| دراسة تقييمية في لكفاءة منصات التعليم الإلكتروني |
من حيث الإيجابيات والسلبيات والمعوقات من وجهة نظر الطلبة
الأستاذ الدكتور موفق عبدالعزيز الحسناوي
الجامعة التقنية الجنوبية – المعهد التقني في الناصرية Pdmh2005@stu.edu.iq
المدرس الدكتورة إيثار عبدالمحسن المياحي
جامعة الكوفة – كلية التربيةethara.almayyahi@uokufa.edu.iq
ملخص البحث :
نتيجة للانتشار الكبير لوباء كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم والآثار السلبية الكبيرة التي أوجدها في جميع المجالات فقد أدى إلى شل الحياة بصورة شبه كاملة في جميع دول العالم ، وفرض حظر التجوال ، والتوقف التام في معظم النشاطات، وانعكس بأثار سلبية كبيرة طالت الجميع من دون استثناء .
وقد تأثر مجال التربية والتعليم كثيرا بالأثار السلبية لهذا الوباء ومانتج بسببه من اجراءات أدت إلى غلق المؤسسات التعليمية بمستوياتها المختلفة ، وتعطيل الدراسة فيها ، وتوقف معظم النشاطات التربوية ولمدة غير معروفة قد تطول لاسمح الله .
إن هذه الظروف المستجدة واللإرادية التي حصلت في العالم أدت إلى التفكير في إيجاد البدائل لايصال المادة الدراسية إلى الطلبة عن بعد وهم في منازلهم من أجل عدم ضياع العام الدراسي عن طريق الإفادة من شبكة الإنترنت و استعمال منصات التعليم الإلكتروني للتعلم عن بعد والتواصل بين المدرسين والطلبة وإيصال المادة الدراسية إلى الطلبة واجراء التقييم الألكتروني لهم .
ومن اجل تقييم فاعلية هذه التجربة الحديثة ومعرفة ايجابياتها وسلبياتها ومعوقات تنفيذها فجاء هدف البحث إلى إجراء دراسة تقييمية لكفاءة منصات التعليم الألكتروني من حيث عبر الايجابيات والسلبيات والمعوقات من وجهة نظر الطلبة .
وتم تحديد مجتمع البحث بطلبة الصف الثالث في قسم علوم القران في كلية التربية المختلطة في جامعة الكوفة . واختيرت عينة منهم مكونة من مئة طالب وطالبة من الذين التحقوا بالصف الإفتراضي عبر المنصات الألكترونية في مادة المناهج وطرائق التدريس واستمروا بالتواصل مع المدرس وهو أحد الباحثين .
ومن أجل تحقيق أهداف البحث قام الباحثان بإعداد استبيان استطلاعي إلكتروني مفتوح يتكون من ثلاثة أسئلة رئيسة موجهة للطلبة (عينة البحث ) وهي :
1 – ماهي إيجابيات استعمال منصات التعليم الألكتروني في التدريس من وجهة نظرك ؟
2 – ماهي سلبيات استعمال منصات التعليم الألكتروني في التدريس من وجهة نظرك ؟
3 – ماهي معوقات استعمال منصات التعليم الألكتروني في التدريس من وجهة نظرك ؟
وقام أحد الباحثين وهو مدرس المادة بالتواصل مع الطلبة (عينة البحث ) لشرح المادة الدراسية عبر منصات التعليم الألكتروني وتزويدهم بالمعلومات المطلوبة والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم وتقييم عملية تعلمهم .
وبعد الإنتهاء من عملية التدريس تم تطبيق الاستبيان الاستطلاعي الألكتروني المفتوح على الطلبة (عينة البحث) ، وطلب منهم الإجابة بصورة حرة على الأسئلة الثلاثة وتحديد أبرز ايجابيات وسلبيات ومعوقات استعمال منصات التعليم الألكتروني في التدريس من وجهة نظرهم . وتم تحليل نتائج الإجابات وتنظيمها للتعرف عليها بصورة دقيقة .
وفي ضوء نتائج إجابات الطلبة (عينة البحث) تم تحديد أبرز إيجابيات وسلبيات ومعوقات استعمال منصات التعليم الألكتروني في التدريس من وجهة نظر الطلبة من أجل الخروج بنتائج تطبيقية قد يمكن عن طريق معرفة ايجابيات وسلبيات ومعوقات هذه التجربة الجديدة على المؤسسات التعليمية في العراق ؛ وذلك من أجل محاولة العمل على تعزيز الايجابيات وتلافي السلبيات وتذليل المعوقات التي تعترضها . والعمل على تزويد القيادات التربوية واصحاب القرار والمدرسين بهذه المعلومات للإفادة منها في تطوير عملية استعمال منصات التعليم الألكتروني في التدريس .
وفي ضوء ذلك أوصى الباحثان الإفادة من النتائج التي تم الحصول عليها من هذا البحث لتطوير عملية استعمال منصات التعليم الألكتروني في التدريس . و اقترحا عددا من البحوث المكملة لهذا البحث .
| الكلمات المفتاحية | التعليم الألكتروني , منصات التعليم الالكتروني , وجهات النظر |
| An evaluation study to the efficient if the e – learning platforms from where the positives and negatives and obstacles from the points of views of the students |
An evaluative study of the efficiency of e-learning platforms
In terms of pros, cons, and obstacles from the students’ point of view
Prof. Dr. Muwafaq Abdulaziz Al-Hasnawi
Southern Technical University – Technical Institute in Nasiriyah Pdmh2005@stu.edu.iq
The Instuctor, Dr. Ethar Abdulmohsen Al-Mayyahi
University of Kufa – Faculty of Education
ethara.almayyahi@uokufa.edu.iq
Summary
As a result of the great spread of the new epidemic of kwrwna in all parts of the world and the large negative effects that it created in all areas, this has led to paralyzing life in a way that is almost complete in all countries of the world and imposing a curfew and a complete cessation in most activities and reflected major negative effects that affected everyone without exception.
The field of education has been greatly affected by the negative effects of this epidemic, and a result of it resulted from measures that led to the closure of educational institutions of various levels, the disruption of education and most educational activities for an unknown period that may be prolonged, God willing . These new and involuntary circumstances that took place in the world led to thinking about finding alternatives to deliver the study material to students remotely while they are in their homes in order not to lose the school year by taking advantage of the Internet and using electronic learning platforms for distance learning and communication between teachers and students and the delivery of the material Study to students and conduct electronic evaluation for them In order to evaluate the effectiveness of this modern experiment and to know its positives and negatives and obstacles to its implementation, this research came as it aims to conduct an evaluation study of the efficiency of e-learning platforms In terms of pros, cons, and constraints from the students’ point of view
The research community was identified by the third grade students in the Department of Holy Quran and Islamic Education in the College of Mixed Education at the University of Kufa. A sample of them consisted of a hundred students who joined the virtual class through electronic platforms in the curriculum and teaching methods subject and they continued to communicate with the teacher, who is one of the researchers.
In order to achieve the aims of the research, the researchers prepared an open online survey questionnaire consisting of three main questions addressed to the students of the research sample, namely:
1-What are the advantages of using e-learning platforms in teaching from your point of view?
2-What are the cons of using e-learning platforms in teaching from your point of view?
3-What are the obstacles in using e-learning platforms in teaching from your point of view?
One of the researchers, the subject teacher, contacted students with the research sample to explain the study material through e-learning platforms and provide them with the required information, answer their questions and inquiries, and evaluate their learning process.
After completing the teaching process, the open online survey questionnaire was applied to students of the research sample, and they were asked to answer freely to the three questions and identify the most prominent pros and cons and obstacles to using e-learning platforms in teaching from their point of view. The results of the answers were analyzed and organized to identify them accurately.
In light of the results of the students ’answers, the research sample identified the most important pros and cons and obstacles to using e-learning platforms in teaching from the students’ point of view in order to come out with applied results that may be known through the positives, negatives and obstacles of this new experience on educational institutions in Iraq in order to try to work To enhance the positives and avoid negatives and overcome the obstacles encountered. As well as working to provide educational leaders, decision-makers and teachers with this information to benefit from in developing the process of using e-learning platforms in teaching.
In light of this, the researchers recommended to take advantage of the results obtained from this research to develop the process of using e-learning platforms in teaching. They also proposed a number of studies that complement this research.
الفصل الأول : مشكلة البحث وأهميته
أولا – مشكلة البحث :
منذ بداية سنة 2020 ولحد الآن تغيرت الحياة في معظم جوانبها في جميع أنحاء العالم فقد حدثت أحداث غير طبيعية بسبب تفشي وباء كورونا المستجد في جميع دول العالم تقريبا وهذا أدى إلى خسائر بشرية كبيرة ، وتعطيل حركة الاقتصاد والنشاطات في العالم أجمع في ظل الظروف الاستثنائية والمفاجئة التي حدثت من دون تهيؤ مسبق لها .
إن الظروف الاستثائية الحالية قد آثرت بشكل كبير على جميع مجالات الحياة وأدت إلى تغيير أساليب العمل فيها ومن ضمنها المجال التربوي حيث تعطل دوام الطلبة الاعتيادي في جميع المؤسسات التعليمية بمستوياتها المختلفة ومنها المؤسسات الجامعية في جميع دول العالم ومن ضمنها العراق ولمدة غير معروفة لا يمكن التنبؤ بموعد إنتهائها في ضوء تداعيات هذا الوباء ومستجداته المتغيرة .
وقد صدرت التعليمات المركزية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باستخدام التعليم الإلكتروني كبديل للتعليم الاعتيادي عن طريق الإفادة من تقنيات وتطبيقات التعليم الالكتروني المختلفة عبر شبكة الانترنت لغرض تدريس الطلبة وتواصل وتفاعل المدرس معهم عن بعد عبر إنشاء الصفوف الإفتراضية عبر منصات التعليم الإلكتروني لغرض إيصال المادة العلمية من لدن المدرس إلى الطلبة .
ومن أجل تقييم هذه التجربة الحديثة التي استعملت بصورة سريعة ومن دون تخطيط مسبق لها ودراستها دراسة علمية وموضوعية ناقدة ومعرفة ايجابياتها وسلبياتها ومعوقات تنفيذها من أجل تحديد كل من الإيجابيات لتعزيزها والسلبيات لتلافيها والمعوقات لتذليلها من وجهة نظر الطلبة الذين درسوا المادة عن طريق منصات التعليم الإلكتروني وذلك من أجل العمل على تطويرها وتفعليها لكي ينتشر استعمالها وتتميز بالكفاءة والفاعلية ؛ لذلك جاء هذا البحث ليهدف إلى إجراء دراسة تقييمية لكفاءة منصات التعليم الإلكتروني من حيث الايجابيات والسلبيات والمعوقات من وجهة نظر الطلبة .
ثانيا – أهمية البحث :
أصبح للتعليم الألكتروني أهمية كبيرة في عملية التدريس في المؤسسات الجامعية . فهو يعمل على تقليل الكلفة الاقتصادية لعملية التدريس في العملية التعليمية . فضلا عن أنه يجعل المدرسين والطلبة يتجاوزون حدود الزمان والمكان والمحاضرات الاعتيادية في عملية التدريس . وبإمكان جميع شرائح المجتمع بمستوياتها الثقافية المخلفة لأجل الإفادة من تطبيقات التعليم الألكتروني عن طريق تدريس المواد الدراسية والدورات والورش التدريبية والمؤتمرات العلمية وغيرها من التطبيقات . ويتصف التعليم بالمرونة ودرجة من الحرية للطالب والمدرس . وهو عبارة عن تعليم منظم يقدم المادة الدراسية نفسها بجميع محتوياتها ويتسم بالموضوعية والدقة في عملية تقييم الطلبة عن طريق الإختبارات الألكترونية المقدمة من لدن المدرس للطلبة وأساليب تصحيحها . وله القدرة على تتبع ومراقبة وتقييم الطلبة في المستقبل .
إن التعليم الألكتروني الذي يقدم عبر شبكة الإنترنت يستعمل التقنيات الألكترونية الحديثة من أجل تقديم المادة الدراسية إلى الطلبة وتفاعلهم معها لغرض استيعابها خارج حدود الصفوف الاعتيادية في المؤسسات التعليمية ، وخارج الأوقات المخصصة للتدريس الاعتيادي او ضمن الصفوف الاعتيادية بالتكامل مع المحاضرات الاعتيادية . وهو مايطلق عليه بمفهوم التعلم عن بعد أو منصات التعليم الألكتروني ، لأنه بإمكانه أن يكون صفوف إفتراضية تتم عبرها عملية التدريس ضمن مجموعات يتم إنشاءها لهذا الغرض .
ومن التطبيقات المهمة للتعليم الألكتروني في عملية التدريس هي منصات التعليم الألكتروني والتي هي عبارة عن مواقع عبر شبكة الإنترنت تمكن الطلبة من تعلم المواد الدراسية وفق خطة زمنية محددة ومنظمة . فهي تتيح للطلبة الدراسة والتعلم في أي وقت ومن أي مكان عبر محاضرات دراسية فيديوية وصوتية مباشرة أو غير مباشرة . وهذه تكون مترافقة مع وجود التعليقات والمناقشات والأسئلة المختلفة بصورة مباشرة أو غير مباشرة بين المدرس والطلبة .
ويمكن عن طريق منصات التعليم الإلكتروني إجراء اختبارات الكترونية في الوقت الذي يحدده المدرس وتصحيح إجابات الطلبة وتزويدهم بنتائج الاختبار بصورة الكترونية مباشرة .
إن أهمية منصات التعليم الإلكتروني تتبين في سهولة الوصول إلى المعلومات في أي وقت وكونها توفر المادة العلمية في أي مكان وزمان وقدرتها على تهيئة الطلبة لإجراء الاختبارات واختبارهم بصورة الكترونية وتزيد من قابلية استيعاب الطلبة للمادة الدراسية وحسب الوقت والمكان الذي يناسبهم .
وبذلك فان منصات التعليم الالكتروني من الممكن أن تزيد من قابلية الطلبة على التعلم الذاتي عبر منحهم الفرصة للتعلم بمفردهم . وأنها تراعي بعض الفروق الفردية بين الطلبة سواء أكان ذلك من حيث الامكانيات العلمية للطلبة أم الظروف الاجتماعية المحيطة بهم .
ثالثا – أهداف البحث :
يهدف هذا البحث إلى إجراء دراسة تقييمية لمعرفة كفاءة منصات التعليم الالكتروني من حيث الايجابيات والسلبيات والمعوقات من وجهة نظر الطلبة .
رابعا – أسئلة البحث :
حاول البحث الإجابة على الأسئلة الآتية :
1 – ماهي ايجابيات استعمال منصات التعليم الألكتروني في التدريس من وجهة نظر الطلبة ؟
2 – ماهي سلبيات استعمال منصات التعليم الألكتروني في التدريس من وجهة نظر الطلبة ؟
3 – ماهي معوقات استعمال منصات التعليم الألكتروني في التدريس من وجهة نظر الطلبة ؟
خامسا – حدود البحث :
يتحدد البحث بما يأتي :
1 – الحدود المكانية : كلية التربية في جامعة الكوفة في جمهورية العراق .
2 – الحدود الزمانية : الفصل الأول من العام الدراسي ( 2019 – 2020 ) .
3 – الحدود البشرية : طلبة الصف الثالث في قسم علوم القران بكلية التربية في جامعة الكوفة .
4 – الحدود المعرفية : المواضيع المقررة للفصل الدراسي الأول من مادة المناهج وطرائق التدريس .
سادسا – تحديد المصطلحات :
1 -التقييم( Evaluation ) :
تعريف ( الشامخ 2018 ) : هو عبارة عن الحكم على قيمة الشيء وتقديره لتقويمه . أو هو عملية إصدار حكم على الأشياء والمواضيع وغيرها بالإعتماد على معايير محددة ويستخدم الطرق والمقاييس للحكم على قيمة شيء ما عن طريق الدرجات التي يحصل عليها المقوم .
( الشامخ , 2018 , 6 )
التعريف الإجرائي : هو عبارة عن محاولة التعرف على كفاءة منصات التعليم الألكتروني التي تم استخدامها من لدن الطلبة (عينة البحث) كبديل عن التدريس الاعتيادي في المحاضرات عبر تحديد الايجابيات والسلبيات والمعوقات من وجهة نظر الطلبة الذين استخدموا هذه المنصات .
2 – منصات التعليم الألكتروني : ( E – Learning Platforms )
تعريف ( الغامدي 2016 ) : هي عبارة عن ببيئة تعليمية تفاعلية توظف شبكة الإنترنت وتجمع بين مميزات أنظمة إدارة المحتوى الألكتروني وبين شبكات التواصل الاجتماعي الألكتروني . وتمكن المدرسين من نشر الدروس والأهداف ووضع الواجبات وتطبيق الأنشطة التعليمية والاتصال بالطلبة عبر تقنيات عدة تساعد على تبادل الأفكار والآراء بين المدرسين والطلبة ومشاركة المحتوى العلمي مما قد يساعد على تحقيق مخرجات تعليمية ذات جودة عالية. ( الغامدي , 2016 , 1 )
التعريف الإجرائي : هي عبارة عن إنشاء مجموعة مغلقة بين الباحث والطلبة عينة البحث على شبكة الإنترنت مستعملا عددا من منصات التعليم الألكتروني لغرض تقديم المادة العلمية المقررة لمادة المناهج وطرائق التدريس لغرض تدريس الطلبة عينة البحث من خلالها واجراء الاختبارات اللازمة والنشاطات التعليمية المختلفة من أجل أن تكون بديلا لعملية التدريس في الصفوف الاعتيادية .
الفصل الثاني : خلفية نظرية ودراسات سابقة
أولا – خلفية نظرية :
تعد شبكة الإنترنت أحد أعظم الاكتشافات في الحضارة الإنسانية فقد احدثت ثورة كبرى في تبادل المعرفة والمعلومات بين أبناء المجتمعات المختلفة وتطويرها ونقلها عبر مسافات بعيدة ، وأدى هذا إلى جعل التعليم ظاهرة عالمية متبادلة بين الجميع في كل أنحاء العالم فضلا عن أن التعليم قد أصبح متاحا بإمكان الجميع الحصول عليه .
ويبين ( فخري ) أن التعليم الألكتروني أصبحت له مكانة كبيرة في معظم الدول فلم يعد الهدف من التعليم إكساب الطلبة المعلومات فقط وإنما إكسابهم المهارة الفنية والتطبيقية وتدريبه على كيفية الحصول على المعلومات من مصادر مختلفة عند الحاجة اليها . وعليه ينبغي تطوير الطرائق والأساليب التقليدية في عملية التعليم والتعلم وعدم الاقتصار على المدرس في توصيل المعلومات وإنما الاهتمام بتدريب الطلبة على اكتساب مهارات استعمال مصادر التعلم المختلفة ومنها التعليم الإلكتروني . ( فخري ، 2008 )
إن التطور الحاصل في التطبيقات المختلفة لشبكة الإنترنت وإمكانية الإفادة منها في التعليم الألكتروني قد استطاع تغيير طرائق وأساليب التدريس في معظم أنحاء العالم عن طريق دمج الأنظمة التعليمية المختلفة وتسهيل عملية التواصل الاجتماعي الألكتروني وهذا أدى إلى ظهور منصات التعليم الألكتروني التي تكون متاحة للاستعمال لجميع الأفراد في جميع أنحاء العالم .
ويذكر ( سالم ) أن هناك نوعين من التعليم الألكتروني من الممكن استخدامهما بفاعلية عبر منصات التعليم الألكتروني وهما :
1- التعليم التزامني : وهو التعليم المباشر الذي يحتاج إلى وجود الطلبة في الوقت نفسه أمام أجهزة الحاسوب لإجراء النقاش و المحادثة بين الطلبة أنفسهم و بين المدرس عن طريق غرف المحادثة أو تلقي الدروس .
2- التعليم غير التزامني : وهو التعليم غير المباشر الذي لا يحتاج إلى وجود الطلبة في الوقت نفسه أو المكان نفسه ويتم عبر بعض تقنيات التعليم الألكتروني إذ يتم تبادل المعلومات بين الطلبة أنفسهم و بينهم و بين المدرس في أوقات متتالية ويختار فيه الطالب الوقت والمكان الذي يناسبه .
( سالم , 2004 , 284 )
وللتعليم الألكتروني فوائد عدة منها القدرة على تلبية احتياجات الطلبة الفردية إذ يتعلمون حسب سرعتهم الذاتية وتوفير تكلفة التدريب مثل الاقامة والسفر والكتب وتحسين الاحتفاظ بالمعلومات والوصول إلى المعلومات في الوقت المناسب وسرعة تحديث المعلومات في الشبكة وتوحيد المحتوى والمعلومات لجميع الطلبة وتحسين التعاون والتفاعلية بين الطلبة ويقلل من شعور الطالب بالإحراج أمام زملائه في حالة الخطأ وعدم قدرته على الإجابة الصحيحة . ( Codone , 2001, 1 )
ويبين ( المبيريك ) أن التعليم الالكتروني يعتمد على مقدار مشاركة الطالب في النشاطات التعليمية وهذا يؤدي الى خلق جو من الاقبال على التعلم والرغبة في متابعته بخلاف الطرائق التسلطية في التعليم التي تخلق جوا من النفور والابتعاد عنه ويكسب الطالب مهارة كيفية التعلم وهذا يعني تعلمه مدى الحياة ويخلق الدافعية والاتجاهات المناسبة لعملية التعلم ويعمل على مساعدته في تطوير ذاته كذات متعلمة ولعل التعليم الالكتروني في الوقت الحاضر خير وسيلة لتعويد الطالب على التعلم المستمر والذي يساعده على تعليم نفسه مدى الحياة وهذا يمكنه من تثقيف نفسه وأثراء الـمعلومات من حوله وهو ملائم لدرجة كبيرة من خصائص الطلبة في المرحلة الجامعية . ( المبيريك ، 2005 ، 10 )
ويشير( Donatti,et.al. ) إلى أن التعليم الألكتروني عبر شبكة الإنترنت من الممكن أن يكون عبارة عن وسيلة تواصل الكترونية فاعلة بين المدرسين وطلبتهم فهي عبارة عن مصدر هائل ومتنوع للمعلومات والمعارف قد تشبه بذلك مصادر المعلومات في المكتبات الاعتيادية وتتفوق عليها بضخامة المعلومات فيها والتي تتطلب مهارات معينة لتحديد واستخدام المعلومات المطلوبة . وبذلك تزداد أهميتها في العملية التعليمية يوما بعد أخر لأنها تزود المدرسين باخر التطورات الحاصلة في مجال اختصاصهم في العالم عن طريق المقالات العلمية والخطط التدريسية وتزود الطلبة بمصادر غير محددة للمعلومات لغرض تعلمهم للمادة الدراسية بصورة كفوءة . ( Donatti, et.al. , 2000 , 2 – 3 )
ويبين ( كوراني ) إلى وجود مايسمى أنظمة المجموعات على شبكة الإنترنت الذي يشترك فيها عدد كبير من الطلبة يتحادثون فيما بينهم ويشتركون في مناقشات مختلفة عبر شبكة الإنترنت من الممكن ان تشترك كل مجموعة فيما بينها في مناقشة موضوع معين والتي يمكن الاشتراك فيها بشكل مجاني ومباشر . وهذه المجموعات تعد مصدرا غنيا للمعلومات والافكار ومنبرا للحوارات الحية وفرصة للتواصل بين الطلبة الذين تكون لديهم اهتمامات مشتركة . ( كوراني , 2000 , 25 )
ومن تطبيقات هذه المجموعات في التعليم الألكتروني هي تسجيل المدرسين والطلبة فيها للاستفادة من خبرات المتخصصين وكل حسب تخصصه وبصورة الكترونية . وكذلك وضع ساحة حوار ومنتديات مشتركة للطلبة والمدرسين لغرض تبادل وجهات النظر ومناقشة اساليب التعاون فيما بينهم وبما يحقق استيعاب المادة العلمية وتحقيق التقدم في مستوياتهم الدراسية وفي مختلف التخصصات . ( الموسى , 2001 , 173 )
ومن هذه المجموعات ما يعرف بمنصات التعليم الالكتروني واتي من خلالها يتم الجمع بين مميزات أنظمة إدارة المحتوى الدراسي الإلكتروني وبين شبكات التواصل الاجتماعي . وهي قد تساعد على تبادل الأفكار والآراء بين المدرسين والطلبة ومشاركة المحتوى العلمي للمادة الدراسية مما قد يساعد على تحقيق مخرجات تعليمية ذات جودة عالية .
ويستعمل المدرس والطلبة في التعليم الألكتروني عبر منصات التعليم ال الألكتروني تقنيات تمكنهما من التواصل الالكتروني مع بعضهم البعض مثل غرف الدردشة وشبكات التواصل الاجتماعي واللوحات البيضاء والمشاركة في المؤتمرات الفيديوية والمؤتمرات الصوتية التي تساعد على “التواصل بالصوت والصورة والنص بين المدرس والطلبة بالإضافة إلى الغرف الجانبية التي توفر للمدرس إمكانية تقسيم الموجودين في الغرفة الصفية إلى مجموعات جانبية لتبادل الآراء والتفاعل فيما بينهم .
وتكتسب منصات التعليم الألكتروني شعبية كبيرة من قبل معظم المستخدمين في جميع انحاء العالم . وقد أدت التطورات الحاصلة في الامن الرقمي وأمن تكنولوجيا المعلومات وتنفيذ البرامج الالكترونية المعتمدة على الحوسبة السحابية إلى زيادة معدل اعتماد الأنظمة التعليمية المختلفة على استعمال منصات التعليم الألكتروني عبر شبكة الإنترنت حيث يمكن للناس الاستمتاع بتجربة تعليمية نافعة وممتعة وشيقة وحديثة على منصات تعليمية الكترونية آمنة عبر شبكة الإنترنت .
وتنطلق أهمية منصات التعليم الألكتروني من كونها توفر سهولة الحصول على المعلومات الكثيرة مع عدم انخفاض قيمتها المعرفية بالإضافة إلى أنها توفر المال والوقت والجهد كما تبتعد عن الجمود وتكسر الملل بإضفاء أساليب ممتعة ومشجعة . والأهم من هذا كله أنها تتجاوز حدود الزمان والمكان عن طريق عملية التواصل الألكتروني بين المدرس والطلبة سواء أ كان ذلك بصورة مباشرة أم غير مباشرة .
إن الصفوف الإفتراضية عبر منصات التعليم الألكتروني هي امتداد طبيعي للتقدم العلمي والتكنولوجي الذي تشهده التطبيقات المختلفة لشبكة الأنترنت. فهي صفوف أو بيئات الكترونية يتم إنتاجها عبر الحاسوب إذ تمكن الطلبة والمدرسين من التفاعل معها سواء كان ذلك بتفحص ما تحتويه هذه الصفوف من خلال حاستي البصر والسمع أو بالمشاركة والتفاعل والتأثير فيها بالقيام بعمليات التعديل والتطوير أو النشر عبرها . وبذلك يمكن عدّ عملية محاكاة خيالية لصفوف دراسية واقعية يتم تصورها وبنائها عن طريق الإمكانات التي توفرها التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد والرسومات لإنتاج مواقف تعليمية تشد الطلبة المتفاعلين معها وتدخلهم في عالمها الافتراضي.
( منى , 2013 , 483 )
إن منصات التعليم الألكتروني هي أحدى تطبيقات التعليم الألكتروني الذي يعتمد على شبكة الأنترنت وفيه يتواجد المدرس والطلبة والمادة العلمية من دون الحاجة إلى تواجدهم في مكان واحد . وهذا يتم عبر بيئة غنية بوسائل التواصل الألكتروني بالصوت والصورة وجميع عناصر التفاعل بين الطالب والمدرس من جانب والطلبة فيما بينهم من جانب أخر .
وتعتمد منصات التعليم الألكتروني على منظومة إلكترونية تفاعلية مخصصة لعقد محاضرات دراسية من خلال شبكة الإنترنت حيث تتيح اللقاء المباشر بين المدرس والطلبة لعرض محتوى المادة الدراسية بالصوت والصورة وتلقي أسئلة الطلبة والإجابة عليها .
والصفوف الافتراضية عبر منصات التعليم الألكتروني هي أحدى أنواع التعليم الألكتروني الذي يتميز بتعدد الخدمات والتطبيقات التي يقدمها للمؤسسات التعليمية لضمان جودتها ورفع كفاءة منتسبيها وطلبتها وتوفير مصادر متجددة ومتعددة للمعلومات وزيادة فاعلية طرائق التدريس والتدريب فيها وتنمية شخصية الطالب العلمية والاجتماعية والثقافية لكثرة المعلومات الموجودة فيها وتخطيها لحدود الزمان والمكان وبكلفة قليلة وبصورة سريعة .
( الشهراني ، 2008 ، 14 )
وقد استعملت شبكة الإنترنت بمختلف تطبيقاتها بفاعلية في تصميم منصات التعليم الألكتروني في المؤسسات التعليمية ومنها المؤسسات الجامعية لتكون أحدى تطبيقات التعليم الألكتروني فتكون الأبرز في تقنياته وأحدثها واكثرها كفاءة وتطورا وفاعلية ، وقد اتجهت الأنظار مؤخرا لاستخدامها بصورة واسعة لتقديم المادة الدراسية للطلبة .
ويشير ( إبراهيم ) إلى أنه عبر الصفوف الأفتراضية في منصات التعليم الألكتروني نستطيع الحصول على ما يسمى التعليم الأفتراضي الذي هو عبارة عن طريقة لإيصال المعلومات إلى الطلبة والتواصل والتدريب عن طريق شبكة الإنترنت وهذا النوع الحديث من التعليم يقدم مجموعة من الأدوات التعليمية المتطورة التي تستطيع أن تقدم للطلبة والمدرسين قيمة مضافة على التعليم بالطرائق الاعتيادية ونعني بذلك المحاضرات الاعتيادية في الصفوف التقليدية والكتاب والأقراص المدمجة وحتى التدريب الاعتيادي بواسطة الحاسوب .
( ابراهيم , 2011 , 480 )
ويبين ( العطيوي ) إلى أن هناك أسباب عدة تدعو المؤسسات التعليمية إلى استعمال الصفوف الأفتراضية عن طريق منصات التعليم الألكتروني في عملية التدريس ومن هذه الأسباب مايأتي :
1- الحاجة المستمرة إلى التعليم والتدريب في جميع المجالات .
2- ارتفاع مستوى الوعي بأهمية التعليم إلى سن معينة في معظم دول العالم .
3- عدم القدرة على تلبية الطلب على الخدمة وقبول من يرغب في الدراسة وازدحام الصفوف الدراسية والنقص النسبي في عدد المدرسين .
4 – الجدوى الاقتصادية من استعمال تقنيات التعليم الإفتراضي التي تساهم في تخفيض تكاليف التعليم والتدريب للموظفين أو الدارسين المنتشرين حول العالم.
5 – خفض شديد في جميع النفقات الأخرى غير المباشرة مثل طباعة الكتب وتكاليف السفر ومصاريف ونفقات الإقامة التي تترتب على السفر وما شابه ذلك .
6- التخلص من الكثير من المشاكل الاجتماعية التي تنجم عن التعليم الاعتيادي مثل الفروقات بين الطلبة بالمظهر والملابس وغيرها .
7 – الحد من تأثير العوامل السكانية والتوسعات العمرانية .
8 – القدرة على إتاحة التعليم لأكبر قدر ممكن من راغبي التعليم في أي مجال وفي أي بلد.
9 – الحد من الآثار الناجمة عن الازدحام المروري في كل يوم مثل التلوث البيئي وغيرها .
10 – التخلص من عقبة الزمان وتحرير المستفيدين من الاختيار بين الدراسة والعمل .
( العطيوي , 2006 )
إن التدريس عبر منصات التعليم الألكتروني قد يفرض نفسه على طرائق التدريس الاعتيادية وعلى الأنظمة التعليمية بصورة قوية وفاعلة لكسر حدود الزمان والمكان من أجل نقل الخبرات والمستجدات العالمية المتطورة إلى الطلبة . وعملية النقل هذه تتم من خلال ما توفره شبكة الإنترنت من قوة في النشر وامكانية التواصل بين المدرس والطلبة عبر منظومة إلكترونية متكاملة تتيح لكل منهما بيئة تعليمية غنية يستطيعون عبر نشر النصوص والصور والروابط التي تقدم للطالب في جو تفاعلي وشيق قد يؤدي إلى تفاعله الايجابي مع التعليم الألكتروني .
ثانيا – دراسات سابقة :
1- دراسة ( ماهر ) عام ( 2010 ) :
اجريت هذه الدراسة في فلسطين في جامعة القدس المفتوحة وهدفت الى معرفة اتجاهــــات الطلـبـة في كل من قسمي الرياضيات والحاسوب في جامعة القدس المفتوحة نحو استخدام التعلم الإلكتروني في التدريس . وتم اعداد استمارة استبيان اتجاهات الطلبة نحو استخدام التعليم الالكتروني في عملية التدريس . وقد أظهرت نتائج الدراسة أن اتجاهات الطلبة نحو استخدام التعليم الالكتروني في عملية التدريس كانت ضعيفـــــة إذ بلغت الاستجابة الكلية على جميــع الفقرات (59.58 %) كما أن الدراسـة أظهرت أن هناك اتجاهات ايجابية لدى طلبة قسم الرياضيات نحو استخدام أنماط التعلم الالكتروني أقوى منها لدى طلبة قسم الحاسوب .
(ماهر , 2010 , 1 )
2 – دراسة ( منار ) عام ( 2010 ) :
اجريت هذه الدراسة في جمهورية مصر العربية في جامعة المنوفية وهدفت الى معرفة اثر استخدام الصفوف الافتراضية في التحصيل الدراسي للطلبة في قسم تقنيات التعليم بدلا من الصفوف الاعتيادية . وتم استخدام التصميم التجريبي ذات المجموعتين التجريبية والضابطة ذات الاختبار القبلي والبعدي . وتوصلت الدراسة الى زيادة تحصيل الطلبة الذين استخدموا الصفوف الافتراضية بالاضافة الى تنمية الثقة بالنفس وتنمية بعض الصفات الايجابية الاخرى في شخصياتهم ( منار , 2010 , 39 ) .
3 – دراسة ( يحيى واسماعيل ) عام ( 2011 ) :
اجريت هذه الدراسة في فلسطين في كلية التربية بجامعة الاقصى في غزة . وهدفت إلى معرفة فاعلية التعليم الالكتروني الموجه بالفيديو في تنمية التفكير العلمي والاتجاهات نحوه لدى طلبة الجامعة . وتم استخدام المنهج التجريبي الذي يتكون من المجموعتين التجريبية والضابطة ذات الاختبار القبلي والبعدي . وتم استعمال اختبار التفكير العلمي ومقياس الاتجاهات نحو التعليم الالكتروني . وتوصلت الدراسة الى فاعلية استخدام التعليم الالكتروني الموجه بالفيديو في تنمية التفكير العلمي والاتجاهات نحو التعليم الالكتروني وعدم وجود فروق دالة احصائيا تبعا لمتغير الجنس ( يحيى واسماعيل , 2011 , 138 )
4 – دراسة ( العمري ) عام ( 2017 ) :
اجريت هذه الدراسة في المملكة العربية السعودية في كلية الشريعة بجامعة القصيم . وهدفت إلى معرفة أثر استخدام الصفوف الإفتراضية في تنمية مهارات الحوار والتحصيل الدراسي والاتجاه نحو المقرر لدى طلبة كلية الشريعة في جامعة القصيم . وتم استعمال التصميم التجريبي ذات المجموعتين التجريبية والضابطة . وباستعمال بطاقة الملاحظة والاختبار التحصيلي ومقياسين للاتجاهات . وتوصلت الدراسة إلى فاعلية استخدام الصفوف الافتراضية في تنمية مهارات الحوار والتحصيل الدراسي والاتجاه نحو المقرر الدراسي .
( العمري , 2017 , 32 )
الفصل الثالث : اِجراءات البحث
يتضمن عرض منهجية البحث والاجراءات التي اتبعها الباحثان لتنفيذ خطواته وعلى النحو الآتي :
أولا : مجتمع البحث :
تمثل مجتمع البحث الحالي بجميع الطلبة من الصف الثالث في قسم القران الكريم والتربية الإسلامية في كلية التربية في جامعة الكوفة في جمهورية العراق عبر العام الدراسي (2019 – 2020 ) .
ثانيا : عينة البحث :
اختيرت عينة من مجتمع البحث وهم الطلبة الذين سجلوا وشاركوا في منصات التعليم الألكتروني على شكل مجموعة واحدة مكونة من ( 100 ) طالبا وطالبة .
ثالثا – إعداد مستلزمات البحث :
مرت عملية عداد مستلزمات البحث بالخطوات الآتية :
أ– تحديد محتوى المادة الدراسية : تم تحديد المادة الدراسية قيد البحث والتي هي عبارة عن مفردات المنهاج الدراسي لمادة المناهج وطرائق التدريس عبر العام الدراسي (2019 – 2020 ) .
ب – تحديد الأهداف التدريسية : تم تحديد الأهداف التدريسية في ضوء الأهداف الخاصة لتدريس المادة التي بالإمكان قياسها بعد أن يتم الإنتهاء من التدريس الفعلي وعرضت على المختصين لبيان ملاحظاتهم حولها وتم تعديلها بناءً على هذه الملاحظات لكي تصبح جاهزة للتطبيق .
ج – اِعداد الخطط التدريسية : قام الباحثان بأعداد الخطط التدريسية عن طريق الدروس الأفتراضية عبر منصات التعليم الإلكتروني في ضوء أهداف تدريس المادة .
رابعا : اعداد أداة البحث :
من أجل تحقيق أهداف البحث قام الباحثان بإعداد استمارة تقييم كفاءة منصات التعليم الالكتروني وهي عبارة عن استبيان استطلاعي الكتروني مفتوح يتكون من ثلاثة أسئلة رئيسة موجهة للطلبة عينة البحث وهي :
1 – ماهي ايجابيات استعمال منصات التعليم الألكتروني في التدريس من وجهة نظرك ؟
2 – ماهي سلبيات استعمال منصات التعليم الألكتروني في التدريس من وجهة نظرك ؟
3 – ماهي معوقات استعمال منصات التعليم الألكتروني في التدريس من وجهة نظرك ؟
خامسا : خطوات تطبيق البحث :
مرت خطوات البحث بالإجراءات الآتية :
1 – قيام أحد الباحثين بتدريس الطلبة (عينة البحث ) عبر منصات التعليم الألكتروني .
2 – استمرت عملية التدريس عبر منصات التعليم الألكتروني لمدة ( خمسة أسابيع ) وفقاً للخطط التدريسية التي تم إعدادها من لدن الباحثين .
3 – تطبيق استمارة تقييم كفاءة منصات التعليم الألكتروني الكترونيا على الطلبة عينة البحث وكذلك الحصول على إجاباتهم الكترونيا .
4 – تحليل نتائج إجابات الطلبة على أسئلة الاستبيان الثلاثة .
5 – تجميع الأجوبة المتشابهة لكل سؤال وترتيبها تنازليا .
سادسا: الوسائل الاحصائية :
تم حساب عدد مرات الاتفاق في إجابات الطلبة عينة البحث لكل محور فيما يتعلق بالايجابيات والسلبيات والمعوقات واستخدام النسبة المئوية لبيان الوزن النسبي لكل إجابة وترتيبها تنازليا في ضوء ذلك وحسب عدد مرات الاتفاق .
الفصل الرابع : نتائج البحث
أولا – عرض النتائج :
أ – ايجابيات استعمال منصات التعليم الألكتروني :
تم تحديد الاجابات المتشابهة فيما يتعلق بايجابيات استعمال منصات التعليم الألكتروني وترتيبها تنازليا . ونذكر هنا أبرز الايجابيات التي حصلت على نسبة اتفاق بين اجابات الطلبة عينة البحث أكثر من ( 80% ) فأكثر : ( جدول رقم 1 )
جدول رقم ( 1 ) : ايجابيات استعمال منصات التعليم الألكتروني
| ت | الأجوبة | نسبة الاتفاق % |
| 1 | إن منصات التعليم الألكتروني هي الخيار الوحيد الذي لابديل عنه كبديل عن التدريس الاعتيادي في ظروف تفشي وباء كورونا المستجد | 93% |
| 2 | سهولة اجراء الاختبارات الألكترونية والإجابة على الأسئلة الإمتحانية عبر منصات التعليم الألكتروني . | 91% |
| 3 | إن منصات التعليم الإلكتروني تتجاوز حدود الزمان والمكان بالنسبة للطلبة . | 88% |
| 4 | تتميز المحاضرات عبر منصات التعليم الألكتروني بالأثارة والتشويق . | 84% |
| 5 | قيام المدرس بالإجابة على أسئلة واستفسارات الطلبة بدرجة أكبر من التدريس الاعتيادي | 83% |
| 6 | اطلاع الطلبة على مواضيع ومحاضرات حديثة عن طريق منصات التعليم الألكتروني . | 80% |
ب – سلبيات استعمال منصات التعليم الألكتروني :
تم تحديد الإجابات المتشابهة فيما يتعلق بسلبيات استعمال منصات التعليم الإلكتروني وترتيبها تنازليا . ونذكر هنا أبرز السلبيات التي حصلت على نسبة اتفاق بين إجابات الطلبة عينة البحث اكثر من ( 80% ) فاكثر : ( جدول رقم 2 )
جدول رقم ( 2 ) : سلبيات استعمال منصات التعليم الإلكتروني
| ت | الأجوبة | نسبة الاتفاق % |
| 1 | ان التدريس عبر منصات التعليم الالكتروني يؤدي إلى فقدان التواصل الإنساني بين المدرس والطلبة وبين الطلبة أنفسهم . | 89% |
| 2 | انتشار الغش الألكتروني عند الامتحانات الألكترونية في تقييم الطلبة . | 85% |
| 3 | ان منصات التعليم الألكتروني لاتفرق بدقة بين الطلبة الاذكياء والطلبة الضعفاء . | 84% |
| 4 | عدم وجود بعض الجدية لدى بعض الطلبة عند الدراسة من خلال منصات التعليم الألكتروني . | 82% |
| 5 | يؤدي استعمال منصات التعليم الألكتروني إلى شعور الطلبة بالعزلة الاجتماعية وعدم معرفتهم بالمدرس وزملاؤهم الاخرين . | 81% |
| 6 | فقدان متعة الحياة الجامعية عند استعمال منصات التعليم الألكتروني | 80% |
ب – معوقات استخدام منصات التعليم الالكتروني :
تم تحديد الاجابات المتشابهة فيما يتعلق بمعوقات منصات التعليم الألكتروني وترتيبها تنازليا . ونذكر هنا أبرز المعوقات التي حصلت على نسبة اتفاق بين اجابات الطلبة عينة البحث اكثر من ( 80% ) فاكثر : ( جدول رقم 3 )
جدول رقم ( 3 ) : معوقات استخدام منصات التعليم الالكتروني
| ت | الأجوبة | نسبة الاتفاق % |
| 1 | ضعف شبكة الأنترنت والانقطاع المتكرر في خدمة الانترنت | 98% |
| 2 | انقطاع التيار الكهربائي مدة الالتحاق بمنصات التعليم الألكتروني | 96% |
| 3 | عدم امتلاك بعض الطلبة لأجهزة الموبايل الذكية التي تمكنهم من استخدام منصات التعليم الألكتروني | 88% |
| 4 | عدم وجود خدمة شبكة الأنترنت في بعض المناطق الريفية والنائية | 85% |
| 5 | قلة خبرة بعض الطلبة باستعمال منصات التعليم الألكتروني | 84% |
| 6 | عدم موافقة بعض عوائل الطالبات على استعمالهن لشبكة الانترنت | 84% |
| 7 | عدم تمكن بعض الطلبة من ارسال اجاباتهم وحلولهم إلى المدرس | 82% |
ثانيا – مناقشة النتائج :
عبر نتائج البحث يتبين كفاءة استعمال منصات التعليم الألكتروني من وجهة نظر الطلبة عينة البحث في عملية التدريس بصورة عامة . وهذا يشير إلى أنه من الممكن التعليم الألكتروني عبر منصات التعليم الألكتروني في تدريس الطلبة ليكون بديلا للتدريس الاعتيادي في مثل هذه الظروف التي يمر بها العالم عبر تفشي وباء فايروس كورونا المستجد .
وهذا يشير إلى وجود نظرة ايجابية للتعليم الألكتروني بتطبيقاته وتقنياته المختلفة وأنه ضرورة لابد منها وليس ترفا . إذ لاحظنا من نتائج البحث وجود ايجابيات عديدة لاستعمال منصات التعليم الألكتروني من خلال مساهمتها في استيعاب الطلبة للمادة العلمية وتفاعلهم معها وبالتالي انعكس هذا بصورة ايجابية في عدد من المتغيرات التابعة التي تتعلق بعملية التعلم ونتائجها بالإضافة الى تأثيرها الايجابي في تقبل الطلبة للمادة الدراسية .
ويرى الباحثان عبر نتائح البحث إن استعمال منصات التعليم الألكتروني في التدريس كان ذات فائدة للطلبة عينة البحث وهذا أدى إلى أن تكون هناك عدد من الجوانب الايجابية في هذا الاستعمال .
وفي مقابل ذلك فقد كانت هناك بعض الآراء السلبية للطلبة عينة البحث نحو استعمال منصات التعليم الألكتروني في عملية التدريس من حيث عدم وجود التفاعل الإنساني المباشر بين المدرس والطلبة وبين الطلبة فيما بينهم . وكذلك وجود الغش الألكتروني مدة الامتحانات الألكترونية وضعف السيطرة عليه وعدم تمييزه بين الطلبة الاذكياء والطلبة الضفعاء في عملية التقييم الألكتروني .
فضلا عن ذلك فأن الطلبة عينة البحث يرون أن هناك عدد من المعوقات التي تعيق استعمال منصات التعليم الألكتروني ومنها ضعف البنية التحتية اللازمة لتنفيذ التعليم الألكتروني بصورة كفوءة ومنها ضعف شبكة الإنترنت والانقطاعات المستمرة في خدمة الشبكة وفي التيار الكهربائي وعدم وجود أجهزة الموبايل الذكية عند بعض الطلبة .
الفصل الخامس : الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات
أولا – الاستنتاجات :
من خلال نتائج البحث والاطلاع على وجهات نظر الطلبة نحو كفاءة استخدام منصات التعليم الألكتروني في عملية التدريس فقد تم تحديد بعض الجوانب الايجابية والسلبية والمعوقات . وندرج أبرز هذه الجوانب التي حصلت على أعلى نسبة اتفاق بين الطلبة ومنها ما يأتي :
1 – إن من ايجابيات استعمال منصات التعليم الألكتروني هو أنها الخيار الوحيد الذي لابديل عنه كبديل عن التدريس الاعتيادي في ظروف تفشي وباء كورونا المستجد .
2 – إن من ايجابيات استعمال منصات التعليم الإلكتروني هو سهولة اجراء الاختبارات الإلكترونية والإجابة على الاسئلة الامتحانية .
3 – إن من سلبيات استعمال منصات التعليم الألكتروني أن التدريس يؤدي الى فقدان التواصل الانساني بين المدرس والطلبة وبين الطلبة انفسهم .
4 – إن من سلبيات استعمال منصات التعليم الألكتروني هو انتشار الغش الألكتروني عند استخدام الامتحانات الالكترونية في تقييم الطلبة .
5 – إن من معوقات استعمال منصات التعليم الألكتروني هو ضعف شبكة الإنترنت والإنقطاع المتكرر في خدمة الانترنت .
6 – إن من معوقات استعمال منصات التعليم الألكتروني هو انقطاع التيار الكهربائي مدة الالتحاق بمنصات التعليم الألكتروني .
ثانيا – التوصيات :
عن طريق نتائج البحث والإطلاع على وجهات نظر الطلبة نحو كفاءة استعمال منصات التعليم الإلكتروني في عملية التدريس وتحديد بعض الجوانب الايجابية والسلبية والمعوقات . يوصي البحث بما ياتي :
1 – استعمال منصات التعليم الألكتروني في عملية التدريس في هذه الظروف من أجل إكمال مفردات المواد الدراسية المقررة عبر العام الدراسي الحالي .
2 – حث التدريسيين على استخدام منصات التعليم الألكتروني في عملية التدريس وتقديم المادة الدراسية والتفاعل مع الطلبة من خلالها .
3 – ضرورة توفير البنية التحتية المادية والبشرية اللازمة للتعليم الألكتروني في المؤسسات الجامعية لغرض استعمال منصات التعليم الألكتروني في عملية التدريس .
4 – اقامة ورش عمل ودورات تدريبية إلكترونية من أجل اطلاع التدريسيين على منصات التعليم الألكتروني وانواعها ومميزاتها وتعليمهم على كيفية استعمالها في عملية التدريس .
5 – ضرورة القيام بحملة اعلامية وطنية من اجل اشاعة ثقافة التعليم الالكتروني بين أبناء المجتمع وحث المؤسسات الجامعية على استعماله في عملية التدريس .
6- العمل على وضع الاجراءات التنفيذية اللازمة للحد من الغش الألكتروني وتقليل آثاره الضارة على عملية تقيين الطلبة .
ثالثا – المقترحات :
استكمالاً لنتائج هذا البحث يقترح الباحثان اجراء بحوث اضافية في هذا المجال ومنها على سبيل المثال مايأتي :
1 – أثر استخدام منصات التعليم الألكتروني في عملية التدريس في تنمية القدرة على توليد الأفكار الجديدة عند الطلبة .
2 – فاعلية استخدام منصات التعليم الألكتروني في كل من التعليم الالكتروني المفرد والمدمج في التحصيل وتنمية التفكير الناقد عند الطلبة .
3 – وجهات نظر كل من التدريسيين والطلبة الجامعيين نحو استعمال منصات التعليم الألكتروني في عملية التدريس .
المصادر :
1 -إبراهيم حمد نوار ( 2011 ) . تأثير التدريس بتكنولوجيا مختبر العلوم الافتراضي على تنمية مهارات التفكير العليا والوعي بتكنولوجيا المعلومات لدى طلاب الحلقة الثانية من مرحلة التعليم الأساسي ، كلية التربية جامعة كفر الشيخ ، ( رسالة دكتوراه غيرمنشورة ) .
2 -سالم أحمد ( 2004 ) . تكنولوجيا التعليم و التعليم الإلكتروني ، ط ١ ، الرياض ، مكتبة الرشد .
3 – الشامخ , نورا ( 2018 ) . التقويم في التعليم , شبكة الالوكة , قسم الكتب , السعودية
4 – الشهراني ، ناصر بن عبدالله ( 2008 ) ، مطالب استخدام التعليم الالكتروني في تدريس العلوم الطبيعية بالتعليم العالي من وجهة نظر المختصين ، السعودية ، جامعة ام القرى ( رسالة دكتوراه غير منشورة ) .
5 – العطيوي , صالح ( 2006 ) . التعلم الإلكتروني والجامعة المفتوحة ، ورقة معدة ضمن مقرر أصول تكنولوجيا التعليم ، الرياض كلية الدراسات العليا , قسم وسائل وتكنولوجيا التعليم , جامعة الملك سعود , السعودية .
6 – العمري , حسن محمد حسن ( 2017 ) . اثر استخدام الصفوف الافتراضية في تنمية مهارات الحوار والتحصيل الدراسي والاتجاه نحو المقرر لدى طلبة كلية الشريعة في جامعة القصيم , مجلة جامعة القدس المفتوحة للابحاث والدراسات التربوية والنفسية , مجلد 6 , عدد 19 , جامعة القدس المفتوحة , فلسطين .
7 – الغامدي , هيفاء ( 2016 ) . المنصات التعليمية الالكترونية مفهوم المنصة الالكترونية , جامعة الباحة , السعودية .
8 – فخري ، أحمد ) 2008 ) أثر التعليم الإلكتروني على التحصيل والأداء المهاري والإنجــــــــــــاز التكنولوجي في مادة الحاسب الآلي لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادي ،كلية التربية ، جامعــة المنوفية .
9 – كوراني , نبيل ( 2000 ) كيف نستخدم Internet . شعاع للنشر والعلوم , حلب , سوريا .
10 – ماهر نظمي قرواني ( 2010 ) . اتجاهات طلبة الرياضيات والحاسوب في جامعــــــة القدس المفتوحة نحو استخدام التعلم الإلكتروني في تعلم الرياضيات ,جامعة القدس المفــــــــــــتوحة ، فلسطين .
11 – المبيريك،هيفاء بنت فهد( 2005 ) التعليم الالكتروني وقائع ندوة مدرسة المستقبل , السعودية , جامعة الملك سعود ، من 22 – 23 تشرين الاول .
12 – منار بدر ( 2010 ) . اثر استخدام الفصول الدراسية الافتراضية على التحصيل الدراسي للمتعلمين بدلا من الفصول الدراسية التقليدية في جامعة المنوفية , كلية التربية , جامعة المنوفية , مصر . ( رسالة ماجستير غير منشورة )
13 – منى هادي صالح ( 2013 ) . دراسة امكانية تطبيق بيئة تعليم افتراضية في المؤسسات التعليمية . مجلة كلية بغداد للعلوم الاقتصادية الجامعة العدد الخاص بمؤتمر الكلية .
14 – الموسى , عبدالله ( 2001 ) . استخدام الحاسب في التعليم . جامعة محمد بن سعود الاسلامية , الرياض , السعودية .
15 – يحيى محمد ابو حجحوح واسماعيل عمر حسونة ( 2011 ) . فاعلية التعليم الالكتروني الموجه بالفيديو في تنمية التفكير العلمي والاتجاهات نحوه لدى طلبة الجامعة , المجلة الفلسطينية للتربية المفتوحة عن بعد , مجلد 3 , عدد 5 , جامعة الاقصى , غزة , فلسطين .
. 16-Codone , Susan ( 2001 ) . An E
17 – Donatti , Steve (et.al) .( 2000 ) Internet in the Curriculum , (in) Technology 2000 Website .
