أكتوبر 28, 2024 10:21 م
6

آ. م. محمد جاسم علـوان

مديرية تربية بابل/ العراق

mohamdjas4@gmail.com

009647719396654

ملخص

لقد عرف الخدم وعرفت وظائفهم وممارساتهم  وانشطتهم في بعض الدول المستقلة في العصر العباسي وهي وترجع إلى أصول تركية، فظهرت عند السلاجقة ، وكانت مهامهم هي تربية أولاد الحاكم من السلاطين إلى من يسمى أميرا، وفي القديم لم يظهرونهم للناس حتى تجاوزوا السابعة من عمرهم، وكانت الطريقة أن يعلموهم الأخلاق الحميدة.

واللالا  وهو احد انواع الخدم هو مصطلح شائع استخدم في العصر المملوكي للإشارة إلى مربي أبناء السلاطين واستمر سلاطين المماليك في تربية أبنائي وتعليمهم فنون الحرب والقتال، أن اللالا كانوا يعينون لابناء السلاطين في سن مبكر دون السابعة  وهؤلاء الأولاد والبنات سوف يغرسون فيهم القيم والمبادئ حتى تصبح عادات يلتزمون بها عندما يصبحوا كباراً.

وتتم هذه التربية على يد اللالا، ذوي كفاءة وحسن سيرة، وذو علم ومعرفة عسكرية. هؤلاء اللالا كانوا محل ثقة السلطان وشغلوا أعلى المناصب ، وأصبحوا من أهل القوة والرخاء، ونالوا الثروة والمكانة في مصر  وكانت لم اثار في المجال العمراني والمباني الدينية والمدنية.

وتتوقف وظيفة اللالا  على الولاء والطاعة للمماليك ويعد شرطاً متقدماً على الثقافة في وظيفة الالات هم المسؤولين عن ضبط سلوك أبناء السلاطين والاخذ على أيديهم عند انحرافهم عن الآداب والأخلاق وكانت للمماليك تعاقب اللالا  بالعزل اذا قصر في مهامه او إذا كان متمرداً.

  الكلمات المفتاحية: المماليك، الأمراء، الطواشي، اللالات،الوظائف.

Examples of servants (jobs, tasks, and wealth) in the Bahri Mamluk and Circassian

state 648 AH/973 AH

By   Mohammed Jassim Alwan

Babylon  Education Directorate

 

Abstract

  Servants were known, and their functions, practices, and activities were known in some independent countries in the Abbasid era. They go back to Turkish origins, so they appeared among the Seljuks, and their tasks were to raise the children of the ruler from the sultans to the so-called prince. In the past, they were not shown to the people until they were over seven years old, and the method was To teach them good manners

  The lala, which is one of the types of servants, is a common term used in the Mamluk era to refer to the educators of the sultans’ children.

    The Mamluk sultans continued to raise my children and teach them the arts of war and fighting. The Lala was appointed for the sultans’ children at an early age, under seven years of age, and these boys and girls will instil in them values and principles until they become habits. They stick to it when they become adults

     This education is carried out by Lala, who are competent, of good conduct, and of knowledge and military knowledge. These Lalas were trusted by the Sultan and held the highest positions. They became among the people of power and prosperity. They attained wealth and status in Egypt and had influence in the urban field and religious and civil buildings

      The function of the lala depends on loyalty and obedience to the Mamluks and is considered a condition before culture in the function of the machines. The machines were responsible for controlling the behaviour of the sons of the sultans and arresting them when they deviated from etiquette and morals. He was punished by dismissal if he failed in his duties or if he was rebellious

   Keywords: Mamluks, princes, washi, llalat, jobs

 

المقدمة

عند دراسة تاريخ المماليك، يمكن للمرء أن يصادف العديد من المصطلحات والموضوعات ذات الجذور التركية والفارسية. ومنها “اللالا” التي تعني “معلم أبناء السلاطين” اخذ السلاطین الممالیك منذ بدایة دولتهم یكثرون من شراء الممالیك الصغار السن ، ویشرفون على تربیتهم تربیة عسكریة اسلامیة ، ویجعلونهم ضمن ما یسمى بالممالیك السلطانیة ، مما شكّل لهم الكثیر من المتاعب لاتساع نفوذهم وثرواتهم.

  • مشكلة البحث

تتمحور مشكلة البحث في السؤال الرئيسي التالي : ما المقصود بخدم اللالا؟ ما الوظائف والمهام والثروات للخدم في دولة المماليك؟  وتتفرع من السؤال الرئيسي اسئلة فرعية : ما وظائف الخدم العامة؟ وما وظائفهم الخاصة ؟ وما مناصبهم بالدولة؟ وما المهام المكلفون بها؟

  • فرضية البحث

تعدد الخدم الذين يعملون في الدولة المملوكية من حيث الالقاب والمهام والوظائف وقد تقلدوا مناصب سياسية وعسكرية وكلفوا بمهام اجتماعية وحصلوا على ثروات كبيرة وساهموا في بناء المدارس والمساجد والقصور والعمران.

  • اهداف البحث

يهدف البحث الى ابراز دور الخدم في الدولة المملوكية في الجوانب السياسية والعسكرية والعمرانية، والكشف عن ثرواتهم المالية واوجه انفاقها.

  • اهمية البحث

تأتي اهمية من خلال استكشاف الوظائف والمهام للخدم في الدولة المملوكية والوقوف على أعماق ادوارها ، خاصة وأن كتب الدستورية للمماليك خلت من الإشارة إليها.

  • منهجية البحث

اعتمد الباحث على المنهج الاستقرائي في تتبع الاخبار الواردة في المصادر التاريخية المتعلقة بانواع الخدم ووظائفهم ومهامهم وثرواتهم.

  • هيكلية البحث :

تطلب تقسيم البحث الى مقدمة وثلاثة مباحث بما يأتي:

المبحث الاول : مفهوم اللَالاَت وجذورهم التاريخية. وتطرقنا في المبحث الثاني الى: وظائف ومهام اللَالاَت في دولة المماليك. اما المبحث الثالث فتناولنا فيه : ثروات اللَالاَت في دولة المماليك. ثَم الاستنتاجات والمصادر.

المبحث الاول : مفهوم اللَالاَت واسسها التاريخية.

المحور الاول : اللَالاَ في اللغة والاصطلاح

اولاً : اللَالاَ في اللغة

(اللَالاَ) كلمة فارسية معناها: الغلام، العبد، الخادم، المربي. (سبهاني ، 2008، ص596) ، ايضاً أن (اللَالاَ) كلمة معربة تعني  مربي الخدم.( الخفاجي ، 1992م ، ص234) ، ويذكر البعض أن هذه الكلمة الفارسية ظهرت على بعض الآثار العربية وتعني مربي الأطفال . وقد جرت العادة أن يطلق على مربي أبناء المماليك والسلاطين، فيقال: لالة، ولالت، والجمع لالات.(حسن الباشا،ج2، ص979).  

ثانياً : اللَالاَ في الاصطلاح

اللَالاَ : في الاصطلاح هي ظيفة يشغلها احد خدام القلعة من فئة الطواشيّة(*).الذي كان مسؤولاً عن تربية أبناء السلاطين في الطباق(*).وكانت هذه الوظيفة إحدى مراحل رحلته حيث ينتقل الطواشي في الخدمة حتى يصل إلى رتبة مقدم(*).في سلطنة المماليك.( العمايرة ، 2010م ، ص 263).  

يوضح المعنى اللغوي أن اللالا المتعلم ينحدر من العبيد أو الخدم وليس من طبقة الأحرار. وهذا يتفق مع المعنى الاصطلاحي التقليدي الذي يعرف الطواشي بأنهم طبقة العبيد أو الخصيان الذين يتم تشغيلهم للعمل في حريم السلطان وفي بيوته في قلعة الجبل(*)بالقاهرة.( دهمان، 2010م ، ص109).  

المحور الثاني : الجذور التاريخية لوظائف اللَالاَ.

وقد عرفت هذه الوظيفة في بعض الدول المستقلة في العصر العباسي وهي وترجع إلى أصول تركية، فظهرت عند السلاجقة(*)وكان مجاهد الدين بيروز (ت 540ه)(*). اللالا لأولاد السلطان مسعود بن محمد ملك شاه( 527هـ -547ه)(*) آخر حكام السلاجقة على بغداد.( الذهبي ، 1997م ، ج9، ص186). ووجدت اللالا أيضاً.

في عهد الدولة النورية(*)في حلب.( ابن العديم، 1988، ج4، ص1825).  إلا أن كلمة “اللالا” ظهرت لأول مرة في كتابات تعود إلى عام 633 ه ، وتصف بناء منزل تحت قيادة جمال الدين فرخ اللالا، أتابك الغياثي الملكي.( حسن الباشا، 1965م، ج2، ص979).  

ويوضح ابن خلكان (ت 681هـ) في كتابه وفيات الأعيان العلاقة بين مصطلحي  اللالة  و الأتابك . وينقل عن عماد الدين زنكي حديثه عن  الأتابك  قوله:  ولهذا سمي أتابك، لأنه هو الذي يربي أبناء الملوك . ولها ثلاثة معانٍ باللغة التركية: أتابك، وهو مزيج من هذين المعنيين، وأب، وبيك، وتعني الأمير.( ابن خلكان، 1968م ، ج1، ص365).  واستخلاصاً لما سبق أن وظيفة البلالة كانت موجودة وانتشر استخدامها قبل قرن من حكم دولة المماليك تقريباً.

ويعتبر ابن شاهين الظاهري(ت 87 ه/ 1469م)،  المصدر الوحيد الذي شرح بالتفصيل وظيفة اللالا في دولة المماليك . اذ ذكر أما بالنسبة لورثة الملك، بدءًا من السلاطين إلى الأمير، فيشار إلى ابن السلطان على أنه الابن الشرعي ذو المكانة النبيلة، بينما يُطلق على الأبناء الآخرين اسم السادة ويتم تربيتهم على يد الالات، وكانوا ينتظرون حتى يتجاوز عمر الشخص سبع سنوات قبل أن يعرضوه عليهم. كان النهج هو غرس السلوك المهذب فيهم والحفاظ على السلطة والقيادة في جميع الأوقات. يقول تقليد قديم أنه إذا أصبح السلطان حاكماً ولديه أطفال، كان عليه أن يضعهم في السجن لأنه كان يخشى أن يصدر أمر طارئ.( ابن شاهين، 1893م ، ص11).  

ويتضح من كلام بن شاهين الظاهري أنه وصف دور اللالا في تربية أبناء السلاطين وغرس القيم الأخلاقية فيهم، دون الخوض في تفاصيل طبيعة هذا الأدب، وكيفية توزيعه، أو منهجياته .

ويبدو أن النظام التعليمي الذي طبقه اللالات في عصر ابن شاهين لم يقنعه، وكان يتناقض بشكل صارخ مع النظام التعليمي الذي كان قائما في عهد سلطنة المماليك الأولى.

ونختتم الآن بالأسباب التي جعلت المصادر المملوكية، وخاصة كتب البناء ودساتير التنظيم والرسوم، تغفل المعلومات عن طبيعة وظيفة اللالات ولفظ “اللالا” لم يرد في الكتب: (التعريف بالمصطلح الشريف) لأبن فضل الله العامري (ت 749ه/1348م) شيخ كتاب الدساتير في العصر المملوكي، كما لم يرد في (التثقيف في تعريف المصطلح الشريف ) لابن ، ناظر الجيش( ت786ه/ 1384م) و لم يذكر (صبح الاعشى في كتابة الانشاء)   للقلقشندي (ت 821ه/ 1418م)وأخيرا لا يظهر في كتاب(الثغر الباسم في صناعة الكاتب والكاتم) للسمحاوي( ت868ه/1464م) ورغم أن هذه المصادر تناقش العديد من الوظائف والأفعال البسيطة التي تقل أهميتها عن أهمية أفعال ووظائف اللالا، إلا أنها لا تتضمن حتى أي ذكر للمصطلح.

ويبدو أن السبب في ذلك هو خلو وظيفة اللالا من تثبيت التقاليد ورسوم الكتابة، إذ أن أغلب اللالات من الطواشية (العبيد والخصيان) وليسوا من الأحرار. ويبدو أن طبيعة وظائف اللالا كانت حسب رؤية السلاطين للنظام التعليمي الذي أرادوا أن يتربى أبنائهم فيه، ولذلك اختلفت حسب رؤية السلاطين للنظام التعليمي الذي أرادوا أن يتربى فيه أبنائهم.

وعلى كل حال، سنتابع هذا الدور من خلال الروايات التاريخية التي كتبها المماليك، حيث ورد ذكر اللالا فيما يتعلق بأحداث معينة. ومن خلال هذه الأحداث التاريخية نستطيع أن نبرز أهمية اللالا في دولة المماليك(*).

المبحث الثاني : وظائف اللَالاَ ونفوذهم في دولة المماليك.

المحور الاول : الوظائف العامة

بداية أن هناك أنواعًا مختلفة من اللالا في الدولة المملوكية فالنوع الأول هو اللالا الطواشي هم المسؤولون عن الإشراف على التعليم المملوكي في الطبقة ومراقبة تربيتهم وسلوكهم ، اذ كان المماليك الصغار يخضعون لرقابة صارمة من قبل الطواشية الذين كانوا يطلق عليهم أيضا اسم الأزمة، وهو المنوط به الحفاظ على المكان.( اسيا ،2007م ، ص48). فيختار الحاكم ممن يشاء ليكون حاكما على أولاده، ومثال ذلك اختيار الصامت الظاهر بيبرس ( 658هـ / 676هـ /  1260م/ 1277م ) الطواشي صواب السهلي لالا لأبنه الخضر (*)وكان يتمتع منزلة  كبيرة عند الظاهر بيبرس واصبح ممن يشار اليه في الدولة.( ابن تغري بردي، 1988م ، ج6، ص355).  وعين المنصور قلاوون (678هـ/ 689هـ)  الأمير الطواشي ( بلال المغيثي) لالا  لأبنه الصالح علي علاء الدين علي بن المنصور قلاوون لقد عهد اليه ابيه بتدبير الملك، وخطبه بذلك، وكان من أشرف الأبناء، ثم توفي سنة 687هـ ، وقيل: أخوه الأشرف سمه فمات .(ابن الفرات ، د.ت، ج8، ص69). ويعتبر المغيثي من أبرز الشخصيات في الدولة ويجلس فوق جميع الامراء.( الذهبي، 1997م ، ج52، ص396).  وتعد مسؤولية الطواشي في تربية اللالا أبناء السلطان أحد مراحل التدرج الوظيفي الذي يصل من خلاله الطواشي إلى مرتبة المماليك التي تعد قمة السلم الوظيفي لجماعة الطواشيّة. ( العريني ،1979م ، ص117).

وأما النوع الثاني: الأمير أو اللالا أو الملك أو الملكة أو حامي السلطان الشاب. ويجوز تعيين أحد الأمراء اللالا للحاكم من قبل صاحب حل الدولة وعقدها ، ومثال على ذلك الأمير (أرغوف الأحمدي) الخازندار(*).الذي جمع الأمير الكبير (يلبغا العامري)(*). لالا السلطان الأشرف شعبان  عندما أقاموا في السلطنة  764ه.( المقريزي ، 1991م  ،ج2 ، ص25).  ولما توفي السلطان (المؤيد شيخ)824(ه / 1421م ) وأُقيم ابنه الصغير (المظفر أحمد) في السلطنة، وكان عمره سنة وثمانية  اشهر  عاشر كبار الأمراء استقروا في أبو يعقوب الأمير (ططر) حاكم  ومدبر المملكة، وأحضرت له خلعه جليلة باستقراره لالا السلطان الطفل وكافله سنة 824ه. ( المقريزي ، 1972م، ج4، ص563 ).

    وتذكر المصادر أن السلطان الظاهري ططر (ٕ824هـ/1821م) ولما اشتد مرضه وأحس باقتراب أجله استدعى نبلاء الدولة هو يعهد لابنه (محمد) في السلطنة، وأن الأمير (برسباي الدقماقي) سيكون اللالا للسلطان والمسؤول عن تربيته، وحلف الامراء على العهد. ( المقريزي ، 1972م ، ح4 ، ص587).

ويبدو أن ملك المملكة الأمير اللالا قد عين الطواشي معلما للسلاطين وكان سعيدا بالإشراف عليه نظرا لانشغاله بأمور السلطنة، ولا شك أن الأهمية والسلطة والتأثير والنفوذ في حالة كل نوع تختلف عن الاخر.

وكان من شروط تعيين الالات والطواشية هو الولاء والطاعة وحسن السيرة الا ان الولاء كان يتقدم على ثقافة الالات حيث يشير السخاوي إلى ان الأمير قطلوبغا الكركي(ت809هـ/1406م) ظل مخلصاً لإستاذه الظاهر برقوق.

وبعد أن تم خلعه من سلطنة (791ه/1388م) أقام معه في الكرك ثم اعاده للسلطة سنة ( 972ه/ 1389م) وجعله لالا  لابنه المقر الشريف.( السخاوي ، 1992م ، ج6، ص224).  

وذكر ابن تغري بردي أن جانبك الأشرفي (ت831ه/ 1428م)  أحد مماليك الأمير برسباي كان نائباً لطرابس، وقد رافقه عندما كان محبوساً في زنزانة السجن قلعة المرقب وهي بلدة مطلة على ساحل بحر الشام ومدينة بانياس.( ياقوت الحموي ، 1995م  ، ج5، ص108).   بعد أن اختفى عنه جميع أعوانه فأطلق سراحه وأرسل عائلته إلى سلطنة الديار المصرية، وقربه الاشرف وجعله لالا لإبنه المقام الناصري.( ابن تغري بردي، 1988 ، ج4، ص232).  مع أنه كان  كتابته ضعيفة، ولم يسبق له العمل، وفق قول أبو المحاسين.( ابن تغري بردي، 2006، ج15، ص149).  وهذا يدل على أن الولاء والطاعة  شرطاً متقدماً على الثقافة في وظيفة اللالات.

الا ان معظم الالات والطواشية كانوا يتمتعون بحسن السيرة  والاداب ويتمعون بثقافة اسلامية كحفظ القرأن فضلا عن العلم والفروسية. (ابن تغري بردي، 1988 ، ج9، ص79).  

تظهر غالبية المصادر التاريخية أن اعمار الخدم أو سنهم الذي يمكن فيه تعيينهم أو فصلهم من الخدمة ليس شرطًا لتولي أي نوع من المناصب داخل دولة السلطان.(الذهبي ، 1997م ، ج15، ص193. الصفدي ،2000م ، ج20، ص160. ابن شدداد ، 1983م ، ص76. ابن تغري بردي ،1988م ، ج6، ص233. المقريزي ، 1972م ، ج3، ص865) .

وذكر ابن حجر في ترجمته للأمير أرغوف الأحمدي اللالا (ت775ه/ 1373م)  أن الأمير يلبغا الأكبر العمري لما تولى الأشرف شعبان عينه في خدمة السلطان وتربيته.( ابن حجر ، 1931م ، ج1، ص351).   فيما يذكر المقريزي أنه عينه لالا للسلطان.( المقريزي ، 1991م ، ج2، ص24).  ويلاحظ انه يشير إلى أن دور الخادم هو رعاية السلطان الشاب وخدمته.

وتشير بعض الحوادث إلى أن واجبات الآلات شملت تربية أبناء السلاطين، ومراقبة سلوكهم، وتحميلهم المسؤولية عند إهمالهم. وبحسب المقريزي فإن السلطان محمد بن قلاوون (709 هـ – 741 هـ / 1309 م – 1341 م) شعر بالأسف على ابنه أناوك عندما اكتشف أنه يحب مغنية وأمر بمنعه وعندما وصل خبر ذلك إلى السلطان استدعى ابنه (أنوك) وعزم على قتله بالسيف، فغضب على الأمير أرغون العلائي لالاه أزاحه وأبعده عن السلطة وعين بدله طبيغا المجدي.( المقريزي ،1972م ، ج2، ص492).

ويتضح من الحادثة السابقة أن المقريزي وصف أن الآلات هي المسؤولة عن ضبط سلوك أبناء السلطان وضبطهم عندما ينحرفون عن الأخلاق والآداب بالإضافة إلى ذلك أن السلطان يراقب اللالا عن كثب، حتى يقتنع بأن اللالا المخصص  لأبناءه يقوم بعمله بأفضل ما لديه من قدرات وكان يعاقب بالعزل اذا قصر في مهامه او إذا كان متمرداً.

وباستثناء عدد قليل من أصحاب المناصب، لم تُكتب أي تقاليد عند تولية اللالا المناصب أو المهام الموكلة إليه، ولم يكن أي منهم غير تلك المحددة في الدساتير التأسيسية لدولة المماليك.( القلقشندي ، 2012م ، ج9، ص254).    وأما الخلعة فقد ذكرها المقريزي في ثلاث حالات مختلفة تستخدم كلمة ” خلع عليه ” عند تعيين اللالا.( المقريزي ، 1972م ، ج3، ص139).  وقد ذكر ابن تغري بردي في معرض الحديث عن الايام الأولى في سلطنة المظفر أحمد بن المؤيد (824ه/ 1421م) ما نصه: “أحضرت خلعة جليلة للأمير ططر فلبسها وباستقراره لالا السلطان المظفر أحمد وكافل  المملكة ومدبرها.( ابن تغري بردي ،  2006 ، ج14، ص169).  ولا نستبعد ذلك ان ينعم السلطان على اللالا خلعة تتناسب مع قربه منه وتأثيره الطاغي على السلطان في بعض الحالات.

وفي جميع أنحاء سلطنة المماليك، شغلت الآلات عددًا من المناصب البارزة، مما ساهم في صعودها إلى الشهرة ونمو السلطة. ونستعرض بعض الأمثلة عليها التي وردت في المصادر التاريخية. وذكر الصفدي أن اللالا شبل الدولة كفور (ت 684هـ) كان نائبا لقلعة دمشق.( الصفدي ، 2000م ، ج24، ص234).  

وكذلك اللالا صواب السهلي( ت706ه) تقلد نائب الكرك.( ابن تغري بردي ، 1988م ، ج6، ص355).   وذكرت المصادر بأن اللالا طيبغا المحمدي(ت771ه) تقلد منصب والي القاهرة  ( نائب حماة)ـ أستادار(*)الحاجب.( الصفدي ،2000م ،ج1، ص179).  

اما اللالا ارغون العلائي(ت748ه) كان امير طبلخاناة(*).ورأس نوبة الجمدارية(*)  ثم تقلد وظيفة مقدم الف(*)مدبر الدولة .( المقريزي ،1991م، ج2، ص25).

وذكرت المصادر التاريخية ان اللالا سودون الشيخوني (ت798ه) تولى منصب امير طبلخاناة ثم تولى حاجب مقدم الف ثم حاجب كبير وبعدها تقليد حاجب الحجاب ثم نائب السلطنة بالديار المصرية.( ابن دقماق، 1982م ، ج2، ص231.  ابن حجر ، 1995، ج1، ص156.( ابن تغري بردي ، 2006، ج11، ص209).  

ايضاً ان اللالا سيف الدين قديد القلمطائي(ت801ه)، تقلد منصب نائب الاسكندرية ثم نائب الكرك ثم تولى منصب الحاجب الثالث ثم مقدم الف. (ابن حجر ، 1995، ج1، ص509).  

وذكرت المصادر التاريخية ان اللالا يشبك الشعباني(ت810ه) شغل مناصب مهمة في الدولة منها خازندار مقدم ألف ،ثم شغل منصب  الدوادار الكبير(*)مشير الدولة أتابك العساكر.( المقريزي ، 1972م ، ج4، ص9). وشغل اللالا قطلوبغا الكركي(ت809ه) أحد الخاصكية(*)ثم أمير عشرة  ثم تولى  منصب شاد الشرب خاناه(*)ثم مقدم ألف.( ابن تغري بردي ، 1988م ، ج9، ص78).

يمكن أن يساعد فحص كتب السيرة الذاتية في تسليط الضوء على المكانة الاجتماعية المرتفعة للالا ودرجة سيطرة بعضهم على شؤون الدولة، وفي سلطنة الصالح إسماعيل (743هـ/746هـ) يستشهد ابن تغري بردي بهذا النص دليلا على استبداد لالة عنبر السحرتي (ت 749هـ) والطواشي في شؤون الدولة  فيقول : “واستولى الخدام   والطواشية في أيامه على أحوال الدولة، وعظم أمرهم بتحكم كبيرىهم عنبر السحرتي لالاة السلطان، واقتنى عنبر السحرتي البُزاة والسناقر، وصار يركب إلى المطعم ويتصيد بثياب الحرير المزركشة، واتخذ له كفا للصيد مرصعاً بالجوهر، وعمل  له خاصكية وخداما ومماليك تركب في خدمته، حتى ثقل أمره على أكابر أمراء الدولة، فإنه أكثر من شراء   الاملاك والتجارة والبضائع، كل ذلك لكونه لالا السلطان، وأفرد له ميدانًا يلعب فيه بالكرة، وتصدى لقضاء الاشغال وقصده الناس فصارت الإقطاعات والرزق  والوظائف لا تُقضى إلا بالخدام والنساء”.( ابن تغري بردي ، 1988م ، ج10، ص97) ..

وجاء في كتاب السلوك أن السلطان الصالح إسماعيل بدأ سراً بإعطاء جاريته اتفاق كل الجواهر الثمينة لأنه كان يخاف من لالا  الأمير أرغون العلائي ولم يجرؤ على تمديد يده في العطاء لها.( المقريزي ،1972م، ج2، ص662).  أما الأمير  يشبك الشعباني ( ت 810ه) لالا السلطان الناصر فرج  فقد صار مدبر الدولة وبيديه أمور الولاية والعزل.( ابن تغري بردي ، 2006، ج12، ص303).  

يتضح من قراءة السيرة الذاتية لعائلة لالاس أن كل واحد منهم تقدم ليشغل مناصب مهمة في الدولة في أدواره اللاحقة. تتجلى قوة ونطاق نفوذ آل لالات داخل الدولة المملوكية من خلال حقيقة أن بعض هؤلاء اللالات عملوا في نفس الوقت كولاة ووكلاء نيابة في مصر والشام، بل إن بعضهم جمع بين دورهم كولاة وبين مناصب أخرى.

المحور الثاني : الوظائف الخاصة

لقد تقلد اللالا الى جانب الوظائف العامة في الدولة مهام ووظائف اخرى خاصة من قبل السلاطين وهذه المهام ذات طابع سياسى وعسكري واجتماعي ومن اهم هذه الوظائف والمهام هي:

اولاً: مهام سياسية

ندب السلطان المنصور قلاوون اللالا حسام الدين بلال المغيثي (ت 699ه ) للتفاوض مع مؤنسة خاتون صاحبة الدار القطبية لشرئها منها سنة 682ه، وقد أقيم مكانها البيمارستان المنصوري.( المقريزي ، 1997،ج 1، ص270).  

وفي 10 جمادى الأولى 748هـ، أعطى السلطان الناصر حسن للالا طيبغا المحمدي (ت 771هـ) أمرا بالانطلاق في رحلة استكشافية إلى الشام. (ابن تغري بردي ،2006، ج10 ، ص161). وفي سنة  752ه  شارك مع بعض الأمراء في خلع السلطان الناصر حسن وسلطنة أخيه الصالح صالح بن محمد بن قلاوون.( ابن تغري بردي ، 2006، ج10 ، ص230). وفي زمن السلطان الناصر أحمد بن قلاوون رسم سنة 742ه  لللالا عنبر السحرتي (ت :749ه) أن ينتقل بالمماليك السلطانية من الخليل إلى غزة باعتباره مقدم المماليك. (ابن تغري بردي ، 2006، ج10 ، ص67). وفي زمن السلطان الأشرف شعبان بن حسين امر اللالا سودون الشيخوني( ت798ه) بالخروج مع جميع ذرية قلاوون من إخوته وبني أعمامهم إلى مدينة الكرك فسجنوا بها سنة 778ه، وتولى سودون التحفظ عليهم.( ابن حجر، 1995، ج1، ص128 ).

وفي زمن السلطان الظاهر برقوق بعث في سنة 788ه اللالا سيف الدين قديد القلمطائي(ت 801ه) مع الامير بكتمر العلائي رسولًا إلى طقتمش خان(*).(ابن حجر،  1995، ج1، ص312).  

ثانياً: مهام عسكرية

تكلف اللالا طيبغا الجمالي الصفوي(ت779ه)  مهمة قتال المفسدين في ناحية اطفبح  من قبل السلطان المنصور علي بن شعبان. (ابن إياس ، 1983م ، ج 1، ص 215).  

وتذكر الروايات التاريخية إن السلطان الأشرف قايتباي أعطى الللا لاجين الظاهري (ت 886هـ) أمرا لقيادة 200 جندي ملكي ضد المفسدين العرب في ولاية البحيرة سنة 872هـ.( ابن الصيرفي ، 2001م ، ص3).  

ثالثاً : مهمام اجتماعية

لم تقتصر مهام اللات على الجوانب السياسية والعسكرية بل اسندت مهام اجتماعية لبعض اللالات حيث اسند الظاهر برقوق لللالا قطلوبغا الكركي( ت809ه) مهمة الوصاية على تركته بعد وفاته سنة 801ه.( ابن تغري بردي ، 2006، ج12 ، ص104)..كما اسندت مهمة اجتماعية لللالا لاجين الظاهري ( ت 886ه) مهر فاطمة ابنة الأمير الكبير إينال العلائي التي خطبها السلطان المنصور عثمان سنة 857ه.( البقاعي، 1992م ، ج1، ص300).  

يتضح من المسؤوليات والمهام الخاصة التي منحها السلاطين للآلات أن أغلبها كانت ذات طبيعة عسكرية وسياسية ، اضافة الى القضايا الاجتماعية المتمثلة في تسليم المهر لعروس السلطان الجديدة، ويبدو أن جميع المهام الخاصة تشهد على إيمان السلطان بقدرة اللالات على السياسة والحرب.

المبحث الثالث : ثروات اللَالاَ في دولة المماليك.

بما أن المنصب الإداري كان مساهمًا كبيرًا في تكوين ثروة اللالات، فقد تمكن اللالا من زيادة ثرواتهم من خلال النفوذ الذي كانوا يتمتعون به عندما تم تكليفهم بمهام وظيفية عليا في دولة سلاطين المماليك، وهناك الكثير من النصوص التريخية تحت تصرفنا  ونعرض بعضًا من ثروات اللالا:

اولاــ  ذكر بن حجر ان اللالا صواب السهلي( ت706ه) انه كان كثير المال صاحب بر ومعروف.( ابن حجر، 1931م ، ج2، ص209). وحسام الدين بلال المغيثي( ت699ه) صاحب أموال طائمة وغلمان  وكان  يملك فندق يحمل  اسمه بين خط حمام خشيبة وحارة العدوية. (المقريزي ،1997، ج3، ص168).  وذكرت المصادر بأن اللالا أرغون العلائي( ت748ه) تميز بكثرت إقطاعاته وأملاكه وأمواله،  وانه أنعم في سنة واحدة بمائتين وثلاثين فرسًا وأربعين ألف دينار وأنشأ السبيل وكُتّاب السبيل أعلى باب المارستان المنصوري ووقف عليهما أرضًا. (الصفدي،  1998 ، ج1 ، ص456.  المقريزي ،  1991م ، ج2 ، ص26. ابن حجر ، 1931م ، ج1، ص353).  ايضاً ان اللالا عنبر السحرتي(ت749ه) بالغ من شراء الأملاك والتجارة في البضائع وأنشأ جامع بجزيرة الفيل وهو جامع الطواشي الذي يعرف به الشارع انشئ سنة 743ه.( المقريزي ، 1997، ج4، ص136. ابن تغري بردي ، 2006، ج9، ص207).    وعرف اللالا سابق الدين مثقال الجمالي(ت 791ه) بكثر امتلاك  الاموال فقد صادر بعضها وأخذ منه 100 ألف دينار في سنة 778ه عمر المدرسة المشهورة بالقاهرة والتي تعرف بالمدرسة السابقية بالجمالية  وتعرف أيضا بجامع درب قرمز، وكان بها درس للشافعية، وجعل بها خزانة كتب وكتابًا يقرأ فيه أيتام المسلمين، وبنى بينها وبين داره التي تعرف بقصر سابق الدين حوض ماء للسبيل.( ابن حجر،  1931م ، ج1، ص388. علي ،  1888م ، ج4، ص76 . سعاد ، 1980، ج3، ص325).  

ويذكر ابن تغر بردي بأن جانبك الأشرفي الدوادار(ت831ه)يملك من الأموال والخيول والتحف، وله اقطاعات واراضي ومزارع ، وخلف أموالا طائلة، وبلغ جهاز ابنته ما يزيد على 50 ألف دينار.( ابن تغربردي ، 1988م ، ج4، ص232).   عَمر مدرسة بخط القربيين خارج باب زويلة ووقف عليها عدة ضياع،وتعرف ايضًا بجامع جانبك وبداخله ضريح منشئه وبه سبيل يملاء من النيل.( علي ،  1888م ، ج4، ص72).   

ويذكر ان اللالا صفي الدين جوهر الجلباني( ت842ه) كثر ماله وتزايدت عظمته، وترك أوقافا على منشآته وعلى الحرمين الشريفين. (ابن تغربردي ، 2006، ج15، ص465).  وانشأ  مدرسة  سميت بجواهر اللالا  بالقرب من قلعة الجبل، في الجنوب شرق القاهرة، ومساحتها 187 م وخصصت لها عدة رباع(*)أوقاف منها ارض بالجيزة ، وقد أنشأه بجوارها مكتبا وسبيلاً وحمام. وقد جاء في وقفيته أنه خصص اموال للايتام خمسون نصفا من اموال الاوقاف ، وللمؤدب مائتان وشرط لمن يختم القرىن من الايتام  500 درهم فضة ، ويوجد في هذه المدرسة ضريح تعلو قبته دفن فيها جوهر اللالا.( ابن تغربردي ، 2006 ، ج15، ص466).

وشهدت سيرة اللالا لاجين الظاهري( ت886ه)  اعمال خيرية كبيرة مما يدلل على امتلالكه ثروة كبيرة حيث قام ببناء جامعاً بالجسر الأعظم بالقرب من الكبش على بركة الفيل سنة 854ه   وأوقف عليه أوقافًا جمة ويقع المسجد في ميدان السيدة زينب( عليها السلام)  حاليا، ويعتبر من المساجد القليلة النادرة التي بنيت في عصر الجراكسة قائمة على الأروقة بدلا من الإيوانات، ويوجد في المسجد ضريح للالا لاجين الظاهري وله منارة وبجواره ثمانية دكاكين وقف. (السخاوي ،  1992م ، ج6، ص 232).  

من خلال ما ورد في المصادر التاريخية التي كشفت عن ثروات اللالا الكبيرة التي حصلوا عليها من خلال نفوذهم في الدولة  ويتضح لنا بأن ثروات اللالا تنوعت  في البلاد بين المال والتجارة والوكالات والرباع والخيول والتحف.

  • الخاتمة

بعد ان وفقنا الله لأكمال هذا البحث الذي تتبع دور اللالا في دولة المماليك من حيث وظائفهم وثراوتهم ، يمكن ان ندون بعض النقاط لتكون خاتمة لعملنا هذا :

  • ـ أدخل سلاطين المماليك لفظ “لالا” إلى الأمة في بداية الدولة، وتكرر استخدامه حتى القرن التاسع الهجري.
  • ـ على الرغم من أن طبيعة عمل اللالا ومهامه ووظائفه لم يتم ذكرها صراحة في المصادر المعاصرة، إلا أنه يمكننا استنتاجها من الأحداث التاريخية المتعلقة بالدولة المملوكية ومن القراءة عن تطور أدب السيرة.
  • ـ كانت خدمة السلطان، أو السلطان الأصغر، وتربيته وحراسته وتقديم التوجيه والمشورة عند الحاجة، هي المسؤولية الرئيسية للالا.
  • ـ تقلد اللالا مناصب عسكرية متنوعة في جميع أنحاء البلاد، منها أمراء الطباخانات والطواشيين، بالإضافة إلى رتبة مقدم.
  • ـ كشفت الدراسة عن ثروة اللالا الهائلة، ونفوذها الكبير، وارتباطها المتكرر بالسلطة، ونبل الدولة، والصفات التي تميز الكثير منهم، مثل التواضع والعقل والأدب. الكرامة والدهاء والخبرة وأحيانا القدرة على إدارة شؤون المملكة واتخاذ القرار النهائي.
  • ـ تجلى ثقة السلاطين باللالا في قدرتهم على أداء المهام العسكرية والسياسية وبعض المهام الاجتماعية من خلال التكليفات التي كلفوا بها.
  • ـ انشأ اللالا مباني دينية ومدنية متمثلة بالمسجد والمدرسة  والكتاب وكذلك الحمامات والمعابد والأضرحة والوكالات والمحلات التجارية.

 

  • المصادر والمراجع
  • القرآن الكريم
  • ـ ابن إياس ،ابو البركات احمد بن محمد (1983م). بدائع الزهور في وقائع الدهور.  تحقيق: محمد مصطفى ، ط2، الهئية المصرية العامة للكتاب ، القاهرة.
  • ابن الأثير، عز الدين ابو الحسن علي (1997م). الكامل في التاريخ . تحقيق:  عمر عبد السلام  تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت.
  • ـ آسيا بنت سلمان(2007م). الطواشية ودورهم في دولة سلاطين المماليك . مجلة كلية الاداب ، جامعة اسيوط ، عدد22.
  • ـ البقاعي، برهان الدين ابراهيم (1992م  ).  إظهر العصر لاسرار اهل العصر . تحقيق: محمد سالم ، الرياض.
  • ـ البقلي ، محمد قنديل(2004م) . مصطلحات صبح العشا. الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة.
  • ـ ابن تغري بردي ، ابو المحاسن جمال الدين بن يوسف(1988م).المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي. تحقيق: محمد امين ، دار الكتب والوثاق القومية، القاهرة.
  • ـ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ،(2006). النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، تحقيق: جمال محمد وفهيم شلتوت ، دار الكتب والوثاق القومية، القاهرة.
  • ـ ابن الجوزي، ابو فرج عبد الرحمن(1992م).  المنتظم في تاريخ الملوك والأم، تحقيق:  محمد عبد القادر عطا ومصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت.
  • حسن الباشا ( 1965م ). الفنون الإسلامية والوظائف على الآثار العربية. دار النهضة العربية.
  • الحلاق ، حسن وعباس الصباغ (1999 م) . المعجم الجامع في المصطلحات الأيوبية والمملوكية والعثمانية. دار العلم للملايين، بيروت.
  • ـ ابن حجر ، شهاب الدين احمد (1931م). الدرر الكامنة في اعيان المائة الثامنة. تحقيق: سالم الكرنكوي وهاشم الندوي ، دار المعارف بحيدر اباد الدكن ، الهند .
  • ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1995).انباء الغمر بأبناء العمر . تحقيق: حسن حبشي ، المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية ، القاهرة .
  • ـ ابن خلكان ،شمس الدين احمد(1968م) . وفيات الأعيان. تحقيق :  إحسان عباس، دار صادر، بيروت.
  • ـ الخفاجي (1992م) . شفاء الغليل في كلاب العرب من الدخليل. تحقيق: محمد عبد المانع، مطبعة الحر الحسيني التجارية الكبرى، القاهرة.
  • ـ ابن خليل الظاهري ، زين الدين عبد الباسط (2015م). الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم . دراسة وتحقيق: فرج محمدفرج ، رسلة ماجستير، جامعة بنها.
  • ـ ابن دقماق،صارم الدين ابراهيم (1982م). الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والملوك والسلاطين. تحقيق: سعيد عبد الفتاح عاشور، مركز البحث العلمي واحياء التراث الاسلامي ، مكة المكرمة .
  • ـ دهمان، محمد أحمد (2010م). معجم المصطلحات التاريخية في العصر المملوكي. دار الفكر، دمشق.
  • ـ الذهبي ، شمس الدين محمد بن احمد (1997م). تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام. تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت.
  • ـ زكي ، عبد الرحمن( 1976). قلاع العالم الإسلامي في العصور الوسطى. دارة الملك عبد العزيز، مج2، عدد1، الرياض.
  • ـ سبهاني، رؤوف( 2008).  المعجم الفضي (فارسي عربي). دار المحجة البيضاء، بيروت.
  • سعاد ماهر (1980 ) . مساج مصر واوليائها الصالحين . المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية ، القاهرة
  • السبكي ، تاج الدين أبي النصر عبد الوهاب (1948م). معيد النعم ومبيد النقم . القاهرة.
  • ـ السخاوي ،شمس الدين محمد بن عبد الرحمن (1992م). الضوء اللامع لأهل القرن التاسع . دار الجيل، بيروت.
  • أبو شامة ، شهاب الدين عبد الرحمن (د. ت). عيون الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية. تحقيق: أحمد البيسومي، منشورات وزارة الثقافة، دمشق.
  • ـ ابن شاهين الظاهري ،غرس الدين خليل (1893م). كتاب زبدة كشف المماليك وبيان الطريق والمسالك. تحقيق: بولس راويس، المطبعة الجميورية، باريس.
  • ـ ابن شداد ،عز الدين محمد بن علي (1983م). تاريخ الملك الظاهر. اعتناء:  احمد حطيط، فرانز شتايز للنشر ، فسبادن .
  • ـ الصفدي ، صلاح الدين خليل بن ايبك (2000م). الوافي بالوفي بالوفيات  .  تحقيق :  أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى، دار إحياء الطرث، بيروت.
  • ـ الصفدي ، صلاح الدين خليل بن ايبك (1998م). أعيان العصر وأعوان النصر. تحقيق: علي أبو زيد، الدكتور نبيل أبو عشمة، الدكتور محمد موعد، الدكتور محمود سالم محمد، ط1، دار الفكر المعاصر، بيروت.
  • ـ ابن الصيرفي ، علي بن داود (2001م). انباء الهصر انباء العصر. تحقيق: حسن حبشي، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة .
  • عاشور، سعيد عبد الفتاح( 1996م). الأيوبيون والمماليك في مصر والشام. دار النداء العربية، القاهرة.
  • ـ العمايرة ، محمد (2010م).  المعجم العسكري الممموكي. دار كنوز المعرفة، عمان.
  • ـ عمارة ، محمد ،( 1993). قاموس المصطمحات الاقتصادية في الحضارة الإسلامية. دار الشروق ، القاهرة.
  • ـ العريني ، السيد باز( 1979م). المماليك . دار النهضة العربية للطباعة والنشر ، بيروت .
  • ـ علي مبارك( 1888م). الخطط التوفيقية الجديدة لمصر القاهرة ومدنها وبلادها القديمة والشهيرة . مطبعة الاميرية بولاق ، القاهرة .
  • ـ ابن العديم، كمال الدين عمر (1988م). بغية الطلب في تاريخ حلب.  تحقيق: زكار، دار الفكر، دمشق .
  • ـ ابن الفرات ، ناصر دين محمد (د.ت)،  تاريخ ابن الفرات. تحقيق : قسطنطين زريق ونجلاء عز الدين، منشورات الجامعة الأمريكية، بيروت.
  • . ابن فضل الله العمري، شهاب الدين احمد (2010م ).  مسالك الأبصار في ممالك الأمصار. تحقيق:  سلمان الجبوري، دار الكتب العلمية، بيروت.
  • ـ ابن القيم ، شمس الدين محمد (2008م). تحفة المودود بأحكام المولود. تحقيق: عبد القادر الأرناؤوط، مكتبة دار البيان، دمشق.
  • ـ ـ القضماني ، رضوان (2005م). مجال الألفاظ الدالة على عمر الإنسان في لزميات أبي العلاء المعري  جمعية الشرف للدراسات والأبحاث العلمية. قسم العلوم الإنسانية والفنون، سورية، المجلد 27 ، عدد 1.
  • ـ القلقشندي ، شهاب الدين احمد بن علي (2012م). صبح الاعشا في صناعة الانشا . تحقيق: محمد حسين شمس الدين ، دار الكتب العلمية ، بيروت.
  • محمد قنديل البقلي( 2004م). مصطلحات صبح الاعشا . الهيئة العامة لقصور الثقافة ، القاهرة .
  • . المقريزي ، تقي الدين احمد بن علي (1853 م). الخطط .   مطبعة بولاق ، القاهرة .
  • (1972م) . السلوك لمعرفة دول الملوك. تحقيق: سعيد عبد الفتاح عاشور، لجنة التأليف والترجمة والنشر، دار الكتب للنشر، القاهرة، .
  •  (1991م).المقفى الكبير . تحقيق: محمد العيلازي ، دار الغرب الاسلامي ، بيروت.
  • ( 1997) .المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والاثار . دار الكتب العلمية ، بيروت .
  • ـ أبو النصر، محمد عبد العزيز( 2001م). السلاجقة، تاريخيهم السياسي والعسكري. دار عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، القاهرة.
  • ياقوت الحموي ، شهاب الدين ياقوت بن عبد الله (1995م). معجم البلدان. ط2، دار صادر، بيروت.

 

 

 

* ـ الطواشيّة: الطواشي:  جمعه طواشية ، وهو لفظ تركي ، اصله باللغة التركية  طابوشي  وحرفته العامة  وقالت طواشي.( المقريزي ، 1853م،  ج2، ص380) . والطواشي هو الخصي ، والخصي الذي ذهبت أنثياه دون ذكره.( السبكي ، 1948م ، ص39).

* ـ الطباق: جمع طبقة وهي ثكنة جنود المماليك في قلعة الجبل بالقاهرة حيث كان كل طبقة  من هذه الأطباق يسكنها مماليك من بلد واحد. (الحلاق ، 1999 ، المعجم الجامع ، ص144).

* ـ مقدم المماليك : هو الذي يشرف على تعليم مماليك السلطان والأمراءعلى غرار المدارس العسكرية.( البقلي ،2004م ، ص 322).

* ـ قلعة الجبل : وهي أبرز منشأة عسكرية لصلاح الدين  الأيوبي. بدأ بنائه سنة 572هـ .( زكي ، 1976، مج2، عدد1، ص83).

* ـ يعتقد أغلب المؤرخين أن أصل السلاجقة يعود إلى القبائل الغز التي ظهرت في التاريخ كمجموعة تركية تابعة للإمبراطورية التركية في القرن السادس الميلادي، فإن السلاجقة هم أحد فروع هذه القبائل التركية الغزية، وتعرف قبيلتهم ب( قنق) وهي إحدى قبائل غزة الأربع والعشرين. بدأ تحول السلاجقة إلى الاسلام في العقد الأخير من الربع الأخير من القرن الرابع الهجري. (أبو النصر، 2001م ، ص 29, 30  , 37).

* ـ هو أبو الحسن بيروز بن عبد الله، ولي شحنة (شرطة) بغداد نيفا وثلاثين سنة، ولو فيها آثار.( ابن الجوزي، 1992م ، ج 18 ، ص46).

* ـ هو السلطان مسعود بن محمد بن ممكشاه، كان من أحسن السلاطين سيرة  ، وكان موته إيذانا بنيهاية البيت السلجوقي.  (ابن الأثير، 1997م ، ج 9،  ص186).

* ـ المقصود بالدولة النورية: دولة الملك العادل نور الدين محمود ابن عماد الدين زنكي( 541هـ/ 569هـ).  ( أبو شامة، د. ت ، ج 1، ص114).

* ـ أنشأت دولة المماليك البحرية على يد أتراك القفجاق ، واستمروا في حكم مصر والشام من سنة (  648هـ/ 784هـ ) وهكذا  وحلت محلا دولة الجراكسة من سنة (784هـ / 922هـ). (عاشور، 1996م ،  ص 177).

* ـ هو الملك مسعود خضر بن الظاهر بيبرس. وحكم الكرك بعد أخيه الملك السعيد بركة أخرج مع أخيه سلامش إلى بلاد الأشكري ثم عاد إلى مصر وأقام معي حتى توفي منذ سنة( 708هـ)  وكان من أجمل الرجال شكلاً وقلباً.  (الصفدي ، 2000م ،  ج13، ص210).

* ـ الخازندار: مصطلح مركب من “الخزنة” العربية والفارسية “دار” والتي تعني “الخزانة او ممسك الخزانة”. الخزانة. في العصر المملوكي، كان يُلقب بالمسؤول عن خزانة السلطان، وكان بمثابة وزير مالية السلطان. (   حلاق وعباس ،  1999 ، ص 82).

* ـ هو الأمير سيف الدين يلبغا العمري الناصري ، وكان من مشتريات السلطان الناصر حسن، فتم إطلاق سراحه وترقيته حتى أصبح من كبار الأمراء. ولما تولى الأشرف شعبان الحكم كان هو صاحب السلطة والولاية والعزل، وقُتل 768هـ. (ابن تغري بردي ، 1988م ، ج12 ، ص157 ـ 162).

* ـ هو متولي قبض المال السلطاني  وصرفه، وأصله فارسي من كلمتين، إستذ: تعني الاخذ ،ودار : تعني ممسك فيكون المعنى المتولي للاخذ .( دهان ، 2010م ، ص15).

* ـ ثاني رتب الجيش المملوكي، وكان أصحاب هذه الرتبة تضرب على أبوابهم الطبول للاحترام والتبجيل، ولا تضرب الطبول  إلا لأمير يرأس أكثر من أربعين فارساً، وهي كلمة فارسية من مقطعين أحدهما عربي وهي “طبل” والآخر فارسي وهي “خاناة” بمعنى الدار.  (ابن فضل ، 2010م ، ج 3، ص287).

* ـ أحد الأمراء المكلفين بالإشراف على فئة الجمدارية من المماليك السلطانية في وقوفها للخدمة السلطانية، ويساعده في هذه المهمة سبعة من رؤوس النوب، والجمدار هو الكلف بالوقوف في الخدمة السلطانية وامساك ما يؤمر بإمساكه من الثياب ونحوها. (العمايرة ،  2010م ، ص 91).

* ـ أعلى رتب الجيش المملوكي، يحق لصاحبها أن يكون في خدمته مائة مملوك كحد أدنى، ويكون قائدا على الف جندي في وقت الحرب. ( العمايرة ، 2010م ، ص 49).

* ـ أحد الأمراء المقدمين يرأس الأعمال الإدارية في البلاط المملوكي، وقد ارتفع شأن صاحب هذا المنصب في أواخر العصر المملوكي، واصل الكلمة (دواة دار: أي حامل الدواة) . (حلاق وعباس ،  1999 ، ص 94).

* ـ الخاصكية : فئة من المماليك السلطانية يختارها السلطان عند توليه الحكم، ويكلفها بمهام خاصة، وتكون ملازمة للسلطان في مواكبه وأسفاره، وكانوا يترقون في رتب الجيش بصورة سريعة. ( العمايرة ،  2010م ، ص 110).

* ـ هو أحد الأمراء يكون الأمين على الشرابخاناه، وهي مخزف الشراب وتحتوي على أدوات الشراب النفيسة، وكذلك  تشمل أنواعا مختلفة من المشروبات والحلوى والسكر والأدوية والعقاقير. ( البقلي، 2004م ،  ص196).

* ـ طقتمش خان : ابن القفجاق  وسلطان بلاد الدشت وتركستان وهو من سلالة جنكيز خان، قتل على يد التتار سنة  798هـ .( ابن حجر،  1995، ج1، ص19).

* ـ الرباع : هي المساكن تُبنى فوق الحوانيت في الاسواق  الفنادق  والخانات يسكنها العوام .( عمارة ، 1993، ص241).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *