نوفمبر 23, 2024 12:11 ص
37

الباحثة / نجية محمد بشير الشيباني

محاضر بقسم علم النفس، كلية الآداب، جامعة بني وليد، ليبيا

najyiaalshibani@bwu.edu.ly

00218928070626

الملخص:

هدفت الدراسة للتعرف على مفاهيم التحول الرقمي ودوره في تطور مؤسسات التعليم العالي بليبيا، واهميته واهدافه والصعوبات التي تواجه المؤسسات الجامعية في تطبيقه، وضع بعض المقترحات التي قد تساعد على تطبيقه، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي القائم على وصف الظاهرة موضوع الدراسة، وتوصلت الدراسة الى عدد من النتائج وهي: إن التحول الرقمي وبسبب التطورات التكنولوجية المتسارعة والمتلاحقة والانفجار المعلوماتي فقد أصبح ضرورة من الضرورات الملحة في الحياة، وله دور أساسي في تطور التعليم، والتحول الرقمي هو عملية تحويل المعلومات والمعارف من صيغة مادية ورقية الى صيغة رقمية باستخدام التقنيات الحديثة للاستفادة من هذه التقنيات ومواكبة التطور التكنولوجي السريع، كما أن للتحول الرقمي دور أساسي في رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس والطلبة ورفع جودة مؤسسات التعليم الجامعي، بأقل جهد وأقل تكلفة،  كما أن هناك عدد من المعوقات التي تحول دون تطبيق التحول الرقمي للاستفادة منه بالشكل المطلوب، وعلى الرغم من الصعوبات التي يواجها تطبيق التحول الرقمي في بعض الدول العربية وضعف البنية التحتية إلا أنه لم يتم تسجيل أي أثار سلبية لتطبيقه في الدول التي تمتلك الامكانيات المادية والتقنية والبنية التحتية، وقد اوصت استخدام النظام الالكتروني في مؤسسات التعليم الجامعي بداية من النظام الاداري في المراسلات والتقارير والتقليل من التعاملات الورقية، والعمل على تشجيع استخدام الطلاب للنظام الالكتروني، ونشر ثقافة التحول الرقمي وتوفير متطلباته من برمجيات وتقنيات، وضرورة العمل على رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس من خلال الدورات التدريبية عن كيفية استخدام البرمجيات الحديثة، والعمل على توفير المختصين والفنيين للمساعدة في التغلب على المشاكل التقنية ، إنشاء مراكز للتعليم الالكتروني لمؤسسات التعليم الجامعي بحيث تسهم في تطوير التعليم الجامعي.

الكلمات المفتاحية: التحول الرقمي، التعليم الالكتروني، التعليم الجامعي.

 

The study titled  (Digital Transformation and its Role in the Development of higher education institutions in Libya)

Najya Mohamed Albashir Alshibni

Lecturer, Department of Psychology, Faculty of Arts, Bani Walid University, Libya

Abstract

The study aimed to identify the concepts of digital transformation and its role in the development of higher education institutions in Libya, its importance and objectives and the difficulties that university institutions face in applying it, and to put forward some proposals that may help to implement it. to a number Because of the rapid and successive technological developments and the information explosion, digital transformation has become one of the urgent necessities of life, and it has a fundamental role in the development of education. Digital transformation is the process of converting information and knowledge from a physical and paper form to a digital form using modern technologies to benefit from these technologies and keep pace with technological development Also, digital transformation has a fundamental role in raising the efficiency of faculty members and students and raising the quality of university education institutions, with the least effort and the lowest cost. Several obstacles prevent the application of digital transformation to benefit from it in the required manner. Despite the difficulties facing the application of digital transformation in some Arab countries and the weakness of the infrastructure, no negative effects were recorded for its application in countries that have the material and technical capabilities and infrastructure. It recommended the use of the electronic system in university education institutions, starting with the administrative system in correspondence. And reports and reduce paper dealings, work to encourage students to use the electronic system, spread the culture of digital transformation and provide its requirements in terms of software and technologies, and need work to raise the efficiency of faculty members through training courses on how to use modern software, and work to provide specialists and technicians to help overcome on technical problems, Establishing e-learning centres for university education institutions to contribute to the development of university education.

keywords: Digital transformation, e-learning, university education.

مقدمة:

شهد العالم في السنوات الاخيرة تطورات تكنولوجيّة وتقنيّة متلاحقة وسريعة، حيث عُرف العصر الحالي بعصر الانفجار المعلوماتي، الأمر الذي يحتم على القائمين على المؤسسات التعليمية، التعايش مع كل هذه المتغيرات العالمية ومجاراتها، لمواكبة تلك التغيرات والتطورات والاستفادة منها في تطوير التعليم لا سيما التعليم الجامعي.

حيث أن التعليم عبر العصور مر بعدة مراحل حتى وصل الى التعليم عن بعد ودلك باستخدام شبكات الانترنت الامر الذي ساهم في سهولة حصول المتعلم على المعلومة بأقل جهد وفي وقت قصير مما يساعد على التطور بسبب توفر المعلومات في كافة المجالات في أي مكان وطوال الوقت، وهذا ما يعرف بالتحول الرقمي أي التخلي عن استخدام الوسائل التقليدية الورقية في التعليم واستبدالها بالوسائل التكنولوجيا.

حيث ظهر مفهوم التعلم الرقمي في الأربعة عقود الأخيرة، وذلك بعد تنامى تقنيات ووسائط في سرعة نقل المحتوى التعليمي، ومع تطور الأجهزة الإلكترونية وانتشارها بيـن أوساط الناس، واعتمادهم عليها في مختلف شؤون حياتهم، لحق هذا التطور بأجهزة التعليم كأحد منظومات المجتمع، مما دعـا المختصون إلـى ال

استفادة مـن هـذه التقنية فـي تسهيل نقل التعلم إلى الطالب، والاستفادة منها في رفع كفاءة التعلم والإدراك والمهارات الشخصية، والتـركيـز على تعلم المتعلم باعتباره محور العملية التعليمية (الاقبالي، 2019، 412).

مشكلة الدراسة:

 في العصر الحالي وفي ظل التطورات السريعة والمتلاحقة أصبح من الضروري على مؤسسات التعليم العالي مواكبة هذه التطورات، فالتحول الرقمي لم يعد مجرد مكمل للحياة أو دليل رفاهية إنما أصبح له دور أساسي ومهم في تحقيق التطور المستقبلي للتعليم الجامعي، ولأننا لسنا بمعزل عن هذا العالم فنحن مطالبين بمواكبة هذه التطورات في تعليمنا العالي وتطوير أساليب ومهارات التعليم لهذا كان لابد من القاء الضوء على مفهوم التحول الرقمي واهميته ودوره في تطوير مؤسسات التعليم العالي ومن هنا تحددت مشكلة الدراسة بالتساؤل التالي : ما هو التحول الرقمي وما هو دوره في تطور مؤسسات التعليم العالي بليبيا؟

اهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالية إلى:

1 – التعرف على مفهوم التحول الرقمي ودوره في تطوير مؤسسات التعليم العالي بليبيا.

2 – التعرف على اهمية واهداف التحول الرقمي والمعوقات التي تواجه المؤسسات الجامعية في تطبيقه.

3 – التعرف على بعض النماذج في تطبيق التحول الرقمي.

4 – وضع بعض المقترحات التي قد تساعد على تطبيق التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي بليبيا.

تساؤلات الدراسة:

من خلال اهداف الدراسة تحددت التساؤلات الاتية:

  1. ما هو التحول الرقمي ومتى نشأ هذا المفهوم؟
  2. ماهي أهمية التحول الرقمي وأهدافه؟
  3. ماهي أهم معوقات تطبيق التحول الرقمي؟
  4. ما دور التحول الرقمي في تطوير مؤسسات التعليم العالي؟
  5. ماهي أهم نماذج تطبيق التحول الرقمي؟

أهمية الدراسة: تكمن أهمية الدراسة الحالية في الاتي:

  1. اهمية موضوع التحول الرقمي والذي زاد اهتمام الباحثين به بسبب تطور وسائل التكنولوجيا الحديثة.
  2. القاء الضوء على مفاهيم التحول الرقمي واهميته ومعرفة أهم نماذج تطبيق التحول الرقمي.
  3. اهمية مؤسسات التعليم العالي ودورها الفعال والاساسي في بناء وتطور المجتمع.
  4. مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة ومحاولة الاستفادة منها في تطوير مؤسسات التعليم العالي.
  5. امكانية الافادة من التوصيات والمقترحات التي توصلت لها الدراسة الحالية من الجهات المعنية.

مفاهيم الدراسة:

التحول الرقمي:

يعرف التحول الرقمي بأنه: هو عملية تحويل مصادر المعلومات على اختلاف أشكالها (من الكتب والدّوريات والتسجيلات الصوتية والصور المتحركة..) إلى شكل مقروء بواسطة تقنيات الحاسبات الالية عبر النظام الثنائي والذي يعتبر وحدة المعلومات الأساسية للنظام المعلوماتي بإسناد العملية للحاسبات الالية، وتحويل المعلومات إلى مجموعة من الأرقام الثنائية، ويتم القيام بهذا بفضل الاستناد إلى مجموعة من التقنيات والأجهزة المتخصصة (فاطمة الزهراء فرحات، 2020، 62).

تعرف الباحثة التحول الرقمي بأنه: عملية تحويل المعلومات والمعارف من صيغة مادية ورقية الى صيغة رقمية باستخدام التقنيات الحديثة للاستفادة من هذه التقنيات ومواكبة التطور التكنولوجي السريع.

مؤسسات التعليم العالي بليبيا:

ويقصد بمؤسسات التعليم العالي الليبي في تطبيق أحكامها ” الجامعات والاكاديميات والكليات التقنية والمعاهد العليا ومراكز الابحاث والتي أنشأتها اللجنة الشعبية العامة لأغراض التعليم العالي والبحث العلمي بموجب قرار رقم 501لسنة 2010م.

المنهج المستخدم:

لتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي القائم على وصف الظاهرة موضوع الدراسة وذلك بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات والبيانات التي تساعد على معرفة مفهوم وأهمية ودور التحول الرقمي في تطوير مؤسسات التعليم العالي بليبيا.

مفهوم التحول الرقمي:

تعد ظاهرة التحول الرقمي أو الرقمنة هي الأكثر بروزا في عالم اليوم، وتحظى باهتمام العديد من المؤسسات وأصحاب المصالح حتى صار حقلا للعديد من النظريات والتفسيرات، وحلبة نقاش بين جميع فئات المجتمع مع القيادية العلمية والعملية والأكاديمية بالرغم من تباين خلفياتهم وأهدافهم ومشاربهم، وبهذا فقد حفز التحول الرقمي انتقال المؤسسات من بيئة محلية داخلية إلى وضعية متميزة متكاملة مع بيئات أخرى تولد انعكاسات مباشرة وتنتج نموا متميزا مستمرا.

وبناء التميز يتطلب مساهمة جميع الفعاليات الوظيفية والإدارية والرقابية لإنتاج تفاعل طبيعي، وتحفيز متغيرات جذرية تنشئ حركية طوعية مستمرة وتحفيز، وتولد نوعا من الاستقطاب الصحيح الذي يشغل قفزة انتقالية تؤدي إلى إدماج العديد من قطاعات المؤسسة (محمد علي حسن شعلان،2016،49).

يعرف التحول الرقمي بأنه: تقديم محتوى تعليمي الكتروني عبر الوسائط المتعددة على الكمبيوتر وشبكاته إلى المتعلم بشكل يتيح له إمكانية التفاعل النشط مع هذا المحتوى ومع المعلم ومع أقرانه سواء كان ذلك بصورة متزامنة أم غير متزامنة، وكذلك إمكانية إتمام هذا التعليم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروفه وقدراته فضلا عن امكانية إدارة هذا التعلم ايضا من خلال تلك الوسائط (فاطمة نصر،2021، 4).

أهداف التحول الرقمي:

1−توفير كم هائل من المعلومات على وسائط رقمية.

2−حفظ مصدر المعلومات الأصلي من التلف.

3−تسهيل عملية البحث في المجموعات الرقمية واسترجاع المعلومات بوسائل وطرق عديدة.

4−تخفيض التكلفة التي تعتمد على الوسائل التقليدية.

5−توفير خدمات معلوماتية بتقنيات جديدة، كالخدمة المرجعية الرقمية والترجمة الآلية.

6−إتاحة المعلومات لأكبر عدد من المستفيدين والمتعاملين من خلال المنصات الرقمية

وأرشفتها كموارد رقمية يمكن الوصول إليها من بعد وعن بعد.

7−تقليص المدة الزمنية التي تستغرقها المعلومة من مصدرها الاساسي للمتلقين

والمستخدمين.

8−التحديث المستمر للمعلومات الرقمية واتاحة معلومات أصلية مرقمنة.

9−الارتقاء بمستوى البحث العلمي من خلال الارتقاء بخدمات المعلومات المتقدمة. (فاطمة الزهراء فرحات،2020، 66).

أهمية التحول الرقمي:

تكمن أهمية التحول الرقمي:

  1. في أنها تعمل على نشر ثقافة التعلم والتدريب الذاتي في المجتمع.
  2. أنه من العوامل الداعمة للتنمية، لأنه يحقق المعرفة، ويسهل الحصول عليها لكل وينميها ويطورها لكل الناس في مختلف ميادين الانتاج المعرفة، ويزيد من القدرات، وينمي المهارات.
  3. نشر الثقافة التقنية، بما يساعد على خلق مجتمع المعرفة.
  4. زيادة فاعلية المتعلمين وتحصيلهم من خلال إثارة دافعيتهم للتعلم (الراضي، 2010، 74-92)

كما أن التحول الرقمي يساعد على:

  • زيادة امكانية الاتصال بين الطلاب والمؤسسة وذلك من خلال مجالس النقاش، البريد الالكتروني، غرف الحوار، المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلاب من خلال المنتديات الفورية وإتاحة الفرصة لكل طالب إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة.
  • سهولة الوصول للمعلم حتى خارج أوقات العمل الرسمية، الأمر الذي يستفيد منه الطلاب الذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم.
  • إتاحة الفرصة للمتعلم لاختيار الطريقة التي تناسبه سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة والاستفادة القصوى من الزمن سواء للمعلم أو المتعلّم.
  • تقليل الأعباء الإدارية على المعلّم التي كانت تأخذ منه وقت كبير في كل محاضرة
  • تقليل حجم العمل في المدرسة من خلال استخدام أدوات تقوم بتحليل الدرجات والنتائج والاختبارات ووضع احصائيات عنها (سالم ،2004،295).

المنظومة التـربوية في المجتمع المعاصر إلى التعليم الرقمي، وذلك لما له من آثار ايجابية في تحقيق أهداف العلمية التعليمية، حيث يهدف التعليم الرقمي إلى عدة أهداف أهمها

-القدرة على تلبية حاجات ورغبات المتعلمين المعرفية والعلمية.

-تحسيـن عملية الاحتفاظ بالمعلومات المكتسبة والوصول إليها في الوقت المناسب

– سرعة تجديد المعلومات والمعارف وتـرتيبها حسب أهميتها والموقف المعاش.

– تحسيـن التفاعل والتعامل بيـن طرفي العملية التعليمية (المعلم والمتعلم). (بدرانة، 2020 :1-7)

(دور التحول الرقمي في تطوير مؤسسات التعليم العالي:

يلعب التعليم الرقمي دورا كبيرا في تحسين العملية التعليمية وتحسين أداء العاملين فيها ويساهم في حل جل المشاكل التي قد تعترض طريق المتعلمين مما يعمل على النمو والتطور السريع في المؤسسات التعليمية، كما أنه يساعد في توفير المعلومات والمعارف بأقل تكاليف، ويعمل على تحفيز المتعلمين على البحث والمثابرة للحصول على المعلومة، ويفتح مجالا للتواصل والمناقشات الهادفة والمثمرة بين المتعلمين  إضافة إلى كونه يمنح فرصا كبيرة للتعليم الذاتي والتقييم الفوري وتصحيح الأخطاء مباشرة وبشكل ذاتي، ومن هنا أصبح التحول الرقمي وتقنياته المتعددة  ضرورة من ضرورات التعليم الجامعي.

والتحول الرقمي لا يتحقق إلا عندما تفهم المؤسسة بأكملها اهميته وتتبنى أدواته، فهو يحتاج الى تأسيس وتوفير لمتطلباته التي تيسر استخدامه، من بنية تحتية وأجهزة ومعدات وفنيين ومختصين

في كل الأوقات، للمساعدة في تحقيق التواصل بين كلا من الطالب وأعضاء هيئة التدريس الجامعي وأيضا المام الطالب بأهمية التحول الرقمي وضرورته ودوره الفعال في تطوير العملية التعليمية الجامعية.

معوقات التحول الرقمي:

وهناك العديد من العوائق التي قد تحول دون تطبيق التحول الرقمي بالصورة الأمثل التي تحقق الاستفادة القصوى من إمكاناتها، وتتباين المعوقات من بلد إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر، غير أنه يمكن عرض مجموعة من أهم هذه المعوقات على النحو التالي:

1.المعوقات الإدارية:

من أبرز المعوقات الإدارية التي قد تواجه الكثير من الدول في تطبيق التحول الرقمي ما يلي:

  • غموض المفهوم: فمازال الكثير من القيادات الإدارية في العديد من الحكومات والمنظمات لا يدركون مفهوم التحول الرقمي بصورة جيدة
  • مقاومة التغيير: إذ أن إقامة مثل هذا المشروع بحمل في طياته العديد من المتغيرات على مستوى المنظمات والاقسام والشعب مما يستلزم تغيير في القيادات الادارية والمراكز الوظيفية مما ينتج عنه في كثير من الاحيان مقاومة للتغيير.

2.المعوقات المادية: وتتجلى في الحاجة العظيمة إلى الإمكانيات المادية لتوفير تقنية المعلومات خاصة على مستوى الدولة ككل، كما أن هذه التقنية في تطور دائم، الأمر الذي يصير اللحاق بهذه التطورات أمرا صعبا (السواط، 2022، 660).

ومن المعوقات والتحديات التي تواجه التحول الرقمي ايضا:

  • عدم الاستعداد الفعلي للمعلمين لهذه المرحلة الانتقالية المفاجئة، إذ أن نسبة كبيرة من المعلمين لم تكن لديهم الوسائل اللازمة التي تمكنهم من استخدامه.
  • عدم استعداد المتعلمين وأولياء الأمور لمبدأ التعليم الالكتروني، ومن تم رفضه وعدم تقبله.
  • اضطرابات ناتجة عن التفاوت الموجود بالفعل في النظم التعليمية والتي تؤثر بشكل رئيسي على المتعلمين وأولياء أمورهم على حد سواء.
  • شح في الموارد الرقمية، والتطبيقات التعليمية التي تتوجه للمتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • التحديات التقنية في البنى التحتية وضعف شبكات الاتصال.
  • أليات إدارة ومتابعة عملية التعلم من قبل الاجهزة الادارية المشرفة على هيئات التعليم (منظمة الامم المتحدة اليونسكو،2020 ،19-20).

مما سبق يتبين أن هناك الكثير من المعوقات التي تحول دون تطبيق التحول الرقمي للاستفادة منه بالشكل المطلوب، وتختلف هذه المعوقات باختلاف المجتمع وطبيعة الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ايضا، فبعضها غلبت عليها الصعوبات الأكاديمية، وبعضها الصعوبات التقنية، أما بعض المؤسسات فقد تأثرت بالصعوبات المالية والادارية، ففي جامعة بني وليد مثلا ومن خلال عمل الباحثة  فقد أجرت دراسة للكشف عن صعوبات التعليم الالكتروني بجامعة بني وليد من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بها(2022)، وقد كانت النتائج على النحو الاتي: الصعوبات الادارية أعلى الصعوبات حيث بلغت (44%) وجاءت بعدها الصعوبات الاكاديمية بنسبة (39%) ثم تلتها الصعوبات التقنية بنسبة (17%).

من هنا فإنه لتحقيق التحول الرقمي ينبغي وجود عدة متطلبات أو مقومات يستند عليها، ومن أهمها:

1 الجوانب الاساسية، وتشمل ما يأتي:

-البنية التحتية الاعمال الالكتـرونية) شبكات الانترنت والاتصالات.

– (الابتكارات الرقمية) أشباه الموصلات والمعالجات.

– (التقنيات الاساسية) أجهزة الحاسب الألي وأجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية.

2 قطاعات تكنولوجيا المعلومات والقطاعات الرقمية، التي تنتج المنتجات الرئيسة أو الخدمات التي تعتمد على (التقنيات الرقمية الاساسية) كالمنصات الرقمية والتطبيقات المحمولة وخدمات الدفع الرقمية.

3 القطاعات الرقمية والتي تشتمل على المنتجات الرقمية وتستخدم الخدمات بشكل متـزايد كالتجارة الالكتـرونية. (إبـراهيم، 2021 :270)

نماذج تطبيق التحول الرقمي: هناك العديد من نماذج تطبيق التحول الرقمي وهي:

الـنـمـوذج السلوكي: الـذي يـركز على المتغيرات السلوكية:(الـفـرديـة، والجماعية، والتنظيمية، والبيئية) عند تحويل المنظمة التقليدية إلى منظمة رقمية.

2 -الـنـمـوذج الفني الاجتماعي يـأخـذ فـي الاعـتـبـار درجـات التفاعل الفني والتنظيمي عند عمليات التحويل، ويـركز على استـراتيجية الاعمال والبـرمجيات اللازمة لتفعيل الحاسبات، وقاعدة البيانات.

3 -نـمـوذج الـتـحـول الاسـتــراتـيـجـي والــذي يـعـتـمـد عـلـى التخطيط الاستـراتيجي للمؤسسة، واعتبار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إحدى ركائز المؤسسة (قنديل، رضا حسين،2021، 6)

4- نموذج الشراكة في المعلومات: ويرتكز في التحول الرقمي الى الاشتراك في أحد شبكات المعلومات المحلية أو الدولية لمدة معينة لحين إكمال التحول، أو الاعتماد على أحد شركات المعلومات في توفير الخدمة بالشراكة.

5- نموذج تحليل القوى التنافسية: ويرتكز الى تصميم نظم معلومات لمساعدة التحليل الرباعي، الذي يهدف إلى تعظيم نقاط القوة التنظيمية وتخفيض نقاط الضعف، وذلك للتحكم في الفرص البيئية ومقابلة الصعوبات العالمية والمحلية، ويركن هذا النموذج إلى التخطيط الاستراتيجي للمنظمة وتصميم نظم معلومات تامة.

6- نموذج الأصول الرقمية وإدارة الملفات الرقمية: ويركز على العديد من شركات المعلومات والاتصالات بدلا من شركة واحدة في إدارة الملفات الرقمية (التخزين–الدخول للمعلومات–التصفح–تبادل المعلومات واسترجاعها).

7- نموذج التحول التدريجي: ويستند على الإمكانات المالية للمؤسسات للتحول من النموذج الورقي إلى النموذج الرقمي، ومن ثم يتم التمويل على مراحل في ظل المركز المالي وحجم أعمال المنظمة. (مصطفى أمين، 2018، 60)

9- نموذج التحول الديناميكي: ويركن هذا النموذج في التحول على درجات التفاعل السريع بين المنظمة والمتغيرات البيئية بينهم، وكذلك على التقدم المتواصل في تكنولوجيا المعلومات.

10- نموذج التطوير التنظيمي: ويعتمد هذا النموذج للتحول إلى التعلم والتدريب التحويلي ومحو الأمية الحاسوبية بالمنظمة، ومن ثم يتم التطوير تبعا لدرجات التعلم العضوي وليس بفرض حلول ميكانيكية جامدة.

11- نموذج الأمثلية: ويرتكز هذا النموذج إلى البحث عن الحلول النموذجية لتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عن طريق عمليات المحاكاة وتصميم التجارب والامتحانات العملية المسبقة قبل التحول مع محاولة ضغط التكاليف والبحث عن أفضل نتائج.

12- نموذج التكلفة والعائد: ويبنى هذا النموذج على مقارنة تكاليف التحول لمنظمة رقمية بالمكاسب الممكنة من اقتناء تكنولوجيا المعلومات.

13- نموذج التحويل المتكامل ويقوم هذا النموذج على اسس المنظومات والارادة في التحويل المتكامل لكافة الادارات والمستويات التنظيمية لتصميم المنظمة الرقمية.

14– نموذج التحويل بالاستئجار: ويتم التحويل عن بواسطة استئجار الحاسبات وإنجاز الأعمال لدى الغير، وتركن فلسفة التحويل على أن خبرة الشركات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحليل النظم والبرامج أكبر بكثير من خبرة المستخدم لتلك التكنولوجيا. (النجار،2004، 199-201)

الدراسات السابقة:

من خلال الاطلاع على العديد من الدراسات والبحوث والمجلات العلمية، وجدت الباحثة عدد من الدراسات العربية التي اهتمت بموضوع التحول الرقمي، وفيما يلي تكتفي الباحثة بعرض بعض من الدراسات السابقة حول الموضوع، حيث تم عرضها حسب ترتيبها من الأقدم الى الأحدث، كما يأتي:

دراسة عمر همشري وعبد الحميد ابو عزة (1998)

هدفت الدراسة للتعرف على واقع استخدام شبكة الانترنت من قبل أعضاء هيئة التدريس بجامعة السلطان قابوس واستخدم الباحثان المنهج الوصفي وتكونت العينة من 159 عضو هيئة تدريس وتوصلت النتائج الى أن معظم اعضاء هيئة التدريس يستخدمون البريد الالكتروني والتصفح وزيارة المواقع المتعددة من اجل البحث عن المعلومات وافاد اعضاء هيئة التدريس أن بطء الاتصال والازدحام في الشبكة من اهم الصعوبات التي واجهتهم في استخدام الشبكة.

دراسة الشرهان (2003)

هدفت الدراسة للتعرف  على مدى استفادة الطلاب من الشبكة العالمية للمعلومات في جامعة الملك سعود حيث كانت متفاوتة وأن هناك اسباب عديدة أدت إلى تعزيز عملية البحث العلمي لدى الطلاب جاء في مقدمتها السرعة الهائلة في الحصول على المعلومات الحديثة في محركات البحث المختلفة ، حصلت على نسبة 62% كما وضح أن الخدمات التي يستخدمها الطلاب هي خدمات البريد الالكتروني في تبادل المعلومات العامة والبحثية بنسبة 82%وكان من أهم الطرق التي تساعد الطلاب في زيادة الاستفادة من شبكة الانترنت هي اهمية تأمين قاعات للطلاب في الاقسام الدراسية يتوفر فيها خدمة الانترنت وايجاد دليل للمواقع العلمية بنسبة 86%.

دراسة منصور(2004)

هدفت الدراسة للتعرف على دوافع طلبة جامعة البحرين في استخدام الانترنت واوضحت أنه أحد أبرز التقنيات في مجال شبكة المعلومات الدولية في العالم وقد أحدثت صيحة جديدة في حجم المعلومات المقدمة للإنسان بكلفة أقل ووقت أقصر وانجاز اكبر واصبح يتمتع بجاذبية عالية بين كل الفئات المستخدمة له نظرا للخدمات التي يتيحها لهم مثل البريد الالكتروني ونقل الملفات والشبكة العنكبوتية وغيرها.

دراسة علي، اسامة عبد السلام(2011)

هدفت الدراسة إلى التعرف على التحول الرقمي في الجامعات، والتحديات التي تواجه التحول الرقمي في الجامعات المصرية، واقتراح اليات تنفيذ التحول الرقمي في الجامعات المصرية، وقد توصلت الدراسة الى اقتراح بعض الاليات اللازمة لتنفيذ الرقمي للجامعات المصرية، وهي؛ تحليل الفرص والتهديدات في البيئة الخارجية والمتضمنة عملاء الجامعة والمنافسين والأسواق، وتقييم بيئتها الداخلية؛ لتحديد نواحي القوة والضعف

دراسة السواط (2022):

هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر التحول الرقمي على كفاء الأداء الأكاديمي لهيئة التدريس الجامعي بجامعة الملك عبد العزيز ، وكذلك التعرف على متطلبات التحول ارقمي لتحقيق كفاءة الأداء الأكاديمي لهيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز، والتعرف على أثر المعوقات التي تحد من فاعلية التحول الرقمي على الأداء الأكاديمي بجامعة الملك عبد العزيز، والتعرف على المعايير الواجب توافرها في هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز لتحقيق كفاءة الأداء الأكاديمي في ظل التحول الرقمي، استخدم الباحث المنهج والوصفي التحليلي، تكون مجتمع الدراسة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز تم اختيار عينة عشوائية تقدر (599) عضواً، استخدمت الدراسة الاستبانة كأداة للدراسة، من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة يوجد أثر للتحول الرقمي في الأداء الأكاديمي لهيئة التدريس الجامعي بجامعة الملك عبد العزيز، يوجد إثر دال للتحول الرقمي في متطلبات التحول الرقيم لتحقيق كفاءة الأداء الأكاديمي لهيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز، تتوفر فرق عمل من الإداريين للتخطيط والتعلم الرقمي والإعلان عنه، يوجد أثر للمعوقات التي تحد من فعالية التحول الرقمي لأداء لهيئة التدريس الجامعي بجامعة الملك عبد العزيز.

دراسة فاطمة نصر (2022)

هدفت الدراسة للتعرف على التحول الرقمي الذي هو أهم المجالات التي بات من الضروري على مؤسسات التعليم العالي أن تتبناها بحكمة وأن تطبقه بجودة لتسهم في خفض الكلفة التشغيلية للجامعات؛ فالتحول الرقمي قادر وبشكل كبير على خلق بيئة تنافسية تقنية جاذبة تحقق أعلى مستويات الجودة بأقل التكاليف، هذا وإن تغلغل كل ما هو رقمي قد تسارع على مدى الاعوام العشرين الماضية، كما هدفت للتعرف على التجربة العراقية في التعليم الرقمي وقياسه بما يتناسب مع التخطيط الجامعات المبدع لتطبيق نظام الجامعات الجديد الذي سيحقق نقلة نوعية في مسيرة الجامعات الليبية المبنية على أسس الجودة والتمكين البحثي، العلمي والتطبيقي بما يحقق التنافسية التعليمية في بيئة أكاديمية إبداعية ذات جودة وقادرة على تطوير مخرجات العملية التعليمية.

دراسة الشيباني، نجية(2022)

هدفت الدراسة للتعرف على واقع التعليم الالكتروني و الكشف عن صعوبات التعليم الالكتروني التي يواجها أعضاء هيئة التدريس بجامعة بني وليدمن وجهة نظرهم، ولتحقيق اهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عينة الدراسة من 100فرد، توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج : وجود صعوبات تعيق تطبيق التعليم الالكتروني من وجهة نظر اعضاء هيئة التدريس بجامعة بني وليد بدرجة تتراوح من مرتفعة الى متوسطة ، وكانت اعلاها الصعوبات الإدارية والمادية، كما تبين أنه لا توجد فروق دالة احصائيا في متغيرات (الجنس والمؤهل والخبرة والدرجة العلمية).

تعقيب على الدراسات السابقة:

من خلال عرض بعض الدراسات السابقة التي تناولت موضوع التحول الرقمي نلاحظ أن بعض هذه الدراسات هدفت للتعرف و تحديد مفهوم التحول الرقمي مثل دراسة اسامة عبد السلام (2011)، ودراسة فاطمة نصر(2022)، كما هدفت بعض  الدراسات للتعرف على الصعوبات التي يتعرض لها التعلم الرقمي مثل دراسة الشيباني(2022)، بينما هدفت  بعض الدراسات  للتعرف على أثر التحول الرقمي على كفاءة الاداء الاكاديمي لأعضاء هيئة التدريس مثل دراسة السواط (2022)، وهدفت بعض الدراسات للتعرف على واقع استخدام شبكة الانترنت من قبل أعضاء هيئة التدريس مثل دراسة همشيري و ابوعزة (1998)، ومدى استفادة الطلبة من شبكة الانترنت مثل دراسة الشرهان (2003)، ودراسة منصور (2004).

النتائج التي تم التوصل إليها:

في ضوء ما تم عرضه فيما سبق خلصت الدراسة الى عدة نتائج وهي:

  • إن التحول الرقمي وبسبب التطورات التكنولوجية المتسارعة والمتلاحقة والانفجار المعلوماتي فقد أصبح ضرورة من الضرورات الملحة في الحياة وله دور أساسي في تطور التعليم.
  • التحول الرقمي هو عملية تحويل المعلومات والمعارف من صيغة مادية ورقية الى صيغة رقمية باستخدام التقنيات الحديثة للاستفادة من هذه التقنيات ومواكبة التطور التكنولوجي السريع.
  • للتحول الرقمي دور أساسي في رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس والطلبة ورفع جودة مؤسسات التعليم الجامعي بأقل جهد وأقل تكلفة.
  • هناك الكثير من المعوقات التي تحول دون تطبيق التحول الرقمي للاستفادة منه بالشكل المطلوب، وتختلف هذه المعوقات باختلاف المجتمع وطبيعة الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ايضا.
  • التحول الرقمي هو أهم العوامل الداعمة لعمليات التنمية، لأنه يحقق المعرفة، ويسهل الحصول عليها في مختلف ميادين الانتاج المعرفة، ويزيد من القدرات، وينمي المهارات، ويعزز فرص الإبداع والابتكار والتطور.
  • التحول الرقمي يسهل الحصول على المعلومات وبالتالي يزيد من فرص التنمية لأنه يضمن الحصول على المعرفة في جميع المجالات.
  • يسهم التحول الرقمي في إتاحة المعلومات لأكبر عدد من المستفيدين والمتعاملين من خلال المنصات الرقمية وأرشفتها كموارد رقمية يمكن الوصول إليها، والارتقاء بمستوى البحث العلمي من خلال سهولة الحصول على مصادر المعلومات.
  • على الرغم من الصعوبات التي يواجها تطبيق التحول الرقمي في بعض الدول العربية وضعف البنية التحتية إلا أنه لم يتم تسجيل أي أثار سلبية لتطبيقه في الدول التي تمتلك الامكانيات المادية والتقنية والبنية التحتية، بل على العكس تماما فقد ساعد في مواكبة التطور وتحسين العملية التعليمة.

التوصيات: من خلال ما تم استخلاصه من نتائج فان الدراسة توصي بالاتي:

  • استخدام النظام الالكتروني في مؤسسات التعليم الجامعي بداية من النظام الاداري في المراسلات والتقارير والتقليل من التعاملات الورقية.
  • العمل على تشجيع استخدام الطلاب للنظام الالكتروني من خلال التسجيل الالكتروني وتلقي المقررات الدراسية وتقديم الشكاوى والطعون واستلام إفادة التخرج والاستفسارات الأخرى عن طريق الموقع الرسمي للجامعات.
  • توفير متطلبات التحول الرقمي من برمجيات وتقنيات وتأسيس البنية التحتية الملائمة لهذ النوع من التعليم.
  • ضرورة العمل على رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس من خلال الدورات التدريبية عن كيفية استخدام البرمجيات الحديثة.
  • العمل على توفير المختصين والفنيين للمساعدة في التغلب على المشاكل والصعوبات التقنية التي قد تواجه العاملين في المؤسسات التعليمية.
  • نشر ثقافة التحول الرقمي واهميته ومميزاته بين الطلبة والموظفين وأعضاء هيئة التدريس.
  • وضع الخطط المستقبلية في الجامعات والتي تتضمن برامج وتقنيات الكترونية تسهم في رفع مستوى الجودة وتطبيق التنمية المستدامة.
  • تنزيل المقررات والمناهج الدراسية الكترونيا على منظومة الجامعة.
  • إنشاء مراكز للتعليم الالكتروني لمؤسسات التعليم الجامعي بحيث تسهم في تطوير التعليم الجامعي.

خلاصة القول أن التحول الرقمي هو مجال يستخدم لتحسين وتطوير التعليم في مؤسسات التعليم العالي والرفع من مستوى جودة التعليم والتنمية المستدامة يحتاج الى تكاتف الجهود والسير بخطوات ثابتة نحو تبني هذا النوع من التعليم، والعمل على تدليل الصعوبات التي تواجه إدارة الجامعات وأعضاء هيئة التدريس والطلبة.

قائمة المراجع:

  • إبـراهيم، آمال، (2021)، دور التحول الرقمي في دعم الايـرادات الضريبية مع إشارة خاصة للاقتصاد المصري، مجلة البحوث المالية، المجلد 22، العدد 1، ينايـر، ص ص260-29.
  • أمين، مصطفى أحمد، (2018)، التحول الرقمي في الجامعات المصرية كمتطلب لتحقيق مجتمع المعرفة، مجلة الادارة التربوية، العدد التاسع عشر، ص 11-117.
  • الاقبالي، حامد بن أحمد. (2019)، مقتضيات التحول إلى التعلم الرقمي املوجه لصغار السن في الوطن العربي، المجلة التـربوية، كلية التـربية، جامعة سوهاج، العدد 66، ديسمبـر، ص412-434.
  • بـدرانـة، عبد الله. (2020)، دور التعليم الرقمي في مواجهة الازمـات والتحديات الـراهـنـة«، المؤتمر الإلكتروني: التعليم الافتراضي وجودة الحياة في التنمية المستدامة، 29-30 مايو، سفيـر بـرس، القاهرة، ص ص35-5
  • الراضي، أحمد علي، (2010)، التعلم الالكتروني، دار أسامة للنشر والتوزيع، عمان، الاردن.
  • سالم، احمد محمد، (2004)، تكنولوجيا التعليم والتعلم، مكتبة الرشد، الرياض.
  • السواط، طلق عوض الله، والحربي، ياسر ساير (2022)، أثر التحول الرقمي على كفاءة الاداء التدريسي، المجلة العربية للبحث العلمي، العدد 43، ص 647-686.
  • الشرهان، جمال عبد العزيز (2003) الشبكة العالمية للمعلومات ودورها في تعزيز البحث العلمي لدى طلاب جامعة الملك سعود بمدينة الرياض، مجلة كليات المعلمين، المجلد3، العدد2، ص1-24.
  • الشيباني، نجية محمد (2022)، واقع التعليم الالكتروني والصعوبات التي يواجها أعضاء هيئة التدريس بجامعة بني وليدمن وجهة نظرهم، المجلة الامريكية الدولية للعلوم الانسانية والاجتماعية، المجلد2، العدد13، ص 191-222.
  • عامر، طارق عبد الرؤوف، (2015)، التعليم الالكتروني والتعليم الافتراضي (اتجاهات معاصرة)، المجموعة العربية للتدريب والنشر، القاهرة.
  • علي، اسامة عبد السلام، (2011)، التحول الرقمي للجامعات المصرية المتطلبات والاليات، مجلة التربية تصدر عن الجمعية المصرية للتربية المقارنة والادارة التعليمية، المجلد 14، العدد33، اغسطس.
  • عمر همشري وعبد الحميد ابو عزة (1998)، واقع استخدام شبكة الانترنت من قبل اعضاء هيئة التدريس بجامعة السلطان قابوس، مجلة دراسات العلوم التربوية، المجلد 27، العدد2، عمان، الاردن، ص 328-341.
  • فاطمة نصر، (2020)، التحول الرقمي في الجامعات العربية (الجامعة العراقية نموذجا)،كلية الآداب، جامعة الزاوية، ليبيا.
  • فرحات، فاطمة الزهراء، (2020)، دور التحول الرقمي في تحسين أداء وظائف العلاقات العامة في المؤسسة العمومية الجزائرية، مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علوم الاعلام والاتصال والعلاقات العامة، الجزائر.
  • قنديل، رضا حسين (2021)، أثـر مشاريع التحول الرقمي في تحسيـن بطاقة أداء الثقة الرقمية بالتطبيق على وزارة التـربية والتعليم، والتعليم الفني المصرية، المجلة العربية للإدارة، مج 45، ع 1 (تحت النشر) – مارس 2022، ص 3-26.
  • كاظم، سمير مهدي، (2021)، واقع التعليم عن بعد في الجامعات العراقية في ظل جائحة كورونا من وجهة نظر الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، رسالة ماجستير في التربية تخصص مناهج وطرق تدريس، قسم الادارة والمناهج، كلية العلوم التربوية، جامعة الشرق الاوسط، العراق.
  • محمد علي حسن شعلان (2016)، حوكمة التحول الرقمي في الرؤية السعودية): 2030(1)، مجلة المهندس، تصدر عن الهيئة السعودية للمهندسين، العدد99، ذو القعدة1437هـ، أغسطس.
  • منصور، تحسين بشير (2004)، استخدام الانترنت ودوافعه لدى طلبة جامعة البحرين (دراسة ميدانية)، المجلة العربية للعلوم الانسانية، العدد86، ص167-196.
  • منظمة الامم المتحدة اليونسكو، (2020)، التعليم عن بعد: مفهومه، ادواته، واستراتيجياته، دليل لصانعي السياسات في التعليم الأكاديمي، والمهني والتقني، مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية.

– النجار، فريد راغـب (2004)، دور تكنولوجيا المعلومات في التحول نحو المنظمات الرقمية، المؤتمر العربي السنوي الخامس في الادارة بعنوان: الابداع والتجديد: دور المدير العربي في الابداع والتميـز، 27-29 نوفمبـر، المنظمة العربية للتنمية الادارية، جامعة الدول العربية، شرم الشيخ، ص ص189-205.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *