نوفمبر 22, 2024 11:56 ص
13

د. محمود عبد المعطي هاشم عبد الحميد

وزارة البنى التحتية والتنمية العمرانية بالولاية الشمالية • السودان

Mahmoudmag81@gmail.com

+249912848202

د. ماجدة جمال محمود

قسم إدارة الأعمال كلية غرب النيل  السودان

Judjma1980@gmail.com

 +249111500563

الملخص:

هدفت الدراسة لتحليل مسار دور الوسيط للمعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي في العلاقة بين القيادة التحويلية واتخاذ القرار في الجهاز المصرفي بالولاية الشمالية، حيث تكمن مشكلة الدراسة في ضعف مستوى المعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي في الجهاز أدى إلى تدني مستوى اتخاذ القرار، وقد يعود ذلك لإهمال تطبيق أنماط قيادية حديثة مثل القيادة التحويلية، حيث تم وضع فرضية رئيسة وتصميم إستبانة، وبعد جمع وتحليل البيانات من المبحوثين، توصلت الدراسة إلى وجود دور وساطة جزئية للمعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي في العلاقة بين القيادة التحويلية واتخاذ القرار بتأثير غير مباشر (وسيط) (0.34)، وأوصت الدراسة بضرورة توعية المديرين والعاملين بأهمية القيادة التحويلية لتنعكس على تحسين دور المعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي وفاعلية عملية اتخاذ القرار.

الكلمات المفتاحية: تحليل المسار؛ دور الوسيط؛ المعلومات الإستراتيجية؛ التحليل البيئي؛ القيادة التحويلية؛ اتخاذ القرار؛ الجهاز المصرفي بالولاية الشمالية بالسودان (الجهاز).

The Path Analysis of Mediator Role for Strategic Information & Environmental Analysis in the Relationship Between Transformational Leadership and Decision Making at The Banking System in The Northern State in Sudan

 

Dr. Mahmoud Abdelmuty Hashim Abdelhameed

The Ministry of Infrastructure & Urban Development in Northern State • Sudan

Dr. Majda Jamal  Mahmoud

Business Administration Department

 West Nile College • Sudan

 

Abstract:

The study aimed to investigate the Path Analysis of the Mediator Role for Strategic Information and Environmental Analysis in the Relationship Between Transformational Leadership and Decision Making in The Banking System in The Northern State of Sudan. The problem of the study focuses on the weak level of strategic information and environmental analysis in the Banking System to decrease the decision-making level, which refers to unawareness of implementing modern leadership styles like transformational leadership. Main hypotheses were developed and a questionnaire was designed. After data collection and analysis from the respondents, the study reached up to, the partial mediator role of the strategic information and environmental analysis in the relationship between transformational leadership and decision-making with an indirect (mediated) effect of (0.34). The study recommended there is a need to increase Managers’ and employees at banking system awareness of the importance of transformational leadership to reflect on improving the role of strategic information, environmental analysis and decision-making process effectiveness.

Keywords: Path Analysis; Mediator Role; Strategic Information; Environmental Analysis; Transformational Leadership; Decision Making; The Banking System in The Northern State in Sudan.

مقدمة

تعد عملية صنع القرارات الإدارية واتخاذها في العصر الحاضر من أهم المقومات الأساسية للإدارة الناجحة، بعدها محور العملية الإدارية، وأهم عناصرها، وهي وظيفة ملازمة لعمل القيادات الإدارية في مختلف المستويات التنظيمية (صالح، 2023م)، ومن هنا جاءت هذه الدراسة للتعرف على تحليل مسار دور الوسيط للمعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي في العلاقة بين القيادة التحويلية واتخاذ القرار في الجهاز المصرفي بالولاية الشمالية بالسودان.

مشكلة الدراسة

بحسب (Reid, et.al., 2003)، و(الغزالي، 2012م)، و(بقة ومحلب، 2015م)، تُعد متغيرات اتخاذ القرار، والقيادة التحويلية، والتحليل البيئي جوانب مهمة من المنظور الإداري التي تستدعي مزيد من التقصي والبحث، فالدراسات في البيئة العربية بصفة عامة، والبيئة السودانية بصفة خاصة – في حدود علم الباحثين – لم تعط اهتماماً كافياً لدراسة تحليل مسار دور الوسيط للمعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي في العلاقة بين القيادة التحويلية واتخاذ القرار في الجهاز المصرفي بالولاية الشمالية.

يُعد الجهاز المصرفي بالولاية الشمالية من الأجهزة التي لها تجربتها في تطبيق النظم الإدارية، والتقنية الحديثة، ولعل المشكلة تتمثل في ضعف مستوى المعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي في الجهاز أدى إلى تدني مستوى اتخاذ القرار، وقد يعود ذلك لإهمال تطبيق أنماط قيادية حديثة مثل القيادة التحويلية بأسس علمية بالوزارة.

مما سبق تتحدد مشكلة الدراسة في الإجابة عن السؤال المحوري: ما الدور الوسيط للمعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي في العلاقة بين القيادة التحويلية واتخاذ القرار في الجهاز المصرفي بالولاية الشمالية؟ ويندرج تحت هذا السؤال المحوري عدة تساؤلات فرعية على النحو التالي:

  1. إلى أي مدى تتوافر مؤشرات جودة المطابقة لنموذج الدراسة؟
  2. ما هو الأثر المباشر وغير المباشر والكلي للقيادة التحويلية على اتخاذ القرار في ظل وجود المعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي كمتغير وسيط؟
  3. هل المتغير الوسيط جزئي أم كلي؟

أهمية الدراسة

تستمد هذه الدراسة أهميتها من جانبين:

  1. الأهمية العلمية: تساهم الدراسة في سد فجوة بحثية لم تتطرق لها الدراسات السابقة- على حد علم الباحثين- وذلك من خلال التعرض لتحليل مسار دور الوسيط للمعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي في العلاقة بين القيادة التحويلية واتخاذ القرار وهي قضية لم تتعرض لها الدراسات السابقة بكامل أبعادها كما تعرضت له هذه الدراسة. فضلاً عن أن الدراسة تسهم من الناحية العلمية في توفير مرجعية علمية حول المتغيرات لتسهم في دعم المكتبة المرئية ويعين الباحثين على تطوير المعرفة في هذا المجال.
  2. الأهمية العملية: تتمثل الأهمية العملية لهذه الدراسة في أنها توفر بيانات ومعلومات لمتخذي القرار في الجهاز المصرفي بالولاية الشمالية تعينهم على ترشيد قراراتهم، فضلاً عن أن الدراسة تسلط الضوء على أهمية استخدام تحليل مسار دور الوسيط للمعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي في العلاقة بين القيادة التحويلية واتخاذ القرار.

أهداف الدراسة

الهدف الرئيسي لهذه الدراسة هو تحليل مسار دور الوسيط للمعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي في العلاقة بين القيادة التحويلية واتخاذ القرار في الجهاز المصرفي بالولاية الشمالية بالسودان، وذلك من خلال تحقيق الأهداف التالية:

  1. التحقق من جودة المطابقة لنموذج الدراسة.
  2. التحقق من وجود الأثر المباشر وغير المباشر والكلي للقيادة التحويلية على اتخاذ القرار في ظل وجود المعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي كمتغير وسيط.
  3. التأكد من طبيعة المتغير الوسيط هل هو جزئي أم كلي.

الإطار النظري والدراسات السابقة

القيادة التحويلية

بحسب (الغزالي، 2012م) تعد أنماط القيادة الإدارية خاصة القيادة التحويلية في منظمات الأعمال المحرك الرئيس لعملها لما لدورها من أهمية في ضمان استمرارية عمل المنظمة من خلال وظائفها المعروفة بالتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة والقيادة. ولما كان اتخاذ القرارات هو جوهر العملية الإدارية الذي يكون بمثابة القلب النابض في العمل الإداري إذ تدور حولها جميع وظائف التنظيم، وأن كفاءة المدير تعتمد في ممارسة وظائفه الإدارية على القرار الناجح الذي يتخذه إزاء المواقف المختلفة وذلك لأن العلاقات السائدة في المنظمة تستدعي معالجات هادفة وفق منظور قيادي قادر على استيعاب تطورات المستقبل وهذا ما توفره القيادة التحويلية، ويعرف (Murphy, 2005) القيادة التحويلية بأنها قدرة القائد على إيصال رسالة المنظمة ورؤيتها المستقبلية بوضوح للتابعين وتحفيزهم من خلال ممارسة سلوكيات أخلاقية عالية لبناء ثقة واحترام بين الطرفين لتحقيق الأهداف، ويذكر (Barnett, 2005) تقوم القيادة التحويلية على القيادة بالتحفيز، فالقائد التحويلي يوفر محفزات غير اعتيادية لأتباعه ترفع الروح المعنوية وتنشط سيادة القيم وتثير تفكيرهم نحو إيجاد معالجات جديدة وإبداعية للمشكلات التي تواجههم أثناء تنفيذ مهام وظائفهم، ويشعر المرؤوس بالثقة والولاء والإعجاب والاحترام لقائده، فالقائد التحويلي يستطيع تحفيز مرؤوسيه بتنشيط انتباههم تجاه الأمور المهمة والأساسية، وكذلك تجاه قيمة عملهم ومكانته باعتبار أن أهداف المنظمة مكملة لأهدافهم، ويرى (Leihwood, 1992) أن القيادة التحويلية يجب أن تعمل على إشراك العاملين في وضع الأهداف والرؤية المستقبلية للمنظمة، وتساعدهم على اعتماد التفكير الإبداعي لتقديم حلول متعددة لانجاز الأهداف، وتجنبهم الحلول النمطية أو اعتماد السرعة في إصدار الأحكام وبذلك تدعم مشاركتهم في اتخاذ القرارات بالمنظمة. ولذلك فقد أضحت القرارات الإدارية اليوم بمثابة الأداة الفاعلة والمعبرة بشكل أساسي عن مدى تحقيق النجاح أو الفشل الذي تمارسه قيادة المنظمة في توجيه مختلف الجهود نحو استثمار الموارد المتاحة، واستغلال الوقت للوصول إلى الأهداف وتحقيقها وفق رؤية علمية واضحة وشفافة (الخفرة، 2005م).

الدور الوسيط

يعرفا (سليمان ونور الدائم، 2021م) الدور الوسيط بأنه أحد العمليات التي تتم بين شيئين وذلك من أجل التوصل إلى إضافة ميزة مناسبة للعملية التجارية أو غير التجارية. ويلعب الدور الوسيط دوراً جوهرياً يتمثل في توفيره البيئة الملائمة في وصل أو تكملة ما قد ينقص في أحد طرفي الوساطة، ويعد الدور الوسيط أحد أبرز الأساليب الفعالة التي يعتمد عليها في الحصول على حلول مناسبة ترضي جميع الأطراف في بيئة الأعمال الداخلية والخارجية، وتبين (خان، 2015م) إن استخدام المتغير الوسيط له أهمية كبيرة في تطوير واختبار النظريات الفردية والتنظيمية المعقدة على نحو أفضل. فلم تقتصر دراسات الباحثين في إدارة الموارد البشرية على الآثار الرئيسية للمتغيرات التفسيرية على المتغيرات التابعة، وإنما ركزوا أيضاً على دور المتغيرات الوسيطة أو المُعدِّلة في النماذج المدروسة لفهم آليات التأثير بين المتغيرات بشكل أفضل.

المعلومات الإستراتيجية

يعرف (رويبح، 2004م) المعلومات الإستراتيجية بأنها المعلومات التي تلقي الضوء على ما يدور في بيئة المنظمة الداخلية والخارجية أثناء قيامها بنشاط صناعي وخدماتي من أجل المساعدة في اتخاذ القرار الإستراتيجي، وبحسب (الزبن، 2013م) يعد موضوع المعلومات الإستراتيجية من الموضوعات المهمة التي لا غنى عنها في عالم يتسم بالمنافسة الشديدة. إذ تكمن أهمية المعلومات الإستراتيجية في الدور الإستراتيجي الذي تؤديه في صنع القرارات وقدرتها السريعة في إيصال المعلومات، عن الفرص والتهديدات ونقاط القوة والضعف إلى صانع القرار فضلاً عن تمكينها من رؤية المعلومات من عدة أبعاد وتشخيص المشاكل قبل حدوثها، وإن صنع أي قرار سواء في مجال الصناعة أو في مجال الخدمات يجب أن يعتمد على مدى توافر معلومات إستراتيجية تتعلق غالبيتها بالمستقبل مبنية على نتائج عملية التحليل البيئي في المنظمة، كما تعد هذه المعلومات المصدر الرئيس والحيوي لصنع القرارات، وتعد خصائص المعلومات الإستراتيجية الجيدة من القدرات التي تساعد وتسهل نجاح عملية صنع القرارات وتحقيق الخفة الإستراتيجية تجاه المنافسة الحادة والاضطرابات البيئية المستمرة.

التحليل البيئي

يعرف (الوليد، 2010م) التحليل البيئي بأنه تحليل دقيق لبُعدين في وضع المنظمة وهما بيئتها الخارجية وخصائصها الداخلية، فهو يتطلب تحليل بيئي للبيئة الخارجية من أجل اكتشاف الفرص والتهديدات والمخاطر، والشق الآخر يتطلب إجراء تدقيق داخلي لتحديد نقاط القوة والضعف، ويبين (الصيرفي، 2014م) بأن التحليل البيئي يعني فهم المصرف لبيئته الداخلية والخارجية، وتحديد أفضل سبل الاستجابة للتغيرات السريعة، واستغلالها باتجاه تحقيق أفضل أداء، وبحسب (صبحي ومنصور، 2011م) بعد قيام المصرف بتحليل وتشخيص بيئته الداخلية والخارجية، بما يبين للمصرف الفرص والتهديدات المحيطة به، ويبين نواحي قوته وضعفه التي يتسم بها بالإضافة إلى قيام المصرف بتحديد اتجاهه الإستراتيجي بما في ذلك غاياته وأهدافه التي يتطلع إلي تحقيقها، ويصبح أمامه مجموعة من الخيارات الإستراتيجية التي من المفترض القيام بالاختيار منها (التميز، قيادة التكلفة، الجودة).

اتخاذ القرارات

يعرف (ياغي، 2010م) فاعلية اتخاذ القرار بأنها مساهمة القرارات المتخذة في انجاز الأهداف الموضوعة، ويصف سهولة تنفيذ القرار بأن يكون القرار قابلاً للتنفيذ من قبل متخذي القرار بسهولة دون معوقات وعدم التردد عند تنفيذه، ويعرف (الفضل، 2008م) جودة القرار بأنها كفاءة وانسجام القرار مع المعايير الفنية والإجرائية والاقتصادية، ويصف قبول القرار بأن يكون القرار مرحباً به ومقبولاً من قبل العاملين الذين سيقومون بتنفيذه ورضاهم عن القرار المتخذ. ويعرف (ياغي، 2010م) اتخاذ القرار بأنه عملية اختيار واعية لأحد البدائل من بين مجموعة من البدائل المتاحة لتحقيق هدف معين أو لمعالجة مشكلة قائمة، وبحسب (البكري، 2008م) تغيرت النظرة في الفكر الإداري من السعي لتعزيز كفاءة صنع القرارات إلى السعي لتحسين فاعلية عملية صنع القرارات، أي التركيز على تحسين نتائج القرارات من خلال صنع قرارات سريعة وغير مكلفة وأكثر دقة في إطار السعي إلى البقاء والنمو والربحية في عالم تحكمه قواعد الانفتاح والمنافسة الشديدة إذ يتطلب التركيز على نتائج الأعمال من خلال تبني تطبيق نظم ذات فعالية وجودة تمكن المؤسسات من مواجهة ظروف سوق العمل والتكيف مع الاضطرابات الحاصلة فيها، ويبين (ويليامز، 1999م) إن إبعاد العاملين عن عملية إتخاذ القرار من ممارسات الإدارة الخطيرة، لأنه يسبب انخفاض جودة القرار لعدم دخول الأفراد الذين يمثلون المستويات المختلفة للمؤسسة في هذه العملية، وهذا ما يعكس الزعم بأن المديرين وحدهم لهم القدرة على إتخاذ القرار وأن العاملين ليست لديهم القدرة على حل المشكلات، وعندما تقوي هذه الفكرة فإنها تضع حدوداً صارمة بين العاملين والإدارة، كما تسمح بدوام العلاقة العدائية، وهذا ما يتعارض مع توفير منتجات وخدمات عالية الجودة، ويلخص (الجبوري، 2006م) طرق زيادة ومشاركة وارتباط العامل بعملية إتخاذ القرار في: تشجيع العاملين على أن يكونوا أعضاء مشاركين وفاعلين في الاجتماعات وحلقات الجودة، وأن لا تكتفي الإدارة بالحضور الجسماني فقط، إعداد حملات تتألف من الإدارة والعاملين لمعالجة إحدى القضايا الهامة؛ الأمر الذي من شأنه أن يشعر العاملين بالفخر ويشجعهم على الاهتمام أكثر بنشاط المؤسسة، كما يجب على الإدارة في المؤسسة أن تعتبر العامل مصدراً حيوياً للمعلومات، لذلك يستلزم الأمر التماس المعلومات من العاملين على جميع المستويات، وهذا ما يحتم على الإدارة أن تكون متفتحة ومتقبلة لتلقي الأخبار السيئة والنقد من قبل العاملين. بل يتعين على الإدارة التي تتولي تطبيق النظم الإدارية الحديثة أن تقنع موظفيها بأن الأخبار السيئة تعد منجماً ذهبياً للمعلومات.

واقع متغيرات الدراسة في الجهاز المصرفي بالولاية الشمالية

ذكرت (الخضر، 2023م) يتكون الجهاز المصرفي بالولاية الشمالية من فرع لبنك السودان المركزي بمدينة دنقلا وفروع تمثل مصارف تجارية تتمثل في: (الإسلامي، البلد، الخرطوم، المزارع، النيلين، البركة) وفروع أخرى تمثل مصارف متخصصة تتمثل في: (الزراعي، الأسرة، النيل، الادخار، أم درمان الوطني). وكل هذه المصارف تعمل في عدة مجالات، المتخصصة منها تعمل في مجال الزراعة والصناعة والحرف الصغيرة (النجارة، الحدادة، تربية الدواجن والأسر المنتجة وخلافه)، والمصارف التجارية تعمل في كل المجالات. ويضيف (الحاج، 2023م)؛  يُعد الجهاز المصرفي بالولاية الشمالية من أهم القطاعات إسهاماً في التنمية الاقتصادية، وتطور هذا الجهاز منذ تاريخ تأسيس أول فرع (البنك الزراعي السوداني) عام 1959م كأول مصرف بمدينة دنقلا وحتى يومنا هذا، وقد بلغ عدد أفرع المصارف العاملة بالولاية الشمالية (36) فرعاً، ويبلغ عدد العاملين بالجهاز المصرفي بالولاية الشمالية (416). ويبين الجدول رقم (1) توزيع فروع المصارف العاملة في الولاية الشمالية حسب المناطق بالولاية الشمالية، حيث يلاحظ أن أفرع المصارف المتخصصة البالغ عددها (18) فرع تشكل ما نسبته (50%) من إجمالي عدد الفروع بالولاية الشمالية. وبالمقابل شكلت أفرع المصارف التجارية العاملة والبالغ عددها (17) فرعاً ما نسبته نحو (47.2%) من إجمالي عدد الفروع بالولاية الشمالية. ويلاحظ في هذا الصعيد أن البنك الزراعي يحتل المرتبة الأولى من حيث رقعة انتشاره الجغرافي بشبكة فروع تتكون من (9) أفرع، ثم يليه في المركز الثاني البنك الإسلامي السوداني وبشبكة فروع بلغ عددها (7) أفرع، ثم يليه في المركز الثالث بنك الخرطوم وبشبكة فروع بلغ عددها (4) أفرع. ومن الجدير ذكره هنا أن بعض الفروع بالولاية الشمالية بدأت في الآونة الأخيرة إعادة النظر في إستراتيجيتها المتعلقة بامتلاك الفروع، من خلال بناء فروع في مناطق ذات أنشطة اقتصادية أكبر. كما تقوم أفرع المصارف بالولاية الشمالية بتقديم مختلف خدمات المصارف التجارية والمتخصصة والاستثمارية المتعارف عليها كاستقبال الودائع، وتقديم التسهيلات، وإدارة الاستثمارات، وأعمال الوساطة في الأسواق المالية وغيرها، وفيما يلي بعض من هذه الخدمات والتي يقوم بتقديمها عدد كبير من أفرع المصارف: قبول الودائع بأنواعها: (حسابات جارية، حسابات توفير، وحسابات لأجل)، تقديم السلف والقروض التجارية، التمويل الأصغر لمشاريع التنمية الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة الحجم، فتح الاعتمادات المستندية، خدمة الحوالات الداخلية والخارجية، إصدار بطاقات الائتمان، العمل كوسيط في سوق الخرطوم المالي، إصدار الكفالات المصرفية، إدارة محافظ الاستثمار، خدمات المقاصة الالكترونية.

جدول (1) أفرع المصارف العاملة بالولاية الشمالية وفقاً للمنطقة الجغرافية

م اسم الفرع المنطقة الرقم اسم الفرع المنطقة الرقم اسم الفرع المنطقة
1 الزراعي وادي حلفا 13 السودان المركزي دنقلا 25 البلد الحفير
2 الخرطوم 14 البلد 26 الإسلامي
3 الادخار 15 البركة 27 الزراعي القولد
4 الإسلامي 16 الأسرة 28 النيل
5 الزراعي دلقو 17 الزراعي 29 الزراعي لتي
6 الإسلامي 18 المزارع 30 الأسرة الغابة
7 الزراعي عبري 19 الادخار 31 الخرطوم الدبة
8 الإسلامي البرقيق 20 النيلين 32 النيل
9 الخرطوم 21 الإسلامي 33 الزراعي كريمة
10 الأسرة كرمة 22 الخرطوم 34 الإسلامي
11 الإسلامي 23 النيل 35 الزراعي تنقاسي
12 الزراعي أرقو 24 أم درمان الوطني 36 المزارع مروي

المصدر: من إعداد الباحثين استناداً إلى بيانات الجهاز المصرفي بالولاية الشمالية عام 2023م.

ترى (الخضر، 2023م) بأن أهمية القيادة التحويلية والمعلومات الإستراتيجية للمصارف تكمن بكونها السبيل في بنائها وازدهارها ونموها وتميزها؛ لأنها تعد الأساس الذي تعتمد عليه القيادة في اتخاذ قراراتها خاصة الإستراتيجية منها وبالتالي تسهيل تحقيق الغايات الإستراتيجية للمصرف. كما يستخدم التحليل البيئي لتحديد المشكلات التي قد تواجه المصرف عن طريق مسح البيئة الخارجية باستمرار للتعرف على التغيرات التي تحدث فيها بهدف تجنب المخاطر أو اقتناص الفرص المتاحة أمامها.

الدراسات السابقة

دراسة (صالح، 2023م):

إحدى أهدافها الفرعية التعرف على الدور الوسيط لليقظة الاستراتيجية في العلاقة بين القيادة التحويلية والميزة التنافسية في أفرع المصارف العاملة بالولاية الشمالية. واتبعت المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت برنامج (SPSS) لمعالجة بيانات إستبانة الدراسة إحصائياً. وتوصلت إلى ارتفاع مستوى القيادة التحويلية، والمعلومات الإستراتيجية، واتخاذ القرار، ووجود دور وسيط لليقظة الإستراتيجية في العلاقة بين القيادة التحويلية والميزة التنافسية في أفرع المصارف العاملة بالولاية الشمالية. وأوصت بتفعيل بعض الممارسات التي تؤدي إلى تحقيق الميزة التنافسية في أفرع المصارف العاملة في الولاية الشمالية.

دراسة (حسين وعبد الحميد، 2020م):

إحدى أهدافها الفرعية التعرف على العلاقة بين التوجه الإستراتيجي التحليلي وتحقيق القيمة المضافة بأفرع المصارف العاملة بمحلية دنقلا. واتبعت المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت برنامج (SPSS) لمعالجة بيانات إستبانة الدراسة إحصائياً. وتوصلت إلى ارتفاع مستوى التوجه الإستراتيجي التحليلي وتحقيق القيمة المضافة، ووجود علاقة قوية بين التوجه الإستراتيجي التحليلي وتحقيق القيمة المضافة. وأوصت بتفعيل بعض الممارسات التي تؤدي إلى تحقيق القيمة المضافة في أفرع المصارف العاملة في محلية دنقلا.

دراسة (بقة ومحلب، 2015م):

هدفت الدراسة  إلى إبراز تأثير التحليل البيئي كآلية من آليات اليقظة الإستراتيجية في بناء الميزة التنافسية للمؤسسة الاقتصادية، دراسة ميدانية لمجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بولايتي برج بوعريريج وسطيف بالجزائر. واتبعت المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت برنامج (SPSS) لمعالجة بيانات إستبانة الدراسة إحصائياً. وتوصلت إلى ارتفاع مستوى أهمية التحليل البيئي بشقيه الخارجي والداخلي، ووجود علاقة دالة إحصائياً بين عملية التحليل البيئي بشقيه الداخلي والخارجي كآلية من آليات اليقظة الإستراتيجية وبناء الميزة التنافسية. وأوصت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم المبحوثة بالجزائر بأن تمتلك مزايا تمكنها من مواجهة المنافسين الحاليين والمحتملين وأن تلتزم بالقيام بتحليل البيئة التي تنشط فيها بشكل مستمر ودائم.

دراسة (الغزالي، 2012م):

هدفت الدراسة إلى بيان أثر القيادة التحويلية على فاعلية عملية اتخاذ القرار في شركات التأمين الأردنية. واتبعت المنهج الوصفي التحليلي واستعانت بالمنهج التاريخي، واستخدمت برنامج (SPSS) لمعالجة بيانات إستبانة الدراسة إحصائياً. وتوصلت إلى ارتفاع مستوى أهمية القيادة التحويلية وفاعلية عملية اتخاذ القرار، وإثبات وجود الأثر. وأوصت بإجراء المزيد من الدراسات فيما يتعلق بالقيادة التحويلية وتأثيرها على فاعلية عملية اتخاذ القرار في قطاعات أخرى.

دراسة (Tasi, et.al., 2009):

هدفت الدراسة إلى اختبار الدور الوسيط للمزاج الإيجابي للعاملين بين القيادة التحويلية ونتائج العاملين في شركات التأمين في تايوان. واتبعت المنهج الوصفي التحليلي واستعانت بالمنهج التاريخي، واستخدمت برنامج (SPSS) بالإضافة إلى برنامج (Amos) المدعم ببرنامج (SPSS) لمعالجة بيانات الدراسة إحصائياً. وتوصلت إلى أن القيادة التحويلية تؤثر وبشكل مباشر على أداء العاملين وتساعد زملاء العمل بالإضافة إلى أن هناك تأثيراً غير مباشر للقيادة التحويلية على نتائج العاملين من خلال المزاج الإيجابي لهم. وأوصت بإجراء المزيد من الدراسات فيما يتعلق باستخدام تحليل المسار لاختبار الدور الوسيط في المتغيرات الإدارية.

دراسة (الروسان، 2007م):

هدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بين التحليل البيئي بشقيه الداخلي والخارجي وبين الميزة التنافسية بالتطبيق على القطاع المصرفي الأردني. واتبعت المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت برنامج (SPSS) لمعالجة بيانات إستبانة الدراسة إحصائياً. وتوصلت إلى ارتفاع مستوى أهمية التحليل البيئي بشقيه الخارجي والداخلي، ووجود علاقة دالة إحصائياً بين عملية التحليل البيئي الخارجي والداخلي والميزة التنافسية. وأوصت بإجراء التحليل البيئي بشقيه الخارجي والداخلي لتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات والمخاطر ببيئة المصارف.

دراسة (Reid, et.al., 2003):

هدفت الدراسة إلى توضيح دور وقيمة المعلومات في عملية اتخاذ القرارات في القطاع المصرفي البريطاني، إضافة إلى أثر وجود مكتبة معلوماتية إلكترونية في البنك على عملية اتخاذ القرارات، تم توزيع استبيانات على مجموعتين من المصارف: (مصارف لا يتوفر لديها مكتبة معلوماتية إلكترونية ومصارف مزودة بمكتبة معلوماتية إلكترونية). وتوصلت إلى أن ما نسبته 94% من المديرين في كلا المجموعتين يرون أن المعلومات تؤدي إلى تحسين القرارات المتخذة، وأن ما نسبته 79% من المديرين يؤكدون أن المكتبة المعلوماتية توفر لهم الكثير من الوقت في سبيل الحصول على المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات. وأوصت بضرورة توفير مكتبة معلوماتية إلكترونية في المصارف.

التعليق العام على الدراسات السابقة:

          تتفق هذه الدراسة مع عدد من الدراسات السابقة في نقاط تتمثل فيما يأتي:

  • اتجاهها إلى الوقوف على العلاقة بين متغيرين، وهي في ذلك تشترك مع معظم الدراسات السابقة، ومنها على سبيل المثال: (Reid, et.al., 2003)، و(الغزالي، 2012م)، و(بقة ومحلب، 2015م).
  • اهتمامها بقياس الدور الوسيط لمتغير ما في العلاقة بين متغيرين، وهي في ذلك تشترك مع بعض الدراسات السابقة، ومنها مثلاً (Tasi, et.al., 2009)، و(صالح، 2023م).
  • أخيراً، وكما سبق ذكره فإن هذه الدراسة تضيف إلى الدراسات السابقة عبر تناولها للعلاقة بين أربعة متغيرات لم يتأت لأي من الدراسات السابقة العربية أو الأجنبية الجمع بينها ألا وهي: إدارة الجودة الشاملة، والثقافة التنظيمية، والإشراف الهندسي، وتقييم أداء الوزارة.

المنهجية

النموذج المقترح للدراسة

لتحقيق الغرض من هذه الدراسة والوصول إلى أهدافها المحددة في تحديد أثر المتغير المستقل على المتغير التابع في ظل وجود المتغير الوسيط باستخدام تقنية تحليل المسار، فقد قام الباحثان بتصميم وتطوير نموذج خاص بهذه الدراسة اعتماداً على الأدبيات السابقة، والشكل رقم (1) يوضح شكل النموذج لمسار هذه المتغيرات.

الشكل (1( يوضح أنموذج الدراسة (مسار المتغيرات)

المصدر: من إعداد الباحثين بالرجوع إلى الدراسات السابقة، دنقلا، 2023م.

منهج الدراسة

تم إتباع المنهج الوصفي التحليلي بجانبيه النظري والميداني، إذ استخدم الوصف، والتحليل المنطقي في الجانب النظري، والاستطلاع، والتحليل الإحصائي في الجانب الميداني (سليمان، 2006م).

مصادر جمع البيانات والمعلومات:

تعتمد الدراسة على المصادر الأولية، والمتمثلة في المبحوثين، والخبراء، وتستخدم الإستبانة، والمقابلة الشخصية كأدوات لجمع البيانات على التوالي، بالإضافة إلى المصادر الثانوية: الكتب، والبحوث العلمية، والدراسات، والتقارير، والمجلات والصحف، والندوات، والمؤتمرات ذات الصلة بموضوع الدراسة.

مجتمع الدراسة وعينتها

يتكون مجتمع الدراسة من العاملين بأفرع المصارف العاملة بالولاية الشمالية وقد بلغ عدد العاملين (416) يشمل كل الموظفين والعمال من مختلف أفرع المصارف منهم (150) عمال. ونظراً لطبيعة مجتمع البحث تم الاعتماد على العينة القصدية، ولتحديد حجم العينة استخدمت الدراسة معادلة ستيفين ثامبسون (Cochran, 2007) وذلك بمعلومية توفر حجم المجتمع الأصلي ومقداره (416) مفردة في أفرع المصارف موضع التطبيق.

N × p × (1 – p) n =
[[(N – 1) × (d2 ÷ z2)] + p × (1 – p)]

 

حيث أن: (n) = حجم العينة، (N) = حجم المجتمع، نسبة توافر الخاصية المحايدة (p) = (0.50)، نسبة الخطأ (d) = (0.05)، (z) الدرجة المعيارية المقابلة لمستوى الدلالة (0.95) = (1.96).

وبحساب حجم العينة تبين وفقاً للمعادلة السابقة أنها تساوى (200) مفردة. هذا وقد تم توزيع عدد (220) إستبانة، تم استرداد (211) إستبانة، وبلغ عدد الاستبانات الصحيحة التي تم استخدامها في التحليل الإحصائي (200) إستبانة وهو الحد الأدنى المطلوب وقد وزعت العينة بشكل متناسب. وتم اختيار مفردات العينة بشكل قصدي في أفرع المصارف موضع التطبيق، وتمثلت وحدة المعاينة في الموظفين في جميع المستويات الإدارية. وفيما يلي توزيع مفردات العينة على أفرع المصارف كما في الجدول رقم (2).

جدول (2) التوزيع التكراري لمجموع الاستمارات الموزعة والمستردة والصالحة للتحليل لعينة الدراسة

أفرع المصارف بمحلية الاستمارات الموزعة الاستمارات المستردة الاستمارات الصالحة للتحليل النسبة المئوية
وادي حلفا 10 10 10 5%
دلقو 10 10 10 5%
البرقيق 13 8 8 4%
دنقلا 144 140 129 64.5%
القولد 10 10 10 5%
الدبة 10 10 10 5%
مروي 23 23 23 11.5%
المجموع الكلي 220 211 200 100.0%

المصدر: من إعداد الباحثين من بيانات الدراسة الميدانية، دنقلا، 2023م.

أداة الدراسة

بعد تناول أدبيات الدراسة، تم تطوير إستبانة لغايات الدراسة، حيث تكونت الإستبانة من جزأين، تناول الجزء الأول البيانات الشخصية للمبحوثين، أما الجزء الثاني فتناول البيانات الموضوعية، حيث اشتملت على (20) عبارة توزعت على أربعة محاور للدراسة. تناول المحور الأول القيادة التحويلية؛ وتناول المحور الثاني المعلومات الإستراتيجية، أما المحور الثالث فتناول التحليل البيئي؛ بينما تناول المحور الرابع اتخاذ القرار.

الطريقة المستخدمة في تحليل البيانات

اعتمد الباحثان في تحليل بيانات الدراسة، واختبار صحة فرضياتها على مجموعة من أساليب التحليل الإحصائي، تضمنها البرنامجين الإحصائيين (SPSS)، و(AMOS)، وتضمنت هذه الأساليب: معامل كرونباخ ألفا؛ اختبار Skewness؛ والتكرارات والنسب المئوية؛ والإحصاءات الوصفية للوقوف على اتجاهات مفردات العينة نحو متغيرات الدراسة؛ وتحليل المسار للتعرف على الدور الوسيط، ولتحديد طبيعة الدور الوسيط هل هو جزئي أم كلي؛ واختبار (Sobel) للتحقق من معنوية توسط متغير ما للعلاقة بين متغيرين آخرين.

اختبار صدق أداة الدراسة وثباتها

لاختبار مدى الثبات الداخلي، والصدق الذاتي لأداة الدراسة، تم تقييم تماسك الأداة بحساب قيمة (α) ألفا لحساب معامل الثبات الداخلي، والجزر التربيعي لها لحساب معامل الصدق الذاتي، وعلى الرغم من عدم وجود قواعد قياسية بخصوص القيم المناسبة (α) لكن من الناحية التطبيقية يعد (α ≥ 0.60) معقولاً في البحوث المتعلقة بالعلوم الإنسانية (Bagozzi & Yi, 1988)، والجدول (4) يوضح معاملي الثبات، والصدق الذاتي لمتغيرات الدراسة الميدانية الأربعة.

جدول (3) معامل الثبات الداخلي والصدق الذاتي لمتغيرات ومحاور الإستبانة (كرونباخ ألفا) لعينة الدراسة الميدانية

المتغير المحور عدد العبارات معامل الثبات الداخلي معامل الصدق الذاتي
المستقل القيادة التحويلية 5 0.816 0.903
الوسيط المعلومات الإستراتيجية 5 0.862 0.928
التحليل البيئي 5 0.842 0.918
التابع اتخاذ القرار 5 0.817 0.904
الإستبانة ككل 20 0.871 0.933

المصدر: من إعداد الباحثين من بيانات الدراسة الميدانية، دنقلا، 2023م.

بالنظر إلى البيانات الواردة في الجدول (3) يتضح تمتع الأداة بصورة عامة بمعاملي ثبات وصدق عاليين جداً على قدرة الأداة على تحقيق أغراض الدراسة، إذ اتضح من الجدول (4) أن معاملي الثبات والصدق الكلي للأداة أكبر من 60%، ويقعان في المدى بين (0 – 1)، وهو ما يشير إلى إمكانية ثبات وصدق النتائج التي يمكن أن تسفر عنها تطبيق أداة الدراسة.

الصدق الظاهري

للتحقق من صدق المقياس اعتمد الباحث على الصدق الظاهري باستخدام أسلوب شمولية محتوى قائمة الاستقصاء، وذلك بعرض مسودة أداة القياس على مجموعة من المحكمين ملتمسين منهم مراجعة المقاييس التي تشتمل عليها أداة القياس، وذلك للتحقق من صدق مضمونها، وقد أسفر هذا التعديل عن إعادة تعديل صياغة بعض الفقرات لتأخذ قائمة الاستقصاء شكلها النهائي (Sekaran, 1992).

الصدق البنائي

بادئ ذي بدء، وقبل التحقق من صحة فرضيات الدراسة الحالية عمد الباحثان إلى استخدام اختبار معامل الالتواء (Skewness) للتحقق من مدى خضوع البيانات الخاصة بالدراسة للتوزيع الطبيعي من عدمه، وهو ما توضحه بيانات جدول (4):

 جدول (4) اختبار (Skewness) لاختبار التوزيع الطبيعي لمحاور الإستبانة للعينة التجريبية

البيان القيادة التحويلية المعلومات الإستراتيجية التحليل البيئي اتخاذ القرار
Skewness -0.600 -0.712 -0.175 -0.675

المصدر: من إعداد الباحثين من بيانات الدراسة الميدانية، دنقلا، 2023م.

بالنظر إلى البيانات الواردة في جدول (5) يتضح أن معامل الالتواء محصور في المدى (1±)، وهو ما يدلل على أن توزيع البيانات الخاصة بمتغيرات الدراسة يخضع للتوزيع الطبيعي؛ لذا فقد جرى الاعتماد على الاختبارات المعلمية للتحقق من صحة فرضيات الدراسة في الجهاز المصرفي بالولاية الشمالية (Sekaran & Bougie, 2016: 186).

نتائج الدراسة

تحليل البيانات الشخصية والموضوعية لأداة الدراسة الميدانية (الإستبانة)

خصائص عينة الدراسة

الجدول التالي يبين خصائص عينة الدراسة الموجه للعاملين في الجهاز المصرفي بالولاية الشمالية.

جدول (5) خصائص عينة الدراسة

المتغير التكرار النسبة المتغير التكرار النسبة
الفئة العمرية 20 – 30 عام 64 32% المؤهل العلمي ثانوي 5 2.5%
30 – 40 عام 80 40% جامعي 138 69%
40 – 50 عام 28 14% فوق الجامعي 57 28.5%
50 عام فأكثر 28 14% سنوات الخبرة أقل من 5 أعوام 70 35%
التخصص العلمي لا يوجد 5 2.5% 5 – 10 أعوام 57 28.5%
إدارة الأعمال 38 19% 10 – 15 عام 30 15%
محاسبة 82 41% 15 عام فأكثر 43 21.5%
اقتصاد 51 25.5% الدورات التدريبية داخلية 132 66%
علوم حاسوب 10 5% داخلية وخارجية 50 25%
آخر 14 7% لا توجد 18 149%

المصدر: من إعداد الباحثين من بيانات الدراسة الميدانية، دنقلا، 2023م.

التحليل الوصفي لمتغيرات الدراسة

لتحديد مستوى استجابة أفراد العينة عن متغيراتها، تم استخدام معادلة طول الفئة، والتي تقضي بقياس مستوى الأهمية النسبية للمتغيرات والذي تم وفقاً للمعادلة التالية (Hair, et.al., 2010)، و(Valentine, et.al., 2014): مدى التطبيق = (الحد الأعلى للبديل – الحد الأدنى للبديل)/ عدد المستويات (مرتفعة؛ متوسطة؛ منخفضة) = (5-1)/3 = 1.33، وبناءً على ذلك يكون القرار للأهمية النسبية على النحو التالي:

  • الأهمية المنخفضة من 1 – أقل من (2.33).
  • الأهمية المتوسطة من (2.33) – إلى (3.66)
  • الأهمية النسبية المرتفعة من (3.67) فأكثر.

جدول (6) التحليل الوصفي للقيادة التحويلية في أفرع المصارف العاملة بالولاية الشمالية

م القيادة التحويلية في أفرع المصارف العاملة بالولاية الشمالية المتوسط الحسابي الانحراف المعياري مستوى الأهمية الترتيب
1 يركز المدير على تغيير المواقف بالمصرف 3.83 0.882 مرتفع 4
2 يحفز المدير العاملين لتحقيق لرؤية المصرف 4.00 0.891 مرتفع 2
3 يقترح المدير طرق جديدة لانجاز مهام العمل 4.00 1.000 مرتفع 3
4 يهتم المدير بإشباع الحاجات الشخصية للعاملين 3.66 0.975 متوسط 5
5 يشجع المدير العاملين على تحمل المسئولية 4.21 0.711 مرتفع 1
المتوسط الحسابي العام والانحراف المعياري العام للمتغير 3.94 0.681  

المصدر: من إعداد الباحثين من بيانات الدراسة الميدانية، دنقلا، 2023م.

إذ يوضح الجدول رقم (6) مستوى أهمية القيادة التحويلية، حيث تراوحت المتوسطات الحسابية لهذا المتغير بين (3.66-4.21) وبلغ المتوسط الحسابي العام (3.94). ويلاحظ أن المتوسط الحسابي الأعلى للعبارة (يشجع المدير العاملين على تحمل المسئولية) بمتوسط حسابي (4.21) وهو أعلى من المتوسط الحسابي العام، وانحراف معياري (0.711). وأن المتوسط الحسابي الأدنى للعبارة (يهتم المدير بإشباع الحاجات الشخصية للعاملين) بمتوسط حسابي (3.66) وهو أدنى من المتوسط الحسابي العام وانحراف معياري (0.975). وبشكل عام يتضح أن مستوى أهمية القيادة التحويلية في أفرع المصارف العاملة بالولاية الشمالية من وجهة نظر عينة الدراسة كان مرتفعاً.

جدول (7) التحليل الوصفي للمعلومات الإستراتيجية في أفرع المصارف العاملة بالولاية الشمالية

م المعلومات الإستراتيجية في أفرع المصارف العاملة بالولاية الشمالية المتوسط الحسابي الانحراف المعياري مستوى الأهمية الترتيب
6 تساهم معلومات المصرف بتوسيع آفاق التحديث في تقديم الخدمات 4.13 0.752 مرتفع 1
7 تتصف المعلومات التي يمتلكها المصرف بأنها تلبي حاجات مستخدميها 3.83 0.796 مرتفع 5
8 المعلومات التي يمتلكها المصرف شاملة لطبيعة أعمالها 3.98 0.833 مرتفع 3
9 تتصف معلومات المصرف بالوضوح الدقيق 3.99 0.824 مرتفع 2
10 تقيس معلومات المصرف حاجات العملاء 3.94 0.874 مرتفع 4
المتوسط الحسابي العام والانحراف المعياري العام للمتغير 3.97 0.656  

المصدر: من إعداد الباحثين من بيانات الدراسة الميدانية، دنقلا، 2023م.

يوضح الجدول رقم (7) مستوى أهمية المعلومات الإستراتيجية، حيث تراوحت المتوسطات الحسابية لهذا المتغير بين (3.83-4.13) وبلغ المتوسط الحسابي العام (3.97). ويلاحظ أن المتوسط الحسابي الأعلى للعبارة (تساهم معلومات المصرف بتوسيع آفاق التحديث في تقديم الخدمات) بمتوسط حسابي (4.13) وهو أعلى من المتوسط الحسابي العام، وانحراف معياري (0.752). وأن المتوسط الحسابي الأدنى للعبارة (تتصف المعلومات التي يمتلكها المصرف بأنها تلبي حاجات مستخدميها) بمتوسط حسابي (3.83) وهو أدنى من المتوسط الحسابي العام وانحراف معياري (0.796). وبشكل عام يتضح أن مستوى أهمية المعلومات الإستراتيجية في أفرع المصارف من وجهة نظر عينة الدراسة كان مرتفعاً.

جدول (8) التحليل الوصفي للتحليل البيئي في أفرع المصارف العاملة بالولاية الشمالية

م التحليل البيئي في أفرع المصارف العاملة بالولاية الشمالية المتوسط الحسابي الانحراف المعياري مستوى الأهمية الترتيب
11 تحلل إدارة المصرف نظام عملياته الحالي 4.01 0.733 مرتفع 1
12 تحلل إدارة المصرف جوانب القوة في المصرف 3.90 0.789 مرتفع 3
13 تحلل إدارة المصرف جوانب الضعف في المصرف 3.85 0.837 مرتفع 4
14 تحلل إدارة المصرف التهديدات المتوقعة من المنافسين 3.80 0.827 مرتفع 5
15 تحلل إدارة المصرف فرص النمو المتوقع من التحسين المستمر لعمليات المصرف 3.94 0.845 مرتفع 2
المتوسط الحسابي العام والانحراف المعياري العام للمتغير 3.90 0.632  

المصدر: من إعداد الباحثين من بيانات الدراسة الميدانية، دنقلا، 2023م.

يوضح الجدول رقم (8) مستوى أهمية التحليل البيئي، حيث تراوحت المتوسطات الحسابية لهذا المتغير بين (3.80-4.01) وبلغ المتوسط الحسابي العام (3.90). ويلاحظ أن المتوسط الحسابي الأعلى للعبارة (تحلل إدارة المصرف نظام عملياته الحالي) بمتوسط حسابي (4.01) وهو أعلى من المتوسط الحسابي العام، وانحراف معياري (0.733). وأن المتوسط الحسابي الأدنى للعبارة (تحلل إدارة المصرف التهديدات المتوقعة من المنافسين) بمتوسط حسابي (3.80) وهو أدنى من المتوسط الحسابي العام وانحراف معياري (0.827). وبشكل عام يتضح أن مستوى أهمية التحليل البيئي في أفرع المصارف العاملة بالولاية الشمالية من وجهة نظر عينة الدراسة كان مرتفعاً.

جدول (9) التحليل الوصفي لاتخاذ القرار في أفرع المصارف العاملة بالولاية الشمالية

م اتخاذ القرار في أفرع المصارف العاملة بالولاية الشمالية المتوسط الحسابي الانحراف المعياري مستوى الأهمية الترتيب
16 تشرك الإدارة العاملين في عملية اتخاذ القرارات 3.83 0.983 مرتفع 4
17 يشخص المصرف حالات التعقيد البيئي لتسهيل اتخاذ القرارات 3.77 0.806 مرتفع 5
18 يتم كشف علاقات السبب والنتيجة بين العوامل المؤثرة في القرار 3.85 0.831 مرتفع 3
19 يستخدم المصرف تقنيات حديثة لتوليد البدائل لاتخاذ القرار 3.93 0.850 مرتفع 2
20 تركز قرارات المصرف على توليد منفعة أكبر للمصرف والعملاء 4.09 0.878 مرتفع 1
المتوسط الحسابي العام والانحراف المعياري العام للمتغير 3.89 0.663  

المصدر: من إعداد الباحثين من بيانات الدراسة الميدانية، دنقلا، 2023م.

يوضح الجدول رقم (9) مستوى أهمية اتخاذ القرارات، حيث تراوحت المتوسطات الحسابية لهذا المتغير بين (3.77-4.09) وبلغ المتوسط الحسابي العام (3.89). ويلاحظ أن المتوسط الحسابي الأعلى للعبارة (تركز قرارات المصرف على توليد منفعة أكبر للمصرف والعملاء) بمتوسط حسابي (4.09) وهو أعلى من المتوسط الحسابي العام، وانحراف معياري (0.878). وأن المتوسط الحسابي الأدنى للعبارة (يشخص المصرف حالات التعقيد البيئي لتسهيل اتخاذ القرارات) بمتوسط حسابي (3.77) وهو أدنى من المتوسط الحسابي العام وانحراف معياري (0.806). وبشكل عام يتضح أن مستوى أهمية اتخاذ القرارات في أفرع المصارف العاملة بالولاية الشمالية من وجهة نظر عينة الدراسة كان مرتفعاً.

جدول (10) التحليل الوصفي العام لمتغيرات الدراسة

م المتغير المتوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة T دلالة T الإحصائية مستوى الأهمية الترتيب
1 القيادة التحويلية 3.94 0.681 19.428 0.000 مرتفع 2
2 المعلومات الإستراتيجية 3.97 0.656 20.959 0.000 مرتفع 1
التحليل البيئي 3.90 0.632 20.145 0.000 مرتفع 3
3 اتخاذ القرار 3.89 0.663 19.032 0.000 مرتفع 4

المصدر: من إعداد الباحثين من بيانات الدراسة الميدانية، دنقلا، 2023م.

تشير نتائج الجدول رقم (10) إلى ارتفاع المتوسط الحسابي للمعلومات الإستراتيجية، القيادة التحويلية، التحليل البيئي، اتخاذ القرار حيث بلغ (3.97، 3.94، 3.90، 3.89) وانحراف معياري (0.656، 0.681، 0.632، 0.663) على الترتيب. مما يعني اهتمام أفرع المصارف موضع التطبيق بالمعلومات الإستراتيجية والقيادة التحويلية والتحليل البيئي وتحرص على اتخاذ قرارات فاعلة.

مصفوفة الارتباط بين متغيرات الدراسة

للتحقق من العلاقة الارتباطية بين المتغيرات، تم استخدام اختبار معامل ارتباط (Person)، ويتم الحكم على مقدار قوته في ضوء قاعدة (الفتلاوي، 2017)، و(Cohen & Cohen, 1983)، وكالآتي: علاقة الارتباط منخفضة إذا كانت أقل من (0.10)، وعلاقة الارتباط معتدلة إذا كانت ضمن المدى (0.10-0.30)، علاقة الارتباط قوية إذا كانت أعلى من (0.30).

جدول (11) مصفوفة معاملات الارتباط Correlation Matrix بين المتغيرات المستقل والوسيط والتابع

المتغير القيادة التحويلية المعلومات الإستراتيجية التحليل البيئي اتخاذ القرار
القيادة التحويلية 1 0.551** 0.521** 0.513**
المعلومات الإستراتيجية 0.551** 1 0.494** 0.598**
التحليل البيئي 0.521** 0.494** 1 0.512**
اتخاذ القرار 0.513** 0.598** 0.512** 1

 

المصدر: من إعداد الباحثين من بيانات الدراسة الميدانية، 2023م، دنقلا.

اتضح من بيانات الجدول (11) أن جميع معاملات الارتباط بين المتغيرات الأربعة قد تجاوزت عتبة (30%) مما يشير إلى وجود علاقة ارتباط قوية بين تلك المتغيرات.

اختبار الفرضية الرئيسة للدراسة: تتوسط المعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي العلاقة بين القيادة التحويلية واتخاذ القرار في الجهاز

قبل التطرق إلى اختبار هذه الفرضية يجدر بنا التعرف على نموذج المتغير الوسيط الذي استخدمه الكثير من الباحثين في مجال إدارة الأعمال.

نموذج المتغير الوسيط

بحسب ما ورد في دراسة (خان، 2015م) لدراسة المتغيرات الوسيطة طورا كل من الباحثين (Barone & Kenny) سنة 1986م طريقة تتابعية أو تدريجية يمكن تحليلها عن طريق النمذجة بالمعادلة البنائية، والتي تم تحديثها بعد ذلك سنة 1998م من طرف كيني وآخرون (Kenny et.al)، حيث يرى هؤلاء الباحثون أن المتغير الوسيط يفسر العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع بتقسيم هذه العلاقة إلى أثرين مباشر وغير مباشر عن طريق هذا المتغير الوسيط، حيث تكون قيمة هذا الأثر غير المباشر حاصل ضرب الأثرين المباشرين بين المتغيرين المستقل والوسيط، والمتغيرين الوسيط والتابع. ودائماً هناك نوعين من النموذج الوسيط، جزئي وكلي، فيكون الوسيط جزئياً عندما يكون هناك أثر مباشر للمستقل في التابع لكن الأثر غير المباشر أي في وجود الوسيط أقوى من الأثر المباشر، ويكون الوسيط تاماً أو كلياً عندما لا يكون هناك أثر مباشر للمستقل في التابع، بمعنى وجود أثر غير دال إحصائياً. وتضيف؛ يرى العديد من الباحثين أن طريقة النمذجة بالمعادلة البنائية تعمل على تحسين أدوار المتغيرات الوسيطة والمتغيرات المُعدِّلة متفادية المشاكل المرتبطة بأخطاء القياس والتعدد الخطي والعلاقات غير الخطية، كما تقلص المشاكل الناتجة عن التوزيعات غير الطبيعية وعن طبيعة نماذج القياس المستعملة. ويتم هذا التحليل وفق العديد من الطرائق أهمها مجموعة الطرائق السببية المبنية على مجموعة اختبارات تدرس علاقات التأثير بين المتغيرات. وتركز هذه الطرائق السببية على نموذج (Barone & Kenny) المكون من أربع اختبارات أساسية تدرس أثر المتغير الوسيط في العلاقة بين المتغيرين، وهي:

  • دراسة معنوية الأثر بين المستقل والتابع.
  • دراسة معنوية الأثر بين المستقل والوسيط.
  • دراسة معنوية الأثر بين الوسيط والتابع باعتبار المستقل متغير رقابي.
  • التأكد من طبيعة الوسيط هل هو جزئي أم كلي مثلما تم شرحه سابقاً. حيث إذا كانت العلاقات الثلاثة الأولى دالة إحصائياً يكون أثر المستقل أقل قوة في العلاقة الثالثة مقارنة بالثانية، ويكون الوسيط جزئياً. وإذا كان أثر المستقل دال في وجود الوسيط يكون الوسيط تاماً.

من أجل التأكد من معنوية أثر الوسيط يتم استعمال اختبار (Sobel, 1986) المبنى على معاملات الانحدار وأخطاء القياس الناتجة عن العلاقة غير المباشرة. وبغرض حساب هذه الآثار المباشرة وغير المباشرة والتأكد من دلالتها الإحصائية، وبالتالي اختبار الفرضية الرئيسة للدراسة نستخدم أحد أساليب النمذجة بالمعادلة البنائية وهو أسلوب تحليل المسار.

تحليل المسار

بحسب (خان، 2015م) يستخدم تحليل المسار في الأغراض التي يستخدم فيها تحليل الانحدار المتعدد، حيث يعد دائماً امتداداً له رغم أنه أكثر فعالية منه كونه يضع في الاعتبار نمذجة التفاعلات بين المتغيرات غير الخطية، أخطاء القياس، الارتباط الخطي المزدوج بين المتغيرات المستقلة، ويختلف تحليل المسار عن تحليل الانحدار المتعدد في أنه:

  • يسمح باختبار علاقات معينة بين مجموعة من المتغيرات، وليس الكشف عن العلاقات السببية بينها.
  • يفترض وجود علاقات خطية بين كل ثنائية من المتغيرات.
  • يمكن أن يتحول المتغير التابع إلى متغير مستقل بالنسبة لمتغير تابع آخر.
  • يضم النموذج متغيرات وسيطة إلى جانب المستقلة والتابعة.
  • يعد تقنية أساسية لتلخيص ظاهرة معينة وصياغتها في شكل نموذج مترابط لتفسير العلاقات بين المتغيرات الظاهرة.
  • معاملات المسارات في النموذج تكون معيارية.

اختبار الفرضية الرئيسة

يوضح الشكل (2) نتيجة اختبار الفرضية الرئيسة، إذ تم الاستعانة بتحليل المسار (Path Analysis) باستخدام البرنامج الإحصائي (Amos Ver.22) المدعوم ببرنامج (SPSS Ver.26)، وذلك:

  • للتحقق من جودة المطابقة لنموذج الدراسة.
  • التحقق من وجود الأثر المباشر وغير المباشر والكلي لدور المتغير الوسيط في العلاقة بين المستقل والتابع.
  • للتأكد من طبيعة المتغير الوسيط هل هو جزئي أم كلي.

شكل (2) النموذج الهيكلي للدراسة

المصدر: من إعداد الباحثين من بيانات الدراسة الميدانية، دنقلا، 2023م.

والجدول رقم (12) يعرض نتائج مؤشرات المطابقة لهذا النموذج

جدول (12) مؤشرات جودة المطابقة لنموذج الدراسة

المؤشرات 2/df RMR GFI NFI IFI CFI RMSEA
القيم المسجلة 17.51 0.03 0.96 0.93 0.94 0.94 0.29
شرط القبول أقل من 5 يقترب من 0 يقترب من 1 0.05 – 0.08

المصدر: من إعداد الباحثين من بيانات الدراسة الميدانية، دنقلا، 2023م.

يتضح من الجدول رقم (12) أن مؤشرات جودة المطابقة الموضحة تشير إلى وجود حالة ملائمة، حيث أن أغلب المؤشرات كانت ذات قيم جيدة، وهذا يؤكد صحة الافتراض بأن النموذج الهيكلي ملائم لبيانات الدراسة أي أن نموذج الدراسة يتمتع بجودة المطابقة.

كما نلخص الأثر المباشر والأثر غير المباشر والأثر الكلي بين متغيرات الدراسة في الجدول رقم (13):

جدول (13) الأثر المباشر، غير المباشر، والكلي في نموذج الدراسة

المسار التقدير الخطأ المعياري قيمة T مستوى الدلالة الأثر المباشر الأثر غير المباشر الأثر الكلي
القيادة – المعلومات 0.53 0.06 9.33 0.00 0.55 0.00 0.55
القيادة – التحليل البيئي 0.48 0.06 8.60 0.00 0.52 0.00 0.52
القيادة – اتخاذ القرار 0.18 0.07 2.56 0.01 0.19 0.34 0.52
المعلومات – اتخاذ القرار 0.39 0.06 6.07 0.00 0.39 0.00 0.39
التحليل – اتخاذ القرار 0.24 0.07 3.65 0.00 0.23 0.00 0.23

المصدر: من إعداد الباحثين من بيانات الدراسة الميدانية، دنقلا، 2023م.

يتضح من الشكل رقم (2) والجدول رقم (13) مجموعة من النتائج تتمثل في:

  1. وجود تأثير مباشر إيجابي معنوي للقيادة التحويلية على المعلومات الإستراتيجية بلغ قيمته (0.55).
  2. وجود تأثير مباشر إيجابي معنوي للقيادة التحويلية على التحليل البيئي بلغ قيمته (0.52).
  3. وجود تأثير مباشر إيجابي معنوي للقيادة التحويلية على اتخاذ القرار بلغ قيمته (0.19).
  4. وجود تأثير مباشر إيجابي معنوي للمعلومات الإستراتيجية على اتخاذ القرار بلغ قيمته (0.39).
  5. وجود تأثير إيجابي معنوي للتحليل البيئي على اتخاذ القرار بلغ قيمته (0.23).
  6. وجود تأثير غير مباشر (وسيط) إيجابي معنوي للمعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي في العلاقة بين القيادة التحويلية واتخاذ القرار بلغ قيمته (0.34).
  7. وجود تأثير كلي (التأثير المباشر وغير المباشر) إيجابي معنوي للمعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي في العلاقة بين القيادة التحويلية واتخاذ القرار.
  8. أن قيمة التأثير غير المباشر (0.34) أكبر من قيمة التأثير المباشر (0.19) بين القيادة التحويلية واتخاذ القرار أي توجد وساطة جزئية للمعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي في العلاقة بين القيادة التحويلية واتخاذ القرار بالجهاز موضع التطبيق.

علاوة على ذلك قام الباحثان بإجراء اختبار (Sobel, 1986)؛ للتحقق من توسط متغيري المعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي في العلاقة بين القيادة التحويلية واتخاذ القرار، واتضح أن قيم (Z) الواردة بالجدول رقم (14) عند مستوى دلالة معنوية (α ≤ 0.05)، وهو ما يؤكد أن متغيري المعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي يتوسطان بشكل جزئي تلك العلاقة، وهو ما يعطي دلالة على أهمية المعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي كمتغيرين وسيطين بين القيادة التحويلية واتخاذ القرار.

جدول (14) نتائج اختبار Sobel لفرضيات العلاقات غير المباشرة (الدور الوسيط)

م المسار Z مستوى المعنوية
1 القيادة التحويلية – المعلومات الإستراتيجية – اتخاذ القرار 4.427 0.000
2 القيادة التحويلية – التحليل البيئي – اتخاذ القرار 3.361 0.000
3 القيادة التحويلية – المعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي معاً – اتخاذ القرار 7.788 0.000

المصدر: من إعداد الباحثين من نتائج Sobel Test Calculator، دنقلا، 2023م.

الخاتمة

اهتمت هذه الدراسة بإثراء المعرفة حول اتخاذ القرار، وتعرف ممهدات ترشيده، وبمعنى آخر فإنها اهتمت بتحديد الآلية التي من خلالها يؤثر متغير القيادة التحويلية على اتخاذ القرار من خلال المعلومات الإستراتيجية، والتحليل البيئي بوصفهما متغيرين وسيطين على التوالي، وعلى ذلك تكون هذه الدراسة قد سلطت الضوء، ووسعت دائرة الاهتمام بكيفية تدعيم هذه المتغيرات التنظيمية في الجهاز المصرفي بالولاية الشمالية.

مناقشة النتائج

  1. أوضحت نتائج تحليل المسار وجود تأثير معنوي موجب للقيادة التحويلية على المعلومات الإستراتيجية طبقاً لآراء مفردات العينة ويمكن تفسير نتيجة الدراسة الحالية بأن تشجيع المدير العاملين على تحمل المسئولية يشجعهم على تبادل المعرفة فيما بينهم بما يساهم في تعزيز دور المعلومات الإستراتيجية وهذا يتفق مع التأثير الإيجابي للقيادة التحويلية الذي بينته دراسة (Tasi, et.al., 2009).
  2. أوضحت نتائج تحليل المسار وجود تأثير معنوي موجب للقيادة التحويلية على التحليل البيئي طبقاً لآراء العينة، ويمكن تفسير نتيجة الدراسة الحالية في أهمية الدور الفعال للقائد التحويلي في تطوير أداء العاملين وتعزيز عملية التحليل البيئي بالمصارف وذلك من خلال حفزهم على تقديم الأفضل، وهذا يتفق ودراسة (صالح، 2023م).
  3. أوضحت نتائج تحليل المسار وجود تأثير معنوي موجب للقيادة التحويلية على اتخاذ القرارات طبقاً لآراء مفردات العينة، ويمكن تفسير نتيجة الدراسة الحالية بأن تركيز المديرين على تغيير المواقف بالمصرف يدعم مشاركة العاملين في عملية اتخاذ القرارات وهذا يتفق ودراسة (الغزالي، 2012م).
  4. أوضحت نتائج تحليل المسار وجود تأثير معنوي موجب للمعلومات الإستراتيجية على اتخاذ القرارات طبقاً لآراء العينة، ويمكن تفسير نتيجة الدراسة الحالية بأن توفير المعلومات الإستراتيجية وسرعة انتقالها يسهل عملية اتخاذ القرارات في المصارف وهذا يتفق مع نتيجة (Reid, et.al., 2003).
  5. أوضحت نتائج تحليل المسار وجود تأثير معنوي موجب للتحليل البيئي على اتخاذ القرارات طبقاً لآراء مفردات العينة. ويمكن تفسير نتيجة الدراسة الحالية بأن اهتمام المديرين بعملية التحليل البيئي يساعد المصارف بتشخيص حالات التعقيد البيئي لتسهيل اتخاذ القرارات واتفقت مع ما توصلت إليه دراسة كل من (حسين وعبد الحميد، 2020م) و(بقة ومحلب، 2015م) و(الروسان، 2007م).
  6. أوضحت نتائج تحليل المسار أن المعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي يلعبا دور الوسيط الجزئي في العلاقة بين القيادة التحويلية واتخاذ القرار في الجهاز موضع التطبيق مما يعني أن اهتمام الجهاز بالمعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي يزيد من تأثير نمط القيادة التحويلية لدى مديري أفرع الجهاز على فاعلية عملية اتخاذ القرار، واتسقت مع (صالح، 2023م)، و(Tasi, et.al., 2009).

التوصيات

في ضوء ما انتهت إليه الدراسة من نتائج يمكن التقدم بالتوصيات الآتية:

  1. ضرورة توعية المديرين والعاملين بأفرع المصارف العاملة بالولاية الشمالية بأهمية القيادة التحويلية لتنعكس على تحسين دور المعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي وفاعلية عملية اتخاذ القرار.
  2. أن يهتم المديرين بالمصارف بإشباع الحاجات الشخصية للعاملين، بالإضافة إلى إثارة روح الحماس لديهم وتحفيزهم في سبيل تحقيق رؤية وأهداف المصارف.
  3. أن يعزز المديرين بالمصارف عملية التحليل البيئي بشقيها الداخلي والخارجي لما لها من انعكاس كمتغير وسيط في تعزيز القيادة التحويلية لتحسين عملية صنع القرار واتخاذها.
  4. أن تعد المعلومات الإستراتيجية في المصارف إحدى الموارد الإستراتيجية المهمة وأهم المدخلات التي يتوقف عليها نجاح أو فشل صنع القرارات لما لها من انعكاس كمتغير وسيط في اتخاذ القرار.
  5. أن تستمر إدارات المصارف في إشراك العاملين في عملية اتخاذ القرارات، وتستخدم تقنيات حديثة لتوليد البدائل لاتخاذ القرار، والتي تقود إلى توليد منفعة أكبر للمصارف والعملاء.

محددات الدراسة:

من الطبيعي وجود قصور في أي دراسة قد يحد من تعميم النتائج، وكذلك صعوبة أن يشمل البحث كل الجوانب، والأبعاد ذات الصلة بموضوع الدراسة إذ الوقت، والتكلفة لا يسمحان بذلك، ويمكن تلخيص محددات هذه الدراسة في الآتي:

  1. ركز مجتمع وعينة الدراسة على الجهاز المصرفي بالولاية الشمالية مما يحد من إمكانية تعميم نتائج الدراسة.
  2. تم استخدام الإستبانة لجمع البيانات، وهي أداة تعاني من العديد من أوجه القصور المتعلقة بتردد أفرع المصارف في إعطاء الإجابات أو قد تحتاج الأسئلة إلى توضيح أو إزالة الغموض عنها.
  3. تم الاعتماد في الإستبانة على نوعية الأسئلة المغلقة، والتي لا تسمح للمبحوث بالإجابة على أسئلة الإستبانة حسب نمطه، وأسلوبه الشخصي، وحصره في عدد من الإجابات المحددة مسبقاً.
  4. استخدمت الدراسة المعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي كمتغير وسيط للعلاقة بين القيادة التحويلية واتخاذ القرار دون التطرق للمتغيرات المُعدِّلة.

مقترحات لدراسات مستقبلية

في ضوء محددات البحث يمكن الإشارة إلى الدراسات المستقبلية المقترحة على النحو التالي:

  1. اهتمت هذه الدراسة بالتطبيق على قطاع المصارف، وبالتالي يمكن أن تتناول الأبحاث المستقبلية هذه الدراسة باستخدام مجالات أخرى للتطبيق ومقارنة النتائج مع الدراسة الحالية مما يشكل إضافة للأدبيات البحثية في هذا المجال.
  2. اهتمت الدراسة الحالية بالدور الوسيط للمعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي في العلاقة بين القيادة التحويلية واتخاذ القرار يمكن تناول الدور الوسيط لهما في العلاقة بين متغيرات أخرى لم يتم تناولها.

 

المصادر والمراجع

 

أولاً: المراجع العربية:

  1. البكري، ثامر، استراتيجيات التسويق، دار اليازوري للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، (2008م).
  2. الحاج، محمد أحمد، مدير بنك الإسلامي السوداني فرع دنقلا، مقابلة شخصية بعنوان نبذة تعريفية عن الجهاز المصرفي بالولاية الشمالية، بتاريخ 06/12/2023م.
  3. الجبوري، ميسر إبراهيم أحمد، النظم المعاصرة في إدارة وضمان الجودة: جوانب نظرية وتطبيقية، معهد الإدارة العامة، الرياض، المملكة العربية السعودية، (2006م).
  4. الخصر، سميرة محمد، نائب مدير مصرف المزارع التجاري فرع دنقلا، مقابلة شخصية بعنوان واقع القيادة التحويلية والمعلومات الإستراتيجية والتحليل البيئي واتخاذ القرار في الجهاز المصرفي بالولاية الشمالية، بتاريخ 06/12/2023م.
  5. الخفرة، نايف، أثر استخدام تكنولوجيا المعلومات على فاعلية القرارات الإدارية، دراسة ميدانية في الوزارات السعودية، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الأردنية، عمان، الأردن، (2005م).
  6. الروسان، محمود علي، العلاقة بين الميزة التنافسية والتحليل البيئي، دراسة تطبيقية في القطاع المصرفي الأردني، مجلة الإدارة والاقتصاد، العراق، العدد الثالث والستون، (2007م).
  7. الزبن، نور محمد سالم، أثر خصائص المعلومات الإستراتيجية في تحقيق الخفة الإستراتيجية ودور القدرات التنافسية كمتغير مُعدِّل، دراسة تطبيقية على شركة ألبا هاوس في الأردن، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الشرق الأوسط، عمان، الأردن، (2013م).
  8. الصيرفي، محمد عبد الفتاح، إدارة البنوك، دار المناهج للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، (2014م).
  9. الغزالي، حافظ عبد الكريم، أثر القيادة التحويلية على فاعلية عملية اتخاذ القرار في شركات التأمين الأردنية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الشرق الأوسط، عمان، الأردن، (2012م).
  10. الفادني، أبو الحسن محمد أحمد الشيخ، البحث العلمي ومناهجه، مكتبة الشريف الأكاديمية للنشر والتوزيع، الخرطوم، السودان، (2008م).
  11. الفتلاوي، ميثاق هاتف، العلاقة بين القيادة الرشيقة وبناء السمعة التنظيمية من خلال الدور الوسيط للالتزام التنظيمي: بحث تحليلي لآراء عينة من العاملين في الوزارة العامة لصناعة السيارات، مجلة المثنى للعلوم الإدارية والاقتصادية، العراق، المجلد (07)، العدد (04)، (2017م).
  12. الفضل، مؤيد، الأساليب الكمية والنوعية في دعم قرارات المنظمة، مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع، الأردن، (2008م).
  13. الوليد، بشار يزيد، التخطيط الإستراتيجي لتطوير أداء المؤسسة، السحاب للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، (2010م).
  14. بقة، الشريف، ومحلب، فايزة، تأثير التحليل البيئي كآلية من آليات اليقظة الإستراتيجية في بناء الميزة التنافسية للمؤسسة الاقتصادية- دراسة ميدانية علي مجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بولايتي برج بوعريريج وسطيف، المجلة الجزائرية للتنمية الاقتصادية، الجزائر، المجلد (15)، العدد (02)، (2015م).
  15. حسين، أسامة معاوية بخيت، وعبد الحميد، محمود عبد المعطي هاشم، دور التوجه الإستراتيجي التحليلي في تعزيز أثر الخيارات الإستراتيجية على تحقيق القيمة المضافة في الجهاز المصرفي بمحلية دنقلا بالولاية الشمالية بالسودان، مجلة جديد الاقتصاد، الجزائر، المجلد (15)، العدد (4)، (2020م).
  16. خان، أحلام، أهمية إعادة هندسة الموارد البشرية في تحسين الأداء البشري بالمؤسسة الاقتصادية، دراسة استطلاعية لآراء مسئولي الموارد البشرية، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة محمد خيضر، بسكرة، الجزائر، (2015م).
  17. رويبح، كمال، دراسة مدى وعي مسئولي الشركات الكويتية نحو استخدام المعلومات الإستراتيجية: دراسة ميدانية، المجلة العربية للعلوم الإدارية، الأردن، المجلد (11)، العدد (02)، (2004م).
  18. سليمان، عبد العزيز عبد الرحيم، مناهج البحث العلمي في العلوم الإنسانية، مطبعة جامعة النيلين، الخرطوم، السودان، (2006م).
  19. سليمان، عبد العزيز عبد الرحيم، ونور الدائم، موسى الهزيل، الدور الوسيط لإدارة الجودة الشاملة في النقل البري، دراسة حالة شركة (WST)، مجلة جامعة دنقلا للبحث العلمي، السودان، العدد (21)، (2021م).
  20. صالح، سمية ياسين محمد خير، الدور الوسيط لليقظة الإستراتيجية في العلاقة بين القيادة الإدارية والميزة التنافسية – دراسة تطبيقية في أفرع المصارف العاملة بالولاية الشمالية، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة أم درمان الإسلامية، الخرطوم، السودان، (2023م).
  21. صبحي، وائل محمد، ومنصور، طاهر محسن، الإدارة الإستراتيجية: مفاهيم أساسية، دار وائل للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، (2011م).
  22. ويليامز، ريتشارد ل.، أساسيات إدارة الجودة الشاملة، مكتبة جرير للنشر والتوزيع، الرياض، السعودية، (1999م).
  23. ياغي، محمد عبد الفتاح، اتخاذ القرارات التنظيمية، ياسين للخدمات الطلابية والمكتبية، عمان، الأردن، (2010م).

ثانياً: المراجع الأجنبية:

  1. Baggozi, R. & Y. Yi, On the Evaluation of Structural Equation Models, Journal of the Academy of Marketing Science, No. (16), (1988).
  2. Barone, R. M., & Kenny, D. A., (1986), The Moderator-Mediator Variable Distinction in Social Psychological Research: Conceptual, Strategic, and Statistical Consideration, Journal of Personality and Social Psychology, No. (51), (1986).
  3. Barnett, K. McCormick, J. and Conners, R., Transformation Leadership in Schools Panacea Placebo or Problem?. Journal of Educational Administration. (39), No. (01), (2001).
  4. Cochran, W.G., Sampling Techniques, John Wiley & Sons, Hoboken, USA, (2007).
  5. Cohen, J. & Cohen, P., Applied Multiple Regression/ Correlation Analysis for the Behavioral Sciences. Hillsdale, NJ: Lawrence Erlbaum Associates, (1983).
  6. Leithwood, K., Transformational Leadership, Where Does it Stand? Education Digest, (58), No. (03), (1992).
  7. Hair, J.F., Black, W.C., Babin, B.J. & Anderson, R.E., Multivariate Data Analysis, 7th Edition, Pearson, New York, United States of America, (2010).
  8. Murphy, L., Transformational Leadership: A Cascading Chain Reaction, Journal of Nursing Management, Vol. (13), No. (01), (2005).
  9. Reid, C., Thomason, J. & Wallace, S., Impact of Information on Corporate Decision Making: The UK Banking Sector Library Management, Vol.(24), No.(02), (2003).
  10. Sekaran, Uma, Research Method for Business: A Skill Building Approach, John Willy & Sons, United States of America, (1992).
  11. Sekaran, Uma & Bougie R., Research Method for Business,, John Wiley & Sons, United States of America, (2016).
  12. Sobel, M. E., Some New Results on Indirect Effects and Their Standard Errors in Covariance Structure Models. In S. Leinhart (Ed.), Sociological Methodology. San Francisco: Jossey-Bass, (1986).
  13. Tsai, Wei-chi, Hsien-wen chenb and Jen-wei cheng, Employee Positive Moods as a Mediator Linking Transformational Leadership and Employee Work Outcomes, The International Journal of Human Resource Management, Vol.(20), No. (01),(2009).
  14. Valentine, S.; Nam, S. H.; Hollingworth, D. & Hall, C., Ethical Context & Ethical Decision Making: Examination of an Alternative Statistical Approach for Identifying Variable Relationships, Journal of Business Ethics, Vol. (124), No. (03), (2014).

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *