أكتوبر 28, 2024 2:19 م
3

مصطفى حمزة جيجان العتبي

العراق وزارة الكهرباء

مديرية محطة كهرباء واسط الحرارية

mustafa.mayloveola.90@gmail.com

009647725051849

الملخص

لقد تزايد الاهتمام بالتنمية المستدامة في جميع دول العالم على اختلاف مستويات تقديمها فتضافرت لجهود لتحقيق أبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتعددت المداخل المقترحة للرفع من كفاءتها وفي هذا الصدد برز التعليم كأداة ناجحة لتفعيلها كونه منصباً على العنصر البشري من حيث إمداده بالمعارف المختلفة وتكوينه وتدريبه والرفع من مستوى الوعي لديه في جميع المجالات لاسيما البيئية وتأهيله للتحول نحو حياة مستدامة .

شهدت السنوات الأخيرة اهتماماً دولياً ملحوظاً بواقع التعليم المستدام في الدول العربية ، من أجل بناء جيل قادر على التعامل مع التنمية المستدامة ، وإيجاد مجتمع قادر على التفهم والعمل لحماية المصادر الطبيعية ، لذا أصبح التعليم والقضايا التي ترتبط به من الموضوعات المهمة والجديرة بالبحث ، من أجل تحقيق تعليم مستدام في الدول العربية . لذا يمثل واقع التعيم المستدام في الدول العربية محوراً أساسياً للدراسة الحالية .

الكلمات المفتاحية : التعليم ،  التنمية المستدامة ،  آثار التعليم على التنمية.

The reality of sustainable education in Arab countries (Iraq as a model)

Mustafa Hamza Jijan Al-Atbi

Iraq – Ministry of Electricity

Wasit Thermal Power Station Directorate

 

Abstract

Interest in sustainable development has increased in all countries of the world, regardless of their levels of provision. Efforts have been combined to achieve its three economic, social and environmental dimensions. There have been many suggested approaches to raise its efficiency. In this regard, education has emerged as a successful tool for activating it, as it is focused on the human element in terms of providing it with various knowledge, training it, and raising its level. He has awareness in all fields, especially environmental ones, and prepares him to move towards a sustainable life.

Recent years have witnessed a remarkable international interest in the reality of sustainable education in Arab countries, in order to build a generation capable of dealing with sustainable development, and to create a society capable of understanding and working to protect natural resources. Therefore, education and the issues related to it have become important topics worthy of research, in order to achieve sustainable education in Arab countries. Therefore, the reality of sustainable education in Arab countries represents a fundamental focus of the current study.

Keywords: education, sustainable development, effects of education on development.

المبحث الأول : التعريف بالبحث

ويتضمن مايأتي :

أولاً . مشكلة البحث

يعد التعليم من الركائز الأساسية لبناء أي دولة في العالم ، فمن خلال التعليم يكتسب أفراد المجتمع العلوم والمهارات والمعارف ، وذلك لبناء الدولة لتصل إلى مصاف الدول المتقدمة ، ويكتسب الأفراد كيفية الحفاظ على دولتهم من خلال الحفاظ على ممتلكات الدولة ومواردها وذلك عن طريق التعليم ، ومن هنا تظهر أهمية مفهوم جديد يتمثل بالتنمية المستدامة الذي يهدف إلى تحقيق استمرارية الدول من خلال الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ؛ كونها من مقومات الدول ، التي تسهم في ازدهارها أو تدهورها ، إذ إن الحفاظ على هذه الجوانب والاستثمار فيها ، يوجب التقدم والازدها ، في حين يؤدي استنزافها إلى الفقر والبطالة والتدهور البيئي .

التّعليم ضرورة لابدّ منه للتّصدي للتّحديات المعاصرة والمستقبليّة من خلال تطوير العنصر البشريّ ووضعه في المرتبة الأولى على سلم الاهتمامات، والاعتراف بأهمّيّة توسيع خِياراته وقدراته، فهناك حاجة إلى تكامل التّنميّة المستدامة والتّنميّة البشريّة بطريقة تقوّي المؤسسات كافة ومنها التّربويّة والتّعليميّة على الصّعيدين المحليّ والوطنيّ. ولا بُدّ للمؤسسات التّربويّة والتّعليميّة من أن تقوم بدورها في هذا المجال، وأن تكون المخرجات من النظام التعليمي قادرة على المساهمة في تنمية المهارات وتطويرها، وكذلك المفاهيم والأدوات التي يمكن أن تُستخدم في خفض، أو إيقاف الممارسات غير المستدامة.

ثانياً : أهمية البحث والحاجة إليه

تظهر أهمية مفهوم جديد يتمثل بالتنمية المستدامة الذي يهدف إلى تحقيق استمرارية الدول من خلال الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ؛ كونها من مقومات الدول ، التي تسهم في ازدهارها أو تدهورها ، إذ إن الحفاظ على هذه الجوانب والاستثمار فيها ، يوجب التقدم والازدها ، في حين يؤدي استنزافها إلى الفقر والبطالة والتدهور البيئي .

لابد لكل بحث علمي متخصص أهمية يجب الأخذ بها فالدراسة الحالية تتطلب معرفة واقع التعليم المستدام لغرض تحديد المشاكل التي أدت إلى إعاقة تحقيق هذه الاهداف ومن ثم وضع الحلول العلاجية لها كون البحث متخصصاً في التعليم فالمؤسسة التعليمية مطالبة بوضع الحلول لها .

ثالثاً : أهداف البحث

تهدف الورقة البحثية الحالية إلى الآتي :

  1. معرفة مفهوم التعليم المستدام .
  2. دور المؤسسة التعليمية كونها تعد البوابة الأساسية في التنمية المستدامة لخدمة المجتمع .
  3. معرفة جودة الأداء الاكاديمي لرفع مستوى التعليم المستدام من خلال تنمية الكوادر التدريسة .

رابعاً : منهج البحث

بعد معرفة اهداف الدراسة لابد من تحقيقها من خلال المنهج الوصفي التحليلي لبيان مدى العلاقة بين التعليم كواقع في الجامعات العراقية وتحقيق التنمية المستدامة مع الأخذ بنظر الاعتبار الدروس المستنبطة من بعض الدراسات للمؤسسات التعليمية في العالم .

خامساً : تحديد المصطلحات

1- التعليم لغة واصطلاحاً

أولاً : التعليم لغة : التعليم ” مصدر من علّم- يعلّ- تعليماً على وزن فعّل- يفعّل- تفعيلاً” (يونس، 1990: 2770)

ثانياً : التعليم اصطلاحاً

التعليم ” هو إيصال المعلم العلم والمعرفة إلى أذهان الأطفال بطريقة قوية هي الطريقة الاقتصادية التي توفر لكل من المعلم والمتعلم الوقت والجهد في سبيل الحصول على العلم والمعرفة” (السمان، 1982: 120)

والتعليم ” عملية إعادة بناء الخبرة التي يكتسب المتعلم بواسطتها المعرفة والمهارات والاتجاهات والقيم . وبعبارة أخرى إنه مجموع الأساليب التي يتم بواسطتها تنظيم عناصر البيئة المحيطة بالمتعلم بمثل ما تتسع له كلمة البيئة من معان من أجل اكتسابه خبرات تربوية معينة (طعيمة، 1989: 45)

2- التعليم المستدام

” هو نموذج تعليمي ، يهدف إلى إرساء قانون استدامة التعليم مدى الحياة ، من خلال إنشاء، مراكز التعليم المستمر والتي تعنى بتطوير المعلومات التي تلقاها الخريج بعد الدراسة من خلال فتح دورات تكمل ما تعلمه في المدرسة أو الكلية واطلاعه على المستجدات الجديدة الحاصلة في كل اختصاص لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي الذي يتقدم بسرعة كبيرة في العالم الغربي” (المؤتمر الدولي الاول للتعليم المستدام، 2024: 3).

التعليم المُسْتدام نموذجٌ تعليميّ، يهدفُ إلى إرساء قانون الاستدامة لدى الطلّاب، ونشر القيم بين المدارس والكلّيات والمُجتمعات، وإحداث تحوّل في الثّقافة التّعليميّة عبر تطوير نظرية الاستدامة وممارستها بطريقة ناقدة. من هنا، يُعتبر التّعليم المُستدام نموذجًا تحويليّا، يُقدّر الإمكانات البشريّة ويحافظُ عليها، ويُمكّنُها من تحقيق الرّفاهيّة الاجتماعيّة والاقتصاديّة والبيئيّة.

المبحث الثاني : الاطار النظري والدراسات السابقة

المطلب الأول : الاطار النظري

أولاً: مفهوم التعليم

تولي الدول والحكومات التعليم أهمية خاصة لكونه أساساً في تحقيق التنمية الشاملة التي هي هدف تعمل من اجله املاً في تحقيق مستقبل أفضل لشعوبها . فالتعلم الجامعي يمثل قمة الهرم التربوي التعليمي فهو آخر مرحلة من مراحل التعليم لطالب المرحلة الاعدادية (الثانوية) لما لهذه المرحلة الاكاديمية من وسائل وأهداف يرتقي بها الشعوب ، بالإضافة إلى ان الحياة داخل الحرم الجامعي تختلف عن الحياة داخل الاعدادية من حيث الحياة الجامعية عبارة عن مجتمع من المثقفين ، وأن اكتشاف الطالب لذاته لا يتم إلا في صحة المشاركين في هذا المجتمع (السعيد ، مسعودي : 2014 ، ص617) (ميريدين ، 1994 ، ص7).

