د. سماح عبده علي زيد قمحان
اليمن– جامعات أهلية
.Samahkamhan1@gmail.com
96777312201900
الملخص
هدف البحث الحالي إلى تقديم استراتيجية مقترحة لتطوير التعليم المستدام في ضوء أهداف التنمية المستدامة 2030, والإجابة على السؤال الرئيسي والذي ينص على :”ما الاستراتيجية المقترحة لتطوير التعليم المستدام في الدول العربية في ضوء أهداف التنمية المستدامة 2030″؟ ولقد تم تحديد أهداف فرعية منها: معرفة واقع التعليم المستدام في الدول العربية, ومعرفة الجهود المبذولة لتطويره, ومعرفة التحديات التي تحد من تطوير التعليم المستدام في الدول العربية وما علاقة التعليم بالتنمية المستدامة ومعرفة أهمية الهدف الرابع للتنمية المستدامة ولقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي بنوعيه التحليلي والذي تمثل في تحليل البيانات والأدبيات ذات العلاقة بالتعليم المستدام وواقعة إزاء أهداف التنمية المستدامة 2030. والتطويري والذي تمثل بتقديم استراتيجية مقترحة لتطوير الدور المفترض الذي يقوم به التعليم المستدام في الدول العربية في ضوء أهداف التنمية المستدامة 2030,كما توصل البحث الحالي إلى استنتاجات منها: أن واقع التعليم المستدام في الدول العربية مازال يعاني من ضعف في مستوى التعليم مقارنة بالعالم الخارجي كما أظهرت نتائج البحث الحالي من خلال مسح الأدبيات ذات العلاقة بموضوع البحث أن التعليم يمثل الركيزة الاساسية لتحقيق غايات ومتطلبات المجتمعات العربية في الحاضر و المستقبل.
الكلمات المفتاحية: الاستراتيجية المقترحة, التعليم المستدام , التنمية المستدامة , أهداف التنمية المستدامة 2030 .
An effective strategy for sustainable education in Arab countries in light of the 2030 Sustainable Development Goals
Dr. Samah Abdu Ali Zaid Kamhan
Yemen-Private Universities
Abstract:
The current research aims to present a proposed strategy for developing sustainable education in light of the 2030 Sustainable Development Goals. And the answer to the main question, which states: “What is the proposed strategy for developing sustainable education in Arab countries in light of the 2030 Sustainable Development Goals”? Sub-objectives have been identified, including: knowing the reality of sustainable education in Arab countries, and knowing the efforts efforts to develop it, and knowing the challenges that limit the development of sustainable education in Arab countries and the relationship of education to sustainable development and knowing the importance of the fourth goal of sustainable development The researcher used the descriptive and analytical method in analyzing the data And the literature related to sustainable education and its reality regarding the 2030 sustainable development goals. And the development, which represented the presentation of a strategy A proposal to develop the assumed role played by sustainable education in Arab countries in light of the 2030 Sustainable Development Goals, The current research also reached conclusions including: The reality of sustainable education in Arab countries still suffers from a weakness in the level of education Compared to the outside world, the results of the current research also showed, through a survey of literature related to the research topic, that education represents the basic foundation for achieving the goals and requirements of Arab societies in the present and future.
Keywords: proposed strategy, sustainable education, sustainable development, 2030 sustainable development goals.
مقدمة البحث:-
للتعليم دور مهم في بناء المجتمعات كونه يُعد الركيزة الاساسية في النهوض والتقدم لما له من دور كبير في إحداث التغيرات كما وينبغي أن يكون التعليم شاملاً للجميع لضمان انتفاع الجميع به كونه يعالج الكثير من القضايا التي يحتاجها الفرد والمجتمع ويهدف إلى تقدمه ونموه ويعد الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 المتمثل في التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع هو جزء من خطة الامم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 التي تعزز ضرورة الالتزام بالعدل والمساواة في تكافؤ فرص التعليم للجميع .(منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة, 2020:ص3).
وعليه فقد تمت صياغة هدف التنمية المستدامة (الهدف الرابع) والذي يستندد على شمولية التعليم للجميع من خلال المشاورات والمناقشات والتي قادتها اليونسكو ومنظمة الامم المتحدة واليونيسف, كما أن اليونسكو نظمت المؤتمرات الوزارية الاقليمية الخمسة في عامي 2014م, و2015م والتي من شأنها تضمن التعليم الجيد والشامل للجميع مدى الحياة والجديد في تحقيق الهدف الرابع هو التركيز على التوسع في الالتحاق بالتعليم واتاحة فرصة التعليم للجميع بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدين أو اللغة أو العرق, و التركيز على جودة التعليم والاهتمام بالقدر الكافي على اكتساب المهارات والقدرات التي من شأنها تحفز من عملية مواصلة التعليم لا سيما الفئات المهمشة والضعيفة حيث أنه لابد من ضرورة يذل المزيد من الجهود الرامية للانتفاع جيد وشامل للجميع.( منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة,2016: ص23).
لذا يُعد التعليم من أهم العناصر المسؤوله عن التربية والتنمية بكل مؤسساته ومراحلة لما له من دور فاعل في التنمية الشاملة والمستدامة, ويتطلب التركيز على تطويره باستمرار حتى يتسنى له تلبية احتياجات الفرد والمجتمع كون التعليم هو الاساس في تحقيق التنمية المستدامه بكل ابعادها واهدافها. (حسن, 2020: ص197).
وهذا ما اثبتته دراسة (دهان ,وغاشور,2018) ومنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة(2020) في كون التعليم يُعد الأكثر أهمية لكل بعد من ابعاد التنمية المستدامة ويُعد المفتاح والوسيلة الهامة في فهم التنمية المستدامة.
مشكلة البحث:
تشهد دول العالم النامية بشكل عام والدول العربية بشكل خاص منذو عام 2010م ثورات شعبية وانتفاضات أدت إلى تغيرات سياسية في أنظمة الحكم ومشكلات تنموية لاسيما فيما يختص بالتعليم والتي أدت بدورها إلى ضعف الالتحاق بالتعليم والمساواة بين الجنسين.(المهدي, 2015: ص1).
وعلى الرغم من تغيير الكثير من الأمور عالمياً وعربياً إلا أن التعليم في الدول العربية ما زال يعاني من ضعف في الالتحاق بالتعليم حيث أن هناك أكثر من 16 مليون طفل خارج المؤسسات التعليمية مما يدل على وجود جيل معرض للجهل والتخلف التي تشوب تخلف وجهل المجتمعات بشكل عام.(الحملة العربية للتعليم للجميع, 2021: ص7).
وترى الباحثة؛ أن التعليم في الدول العربية مازال يواجه الكثير من التحديات التي تُعيق دوره المناط به لاسيما التعليم في الدول التي تعاني من حروب ونزاعات وصراعات سياسية منها فلسطين , سوريا, اليمن , العراق, السودان, حيث أن عدم الاستقرار النفسي الآمن أدى بدوره إلى ضعف مستوى التحصيل العلمي والتقدم, كما ضعفت فرصة الالتحاق بالتعليم والمساواة بين الجنسين وهذا بدوره يؤثر سلباً على تقدم المجتمعات العربية في التعليم ويعيق بدوره ايضاً تطبيق خطة الامم المتحدة في صياغتها لأهداف التنمية المستدامة 2030 لاسيما منها الهدف الرابع الذي ينص على ضمان التعليم الجيد للجميع مدى الحياة.
وهذا ما اشارت إليه دراسة (الخصاونه وآخرون د.ت) وتقرير اليونسكو(2019) حيث أظهرت النتائج أن هناك تباطؤ في الاصلاح التعليمي لممنظومة التعليم في الدول العربية وضعف في الكفاءة كما اظهرت الفجوة بين واقع التعليم افي الدول العربية مقارنة بدول العالم المتقدمة.
وفي ضوء ما سبق تتحد مشكلة البحث بالسؤال الرئيسي الآتي:”ما الاستراتيجية المقترحة لتطوير التعليم المستدام في الدول العربية في ضوء أهداف التنمية المستدامة2030″؟.
أهمية البحث: تأتي أهمية البحث الحالي في جانبين هما:
الأهمية النظرية: وتتمثل في الآتي:
- أن أهمية البحث الحالي تنبع من أهمية الموضوع نفسه وهي أهمية تطوير التعليم المستدام في الدول العربية في ضوء أهداف التنمية المستدامة
- يمثل البحث الحالي اضافة علمية يمكن أن يفيد الباحثين من خلال ما تضمنه من أدبيات ذات العالاقة بموضوع البحث.
الأهمية التطبيقية: وتتمثل في الآتي:
- يقدم البحث الحالي استراتيجية يُأمل منها تفعيل دور التعليم المستدام و تطويره في الدول العربية .
- يقدم البحث الحالي توصيات ومقترحات تساعد على اعطاء انطباع اوسع واشمل عن واقع التعليم المستدام في الدول العربية بهدف تطويره بشكل مستدام.
- يُعد هذا البحث الأول من نوعه على حد علم الباحثة – حيث تناول استراتيجية مقترحة لتطوير التعليم المستدام في الدول العربية في ضوء أهداف التنمية المستدامة
هداف البحث:-
يتمثل الهدف الرئيسي في البحث الحالي في تقديم “استراتيجية مقترحة لتطوير التعليم المستدام في الدول العربية في ضوء أهداف التنمية المستدامة2030”.
وسوف يتم تحقيق هذا الهدف من خلال تحقيق الأهداف الفرعية الآتيه:-
- معرفة التعليم المستدام وأهميته.
- معرفة وافع التعليم المستدام في الدول العربية والتحليل البيئي (SWOT) لواقع التعليم المستدام في الدول العربية.
- معرفة المشكلات والمعوقات والتحديات التي تواجه التعليم المستدام في الدول العربية.
- معرفة الجهود المبذولة تجاه التعليم المستدام في الدول العربية.
- الكشف عن علاقة التعليم المستدام بالتنمية المستدامة
- معرفة أهداف التنمية المستدامة
- معرفة أهمية الهدف الرابع وعلاقته بأهداف التنمية المستدامة
- التوصل إلى تقديم استراتجية مقترحة لتطوير التعليم المستدام في الدول العربية في ضوء أهداف التنمية المستدامة
الاطار النظري
تعريف التعليم المستدام وأهميته:
يعّرف التعليم المستدام بأنه:”نموذج تعليمي يهدف إلى إرساء قانون الاستدامة لدى الطلاب ونشر القيم بين المدارس والكليات والمجتمعات وإحداث تحوّل في الثقافة التعليمية عبر تطوير نظرية الاستدامة وممارستها بطريقة ناقدة حيث يعتبر التعليم المستدام نموذجاً تحويلياً يُقدر الامكانات البشرية ويحافظ عليها ويمكنها من تحقيق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية,(Sterling,2001,p1).
وتعرف الباحثة التعليم المستدام بأنه: ” التعليم الذي يلبي احتياجات الفرد والمجتمع في الحاضر والمستقبل بشكل مستدام في كل المجالات المختلفة في الحياة “.
أهمية التعليم المستدام:
تتضمن الاستدامة في التعليم ضمان استمرارية وجود التعليم على المدى الطويل لتلبية احتياجات الاجيال المستقبلية حيث تتضمن الاستدامة في التعليم عدة جوانب منها: (عبيد,2024:ص1).
- الاستدامة البيئية : وهي تتعلق بضمان استدامة البنى التحتية من مدارس وجامعات صديقة للبيئة.
- الاستدامة الاقتصادية: وتتعلق بضمان استدامة التمويل لجميع المؤسسات التعليمية وتطوير المناهج والنماذج التعليمية بشكل مستدام.
- الاستدامة الاجتماعية: وتتعلق بضمان توفير التعليم لجميع الفئات العمرية وتعزيز المشاركة المجتمعية في عملية التعليم والتعلم.
- الاستدامة التنظيمية: وتتعلق بضمان استمرارية التنظيم الاداري والتعليمي الفعّال وتكوير نظم تقييم ومتابعة مستمرة.
لذا فإن التعليم المستدام يتعلق بتطوير الاساليب التعليمية والمناهج بحيث تعزز المفاهيم والمعرفة المتعلقة بالاستدامة.
واقع التعليم المستدام في الدول العربية
تشكل حالات الازمات الانسانية وعدم الاستقرار السياسي في الكثير من الدول العربية من أكبر المعوقات التي تقف أمام الحصول على التعليم والوصول إلى المؤسسات التعليمية , إضافة إلى عدم المساواة بين الجنسين والتمييز بينهما حيث أن الحصول على التعليم مشكلة من جهة العرض و الطلب في إطار تنمية التعليم وتطويره ففي الكثير من الدول العربية حتى المستقرة منها سياسياً تعاني من ضعف البنية التحتيه ونقص في المواد التعليمية من جهة أخرى دفع التعليم في الكثير من الدول العربية التي تعاني من الحروب والنزاعات بسبب عدم الاستقرار السياسي ثمناً باهضاً بسبب تزايد عدد الاطفال المتسربين وانهيار البنية التحتية التعليمية, كما أن واقع الانظمة التعليمية في الدول العربية لم تدرك أهمية المخرجات الاجتماعية مما يقتضي بناء مدارس عربية جديدة تطبق مبدأ العدالة والمساواه خاصة الاشخاص المهمشين من أجل الرقي وبناء مجتمعات قائمة على العدل والمساواه. (الحملة العربية للتعليم للجميع ,2021: 23).
وترى الباحثة؛ أن نسبة تدني المستوى التعليمي وضعف الالتحاق بالتعليم في الدول العربية يزداد لاسيما في الدول التي تعاني من الحروب والصراعات السياسية منها فلسطين , سوريا, اليمن, العراق, السودان, لاسباب منها مايلي:نشوب الحروب والنزاعات التي أدت إلى عدم الاستقرارا النفسي بين المتعلمين , والتنقل والنزوح من منطقة إلى أخرى بسبب ضعف المستوى المعيشي للأسرة , ايضاً ازدياد وتضخم عدد الطلاب الراغبين في التعليم في المقابل ضعف البنية التحتية للتعليم وانهيارها وغياب التحفيز المالي للقائمين بالعملية التعليمية كنقص الاجور والمكافئات التي من شأنها تعزز من استمرارا العملية التعليمية واستدامتها.
التحليل البيئي(SWOT) لواقع التعليم المستدام في الدول العربية
بالاطلاع على الادبيات التي اشارت إلى واقع التعليم المستدام في الدول العربية استطاعت الباحثة أن تستخلص محموعة من النقاط التي توضح بيئتي التعليم في الدول العربية الداخلية والمتمثله بنقاط القوة والضعف والبيئة الخارجية والمتمثلة بعناصر الفرص والتهديدات, وقد تمثلت عناصر البيئتين الداخلية والخارجية بما يلي:( خصاونه, وآخرون,د.ت:42-59)
البيئة الداخلية | |
نقاط القوة (s) | نقاط الضعف (w) |
– وجود خطط وطنية طموحة لتطوير التعليم في كثير من الدول العربية. | – غياب الاستراتيجيات التربوية الفاعلة لمعالجة القضايا الاساسية منها ارتفاع نسبة الامية. |
– وجود مؤشرات عديدة وواضحة للدخول إلى عالم المعرفة من الناحية التقنية. | – تدني جودة التعليم في الدول العربية مقارنة بدول العالم الخارجي. |
– وجود مؤهلات اكاديمية ومهارات مهنية لدى الموارد البشرية العاملة في الانظمة التعليمية. | – غياب التخطيط وانتشار العشوائبة في العديد من الدول العربية. |
– الثروة المعرفية التراكمية المتوافرة لدى وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي. | – اتسام الانظمة التعليمية بمحدودية الافاق والطموحات. |
– غياب ثقافة العمل المؤسسي والمشاركة المجتمعية. | |
– افتقار العديد من الدول العربية إلى وجود سياسات تربوية وطنية واضحه ومحددة. | |
– ما زالت الانظمة التعليمية في العديد من الدول العربية أسيرة القيود المركزية. | |
– وجود فجوة واسعة بين الأهداف المعلنة للبرامج التعليمية وأساليب تطبيقاتها. | |
البيئة الخارجية | |
الفرص (o) | التهديدات (T) |
– أن المنظومات التعليمية العربية مدعومه لاغتنام الفرصة التاريخية لبناء مجتمع المعرفة. | – العديد من الأنظمة التعليمية العربية غير متوائمة مع الحاجات المستجدةوالمتغيرة لقطاعات الاعمال.. |
– أهمية استثمار الطاقات المتاحه في استخراج المؤشرات التعليمية حيث تعد من أفضل الممارسات التعليمية عربياً وعالمياً. | – مستوى التعليم العربي متراجع مقارنة بدول العالم الخارجي. |
– الاعتراف بأن التعليم هو المساعد الرئيسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على نطاق واسع. | – رغم التعاون القائم بين الدول العربية إلا أن هناك نقص في المعرفة اكتساباً ,ومعالجة ,وتشاركاً, وانتاجاً ,ونشراً. |
– تحّول الرؤية نحو التوسع في التعليم وتنامي اعداد الخريجين والخريجات. | – افتقار المجتمعات العربية إلى ثقافة التنمية المتوازنه في المجالات المختلفة. |
– استثمار المؤسسات التعليمية في ظل امكانتها المتاحة في احداث التوسع الكمي في التعليم. | – ما زال قطاع التعليم يعاني من قلة الموارد والتمويل. |
– أهمية استثمار المعرفة الجديدة حول التعلم والتطورات الهائلة في مجال التكنولوجيا الذكية. | – يحتاج التعليم في الدول العربية إلى تحديد أولويات في مجال التعليم لمواجهة التحديات. |
– التوسع في القطاع الخاص والقطاع الحكومي للتعليم. | – افتقار العديد من الدول العربية إلى الحد الكافي من الحريات السياسية والثقافة الاجتماعية. |
المشكلات والمعوقات التي تواجه التعليم المستدام في الدول العربية:
يواجه التعليم المستدام في الدول العربية مشكلات ومعوقات أهمهها ما يلي🙁سعيد.د.ت:5-6).
- عدم ربط أهداف التعليم بأهداف التنمية المستدامة.
- شيوع التعليم التقليدي القائم على الحفظ والاستظهار والذي يؤدي إلى ضعف في اكتساب المعلومات والمهارات والقدرات التي تعزز من ايجابية مخرجات التعليم.
- ضعف في تدريس علوم العصر (اللغات , تقنيات الحاسوب, الرياضيات, العلوم) وتدريسها بأساليب وطرائق تقليدية وعدم التكيف مع متطلبات اقتصاد المعرفة في عصر المعلوماتية.
- عدم قدرة الإدارات التعليمية على تطوير قدراتها ومقاومتها للتغيير والتحديث.
- وجود خلل هيكلي في نظام التعليم والتدريب في بعض الدول العربية والذي بدوره يؤثر على إعداد القوى البشرية المواطنه اضافة إلى عدم تحقيق معدلات عالية في التنمية المستدامة.
- غياب اسنراتيجية الاعتماد على الذات والتي من شأنها تحقق التنمية المستدامة.
- وجود فجوة بين التعليم العام والتعليم العالي تتصل بمتطلبات التعليم الجامعي مما يدل على عدم التنسيق بين السياسات التعليمية من ناحية وسوق العمل من ناحية أخرى .
- ظهور البطالة بين خريجي مؤسسات التعليم العالي مما يحقق عدم الموائمة بين التعليم ومتطلبات التنمية.
- بطء جهود التعليم العام والتعليم العالي بسبب عدم مرونة الأنظمة التعليمية وعدم استجابتها لمتطلبات التنمية واحتياجاتها.
- عدم الاهتمام بالبحوث لاسيما البحوث التطبيقية والاقتصار على البحوث النظرية.
التحديات التي تواجه التعليم المستدام في الدول العربية:
تكمن التحديات التي تواجه التعليم المستدام في الدول العربية يالآتي:(عماد,(د.ت,ص:20), (المنظمة العربية للتربية والثقافة ,(2019,ص: 3-15).
- النمو الديمغرافي المتسارع الذي أدى إلى تفشي الفقر لاسيما في الارياف وأحزمة المدن.
- انتشار ظاهرة الامية والتي أثرت بدورها تأثيراً كبيراً أمام نهضة وتقدم الدول العربية اجتماعياً, وثقافياً, واقتصادياً.
- ضعف التمويل الداخلي المخصص لدعم عمليات التعليم من أجل التنمية المستدامة في العديد من الدول العربية.
- ضعف السياسات التحفيزية التي من شأنها تعزز من تطوير العملية التعليمية.
- ضعف في عمليات التخطيط ومراجعة السياسات التعليمية والتأكد من تماشيها مع أهداف التنمية المستدامة
كما أن من أهم التحديات التي تواجه التعليم المستدام في الدول العربية ما يلي:(خصانه, وآخرون,د.ت: ص10).
- هجرة الشباب واستنزاف العقول العربية مما يؤدي إلى فقدان الكفاءات والمهارات العلمية والمعرفية.
- ضعف المؤسسات التعليمية والبحث العلمي والتدريب وتضخم القطاع الحكومي وضعف القطاع وزيادة بطالة الشباب.
الجهود المبذولة تجاه التعليم المستدام في الدول العربية.
أهتمت (اليونسكو 2016) و (اليونسكو 2017).بتقديم الجهود لتطوير التعليم في الدول العربية حيث تمثلت الجهود في الآتي:
- إقامة العديد من الاجتماعات الاقليمية التي تعزز من التزام الدول العربية بالخطط العالمية ووضع خارطة طريق واضحة وعملية لمساندة الدول العربية للمضي قدماً.
- توافق المجالات التعليمية في الدول العربية وتداخلها إلى حد ما مع إطار رصد أهداف التنمية المستدامة من أجل تفعيل خطة التعليم
- عقد العديد من الاجتماعات حول التعليم 2030 والذي تمثل في وضع خطة عمل أكثر تحديداً في إعادة يناء التعليم بشكل أفضل.
- تعزيز الدعم الخاص للتعليم 2030 في جميع انحاء الدول العربية والتي تهدف إلى تعزيز الربط العربي من أجل تنفيذ الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة
- رصد التحديات التي تواجه تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 في الدول العرببية.
- مشاركة الدول العربية في المؤتمرات الدولية بهدف وضع خطة التنمية لمما بعد عام 2015 حتى عام
ومما سبق فإن جهود الدول العربية توصلت إلى ما يلي: (معهد اليونسكو للاحصاء,2021, ص:23 -35)
- تحسين كفاءة القراءة والرياضيات في نهاية المرحلة الأولى من التعليمت الثانوي .
- اهتمت الدول العربية اهتماماً خاصاً بالتعليم المنظم للطفولة المبكرة وتطويره لما بعد 2015 .
- أكدت الدول العربية على تززويد المتعلمين بالمهارات والقدرات المطلوبه للحياة والعمل وتوسيع نطاق التعليم في الجانبين الفني والمهني والعمل على تحسين جوته.
- تسعى بعض الدول العربية إلى توفير بيئة تعلّم مناسبة تحقق الوصول إلى التعليم الجيد.
فضلاً عن كل ما ذكر فإن الامانه العامة لجامعة الدول العربية وبالتعان مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي حيث هدفت الخطة إلى تحقيق غايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 كما هدفت الخطة إلى تأمين حق التعليم للجميع وتعزيز جودة التعليم وربطه باحتياجات التنمية المستدامة الشاملة كما بينت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اعلان القضاء على الأمية في جميع انحاء الوطن العربي واطلقت الامانة العامة بالتنسيق مع المنظمات العربية المختصة بالبحث العلمي اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع استراتيجية للبحث العلمي والتكنولوجي في الدول العربية.(الامانة العامة,د.ت, 57-58).
علاقة التعليم بالتنمية المستدامة:
تُعد المؤسسات التعليمية هي المسؤولة عن تقدم المجتمعات نحو مستقبل مستدام يعزز التقدم والمشاركة المجتمعية عن طريق تقديم المعرفة وإجراء البحوث ودعمها لتحقيق الاستدامة كما أن اهتمام القيادات التعليمية في التعليم بالتنمية المسستدامة يتزايد بالفعا كون التعليم يؤدي إلى الالتزام بالتنمية المستدامة و يشجع على المشاركة.(.(was,etal,2012:p11
كما أن التعليم من أجل التنمية المستدامة يعالج مضامين التعليم نتائجة ويحقق غاياته من خلال تطوير المجتمعات حيث يسعى التعليم من أ جل التنمية المستدامة إلى تمكين المتعليمن في شتى بلدان العالم في مجالات مختلفة ومتعدده والذي بدوره ينعكس على تطوير المجتمعات.(دهان وزغاشور,2018, ص:7).
فالعلاقة بين التعليم والتنمية المستدامة علاقة وطيدةإذ أن التعليم الجيد يحقق التنمي المستدامة كون التعليم يُعد مدخلاً للتنمية المستدامة بجميع أبعادها و إذا ما اتخذت القيادة التعليمية قضايا التنمية المستدامة على محمل الجد فسوف تكون لهم القدرة على ربط التعليم بكل أبعاد التنمية المستدامة.(zenelaj,2013:p231) .
أهداف التنمية المستدامة 2030:
قدمت الامم المتحدة خطة التنمية المستدامة ذكرت فيها 17 هدفاً:(اليونسكو,2017,ص8).
- القضاء على الفقر بجميع اشكاله في كل مكان.
- القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي.
- الصحة الجيدة والرفاه والتمتع بحياة صحية ورفاهية على مختلف الاعمار.
- التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع مدى الحياة.
- المساواه بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات.
- المياه النظيفة والنظافة الشخصية وإدارة توافر المياة وخدمات الصرف الصحي.
- طاقة نظيفة تضمن حصول الجميع على الخدمات الطاقة النظيفة الموثوقة والمستدامة .
- العمل اللائق ونمو الاقتصاد بما يعزز من النمو الاقتصادي الشامل للجميع وتوفير العمل اللائق للجميع.
- الصناعة والابتكار لتحفيز الابتكار والتصنيع للجميع.
- الحد من انعدام المساواه داخل البلدان.
- مدن ومجتمعات مستدامة وآمنه قادرة على الصمود.
- ضمان وجود انماط واستهلاك وانتاج مستدامة.
- العمل المناخي والتصدي لتغير المناخ.
- الحياة تحت الماء – حفظ الموارد البحرية واستخدامها بشكل المستدام.
- الحياة في البر – حماية النظم الايكولوجية البرية ومكافحة التصحر ووقف التنوع البيولوجي.
- السلام والعدل وشمولية وصول الجميع للعداله.
- عقد الشراكات العالمية وتنشيطها لتحقيق الأهداف من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
أهمية الهدف الـ (4) وعلاقته بأهداف التنمية المستدامة2030:
بناءً على أهداف التنمية المستدامة 2030 التي تم ذكرها سلفاً فإن الباحثة من خلال اطلاعها على الادبيات ذات العلاقة بالموضوع ستذكر أهمية الهدف الرابع الذي ينص على”ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع” وعلاقته بأهداف التنمية المستدامة 2030, ويمكن توضيح ذلك بما يلي:
أهداف التنمية المستدامة 2030 |
أهمية الهدف الرابع وعلاقته بأهداف التنمية المستدامة 2030 |
– القضاء على الفقر بجميع اشكاله في كل مكان. |
– من خلال التعليم الجيد يستطيع المتعلم معرفة انماط الفقر وماهي الاسباب التي أدت إلى انتشار الفقر كما أن المتعلم يستطيع وضع الحلول والمقترحات المناسبة التي تقلل من حدة الفقر وترشده في كيفية التصدي من انتشاره بين المجتمعات. |
– القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي. |
– من خلال التعليم الجيد يستطيع المتعلم معرفة أهمية الاسباب التي أدت إلى الجوع وماهي الطرق المناسبة للاهتمام بمصادر الغذاء النباتيه الآمنه بما في ذلك الاهتمام بالحقول الزراعية والمصادر الحيوانية وكيفية الاهتمام بها, لما لها من حاجة في مكافحة الجوع وسوء الغذاء وما يترتب عليه من أمراض بسبب نقص الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم. |
– الصحة الجيدة والرفاه والتمتع بحياة صحية ورفاهية على مختلف الاعمار. |
– من خلال التعليم الجيد يكتسب المتعلم الارشادات السليمة في المحافظة على صحة جيده ودائمة وكيفية تجنب كل ما يضر بالصحة من خلال وعي المتعلم بثقافة الصحة العامة اضافة إلى اكتساب المتعلم اساليب التمتع برفاهية الحياة بين المجتمعات. |
– التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع مدى الحياة. |
– من خلال التعليم الجيد يكتسب المتعلم المهارات والقدرات الابداعية التي تمكنه من الوصول إلى الابتكار اضافة إلى فهم الثقافات المتنوعه ومعرفة أهمية شمولية التعليم للجميع للحد من تفشي الأمية والجهل بين المجتمعات من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة للجميع كون التعليم يُعد الركيزة الاساسية لتقدم المجتمعات والنهوض بها في الحياة ككل. |
– المساواه بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات. |
– من خلال التعليم الجيد يستطيع المتعلم أن يعرف أهمية ترسيخ مبدأ العدل والمساواة بين الجنسين لاسيما الجنس الآخر(الاناث) و ووعي المتعلم بالقضاء على التمييز بين الجنسين ومكافئة الفرص من خلال تشجيع وتمكين النساء والفتيات على المشاركة المجتمعية لما لهن من دور في صناعة الاجيال وتحقيق التنمية الاجتماعية المشتركة. |
– المياه النظيفة والنظافة الشخصية وإدارة توافر المياة وخدمات الصرف الصحي. |
– من خلال التعليم الجيد يصل المتعلم إلى معرفة أهمية المياه في الحياة وكيفية الحفاظ على المياه النظيفة والصحية من التلوث واضرار التلوث في الحياة والآثار المترتبه عليه كما أن المتعلم يعرف دوره كفرد في المجتمع في الوعي والارشاد والتمتع بمياه صحية وآمنه خالية من الاضرار والتلوث اضافة إلى معرفة المتعلم بمعايير المياة النظيفة والصالحة للحياة فضلاً عن أن المتعلم يدرك أهمية النظافة الشخصية للتمتع بحياة سليمة خالية من الاوبئة والامراض المعدية. |
– طاقة نظيفة تضمن حصول الجميع على الخدمات الطاقة النظيفة الموثوقة والمستدامة . |
– من خلال التعليم الجيد يستطيع المتعلم فهم مصادر الطاقة المتجددة وعلاقتها بالتنمية المستدامة وكذا المصادر الغير المتجددة وأهمية كلاً منها ومعرفة الاستخدام السليم والآمن لها في كثير من الخدمات التي يحتاجها الانسان في الحياة. |
– العمل اللائق ونمو الاقتصاد بما يعزز من النمو الاقتصادي الشامل للجميع وتوفير العمل اللائق للجميع. |
– من خلال التعليم الجيد يكتسب المتعلم مهارات تمكنه من العمل في شتى المهن والذي بدوره يؤدي إلى زيادة دخل الفرد وزيادة النمو الاقتصادي والانتاج كما تمكن المتعلم من التوسع في الافكار التي يصل إليها المتعلم في إدارة الكثير من المشاريع التنموية والحرة التي تحقق التنمية الاقتصادية ورقي وتقدم المجتمعات. |
– الصناعة والابتكار لتحفيز الابتكار والتصنيع للجميع. |
– من خلال التعليم الجيد يفهم المتعلم أهمية الصناعة في الابتكار والهوض من خلال تطوير الامكانات المتاحة وتحديثها واكتساب المهارات التي تمكنه من الصاعة ورسم الخطط الاستراتيجية لاحداث تنمية صناعية مستدامة. |
– الحد من انعدام المساواه داخل البلدان. |
– من خلال التعليم الجيد يدرك المتعلم أهمية المساواة داخل البلد وبينه وبين البلدان الاخرى في ضتى المجالات وما العواقب المترتبه من عدم المساواة بين المجتمعات وبين الدول وما دوره في إحداث مساواة في مجتمعه وبلده ومعرفة كيفية معالجة التمييز من خلال نشر ثقافة العدل والمساواة في محيطه ومدارسة اسبابا أوجه عدم المساواة بين الجنسين والمشاركة فيرسم السياسات العامه التي تحد من أوجه عدم المساواة. |
– مدن ومجتمعات مستدامة وآمنه قادرة على الصمود. |
– من خلال التعليم الجيد يستطيع المتعلم أن يخطط التخطيط السليم لبناء الاوطان وهندستها من خلال الاستثمار وإقامة المشاريع التنموية والهادفة في تطوير البلدان وكذا معرفة أهمية الحفاظ لعى بيئته آمنه وقادره على الصمود بشكل مستدام |
– ضمان وجود انماط واستهلاك وانتاج مستدامة. |
– من خلال التعليم الجيد يستطيع المتعلم أن يعرف انماط الاستهلاك والانتاج وكيفية الترويج في الانتاج وايجاد علاقات مشتركة تعزز من الشعور بالمسؤولية في التعاملات والتي من شأنها تعزز العمل في السوق المحلي والدولي وكيفية التعامل وفق معايير توجه التوجيه السليم في العرض والطلب في لانتاج والاستهلاك . |
– العمل المناخي والتصدي لتغير المناخ. |
– من خلال التعليم الجيد يفهم المتعلم ظاهرة المناخ والاسباب المترتبه على تغيره ومدى تأثره بمخلفات المصانع وكذا الغازات بما فيها الدفيئة وايضاُ ظاهرة الاحتباس الحراراي ككما يفهم المتعلم أ÷مية الدراسات التي تهتم بتوقعات تغير المناخ وماهي الاستراتيجيات اللازمة لمواجهة تغيرات المناخ والحفاظ على مناخ آمن خالي من الاضرار. |
– الحياة تحت الماء – حفظ الموارد البحرية واستخدامها بشكل المستدام |
– من خلال التعليم الجيد يعرف المتعلم نمط الحياة في الماء ومعرفة اصناف الكائنات االمنتمية للحياة تت الماء واضرارا تلوث المياه على الكائنات الحية بما فيها النسان ودوره تجاه المحميات البحرية وحمايتها من التلوث واسنزاف ثرواتها بما فيها الصيد المفرط كوننها تعد مصدر من مصادر الغذاء. |
– الحياة في البر – حماية النظم الايكولوجية البرية ومكافحة التصحر ووقف التنوع البيولوجي. |
– من خلال التعليم الجيد يدرك أهمية الحياة في البر وما يترتب عليه من تغيرات سواء في الارض أو المناخ ومعرفة أ÷مية الحفاظ على الاقتصاد الاخضر وكيفية حمايته بشكل مستدام والاهتمام بكل مايحتاجة النبات من مياه وتربة وكيفية التعلمل مع الكائنات الحية ومعرفة الاآليات والتصورات المقترحة للحفاظ على كل مستلزمات الحياة المنه على البر من ماء وغذاء وهواء ومناخ وغيره. |
– السلام والعدل وشمولية وصول الجميع للعداله. |
– من خلال التعليم الجيد يدرك أهمية السلام والعدل في البلدان لما له من دور في التمتع بحياة آمنة خالية من الحروب وتسوية المزاعات على المستوى الوطني كما أن المتعلم بفهم دوره تجاه بلده وكيفية الدفاع عنها وعن مجتمعاتها بشكل عادل ومؤاصر لحفظ حقوق الانسان. |
– عقد الشراكات العالمية وتنشيطها لتحقيق الأهداف من أجل تحقيق التنمية المستدامة. |
– من خلال التعليم الجيد يدرك المتعلم أهمية الشراكة بين الشعوب على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي كون التطوير وتحقيق الأهداف تتم عن طريق إحداث شراكة تهتم بعلمية التنمية المستدامة وايضا معرفة ما دوره بصفته مساهماً في إقامة الشراكات المتبادلة والتي من شأنها يكتسب المتعلم مهارات وخبرات قادرة على التغير والتحول نحو الافضل. |
الاستراتيجية المقترحة:
بعد أن توصلت الباحثة إلى خلاصة نتائج بحثها التي برزت كنتيجة للمسح الوثائقي والتحليلي والذي كشف عن معرفة واقع التعليم المستدام في الدول العربية فإن الباحثة تقدم استراتيجية مقترحة لتطوير التعليم المستدام في الدول العربية في ضوء أهداف التنمية المستدامة 2030 , وبما يتلائم ممع طبيعة البيئة التعليمية في الدول العربية وذلك استناداً لما تم عرضه في الاطار النظري من أدبيات ذات العلاقة بموضوع البحث, ولوضع الاستراتيجية فإنه يندرج في صياغتها مايلي:-
فلسفة الاستراتيجية المقترحة:
أولاً: ماهية الاستراتجية المقترحة: وهي رؤية مستقبلية تقدمها الباحثة لتطوير التعليم المستدام في الدول العربية من خلال أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 (الهدف الرابع) الهادف إلى ضمان التعليم الجيد للجميع بما فيه من مهارات ومعارف وقدرات مرتبطة بالتعليم المستدام بما يمكن من مواكبة التطورات العلمية العالمية المعاصرة وتنميته بشكل مستدام.
ثانياً:الاسس والمبادئ الفلسفية للاستراتيجية المقترحة: يمكن ابراز عدد من الاسس والمبادئ الفلسفية منها :
- بناء ثقافة الجودة بكل المؤسسات التعليمية في الدول العربية بما يعزز من من امتلاك هذه المؤسسات اسس التطوير الاستراتيجي.
– أن أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 تساعد على تحقيق الميزة التنافسية للتعليم المستدام بين المؤسسات التعليمية في
الدول العربية.
- السعي الدائم لتطوير حياة أفراد المجتمعات العربية حاضراً ومستقبلاً.
- تتنمية قدرات المتعلمين وتطوير أفكارهم الحالية والمستقبلية.
- أن تحقيق الهدف الرابع للتنمية المستدامة 2030 مرتبط بتحقيق بقية الأهداف كونه يحقق مخرجات متميزة في كل المجالات.
- تطوير الأطر التشريعية والتوسع في البنية التحتية المتطوره في الدول العربية بما يساعد في تحقيق أنشطة التعليم المستدام وتميز مخرجاته.
- إعاد الهيكلة التنظيمية للمؤسسات التعليمية كاملة بما فيها الجامعات والمدارس بهدف التخفيف من حدة الفقر والبطالة.
- تطوير نظم المعلومات والاتصالات في المؤسسات التعليمة في الدول العربية وربطها بأنشطة المؤسسات التعليمية العالمية بما يواكب التطورات الحديثة.
- تنمية الموراد البشرية وتعزيزها لما لها من دور في استدامة التعليم وتطويره.
ثالثاً: الاسس والمبادئ التشريعية للاستراتيجية المقترحة: يمكن ابراز عدد من الاسس والمبادئ التشريعية منها ما يلي:
- وضع الخطط والتشريعات والقوانين اللازمة لضمان التعليم الجيد للجميع والقضاء على الامية بهدف تطوير المجتمعات وخدمتها.
- الالتزام بتحديث وظائف التعليم المستدام بما يواكب التغيرات العالمية المعاصرة.
- اصدار سياسة واضحة ومعلنة لتوسع المجالات المختلفة للتعليم المستدام من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة
- الايمان الراسخ أن الانسان هو افضل استثمار كونه يمثل محور التنمية وأدارة التطوير والارتقاء.
- تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين في التعليم بما يحقق العدل والانصاف بين أفراد المجتمعات العربية.
رابعاً:الاسس والمبادئ التنظيمية للاستراتيجية المقترحة: يمكن ابراز عدد من الاسس والمبادئ التنظيمية منها ما يلي:
- تحقيق مبدأ الشراكة بين المؤسسات التعليمية في الدول العربية يما يساعد من توطيد العلقة بينها ويعزز من تبادل الخبرات لاحداث تعليم مستدام للجميع.
- ربط التعليم بالتنمية المستدامة لخدمة المجتممعات.
- تشكيل مجلس على مستوى المؤسسات التعليمية وضم الدول العربية في عضوية هذا المجلس بهدف تطوير وتنمية التعليم واستدامته في كل المجالات بما يواكب التقدم العلمي العالمي.
- دعم البحوث العلمية التي تهتم بالتعليم المستدام وتعزز من تطويره.
- انشاء شبكة تقنية الكترونية تحقق الربط بين الدول العربية مع بعضها البعض وبينها وبيم العالم الخارجي لمعرفة الخبرات وتبادلها بما يحقق التعليم المستدام.
خامساً: المبررات المساعدة لبناء الاستراتيجية المقترحة: من أبرزها ما يلي:
- هناك توجه لدى المؤسسات التعليمية والوزارات في الكثير من الدول العربية نحو تطوير التعليم من منظور استراتيجي.
- الرؤى المستقبلية التي تطمح لها المؤسسات التعليمية في الكثير من الدول العربية والسعي في تنفيذها بهدف تطوير أنظمة التعليم ليصبح قادراً على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية وبما يلبي احتياجات التنمية المستدامة.
- نتائج التحليل للبيئتين الداخلية والخارجية للتعليم في الدول العربية التي كشفت عن وجود نقاط قوة وضعف وعن وجود فرص وتهديدات إزاء واقع التعليم المستدام في الدول العربية.
- معاناة الكثير من المؤسسات التعليمية من مشكلات وصعوبات وتحديات في مختلف المجالات وكذا في المناهج التعليمية والخطط والاساليب مما يشكل مبرراً قوياً للتطوير.
سادساً: مصفوفةصياغة البدائل للتحليل البيئي (SWOT) للتعليم المستدام في الدول العربية:
في ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج التحليل البيئي لواقع التعليم في الدول العربية في البحث الحالي حيث تم التوصل إلى جمله من نقاط القوة والضعف في البيئة الداخلية بالاضافة إلى وجود الفرص والتهديدات في البيئة الخارجية لواقع التعليم في الدول العربية وعليه فإنه سيتم تحديد مصفوفة صياغة البدائل الاستراتيجية لتطوير التعليم المستدام في الدول العربية لتحقيق الهدف الاساسي من أهداف التنمية المستدامة 2030 الا وهو الهدف الرابع وبمزاوجة الفرص المتاحة مع نقاط القوة (O+S) , ومزاوجة الفرص الممتاحة مع نقاط الضعف (O+W), وكذلك مزاوجة التهديدات المحتمله مع نقاط القوة (S+T), ومزاوجة التهديدات المحتمله مع نقاط الضعف(T+W),فإننا نخلص إلى البدائل الاستراتيجية الآتيه:
نقاط القوة(S) | نقاط الضعف(W) | |
|
– وجود خطط وطنية طموحة لتطوير التعليم في كثير من الدول العربية. |
– غياب الاستراتيجيات التربوية الفاعلة لمعالجة القضايا الاساسية منها ارتفاع نسبة الامية. |
– وجود مؤشرات عديدة وواضحة للدخول إلى عالم المعرفة من الناحية التقنية. |
– تدني جودة التعليم في الدول العربية مقارنة بدول العالم الخارجي. | |
– وجود مؤهلات اكاديمية ومهارات مهنية لدى الموارد البشرية العاملة في الانظمة التعليمية. |
– غياب التخطيط وانتشار العشوائبة في العديد من الدول العربية. |
|
– الثروة المعرفية التراكمية المتوافرة لدى وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي. |
– اتسام الانظمة التعليمية بمحدودية الافاق والطموحات. | |
– غياب ثقافة العمل المؤسسي والمشاركة المجتمعية. |
||
|
– افتقار العديد من الدول العربية إلى وجود سياسات تربوية وطنية واضحه ومحددة. | |
– ما زالت الانظمة التعليمية في العديد من الدول العربية أسيرة القيود المركزية. |
||
|
– وجود فجوة واسعة بين الأهداف المعلنة للبرامج التعليمية وأساليب تطبيقاتها. | |
الفرص | استراتيجات تستغل الفرص وربطها بنقاط القوة(S+O) |
استراتيجات تستغل الفرص وتقلل من آثار نقاط الضعف(O+W) |
– أن المنظومات التعليمية العربية مدعومه لاغتنام الفرصة التاريخية لبناء مجتمع المعرفة. |
– رسم سياسة واضحة وفعّاله قادره على نشر المعرفة وانتاجها وتذليل الصعوبات لتهيئة المناخ المعرفي وتوظيفها لأن تكون مواكبة لسوق العمل وموافقة للخطط الوطنية الطموحة لتطوير التعليم. |
– الزام الحكومات العربية بعم الوحدة الثقافية مع تلاحم التجانس الاجتماعي في نشر المعرفة للجميع والحد من الأمية في المجتمعات العربية من خلال عمل الاستراتيجيات لنشر التعليم في أوساط المجتمعات العربية وتحقيق التنمية في التعليم في المجتمع ككل. |
– أهمية استثمار الطاقات المتاحه في استخراج المؤشرات التعليمية حيث تعد من أفضل الممارسات التعليمية عربياً وعالمياً. | – الاستغلال الامثل للطاقات المتاحة من الموارد البشرية ذوي الكفاءات العالية لما لها من دور في وضع الخطط والاستراتيجيات واتخاذ القرارات المناسبة لتنمية التعليم واستدامته. |
– التخطيط الجيد المرشد والمنظم للعملية التعليمية بما يتماشى مع التطورات الجديدة للنشاط التعليمي.
|
– الاعتراف بأن التعليم هو المساعد الرئيسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على نطاق واسع. |
– وضع استراتيجيات تنمويه وسياسيه لمؤسسات التعليم تشترك فيها جميع الدول العريبة بهدف تطوير التعليم وفق نمو التوجهات العالمية التنموية لاحداث تنمية شاملة ومستدامة في كل المجالات.
– توجيه مراكز البحوث في التعليم العالي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بغية تلبية احتياجات وتطلعات المجتمع وتنميته في الحاضر والمستقبل. |
– الافادة من النماذج العالمية في إعداد وتحقيق النموذج في التعليم على نطاق واسع وشامل لتحقيق النمو والاستثمار البشري لتعجيل عملية التنمية المستدامة من خلال التعليم الجيد والمستدام للجميع.
|
– تحّول الرؤية نحو التوسع في التعليم وتنامي اعداد الخريجين والخريجات. |
– وضع خطة استراتيجية موائمة لمخرجات التعليم وسوق العمل تتناسب مع سياسة الدولة وتعزز من العمل داخل وخارج الدوله. | – المشاركة في الندوات والمؤتمرات بين الدول العربيه وبينها وبين دول العالم الخارجي بغية تعزيز انتاجية الخبراء في التخصصات التي يحتاجها التعليم المستدام. |
– استثمار المؤسسات التعليمية في ظل امكانتها المتاحة في احداث التوسع الكمي في التعليم. | – الافادة من برامج التوجيه نحو اصلاح التعليم المالي والإداري في إنشاء وتطوير المؤسسات التعليمية وتدريب الموارد البشرية باستمرارا بهدف تجويد وتنمية دور التعليم ومن ثم تحقيق أهدافه على نطاق واسع. |
– سن القوانين والتشريعات نحو التوجه إلى النظام اللامركزي لتوفير الخدمات التعليمية وضمان الشراكة الفاعلة لتحقيق الدور المفترض للتعليم ووضوح المشروعات الاصلاحية محدودة الأهداف المستقبلية. |
– أهمية استثمار المعرفة الجديدة حول التعلم والتطورات الهائلة في مجال التكنولوجيا الذكية. |
إنشاء مؤسسات تعليمية تقنية تستوعب التطورات التقنية والتكنولوجية لمواكبة التقدم التكنولوجي العالمي .
– وضع الخطط ورسم السياسات العلمية والتقنية لتحسين التعليم في المؤسسات التعليمية |
– سن القوانين واللوائح التي تلزم جميع المؤسسات التعليمية بكل مراحلها ومستوياتها على ضرورة وضع معايير محدده تضمن تطبيق مواصفات الجودة العالمية في التعليم وضمان استدامته.
– اعتماد معايير الجودة في العملية التعليمية وتفعيل الأنشطة التي تعمق مفهوم جودة التعليم. |
– التوسع في القطاع الخاص والقطاع الحكومي للتعليم. | – بناء الشراكات الاستراتيجية الفاعلة بين قطاعات التعليم بهدف التطوير وتعزيز مبدأ التعاون المشترك لتقدم التعليم في الحاضر والمستقبل. |
– إعادة النظر في وضع الفلسفات العلمية وترشيد السياسات التعليمية المشتركة للوصول إلى مؤشرات لتحديد الرؤية المستقيلية للتعليم. |
التهديدات |
استراتيجيات تستغل نقاط القوة وتجنب التهديدات(S+T) | استراتيجيات تعمل على تفادي نقاط الضعفوتجنب التهديدات(W+T) |
– العديد من الأنظمة التعليمية العربية غير متوائمة مع الحاجات المستجدةوالمتغيرة لقطاعات الاعمال.. | إعادة النظر في سياسات وخطط التعليم الوطنية بما يتوائم مع الانظمة التعليمية وجعلها أكثر ملائمة وانسجام مع متطلبات التنمية المستدامة. |
وضع خطط استراتيجية موائمة لمخرجات التعليم وسوق العمل تتناسب مع سياسة الدولة وتعزز من ربط التعليم بما فيه المنهاج وسوق العمل الداخلي والخارجي. |
– مستوى التعليم العربي متراجع مقارنة بدول العالم الخارجي. |
المشاركة في الندوات والمؤتمرات العالمية التي تكرّس اهتمامها بالعلاقات الدولية الخارجية اضافة إلى الاستفادة من الخبرات الخارجية في تخصصات مختلفة يحتاج إليها التعليم المستدام في الدول العربية. | عقد اتفاقيات وبروتوكولات عربية وخارجية تدعم وتساعد في تطوير الانظمة التعليمية وكذا المشاركة في الملتقيات الخارجية التي من شأنها تحقق الميزة التنافسية في تحقيق التعليم المستدام المواكب للتقدم العلمي العالمي. |
– رغم التعاون القائم بين الدول العربية إلا أن هناك نقص في المعرفة اكتساباً ,ومعالجة ,وتشاركاً, وانتاجاً ,ونشراً. | الافادة من الدعم الداخلي والخارجي لعمل دورات تدريبية وورش عمل تهدف إلى اكتساب المعرفة وتنمية اتجاهات الموارد البشرية. |
إقامة سياسات تنموية مشتركة تعزز من المشاركة المجتمعية وثقافة العمل في المؤسسات التعليمية والذي بدوره ينعكس على تطوير التعليم. |
– افتقار المجتمعات العربية إلى ثقافة التنمية المتوازنه في المجالات المختلفة. |
تطوير سياسات التدريب في جميع المؤسسات التعليمية بما يتماشى مع تنوع ثقافة التنمية في التعليم وتطويرها واستدامتها. | سن القوانين والتشريعات بتعيين إدارة التنمية المستدامة بجميع مجالاتها في المؤسسات التعليمية . |
– ما زال قطاع التعليم يعاني من قلة الموارد والتمويل. | – إنشاء لجنة تمويل لدعم التعليم والثروة المعرفية على الصعيد العالمي اضافة إلى ايجاد ميزانية خاصة تدعم التعليم في الحالات الحرجة التي يواجهها. |
– زيادة الانفاق على التعليم الذي يعزز من جودة التعليم للوصول إلى مخرجات موائمة لسوق العمل وتلبي احتياجات المجتمع. |
– يحتاج التعليم في الدول العربية إلى تحديد أولويات في مجال التعليم لمواجهة التحديات. |
– الاهتمام بالدراسات المستمره التي من شأنها تساعد على التنبؤات المستقبلية ووضع الحلول المناسبة لمواجهة المشكلات والتحديات التي تواجه التعليم المستدام. | – إعادة رسم السياسات الوطنية بحيث تكون واضحة المعالم ومواكبة للمستقبل قادرة على وضع الاستراتيجيات والخطط التي تنمي من عملية التعليم وتقلل من حدة التهديدات المستقبلية. |
– افتقار العديد من الدول العربية إلى الحد الكافي من الحريات السياسية والثقافة الاجتماعية. | – توفير السياسات التي تعزز من الثقافة المجتمعية وتعزز من القرارات التي تشجع حرية الرأي واحترام الرأي الآخر. |
– ايجاد ثقافة جديدة شاملة تُعنى بثقافة العمل وتعزز من التنمية الاجتماعية المستدامة . |
سابعاً: مكونات الاستراتيجية المقترحة: يمكن توضيح مكونات الاستراتيجية المقترحة بالشكل الآتي:-
1– الرؤيــــــة: تعليم مستدام للجميع يلبي تطلعات المجتمعات العربية ويحقق أهداف التنمية المستدامة 2030.
2- الرسالــة: تقديم خدمة تعليمية مستدامة شاملة للجميع تشجع المتعلمين على التفكير الدااعم للابتكار والتنمية وترتكز على بنية علمية حديثة تتوافق مع الاحتياجات التنموية للمجتمعات العربية في الحاضر والمستقبل.من خلال التركيز على جودة العملية التعليمية (الطالب , أعضاء هيئة التدريس, المنهاج, ضمان الجودة والاعتماد) وبما يحقق التواصل التنموي الفعّال للتطوير.
3– القيـــــم:
التعاون – العمل بروح الفريق الواحد – الشراكة الفاعلة – الاستدامة – العدل والمساواة – الابتكار – الجودة.
4– الغـايـات:
- الهدف الاستراتيجي الأول: تطوير التعليم المستدام في الدول العرية بما يحقق ضمان التعليم للجميع مدى الحياة.
ويتم تحقيق هذا الهدف من خلال تحقيق الأهداف التفصيلية الآتيه:-
- وضع الاستراتيجيات والخطط التي تحد من انتشار الأمية في المجتمعات العربية والسعي الجاد للقضاء عليها.
- ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين ونشجيع المرأه للقيام بدورها الفعّال في تطوير المجتمعات.
- توسيع الرؤية في فهم التعليم الشامل للجميع.
- الهدف الاستراتيجي الثاني: ايجاد شراكة فاعلة بين المؤسسات التعليمية في الدول العربية.
ويتم تحقيق هذا الهدف من خلال تحقيق الأهداف التفصيلية الآتيه:-
- تعزبز الشراكة الفعّاله لتبادل الخبرات والاستفادة منها في عملية تطوير العملية التعليمية.
- وضع استراتيجيات لتطوير التعليم المستدام وفق التوجهات التنموية العالمية.
- الالتزام بالمواثيق الصادرة لتطوير التعليم في الدول العربية.
- الهدف الاستراتيجي الثالث: تطوير مدخلات التعليم بما يتواكب مع التقدم العلمي المعاصر
- التوسع في البنية التحتيه الخاصة بالمؤسسات التعليمية بما فيها توفير الامكانات التكنولوجية الحديثة لتطوير التعليم.
- ايجاد نقلة نوعية في المنهاج عن طريق الابتكار العملي التطبيقي والتخلي عن الطرق التقليدية في التعليم.
- تعزيز دور المعلم والمتعلم للوصول إلى مخرجات تنموية فعّاله.
الاستنتاجات – التوصيات – المقترحات:
أولاً: الاستنتاجات:
بناءً على ماسبق من عرض للأدب النظري لواقع التعليم المستدام فإن الباحثة توصلت إلى جملة من الاستنتاجات تمثلت بما يلي:
- أظهرت نتائج البحث الحالي أن واقع التعليم المستدام في الدول العربية مازال يعاني من ضعف في مستوى التعليم مقارنة بالعالم الخارجي حيث مر بعدة ارهاصات ولازالت في ظل غياب غياب الاستراتيجيات والخطط مما يستدعي إعادة النظر كون التعليم لا يتحقق بشكل مستدام إلا من خلال تبني التخطيط الجيد والتنفيذ الاستراتيجي الذي بدوره يحقق غاياته المرجوه منه.
- أظهرت نتائج البحث الحالي من خلال مسح الأدبيات ذات العلاقة بموضوع البحث أن التعليم يمثل الركيزة الاساسية لتحقيق غايات ومتطلبات المجتمعات العربية في الحاضروالمستقبل.
- أظهرت النتائج النظرية للبحث أن للتعليم المستدام دور بارز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 إذ لا ترتقي المجتمعات وتتقدم إلا به.
- كما أظهرت نتائج البحث الحالي أن هناك علاقة وطيدة بين التعليم والتنمية المستدامة ولا يمكن أن تتحقق أهداف التنمية مالم يكن التعليم الوسيط الاقوى لذلك.
- أظهرت نتائج التحليل البيئي (swot) لمنظومة التعليم في الدول العربية توافر من عناصر القوة مع وجود فرص متاحه يمكن الافادة منها في تطوير الدور المفترض والمتوقع من التعليم وضمان شموليته للجميع مدى الحياة , مع وجود نقاط ضعف تعاني منها بيئة الأنظمة التعليمية في الدول العربية وتهديدات في بيئتتها الخارجية والتي من شأنها تأثر سلباً على مسيرة تقدم التعليم واستدامته إن لم يتم تفاديها.
ثانياً: التوصيات:
بناءً على النتائج التي توصل إبيها البحث الحالي فإن الباحثة توصي ببعض التوصيات التي يُتوقع الأخذ بها لمعالجة القصور التي كشف عنها البحث الحالي وعليه فإن الباحثة توصلت إلى جملة من التوصيات تمثلت بما يلي:
- ايجاد شراكات تعاونية بين الدول العربية بهدف تعزيز التعليم المستدام.
- نشر ثقافة التعليم المستدام والشامل للجميع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
- وضع الاستراتيجيات اللازمة لتنفيذ الاجراءات المتعلقة بتطوير التعليم المستدام في جميع المؤسسات التعليمية.
- ضمان التعاون العربي بين المؤسسات التعليمية لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 لما له من دور في تحقيق التنمية المستدامة بكل أبعادها المختلفة.
- عمل خطط واستراتيجيات لاستشراف مستقبل التعليم المستدام في الدول العربية.
- تمكين القوى العاملة في العملية التعليمة للوصول إلى مخرجات تفي بمتطلبات التنمية المستدامة وتلبي احتياجات المجتمع.
- دعم البحوث العلمية وتطبيق نتائجها بشكل دوري لمعالجة المشكلات ومواجهه التحديات التي يعاني منها التعليم المستدام في الدول العربيه.
- ضمان التعاون العربي لتطوير نظم التعليم على الصعيد العالمي لتعزيز التعليم الجيد والشامل للجميع مدى الحياة.
- تنمية قدرات المتعلمين وتزويدهم بالقيم والمعارف والمهارات التي تعزز من تحقيق أهداف التنمية المستدامة
- حشد الجهود المستمرة للتصدي للتحديات التي تواجه التعليم المستدام في كل المؤسسات التعليمية في الدول العربية.
ثالثاً: المقترحات:
في ضوء استنتاجات البحث وتوصياته وسداً للفجوة المعرفية للبحث الحالي واستكمالاً لفكرته في الحاضر والمستقبل فإن الباحثة تقترح إجراء الدراسات العلمية الآتية:-
- خطة استراتيجيه لتعزيز التعليم المستدام في الدول العربية في ضوء التجارب العالمية المعاصرة.
- رؤية مستقبلية لتطوير المناهج التعليمية في الوطن العربي.
- أهمية الشراكة الفاعلة في المؤسسات التعلمية بين الدول العربية.
- دور البحوث العلمية في تطوير التعليم المستدام في الوطن العربي.
المراجع
- الأمانة العامة ,(د.ت),جهود جامعة الدول العربية في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030, جامعة الدول العربية.
- البنك الدولي ,اليونسكو,اليونسيف.(2021). حالة التعليم في العالم :من الازمة إلى التعافي , تقرير مشترك لليونسكو واليونسيف , والبنك الدولي.
- حسن إبراهيم .(2020). تكامل المخرجات التعليمية لمدخل stem ومتطلبات التنمية الشاملة والمستدامة , المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية .
- الحملة العربية للتعليم للجميع .(2021). مستقبل التربية والتعليم , تقرير توجهات مستقبل التعليم في المنطقة العربية – بناء المستقبل 2020- 250.
- خصاونه, وآخرون.(د.ت). واقع التعليم العام في الوطن العربي وسبل تطويره , المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ,تونس.
- دهان , محمد, وزغاشور, مريم,(2018),دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة , الملتقة الدولي حول الجزائر وحتمية التوجه نحو الاقتصاد الاخضر لتحقيق التنمية المستدامة , جامعة عباس لغرور, خنشلة, الجزائر.
- سعيد, سند وليد,(د.ت), التعليم في الوطن العربي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة, الجامعة المستنصرية.
- عبيد, تركي عبدالمحسن,(2024), الاستدامة في التعليم, جريدة الرياض, الرياض.
- عماد,(د.ت.),التعليم من أجل التنمية المستدامة : التحديات والفرص والدروس المستفادة , الشبكة العربية للبيئة والتنمية.
- معهد اليونسكو للاحصاء,(2021),الربط بين الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة ورصد التعليم في المنطقة العربية, التقرير الاقليمي للدول العربية, تشرين الثاني/ نوفمبر 2012م.
- منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.(2020). التعليم الشامل للجميع : الجميع بلا استثناء, التقرير العالمي لرصد التعليم.
- منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.(2020).التعليم 2030, اعلان انشيون واطار العمل لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
- المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.(2019). التحديات التي تواجه التعليم في الدول العربية وتأثيرها على الفقر متعدد الابعاد.
- المهداوي,وفاء جعفر.(2015). من الاهداف الانمائية للألفية الثالثة إلى أهداف التنمية المستدامة ما بعد عام 2015, اطار برنامج تنموي من منظور اممي , عربي, عراقي , العراق.
- اليونسكو ,(2017), التعليم من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة – أهداف التعليم , منظمة الالمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.قطاع التربية.
13.Sterling,S .(2001), Sustainable Education: Re – Visioning Learning and Change , Green Books, To tnes
14.Was,T,Huge.J.Ceulemans,K.,Lambrechts.W.Vandenabeele,J,Lozano, Wright,T,(2012),Sustainable Higher Education – understanding and Moring forward.Flemish Government Environment,Brussels:Nature and Energy Department
- Zenelaj,Engjellushe,(2013),Education for Sustainable Department European Journal of Sustainable Department.3(4)