نوفمبر 23, 2024 4:01 ص
1

م.   محمد جاسم علوان الكصيرات

مديرية تربية بابل / العراق

mohamdjas4@gmail.com

009647719396654

الملخص

تناولت هذه الدراسة مواقف صحابة رسول الله( صلى الله عليه واله) ممن سمعوا  حديثه بحق  الإمام الحسين(عليه السلام) والتي تباينت مواقفهم في نصرة الامام الحسين (عليه السلام) وموالاته فمنهم من وقف مع الامام الحسين( عليه السلام) ،  ومنهم من أتخذ موقف المعارض للأمام الحسين (عليه السلام).

لا شك ان الحاجة الى  دراسة موقف الصحابة المتذبذب بين المعارض والمؤيد لثورة الامام الحسين(عليه السلام) ، ودفع اشكالية البحث في التساؤل عن الدافع الحقيقي لتلك المواقف تبدو اكيدة لإماطة اللثام عن بعض جوانب تفاعل المجتمع بمختلف فئاته مع كل من كانت له صحبة مع رسول الله(صلى الله عليه واله)  بغض النظر عن مواقفه وسيرته .

الكلمات المفتاحية : صحابة الرسول ( صلى الله عليه واله) ، الامام الحسين(عليه السلام) ، الموالاة ، المعارضة ، الأسباب ، النتائج.

  • اشكالية البحث

يكتنف البحث حالة من اللبسِ والغموض والاختلاف في مواقف بعض صحابة النبي(صلى الله عليه واله ) وهنا تبرز اشكالية البحث في صيغة السؤال التالي : ما الاسباب والدوافع التي ادت الى تذبذب مواقف الصحابة بين الموالي والمعارض في نصرة الإمام الحسين(عليه السلام)ريحانة رسول الله(صلى الله عليه واله) وسيد شباب اهل الجنة .

وجاءت هذه الدراسة كمحاولة للإجابة على اشكالية البحث من خلال استخدام المنهج الاستقرائي والاستعانة بالمنهج التحليلي في الوصول الى نتائج موضوعية ولفت الانظار الى المواقف الخاطئة عند بعض الصحابة المعارضين للإمام الحسين(عليه السلام).

  • أهمية البحث

تأتي اهمية البحث  في كونها تناولت  بعض صحابة رسول الله(صلى الله عليه واله) ممن سمعوا ورووا  احاديثه من الذين عاصروه ونقلوا عنه ، وخاصة فيما يتعلق بالإمام الحسين(عليه السلام) بأنه ريحانة رسول الله وسيد شباب اهل الجنة .

  • أهداف البحث

يهدف البحث الى محاولة الكشف عن الاسباب والظروف الكامنة وراء تباين المواقف لدى اصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله )  تجاه الامام الحسين (عليه السلام) وتحليلها والوقوف على نتائجها .

  • هيكلية البحث

وتضمنت هيكلية البحث المقدمة ومبحثان تناولنا في المبحث الاول  : مواقف الصحابة المؤيدة  للإمام الحسين(ع) اما المبحث الثاني: فتضمن مواقف الصحابة المعارضة للإمام الحسين(عليه السلام).

The Companions of the Messenger (may God bless him and his family) between support and opposition in supporting Imam Hussein (peace be upon him): a historical study of the causes and consequences.

By   Mohammed Jassim Alwan

Babylon  Education Directorate

 

Abstract

The perspectives of the companions of the Prophet of God (may God bless him and his family), who passed along his hadiths and overheard him extol Imam Hussein (may peace be upon him), were the main subjects of this study. Their opinions diverged on whether they should continue to support and be loyal to Imam Hussein (peace be upon him). Some adopted an adversarial attitude, while others chose to stand by Imam Hussein (peace be upon him).      There is no doubt that the necessity to examine the Companions’ shifting allegiances between those who supported and opposed Imam Hussein’s (peace be upon him) revolution and those who opposed it to push the issue of research into questioning the true motivation for those views seems guaranteed to expose some parts.

Keywords: Companions of the Messenger (PBUH), Imam Hussein (PBUH), loyalty, opposition, causes, results.

 

المبحث الاول : : مواقف الصحابة المؤيدة  للإمام الحسين(عليه السلام)

المحور الاول : اسماء الصحابة المناصرين للأمام الحسين(عليه السلام)

اولاً ـــ انس بن حارث الكاهلي :

انس بن الحارث بن نبيه الاسدي الكاهلي من اهل الكوفة ، كان هو ووالده الحارث بن نبيه صحبة مع رسول الله (صلى الله عليه واله) .( ابن الاثير ، 1994 ، ج1، ص132).

أدرك النبيّ (صلى الله عليه وآله)، وسمع منه يقول: “إنّ ابني هذا ـ يعني الحسين ـ يُقتل بأرض يقال لها كربلاء، فمن شهد ذلك منكم فلينصره”.( بن حجر العسقلاني، 1994 ، ج 1، ص68 ).

ذهب الحارث إلى كربلاء مع الإمام الحسين(عليه السلام)  وقتل فتصرف الحارث على ما سمعه ، وهي حجة ليس على الحارث وحده ، بل حجة في رحلة طويلة ووقت كان الحارث فيه شخصًا واحدًا فقط.( سعيد أيوب ، 1416هـ ، ج2 ، ص277).

وخرج  انس بن حارث الكاهلي وهو يرتجز ويقول:

آل علي شيعة الرحمن      آل زياد شيعة الشيطان

ثم حمل فقاتل حتى قتل  ثمانية عشر رجلا ثم قتل. (الأمين ، 1986، ص163).

ثانياً ــ جنادة بن الحرث المذحجي المرادي السلماني الكوفي

جُنادة بن الحَرْث المَذْحِجيّ المُراديّ السَّلمانيّ ذكره أهل السير أنـّه من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ثمّ من أصحاب أمير المؤمنين  (عليه السلام).( المامقاني ، د.ت ، ج 1 ، ص234 ).   أحد مشاهير الشيعة في الكوفة، كان من أصحاب أمير المؤمنين عليٍّ عليه السّلام. وبقيَ جُنادة على منهاج آل البيت عليهم السّلام، يواليهم ويناصرهم.. حتّى إذا نهض مسلمُ بن عقيل (رضوان الله عليه )كان معه، فلمّا رأى الخِذلانَ مِن أهل الكوفة خرج من الكوفة مُلتَحقاً بالرَّكب الحسينيّ القادم من مكّة.( أبو مخنف الأزدي ، د.ت، ص161 ).  حدا بهمُ الطِّرِمّاح بن عَدِيّ ناشداً:

يا ناقتي لا تَذْعُري مِن زَجْري    وشَمِّـري قبـلَ طلوعِ الفَجـرِ

بخيـرِ رُكبْـانٍ وخيـرِ سَفْـرِ        حتّـى تَحلِّي بكـريمِ النَّجْرِ.( ابن نما الحلي ، 1950، ص34).

ثالثاً ـ جندب بن حجير

ذكر أهل السير أنّ له صحبة، وأنـّه من أهل الكوفة.( المامقاني ،   د.ت ، ج 1 ، ص236).

جندب بن حجير بن الحارث ابن كبير بن جشم بن حجير الكندي لكوفي ذكر أهل السّير أنَّ له صحبة وأنَّه من أهل الكوفة ومن وجوه الشّيعة.( المامقاني ،   د.ت ، ج 1 ، ص236).  ومن أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام شهد معه حرب صفّين وكان أميراً على كندة والأزد .( الزنجاني، 1395 ه، ص 114).   استشهد بين يدي الإمام الحسين  (عليه السلام) في أوائل القتال (رضوان اللّه عليه) وزاده شرفاً على شرف الشهادة تخصيصه بالسّلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة.( الزنجاني، 1395 ه، ص 94ـــ 95) .

 

رابعاً ـ حبيب بن مظاهر الأسدي

هو حبيب بن مُظهر (أو مظاهر) بن رئاب الأسدي الكِنْدي، ثمَّ الفقعسي، ويُكنَّى بـ (أبي القاسم)، ويقال له: سيِّد القُرَّاء.( السماوي،   1419 هـ، ص 100).    وكان حبيب بن مظاهر صحابياً. (ابن الكلبي ، د.ت ، ج 1، ص 241).

ذكر أهل السير نزل حبيب الكوفة، وقاتل مع علي (عليه السلام) في جميع حروبه، وكان من علماء قومه.( السماوي،   1419 هـ، ص 101).     وكان يدافع عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) كأحد رجال شرطة الخميس. (المفيد، 1418 هـ  ، ص 2 ــ 7).

هو من أشهر أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) وكان من السبعين رجلا الذين نصروه في كربلاء وصبروا على البلاء حتى قتلوا معه، وكان من أصحاب الإمام علي والحسن (عليهما السلام).( الطوسي، 1415هـ ،  ص 60، 93).

وكان عابدا مخلصا يحترم حدود الله تعالى. وكان يقضي كل ليلة من بعد صلاة العشاء حتى الفجر في حفظ القرآن الكريم كاملا.( القمي، 1379ه ، ص 124).

قال العلامة الأمين العاملي في أعيان الشيعة: “كان حبيب من الجماعة الذين نصروا الحسين (عليه السلام) ولقوا جبال الحديد واستقبلوا الرماح بصدورهم والسيوف بوجوههم، وهم يُعرض عليهم الأمان والأموال فيأبون، ويقولون لا عذر لنا عند رسول الله (صلى الله عليه واله) إن قتل الحسين ومنا عين تطرف حتى قتلوا حوله”. (الأمين ، 1986، ج4، ص163).

خامساً ـــــ زاهر بن عمرو الكندي

من أصحاب الشجرة، روى عن النبيّ )صلى الله عليه وآله(، وشهد الحديبية وخيبر، وكان من أصحاب عمرو بن الحمق، كما نصّ على ذلك أهل السير.( المامقاني ، د.ت ، ج 1 ، ص437).

واختلف أهل السيرة والرجال في اسمه. وقد ذكروا اسمه بطرق متعددة، وتحديداً باسم زاهر بن عمرو الأسلمي (الأمين ، 1986، ج7، ص41). وذكره ابن سعد في طبقاته بالزاهر أبو مجزة بن ظاهر الأسلمي .( ابن سعد، 1990 م، ج 6، ص 107).  وكان ممن بايع تحت الشجرة. وكان من أهل الكوفة. (بن عبد البر،  1992 م،  ج 2، ص 509).   وروى عن النبيّ (صلى الله عليه واله) في النّهي عن أكل لحوم الحمر الإنسيّة.( ابن حجر العسقلاني، 1994 م ، ج 2، ص 451). وشهد مع النبي (صلى الله عليه واله) الحديبية وخيبر.(الأمين ، 1986، ج7، ص41).  وبحسب كتاب السيرة فإن زار الكندي أكمل الحج سنة 60 هـ. ولقي الإمام الحسين (عليه السلام) وذهب معه حتى حضرا كربلاء.( علي النمازي، ‏1414 هـ  ،  ‏ج‏ 3، ص 416).

سادساً ــ جون بن حوي

جَون بن حُوَي، هو مولى أبي ذر الغفاري ومن شهداء كربلاء، قد وقع الخلاف في دركه صحبة النبي (صلى الله عليه واله)، وذكر أهل السير أنه كان عبداً أسوداً للفضل بن العباس بن عبد المطلب اشتراه أمير المؤمنين عليه السلام بمائة وخمسين ديناراً، ووهبه لأبي ذر ليخدمه، وكان عنده وخرج معه إلى الربذة، فلما توفي أبو ذر سنة 32 هـ رجع جوين، وانضم إلى أمير المؤمنين، ثم إلى الحسن ثم إلى الحسين، وكان في بيت السجاد (عليه السلام) ، وخرج معهم إلى كربلاء.(الأمين ، 1986، ج1، ص600).   منعه الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء عن القتال، ولكنه قال للإمام:”والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم”.( المقرّم،   د.ت ، ج 1، ص 252 ).   وهو من الشهداء الذين وقف عليهم الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، ودعا له بالخير قائلا: “اَللّهُمَّ بَيِّض وَجهَهُ، وَطَيِّب ريحَهُ، وَاحشُرهُ مَعَ الأبرارِ، وَعَرِّف بَينَهُ وبَينَ مُحمدٍ وآلِ مُحمدٍ”.(الأمين ، 1986، ج1، ص600).

سابعاً ــ شبيب بن عبدالله (مولى الحرث الجابري)

كان صحابيّاً أدرك صحبة رسول الله (صلى الله عليه وآله). ( المامقاني ،   د.ت ، ج 2 ، ص81).

ثامناً ـ عبدالله بن يقطر

عبد الله بن يقطر (أو بُقطُر) الليثي من بني ليث بن بكر بن عبد مناف بن كنانة.( القطب الراوندي،   1409 هـ ، ج ‏2، ص 550).  رضيع الإمام الحسين (عليه السلام) (أي: أخوه من الرضاعة)، ويُروى أنّ الحسين (عليه السلام) لم يرضع من لبن رضع عليه عبد الله.( السماوي، 1419 هـ ، ص 93).   وبناءاً على ذلك اعتبره ابن حجر من الصحابة .( ابن حجر العسقلاني، 1994 م   ، ج 5، ص 8).  إن أبوه يقطر خادماً عند النبي (صلى الله عليه واله)، وكانت أمه ميمونة تعمل خادمة في بيت الإمام علي (عليه السلام). ولذلك لقبت أمه بحاضنة الإمام الحسين (عليه السلام)، وهذا هو لقبها الرسمي.( اليوسفي الغروي ، 2012م، ج‏ 6، ص 113).

وذكر أن الحسين (عليه السلام) أرسل عبد الله بن يقطر مع مسلم بن عقيل، وبعث مسلم بن عقيل عبد الله لإبلاغ الإمام الحسين (عليه السلام) بالخيانة  والخذلان اهل الكوفة فور رؤيتهم له.( السماوي، 1419 هـ ، ص 94).   فأخذه الحسين بن نمير بالقادسية، في نصف الكوفة، إلى عبيد الله بن زياد. واتخذ القرار أن يُطرح من اعلى القصر على الأرض فمات صريعاً بأمر عبيد الله.( السماوي، 1419 هـ ، ص 93).   وعدّه الشيخ المفيد من شهداء كربلاء.( المفيد، 1418 هـ ، ص 83).

تاسعاً ــ عقبة بن الصلت الجهني

كان من اصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وله رواية واحة عن النبي(صلى الله عليه وآله)، ممّا يثبت صحبته رضوان الله تعالى عليه .( المامقاني ،   د.ت ، ج 2 ، ص254).  كان عقبة ممن تبع الحسين ( عليه السلام ) من منازل جهينة ، ولازمه ولم ينفض فيمن انفض ، وقتل معه في الطف. (السماوي ، 1419ه، ص202).

عاشراً ــ عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري

كان عبد الرحمن صحابي، وقد أدرك النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، كما أنه شهد واقعة الغدير، ومن رواة حديث الغدير.( البحراني، د. ت ، ج 2، ص 489).  ومن مخلصي أصحاب الإمام علي (عليه السلام). ورد في الأخبار أن الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) هو الذي علّم عبد الرحمن القرآن وربّاه.( السماوي، 1419 هـ ، ص 158).  روي أنه استشهد في الحملة الأولى يوم عاشوراء.( السماوي، 1419 هـ ، ص 158).

احد عشر ــ عمّار بن أبي سلامة الدالاني

عمّار بن أبي سلامة الدالاني الهمداني المعروف بعمار الدالاني.( السماوي، 1419 هـ ، ص 132). وكان بالإضافة إلى كونه من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) كان من  أصحاب الإمام علي (عليه السلام)  ورأى معه ثلاث معارك: الجمل، وصفين، والنهروان.( ابن حجر العسقلاني، 1994 م ، ج 5، ص 107). وفي يوم عاشوراء استشهد في الحملة الأولى. ( ابن شهر آشوب، 1376 هـ،  ج 4، ص 113).

اثنى عشر ــ ــ قُرة بن أبي قرّة الغفاري

قرّة بن أبي قرّة الغفّاري وكل ما يعرف عنه من المصادر التاريخية أنه ورد ضمن شهداء كربلاء في كتب المقاتلين. وأصبح من أنصار الإمام الحسين (عليه السلام).( الزّنجاني   1395 ه‍‌  ‍، ص 180).  ذكره ابن حجر ممّن سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله).( ابن حجر العسقلاني، 1994 م ، ج 3، ص 334).

ثلاثة عشر ـ مجمع بن عبيد الله العائذي

هو مجمع بن عبد اللّه بن مجمع بن مالك بن إياس بن عبد مناة بن عبيد اللّه بن سعد العشيرة المذحجي   (العائدي). (ابن المشهدي، 1419 هـ ، ص 494).  ذكر أهل الأنساب والطبقات: كان عبد اللّه بن مجمع العائذي صحابياً.( ابن حجر العسقلاني، 1994 م ، ج 5، ص 76).   وكان ولده مجمع تابعياً من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام .( المامقاني، د.ت ،  ج 2، ص 53).  وأنَّه من شهداء الحملة الأولى يوم عاشوراء. (أبو مخنف، الازدي ، د.ت ،   ص 174).

اربعة عشر ــ مسلم بن عوسجة الأسدي

هو مسلم بن عوسجة بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، أبو حجل الأسدي السعدي، كان رجلاً شريفاً كريماً عابداً متنسكاً.( السماوي، 1419 هـ ، ص 108).   كان من الكوفة ومن أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام). (الطوسي، 1415ه ، ص 105).

كان مسلم بن عوسجة من صحابة رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم). (شمس الدين، 1401 هـ  ، ص 108).

اختفى مسلم بن عوسجة لفترة بعد أن قُبض على مسلم بن عقيل وهاني بن عروة  ،ثم فر بأهله إلى الحسين(عليه السلام)،  وسار معه الى كربلاء واستشهد معه.( السماوي، 1419 هـ ، ص 109).

خمسة عشرــ مسلم بن كثير الأزدي

مسلم أو أسلم بن كثير الأزدي، من أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) الذين استشهدوا معه في واقعة كربلاء. روي أنه كان من أصحاب الإمام علي (عليه السلام)، وشهد معه الجمل وجرح فيها. استشهد في الحملة الأولى يوم عاشوراء ،وروي أنه كان من صحابة رسول الله (صلى الله عليه واله) والإمام علي (عليه السلام) .( المامقاني، د.ت ،  ج 2، ص 216).

ستة عشر ــ نعيم بن عجلان

وهو نعيم بن عجلان أو العجلان بن النّعمان بن عامر بن زريق الأنصاريّ الخزرجيّ‌، وقد كان هو وأخواه النّظر والنّعمان أدركوا النّبيّ (‌صلی الله عليه وآله وسلم ) .( المامقاني، د.ت ،  ج 3، ص 274).  قُتل في الحملة الاُولى مع من قُتل من أصحاب الإمام الحسين(عليه السلام ) الّتي هي قبل الظّهر بساعة. ( الحائري، د. ت ، ص 338).

 

سبعة عشر ـ يزيد بن مغفل الجعفي

أختلفت المصادر بذكر اسمه  قيل اسمه يزيد بن مغفل بن جعف بن سعد من آل المذحجي. يزيد بن مغفل، المعروف أيضًا بزيد بن معقل، وبدر بن معقل، وبدر بن مغفل، ومنذر بن المفضل، كان من شجعان الشيعة وابن عم الحجاج بن مسروق. من الشعراء الكبار. ( مجموعة من المؤلفين، 1386 هـ، ج 2، ص 387 ).وقد ذكر أصحاب السيرة أنه كان من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) وأنه التقى بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم). ( ابن حجر العسقلاني ، 1994 م ، ج 3 ، ص677)   واستشهد  في اليوم العاشر من محرم . (السماوي،  1419 هـ، ص 153 – 154).

المحور الثاني : الاسباب والنتائج في نصرة ومولاة الإمام الحسين(عليه السلام)

اولاً ــ اسباب نصرة الإمام الحسين(عليه السلام)

1ــ الإيمان  لدى الصحابة ( رض) والاستقامة واتباع قول الرسول( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى النهاية  حتى يلتقي العبد بربه ،هو أساس اقتناء فضل  الصحبة  وشرفها، وقد عبر الاصوليين عن الصحابي ان اسم الصحابي لا يقع الا على من اطال المكث مع الرسول ( صلى الله عليه واله) على وجه التتبع له. (الكَلْوَذَاني ، 1985 ج1، ص173).

2ــ ان صحابة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) الذين ناصروا الحسين(عليه السلام) كانوا يؤمنون بأن اسباب النصر ثلاثة وهي:

آ) النصر على الاعداء بالقوة  السياسية والعسكرية والسلاح كانتصار النبي (صلى الله عليه واله وسلم) على عتاد وزعماء قريش . ( عرموش ، 1989، ص 129).