فالتعليم الجامعي يمثل قمة الهرم التعليمي بوصفه يوفر الرصيد الاستراتيجي المغذي للمجتمع بمعظم احتياجاته من الكوادر البشرية بما يساعد على النهوض بأعباء التنمية فضلاً عن كونه مصنعاً لإنتاج البحوث والمعرفة وتقديم القيادات والكوادر المطلوبة ، لتحقيق النهضة الشاملة بأي مجتمع وبلورة ملامحه في الحاضر والمستقبل وتزداد أهميته في عالم تسود فيه موارد المعرفة على الموارد المادية(محمد ،  2019 ،  ص138).

إن التعليم من أجل الاستدامة ” عملية تعلم قائمة على مبادئ الاستدامة، وتتعلق بكل مستويات وأنواع التعلم وتؤكد على تقديم تعليم جيد، وتحقيق التنمية البشرية المستدامة”(كفافي،2016م، ص301) .

 

مقومات التعليم المستدام

إن من أهم مقومات التعليم المستدام ما يأتي: (بوربعين، 2023، ص380)

  1. يراعي الإطار الثقافي والحضاري، كون التعليم يتأثر بهذا الإطار بشكل متفاوت، نتيجة عوامل ثقافية واجتماعية وتربوية وتعليمية وهيكلية .
  2. يتميز فكر الاستدامة بالتجدد والديناميكية المستمرين لاسيما أنه يعالج أزمات ومشكلات ذات طبيعة متجددة لذا له أهمية تبني فلسفة التعليم والتدريب .
  3. ينبغي النظر إلى التعليم المستدام أنه عملية بنائية تراكمية، لذا من المهم جداً بأن يبدأ التعليم المستدام من الحضانة إلى الجامعة .
  4. ضرورة استمرار دعم الإدارة العليا لبرامج دمج التعليم المستدام في المقررات الدراسية .
  5. لكي يتمتع التعليم بقدرة تحويلية تجعل بإمكانه دعم خطة التنمية المستدامة الجديدة ، لابد له من الارتقاء إلى مستوى أعلى مما هو عليه الآن ليكون تفاعلياً وتكاملياً وتعاطفياً وجامعاً ، وأن تصبح المدارس أماكن مثالية واضحة للتعليم المستدام ، وتكون ديمقراطية شاملة للجميع ، وبذلك تصبح قادرة على إرساء أسس تحقيق أهداف التنمية المستدامة .

تحديات وسلبيات التعليم

يواجه التعليم الجامعي تحديات ومشاكل تفرضها عليه مجموعة من التحولات والتغيرات العالمية من ترسيخ لمفهوم العولمة والتجارة الحرة والتكتلات الاقليمية وسرعة التواصل التقني المعلوماتي ولا يمكن فصل مثل هذه التحولات عن ما تواجهه مؤسسات التعليم الجامعي من تحديات تتصل بالزيادات المتحققة في بطالة الخريجين والتوجه نحو الخصخصة وانخفاض الدور الحكومي وتدني قطاع الانتاج في شؤون التعليم العالي

هناك سلبيات في تراجع التعليم الجامعي في الوقت الحاضر منها(صالح  ، 2021 ،ص 13):

  1. تحول التدريس من الحضوري إلى الالكتروني بسبب جائحة كورونا والذي جعل التعليم الجامعي اسوأ مما كان عليه لكون التعليم الالكتروني يؤدي إلى تدهور التعليم في العراق لانه يساهم في تحويل الطالب والاستاذ من منتج إلى غير منتج .
  2. الاجراءات التحكمية في احالة الاستاذ الجامعي ومن درجات علمية متقدمة استاذاً مساعداً على التقاعد بذرائع ومبررات واهية كبر السن او عدم الكفاءة .
  3. تدهور البنية التحتية لبعض الجامعات ولا سيما المكتبات العلمية داخل الجامعات إضافة إلى المختبرات وغيرها .
  4. ضعف التنسيق بين الجامعات والكليات الاهلية من جهة والحكومية من جهة أخرى حيث الارباك في تكرار الاختصاصات المتشابهة في كلا الطرفين وعدم انتهاج التكامل في التخصصات بين المؤسسات التعليمية العالية الامر الذي لا يخدم عملية التنمية .
  5. التركيز على اسلوب التلقين، وإهمال الأنشطة التي تظهر المهارات، والمواهب.
  6. الاهتمام بالجانب العقلي للطالب من خلال تحفيظه للمفاهيم والمعارف، وإهمال الجوانب الاخرى، وإهمال استخدام الوسائل التعليمية.
  7. وضع مجموعة من المختصين بالمادة الدراسية المناهج الدراسية دون الرجوع إلى الطالب، أو المدرس، مع إهمال الفروق الفردية بين الطلاب.
  8. إهمال تنمية الميول والاتجاهات، والتركيز على المادة الدراسية، والاعتماد على نتائج الامتحانات التي تتطلب الحفظ في تحديد علامة النجاح.
  9. طمس روح الابتكار.
  10. كثرة المواد الدراسية، وكبر حجم المادة، مما أدى لربط قضية الفشل بعدم حفظ الدروس، مما أدى إلى ظلم الطالب.
  11. إهمال المدرس لجانب الاستقصاء والبحث عن معلومات إضافية، وتشبثه بمادة المنهج.
  12. وجود أعداد كبيرة من الطلبة في قاعات الدراسة، مما أدى لخفض قيمة التواصل بين المدرس والطلبة، بالإضافة إلى خفض القدرات الإنتاجية؛ نظراً لعدم قدرة المدرس على التواصل مع كافة الطلبة.
  13. شعور المدرس والطلاب بالملل، بالإضافة إلى كون المدرس جهازاً للتسجيل، والطالب مستمعاً دائماً.

خصائص التعليم من أجل التنمية المستدامة

يتميز التعليم من أجل الاستدامة بعدد من الخصائص التي تمكنه من الإسهام بفعالية في تحقيق التنمية المستدامة ، تتمثل فيما يلي:

  • يرتكز على أربعة ركائز أساسية: التعلم من أجل المعرفة، التعلم من أجل العيش، التعلم من أجل العمل، والتعلم من أجل نقل المعرفة.
  • يتوافق مع تحقيق عالم عادل ومنصف وسلمي، يضمن استدامة الموارد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
  • يشجع على تشخيص احتياجات الأفراد للتعلم والتعليم، صياغة الأهداف، توفير المصادر الملائمة لتحقيق هذه الأهداف، اختيار استراتيجيات تنفيذها وصولاً لتقييم نتائجهم التعليمية.
  • عملية تقر بأن تلبية الاحتياجات المحلية غالبا ما يكون لها تأثيرات دولية.
  • يشتمل على الأبعاد الأساسية الثلاثة للتنمية المستدامة، وهو مكيف لمواكبة الطبيعة المتطورة لمفهوم التنمية المستدامة.
  • يأخذ في الاعتبار المشاكل المحلية والدولية، ويساهم بشكل فعال في إجياد حلول لها.
  • يبني القدرات المدنية لاتخاذ القرارات المجتمعية، ويعزز التسامح والإدارة البيئية، ويرتكز على مبدأ العمل الجماعي وتحسين جودة الحياة بغية تحقيق مفهوم التنمية المستدامة.
  • تعليم متعدد الاختصاصات، يساهم كل تخصص في تفعيل التنمية المستدامة.
  • يرتكز على استخدام مجموعة متنوعة من التقنيات التربوية التي تعزز التعليم التشاركي ومهارات التفكر، كما يستفيد من التعليم المرح، ويوفر ضروريات تحول المجمتعات نحو مجتمعات أكثر استدامة.
  • يرتكز على الأداء، ويسعى لتحقيق النجاح المجتمعي، التنمية والرفاه أو جودة الحياة.

العلاقة بين التعليم والتنمية المستدامة

تتجلى العلاقة بين التعليم والتنمية المستدامة من خلال ما يأتي: (دهان وآخرون ، 2018 م ، ص8 )

  1. يسهم التوسع في الإنفاق الحكومي في القطاعات الاجتماعية مع وجود نظام ضريبي منصف بشكل كبير في الحد من الفقر .
  2. يساهم التعليم في النمو الاقتصادي حيث يعد العنصر البشري من أهم عوامل الإنتاج التي تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية ، ويزيد التعليم من كفاءة هذا العنصر من خلال تراكم رأس المال البشري الذي يحدثه . إذ يوفر التعليم الأيادي العاملة كما يسهم في إنتاج التقنيات الحديثة التي تسرع في تطوير الاقتصاد .
  3. يعد التعليم من وسائل تحقيق المساواة بين الجنسين من خلال إرساء معالم عيش مستدامة قوامها العدالة، مستندة إلى قيم راسخة تعزز التلاحم الاجتماعي والديمقراطية ، وتحقيق المساواة بين الجنسين .
  4. يدعم التعليم التحول إلى نماذج الإنتاج والاستهلاك المستدامة لأنه ينشر المعارف والمهارات والقدرات الفردية ، كما يسهم التعليم في إحداث التغيرات المطلوبة في السلوك والقيم وأساليب الحياة لإرساء معالم التنمية المستدامة .
  5. يسهم التعليم في توعية الأفراد وخلق مجتمعات باستطاعتها تخطي المشكلات وفي مقدمتها ندرة الموارد، والتخفيف من آثار الكوراث، وتغير المناخ، وذلك من خلال رفع معارف الأفراد فيما يخص تغير المناخ ، كما يسمح بجمع معارف كبيرة حول الأمراض القاتلة والأوبئة المهددة للحياة البشرية الأمر الذي مكن من حل الكثير من القضايا الصحية الخطيرة(الزنقلي ، 2013، ص270).

المطلب الثاني : دراسات سابقة

سوف نستعرض بعضاً من الدراسات السابقة من أجل بناء قاعدة رصينة ترتكز عليها هذه الدراسة وتنطلق من حيث انتهى الآخرون ، إذ تشكل الدراسات السابقة أحد المنابع المهمة التي استفاد منها الباحث لفهم معطيات ومتغيرات الدراسة . ومن تلك الدراسات :

1- دراسة سعيد (2022) بعنوان التعليم في الوطن العربي ودوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامةالعراق أنموذجاً

هدفت الدراسة إلى عرض مفهوم التنمية والنمو والتنمية المستدامة والفرق بينهما وما هي البرامج التي يتم استخدامها لتحقيق التنمية، ومناقشة التحديات التي تواجه التعليم في الوطن العربي، والاستراتيجيات المتبعة لتحسين مستوى التعليم في المستقبل، وتلخصت مشكلة البحث في معرفة ما هو دور التعليم في تحقيق التطور والتنمية ، ومناقشة واقع التعليم في البلدان العربية وأهم التحديات التي تواجهه واستراتيجيات المعالجة لتحقيق تنمية مستدامة في المستقبل . وتوصل البحث إلى جملة من النتائج منها:

1- وجود فجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية بسبب التقدم في العلوم والتطور التكنولوجي وأساليب التعليم الذي أصبح من سمات العصر ويجب على الأمة العربية الشروع بالتعليم الحديث والبحث العلمي لمواكبة التقدم العلمي والتطور التكنولوجي .

2- ينبغي مسايرة التقدم العلمي والتكنولوجي في الدول المتقدمة لمواكبة التطور والتغيير في أساليب التعليم والبحث العلمي والتقدم التكنولوجي في المجتمعات العربية .

3- وجود معوقات تواجه التعليم والبحث العلمي والتطور التكنولوجي في الوطن العربي منها معوقات سياسية، إدارية، مالية، اجتماعية، وثقافية).

4-  النهوض بالأمة العربية بالبحث العلمي والتقدم التكنولوجي من خلال الاهتمام بالتربية والتعليم والتنمية المستدامة والشعور بالمسؤولية التي تقع على عاتق العملية التعليمية الأساسية والثانوية والجامعية ومراكزها البحثية .

كما وضعت بعض التوصيات لخلق علاقة وثيقة بين التعليم والتنمية المستدامة في المستقبل القريب منها:

1- إنشاء مجلس لتخطيط القوى العاملة في الدول العربية لصياغة الخطط وربط التعليم بحاجات التنمية البشرية ومتطلبات التنمية وسوق العمل.

2-تأكيد تنمية الإبداع والتفكير العلمي المنطقي، وتنمية مهارات التواصل والتفكير الناقد وحل المشكلات واتخاذ القرار والابتعاد عن الحفظ والاستظهار والنمطية .

3- إزالة البيروقراطية في وزارات التربية والتعليم والأخذ بمبدأ مركزية التخطيط بمركزية التنفيذ للاسراع في التطوير التربوي في الميدان والمدرسة .

2- دراسة عبود وآخرون (2016) بعنوان (إشكالية التنمية المستدامة في الوطن العربي)

هدفت هذه الدراسة إلى دراسة إشكالية التنمية المستدامة من خلال التعرف على النشأة والمفهوم والأهداف والمبادئ والأبعاد والمؤشرات والمتطلبات والعوائق، والإشارة إلى حالة التنمية المستدامة في الوطن العربي والوقوف على خصوصياتها ومجالاتها ومتطلباتها وما تعترضها من عوائق، وقد اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لملائمتها موضوع الدراسة ، وخرج=ت الدراسة بنتيجة مفادها وجود إنجازات كثيرة في مجال التنمية المستدامة في المنطقة العربية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية .

المبحث الثالث : واقع التعليم المستدام في العراق

لم تعد مسألة التعليم محل جدل في أي منطقة من العالم، إذ أثبتت التجارب الدولية المعاصرة أن التعليم هو طريق الوصول إلى التطور والتقدم ، وأن كل الدول التي تقدمت قد تقدمت من خلال بوابة التعليم الذي وضعته في أولويات برامجها وسيادتها ، حيث أن السباق في تطوير التعليم يمثل جوهر الصراع العالمي ، وإن التنافس الذي يجري في العالم هو تنافس تعليمي ، وتفرض علينا ثورة المعلومات والتكنولوجيا في العالم مواكبتها للحاق بركبها ، فالذي يفقد مكانته في هذا السباق العلمي والمعلوماتي يفقد صدارته وإرادته . وقد شهد العالم ثورة معلوماتية لم يسبق لها مثيل ، اتسع انتشارها بفضل التقدم في وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، فتغير تبعاً لذلك مفهوم الزمان والمكان ، وأخذت العولمة والانفتاح وتدفق المعلومات والأفراد والمواد تؤثر في مختلف مناحي الحياة ، الأمر الذي فرض على شعوب العالم تحدي التعامل مع تلك المعطيات والاستجابة لمتطلباتها ، والاستفادة منها للعيش بسلام في القرن الحادي والعشرين ، ومع أهمية ذلك لمجتماعت العالم أجمع إلا أن الدول العربية أحوج ما تكون للتعامل مع هذه المتغيرات ؛ لاتساع الفجوة بينها وبين أغلب دول العالم ، والمؤسسات الحياتية مطالبة بمواكبة التطور  والتميز ، والمؤسسة التربوية والتعليمية هي الأولى بمثل هذه المطالبة ؛ كونها مسؤولة عن إعداد جيل قادر على استيعاب تطورات العصر وقيادة التغيير نحو التقدم والنمو ، وتمكين الأمة العربية من أخذ دورها في القرن الحادي والعشرين . إذ أن مدى تقدم التعليم هو أهم مقاييس تقدم الأمم والشعوب في كل بلد ، وبما أن التعليم في معظم دول الوطن العربي يعاني من التردي في إمكاناناته أو مناهجهه أو سياساته ، أو في كل هذه العناصر معاً ، فإن هناك طرق يمكن اتباعها للنهوض بالتعليم في أغلب الأقطار العربية ، وتتمثل أولى هذه الطرق في التعرف على عناصر التعليم وتحديدها للعمل على الارتقاء والنهوض بها ، ومن ثم النهوض بالمنظومة التعليمية بأكملها . (سعيد، د.ت: 169-170)

يركز التعليم المستدام بصورة أساسية على الخطط والقيم والمهارات بالإضافة إلى الآراء التي تساعد وتسهم في صناعة القرارات المجتمعية ومن هنا نرى ضرورة العمل للمراحل الدراسية الأولية (المرحلة الابتدائية) معالجة استدامة التعليم وخلق بنية شاملة وتوسعية لبناء مهارات التفكير الناقد بالإضافة إلى مهارات تنظيم البيانات وتفسيرها لإعادة صياغة أسئلة تلائم بناء التعليم المستدام لانه يمثل حالة من الاندماج بين المبادئ التوجيه والمعرفة الآنية ومهارات والقيم التي تحددها التنمية المستدامة .

أولاً : تحديات التعليم المستدام في العراق

  1. نقص الموارد والأبنية المدرسية : يعاني النظام التعليمي في العراق بالاخص نقصاً حاداً في الأبنية المدرسية لاسيما المرحل الأولية في التعلم الحكومي الأساسي بالإضافة إلى نقص الكفاءة والموارد المالية اللازمة لتقديم تعليم جيد بعيداً عن التعليم الأهلي الذي سيطر بشكل كامل على المؤسسة التربوية والتعليمية في العراق.
  2. التدخل السياسي والفساد الإداري والمالي : تأثر العراق كباقي دول المنطقة العربية بتدخلات سياسية في مجال التعليم من بداياته وحتى الآن حيث مارس النظام السابق سلطته في تكريس النظام التعليمي لصالحه واليوم نرى بعض هذا الشيء ولكن بشكل مختلف من خلال الفساد الإداري والمالي في تنقية المؤسسة التربوية من الكوادر غير الكفوءة .
  3. المناهج الدراسية : يحتاج النظام التعليمي في العراق الى مواكبة التطور الحاصل في المناهج التعليمية من خلال اعتماد اساليب حديثة تساعد الطلبة على خلق تفكير ومهارة في تطوير الابداعات لديهم .
  4. تسريب الطلاب وانخفاض معدلات الالتحاق بالتعليم الإلزامي : يعاني النظام التعليمي في العراق من تسرب الطلبة وانخفاض معدلاتهم بسبب الحالة المعيشية وعمالة الاطفال في القطاع الخاص .

ثانياً : الجهود المبذولة لتطوير واقع التعليم المستدام

إعداد برامج التعليم المعجل : لابد من اعداد كوادر قيادية مدربة على مناهج وأساليب التعليم المستدام من اجل اكتساب الطلبة مهارات وأدوات تساعدهم في خلق وبناء تنمية مستدامة على كل الأصعدة في المجتمع العراقي ؛ لايمكن ان يتحقق التعليم من اجل التنمية المستدامة من خلال الحلول التقنية أو المؤسسة السياسية أو الموارد المالية لذا فلابد من مشاركة الجميع في تغيير عملية التفكير الناقد وتطوير الكوادر القيادية نحو بناء مجتمع تربوي يساعد على التنمية وتحقيق مواردها للمجتمع .(مجيد ، 2020 ، ص25)

التعليم الالكتروني : يعد التعليم الالكتروني واحداً من أبرز الانتقالات التربوية نحو التقدم في بناء تعليم مستدام في العراق من خلال ممارسة التعليم الالكتروني والذي شجع الكثير على التعليم عن بعد لاسيما بعد أزمة كورونا وما بعدها من عرقلة للاقتصاد والتطور المجتمعي  . فالتعليم الالكتروني عزز الواقع التربوي في جميع دول العالم والعراق بالأخص وذلك لغرض تحسين عملية التعليم المستدام .

تطوير المناهج الدراسية : يلعب المنهج الدراسي دوراً بارزتً حاسماً في تحقيق التعليم المستدام ويمكن بيان من خلال الآتي  : (سلمان ، 2021 ، ص24)

  1. توافق المناهج مع احتياجات الطلاب : يجب ان تكون المناهج الدراسية محدثة ومتوافقة مع احتياجات الطلاب ومتطلبات العصر ومواكب التطور التكنولوجي كما يجب ان تشمل مواد دراسية تعزز المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة والرياضيبات وغيرها .
  2. تكامل التقنيات في المناهج الدراسية : يمكن استخدام التكنولوجيا لتحسين عملية التعليم المستدام وتوفير مصادر تعليمية متنوعة كما يجب تضمين مشاريع بحثية وانشطة فعالة نحو بناء المؤسسة التربوية والتعليم لعملية التنمية المستدامة في التعليم .
  3. تشجيع التفكير النقدي والابداعي : يجب أن تشجع المناهج الطلاب على التفكير الناقد وحل المشكلات والابتكار من خلال اعداد دراسات متخصصة في ذلك .
  4. تدريب الكوادر الدراسية على المناهج الحديثة : يجب اعداد دورات تدريبية للكوادر التدريسية بالاخص المعلمين في التعليم الالزامي الاولي لتعلم كيفية تنفيذ المناهج بشكل فعال وجذاب نحو التعليم المستدام .

الاستنتاجات

  1. التعليم المستدام ليس برنامجاً محدداً مرتبطاً بفترة زمنية بل هو نهج شامل ومتكامل يشمل التعليم النظامي وغير النظامي على المستويات المحلية والوطنية والدولية، وبشكل فردي وجماعي، وهذا يستدعي دمج أدوات التنمية المستدامة في البرامج الأكاديمية للمدارس والجامعات، إذ يزود التعليم المجتمع بمنهج التفكير النقدي، ما يرفع مستوى الإدراك لدى الأفراد بضرورة التركيز على البعد البيئي أثناء السعي لتحقيق البعدين الاقتصادي والاجتماعي بشكل يضمن كل االاحتياجات .
  2. يهدف التعليم المستدام إلى تنمية الإنسان وتطوير أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية .
  3. يمكن تحقيق تنمية مستدامة إذا توفرت قوى بشرية مؤهلة ، وعليه يعد التعليم من أهم عناصر تحقيقها وإنجاحها .
  4. التعلم هو الوسلية الأكثر فعالية في تحقيق تنمية مستدامة .
  5. يسهم التعليم في تعزيز الأرصدة المعرفية والسلوكية والاجتماعية ، كما يسهم في تنمية الكفاءات العرضية المهمة لتحقيق الاستدامة للجميع .
  6. يعد التعليم والاستدامة وجهان لعملة واحدة، إذ يمثل الإنسان محورهما وغايتهما بناؤه وتنمية قدراته.
  7. يجب وضع مناهج تعليمية تواكب التوجهات العالمية والمحلية في كافة المجالات لضمان مخرجات كمية ونوعية تسهم بفعالية في تجسيد التنمية المستدامة .

الخاتمة

يلخص التعليم المستدام رؤية تربوية تسعى إلى إيجاد نوع من التوازن بين الرخاء الإنساني الاقتصادي والتقاليد الاجتماعية والثقافية، واستدامة الموارد الطبيعية، لتزويد الإنسان بالمهارة والمعرفة للتعلم المستمر، ولمساعدته لإيجاد حلول جديدة للأزمات لجعل العالم العربي صالحاً للعيش ولتحقيق ذلك لابد من دمج أبعاد التنمية المستدامة في المناهج الدراسية في جميع المراحل الدراسية .

فأن التعليم المستدام يمنح المؤسسات التعليمية تحقيق الدافع التنموية في التعليم المستدام بوصفه جزاءاً أساسياً من مسؤولية تلك المؤسسات وان تدعم تنمية الكفاءات الضرورية لتحقيق ذلك كما وان التعلم والتعلم هما رافداً أساسياً في الحياة الاجتماعية والذي يؤديان دوراً فعالاً وشاملاً في اقتصاد البلدان .

قائمة المراجع

  1. أبو النصر ومدحت، مدحت وياسمين محمد (2017): التنمية المستدامة مفهومها – أبعادها- مؤشراتها ، المجموعة العربية للتدريب والنشر، القاهرة- مصر.
  2. أحمد محمود الزنقلي (2013): التخطيط الاستراتيجي للتعليم الجامعي (دوره في تلبية متطلبات التنمية المستدامة)، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة- مصر.
  3. بوربعين ، وهيبة (2023): دور التعليم في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة، مجلة كلية التربية، جامعة ميسان، المجلد(19)، العدد(38).
  4. دهان ، محمد دهان، وزغاشور ، مريم (2018): دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة ، جامعة لغرور خنشلة- كلية العلوم الاقتصادية. التجارية وعلوم التسيير، الملتقى الدولي حول: الجزائر وحتمية التوجه نحو الاقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة يومي 10-11 كلية الادارة والاقتصاد التجارية وعلوم التسيير ، الجزائر ، ديسمبر .
  5. السعيد يحياوي ولويزة مسعودي (2014): الانترنت في التعليم الجامعي ، مجلة العلوم الانسانية، العدد 41 جامعة باتنة ، الجزائر .
  6. السمان، محمود علي (1982). التوجيه في تدريس اللغة العربية، دار المعارف، القاهرة .
  7. سند وليد سعيد، “التعليم في الوطن العربي ودوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة” ، وقائع المؤتمر العلمي الدولي الثالث (دور العلوم الإنسانية والاجتماعية في التنمية وخدمة المجتمع) ، الجامعة العراقية، 2022 .
  8. سلمان ، محمد عبد الامير ، (2021) ، التعليم في الواقع والتنمية التربوية ، بحث غير منشور ، ورشة عمل في منظمات المجتماع المدني ، التنمية المستدامة بين الواقع والطموح .
  9. صالح ، عامر (2010): التعليم العالي في العراق النشأة الأولى الهموم والتطلعات ، ورقة عمل،
  10. طعيمة، رشدي أحمد (1989). تليم العربية لغير النطلقين بها مناهجه أساليبه، منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، مصر .
  11. كريم ، فارس كريم وآخرون (2016): واقع التعليم الجامعي في العراق بين التحديات وعملية الاصلاح ، مجلة كلية بغداد للعلوم الاقتصادية الجامعية ، العدد 49 ، بغداد.
  12. كفافي، إيمان مصطفى (2016): دراسة مقارنة للتعليم من أجل الاستدامة في جامعتي ريتش كولومبيا ونوتنجهام وإمكانية الإفادة منها في جامعة الأزهر ، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، العدد(170) الجزء الثالث، اكتوبر.
  13. مجيد ، عادل محمد ، مساهمة التعليم المستدام في بناء الاقتصاد المحلية ، بحث ، جامعة بغداد ،
  14. محمد ، سالي عبد التواب محمود (2019): دراسة مقارنة لسياسات القبول في التعليم العالي بين مصر وجنوب افريقيا ، (بحث منشور)، مجلة كلية التربية ، جامعة حلوان ، القاهرة .
  15. المؤتمر الدولي الاول للتعليم المستدام، من 1-3 سبتمبر (أيلول) 2024 ، جمهورية مصر العربية- القاهرة .
  16. ميريدين ، ساندر (1994): النجاح في التعليم الجامعي ، ترجمة : أ.د. وليم عبيد وعبد الرحمن الاحمد ، منشورات ذات السلاسل ، الكويت .
  17. يونس عيسى، وعماري عائشة، وميطر عائشة (2021): التعليم من أجل التنمية المستدامة ، مجلة الخلدونية للعلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد(12)، العدد(1)، الجزائر.
  18. يونس، محمود (1990). قاموس عربي- إندونيسي جاكرتا: هيدا كريا أك وغ.
  19. العذاري ، عدنان داود محمد (2016): دور التربية في تحقيق التنمية المستدامة، الأنباء، 10 مارس 2016، على الموقع الالكتروني: https://anbaaonline.cim/?p=415226
  20. Sterling, S. (2001). Sustainable Education: Re-Visioning Learning and Change. Green Books, Totnes.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *