نوفمبر 22, 2024 11:19 م
5

أ. د. وفاء كاظم سليم

القسم: التربية الإسلامية ، الكلية التربية الاساسية

الجامعة المستنصرية ، بغداد ، العراق

Wafaa.kadem@uomustansiriyah.edu.iq

009647707787750

أ. د. رانيا الصاوي عبدة عبد القوي

القسم :علم النفس التربوي ، كلية التربية

 جامعة 6 اكتوبر ، القاهرة

rania_elsawy2@hotmail.com

20109071109300

أ. م. د. سمراء عيسى مهاوي

القسم : التربية الإسلامية ، الكلية التربية الاساسية

 الجامعة المستنصرية ، بغداد ، العراق

smraa.1.edbs@uomustansiriyah.edu.iq

009647817038374

الملخص

يهدف البحث الحالي إلى : (منظومة القيم الإسلامية لدى طلبة المرحلة الجامعية في البيئة الاجتماعية). ويقتصر البحث الحالي على العينة من الطلبة في قسم التربية الإسلامية في كلية التربية الاساسية / الجامعة المستنصرية ،  المرحلة الرابعة للدراستين الصباحية والمسائية للعام الدراسي 2023 – 2024م .  وتم استعمال (الاستبانة) كأداة البحث الحالي ، إذ تكونت من ستة مجالات رئيسة  هي: ( القيم الدينية ، القيم الشخصية ، القيم الاجتماعية ، القيم الأخلاقية ، القيم الوطنية ، القيم الفكرية) ، وبلغ عدد الفقرات للاستبانة من (46) فقرة موزعة على تلك المجالات الستة ، وعينة البحث تكونت الاساسية الذين طبقت عليهم اداة البحث  من (85) طالباً وطالبة من طلبة المرحلة الرابعة بواقع (42) طالباً و(43) طالبة موزعين على الدراسة الصباحية والمسائية . ولغرض تحليل نتائج البحث الحالي إحصائياً استعمل وسائل احصائية هي: (معامل ارتباط بيرسون ، الاوساط المرجحة ، الاوزان المئوية) . ومن الاستنتاجات التي توصلنا إليها في البحث الحالي:

1-إيماني قوي بأن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من مصادر التشريع الاسلامي الأول.

2-التوكل على الله سبحانه وتعالى في جميع الامور الحياتية.

3-اتخذ من سيرة النبي الاكرم (عليه الصلاة والسلام) مثلاً أعلى في الأخلاق الصحيحة والسلوك القويم.

4-المحاولة على تقوية الروابط الاجتماعية واواصرها كالتعاون والتضامن مع الآخرين.

ومن التوصيات البحث ما يأتي:

1-استثمار النتائج التي توصل إليها البحث الحالي للارتقاء بالطلبة اخلاقياً إلى مستوى النضوج.

2-تضمين المقررات الدراسية بمنظومة القيم الإسلامية بمجالاتها جميعاً مع تطبيقاتها السلوكية في العملية التربوية والتعليمية.

3-إقامة ندوات وورش تثقيفية للطلبة تتعلق بمنظومة القيم الإسلامية السمحاء.

4-إقامة دورات تدريبية  للطلبة لتعميق القيم الإسلامية لديهم.

وتقترح الباحثات ما يأتي:-

1-اجراء دراسة مماثلة لهذه على الاقسام الأخرى في الكلية .

2-اجراء دراسة مماثلة تتعلق بمنظومة القيم الإسلامية لدى طلبة الدراسات العليا.

3-اجراء دراسة مماثلة لهذه الدراسة من وجهة نظر مدرسي قسم التربية الإسلامية ومدرساتها مع عقد موازنة بالدراسة الحالية.

الكلمات المفتاحية: منظومة ، القيم ، الإسلامية ، البيئة ، الاجتماعية.

The Islamic Values ​​System of University Students

in the Social Environment

  1. A. Dr.. Wafaa Kazem Salim

Department: Islamic Education, College of Basic Education,

Al-Mustansiriya University, Baghdad, Iraq

  1. M. Dr.. Brunette Issa Mahawi

Department: Islamic Education, College of Basic Education,

 Al-Mustansiriya University, Baghdad, Iraq

  1. Dr.. Rania Al-Sawy, Abda Abdel-Qawi

Department: Educational Psychology, Faculty of Education,

6th of October University, Cairo

Aabstract

    The current research aims to: (The system of Islamic values among university students in the social environment). The current research is limited to the sample of students in the Islamic Education Department at the College of Basic Education / Al-Mustansiriya University, the fourth stage of morning and evening studies for the academic year 2023-2024 AD.  The questionnaire was used as the current research tool, as it consisted of six main areas: (religious values, personal values, social values, moral values, national values, intellectual values), The number of items for the questionnaire was (46) items distributed over these six areas, and the research sample consisted of (85) male and female students from the fourth stage, with (42) male and (43) female students distributed over morning and evening study. For the purpose of analyzing the results of the current research statistically, statistical methods were used: (Pearson correlation coefficient, weighted means, and percentage weights). Among the conclusions we reached in the current research:

1-      I have a strong belief that the Holy Qur’an and the purified Sunnah of the Prophet are among the primary sources of Islamic legislation.

2-      Trust in God Almighty in all life matters.

3-      Taking the biography of the Noble Prophet (peace and blessings be upon him) as a high example of correct morals and upright behavior.

4-      Trying to strengthen social ties and bonds, such as cooperation and solidarity with others.

          Among the research recommendations are the following:

1-      Investing the findings of the current research to raise students morally to   the level of maturity.

2-      Incorporating academic curricula into the system of Islamic values in all fields, along with their behavioral applications in the pedagogical and learning process.

3-      Holding educational seminars and workshops for students related to the tolerant Islamic value system.

4-      Holding training courses for students to deepen their Islamic values.

    The researchers suggest the following:

1-      Conduct a study similar to this on other departments in the college.

2- Conduct a similar study related to the Islamic value system among graduate students.

3- Conducting a study similar to this study from the point of view of the teachers of the Islamic Education Department, male and female, with a parallel to the current study.

Keywords: system, values, Islamic, environment, social.

المبحث الأول

التعريف بالبحث

اولاً: مشكلة البحث:

          من المعروف أن هناك الكثير من المظاهر والسلوكيات غير المرغوب فيها في مجتمعاتنا الإسلامية لا تنمي صلة بالقيم الإسلامية، فالحالة تزداد سوءاً عبر تناقلها للأجيال ، ويرجع السبب الرئيس إلى ضعف منظومة القيم والتربية والأخلاق ، وكذلك الانفتاح الزائد وانتشار القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي الرديئة التي ساهمت بالغزو الفكري والتدمير الثقافي الذي تقوم به بعض القنوات الدخيلة على مجتمعنا وافراده . فإن الكثير من الامراض المجتمعية والافكار التي تخالف الدين الاسلامي وهويته ، ولم نجد لها مكان في مجتمعنا إلا بعد غياب تلك المنظومة الحقة . وهناك دراسات وابحاث تناولت عوامل الانحراف الاخلاقي والفكري في المجتمع  وبخاصة بعد عام 2003م ، ويعزى ذلك الى الابتعاد كل البعد عن القيم الإسلامية والالتزام بها (كسار ، 2021م، ص3) ، فضلاً عن الندوات والمؤتمرات التي عقدت لتعزيز روح القيم الاصيلة والأخلاق الفاضلة ومحاربة مظاهر الانحراف الدخيلة على مجتمعنا لدى الشباب (السراج، 2022م) (حميد،2023م) (لايذ وآخرون، 2023م). إن صعوبة البحث في المنظومة القيمية الإسلامية لا تعود الى غموض الموضوع وتعقيده ، وإنما لاتساعه اطرافه وتراميها ، ورحابة مراميه ولِمَ لا ؟ والبحث عن تلك المنظومة يعني البحث عن الإسلام كلّه ، بما أنه دين القيم الاصيلة الذي أمر أول ما أمر ، ودعا أول ما دعا إلى قيم إنسانية عالية منها تلقي العلم الهادف لبناء الشخصية الإنسانية وصقلها في الحاضر والمستقبل (عبد الوهاب،(ب- ت) ، ص1). ومما تقدم دفعنا إلى البحث عن منظومة القيم الإسلامية لدى الطلبة .

وتتجلى مشكلة البحث الحالي بالسؤال الآتي : (ما منظومة القيم الإسلامية لدى طلبة المرحلة الجامعية في البيئة الاجتماعية) ؟.

 

ثانياً : أهمية البحث والحاجة إليه :-

لقد أكد القرآن الكريم في آياته وكذلك السنة النبوية الشريفة منظومة القيم اللازمة لإقامة حياة صحيحة  في الأرض وضمان الجزاء الاعظم في الدارين الدنيا والأخرة ، ويتطلب من الإنسان أن يتفاعل مع هذه القيم السمحاء ويحاول التعامل معها بنظرة واقعية في إلى الحياة والمجتمع (شهوان، 2012م، ص 13)، والفرد المسلم يستوعب منظومة القيم من البيئة التي يعيش فيها ، وتترسخ لديه بطريقة سهلة لكون القيم تتماشى مع الطبيعة الفطرية للبشر ، وبما أنها قيم أصيلة لذا فإنه يتقبلونها ويتعايشون معها ، حتى تصبح جزء من حياتهم المستقرة  ، وهذه القيم لابد أن  تتصف بالثبات والتنظيم  وتحمل المسؤولية والسلوك الحسن والاستقامة (ملكاوي، 2009م، ص4). ولم تستطع أي منظومة قيمية أن تجمع بين التعاليم الدينية والعرف الاجتماعي والقوانين والاخلاق الفردية كما تفعل منظومة القيم الإسلامية، وما يهمنا هو إمكانية التطبيق والتجسيد في الواقع العملي والحياة الاجتماعية (صلاح ، 2021م، ص10) .

ويعد تصنيف القيم ومجالاتها سواء أكانت قيماً دينية أم قيماً اجتماعية أم قيماً اخلاقية أم قيماً فكرية، من الركائز الاولية لتثبيت ثقافة الشخص وصقلها ، ولها تأثير واضح في حياة البشر ، والحفاظ على منظومة القيم الإسلامية يعد أساساً مهماً للعملية التربوية، لأنه يحصن الفرد المتعلم من مخاطر غزو القيم المادية في مواجهة الحضارة الوافدة،  فضلاً عن انها تضمن استقرار حياة المجتمعات، وتقوية مناعتها تجاه المستجدات والمشاكل المعاصرة (زيود وعيسى،2008م،ص441).

والحفاظ على تلك المنظومة ليس واجب الحكومة والانظمة فحسب،  وإن كان دورهم هو الاهم والاكبر، ولكن الحفاظ من مهام الجميع وبخاصة المؤسسات التربوية بدءاً من البيت والاسرة والمدرسة والجامعة وغيرها (عبد العزيز ،2022م،ص1) ،  ومن المعلوم فهي مسؤولية تشاركية من خلال عملها أمام كل السلبيات في الحياة، وتحويلها إلى ايجابيات نافعة للمجتمع يستطيع الفرد من خلالها أن يطور نفسه ويكتشف المزيد من القدرات الايجابية لرقي المجتمع الاسلامي.

والمرحلة الجامعية تعد مصدر القيم، وممثلاً قوياً للنظم الدينية والثقافية العلمية والاجتماعية والفكرية والتربوية، فضلاً عن أنها تعد من أهم محركات التنمية في المجتمع، ولابد من احتوائها على المبادئ والاخلاقيات أو ما يطمح إلى تحقيقه من تلك القيم . فالطلبة في هذه المرحلة الدراسية يمثلون عماد المستقبل فهم بحاجة  إلى رعاية وتربية سليمة ، وبقدر ما يقدم لهم من رعاية يكون صلاحهم وصلاح مجتمعهم ، ولهذا تصبح منظومة القيم الإسلامية بكل جوانبها أحد العوامل الهامة للمحافظة على الاوضاع والعلاقات الاجتماعية فيما بينهم ، وهذه المرحلة مطالبة أن تكون على وعي بمسؤولياتها وبرسالتها في المجتمع (المومني، 2018م،ص5)، وبما أن كلية التربية الاساسية  جزء مهم من هذه المؤسسات التربوية التي تمد المجتمع بجميع احتياجاته من الخريجين للمساهمة في بناء المجتمع.

ومما تقدم نستطيع تحديد أهمية البحث الحالي على النحو الآتي:-

1- الكشف عن منظومة القيم الإسلامية لدى طلبة المرحلة الجامعية في البيئة الاجتماعية، لأنها تعمل على بناء الذات الانسانية القادرة على التكيف الايجابي وظروف الحياة الاجتماعية.

2- أهمية منظومة القيم الإسلامية في البيئة الاجتماعية وتنميتها ، بفعل اثرها في الأفراد وفي المجتمع وتحسين ظروفهم وتسهيل عملية التفاعل بينهم.

3- ليس هناك  دراسة في العراق حسب علمنا تناولت منظومة القيم الإسلامية لدى طلبة المرحلة الجامعية في البيئة الاجتماعية.

4- أهمية المرحلة الجامعية إذ تعد من المراحل الدراسية المهمة وهي جزء من المجتمع، والطالب الجامعي يمثل قوة اجتماعية هامة بصفته عنصراً اجتماعياً رئيساً في الحياة الاجتماعية.

5- تُبصّر أعضاء الهيئة التدريسية في الكليات المختلفة وبإقسامها كافة في التعرف على منظومة القيم الإسلامية لدى الطلبة وبخاصة طلبة الجامعات، وتقديم التوجيهات والنصائح التربوية لتعزيز هذه المنظومة الخلّاقة وتعميقها في نفوسهم والتركيز عليها في اثناء تدريس المواد الدراسية.

6- تزويد الباحثين المهتمين بمنظومة القيم الإسلامية والمكتبات بالمعلومات الاساسية المختصة بهذه المنظومة.

 

ثالثاً : هدف البحث :-

     يهدف البحث الحالي إلى: (منظومة القيم الإسلامية لدى طلبة المرحلة الجامعية في البيئة الاجتماعية).

 

رابعاً: حدود البحث:-

يقتصر البحث الحالي على:

  • عينة من طلبة المرحلة الرابعة في قسم التربية الإسلامية كلية التربية الاساسية الجامعة المستنصرية، للعام الدراسي 2023 – 2024م.
  • مواد التربية الإسلامية في قسم التربية الإسلامية في كلية التربية الاساسية الجامعة المستنصرية للعام الدراسي 2023 – 2024م.

 

خامساً: تحديد المصطلحات:-

  • المنظومة:

المنظومة في اللغة: مشتقة من (نَظَمَ). والنَّظْمُ نظْمُكَ خَرَزاً بعضه إلى بعض في نظام واحد، والجمع نُظُم (الفراهيدي،(ب- ت) ، 8/166) (ابن فارس، 1979م، 5/443). وجاء في لسان العرب: نَظَمَ: النَّظْمُ : التأليف نَظَمَه يَنْظِمُه نَظْماً ونظاماً ونَظَّمَه فانتظَمَ وَتَنَظَّم. والجمع انظمة وأناظِيمُ ونُظُم (ابن منظور، 1414هـ ، 12/579).

المنظومة في الاصطلاح:هي مجموعة الافكار والمبادئ المرتبطة والمنتظمة بتناسق فيما بينها (عمر، 2008م، 3/2236).

2-القيم:

 القيم في اللغة: القيمة واحدة القِيَم ، وأصله الواو ، لأنه يقوم مقام الشيء ، والقيمة: ثمن الشيء بالتقويم ، لأنه يقوم مقام الشيء، والقيمة: ثمن الشيء بالتقويم، وتأتي بمعنى الاعتدال والاستقامة، واستقام اعتدل واستوى، والأمة القيمة: المستقيمة المعتدلة (الزبيدي،(ب- ت)، 33/307)، جاء في قوله تعالى: ( ذلك دين القيمة) (سورة البينة، الآية/5). والفعل قام أي معناه أعتدل وزال اعوجاجه، ومنه استقام الامر أي صلح وزال انحرافه (ابن فارس،1979م ، 1/494).

القيم في الاصطلاح: فقد وردت تعاريف عدة  للقيم في الاصطلاح نذكر منها:

عرفت انها:(معايير للحكم يستخدمه الفرد والجماعة من بين عدة بدائل في مواقف تتطلب قراراً أو سلوكاً معيناً) (ابو جادو ، 1998م ، ص204).

عرفت انها:(تنظيمات للأحكام عقلية انفعالية معممة نحو الاشخاص أو الاشياء أو الموضوعات أو المواقف الاجتماعية في المجتمع) ( العتوم،2009م،ص218).

وعرفت انها:(مقياس أو مستوى أو معيار نحكم بمقتضاه ونقيس به ونحدد على الاساس المرغوب فيه والمرغوب عنه) (جابر، (ب- ت)،ص225).

3-منظومة القيم الاسلامية: وردت تعاريف عديدة لمنظومة القيم الاسلامية في الاصطلاح، نذكر منها:

عرفت انها:(مجموعة القواعد والمعايير التي جاء الاسلام وأصبحت محل اعتقاد واعتزاز لدى البشر عن اقتناع واختيار ومرجعاً لأحكامه في كل ما يصدر عنه من اقوال وافعال) (قميحة،1993م، ص7).

وعرفت أنها: :(مجموعة من الاحكام والمعايير النابعة من تصورات اساسية عن الكون والانسان والحياة كما صورها الاسلام تتكون لدى الافراد والمجتمع من خلال التفاعل مع المواقف والخبرات المختلفة) (أبو العينين،1998م،1/59).

وعرفت ايضاً أنها:(تلك المنظومة المترابطة المحكمة التي تمثل معايير عقلية وروحية ووجدانية  تستند إلى مرجعية حضارية تمكن صاحبها من الاختيار بإرادة حرة واعية وبصورة مكررة ، وتمثل انشطة إنسانية تتناسق فيها الفكر والقول والفعل معاً) (شهوان،2012م،ص9).

4-المرحلة الجامعية: هي المؤسسة الاجتماعية  التربوية التعليمية  الثقافية التي تعمل على إعداد جيل واع ٍ متسلح بالقيم والاتجاهات والمعارف ، وتجعله فرداً سوياً تحميه من الانحراف والانحطاط والخلل القيمي، ويقبل الطالب فيها بعد تخرجه من المرحلة الاعدادية ، وتمون مدة الدراسة فيها اربع سنوات حسب الاختصاص المعمول فيها ، وتمنحه شهادة البكالوريوس.

5البيئة الاجتماعية: هناك تعاريف عديدة للبيئة الاجتماعية في الاصطلاح، نذكر منها:

عرفت أنها: ( ذلك الجزء من البيئة الذي يتكون من الافراد والجماعات ويشكل تفاعلهم وانماط نظمهم الاجتماعية التي يعيشون فيها وجميع مظاهر المجتمع الأخرى) (عبد الله، 1988م، ص2).

وعرفت أنها: (مجموعة التفاعل القائم بين الفرد والجماعة التي ينبغي إليه في السياق الاجتماعي ، إذ تعد شخصية الفرد نتاجاً لعملية التفاعل بين الفرد وبيئته الاجتماعية) (عبد المعطي وهدى،(ب- ت)، 1/133).

 

المبحث الثاني

خلفية نظرية وعرض الدراسات السابقة ومؤشراتها

أولاً : خلفية نظرية🙁 محددات منظومة القيم الإسلامية وخصائصها ووظائفها):-

توطئة إلى منظومة القيم الإسلامية:-

إن لكل أمة قيمها المستمدة من ثقافتها، ولذلك لا يمكن أن يتحقق التعايش الاجتماعي والنهوض الحضاري في غياب منظومة من القيم تضمن للمجتمع الاستقرار، وسلوك طريق النهوض والاستمرار. وجاء الاسلام بمنظومة متكاملة من القيم والمبادئ الاصيلة وتشكل في مجموعها منهج الحياة الملائمة لطبيعة الإنسان  ، فهي تنسجم مع الفطرة السوية ، وتعمل على تلبية متطلبات الحياة الإنسانية الكريمة ، فضلاً عن ذلك إنها محكمة النسيج ومترابطة الحلقات ، تقوم على مصادر ربانية ثابتة ، لا تتغير بتغير الأحوال والظروف ، ولكنها تتجاوب والمتغيرات من غير أن تفقد جوهرها وأصالتها ومشروعيتها ، ولا تتطور مع تطور الحياة  للأفراد والجماعات ، ولكنها تتفاعل مع التحولات التي تطرأ على حياة الإنسان ، في غير ما انصياع إلى الواقع ، وإنما بالتكيف والتفاعل مع متطلباته لتوجيهه نحو الأفضل (الصمدي، 2008م،ص9). فالإسلام يمثل دين الاخلاق والقيم العالية والمثل السامية ورسالته رسالة القيم الانسانية التي تتصف بالربانية والشمولية والتوازن والثبات والعالمية ، وكذلك أنها صالحة ودائمة وشاملة لكل ما يراد للإنسان ويعيشها لتحقيق مصالحه جميعها،  واحكام الشريعة الإسلامية ما هي الا معايير قيمية سامية تبين للإنسان سبل السلوك الانساني السوي ، فكل حكم شرعي يحمل قيمة محددة إما مرغوب فيها وإما مرغوب عنها فما امر الله سبحانه به فهو مرغوب فيه وما نهى عنه مرغوب عنه (مرعي واحمد 1984م،ص215).  والعالم اليوم يبحث عن منظومة القيم الشاملة والمتكاملة ذات أصول نظرية واضحة ، وعُرِفت تطبيقات عملية في سلوك الناس، وأتت أكلها في تنظيم علاقة الانسان بخالقه وبنفسه وبمحيطه، وهو في حاجة إلى معرفة المنهج الذي بواسطته يمكن أن يبني هذه المنظومة القيمية لدى الناشئة وافراد المجتمع، فضلاً عن أنها تشكل عاملاً حاسماً في معتقدات وسلوك الفرد والمجتمع(شهوان،2012م، ص27). إن هذه الحاجة المهمة والملحة العالمية هي التي تدفعنا اليوم إلى أن نبسط منظومة القيم الإسلامية وانطلاقاً من تأصيلها في الشريعة الإسلامية وتجلياتها التطبيقية، فضلاً عن إبراز الرؤية الشمولية المتكاملة والمتوازنة كما قلنا في هذه المنظومة والتجارب العملية في طرق ترسيخ هذه القيم ووسائلها لدى الاجيال في تعاقبها وتوارثها حتى يستفيد العالم من هذا المنبع الثري (الصمدي، 2008م،ص9).

محددات منظومة القيم الإسلامية:

إن ما نلاحظه اليوم هو استهداف واضح لمنظومة القيم الإسلامية بقصد تقويض صرح المجتمع الاسلامي ، ويجري ذلك بأساليب متنوعة ، بعضها يمثل بدائل لمنظومة القيم والآخر يهاجم هذه المنظومة ويلفّق شتى النعوت والطعن والاتهامات الباطلة بحجج التطور والتقدم الحضاري والتعمية على السقوط الأخلاقي المصاحب لها ، وغير ذلك من وسائل التمويه والخداع، ، ومع شيوع هذه الصور البديلة ،وتربية الاجيال عليها، وربط أحلام الشباب ،احتلَّت منظومة القيم التي كانت تمثل مرجعية التصور والسلوك ، وما من سبيل الى خروج إلا بمعالجة جذور الازمة وتصويب الفهم، وإعادة صياغة السلوك الخلقي  بوصفه ضمانة ضرورية (حسنة،١٩٩١م،ص45) ، وانطلاقاً من هذا الواقع الذي نحياه ،كان لابد أن نقف بوضوح أمام محددات منظومة القيم الاسلامية على النحو الآتي:

1-إن منظومة القيم المستمدة من مصادر التشريع الاسلامي (القرآن الكريم والسنة النبوية)، وردت بصيغة اوامر ونواهي وارشادات وتوجيه وغيرها من اساليب الطلب في المجتمع الاسلامي لكي يتمسك بها افراده، وعند ترجمة هذه القيم في المجتمع تتصرف لديهم باتجاهين: الأول: الايجابي ، إذ يذهب الكثير من البشر فيه إلى التمسك والتطبيق الحرفي لما ورد فيها من تعاليم اطاعة لأمر الله سبحانه ورسوله الكريم(عليه الصلاة والسلام) وخشية من عقاب الله سبحانه وادخاراً لآخرة الفرد ، ويذهب الاتجاه الثاني: إلى جعل كثير من هذه القيم والفروض هي تكاليف يودونها احياناً بالتزام واحياناً يخففون عنهم الالتزام بها إذا ما تضاربت مع مصالحهم.

2-تكوين هذه المنظومة لا يتأتى في زمن قياسي محدد ، إنما محكومة بالظروف والاوضاع المحيطة بالإنسان ، وتتكون على وفق التجارب والعوامل وتراكماتها عبر الاجيال ، فضلاً عن الممارسات ومدى تحقيقها للأهداف في حياة الافراد والمجتمع.

3-يؤثر الدين على طبيعة القيم المتبناة من حيث الاهتمام بالقيم الاخلاقية والتربوية وبخاصة الدين الإسلامي ، كذلك اختلاف الديانات يؤشر اختلافات في نسق القيم للأفراد والمجتمعات. (أبو العينين، 1998م،ص62) (خليفة، 2012م، ص78).

خصائص منظومة القيم الإسلامية: –

تكمن خصائص منظومة القيم الاسلامية في ثباتها وإنسانيتها، لأنها منسجمة مع الفطرة، وهذا الانسجام نابع من مصدرها الذي هو (القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة) ، وتستمد هذه المنظومة قيمها من الاحكام الشرعية ، لكون الحياة الاسلامية تقوم على هذه الاحكام ، وتقوم على اساس الشمول والتكامل فتراعي الافراد والمجتمع الذين ينتمون إليه ، جامعة مناشط الفرد وتوجهاته كافة ، بعيداً عن المصالح والانانية الفردية ، فهي تجعل لحياة الفرد معنى ووظيفة ، فضلاً عن إنها تتميز بالثبات والمرونة ، فهنالك قيم لا تخضع إلى الاجتهاد أو التأويل أو التغيير أو التبديل مثل: قيم العبادات ، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والحلال والحرام وغيرها من القيم الاصيلة (شهوان،2012م،ص32) . وعمد الاسلام الى القيم الاصيلة والصحيحة من العرب ، فقد ابقائها وضبطها واضاف إليها ما هو مناسب للإنسان ، لكي يعيش في عالمه المادي والروحي والمعنوي في توازن دقيق ومنظم، ، وزوده بالقيم التي تهتم بالفرد والجماعة ، كما وازن بين الدارين الدنيا والآخرة ، فهي تعبر تعبيراً صحيحاً وواقعياً عن الفطرة البشرية والطبيعة الإنسانية ، وترتبط بالجزاء الدنيوي والأخروي ، ولذا أوجدت الوعد الوعيد، والترغيب والترهيب، وتقوم منظومة القيم الاسلامية على أسس التوجيه ، والحرص السليم ، والارشاد ، والتنمية ، والتربية واهدافها (دراز ،١٩٨٠م،ص١١٧).

 

وظائف منظومة القيم الإسلامية:-

تعد منظومة القيم جوهر الكيان الانساني، فهي المكون الاساسي عند بناء الشخصية الإنسانية وحقيقتها ،وبدون هذه المنظومة يفقد الإنسان إنسانيته، وإن ما يميز الإنسان عن باقي المخلوقات تكريمه بالعقل الذي بدوره يقوم بالاختيار وفقاً لتصوراته وميوله وخبراته ، وتكوينه للمنظومة القيمية التي منها يتبع سلوكه الإنساني ، لذلك ينبغي أن نعزز  لديه القيم الإنسانية الحسنة والفعالة الصحيحة المبينة على القناعة والإرادة ، وهنا نبين وظائفها بإيجاز:-

اولاً: على المستوى الفردي :-   

لاشك أن منظومة القيم الإسلامية تعمل على صقل شخصية الفرد حين يتحلّى بها وتمنحه الصبر على الشدائد والتكيف مع المواقف المستجدة في حياته والشعور الدائم بالأمان مهما كانت العقبات التي تواجهه ، لأنّ معتقداته الراسخة ترفع من قدرته وعزيمته على مواجهة الصعاب ، وتدفعه إلى عمل الخير دائماً دون أن يسمح  للظروف بإعاقة عمله فهو ينشد من وراء عمله رضا الله سبحانه وتعالى (الكتاني،2008م،ص3) (شهوان،2012م،ص36).

ثانياً: على المستوى الاجتماعي :

من المعروف أن أي مجتمع من المجتمعات لابد أن تسوده أعراف وقيم تميزه ويخضع سلوك أفراده لأحكامها وضوابطها وتوجيهاتها ، فإنْ كانت هذه القيم وضعية فقط ، فلابد أن تشوبها كثير من الشائبات ويعتريها الزلل على وفق أفقها الضيق والمصالح التي أوجدتها والمحكومة بظروفها فقط ، وأما إنْ كانت ربانية أو موحاة للأنبياء من الله تعالى وكانت جزءاً من ثبات العقيدة فيكون فعلها راسخاً في الحياة الاجتماعية ولا يتوقف على زمن دون غيره وتأثيرها ملازم للأفراد والمجتمعات ما داموا متمسكين بعقيدتهم(عبد العزيز، 2022م،ص1) (القواسمة وعايد، 2015م، ص64).

مؤثرات منظومة القيم الإسلامية في فعالية التعليم الجامعي:-

القيم جزء لا يتجزأ من واقع الحياة الإنسانية، فهي مصدر أساسي لأهداف التربية، والحياة الجامعية من أهم مصادر المنظومة القيمية ، إذ يتعلم الطلبة في أثناء سنوات الدراسة القيم الإسلامية الصالحة والصحيحة من خلال الخبرات التي تهيأ لهم بشكل مستمر، والبناء القيمي لدى طلبة الجامعة يعتمد على جهود كبيرة ومنظمة، وتقوم بها كل من تقع عليه المسؤولية في الجامعة، ولاشك إن هذه القيم التي يكتسبها الطلبة تؤثر في شخصيتهم، ويظل لها أثر في حياتهم الاجتماعية وعملهم المهني (القواسمة وعايد، 2015م، ص61).

يعد التعليم الجامعي في الوقت الحاضر من ابرز مجالات التعليم في المجتمع ،انطلاقاً من طبيعة الجامعة  التي تعنى بإعداد كوادر مؤهلة في التربية والتعليم (مخاترة،2017م،ص106)، وتعد هذه المؤسسة المجتمعية مجالاً خصباً ، ومنبعاً رئيساً لإحياء القيم الاسلامية وتجسيدها في مجالات الحياة المختلفة، وذلك نظراً للدور الحقيقي الذي تؤديه في غرس القيم الإسلامية وتعزيزها في نفوس افرادها (القواسمة وعايد، 2015م، ص61)، كما أن المجتمع الجامعي أولى المجتمعات بتمثل منظومة القيم الإسلامية، بكون إن الإطار الذي تعمل فيه من أكبر الإطارات في المجال الحياتي، وهو من أشد المجتمعات حاجة للقيم بكونها تعمل على تنظيم والتحكم بالمواقف داخل الحرم الجامعي ، وكذلك تعمل كمعايير ضمن الالتزام والسير عليها ، وتؤدي هذه المؤسسة اثراً فعّالاً في تكوين المواطن الصالح المستنير، الذي من المفترض أن تتميز شخصيته بالسلوك الاخلاقي الذي توجهه منظومة القيم والمبادئ والاخلاق، وهذه المنظومة متكاملة التي تعنى بالحفاظ على المبادئ والبناء المجتمعي السليم ،التي تميز الهوية الإسلامية الصحيحة لإفراده (مخاترة،2017م،ص106).

ويرى علماء التربية من أن لابد غرس منظومة  القيم الصحيحة في العملية التربوية والتعليمية وتنميتها ، لأن لها اثر كبير في نفوس الطلبة وشخصياتهم ، وتيسّر لهم عمليتي التكيّف والانضباط الاجتماعي ، ويكونون أكثر تفاعل وايجابية مع الآخرين (القواسمة وعايد، 2015م، ص١٤) ، وتعمل على وقاية الطلبة من الانحراف ، فتلك المنظومة التي يتباها الطلبة تحميهم من الوقوع في الأخطاء والزلل والانحطاط ، وهي تعمل عملاً وقائياً وانمائياً لهم ، إذ تمكنهم من التكيف مع ضغوط الحياة ومصاعبها (القدومي، 1996م،ص203). كما وتجدر الإشارة إلى تعدد المؤسسات التربوية والثقافية في تكريس القيم بين أبناء الأمة ، وكل هذه المؤسسات وإن اختلفت اتجاهاتها لكنها تتقارب في مصبّها فتشترك في إعداد الأجيال على غرس هذه القيم في نفوسهم ( زاهر،1986م ، ص43).

ونختم القول: أن المرحلة الجامعية  تعد من المراحل الدراسية المهمة ، فهي تعمل على تأهيل الطلبة واعداهم من النواحي جميعاً، وكذلك كسب المعارف الحقيقية فيما يتعلق بمتطلبات العصر من القيم والحقائق الثابتة لمواجهة تحديات المجتمع وعقباته، فالطالب بحاجة الى اشباع الحاجات والرغبات القيمية لديه وبخاصة القيم الإسلامية الاصيلة.

 

ثانياً: (عرض بعض الدراسات السابقة ):-

1- دراسة المومني (2018م):

تهدف الدراسة إلى : (معرفة القيم الشخصية لدى طلبة الدراسات العليا في كلية العلوم التربوية في الجامعة الاردنية من وجهة نظرهم)، أجريت هذه الدراسة في كلية العلوم التربوية في  الجامعة الاردنية، استعملت الدراسة المنهج الوصفي ، وتكونت عينة البحث من (150) طالباً وطالبة من طلبة الدراسات العليا في الجامعة الاردنية تم اختيارهم بالطريقة القصدية من قسمي : قسم المناهج والتدريس وقسم الارشاد والتربية الخاصة. واستعمل الباحث الاستبانة كأداة للدراسة بعد اعدادها وتطويرها، واستعمل الباحث معاملات الثبات الداخلي(كرونباخ ألفا) ، والمتوسطات الحسابية ، والانحرافات المعيارية ، واختبار T.test ، وتوصل الباحث إلى نتائج عديدة منها:

1-أن المتوسط الحسابي لإجابات أفراد العينة من الطلبة عن مجال القيم الدينية والقيم الاجتماعية كانت النسب عالية ومرتفعة .

2-لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(0,05) في مجال القيم الشخصية من وجهة نظر الطلبة ، التي تعزى إلى المتغيرات  الآتية : (الجنس/ الذكور والاناث ، والدرجة العلمية للطالب، والقسم الاكاديمي الذي يتبع له الطالب).

 

2- دراسة السلمي (2019م):

هدفت الدراسة إلى: (معرفة مفهوم القيم واهميتها في العملية التربوية وتطبيقاتها السلوكية من منظور اسلامي)، أقيمت هذه الدراسة في المملكة العربية السعودية ،واتبعت الباحثة المنهج الوصفي والاستنباطي في دراسته، وتكونت دراسته من ثلاث محاور هي: الاول: معنى القيم من المنظور الاسلامي واتجاهاتها، والثاني:  نبذة موجزة عن المنظومة القيم في الاسلام ، اما الثالث فعرضت الباحثة قسم من التطبيقات السلوكية للمنظومة القيم في الاسلام مع الأصيل الاسلامي لتلك القيم، وتوصلت الدراسة هذه إلى نتائج عديدة منها:

1-للقيم دور رئيس في بناء السلوك الانساني وتكريس هذه القيم في بناء المجتمع،

2-للقيم اتجاهات عدة الاتجاه الأول يرى أنها معايير تحكم السلوك الانساني، ويرى الاتجاه الثاني انها تفضيلات للفرد يختارها بإرادته، والاتجاه الثالث يراها دوافع الفرد وحاجاته الشخصية.

 

3-دراسة عبد العزيز وهناء (2023م):

هدفت الدراسة إلى: (برنامج مقترح قائم على تدريس منظومة القيم والوعي بالذات في تنمية الهوية الثقافية والأمن التربوي لدى طلاب كلية التربية)، أجريت هذه الدراسة في جامعة المنيا كلية التربية في مصر العربية، وكان منهج الدراسة المنهج التجريبي، واستعمل الباحثان مقياس الوعي بالهوية الثقافية ومقياس الأمن التربوي كأداة البحث، واتسم المقياس بالصدق والثبات، وتكونت عينة البحث من (59) طالباً وطالبة موزعة على مجموعتين المجموعة الاولى التجريبية البالغ عددها (30) طالباً وطالبة، والمجموعة الثانية الضابطة البالغ عددها (29) طالباً وطالبة، واستعمل الباحثان معاملات الثبات الداخلي (كرونباخ ألفا)، والمتوسطات الحسابية، والوزن النسبي، واختبار T.test، وكشفت الدراسة عن وجود تأثير دال احصائياً للبرنامج المقترح في تنمية الوعي بالهوية الثقافية والأمن التربوي لصالح المجموعة التجريبية.

 

  ثانياً : المؤشرات والدلالات المستنبطة من الدراسات السابقة والدراسة الحالية:

1- الدراسات السابقة اختلفت في هدفها ، فكانت دراسة المومني (2018م) تهدف إلى (معرفة القيم الشخصية لدى طلبة الدراسات العليا في كلية العلوم التربوية في الجامعة الاردنية من وجهة نظرهم) ، اما دراسة السلمي (2019م) فكان هدفها هو التعرف على: ( مفهوم القيم واهميتها في العملية التربوية وتطبيقاتها السلوكية من منظور اسلامي)،  أما دراسة عبد العزيز وهناء (2023م) ، فكان هدفها هو معرفة (برنامج مقترح قائم على تدريس منظومة القيم والوعي بالذات في تنمية الهوية الثقافية والأمن التربوي لدى طلاب كلية التربية)،  والدراسة الحالية هدفها (منظومة القيم الإسلامية لدى طلبة المرحلة الجامعية في البيئة الاجتماعية).

  • اختلفت الدراسات السابقة في مكان اجرائها ، فدراسة المومني (2018م) اجريت في الاردن، ودراسة السلمي (2019م) في السعودية، أما دراسة عبد العزيز وهناء (2023م )، فكانت في مصر العربية، والدراسة الحالية أجريت في العراق.
  • اتفقت جميع الدراسات السابقة التي طبقت فيها عينة الدراسة على المرحلة الجامعية والدراسة الحالية ايضاً .
  • كان حجم العينة في الدراسات السابقة مختلف تراوح بين(59) طالباً وطالبة كما في دراسة عبد العزيز وهناء (2023م)،وبين (150) طالباً وطالبة في دراسة المومني ( 2018م)، والدراسة الحالية بلغت عينتها (80) طالباً وطالبة.
  • منهجية الدراسات السابقة قد اختلفت فكانت دراسة المومني ( 2018م) المنهج الوصفي، ودراسة السلمي (2019م) كان منهجها الوصفي والاستنباطي، واما دراسة عبد العزيز وهناء (2023م) فكان المنهج التجريبي، بينما الدراسة الحالية اتبعت المنهج الوصفي.
  • اتبعت الدراسات السابقة بعض الوسائل الاحصائية لغرض معالجة البيانات مثل  معاملات الثبات الداخلي(كرونباخ ألفا)، والمتوسطات الحسابية، والوزن النسبي، واختبار test،  . في حين الدراسة الحالية استعملت معامل ارتباط بيرسون ، والاوساط المرجحة ، والاوزان المئوية كوسائل احصائية.

المبحث الثالث

منهجية البحث واجراءاته

يتضمن هذا المبحث وصف العينة وتحديد مجتمع البحث ، وكيفية بناء اداة البحث ( الاستبانة)، وكذلك الوسائل الاحصائية التي تم الاستعانة بها ، وتفسير النتائج التي توصل إليها البحث الحالي هي ما يأتي :-

اولاً: منهجية البحث:-

   يهدف البحث الحالي إلى: (منظومة القيم الإسلامية لدى طلبة المرحلة الجامعية في البيئة الاجتماعية) ، من خلال المجالات الستة الرئيسة هــــــي : (مجال القيم الدينية ، مجال القيم الشخصية ، مجال القيم الاجتماعية ، مجال القيم الاخلاقية ، مجال القيم الوطنية ، مجال القيم الفكرية)، واتبع البحث الحالي المنهج الوصفي ، ويسعى هذا النوع من المناهج البحث إلى بيان الظاهرة الحالية وتحديدها ، فضلاً عن انه يعطي وصفاً واضحاً وصحيحاً عن تلك الظاهرة ، وتكمن أهمية هذا المنهج في البحوث والدراسات بأنه ركناً مهماً من اركان البحوث الميدانية العلمية (داود وانور ،1990م،ص197) (ملحم ،2001م ،ص321).

ثانياً :- مجتمع البحث وعينته:-

تكّون مجتمع الدراسة الحالية من ( 155) طالباً وطالبة في المرحلة الرابعة الفصل الدراسي الأول للدراستين الصباحي والمسائي من طلبة قسم التربية الاسلامية 2023 – 2024م ، بواقع ( 60) طالبا و(58 ) طالبة في الدراسة الصباحية ، و(14) طالباً و (23) طالبة في الدراسة المسائية ، كما هو موضح في الجدول الآتي:

 

جدول (1) عدد الطلبة عينة البحث في قسم التربية الإسلامية المرحلة الرابعة في كلية التربية الاساسية- الجامعة المستنصرية

المرحلة الدراسة ذكور اناث المجموع
الرابعة الصباحية

المسائية

60

14

58

23

118

37

المجموع   74 81 155

 

وبعد تحديد مجتمع البحث الذي يتكون من (155) طالباً و طالبة، وكان الاختيار عشوائياً على (85) طالباً وطالبة ، فهم يمثلون حجم العينة الاساسية للبحث الحالي، وتشكل نسبة (54%) من مجموع المجتمع الأصلي للبحث . والجدول (2) يوضح ذلك:

 

 

                           جدول (2) عدد إفراد عينة البحث الأساسية من طلبة قسم التربية الإسلامية حسب الجنس

المرحلة الدراسة ذكور اناث المجموع
الثالثة الصباحية 34 28 62
المسائية 8 15 23
المجموع   42 43 85

 

ثالثاً: اداة البحث(الاستبانة) وبناؤها:-

يدور البحث الحالي حول منظومة القيم الإسلامية لدى طلبة المرحلة الجامعية في البيئة الاجتماعية ، وأن أنسب اداة لتحقيق هدف البحث هي (الاستبانة) ، وهي من أكثر الادوات شيوعاً في الحصول على البيانات والمعلومات عن عينة البحث ، لأن تسمح للمستجيب الإجابة عنها بكل حرية وصراحة وموضوعية ، فضلاً عن ذلك أن الاجابات عن الفقرات تكون سريعة وسهلة واقتصادية ( أبو علام ، 1988م، ص168)، وطبقت دراستنا هذه الاداة (الاستبانة) على عينة البحث المسماة العينة الاستطلاعية الموافق 17/12/2023م.

 

رابعاً: ثبات اداة البحث (الاستبانة):-

يتطلب في اداة البحث (الاستبانة) استخراج الثبات لها ، والثبات هو اعطاء النتائج نفسها عند تكرارها تطبيقها على عينة البحث انفسهم ، وفي الظروف والاحوال ( الظاهر وآخرين ، 1999م، ص91)،  واتبعت طريقة إعادة تطبيق اداة البحث (الاستبانة) ،  وطبق على العينة من الطلبة ، فقد بلغت (30) طالبا وطالبة  تم اختيارهم بطريقة عشوائية ، وكان طالباً وطالبة ، تم اختيارها بطريقة عشوائية ، وكان الزمن  بين التطبيق الأول والثاني ، ويرى علماء التربية  أن المدة بين التطبيقين يجب أن لا تتجاوز  اسبوعين (الزوبعي ومحمد،1989م،ص41) ، وتم استعمال معامل ارتباط بيرسون لقياس ثبات الاداة والنتيجة (80%) ، وهذه النسبة جيد جداً ، والجدول ادناه معامل الثبات للمجالات الستة.

 

جدول (3) معامل الثبات لكل مجال من مجالات الستة اداة البحث (الاستبانة)

التسلسل المجالات معامل الثبات التسلسل المجالات معامل الثبات
1        القيم الدينية 88% 4 ال    القيم الوطنية 80%
2        القيم الاخلاقية 84% 5        القيم الفكرية 75%
3        القيم الاجتماعية 82% 6        القيم الشخصية 71%

 

خامساً: تطبيق أداة البحث (الاستبانة):-

طبقت دراستنا أداة البحث(الاستبانة) الموافق 31/12/2023م، الى 8/1/2024م على عينة البحث، وبينت للطلبة التعليمات المتعلقة بنمط الإجابة عن الفقرات الموجودة في الاستبانة، وبعد وصول الاجابات من الطلبة ، قمنا بتفريغ اجابات الطلبة في القوائم المهيأة لموضوع البحث .

سابعاً: الوسائل الاحصائية:-

  • معامل ارتباط بيرسون:-

(الظاهر وآخرين ،1981م، ص130)

  • الوسط المرجح:-

وح=   (ت3×3)+(ت2×2)+ (ت1×1)

ت

  • الوزن المئوي:-

 

و=   الوسط المرجح          ×100

الدرجة القصوى                                                     (هيكل ،1966م، ص23)

 

المبحث الرابع

عرض نتائج البحث وتفسيرها

يتضمن هذا المبحث عرضاً للنتائج التي توصل إليها البحث وتفسير تلك النتائج ، لغرض تحقيق هدف البحث ، واتبعنا في عرضها وتفسيرها على النحو الآتي:-

 

اولاً: عرض النتائج للمجالات الستة ورتبت ترتيباً تنازلياً في ضوء الاوساط المرجحة والاوزان المئوية:-

 

جدول (4) الأوساط المرجحة والاوزان المئوي لمجالات البحث الستة

ت المجالات              الأوساط المرجحة الاوزان المئوية
1              القيم الدينية 2,71 90,50
2              القيم الاخلاقية 2,61 87,05
3              القيم الاجتماعية 2,40 80,08
4              القيم الوطنية 2,30 76,74
5              القيم الفكرية 2,08 70,98
6              القيم الشخصية 2,10 70,24

 

يتضح من الجدول(4) أن الأوساط المرجحة لمجالات القيم الستة قد تراوحت نسبها بين (2٫10-  2,71) ،  أما الأوزان المئوية فقد كانت نسبها بين (70,24-90,50) ، وهذا يدل أن تلك المجالات الستة قد حققت هدف البحث الحالي ، وسيتم تفسيرها ما يأتي:-

 

المجال الأول: القيم الدينية : جاء هذا المجال بالمرتبة الاولى ، إذ بلغ الوسط المرجح (2,71) ، ووزن مئوي بلغ (90٫50) ،  لأن القيم الدينية ليست مبادئ نظرية ، بل سلوك وعمل وواقع ، وهي تتجه إلى تكوين الفرد المسلم فإذا تم ذلك تحقق قيام المجتمع القوي السليم ، ويمكن القول إن الانسان بحاجة إلى أن يتعرق على هذه القيم بشكلها الحقيقي ، حتى يستطيع أن يأخذ بالاتجاه القويم في الحياة الاجتماعية، ويتزود من تلك القيم بالطاقات التي تمكنه من أداء رسالته في المجتمع (حته، 1983م ، ص5) ، وتؤثر القيم الدينية تأثيراً كبيراً على نسق القيم الاخرى ، مثلاً القيم الاخلاقية يجب أن تؤسس على القيم الدينية ، فضلاً عن ذلك أن النظم التعليمية وانشطة الانسان يجب أن تعكس القيم الدينية (محمد،2023م، ص271).

المجال الثاني: القيم الاخلاقية:  حصل هذا المجال على الترتيب الثاني، فقد بلغ الوسط المرجح (2,61)، وبلغ الوزن المئوي (87,05)، مما لاشك أن القيم الاخلاقية الصحيحة والايجابية النابعة من التعاليم الدينية السمحاء لبناء الإنسان ، أسسها الواقع العقائدي والإيماني للإنسان والمجتمع معاً، ويجب أن يترجم السلوكيات فردية وجماعية تخدم بفعالية حاجات الفرد وبيئته ، وتستجيب لطموحاته والمجتمع على حد سواء (عبد الفتاح ، 2005م،ص172) ، وهذه القيم تتغلغل في الفرد في شكل اتجاهات ودوافع وتطلعات ، وتظهر في السلوك الظاهري الشعوري أو اللاشعوري ، وفي المواقف التي تتطلب ارتباط هؤلاء الافراد بعضهم ببعض ، فالقيم تعبر عن نفسها في لوائح وبرامج التنظيم الاجتماعي والنظم الاجتماعية (أبو مغلي، 2002م، ص166) .

 

المجال الثالث: القيم الاجتماعية: جاء هذا المجال بالمرتبة الثالثة، فقد بلغ الوسط المرجح (2٫40) أما الوزن المئوي فبلغ (80,08)، لأن القيم تحظى بأهمية بالغة في حياة الامم والمجتمعات ، فالمجتمع الانساني محكوم بمعايير تحدد طبيعة العلاقات القائمة بين أفراده وأنماط التفاعل فيما بينهم في مجالات الحياة المختلفة وتحفظ القيم للمجتمع بقاؤه واستمراريته وهويته، وتميزه عن غيره من المجتمعات ، فالمجتمعات تختلف فيما بينها بما تأخذ به من الاصول الثقافية والمعايير القيمية ، لذلك فالمحافظة على هذه القيم يضمن الحفاظ على هوية المجتمع ، وتزداد أهميتها من خلال اثرها في الحفاظ على بناء مجتمع نظيف صحي خالٍ من السلوكيات السلبية ، مع انفتاح المجتمع وتقاربه (الجلاد، 2007م،ص44).

 

المجال الرابع: القيم الوطنية: حصل هذا المجال على المرتبة الرابعة ، إذ بلغ الوسط المرجح  (2٫30) ، أما الوزن المئوي فقد بلغ (76,74)، هذه القيم تعبر عن الروح الوطنية للفرد والمجتمع، وتعكس الانتماء والولاء للوطن، وتشجع على العمل من أجل تحقيق التقدم والازدهار، وتتضمن عادة مفاهيم مثل الوفاء والمسؤولية والانتماء والعمل الجاد من أجل الرقي بالوطن، وتعد قاسماً مشتركاً بين الجماعات يساعد على بقائها واستمرارها وينمي سعيها في المحافظة على خصوصياتها في حال وجود مصدر تهديد والتعبئة من خلال التربية والتثقيف على المواطنة (شهوان، 2012م،ص46).

 

المجال الخامس: القيم الفكرية: حصل هذا المجال على المرتبة الخامسة ، إذ بلغ الوسط المرجح (2,08) بينما  الوزن المئوي فقد بلغ (70,98) ، تعمل هذه القيم على تسخير القدرات العقلية والذهنية لغرض تحقيق المقاصد والغايات التي يروم العقل إليها ، ويخضع للإرادة الإنسانية التي تحكم الاتجاهات وتضبط المسارات، فإن نزعت للخير والفضيلة والحق والمحبة ايدها ،  وإن مالت الى الرذيلة والباطل والشر والمفسدة قوّمها وردها الى الصواب (شهوان، 2012م،ص20).

 

المجال السادس: القيم الشخصية: جاء هذا المجال المرتبة السادسة ، إذ بلغ الوسط المرجح (2٫10)، أما الوزن المئوي فقد بلغ (70٫24) ، تتضمن هذه القيم المقاييس والمعايير الاجتماعية والافكار والممارسات والسلوكيات التي تتشكل لدى الفرد المسلم من خلال تفاعله مع بيئته الاجتماعية ومن ضمنها المؤسسات التعليمية التربوية في المجتمع (المومني،2018م، ص8) ، ولا تجعل الفرد المسلم صادقاً في معاملاته وممارساته العملية، منسجماً مع عقيدته بالاعتدال في التعامل وحسب ، بل تغور تلك القيم في داخل النفس لتزرع الشعور النبيل والخلق الصالح ، فهي التي تكشف اندفاع الفرد المتمسك بدينه في كل مسالك الحياة وتبين حرصه بالإجادة والمهارة في عمله وتهذيب نفسه من الرذائل  (أبن مسعود،2009م، ص129).

ثانياً: عرض نتائج فقرات المتعلقة بمنظومة القيم الإسلامية للمجالات الستة مرتبة تنازلياً حسب الأوساط المرجحة والأوزان المئوية:-

جدول (5) الاوساط المرجحة والاوزان المئوية لكل فقرات اداة البحث ورتبت تنازلياً

ت

الفقرات المجال القيم

 

الاوساط المرجحة

الاوزان المئوية

1

             إيماني قوي بأن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من مصادر التشريع الاسلامي الأول.

الدينية 3,00 100
2              أتوكل على الله سبحانه وتعالى في جميع امور حياتي. الدينية

3,00

100
3

             أثق بمن يخشى الله سبحانه وتعالى ويعمل صالحاً لدنياه وأخرته.

الدينية 3,00

100

4              أعتز اعتزازاً شديداً بديني وعقيدتي السمحاء. الدينية

3,00

100

5

             اتخذ من سيرة النبي الاكرم (عليه الصلاة والسلام) مثلاً أعلى في الأخلاق الصحيحة والسلوك

              القويم.

    الاخلاقية

 

3,00

100

6              أبتعد عن مخالطة أصدقاء السوء. الاخلاقية

3,00

100
7              أعزز روح التعاون والمحبة والالفة مع الآخرين. الاخلاقية 2,28

86,01

8

             أعمل على إشاعة فلسفة التسامح والعفو في البيئة الاجتماعية.

الاخلاقية 2,52

84,00

9              أتجنب الالفاظ السيئة والعبارات الجارحة للآخرين. الاجتماعية

2,50

83,33
10              أحرص على بر الوالدين وطاعاتهما والوفاء لهما. الدينية 2,49

83,01

11              أحترم كبار السن وأساعدهم. الاجتماعية

2,49

83,01
12

             أحاول تقوية الروابط والاواصر الاجتماعية كالتعاون والتضامن مع الآخرين.

الوطنية 2,49

83,01

13              أبتعد عن سوء الظن بالآخرين بغير دليل. الاجتماعية

2,49

83,01
14              أضبط نفسي أمام المغريات الرديئة في الحياة. الاخلاقية 2,48

82,67

15

             أحرص على اداء العبادات والواجبات الدينية المفروضة بعزيمة عالية.

الدينية 2,46 82,02
16

             أبحث دون ملل أو ضجر عن الجديد دون الاكتراث لما سبق.

الفكرية

2,46 82,02
17              التزم بالقواعد والضوابط والتشريعات التي تحكم سلوك الفرد في المجتمع. الوطنية 2,46

82,02

18              أتقبل آراء الأخرين وأناقشهم بموضوعية واحترام.

الاجتماعية

2,46 82,02
19              أستعين بالأساليب المناسبة والمؤثرة في التوجيه والتهذيب في البيئة الاجتماعية. الاخلاقية 2,45

81,67

20

             أعمل على حل المشكلات والصعاب بعقلانية وموضوعية التي تواجهني.

الشخصية 2,44 81,34
21              أواجه من يقلل من قيمة الوطن ويشوه سمعته وحضارته واعرافه وتقاليده. الوطنية 2,43

81,03

22

             أعمل على كسب المال الحلال وأبتعد عن الكسب الحرام.

الدينية 2,40 80,03
23

             أحافظ على الممتلكات العامة في وطننا الذي نعيش فيه.

الوطنية

2,40

80,03

24              أحرص على التواضع في تصرفي مع الآخرين. الاجتماعية 2,38

79,33

25

             أتجنب رذائل الاخلاق كالحقد والكراهية  والعداوة وغيرها التي نهى عنها الإسلام.

الاخلاقية 2,37 79,04
26

             أعمل على تحقيق مبدأ الوحدة والتماسك الاجتماعي وروح المواطنة الصالحة.

الوطنية 2,37

79,04

27              أقدم العون والمساعدة للأخرين عن الحاجة والشدائد. الاجتماعية 2,36

78,66

28

             أرغب بالتواصل مع من أثق بهم وأبني علاقة اجتماعية طيبة معهم.

الاجتماعية 2,32 77,35
29

             أحافظ على صلة الارحام والتواصل مع الأهل والاقارب.

الدينية

2,31

77,01

30  

             أتحفظ من أي  فكر غير مألوف ما لم توجد الادلة والبراهين التي تؤيد صحته في المجتمع.

الفكرية 2,31 77,01
31

             أشجع على مشاركة أبناء وطني في كل المحافل الدولية للارتفاع بمكانته.

الوطنية

2.22

74,08

32              أحاول البحث والاطلاع على أي مجال من المجالات المعرفية المفيدة والرصينة.

الفكرية

2.22 74,08
33              أستثمر وقت الفراغ بما يعود بالنفع على نفسي ولآخرين.

الاجتماعية

2,21

73,69

34

             أشارك في الاعمال التطوعية والخيرية التي تهدف إلى خدمة المجتمع

الوطنية 2,21 73,69
35              أفكر بشكلٍ مستمر في صحة ارائي الشخصية ودقتها. الفكرية 2,21

73,69

36              أفكر بعمق عند اتخاذ القرارات المهمة.

الشخصية

2,19 73,01
37              أهتم كثيراً بالصحة البدنية والنظافة الدائمة. الشخصية 2.18

72,67

38

             أحاول السيطرة على الانفعالات لدي في المواقف الصعبة.

الشخصية 2,09 69,69
39              أتأكد من اكتشاف قدراتي وتوظيف مهاراتي من دون إنكار الآخرين وتجاهلهم. الفكرية 2,05

68,33

40              أسعى إلى تحقيق النجاح المهني في المستقبل.

الشخصية

2,04 68,03
41              أعمل على تعزيز جوانب شخصيتي بالثقافة المتنوعة ومجالسة أهل العلم. الشخصية 2,04

68,03

42

             أشيع روح التفاؤل والحواريات للوصول إلى حلول مرضية للأطراف.

الشخصية 1,94 64,70
43              أتمسك بالقيم الشخصية السامية لتعزيز مكانتي أمام الآخرين. الشخصية 1,93

64,38

44

             أرى أن المسؤولية صفة اخلاقية لإعلان لها بالتفكير الهادف.

الفكرية 1,87 62,38
45        أ     أدافع عن الوطن حين يتهدد كيانه ويتعرض لغزو الأعداء والتخريب. الوطنية 1,83

61,18

46              أتقبل بعض الافكار من دون أن أكون متأكداً من صحتها ودقتها بسبب ضيق الوقت وكثرة

اعبائي.

الفكرية 1,67

55,74

 

يتبين من الجدول اعلاه أن الاوساط المرجحة لفقرات الاستبانة قد تراوحت بين (1,67- 3٫00) ،وأما اوزانها المئوية فقد تراوحت بين( 55٫74 – 100) ، وسيتم تفسير الثلث الاعلى من الفقرات على النحو الآتي:-

1- إيماني قوي بأن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من مصادر التشريع الاسلامي الأول: جاءت هذه الفقرة بالمرتبة الاولى ، وهي من اعلى فقرات الاستبانة في مجال القيم الدينية ، فقد بلغت الوسط المرجح (3٫00) أما الوزن المئوي فقد بلغ (100) ، وذلك فإن القرآن الكريم مستقيم في ذاته، مقيّم للنفوس على جادّة الصواب، واثبات الاستقامة ، وهو المصدر الذي تملأ القلوب به معرفة وإيماناً وعقلاً، أنه لا يخبر ولا يأمر إلا باجلّ الاخبارات، واوامره ونواهيه تزكي النفوس وتطهرها وتنّميها وتكملّها ، لأنها تشتمل على العبودية الخالصة النقية لله سبحانه وتعالى، والعدالة والاخلاص والامانة وغيرها (الصلابي،(ب- ت)، ص11)، ونزل على أفضل الخلق محمد (عليه الصلاة والسلام)، وأفضل الرسل والامين على وحي الله سبحانه، والحريص على هداية البشر وارشادهم إلى الطريق الصحيح بكل عزيمة وارادة (السعدي،2000م، ص141).

2- أتوكل على الله سبحانه وتعالى في جميع امور حياتي : حصلت هذه الفقرة على المرتبة الثانية ضمن مجال القيم الدينية، وبلغ الوسط المرجح (3٫00)، أما الوزن المئوي فقد بلغ (100) ، التوكل على الله تعالى من أعظم انواع العبادات التي يجب إخلاصها لله سبحانه وتعالى، بل وأعلى مقامات التوحيد وأعظمها وأجلها ، لما ينشأ عنه من الاعمال الصالحة ، فإذا اعتمد الفرد المسلم على الله تعالى في اموره الدينية والدنيوية جميعاً دون كل ما سواه، صح إخلاصه ومعاملته مع الله سبحانه وتعالى ، ولا يصح إيمانه إذا فسد توكله ، فالتوكل شرط في الإيمان (الفوران، 1999م، ص78) (الجار الله،2009م،ص15).

3- أثق بمن يخشى الله سبحانه وتعالى ويعمل صالحاً لدنياه وأخرته: جاءت هذه الفقرة بالمرتبة الثالثة ضمن مجال القيم الدينية، بلغ الوسط المرجح لها (3٫00)، أما الوزن المئوي فقد بلغ (100)، السبب لأن الانسان يطمئن دائماٍ للشخص الذي يخشى الله تعالى، وتنعكس هذه الخشية في سلوكه، فهو موضع ثقة الآخرين لأن التقوى، والخوف من الله سبحانه، والعمل الصالح وغيرها من السمات الإيجابية تقترن بحياته وتصرفاته.

4-أعتز اعتزازاً شديداً بديني وعقيدتي السمحاء: حصلت هذه الفقرة على المرتبة الرابعة في مجال القيم الدينية، إذ بلغ الوسط المرجح (3٫00)، والوزن المئوي بلغ (100)، ان الدين الاسلامي الحنيف شريعة ومنهاج يتخذه الفرد المسلم مرجعاً له في أمور حياته كافة، وما يواجه من المشاكل والصعاب في حياته الاجتماعية، فضلاً عن ذلك فالعقيدة الإسلامية السمحاء هي الموجه الأول لسلوكيات الفرد المسلم.

5-اتخذ من سيرة النبي الاكرم(عليه الصلاة والسلام) مثلاً أعلى في الأخلاق الصحيحة والسلوك القويم: حصلت هذه الفقرة على المرتبة الخامسة ضمن مجال القيم الاخلاقية، فقد بلغ الوسط المرجح للفقرة (3٫00)، أما الوزن المئوي فقد بلغ (100)، شخصية الرسول الاكرم محمد (عليه الصلاة والسلام) انموذج تربوي كامل للإنسان، ويجد الباحث في شخصيته  (عليه الصلاة والسلام) مربياً عظيماً ذا اسلوب تربوي ناجح وفذ، يخاطب الناس على قدر عقولهم، فالأساليب العملية للتربية الإسلامية يمكن اقتباسها من حياته (عليه الصلاة والسلام) فهو القدوة والمربي الأول لجيل مثالي، يكون منى بعده أجيال البشرية تبعاً له (النحلاوي، 2007م، ص81).

6-أبتعد عن مخالطة أصدقاء السوء.: جاءت هذه الفقرة بالترتيب السادس ضمن مجال القيم الاخلاقية ، اذ بلغت درجة حدتها (3٫00)، ووزنها المئوي (100)، حين يبتعد الانسان عن مخالطة أصدقاء السوء يكون بمنجى من المخاطر في حياته الدنيوية وكذلك في حياته الأخروية لأن الأصدقاء السيئين ينقلون عدوى السوء إلى افراد المجتمع ما لم يتحصن أفراده منهم ومن معاصيهم وذنوبهم، والانسان بطبعه يتأثر بما يحيطه فالابتعاد عن هذه الزمر هو إنقاذ لذوي الأخلاق الطيبة من الانجراف إلى المزالق.

7-أعزز روح التعاون والمحبة والالفة مع الآخرين: حصلت هذه الفقرة على المرتبة السابعة ضمن مجال القيم الاخلاقية ، فقد بلغ الوسط المرجح (2,28)،ووزنها المئوي (86٫01)، التعاون والمحبة والالفة من القيم الاصيلة التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية، فهي تعمل على زيادة الروابط الاجتماعية بين افراده، وتعمل على زيادة التآخي بينهم، والابتعاد عن المعاصي والآثام، وإن حب المسلم لأخيه ومساعدته من أهم أبواب دخول المسلم الجنة إن شاء الله. كما إن هذه القيم التربوية هي مكتسبة أكثر مما هي فطرية, ويمكن أن يتربى عليها الأبناء في الأسرة وفي المؤسسة التعليمية للتحول إلى سمة أخلاقية للمجتمع.

8-أعمل على إشاعة فلسفة التسامح والعفو في البيئة الاجتماعية: جاءت هذه الفقرة بالمرتبة الثامنة، ضمن مجال القيم الاخلاقية، فقد بلغ الوسط المرجح (2,52)، أما الوزن المئوي فقد بلغ (84٫00)، نرى أن القيم الاخلاقية والآداب السلوكية والاجتماعية تنطلق من الفطرة السليمة، وهي معدنها الذي تتكون منه، وعموم الفطرة وشمولها تحتوي على القيم التي في صدارتها وباكورتها قيم التسامح والعفو وهي مشتركة بين البشر جميعاً، وهم مجبولون عليها، وتبقى هذه القيم وجودية وضرورية لا يمكن الاستغناء عنها في أي حال من الاحوال.

9-أتجنب الالفاظ السيئة والعبارات الجارحة للآخرين: نالت هذه الفقرة المرتبة التاسعة في مجال القيم الاجتماعية، فقد بلغ الوسط المرجح لها(2,50)، أما الوزن المئوي فقد بلغ(83,33)، يعود السبب الى أن هذه الالفاظ والعبارات الجارحة تستبيح وحدة النسيج الاسري والاجتماعي، وتغرس في النفوس الحقد والعداوة والنفور، وأحياناً تؤدي الى القطيعة بين الافراد، كما وتشوه العلاقات الاجتماعية وتقضي على السعادة والاستقرار الشخصي والاجتماعي.

10-أحرص على بر الوالدين وطاعاتهما والوفاء لهما: حصلت هذه الفقرة على المرتبة العاشرة، ضمن مجال القيم الدينية، وبلغ الوسط المرجح لهذه الفقرة(2,49)، أما الوزن المئوي فقد بلغ (83,01) ، السبب إن هذه القيمة السامية (بر الوالدين) ليست كباقي القيم يمكن أن نتعلمها من الناس وتنطبع في طباعنا وأخلاقنا, وإنما هي قيمة فطرية عند الإنسان لا تحتاج الى تدريب وتعويد, وإن عَقّ بعضهم فلا يعني ذلك تضعضع هذه القاعدة السليمة من قلب كل إنسان بل العكس, لأن دعائم هذه القيمة كثيرة منها: صلة الرحم القوية , ووازع الضمير وحقوق التربية وغير ذلك كثير, ولا جدوى من وراء سائر القيم إن أخل الإنسان بهذه القيمة المهمة.

11-أحترم كبار السن وأساعدهم.: جاءت هذه الفقرة بالمرتبة الحادية عشرة ضمن مجال القيم الاجتماعية، اذ بلغت درجة حدتها (2٫49)،ووزنها المئوي (83٫01)،حين يحترم الإنسان غيره فهو إظهار لسلوك مهذب وتصَرُّف ينم عن تربية وخلق وقيم عالية، وهذا الاحترام حثّ عليه الاسلام وأوصى به رسولنا الكريم (عليه الصلاة والسلام) بقوله: ( ليس منا مَنْ لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا) (الترمذي،1975م،4/321).

12-أحاول تقوية الروابط الاجتماعية واواصرها كالتعاون والتضامن مع الآخرين: نالت هذه الفقرة الترتيب الثاني عشر، ضمن مجال القيم الوطنية، إذ جاءت درجة حدتها (2٫49)،ووزنها المئوي (83٫01)، السبب أن الروابط الاجتماعية كالتعاون والتضامن ضرورة ملحة لابد منها وحث الاسلام عليها وقننها وضبطها، وينبغي أن يتعود الطلبة عليها، ولكونها ضرورة من ضروريات الحياة.

13-أبتعد عن سوء الظن بالآخرين بغير دليل: نالت هذه الفقرة الترتيب الرابع عشر، ضمن مجال القيم الاخلاقية، إذ بلغ الوسط المرجح(2,49) ، أما الوزن المئوي فقد بلغ (83,01)، وذلك لأن سوء الظن يولد الكراهية والحقد، فهو امر مشين وخطير، ويترتب عليه ضرر كبير، كما يؤدي الى الشقاق والخلاف والقطيعة بين افراد المجتمع، وفقدان الثقة بين الطرفين ، وبذلك يفقد كل منهما احترامه وقيمته امام الآخر ، وهذه البغضاء ربما تتسرب الى اسريتهما فتتوسع الضغائن والاحقاد، ومن هنا ينبغي ردع هذه القيم الرديئة بقيمة ذات فضيلة حميدة لتأتلف في النفوس.

14- أضبط نفسي أمام المغريات الرديئة في الحياة: نالت هذه الفقرة الترتيب الرابع عشر، ضمن مجال القيم الاخلاقية، إذ جاءت درجة حدتها (2٫48)،ووزنها المئوي (82٫67)، يعود السبب الى التنشئة الاجتماعية الاسرية التي هي جزء لا يتجزأ من المنظومة القيمية الإسلامية، كذلك مهام المؤسسات التعليمية في توجيه الافراد، وغرس الافكار والسلوكيات والاتجاهات الصحيحة، وهنا لابد من الاشارة إليه إن الاستاذ الجامعي يجب أن يتعامل مع طلبته كقدوة مؤثرة فتتربى النفوس من خلال تصرفاته تربية صحيحة ومؤثرة، إذ ينظر لهم على أنه المثل الأعلى في الحياة.

15- أحرص على اداء العبادات والواجبات الدينية المفروضة بعزيمة عالية: جاءت هذه الفقرة بالمرتبة الخامسة عشرة ، ضمن مجال القيم الاجتماعية، إذ بلغ الوسط المرجح (2,46) ، أما الوزن المئوي فقد بلغ (82,02)، وذلك لأن اداء العبادات والواجبات الدينية من الاسباب الرئيسة لتحقيق الهدف الاسمى للإنسان في الحياة ، وهو الوصول الى رضا الله تعالى والنجاة في الآخرة، كما تعد وسيلة لتقوية الإيمان وتحصين المسلم من الشبهات واشكوك، وتساعد في بناء شخصية المسلم وتحقيق التوازن النفسي والروحي.

المبحث الخامس

الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات

 

اولاً: الاستنتاجات:- توصل البحث إلى العديد من الاستنتاجات، نذكر منها على النحو الآتي:-

  • إيماني قوي بأن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من مصادر التشريع الإسلامي الأول.
  • التوكل على الله سبحانه وتعالى في جميع الامور الحياتية.
  • اتخذ من سيرة النبي الاكرم(عليه الصلاة والسلام) مثلاً أعلى في الأخلاق الصحيحة والسلوك القويم.
  • العقيدة الإسلامية السمحاء هي الموجه الأول لسلوكيات الفرد المسلم.
  • المحاولة على تقوية الروابط الاجتماعية واواصرها كالتعاون والتضامن مع الآخرين.

 

ثانياً: التوصيات:-

  • الإفادة مما جاء في البحث الحالي من مؤشرات للارتقاء بالطلبة إلى المستوى الخلقي الصحيح.
  • تضمين المقررات الدراسية بمنظومة القيم الإسلامية بمجالاتها جميعاً مع تطبيقاتها السلوكية في العملية التربوية والتعليمية.
  • إقامة ندوات وورش تثقيفية للطلبة تتعلق بمنظومة القيم الإسلامية السمحاء.
  • إقامة دورات تدريبية للطلبة لتعميق القيم الإسلامية لديهم.
  • المشاركة في المؤتمرات العلمية التي تتعلق بمنظومة القيم الإسلامية من أجل تحصين الطلبة من الثقافات الدخيلة والأفكار التي تشوه القيم الإسلامية.

 

ثالثاً: المقترحات :

  • إجراء دراسة مماثلة لهذه على الاقسام الأخرى في الكلية.
  • إجراء دراسة مماثلة تتعلق بمنظومة القيم الإسلامية لدى طلبة الدراسات العليا.
  • اجراء دراسة مماثلة لهذه الدراسة من وجهة نظر مدرسي قسم التربية الإسلامية ومدرساتها مع عقد موازنة بالدراسة الحالية.

 

المصادر والمراجع

  • ابن فارس، أبو الحسين احمد بن فارس (1979)، مقاييس اللغة، تحقيق عبد السلام محمد هارون، دار الفكر، القاهرة.
  • ابن مسعود، عبد المجيد (2009م)،القيم الإسلامية التربوية والمجتمع المعاصر، المكتبة الإسلامية، السعودية.
  • ابن منظور، ابو الفضل محمد بن مكرم (1414هـ)، لسان العرب، دار صادر، بيروت.
  • أبو جادوا، صالح محمد (1998م)، سيكولوجية التنشئة الاجتماعية، دار المسيرة للنشر، الاردن.
  • أبو العينين، علي خليل (1998م)، موسوعة نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، دار الوسيلة للنشر، القاهرة.
  • ابو علام ، رجاء محمود (1988م)، مدخل الى مناهج البحث التربوي ، مكتبة الفلاح ،الكويت .
  • أبو محمد، ابراهيم (2009م)، منظومة القيم ودورها في التجديد والنهضة، دار العواصم للنشر، القاهرة.
  • أبو مغلي، سميح (2002م)، التنشئة الاجتماعية للطفل، دار اليازوري العلمية، عمان.
  • الترمذي، ابو عيسى محمد بن عيسى (1975م)، سنن الترمذي، تحقيق احمد محمد شاكر وأخرون، مطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر.
  • الجار الله، عبد الله بن جار الله (2009م)، التوكل على الله وأثره في حياة المسلم، دار الصميعي للنشر.
  • الجلاد، ماجد (2007م)، تعلم القيم وتعليمها، دار المسيرة، عمان.
  • جابر، عبد الحميد جابر وسليمان الخضري (ب- ت)، دراسات نفسية في الشخصية العربية، عالم الكتب، القاهرة.
  • حته، محمد كامل (1983م) ، القيم الدينية والمجتمع ، دار المعارف ، القاهرة.
  • حميد، اشواق حسن ودعاء رحيم عودة (2023م)، عوامل الانحراف الاخلاقي في المجتمع ومظاهره (ندوة علمية) ، الجامعة المستنصرية ، كلية التربية الاساسية، بتاريخ 8/8/2023م ، الرابط الالكتروني https://uomustansiriyah.edu.iq/web_article.php?post_id=6946
  • خليفة، عبد اللطيف (2012م) ، سيكوجية القيم الانسانية، دار غريب للطباعة ، القاهرة.
  • داود ، عزيز حنا وانور حسين (1990م)، مناهج البحث التربوي ، دار الحكمة ،بغداد.
  • الزبيدي، أبو الفيض محمد بن محمد (ب- ت)، تاج العروس من جواهر القاموس، دار الهداية، القاهرة.
  • دراز، محمد عبد الله (١٩٨٠م)، دراسات اسلامية في العلاقات الاجتماعية والدولية، دار القلم ،الكويت
  • زاهر، ضياء (1986م)، القيم في العملية التربوية، مؤسسة الخليج العربي، القاهرة.
  • الزوبعي، عبد الجليل ومحمد احمد الغنام (1981م) ، مناهج البحث في التربية، بغداد .
  • زيود، زينب وعيسى الشماس (2008م)، تصميم قائمة معيارية للقيم النمائية لمراحل التعليم ما قبل الجامعي في سوريا، مجلة جامعة دمشق، العدد
  • السراج، رغد حسن وسناء عليوي عبد السادة (2022م)، اثر القيم الإسلامية في سعادة المجتمع (ورشة عمل)، جامعة بغداد، كلية العلوم الإسلامية، بتاريخ 21/ 12/ 2022م،الرابط الالكتروني https://cois.uobaghdad.edu.iq/?p=32091
  • السعدي، عبد الرحمن ناصر (2000م)، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، تحقيق عبد الرحمن بن معلا اللويحق، مؤسسة الرسالة.
  • السلمي، احلام عتيق مغلي (2019م)، مفهوم القيم وأهميتها في العملية التربوية وتطبيقاتها السلوكية من منظور اسلامي)، مجلة العلوم التربوية والنفسية، المملكة العربية السعودية، المجلد3، العدد
  • شهوان، اسامة أبو العباس (2012م)، منظومة القيم وأثرها في تأكيد التعايش في المجتمع المعاصر، القاهرة.
  • الصلابي، علي محمد (ب-ت)، الايمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية، المكتبة العصرية للطباعة.
  • صلاح، دعاء عزمي (2021م)، القيم الإسلامية وتأثيرها على الامن الاجتماعي، دار الكتب العلمية، بيروت.
  • الصمدي، خالد (2008م)، القيم الإسلامية في المنظومة التربوية، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، المغرب.
  • الظاهر ، زكريا محمد واخرين (1981م)، مبادئ القياس والتقويم في التربية ، بغداد .
  • عبد العزيز، امل انور وهناء عبد الحميد محمد(2023م)، برنامج مقترح قائم على تدريس منظومة القيم والوعي بالذات في تنمية الهوية الثقافية والأمن التربوي لدى طلاب كلية التربية، مجلة البحث في التربية وعلم النفس، جامعة المنيا القاهرة، المجلد 38، العدد
  • عبد العزيز، شريف (2022م)، منظومة القيم واثرها في بناء المجتمعات وانهيارها (مقال) ، نشر بتاريخ 12/10/ 2022م، الرابط الالكتروني /https://khutabaa.com/ar/article
  • عبد الفتاح، اسماعيل (2005م) ، موسوعة القيم والاخلاق الإسلامية ، مركز الاسكندرية للكتاب، مصر.
  • عبد المعطي، حسن مصطفى وهدى محمد قناوي (ب – ت)،علم نفس النمو، دار قباء للطباعة، القاهرة.
  • عبد الله، وفاء احمد (1988م)، نحو وضع استراتيجية قومية للتنمية من منظور بيئي تعمل على تحقيق التوازن البيئي كمعيار للتنمية المتواصلة، معهد التخطيط القومي، القاهرة.
  • عبد الوهاب، محمد حلمي (ب- ت)، منظومة القيم الإسلامية في ضوء غائية العبادات، (مقال) ، موقع إسلام أون لاين، الرابط الالكتروني https://islamonline.net
  • العتوم، عدنان يوسف (2009م)، علم النفس الاجتماعي، دار اثراء النشر، الاردن.
  • عطية، مبروك (2015م)، القيم في الاسلام، دار المصرية اللبنانية للنشر.
  • عمر، احمد مختار (2008م)، معجم اللغة العربية المعاصرة، عالم الكتب، القاهرة.
  • الفراهيدي، ابو عبد الرحمن الخليل بن احمد (ب- ت)، كتاب العين، تحقيق مهدي المخزومي وابراهيم السامرائي، دار الهلال.
  • الفوزان، صالح بن فوزان (1999م)، الارشاد الصحيح الاعتقاد، دار ابن الجوزي، القاهرة، ط4
  • القدومي، مروان (1996م)، ازمة القيم في العالم العربي (بحث منشور)، مجلة التربية القطرية، العدد
  • قميحة، جابر(1993م)، المدخل إلى القيم الإسلامية، دار الكتاب، مصر.
  • القواسمة، احمد وعايد بن علي البلوي (2015م)، منظومة القيم الجامعية، دار صفاء للنشر، عمان.
  • الكتاني، محمد (2008م)، منظومة القيم المرجعية في الاسلام، المنظمة الإسلامية للثقافة والعلوم، المغرب.
  • كسار، طارق حسن (2021م)، عوامل الانحراف الاخلاقي في المجتمع ومظاهره وعلاجه في ضوء الشريعة الإسلامية (بحث منشور)، مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية، العراق، تاريخ النشر 23/ اب/ 2021م.
  • لايذ، فرحان وآخرون (2023م)، الانحراف الاخلاقي والانحراف الفكري الاسباب والحلول، (ورشة عمل)، جامعة البصرة، كلية التمريض بتاريخ 21/11/2023م، الرابط الالكتروني https://nur.uobasrah.edu.iq/news/31169
  • محمد، اسماء شعبان علي (2023م)، القيم الدينية والتماسك الاسري، (بحث منشور)، مجلة الآداب، جامعة بني سويف، العدد
  • مرعي، توفيق واجمد بلقيس(1984م)، الميسر في علم النفس الاجتماعي، دار الفرقان للنشر، الجزائر.
  • ملحم ، سامي محمد (2001م ) مناهج البحث في التربية وعلم النفس، دار المسيرة للنشر ،عمان.
  • مخاترة، جيانا محمد علي (٢٠١٧م)، المنظومة القيمية في العمل الجامعي من منظور اسلامي،(بحث منشور) ، مؤتمر كلية العلوم التربوية، الجامعة الاردنية.
  • ملكاوي، فتحي حسن (2009م)، التزكية في منظومة القيم الحاكمة، (بحث منشور)، مجلة اسلامية المعرفة، المعهد العالمي للفكر الانساني، الاردن ، المجلد 15، العدد
  • ملكاوي ،فتحي حسن(٢٠١٣م)،منظومة القيم العليا (التوحيد والتزكية والعمران)،المعهد العالمي للفكر الاسلامي، الاردن.
  • المومني، محمد عمر عبد (2018م)، القيم الشخصية لدى طلبة الدراسات العليا في كلية العلوم التربوية في الجامعة الاردنية من وجهة نظرهم انفسهم وعلاقته ببعض المتغيرات، مجلة البحوث التربوية والتعليمية، المجلد 7، العدد
  • النحلاوي، عبد الرحمن (2007م)، أصول التربية الإسلامية واساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع، دار الفكر، ط
  • هيكل ، عبد العزيز فهمي (1968م)، مبادئ الاساليب الاحصائية ، دار النهضة ، بيروت.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *