.56 | 0.48 | 10 |
البحث عن الرمز | 0.42 | 0. 68 | 0.57 | 6 |
ويشير الجدول السابق لقيمة المعاملات المعيارية للدالة التمييزية، والمعاملات التمييزية غير المعيارية للارتباط بين كل متغير من المتغيرات المدخلة في التحليل، ومدى إسهام الدالة التمييزية للتصنيف والتمييز بين المجموعتين وفقا لمعاملات الارتباط البنائية حيث تمثل أعلى قيمة للدول اختبار إعاده الأرقام وأقل دالة تمييزية كانت اختبار الفهم.
كما أسفرت النتائج لمعاملات الارتباط داخل المجموعات بين كل متغير من المتغيرات المنبئة الداخلة في التحليل وفقا لقيمة الدالة التمييزية لقيم معاملات الارتباط البنائية، مدى إسهام اختبار الذكاء الصور الرابعة في المعادلة التمييزية بشكل كبير لقيم الارتباط ، والقدرة على استخراج القيم للمعاملات البنائية وفقا لترتيب أعلى القيم لمعاملات التأثير للدالة التمييزية لقوة كل اختبار على حده.
ومن خلال النتائج السابقة يمكن إعطاء بعض الدلالات الإكلينيكية المميزة للفحص المعرفى العصبى كأحد الاختبارات التمييزية التى يمكن استخدامها فى الفرز والتصنيفبالإضافة لما سبق يجب حسم القيم الاحتمالية من خلال قيم الدقة التمييزية أوالتصنيفية، كما سيوضح بالجدول التالى :
جدول ( 8) تحليل التباين لقيم ولكس لمدا للمتوسطات للمؤشرات
المتغيرات | قيم ولكس لمدا | قيم ف | الدلالة |
مؤشر الفهم اللفظى | 0,78 | 22.61 | 0,0001 |
مؤشر الإستدلال الادراكى | 0,81 | 31.85 | 0,0001 |
مؤشر الذاكرة العاملة | 0,91 | 16.79 | 0,0001 |
مؤشر سرعة المعالجة | 0,74 | 15.05 | 0,0001 |
الدرجة الكلية للذكاء | 0,62 | 25.60 | 0,0001 |
وبالنظر للجدول السابق تبين من نتائج تحليل التباين لقيم ولكس لمدا للمتوسطات وجود فروق بين المجموعات على كل من مؤشر الفهم اللفظى، ومؤشرالإستدلال الادراكى، ومؤشر الذاكرة العاملة، ومؤشر سرعة المعالجة، والدرجة الكلية للذكاء) بينما كانت النتائج دالة إحصائيا لاختبار ف.
جدول(9 ) قيمة الجذر الكامن للدالة التمييزية
الدالة | قيمة الجذر الكامن | التباين | التراكمى | الارتباط التجميعي |
1 | 0,94 | 100,0 | 100,0 | 0,895 |
يوضح الجدول السابق (9 ) أن قيمة الجذر الكامن للدالة التمييزية كانت 0,94 مما يشير إلى أن للدالة التمييزية مرتفعة على التمييز حيث أن قيمة الجذر الكامن تقترب من واحد صحيح, أما فيما يتعلق بالارتباط التجميعي فقد بلغ 0,895 وبتربيع قيمة معامل الارتباط سنجد أنه بلغ (0,801) ويدل ذلك على أن10,80% يرجع إلى التباين بين المجموعات مما يدل على وجود فروق دالة ،كما تبين جودة وقوة الدالة التمييزية داخل المجموعات، ويشير ذلك إلى قوة الدالة التمييزية للمؤشرات المدرجة بالتحليل التى فسرت الدالة التباين بنسبة (100%) من التباين داخل كل مجموعة ويعنى ذلك القدرة على التمييز والتصنيف بين الأطفال اللذين يعانون من ضعف الانتباه وفرط الحركة والأطفال العاديين.
جدول(10)المعاملات المعيارية وغير المعيارية للدالة التمييزية للمؤشرات
المتغيرات | المعاملات المعيارية للدالة التمييزية | المعاملات غير المعيارية للدالة التمييزية | معاملات الارتباط البنائية | ترتيب الدوال |
مؤشر الفهم اللفظى | 0.89 | 0.65 | 0.63 | 5 |
مؤشر الإستدلال الادراكى | 0.88 | 0.62 | 0.89 | 1 |
مؤشر الذاكرة العاملة | .650 | .530 | 0.74 | 3 |
مؤشر سرعة المعالجة | 0.84 | 0.67 | 0.75 | 2 |
الدرجة الكلية للذكاء | 0.87 | 0,76 | 0.73 | 4 |
ويشير جدول (10) لقيمة المعاملات المعيارية للدالة التمييزية، والمعاملات التمييزية غير المعيارية للارتباط بين كل المتغيرات المدرجة بالتحليل وبين الدالة التمييزية، فتبين تأثير المتغيرات على النموذج، ومدى إسهام الدالة التمييزية للتصنيف والتمييز بين المجموعتين وفقا لمعاملات الارتباط البنائية.
كما أسفرت النتائج لمعاملات الارتباط داخل المجموعات وفقا لقيمة الدالة التمييزية لقيم معاملات الارتباط البنائية مدى إسهام المؤشرات الأربعة والدرجة الكلية لاختبار الذكاء الصور الرابعة في المعادلة التمييزية بشكل كبيرلقيم الارتباط . كما تم استخراج القيم للمعاملات البنائية وفقا لترتيب أعلى القيم لمعاملات التأثير للدالة التمييزية لقوة كل مؤشرللفحص المعرفى العصبى كأحد المؤشرات التمييزية التى يمكن استخدامها فى الفرز والتصنيف للحالات وفقا لترتيب الدوال التمييزية من الأعلى فالأقل تمييزا كما يلى: الأعلى تمييزا وهو مؤشر الإستدلال الادراكى، ويليه سرعة المعالجة الإدراكية، ومؤشر الذاكرة العاملة، ثم الدرجة الكلية واخيرامؤشرالفهم اللفظى.بالإضافة لما سبق يجب حسم القيم الاحتمالية من خلال قيم الدقة وفيما يلى معاملات الدقة التمييزية أوالتصنيفية، كما سيوضح بالجدول التالى :
جدول (11) الدقة التمييزية والتصنيفية
عينات الدراسة | عينة الأطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة | عينة الأطفال العاديين | المجموع الكلي | |
العدد | عينة الأطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة | 26 | 4 | 30 |
عينة الأطفال العاديين | 3 | 27 | 30 | |
مجموع | 29 | 31 | 60 | |
النسب المئوية | عينة الأطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة | 89,65% | 12,90% | %100 |
عينة الأطفال العاديين | 10,35% | 87,10% | 100% |
يشير جدول (11) إلى مدى دقة النتائج للتصنيف إذ تبين أن 26 حالة من عينة الأطفالاللذين يعانون منضعف الانتباه وفرط الحركة بنسبة 6589,% قد تم تصنيفهم بشكل صحيح ، وبناء عليه فإن باقي حالات والبالغ عددها 4 حالات وبنسبة 12,90% قد تم تصنيفهم بشكل خاطئأى لا يعانون من ضعف الانتباه وفرط الحركة.كما تبين أن 27حالة من عينة الأطفال العاديين بنسبة 10,87% قد تم تصنيفهم بشكل صحيح، وهم بالفعل أطفال عاديين، وبناء عليه فإن باقي حالات الأطفال العاديين والبالغ عددهم 3 وبنسبة 12,90% قد تم تصنيفها بشكل خاطئ ويعانون من أعراض ضعف الانتباه وفرط الحركة.
كما تبين أن معامل دقة التصنيف بلغت 90,35 % للقدرة على التصنيف والتمييز بين المجموعتين، وتم تصنيفهم بشكل صحيح، مما يدل على دقة وجودة عالية في التصنيف وتشخيص العينات. وبالاعتماد على معادلة كابا لتخمين الأداء بلغت 0,87 وكانت دالة إحصائيا عند (0,0001) مما تشير إلى الدقة التنبؤية العالية لمعامل كابا ويعنى ذلك قدرة الاختبارات على التصنيف والتمييز وتشخيص عينات الدراسة بشكل كبير وأن أداء العينات لا يرجع لعامل الصدفة أو التخمين على اختبار الذكاء.
تفسير النتائج
فيما يتعلق بنتائج الفرض فقد تبين تحقق الفرض الأول كليا حيث تبين وجود فروق دالة إحصائيا، وصفحة معرفية مميزة بين كل من عينة الأطفال اللذين يعانون من ضعف الانتباه وفرط الحركة فى مقابل الأطفال العاديين على جميع القدرات العقلية للاختبارات الفرعية والمؤشرات الأربعة والدرجة الكلية لاختبار وكسلر الصورة الرابعه. وتتفق نتائج الفرض الأول مع ما توصلت إليه دراسة فتحي(2023)والتى توصلت إلى وجود صفحة معرفية تميز اضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة على مقياس وكسلر لذكاء الأطفال (التعديل الرابع ) ، ووجود فروق في الصفحة المعرفية العصبية لمقياس وكسلر ميزت بين الأنماط الفرعية(نمط ضعف الانتباه )و(نمط ضعف الانتباه وفرط الحركة) وبين العاديين. وتوصلت نتائج الدراسة إلى تشتيت درجات المؤشرات العاملية الأربعة والدرجة الكلية ودرجات المقاييس الفرعية عن المتوسط العام على البروفيل المعرفي لمقياس وكسلر لكل مجموعة من مجموعات الدراسة، وتشير النتائج الى انخفاض الأداء على المؤشرات العاملية والمقاييس الفرعية والدرجة الكلية عن المتوسط العام، وأشارت النتائج أيضا إلى أن نمط الصفحة المعرفية منخفض في جوانب الأداء التي تعتمد على مؤشر الذاكرة العاملة،ومؤشر سرعة المعالجة، وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأنماط الفرعية لاضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة والعاديين في القدرات المعرفية المعرفية للمؤشرات العاملية الأربعة (الفهم اللفظي،و الاستدلال الادراكي،والذاكرة العاملة، وسرعة المعالجة ، والدرجة الكلية ) لمقياس وكسلر لذكاء الأطفال (التعديل الرابع) .
وبالنظر لدراسات التحليل البعدى كدراسة Pievsky& McGrath,(2018) التى اهتمت بمقارنة أداء الذاكرة والإدراك العصبي لأشخاص يعانون من اضطراب نقص الانتباه و فرط الحركة فى مقابل العاديين فقد تبين وجود فروق دال إحصائيا فى أداء الإدراك العصبي لدى الأشخاص المصابين بضعف الانتباه وفرط الحركة بالمقارنه بالعاديين مما يتسق مع نتائج الفرض الأول.
كما تتفق النتائج الراهنه مع دراسة البحيرى، والشريف(2017) التى اهتمت بفحص الصفحة المعرفية لمقياس ستانفورد بينيه للذكاء الصورة الخامسة لدى عينة من الأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة المتأخرين لغويا وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود صفحة معرفية مميزة للأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة المتأخرين لغويا، ووجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة المتأخرين لغويا وبين كل من الأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة فقط، والأطفال ذوي التأخر اللغوي فقط في المجالين اللفظي وغير اللفظي على مقياس ستانفورد – بينيه للذكاء “الصورة الخامسة” وذلك في اتجاه الأطفال ذوي نقص الانتباه وفرط الحركة فقط، والأطفال المتأخرين لغويا فقط
وتتفق نتائج الفرض الأول مع ما توصلت إليه نتائج دراسة السرسى، والبحيرى (2015) حيث وجدت صفحة معرفية مميزة للأطفال ذوي اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة على مقياس ستانفورد بيئية للذكاء الصورة الخامسة، كشفت عن وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الأطفال ذوي اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة على (الاختبارات الفرعية بالمجالين اللفظي وغير اللفظي، ونسب الذكاء الثلاثة، والعوامل الخمسة) على مقياس ستانفورد بيئية للذكاء الصورة الخامسة.
كما تتفق النتائج مع دراسة ( 2014)Ahmadi, Mohammadi, Araghi, & Zarafshan. التى فحصت الفروق بين أنواع اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة في مهام الوظائف التنفيذية بالمقارنة بالأطفال العادين. وتوصلت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (p ≤ 0.01) . كما توصلت هذه الدراسة إلى أن أنماط الوظائف التنفيذية مختلفة في الأطفال المصابين بـضعف الانتباه وفرط الحركة بالمقارنة بالأطفال العاديين.
وقد تحقتت نتائج الفرض الثانى حيث تبين وجود دوال تصنيفية وتمييزية بين أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة والأطفال العاديين ويتفق ذلك مع عدد من الدراسات التى اهتمت بفحص دقة التقييم والتشخيص لاضطرابات ضعف الانتباه وفرط الحركة حيث تضمنت الدقة التشخيصية ومؤشرات الدقة(الحساسية، والنوعية ومعامل والتحديد، أو مساحة بين منحنيات العملية التشخيصية، للتمييز بين الأطفال اللذين يعانون من ضعف الانتباه وفرط الحركة فى مقابل الأطفال العاديين مما يعنى قدرة أدوات التقييم علىالتمييزبين العينات.
وفى هذا السياق نشير إلى دراسة Stephenson, Levine,Russell, Horack,& Butter, (2023) على قياس الذكاء في التوحد وفرط الحركة وقصور الانتباه، وتحديدًا على تشتت الذكاء وأثرها على النتائج التوقعية لدرجات الذكاء لاختبار بينيه للتنبؤ بالأطفال المصابين بالتوحد وفرط الحركة وقصور الانتباه، مع تحليل البيانات لتحديد الأوجه المشتركة والاختلافات بين المجموعات المختلفة. توصلت الدراسة إلى أن قدرة اختبار الذكاء على دقه التصنيف والتشخيص في التنبؤ بالمصابين بالاضطرابات العصبية.
كما تتفق النتائج مع دراسة Maniruzzaman, Shin, & Hasan, (2022) التى أسهمت فى تحديد أكثر العوامل الخطرالتى تسهم فى تشخيص الأطفال المصابين بضعف الانتباه وفرط الحركة بالمقارنة بالأطفال العاديين. وأظهرت النتائج أن أعلى دقة تصنيف قد بلغت 85.5٪ لمعامل الحساسية و84.4٪ ولمعامل التحديد ، و86.4٪ ومنطقة تحت المنحنى بنسبة 0.94. وبالتالى التشخيص يوفر دقة ممتازة لتصنيف وتوقع الأطفال المصابين بضعف الانتباه وفرط الحركة مما يسهم فى الكشف المبكر وتشخيص الاضطراب.
وفى هذا السياق تتفق نتائج الفرض الثانى مع دراسه(2020)Han,Fang,& Luo فى القدرة على التقييم الإكلينيكى والاختبارات العصبية النفسية لتصنيف أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة. حيث اعتمدت الدراسة على القيم التنبؤية بين العينات ونموذج تنبؤ تحليل دقة توقع الاصابة بالاضطراب باستخدام المعايير لأدوات التقييم وقيم الوزن لكل دالة تصنيفية.وتوصلت النتائج إلى دقة نموذج التصنيف من حيث التقييم الإكلينيكى للفرز العصبى حيث بلغت دقة نموذج التصنيف الاختبار العصبي (70.440٪) لضعف الانتباه وفرط الحركة، والاندفاعية بين عينات الدراسة .وأوصت الدراسة بمدى أهمية الفحص العصبى متعدد الأبعاد للأطفال اللذين يعانون من ضعف الانتباه وفرط الحركة، وأن نموذج التنبؤ يساعدنا في تحسين فهمنا وتحسين تحسين فعالية العلاجات المقدمة لهم.
كما اتفقت النتائج مع دراسة( Moura, Costa, & Simões (2019حيث كان هدفها التحقق من وجود خلل وقصور بالعمليات الإدراكية ومدى قدرة اختبار الذكاء على التصنيف للأطفال اللذين يعانون من ضعف الانتباه وفرط الحركة والأطفال العاديين. أظهرت النتائج وجود فروق فى القدرة التصنيفية للأطفال المصابون بضعف الانتباه وفرط الحركة في المؤشراتكمؤشر الذاكرة العاملة وسرعة المعالجة الإدراكية. كما كشفت الدقة التصيفية أن سرعة المعالجة الإدراكية أكثر الاختبارات فى الدقة التشخيصية وتمييز الأطفال المصابين بضعف الانتباه وفرط الحركةعلى اختباروكسلر الدقة التشخيصية وأصت الدراسة بأهمية الدقة التشخصية فى اتخاذ القرارات المتعلقة بتشخيصضعف الانتباه وفرط الحركة.
وتتفق النتائج مع نتائج دراسةTodd,Sitdhiraksa,Reich,Joyner,Heath, & Neuman,(2002). حيث هدفت إلى فحص القدرة التميزية لتحديد ضعف الانتباه وفرط الحركة لمعايير التشخيص الإحصائي الرابع (DSM-IV)، في التنبؤ بالوظائف الإدراكية والإنجاز التعليمي. وقد أسفرت النتائج عن وجود قدرة تصنيفية مميزه لانماط الاضطراب في اختبارات الإدراك والإنجاز للمهام الإدراكية والتعليمية والتشوهات الإدراكية والأكاديمية بالمقارنه بالأقل اضطرابا.
البحوث المستقبلية والتوصيات.
- فعالية وتأثير برنامج تنمية القدرات العقلية لأطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة فى مقابل العلاج الدوائي في تحسين أداء الأطفال المصابين بضعف الانتباه وفرط الحركة .
- دراسة المؤشرات التمييزية المميزة بين أطفال ضعف الانتباه وفرط الحركة والأطفال والعينات الإكلينكية الأخرى في اختبار وكسلر ذكاء الأطفال والمراهقين.
- تقويم الصفحة المعرفية للوظائف التنفيذية والسلوك الإجتماعى للأطفال والمراهقين المصابين بنقص الانتباه وفرط الحركة فى مقابل العادين من الأطفال والمراهقين.
- تأثير برامج تنمية الانتباه السمعى والبصرى والحركى والحسى على خفض ضعف الانتباه وفرط الحركة .
كما توصى الباحثة بمدى أهمية الدقة التصنيفية فى مجال العمل الإكلينيكى من حيث طرق التقييم والتشخيص و قوائم المشكلات لكل الاضطراب أو الأمرض النفسيةأو المشكلات السلوكية وكذلك تسليط الضوء على تقييم الخطط والبرامج العلاجية بكافة أنواعها لمعاملات الكفائة والتأثير ومدى تعميم الصدق الخارجى والبيئى للنتائج والقابلية للتطبيق . وكذلك يحرص الباحثين فى مجال العلوم الإنسانية والإجتماعية على الإهتمام بالعلوم البينية والإستفاده من التخصصات المختلفة والقدرة على توظيفها فى سياق العمل الإكلينيكى.
قائمة المراجع
أبو حطب، فؤاد (1996). القدرات العقلية.القاهرة: مكتبة الانجلو المصرية.
البحيرى ، محمد ، الشريف ، عادل (2017 ) الفروق بين ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة المتأخرين لغويا وكل من ذوى نقص الانتباه وفرط الحركة فقط والمتأخرين لغويا فقط في الصفحة المعرفية لمقياس ستانفورد – بينية للذكاء الصورة الخامسة . مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة عين شمس – كلية البنات للآداب والعلوم والتربية،18(11) 311-323.
البحيري، عبد الرقيب أحمد (2017). مقياس وكسلر لذكاء الأطفال. (ط.4)، الدليل الفني والتفسيري، دليل التطبيق والتصحيح. القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.
البحيري، عبد الرقيب أحمد ابراهيم؛ وحفني، علي ثابت ابراهيم (2018). الصفحة النفسية للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد على مقياس وكسلر الذكاء الأطفال الطبعة الرابعة. الجمعية المصرية للدراسات النفسية،28 (99)، 77-130.
الزيات، فتحي(2006). الاسس المعرفية للتكوين العقلي وتجهيز المعلومات. (ط2)، القاهرة: دار النشر للجامعات.
السرسى، أسماء، و رجب، عبير، والبحيرى، محمد(2016). الصفحة المعرفية لعينة من الأطفال ذوي اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة على مقياس ستانفورد – بينيه: الصورة الخامسة . مجلة دراسات الطفولة ، جامعة عين شمس – كلية الدراسات العليا للطفولة ،18(66) 119-125.
فتحي،خلود عصام. (2023). مقارنة الصفحة المعرفية العصبية لمقياس وكسلر لذكاء الأطفال (التعديل الرابع) بين الأطفال ذوي الأنماط الفرعية لاضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة. مجلة کلية الآداب. جامعة بنها, 59(1), 175-210.
المفتي، بيريفان(2014).تأثير برنامج بالعاب التركيز والملاحظة في علاج ضعف الانتباه وفرط الحركةلعينة من الأطفال بعمر (7-8) سنوات.كلية التربية الرياضية جامعة العراق صلاح الدين مجلة علوم التربية الرياضية، 7 (2)، 21: 1.
References
Ahmadi, N.,Mohammadi,M.,Araghi, S.& Zarafshan, H. (2014). Neurocognitive profile of children with attention deficit hyperactivity disorders (ADHD): A comparison between subtypes. Iranian journal of psychiatry, 9(4), 197.
American Psychiatric Association (2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorde5ththed). Washington. DC:APA.
Brown, M, T, & Wicker, L, R, (2000), Discriminant analysis, In Handbook of applied multivariate statistics and mathematical modeling (pp, 209-235), Academic Press,
Cadenas, M., Hartman, C., Faraone, S., Antshel, K., Borges, Á., Hoogeveen, L., & Rommelse, N. (2020). Cognitive correlates of attention-deficit hyperactivity disorder in children and adolescents with high intellectual ability. Journal of Neurodevelopmental Disorders, 12(1), 1-9.
Chen, Y. C., Wang, L. J., Lin, S. K., & Chen, C. K. (2015). Neurocognitive Profiles of Methamphetamine Users: Comparison of Those with or Without Concomitant Ketamine Use. Substance use & misuse, 50(14),1778–1785.https://doi.org/10.3109/10826084.2015.1050110
Cherry,K(2022). Theories of Intelligence in Psychology
Cornoldi, C., Giofrè, D., Orsini, A.,& Pezzuti, L. (2014). Differences in the intellectual profile of children with intellectual vs. learning disability. Research in developmental disabilities, 35(9), 2224–2230. https://doi.org/10.1016/j.ridd.2014.05.013
Dalsgaard,S.(2013).Attention-deficit/hyperactivity disorder(ADHD). European child & adolescent psychiatry, 22, 43-48.
Doernberg, E., & Hollander, E. (2016). Neurodevelopmental disorders (asd and adhd): Dsm-5, icd-10, and icd-11. CNS spectrums, 21(4), 295-299.
Epstein, J. N., & Loren, R. E. (2013). Changes in the definition of ADHD in DSM-5: subtle but important. Neuropsychiatry, 3(5), 455.
Erden, G., Yiğit, İ., Çelik, C., & Guzey, M. (2022). The diagnostic utility of the Wechsler Intelligence Scale for Children-(WISC-IV) in the identification of gifted children. The Journal of General Psychology, 149(3), 371-390.
Faraone, S. V., & Radonjić, N. V. (2023). Neurobiology of attention deficit hyperactivity disorder. Tasman’s Psychiatry, 1-28.
Flanagan, D. P., Alfonso, V. C., Mascolo, J. T., & Hale, J. B. (2011). The Wechsler Intelligence Scale for Children, in neuropsychological practice.
Gomez, R., Vance, A., & Watson, S. D. (2016). Structure of the Wechsler Intelligence Scale for Children – Fourth Edition in a Group of Children with ADHD. Frontiers in Psychology, 7, 737. https://doi.org/10.3389/fpsyg.2016.0073.
Goo, M. J., Oh, S. W., Lee, S. Y., Paik, Y. S., Lee, J. H., & Hwang, K. S. (2016). Cognitive characteristics of attention-deficit hyperactivity disorder in Korean Wechsler Intelligence Scale for Children-: focused on general ability index and cognitive proficiency index. Journal of the Korean Academy of Child and Adolescent Psychiatry, 27(4), 313-318.
Han, D., Fang, Y., & Luo, H. (2020). A predictive model offor attention deficit hyperactivity disorder based on clinical assessment tools. Neuropsychiatric Disease and Treatment, 1331-1337.
Jang, M. S., Chung, S. K., Yang, J. C., Park, J. I., Kwon, J. H., & Park, T. W. (2023). Association of the Comprehensive Attention Test and the Korean Wechsler Intelligence Scale for Children-in Children and Adolescents with Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder. Journal of the Korean Academy of Child and Adolescent Psychiatry, 34(3), 181.
Jarrett, M. A. (2016). Attention-deficit/hyperactivity disorder (ADHD) symptoms, anxiety symptoms, and executive functioning in emerging adults. Psychological assessment, 28(2), 245.
Killeen, P. (2019). Models of attention-deficit hyperactivity disorder. Behavioural processes, 162, 205-214.
Koutsoklenis, A., & Honkasilta, J. (2023). ADHD in the DSM-5-TR: what has changed and what has not. Frontiers in psychiatry, 13, 1064141.
Krieger, V., & Amador-Campos, J. A. (2021). Clinical presentations of attention-deficit/hyperactivity disorder (ADHD) in children and adolescents: comparison of neurocognitive performance. Child Neuropsychology, 27(8), 1024-1053.
Law, N., Widjaja, E., & Smith, M. L. (2018). Unique and shared areas of cognitive function in children with intractable frontal or temporal lobe epilepsy. Epilepsy & behavior: E&B, 80, 157–162. https://doi.org/10.1016/j.yebeh.2017.12.035
Lin, I. C., Chang, S. C., Huang, Y. J., Kuo, T. B., & Chiu, H. W. (2023). Distinguishing different types of attention deficit hyperactivity disorder in children using an artificial neural network with a clinical intelligence test. Frontiers in Psychology, 13, 1067771.
Loe, I. M., & Feldman, H. M. (2007). Academic and educational outcomes of children with ADHD. Journal of Pediatric Psychology, 32(6), 643-654.
Moura, O., Costa, P., & Simões, M. R. (2019). WISC-III cognitive profiles in children with ADHD: specific cognitive impairments and diagnostic utility. The Journal of General Psychology, 146(3), 258-282.
Pal, H. R., Pal, A., & Tourani, P. (2004). Theories of intelligence. Everyman’s Science, 39(3), 181-192.
Pievsky, M. A., & McGrath, R. E. (2018). The neurocognitive profile of attention-deficit/hyperactivity disorder: A review of meta-analyses. Archives of Clinical Neuropsychology, 33(2), 143-157.
Retz, W., Ginsberg, Y., Turner, D., Barra, S., Retz-Junginger, P., Larsson, H., & Asherson, P. (2021). Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder (ADHD), antisociality and delinquent behaviour over the lifespan. Neuroscience & Biobehavioral Reviews, 120, 236-248.
Rostamabadi, M., Manshaee, G., & Sajjadian, I. (2023). How IQ Profile in Wechsler-V Changes in Children with Autism Spectrum Disorders, Specific Learning Disorder and Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder?.Rivista Italiana di Filosofia Analitica Junior, 14(2), 2003-2015.
Şahin, B., Usta, M. B., Önal, B. S., & Hoşoğlu, E. (2021). Evaluation of Children with Attention Deficit Hyperactivity Disorder on the Wechsler Intelligence Scale for Children-IV. Çocuk Dergisi, 21(2), 136-141.
Saklofske, D. H., Zhu, J., Coalson, D. L., Raiford, S. E., & Weiss, L. G. (2010). “Cognitive Proficiency Index for the Canadian edition of the Wechsler Intelligence Scale for Children-Fourth Edition”: Erratum. Canadian Journal of School Psychology, 25(4), 354. https://doi.org/10.1177/0829573510390743
Selinus, E. N., Durbeej, N., Zhan, Y., Lichtenstein, P., Lundström, S., & Ekblom, M. (2021). Inattention and hyperactivity symptoms in childhood predict physical activity in adolescence. BMC Psychiatry, 21(1), 1-11.
Stella, O. (2019). Discriminant analysis: An analysis of its predicts hip function. Journal of Education and Practice, 10(5), 50-57.
Stephenson, K. G., Levine, A., Russell, N. C., Horack, J., & Butter, E. M. (2023). Measuring intelligence in Autism and ADHD: Measurement invariance of the‐Binet 5th edition and impact of subtest scatter on abbreviated IQ accuracy. Autism Research.
Sun, W., Yu, M., & Zhou, X. (2022). Effects of physical exercise on attention deficit and other major symptoms in children with ADHD: A meta-analysis. Psychiatry Research, 311, 114509.
Tang, Y., Li, X., Chen, Y., Zhong, Y., Jiang, A., & Wang, C. (2020). High-accuracy classification of attention deficit hyperactivity disorder with l 2, 1-norm linear discriminant analysis and binary hypothesis testing. IEEE Access, 8, 56228-56237.
Thia, J, (2022), Guidelines for standardizing the application of discriminant analysis of principal components to genotype data, Molecular Ecology Resources,
Thomaidis,L.,Choleva,A.,Janikian,M.,Bertou,G., Tsitsika, A., Giannakopoulos, G.& Anagnostopoulos, D. C. (2017). Attention Deficit/Hyperactivity Disorder (ADHD) symptoms and cognitive skills of preschool children. Psychiatrike= Psychiatriki, 28(1), 28-36.
Thomaidis, L., Choleva, A., Janikian, M., Bertou, G., Tsitsika, A., Giannakopoulos, G., & Anagnostopoulos, D. C. (2017). Attention Deficit/Hyperactivity Disorder (ADHD) symptoms and cognitive skills of preschool children. Psychiatrike= Psychiatriki, 28(1), 28-36.
Todd, R. D., Sitdhiraksa, N., Reich, W., JI, T. H. C., Joyner, C. A., Heath, A. C., & Neuman, R. J. (2002). Discrimination of DSM-IV and latent class attention-deficit/hyperactivity disorder subtypes by educational and cognitive performance in a population-based sample of child and adolescent twins. Journal of the American Academy of Child & Adolescent Psychiatry, 41(7), 820-828.
Toffalini, E., Buono, S., & Cornoldi, C. (2022). The structure, profile, and diagnostic significance of intelligence in children with ADHD are impressively similar to those of children with a specific learning disorder. Research in Developmental Disabilities, 129, 104306.
Ünal, D., Çiçek, N. Çak, T., Sakarya, G., Artik, A., Karaboncuk, Y.& Kültür, Ç. (2021). Comparative analysis of the WISC-IV in a clinical setting: ADHD vs. non-ADHD. Archives de Pédiatrie, 28(1), 16-22.
Watkins, M. W. (2000). Cognitive profile analysis: A shared professional myth. School Psychology Quarterly, 15(4), 465–479. https://doi.org/10.1037/h0088802
Zhu, F,Gao, J,Yang, J & Ye, N, (2022), Neighborhood linear discriminant analysis, Pattern Recognition, 123, 108422.