ب) النصر على الاعداء بقوة الحجة والبرهان اذ إن المنهج القرآني في حواره مع الآخر من افتراض أن يكونوا من أصحاب الحق، وأن يكونوا هم المتمسكين به.( البوطي، د. ت، ص 16). فيكون النصر في الدنيا هو اعلاء كلمة الله ، وأظهار دينه ، ويكون النصر في الاخرة بإعلاء الدرجة والمرتبة في الجنة .( الرازي، د.ت، ج23، ص15). ويكون النصر في الدنيا بإظهار الحجة والبرهان .( الرازي ، د.ت، ج27، ص76  ). ايضاً ان النصر غير مقيد بالغلبة الظاهرة اذ إن المغلوب إذا كان مستحقاً للثواب فهو المنصور والغاب اذا كان من اهل العقاب ، فهو مخذول غير منصور.( المعتزلي ، د.ت ،ص389  ). والغلبة على المؤمن لا تخرجه  عن كونه المنصور  لأنه محمود العاقبة.( المعتزلي ، د.ت، ص389 ). ومما لا شك فيه أن صحابة رسول الله( صلى الله عليه واله) قد ادركوا معنى النصر الحقيقي ،الذي يتمثل بانتصار المبادي والقيم والعبودية لله وحدة.

ج) النصر بعلو الشأن وخلود الذكر في الدنيا والاخرة  حيث تسود وجوه وتبيض وجوه . ( مغنية ،1980 ،  ج7 ، ص67) .

3 ـ ان صحابة النبي(صلى الله عليه واله) كان لديهم ايمان راسخ بحقيقية الايمان في قلوبهم بأن وعد الله قائم لرسوله والذين امنوا بالنصر ، فان الايمان  بانتصار الإيمان يغذي الاجيال على مدى التاريخ بقوة تحطم عروش الطغاة . ( شيخ ناصر ، د.ت ، ج15 ، ص287).

4 ـ كانوا صحابة النبي (صلى الله عليه واله) يدركون قدر أهمية نصرة المظلوم في ميزان الله عز وجل حيث قال نبي الرحمة(صلى الله عليه واله وسلم) : “من اخذ المظلوم من الظالم كان معي في الجنة مصاحباً “. ( المجلسي ، 1983، ج75، ص359). وكما انهم يدركون ان خذلان الامام الحسين(عليه السلام) يعني الخسران المبين في الدنيا والاخرة لقوله(صلى الله عليه واله وسلم):” ما من مؤمن يخذل اخاه وهو يقدر على نصرته الا خذله في الدنيا والاخرة”.( المجلسي ، 1983، ج100، ص90) .

5 ـ كان صحابة النبي(صلى الله عليه واله وسلم) يدركون ان الإمام الحسين (عليه السلام) إمام مفترض الطاعة لقول رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) : “الحسن والحسين إماما حق قاما أو قعدا” . ( القاضي النعمان ،  د.ت،  ج1، ص37).

ثانياً ــ  نتائج النصرة 

بعد ان حصل صحابة رسول (صلى الله عليه واله) على شرف الشهادة مع بن بنت رسول الله(صلى الله عليه واله) توصلنا الى مجموعة من النتائج نوجزها بما يلي :

1ـ الفوز بالجنان لقوله تعالى” : “وَبَشّرِ الّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ أَنّ لَهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ ” .(سورة البقرة ، آية 25) .

2ـ خلود ذكرهم في صفحات التاريخ ، ونبراساً للأجيال  التي تتطلع الى الاصلاح ، اذ قدموا دراساً في انتصار المبادئ  والقيم على الفوضى والعشوائية والظلم . وقبلوا بهذا الواقع والتزموا به، واختاروا الموت على العيش في ظل الظالمين، وصدقوا قول إمامهم الحسين (عليه السلام):”ليرغب المؤمن في لقاء الله محقاً، فإني لا أرى الموت سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برماً” . (ابن نما الحلي ، 1950، ص32).

3ـ كان أصحاب الحسين (عليه السلام) سلالة خاصة قلما نراها في هذا العصر. هؤلاء هم الرجال الذين وصلوا إلى قمة الوعي والبصيرة والكمال. لقد كانوا أيضًا ممتلئين بالإيمان ومستعدين لتجربة أعظم شيء يمكن أن يراه مؤمن مقتنع تمامًا. وكان سبب قتالهم مع الحسين (عليه السلام) هو الإيمان الكامل الخالص. رجال امتحن الله إيمانهم في قلوبهم. ولم تدفعهم النفعية أو التعصب القبلي لدعم إمامهم. وبدلا من ذلك، دخلوا الحرب وهم يعلمون أنهم سيستشهدون، وأنهم سيموتون بلا شك إلى جانب الحسين (عليه السلام). وقد أخبرهم (عليه السلام) بمصيرهم بقوله : ”  خُط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني الى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه كأني بأوصالي تقطّعها عُسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشاً جوفاً وأكرشةً سغباً لا محيص عن يوم خُط بالقلم”. ( الأمين ، 1986 ، ص70).

4ـ لقد تم الاختبار بنجاح على أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). ومع أن الحسين (عليه السلام) خيرهم بين البقاء معه أو الرحيل، بل إنه حثهم على إنقاذ أنفسهم. ومن أجل مجد الله واعلاء كلمته ، شهدت المحبة الإلهية بكلماتهم، وكشفت استجاباتهم عن الحقيقة. ومن أمثلة ردودهم :” والله لا نخليك حتى يعلم الله إنا قد حفظنا غيبة رسوله فيك, أما والله لو علمت إني أقتل ثم أحيا ثم أحرق حياً ثم أذرى يفعل بي ذلك سبعين مرة لما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك, وكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً “. (المفيد،  1962 ، ج2 ، ص92).

 

المبحث الثاني : مواقف الصحابة المعارضة للإمام الحسين(عليه السلام).

المحور الاول : اسماء الصحابة المعارضين للإمام الحسين (عليه السلام)

اولاً ــ اسماء بن خارجة بن حصين

أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري وفد أبوه خارجة بن حصن في( ۹ه‍ )  على النبي (صلى الله عليه واله وسلم) مع وجهاء بني فزارة بعد غزوة تبوك . ( ابن سعد،  1990م، ج۱، ص۲۹۷)  ، وكان عمه عينة بن حصن أيضاً من كبار العرب وشجعانهم و عرف بعدائه للنبي (صلى الله عليه واله وسلم).( ابن‌ سعد ، 1990م ، ج2 ، ص66).   وذكره بن حجر بانه كان صحابياً . (ابن حجر العسقلاني ، 1994م ، ج 1 ، ص339 ). وقد خرج مع عمر بن سعد لقتال الامام  الحسين(عليه السلام) واخذ الحسن المثنى اسيرا من كربلاء. ( المفيد، 1962 ، ج2 ، ص25) .

ثانياً ـ الحصين بن نمير

هو الحصين بن نمير بن نائل، أبي عبد الرحمن الكندي.( ابن حجر العسقلاني ، 1994   ، ج2،ص79).   واشارت بعض المصادر انه من اصحاب الرسول وروى عنه ابنه يزيد.( ابن حجر العسقلاني ، 1994، ج2،ص79).   وقد امر افراد جيشه برشق النبال على معسكر الإمام الحسين (عليه السلام) ومنع الحسين من شرب الماء وقتل حبيب بن مظاهر الاسدي . ( ابو مخنف ، د.ت ، ص142).

ثالثاً ــ خالد بن عرفطة

هو صحابي بالاجماع نص على صحبته ابو حاتم وابو اسحاق السبيعي وابن سعد والذهبي والحافظ ابن حجر وابن الاثير وابن عبد البر وابن ناصر الدين وغيرهم .

وكان هذا الرجل مقرباً من جهاز السلطة في زمن الخليفة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان يستعملونه كثيراً وكان  حليف بني أمية . ( الطبري ، د.ت ، ج 3 ، ص 77).

روى حديث رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله) : ” من كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده   من النار ” .( الخطيب البغدادي ، 1979، ج8 ، ص68).  وخالد بن عرفطة هو الذي حذره النبي (صلى الله عليه واله وسلم) من أن تتلطخ يداه بالقتل فيما رواه هو عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قائلا له : يا خالد ستكون بعدي احداث وفتن واختلاف فان استطعت ان تكون عبد الله المقتول لا القاتل فافعل. (ابن حنبل ، 2001 ، ج5 ، ص 292).  وكان خالد بن عرفطة في مقدمة الجيش الذي سار لقتال الإمام الحسين(عليه السلام). ( المفيد ، 1418 هـ ، ج1 ، ص 329).

رابعاً ـ شبث بن ربعي

شَبَث بن رِبعي بن حصين التميمي اليربوعي، وكان يكنى بأبي عبد القدّوس، يعود نسبه إلى بني يربوع من قبيلة بني حَنْظَله . (البلاذري، 1996، ج 12، ص 163 ). التحق عدد من بني حنظلة في حرب الجمل بجيش عائشة لقتال علي ابن أبي طالب (عليه السلام) بتحريض من طلحة والزبير، إلا أنّ بني يربوع جميعهم لزموا طاعة علي. ( المنقري، 1382 هـ ، ص 205).   وفي النهروان التحق كذلك بعضُ بني حنظلة منهم شبث بن ربعي بالخوارج . ( ابن‌ اثير، 1994م ، ج 3، ص 326).

كان شبث ممّن أدرك أيام النبي (صلى الله عليه واله)، ثم اتبع سَجاح اليربوعية المُدَّعية للنبوة بعد وفاة النبي، فكان المؤذِّن لها، ثم عاد إلى الإسلام بإسلامها.(  الدينوري، 1368ه ، ص254).   لم يرغب شبث أن يحضر الحرب يوم عاشوراء وتمارض حين سأله ابن زياد أن يلتحق بجيش ابن سعد لكي لا يواجه الحسين (عليه السلام)، فقال له ابن زياد:” أتتمارض؟ إن كنت في طاعتنا فاخرج إلى قتال عدونا، فخرج شبث لمّا سمع ذلك” . (  الدينوري، 1368ه ، ص254).

خامساً ـ عبد الرحمن بن ابزى الخزاعي

لقد ورد ذكره من الصحابة . ( ابن‌ سعد ، 1990م ، ج5 ، ص462 ) . وادرك النبي وصلى خلفه . ( ابن عبد البر،  1992م ، ج2، ص882).   وسكن الكوفة . (ابن الاثير ، 1994م ، ج3 ، ص278).     وممن حضر من الشام الى  كربلاء لقتال الامام الحسين (عليه السلام). (  الدينوري، 1368ه ، ص258).

سادساً ـ عبد الرحمن بن ابي سبرة

د عبد الرحمن بن سبرة الأسدي ، عداده في الكوفيين، من  الصحابة. روى عنه الشعبي، ولأبيه صحبة. (ابن الاثير ، 1994م ، ج3 ، ص766).  ورافق عمر بن سعد في قتال الامام الحسين يوم عاشوراء.( الطبري ، د.ت ، ج4 ، ص320).

سابعاً ـ عمر بن الحجاج الزبيدي

عمر بن الحجاج الزبيدي كان مسلماً في عهد النبي (صلى الله عليه واله) . (البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، ج3 ، ص370 ).   انّه سمع عمرو بن الحجاج حين دنا من أصحاب الحسين (عليه السّلام) يقول : يا أهل الكوفة ,الزموا طاعتكم و جماعتكم , ولا ترتابوا في قتل مَن مرق من الدين و خالف الإمام  فقال له الحسين (عليه السّلام) : ” يا عمرو بن الحجاج, أعليَّ تحرّض الناس ؟! أنحن مرقنا و أنتم ثبّتم عليه ؟ أمَا والله لتعلمنَّ لو قد قُبضت أرواحكم و مُتُّم على أعمالكم أيَّنا مرق من الدين ، و مَن هو أولى بصلي النار “. (البلاذري، 1996 ، ج3 ، ص324 ) .

ثامناً ـ كثير بن شهاب الحارثي

كثير بن شهاب الحارثي الحصين ذو الغصة، وذكره ابن عساكره ان له صحبه مع النبي(صلى الله عليه واله). (ابن عساكر ، 1995، ج50، ص28).  خرج في الكوفة ضد مسلم بن عقيل وضد قدم الامام الحسين. (الدينوري، 1994، ص239) .

المحور الثاني : اسباب ونتائج المعارضة.

 اولاً ــ اسباب خذلان الإمام الحسين(عليه السلام).

1 ـ الاقبال على الدنيا وحب زغرفتها حيث يبذلون كل ما يملكون من النعيم من اجل السعادة الدنيوية المحدودة من اجل سلطة او امارة ، وقد عبر النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) عن هذا المعنى :” حب الدنيا رأس كل خطيئة”. (الكليني ، 1968 ، ج2 ، ص131).

2ـ ان الذين صحبوا رسول الله ممن قاتلوا الامام الحسين (عليه السلام) انما هي صحبة اجساد مادية فقط خالية من الايمان والتصديق بالرسالة ولذا فأن مفاتح الايمان مرتبطة بالتسليم الكامل والمطلق بصدق نبوة محمد(صلى الله عليه واله) وبما جاء به من ربه عز وجل فالإيمان بوجوده تصدق وبغيابه تكذب . (الشلبي ، 1985، ص58 ).

3 ـ الفشل في الاختبار في دار الاختبار واتباع الشيطان والهوى والانسلاخ من سلالة المؤمنين قد ادت بهم الى اعمال مضللة . (الطباطبائي ، 1997 ، ج8، ص 434).   حيث اشار الامام الحسين (عليه السلام) الى هذا المعنى عندما  وقف بإزاء القوم، فجعل ينظر إلى صفوفهم كأنهم السيل، ونظر إلى ابن سعد واقفا في صناديد الكوفة فقال: ” الحمد لله الذي خلق الدنيا فجعلها دار فناء وزوال، متصرفة بأهلها حالا بعد حال، فالمغرور من غرته”. (المجلسي ، 1983، ج 45 ، ص5).

4 ــ لقد صرح الذين قاتلوا الامام الحسين(عليه السلام) بأن سبب قتالهم هو بغضاً بأبيه الامام علي (عليه السلام) الذي قتل صناديد العرب من قريش. (الأحمدي ، 1416هـ ، ج3 ، ص115).

5 ــ يعد أكل السحت والحرام أحد أسباب التي أعمت بصيرة الصحابة عن نصرة الامام الحسين(عليه السلام)  وهذا ما عبر عنه الامام الحسين (عليه السلام) بقوله : “ملئت بطونكم من الحرام وطبع على قلوبكم ويلكم، ألا تنصتون؟! ألا تسمعون” . (المجلسي ، 1983، ج 45 ، ص8).

6 ــ إن استخدام عبيد الله بن زياد والي الكوفة سياسة التهديد بالقتل لمن يناصر الحسين ( عليه السلام) ومن جهة اخرى استخدم المال لاستمالة الرجال ؛مما كان سبباً في تخاذل هؤلاء عن نصرة الامام الحسين( عليه السلام)  وقد عبر عن ذلك الامام الحسين(عليه السلام) بقوله:” الناس عبيد المال والدّين لعق عن ألسنتهم، يحوطونه ما درّت به معايشهم فإذا مُحّصوا بالبلاء قلّ الديّانون” . (الأمين ، 1986، ج1 ، ص598).

7 ــ لقد غلبت على بعض الصحابة فكرة لا يجوز الخروج على الحاكم  وان كان فاسقاً، وانه قتل بسيف جده .( السخاوي ، 1992، ج4، ص147   )  . إن يزيد كان على الصواب وأن الحسين رضي الله تعالى عنه أخطأ في الخروج عليه؛ وذلك لما يقع من ظلمهم وجورهم بتأويل سائغ او غير سائغ ، فالخروج عليه  يوجب من الظلم والفساد اكثر من ظلمهم فيصبر عليه. (  ابن تيمية ، 1326ه، ص179 ).  ولو نظروا في السير لعلموا كيف عقدت له البيعة وألزم الناس بها ولقد فعل في ذلك كل قبيح ثم لو قدرنا صحة عقد البيعة فقد بدت منه بواد كلها توجب فسخ العقد ولا يميل إلى ذلك إلا كل جاهل.( الالوسي ، ١٤١٥ هـ، ج26، ص73. بتصرف).

ولعله انهم يستدلون في ذلك على بعض الروايات الواردة عن كعب الاحبار انه قال : ”  السلطان ظل الله في الارض ، فاذا عمل بطاعة الله كان له الاجر وعليكم الشكر ، واذا عمل بمعصية الله كان عليه الوزر وعليكم الصبر”.( ابن حنبل ، 1956، ص83).

8 ـ قد تبادر الى اذهان الصحابة المعارضين للحسين (عليه السلام) إن معاوية بن ابي سفيان من بعده وابنه يزيد يسيطرون على العراق بالقبضة الحديدية ؛ ولذا تكون روح اليأس اقرب اليهم من الفتائل بالنصر، وقد اشار الى هذا المعنى عبد الله بن عمر بن الخطاب عندما طلب من الامام الحسين ( عليه السلام) عدم الخروج الى العراق ، متخوفاً عليه من القتل.(البلاذري ، 1959، ج3، ص374).

9ـ  العصيان والتغير وعدم الثبات والاستمرارية مع منهج  الرسول ( صلى اله عليه واله) اذ  يظهر هذا العصيان والانقلاب بشكله الواضح في حديث الرسول ( صلى الله عليه واله)، عن عَبْدُ الله بن مسعود: ” قال النبيُّ (صلى الله عليه  والهوسلم) أنا فَرَطُكُمْ عَلى الحَوْضِ ، لَيُرْفَعَنَّ إليَّ رِجالٌ مِنْكُمْ ، حتَّى إذَا أهْوَيْتُ لأناوِلَهُمُ اخْتُلِجُوا دُونِي : فأقُولُ : أيْ رَبِّ أصْحابي فَيَقُولُ : لا تَدْرِي ما أحْدَثُوا بَعْدَكَ”.( العيني ، ( 2001)، ج24، ص176).

ثانياً ـ  نتائج الخذلان

بعد ما انجلت غبرة المعركة وعقب الخذلان ومعاداة اهل البيت (عليهم السلام) من قبل رجال صحبوا رسول الله وسمعوا ما قال في ابن بنته الزهراء سيدة النساء(عليها السلام) الامام الحسين(عليه السلام) وقتلوه اشر قتلة وظهر هذا الخذلان عدة نتائج نوجزها بما يلي:

1ــ ـ فضح الزيف الديني حيث كان عدد من الصحابة يتمتعون بمكانة ومقام عالي لدى المسلمين اكراماً لصحبتهم لرسول الله( صلى الله عليه واله) وكانوا يتظاهرون  بالإسلام، اذ بعضهم ضرب الكعبة بالمنجنيق  ، وأنهم رواة حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله)، إلا أن هذا الادعاء سرعان ما اتضح زيفه وبطلانه،  بقتلهم  وسيد شباب أهل الجنة، وريحانة رسول الله من الدنيا. حيث ورد ابن عباس أن النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) قال :” الحسن والحسين سيد شباب أهل الجنة من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني”( ابن عساكر ، ، (1995)، ج14، ص132).

ويظهر من ذلك الحديث ان في قتلهم للحسين (عليه السلام ) هو قتل للنبي (صلى الله عليه واله وسلم) وبغضهم للحسين ( عليه السلام) هو بغض للنبي (صلى الله عليه واله وسلم) ويتضح من ذلك كشف زيفهم امام التاريخ ، وكشف زيف صحبتهم للرسول(صلى الله عليه واله وسلم ) ، وبعضهم  ورمي الكعبة بالمنجنيق وسفك الدماء.( الدينوري ، (1967)، ج2، ص9). ويظهر مما سبق ان من ينتهك حرمة الكعبة ويسفك الدماء لا يقيم وزناً لتلك الصحبة ، ويعد انتهاك لحرمة الاسلام ورسوله(صلى الله عليه واله وسلم).

2 ـ قد أوجد هذا الحدث في نفوس الكثير من الناس الشعور بالندم لعدم نصرة الإمام الحسين (عليه السلام)، ووخز الضمير لتخليهم عن نصرة سيد الشهداء (عليه السلام)، وهو الأمر الذي دفع بالكثير منهم فيما بعد للالتحاق بالثورات.( ابن الاثير ، ج3، ص305).

4ـ ايجاد دعائم للسلطة الاموية الدموية وتسليطها على رقاب المسلمين وترك مبدأ الامر بالمعرف والنهي عن المنكر الذي حذر منه رسول الله (صلى الله عليه  واله وسلم) :”   إذا رأيتم الظالم ولم تأخذوا على يديه ، يوشك الله ان يعمكم بعذاب من عنده”  .( الترمذي ، 1996، ج3،  ص3116).فقد عم المسلمون العذاب  والذل بعد ان ساندوا أهل المنكر ، فقام يزيد بن ابي سفيان بعد قتل الحسين( عليه السلام) بإحراق الكعبة وقتل اهل المدينة.(   البسوي ، ج2، ص326) .

4ـ ساهموا في ترسيخ سنة قطع الرؤوس المسلمين ، واصبحت اداة لدى رجال السلطة بقتل خصومهم وقطع رؤوسهم والتمثيل بهم وهذا يخالف آداب الشريعة الاسلامية في حرمة الميت ، اذ امر عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ، بِرَأسِ الحُسَينِ (عليه السلام)، فَديرَ بِهِ في سِكَكِ الكوفَةِ وشوارعها  وهُوَ عَلى‌ رُمحٍ  طويل.( أبو الفرج الأصبهاني  ، 1934، ص79).

5ـ  مخالفتهم لأخلاق رسول الله ( صلى الله عليه واله) في الحروب إن الإسلام سعى إلى ضبط حروب المسلمين بضوابط أخلاقيّة تحميها من التدنِّي إلى رذائل الأفعال، ومنكرات الأمور، وهذا الأمر حثّ عليه الإسلام كثيرًا في كتاب الله الكريم، وفي سُنّة وسيرة الرسول العظيم محمد  إذا تأمّلْنا وصية رسول الله ( صلى الله عليه واله)  لأصحابه المجاهدين قائلاً: “اغْزُوا جمِيعًا فِي سبِيلِ اللهِ، فقاتِلُوا منْ كفر بِاللهِ، لا تغُلُّوا، ولا تغْدِرُوا، ‏ولا‏ ‏تُمثِّلُوا، ‏ولا تقْتُلُوا ولِيدًا، فهذا عهْدُ اللهِ وسِيرةُ نبِيِّهِ فِيكُمْ”.( الهيثمي ، 1994 ،ج 5،ص144). فكان ( صلى الله عليه واله)  يأمر أوامر مباشرة بتجنُّب قتل الولدان.(ابن هشام ،  ١٩٥٥، ج 5، ص127). فكيف بمن  يشارك في قتل رضيعاً  للحسين (عليه السلام) بغير ذنب.

6 ــ لقد خسروا الصحابة  فضل وكرامة صحبة النبي(صلى الله عليه واله) ونالوا براءته  بقتلهم الحسين (عليه السلام) وقد وصلت أهمية الأمر عند رسول الله (صلى الله عليه واله)  أن يتبرّأ من الغادرين ولو كانوا مسلمين، ولو كان المغدورُ به كافرًا؛ فقد قال النبي (صلى الله عليه واله): “منْ أمّن رجُلاً على دمّهِ فقتلهُ، فأنا برِيءٌ مِن القاتِل، وإِنْ كان المقْتُولُ كافِرًا”. (أبو نعيم ، 1996،ج 9،ص24 ). .فكيف اذا كان المقتول سيد شباب اهل الجنة ، وشاركوا في تقديم دراس مخالف لآداب الحروب واخلاقها واخلاق الفرسان  مثل قتل الرضيع ،وسبي المؤمنات ، ومنع الماء عن العطاش.( أبو الفرج الأصبهاني  ، 1934، ص 78ــ 80).

  • الاستنتاجات
  1. اظهرت الدراسة تباين مواقف صحابة رسول الله(صلى الله عليه واله) بين المعارض والمؤيد في نصرة الامام الحسين(عليه السلام).
  2. ان صحابة رسول الله( صلى الله عليه واله) المعارضين والموالين للإمام الحسين(عليه السلام) قد سمعوا احاديث النبي( صلى الله عليه واله) بحق الامام الحسين(عليه السلام) بأنه سيد شباب اهل الجنة وريحانة رسول الله( صلى الله عليه واله).
  3. بينت الدراسة ان تذبذب مواقف صحابة الرسول (صلى الله عليه واله) وعدم نصرتهم للإمام الحسين(عليه السلام) يرجع الى عدم ادراكهم لمشروع الاصلاح الذي خرج من اجله الإمام الحسين(عليه السلام)، فضلاً عن تفاوت مستوى الايمان لدى المؤيدين والمعارضين في نصرة الامام الحسين(عليه السلام)..
  4. كشفت الدراسة عن زيف ايمان بعض ممن صحبه رسول الله(صلى الله عليه واله) من جانب، وندم بعض الصحابة على موقفهم المعارض للإمام الحسين(عليه السلام) فالتحقوا بالثورات التي تطالب بدم الامام الحسين(عليه السلام) من جانب اخر.
    • المصادر والمراجع
    • القرآن الكريم

اولاًــ المصادر

  • ـ ابن الاثير ، علي بن أبي الكرم محمد بن محمد الشيباني الجزري، ( 1994)م ، أسد الغابة في معرفة الصحابة، تحقيق: علي محمد معوض – عادل أحمد عبد الموجود، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت .
  • ـ ابن الاثير ، علي بن أبي الكرم (1965م)،  الكامل في التاريخ ، دار صادر، بيروت.
  • ـ الالوسي ، شهاب الدين محمود،( 1415ه)، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، تحقيق: علي عبد الباري عطية، ط1، دار الكتب العلمية ، بيروت.
  • ـ أبو الفرج الأصبهاني ، علي بن الحسين بن محمد بن أحمد ( 1934)، مقاتل الطالبيين، تحقيق: السيد احمد دار المطبعة الحيدرية ، النجف الاشرف.
  • ـ البلاذري، احمد بن يحيي بن جابر بن داود البلاذري (1996م) ، جمل من أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكار ورياض الزركلي، دار الفكر، بيروت.
  • ـ البسوي ، ابو يوسف يعقوب ،( 1989)، المعرفة والتاريخ ، تحقيق: اكرم ضياء العمري ، ط1، مطبعة الدار ، المدينة المنورة .
  • ـ ابن تيمية ، عبد الحليم ، (1326ه)، فتاوي بن تيمية ،   مطبعة كردستان العلمية ، القاهرة .
  • ـ الترمذي ، أبو عيسى محمد بن عيسى،( 1996)، سن الترمذي ، تحقيق: بشار عواد معروف،  ط1 ، دار الغرب الإسلامي ، بيروت .
  • ـ بن حجر العسقلاني، أحمد بن علي،(1994م) ، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: علي محمد معوض – عادل أحمد عبد الموجود، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت .
  • ـ ابن حنبل ، احمد ،( 2001م)، مسند احمد ،  تحقيق: شعيب الأرنؤوط – عادل مرشد، وآخرون ، ط1 ، مؤسسة الرسالة . د.م.
  • ـ الخطيب البغدادي ، احمد بن علي ،(1979)، تاريخ بغداد ، تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا ، بيروت .
  • ـ الدينوري، احمد بن داود، (1368ه)، الأخبار الطوال، تحقيق: عبد المنعم عامر  ، منشورات الرضي، قم.
  • ـ الدينوري ، ابن قتيبة  عبد الله بن مسلم (1967)، الامامة والسياسة، تحقيق : طه محمد الزيني ، سجل العرب ،  القاهرة .
  • ـ الرازي ، فخر الدين ،(د.ت)، التفسير الكبير ، طهران.
  • ـ ابن سعد، محمد بن سعد،(1990)، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، ط1 ، دار الكتب العلمية، بيروت .
  • ـ السخاوي ، شمس الدين ،( 1992)، الضوء اللامع لأهل القرن التاسع ،ط1، دار الجيل ، بيروت.
  • ـ  الطبري ، محمد بن جرير،( د.ت)، تاريخ الطبري ،دار الاعلمي للمطبوعات ، بيروت.
  • ـ الطوسي، محمد بن الحسن ، (1415هـ) ، رجال الطوسي، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم
  • ـ بن عبد البر، يوسف بن عبد الله،(1992م) ، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد البجاوي، ط1، دار الجيل، بيروت .
  • ـ ابن عساكر ، علي بن الحسن،( 1995)، تاريخ دمشق ،  تحقيق: محب الدين أبو سعيد عمر بن غرامة العمروي، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت.
  • ـ العيني ، محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد، ( 2001)، عمدة القارئ شرح البخاري ، تحقيق : عبد الله محمود محمد عمر، دار إحياء التراث العربي ، بيروت.
  • ـ القاضي النعمان المغربي ، أبي حنيفة النعمان بن محمد التميمي المغربي،( د.ت)، دعائم الإسلام   ، تحقيق: آصف بن علي أصغر، دار المعارف ، بيروت .
  • ـ القطب الراوندي، سعيد بن عبد الله،(1409هـ) ، الخرائج والجرائح، تحقيق: السيد محمد باقر الموحد الأبطحي، ط1، مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام، قم.
  • ـ أبن الكلبي، هشام بن محمد،( د.ت) ، جمهرة النسب، دار النهضة العربية، دمشق.
  • ـ الكليني ، محمد بن يعقوب ،( 1968)، الكافي، تحقيق : علي اكبر ، ط3، طهران.
  • ـ الكَلْوَذَاني ، محفوظ بن أحمد بن الحسن أَبُو الخطاب ،(1985)، التمهيد في أصول الفقه ، دراسة وتحقيق: مفيد محمد أبو عمشة، محمد بن علي بن إبراهيم، جامعة أم القرى، دار المدني للطباعة والنشر والتوزيع.
  • ـ أبو مخنف الأزدي ، لوط بن يحيى بن سعيد،( د.ت)، مقتل الحسين ( ع ) ، تحقيق : حسين الغفاري ، المطبعة العلمية  ،  قم .
  • ـ المفيد، محمد بن محمد بن النعمان،(1418هـ)، الاختصاص، مؤسسة النشر الإسلامي، قم .
  • ـ المفيد ،( 1962)، الارشاد في معرفة حجج الله علی العباد، المطبعة الحيدرية ، النجف .
  • ـ ابن المشهدي، محمد بن جعفر،(1419هـ)،  المزار الكبير، تحقيق: جواد القيومي الأصفهاني، ط1،مؤسسة النشر الإسلامي، قم.
  • ـ المنقري، نصر بن مزاحم،( 1382هـ) ،  وقعة صفين، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، المؤسسة العربية الحديثة، القاهرة.
  • ـ المجلسي ، محمد باقر،( 1983) ، بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ، مؤسسة الوفاء ،  بيروت .
  • ـ المعتزلي ، القاضي عبد الجبار ، (د.ت)، تنزيه القرآن عن المطاعن ، بيروت.
  • ـ ابن نما الحلي ، نجم الدين محمد بن جعفر ،(1950) ، مثير الاحزان ،  المطبعة الحيدرية ، النجف الأشرف .
  • ـ أبو نعيم، أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني، ( 1996)، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، دار الفكر، بيروت.
  • ـ ابن هشام ، عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري، ( 1995)، سيرة النبوية، تحقيق: مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ الشلبي، ط2، مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده ، مصر.
  • ـ الهيثمي ، بو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر ( 1994) ، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، تحقق: حسام الدين القدسي، مكتبة القدسي، القاهرة.

ثانياً ــ المراجع

  • .الأمين، السيد محسن ،( 1986 ) ، أعيان الشيعة،   دار التعارف، بيروت .
  • .الأمين،  السيد محسن ، لواعج الأشجان ، (1331هـ   )،  مطبعة العرفان ،  صيدا .
  • .الأحمدي الميانجي ، (1416هـ) ، مواقف الشيعة ، ط1 ، مؤسسة النشر الإسلامي ، قم .
  • .البحراني، عبد الله ، (د. ت )، عوالم العلوم، مؤسسة الإمام المهدي .
  • ـ البوطي ، محمد سعيد رمضان ،(د.ت)، أدب الحوار في كتاب الله عز وجل، القمة للطباعة والنشر ، دمشق .
  • .الحائري، عبد المجید بن محمد رضا،( د. ت  )، ذخیرة الدارین تحقيق: دریاب النجفي، زمزم هدايت، قم .
  • .الزّنجاني إبراهيم،( 1395 ه‍‌  ) ،  وسيلة الدّارين في أنصار الحسين، ط1، مؤسسة الأعلمي، بيروت .
  • .سعيد أيوب ،( 1416هـ  )،  معالم الفتن ، ط1، مطبعة  سپهر ، قم.
  • .السماوي، محمد بن طاهر،(1419هـ  )، إبصار العين في أنصار الحسين، تحقيق: محمد جعفر الطبسي،ط1،  قم، مركز الدراسات الإسلامية.
  • .الشلبي ، عبد الجليل ،( 1985 ) ،  رد مفتريات المبشرين على الاسلام،  ط1 ، مكتبة المعارف ، الرياض .
  • .شمس الدين، محمد مهدي،( 1401هـ ) ،  أنصار الحسين عليه السلام،   الدار الإسلامية،.
  • .شيخ ناصر ، مكارم  الشيرازي ،(د.ت ), الامثل في تفسير كتاب الله المنزل ،  بيروت .
  • .الطباطبائي، محمد جسين(1997)، الميزان في تفسير القرآن ،ط1، مؤسسة الاعلمي للمطبوعات ، بيروت.
  • علي، النمازي الشاهرودي، (1414هـ  )،‏مستدركات علم رجال الحديث، ط1،  طهران.
  • ـ عرموش ، أحمد راتب ، 1989، قيادة الرسول السياسية والعسكرية ،ط1، دار النفائس .
  • ـ القمي، عباس بن محمد رضا ،( 1379ه )، نفس المهموم في مصيبة الحسين المظلوم ،   منشورات ذوي القربى،  قم .
  • .المقرّم، السيد عبد الرزاق بن محمد ، (د، ت )،مقتل الحسين عليه السلام، مؤسسة البعثة.
  • ـ  الماماقاني ، عبد الله‏، (د.ت  )، تنقيح المقال في علم الرجال،  ط1، مؤسسة اهل البيت لاحياء التراث ، د .م.
  • ـ  مغنية ، محمد جواد، (1980 )، تفسير الكاشف ، ط3 ، دار العلم للملايين ، بيروت
  • .مجموعة من المؤلفين،( 1386هـ )، مع الركب الحسيني من المدینة إلی المدینة،  مطبعة تحسين، قم.
  • ـ اليوسفي الغروي، محمد هادي، (2012م )،موسوعة التاريخ الإسلامي، أضواء الحوزة  ، بيروت.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *