نوفمبر 23, 2024 7:56 ص
علوم التربية

م. سَرمد مُحمّد داوّد الخفاجيّ

مديرية تربية بابل

alkhfajysrmd@gmail.com

009647831363746

الملخص

هدف البحث للتعرف على درجة استخدام مدرسيّ اللغة العربية للمنصات التعليمية الإلكترونية في ظل جائحة كورونا واتجاهاتهم نحوها، ونظرًا لطبيعة البحث جرى اعتماد المنهج الوصفي، إذ تكوَّنت عينة البحث من جميع أفراد مجتمع البحث المكوّن من(78) مدرسًا ومدرسةً ممّن يدرسون طلبة المرحلة الإعدادية في المدارس الحكومية ــــ قسم تربية الهاشمية ــــــ التابعة لمديرية تربية محافظة بابل في جمهورية العراق للعام الدراسيّ (2020ــ2021)، إذ أعدَّ الباحثُ استبانة تقيس درجة استخدام مدرسيّ اللغة العربية للمنصات التعليمية مكوّنة من (19) فِقرة، ومقياس لمعرفة الاتجاهات مكوّنة من(21) فِقرة، جرى التأكد من صدقهما وثباتهما، ولتحقيق أهداف البحث جرى استخدام الوسائل الإحصائية المناسبة للبحث. إذ حدد الباحث السؤال الرئيس التالي: ما درجة استخدام مدرسيّ اللغة العربية للمنصات التعليمية الإلكترونية في ظل جائحة كورونا؟ وتفرع منه هذا السؤال: ما اتجاهات مدرسيّ اللغة العربية نحو استخدام المنصات التعليمية الإلكترونية في ظل جائحة كورونا؟ وصاغ الباحث منها الفرضية الآتية: هل يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α= 0.05) في درجة استخدام مدرسيّ اللغة العربية للمنصات التعليمية الإلكترونية تعزى لمتغير        (الخبرة، والمؤهل العلمي)؟

أظهرت النتائج أنّ درجة استخدام مدرسيّ اللغة العربية للمنصات التعليمية الإلكترونية واتجاهاتهم نحوها كانت إيجابية وبدرجة مرتفعة، وأظهرت أيضـًا عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة(α= 0.05) في درجة استخدام أفراد البحث تُعزى لمتغير الخبرة التدريسية، والمؤهل العلمي.

الكلمات المفتاحية: درجة الاستخدام، الاتجاهات، المنصات التعليمية الإلكترونية، مدرسو اللغة العربية، المرحلة الإعدادية.

 

The Degree to which Arabic language Teachers Use Electronic Educational platforms in light

of the Corona pandemic and their Attitudes Towards it

Sarmed Mohammed Dawood Al- Khafaji

Educational directorate of Babylon

Abstract

          The research aims to identify the degree to which Arabic language teachers use electronic educational platforms in light of the Corona pandemic and their attitudes towards it, and due to the nature of the research, the descriptive approach was adopted. The research sample consisted of all members of the research community consisting of (78) teachers who study middle school students in government schools – the Hashemite Education Department – affiliated to the Directorate of Education of Babylon Governorate in the Republic of Iraq for the academic year (2020-2021). The researcher prepared a questionnaire that measures the degree of Arabic teachers’ use of the electronic educational platforms, consisting of (19) items, and a scale for knowing trends consisting of (21) items, the validity and reliability of which were confirmed, to achieve the objectives of the research, appropriate statistical means were used for research. The researcher identified the following main question: What is the degree to which Arabic language teachers use electronic educational platforms in light of the Corona pandemic? This question branched from it: What are the attitudes of Arabic language teachers towards using electronic educational platforms in light of the Corona pandemic? The researcher formulated the following hypothesis: Are there statistically significant differences at the significance level (α = 0.05) in the degree of Arabic language teachers’ use of electronic educational platforms due to the variable (experience, educational qualification)?

          The results showed that the degree of Arabic language teachers’ use of electronic educational platforms and their attitudes towards them were positive and a high degree, and also showed that there were no statistically significant differences at the significance level (α= 0.05) in the degree of research personnel’s use due to the variable of teaching experience and academic qualification.

Keywords: degree of use, directions, electronic educational platforms, Arabic language teachers, middle school.

 

الفصل الأول

التعريف بالبحث

  • مشكلة البحث:

شكلت جائحة كورونا صدمة كبيرة للأنظمة التربوية في لكل العالم، ورمتها في أزمة لم يسبق لها مثيل في تأريخ التربية والتعليم، وجاءت لتدمّر فاعليَّتها وتفجّر أطرها التـَّقليدية وتضعها أمام صعوبات وتحدي جديد مُهدّده بالسُّقوط والزوال، وفي ظلّ هذه الأزمة العنيفة فقدت المدارس والمؤسسات التربوية كثيرًا من ألقها المعهود، وفقدت قدرتها على مواكبة المستحدثات سواء في عالم الكوارث والأوبئة أو في عالم الثورة الصناعية الرابعة، وجاءت هذه الجائحة لتـدقَّ المسمار الأخير في نعـش المدرسة التقليدية، ولتعلن موتها في أنحاء العالم فالجائحة فرضت إغلاقـاً وحظرًا كاملاً على المدارس ورياض الأطفال والجامعات والمؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم.( صالح،2020: 65).

تُعد منصات التعلم الإلكتروني واحدة من تقنيات الجيل الثاني للويب ويتزايد طلب المدرسين على وظائفهم ؛ هذا لأنه يجلب الحيوية والمتعة لعملية التدريس والتعلم. وهذا يحفز المتعلم على التفاعل مع المحتوى المقدم من خلاله وكذلك مع أقرانه ومعلمه، بالإضافة إلى إشراكه في بعض المهام لتنمية مهاراته. (الجهني ، 2016: 69).

إن زيادة عدد الطلاب في المدارس والجامعات وظهور جائحة كوفيد -19 الذي أصاب جميع مؤسسات العالم بالشلل، وجهت وزارة التربية والتعليم أعضاء هيئة التدريس والموظفين في جميع مديرياتها لمواكبة الاستثمار بما في ذلك منصات التعليم ، حيث يجب أن تستمر عجلة التعليم. من هنا تبدأ الدراسة الحالية لمعرفة درجة استخدام مدرّسي اللغة العربية واتجاهاتهم، على الرغم من أنها حديثة على الساحة التعليمية العراقية، وكثرة اللغط من مؤيـدٍ ورافضٍ لكنـّه الحل الوحيد الذي لا يمكن الاستغناء عنه.

  • أهمية البحث:

1ـــ توفير مساحة كافية للمنصات التعليمية أو التطبيقات الإلكترونية الأخرى ومساهمتها في العملية التعليمية.

2ـــ تساعد المدرسين والطلاب على اكتساب المهارات التقنية الحديثة التي تساعد في حل بعض المشكلات التربوية عند حدوث أزمات معينة.

3ــــ  يتيح البحث لصانعي السياسات والقائمين على التعليم التنموي تفعيل المنصات التربوية والعمل كوسطاء بين أولياء الأمور والمدارس للمتابعة مع أبنائهم.

  • هدف البحث وأسئلتها:

هدف البحث الحالي التعرّف على درجة استخدام مدرسيّ اللغة العربية للمنصات التعليمية  الإلكترونية في ظل جائحة كورونا واتجاهاتهم نحوها، بالإجابة عن الأسئلة الآتية:

1ـــ ما درجة استخدام مدرسيّ اللغة العربية للمنصات التعليمية الإلكترونية في ظل جائحة كورونا ؟

2 ـــ ما اتجاهات مدرسيّ اللغة العربية نحو استخدام المنصات التعليمية الإلكترونية في ظل جائحة كورونا ؟

3 ــــ هل يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α= 0.05) في درجة استخدام مدرسيّ اللغة العربية للمنصات التعليمية الإلكترونية تعزى لمتغير( الخبرة، والمؤهل العلمي)؟

  • حدود البحث ومحدداتها: يقتصر البحث على:

ــــ الحد الزماني: جرى تطبيق البحث في الفصل الدراسي(2019ــــ 2020).

ــــ الحد المكاني: اقتصر على المدارس الحكومية في مديرية تربية بابل ـــ قسم تربية الهاشميةــــ في العراق.

ــــ الحد البشري: يقتصر على مدرسيّ اللغة العربية في المدارس الحكومية للمرحلة الإعدادية في قسم تربية الهاشمية في محافظة بابل.

ـــ الحد الموضوعي: الكشف عن درجة استخدام مدرسيّ اللغة العربية للمنصات التعليمية الإلكترونية في ظل جائحة كورونا ودرجة اتجاهاتهم نحوها.

محددات البحث: يحدد البحث بدرجة استجابة أفراد عينة البحث لأداتها ومتغيراتها، ومدى صدقها ومعاملات ثباتها.

  • مصطلحات البحث :

ـــ المنصات التعليمية : “عملية مخططة ومنظمة تستند إلى أساس نظري مثالي يهدف إلى تطوير ودمج مكونات التدريس وخصائص الطالب والمحتوى والمعلمين كنظام تفاعلي في عملية التدريس”. (قطامي وآخرون،2003: 24).

ـــ إجرائياً: هي تطبيقات تقنية حديثة توفر للمعلمين والمتعلمين بيئة تعليمية تفاعلية تمكن من نشر الدورة ، وتطبيق النشاط ، والاختبار الذي سيتم إدارته، فضلاً عن فرص للآباء للتواصل والمتابعة مع أطفالهم ، وكذلك بسبب انتشار وباء كورونا، فهو بديل للفصول الدراسية التقليدية لاستمرار التبادل الأكاديمي.

ــــ الاتجاه: “هو حالة استجابة الفرد لموضوع أو شيء أو تحتوي على ردود فعل إيجابية أو سلبية وتحدث نتيجة تجربة مع شخص أو موقف معين ، تفاعل الإنسان مع بيئته وخبراته  الحياتية والدوافع التي ترضيه هي التي تؤدي إلى الرضا أو الاكتئاب، وهي استجابات تقويمية مثقفة لمواضيع أو أحداث محفزة “(السامرائي ، 2002: 65).

ــــ إجرائيــًا: مقدار الاستجابات لمدرسيّ اللغة العربية نحو المنصات التعليمية بالسلب أو الإيجاب ويقاس بالدرجة الذي يحصل عليه بالمقياس المُعد من قِبل الباحث.

ـــ مدرسيّ اللغة العربية: وهم المدرّسون والمدرسات الذين يحملون شهادة البكالوريوس أو شهادة عليا، ويدرّسون مادة اللغة العربية في المرحلة الثانوية.

الفصل الثاني

الجوانب النظرية والدِّراسات السابقة

  • مفهوم منصات التعليم الإلكتروني: “هي منصات تدريب عن بعد تعتمد على تقنيات الويب ، وساحات لتوضيح عمل وانتشار التعلم الإلكتروني. وتشمل الدورات الإلكترونية والأنشطة التي تتضمنها ، والتي من خلالها تستند عملية التعلم. استخدام شبكات الاتصال وأدوات الاتصال. (عبد النعيم ، 2016: 110). ويرى الرفاعي والطوالبة (2014: 371): “يمكن للوسائط التكنولوجية الحديثة في مجال التعلم والتعليم أن تدعم وتساعد في تلقي المعلومات ومعالجتها وتخزينها واسترجاعها وطباعتها ، وهي البريد والفيديو والتلفزيون التفاعلي.
  • أهمية المنصات التعليمية الإلكترونية في التدريس:

1 ـــ تزويد المعلمين بالمعلومات التي يحتاجها الطلاب من خلال التواصل.

2 ساعد المتعلمين على استخدام قدراتهم في الاستكشاف والاستكشاف.

3- تغيير نظرة الطالب إلى المادة بحيث تجعلها صعبة وتجريدية وملموسة.

4- تزويد المتعلمين بكافة المعلومات والمصادر والوثائق.

5- تقليل تكلفة المواد وتوفير الجهد والوقت (شحاتة، 2015: 234).

  • مميزات منصة التعليم:

ـــ سهولة استخدام المنصة وكيفية استخدامها.

ـــ تضمين الأنشطة التي تدعم العملية التعليمية ، مثل المصادر والمنتديات المتعددة.

ـــ يوفر بيئة تفاعلية ومهام متنوعة للمعلمين والطلاب.

ـــ قدرة النظام على التواصل مع معظم أدوات التعلم الإلكتروني والوسائط المتعددة.

ــــ يوفر بيئة برمجة جيدة لإدخال نماذج التوجيه الإلكترونية في العديد من النماذج المختلفة.

ــ سهولة تنزيل الملفات وترابطها مع البرامج المساعدة لشبكات الإنترنت.

ـــ تسمح هذه الأنظمة للمستخدمين مثل المؤلفين والأدلة والخبراء بإنشاء محتوى أو تحميله مسبقًا بالوقت والجهد  اللازمين.

ـــ يوفر قوالب جاهزة للاستخدام لخدمة تنوع المحتوى العلمي والفكري المقدم.

ـــ إشراك الطلاب في المحتوى الدراسيّ.

ـــ الاستفادة من المؤسسات القوية ذات السمعة العالمية في مجال التعليم الإلكتروني ، والتي ينتجها خبراء مشهورين عالميًا في مختلف المجالات.

ـــ الوصول الشامل إلى المعرفة باستخدام مجموعة من الوسائط المتعددة والصيغ الرقمية.

ــــ يتم تحديث المعلومات والدورات بشكل مستمر لمواكبة التطورات العلمية والأكاديمية.

ـــ تنويع المصادر وإثرائها لخلق فرص أوسع للنقاش والحوار والتحليل المقارن.

ـــ يوفر الوقت والمال لانعدام تكاليف التطوير لأن المواد غالبًا ما تكون متاحة على الفور.

ـــ يساعد على تحقيق مناخ نفسي واجتماعي من الأمان بين المعلمين والطلاب.

ــــ يدعم التفاعل بين المعلمين والمتعلمين.

ــــ السماح لأولياء الأمور برؤية نتائج أبنائهم من أجل تحقيق أهداف العملية التعليمية. (Oztok& Brett,2012:97).

  • معوقات استخدام منصات التعليم الإلكتروني:

يعتقد بعض التربويين أن استخدام منصات التعليم الإلكتروني له مزايا ، لكن ليس من دون عقبات، منها: (السيد ، 2017: 66).

1- زيادة الوقت الذي يقضيه الطلاب أمام الكمبيوتر والعزلة الاجتماعية والنفسية المحتملة.

2- ضعف أو انقطاع الاتصال بالإنترنت مما يشكل عائقاً أمام التواصل والتفاعل المستمر بين المعلمين والطلاب.

3- تعريض معلومات الطالب لقرصنة الإنترنت وإساءة استخدامه.

4- يفتقر بعض الأساتذة والمربين إلى الثقة في التعلم الإلكتروني وجودة مخرجاته.

  • أنواع منصات التعليم الإلكتروني:

يتم استخدام العديد من منصات التعليم الإلكتروني ، مفتوحة المصدر أو مغلقة المصدر ، في العملية التعليمية ، وهي:

أـــ المنصات التعليمية مفتوحة المصدر:

ــــ منصة مودل(Model) : وهو نظام إدارة تعلم مفتوح المصدر يعتمد على تصميم مؤسسة التعليم ، مما يساعد المعلمين على توفير بيئة تعليمية إلكترونية يمكن للأفراد استخدامها على المستوى الشخصي ويمكن أن تخدم الجامعات والمدارس. يحتوي على العديد من المستخدمين الذين يتحدثون (70) بلغات مختلفة من (138) دولة. (زكريا ، 2009: 66).

ـــــ منصة دوكيز(Dokeos): تعتمد هذه المنصة على نظام إدارة التعلم مفتوح المصدر، والذي تستخدمه العديد من المؤسسات التعليمية والمنظمات في العديد من البلدان حول العالم ، وتساعد هذه المنصة على إدارة عملية التعلم وتفعيل هذه العملية من خلال العمل في مجموعات التعلم كما توفر للمعلمين يوفر فرصًا لإنشاء محتوى التعليم الإلكتروني. وكذلك الأنشطة والتمارين التفاعلية التي تفيد الطلاب (الترتوري ، 2006: 96).

– منصة رواق: هي منصة تعليم إلكتروني باللغة العربية توفر التعليم المفتوح المستمر لجميع الأعمار. تم تصميم المنصة لتوفير المعلومات والمعرفة عبر مختلف التخصصات. يهدف فريق رواق إلى توسيع دائرة المستفيدين من العلوم المهنية والمعرفية يتم تمريرها إلى من هم خارج مبنى المدرسة من خلال مواد دراسية أكاديمية عربية مجانية في مجموعة متنوعة من المجالات والتخصصات، بما في ذلك محاضرات الفيديو والتمارين التفاعلية والواجبات المقدمة من قبل علماء متميزين من جميع أنحاء العالم العربي(اطميزي:2006، 54).

ــــ منصة إدراك: وهي منصة أنشأها رانيا العبد الله ، زوج ملك الأردن ، للجمهور العربي، وتقوم بترجمة مساقات اجنبية إلى اللغة العربية، تسعى المنصة جاهدة لتوفير الأنظمة والمعلومات بطريقة شيقة (الملاح،2010: 78).

ـــ منصة ايدونو(Edunao): تقدم هذه المنصة دورات مجانية ومحاضرات ودورات في مختلف المجالات مثل الطب والعلوم السياسية والهندسة ومختلف التخصصات العلمية والأدبية، وتسهم هذه المنصة في تدريب المتعلمين من مختلف الفئات (Mei,2012:33).

ـــ منصة(Edx):تأسست في عام 2012 من قبل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد ، وهي تقدم مجموعة متنوعة من الدورات عبر الإنترنت مجانًا ، ولكن الحصول على شهادة ليس مجانًا، وتقوم فكرتها على عرض محاضرات تعليمية على مستوى جامعي ثم تـُـنـشر على العالم، وتتوفر دروسه بلغات متعددة (edx,2020).

ب- المنصة مغلقة المصدر (تجارية):

ـــ نظام (بلاك بورد Blackboard): هو واحد من أنظمة إدارة التعلم التي أنتجها معهد Blackboard للخدمات التعليمية ومقره واشنطن ، وهو أحد أفضل أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني ، ويستخدمه أكثر من 3600 مؤسسة تعليمية في جميع أنحاء العالم لتوفير تعليم عالي المستوى للمعلم وللطلاب وغيرهم من اعضاء الإدارة التربوية ( العمر، 2012: 96).

ـــ منصة ويب سي تي(Web CT): وهي عبارة عن منصة لإدارة التعلم تستخدمها العديد من المؤسسات التعليمية المهتمة بالتعليم الإلكتروني، ولراحة المعلمين والطلاب، تم تطوير المنصة من قبل جامعة كولومبيا البريطانية (مصطفى، 2006: 76).

ــــ منصة تدارس: تقدم هذه المنصة العديد من الأنظمة منها العديد من البرامج والمهام المتعلقة بالتعليم الإلكتروني ، فهي منصة تعليمية لها العديد من الخصائص ، ويرحب استخدامها على نطاق واسع من قبل الجامعات والمدارس ومراكز التدريب ، باعتبار أن هذه المنصة توفر النظم التعليمية والتربوية، تم إنشاء المنصة باللغة العربية (الترتوري ، 2006: 98).

  • دور المعلمين في منصات التعليم الإلكتروني:

1- اختيار أو إعداد طريقة التقييم لتقدير مدى تحقيق هذه الأهداف.

2- متابعة حضور الطلاب والتقدم الأكاديمي.

3- تحديد المقرر وأهداف المقرر الذي يريد تحقيقه.

4- تكليف الطلاب بتمارين وأنشطة ومشاريع.

5- تنظيم تفاعلات ومناقشات صفيّة بينه وبين طلابه وبين الطلبة مع بعضهم البعض.

6- تنظيم بيئة التعلم وجعلها مريحة وتعاونية.

7- طرح الأسئلة التي تساعد على الفهم والتفكير وتقبل الإجابات مهما كانت خاطئة.

8- تشجيع الطلاب على التعلم وتشجيع انخراطهم ومشاركتهم في الأنشطة الصفية.

9- تزويد الطلاب بالمساعدة الأكاديمية والتوجيه لحل مشاكلهم الأكاديمية.

10- توجيه الطلاب لاستخدام مصادر التعلم الأخرى على شبكة الإنترنت. (الباوي وغازي ،2019: 144).

  • الدّراسات السّابقة:

ــــ أجرت الخيبري دراسة (2021) للوقوف على واقع استخدام المنصات في التدريس من قبل معلمي اللغة العربية بالمرحلة الثانوية ورصد أهم الصعوبات التي تواجههن. صعوبة استخدام المنصات التعليمية. التحقق من صدق وموثوقية الأداة وتطبيقها على عينة قوامها (174) معلمة بين معلمات اللغة العربية في المرحلة الثانوية بحي المدينة المنورة، نتج عن النتائج ارتفاع مستوى استخدام المعلمات للمنصة التعليمية ، باستثناء “عند مستوى الدلالة (0.05) ، استجابات الثانوية. معلمات اللغة العربية لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية”. توجد ذات دلالة إحصائية (0.05) مستوى دلالة إحصائية (0.05) بين استجابات معلمات اللغة العربية على المتغير التابع (المؤهل العلمي، الخبرة التدريسية) ومعلمات اللغة العربية الثانوية على صعوبة المتغير التابع (المؤهل العلمي). في استخدام المنصة التربوية في التدريس.” لصالح حاملي البكالوريوس. أما المتغير (الخبرة التدريسية) فيفضلهم بأقل من خمس سنوات من الخبرة.”

ـــــ أجرت الرشيدي (2019) دراسة لتحديد واقع استخدام معلمي الكمبيوتر لمنصات التعليم الإلكتروني في التدريس ، وكذلك لتحديد العوائق التي تواجهها مدرسات الكمبيوتر، “لتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي.” “تم استخدامه بعد التحقق من صدق وموثوقية الاستبيان ، حيث وزعت الباحثة الاستبانة على مجتمع البحث (780) معلمة ، واستخرجوا (70) استبانة صالحة للتحليل ، وأظهرت النتائج أن استخدام المعلمات للمنصات التربوية فعالة للغاية، ويمثل ذلك إلى حد كبير مجال الدراسة، يليه مجال مهارات الطالبات، مما يدل أيضًا على أن أبرز الحواجز التي تواجهها مدرسات الكمبيوتر في استخدام المنصات التعليمية في التدريس تتمثل في الحواجز المتعلقة بإدارة المدرسة، تليها الحواجز المتعلقة بالمنهج ، والعوائق تليها الحواجز المرتبطة بالمعلمات ثم الحواجز المرتبطة بالطالبات.

ـــ أجرت الشواربة (2019) دراسة لتحديد “مدى استخدام طلاب الدراسات العليا في الجامعات الخاصة في الأردن لمنصات التعليم الإلكتروني ومواقفهم تجاه هذه المنصات”. استخدمت الباحثة منهجًا استقصائيًا وصفيًا لتحقيق هدف الدراسة، تم تجميع الاستبانة والتحقق من صحتها وموثوقيتها وتوزيعها على طلبة الكليات الأهلية ، وبلغت عينة البحث (302) طالباً وطالبة دراسات عليا ، تم اختيارهم عشوائياً. وأظهرت النتائج “درجة عالية من استخدام المنصات التعليمية من قبل طلاب الدراسات العليا في الجامعات الخاصة الأردنية” ، كما أظهرت “عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة الاستخدام من قبل الباحثين تعزى لمتغيري الجنس والجنس”. كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية في درجة التخصص ودرجة استخدام الباحث تعزى لمتغير العمر ، كما أظهرت النتائج أن طلبة الدراسات العليا لديهم اتجاهات إيجابية للغاية تجاه المنصة التعليمية، وأظهرت النتائج أن استجابات الطلاب تجاه المنصة التعليمية. كانت الذكور ذات دلالة إحصائية بين أفراد الدراسة لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة الاتجاه بين أفراد الدراسة تعزى لمتغير العمر والتخصص”.

مــوازنة الدِّراسات السّابقة مع البحث الحــالي:

استعرض الباحث عدد من الدِّراسات السّابقة التي ركزت على المنصات التعليمية الإلكترونية، فاستفاد الباحث من الدِّراسات السّابقة في تحديد المشكلة، وصياغة أسئلتها، وتحديد مجالاتها وأدواتها لتظهر بالشكل الذي عليه الآن، إذ انسجم البحث من الدِّراسات السّابقة من حيث الأهداف المتوخاة. اتفق البحث الحالي مع الدِّراسات السّابقة من حيث منهجية البحث، إذ اعتمدَ المنهج الوصفي، والأداة الاستبانة ومقياس الاتجاه مع دراسة(الشواربة،2019)، والاستبانة مع دراسة(الخيبري،2021؛ والرشيدي،2019). أما مجتمع البحث وعينته فقد استهدفت دراسة (الخبيـري،2021) معلّمات اللغة العربية بالمرحلة الثانوية في المدينة المنورة، ودراسة (الرشيدي،2019) معلّمات الحاسب الآلي في الرياض، ودراسة(الشواربة،2019) على طلبة الدّراسات العليا في الجامعات الخاصة الأردنية بينما أنماز البحث الحالي أنهُ أُجري على مدرسيّ اللغة العربية للمرحلة الإعدادية في محافظة بابل.

الفصل الثالث

منهجية البحث وإجراءاته

  • “منهجية البحث: استعمل الباحث المنهج الوصفي”؛ لملائمته لطبيعة البحث وأسئلته.
  • “مجتمع البحث وعينته”: “تكوّن مجتمع البحث من جميع المدرسين والمدرسات الذين   يُدرسون مادة اللغة العربية في المدارس الحكومية للمرحلة الإعدادية ــــ قسم  تربية الهاشمية ــــ التابعة لمديرية تربية محافظة بابل للفصل الدراسي(2020ــــ 2021م)، وقد اُختيرت عينة البحث جميع مجتمع البحث أي ممثلةٍ للمجتمع بنسبة (100%) وبلغت(78) مدرّسًا ومدرّسةً. والجدول(1) يوضح ذلك”.

 

الجدول(1) يوضح توزيع

التكرارات والنسب المئوية لأفراد عينة البحث تبعًا للمتغيرات الشخصية(ن=78)

 

المتغير

المستوى التكرار النسبة المئوية
المؤهل العلمي بكالوريوس 52 67
ماجستير فأكثر 26 33
المجموع 78 100%
الخبرة التدريسية 5 سنوات فأقل 19 24.5
5-10 سنوات 36 46
أكثر من 10 سنوات 23 29.5
المجموع 78

100%

 

  • أداة البحث:

“ولتحقيق أهداف الدراسة والإجابة على الأسئلة ، طور الباحث استبيانًا لجمع البيانات اللازمة حول مدى استخدام معلمي اللغة العربية للمنصات التعليمية ومواقفهم تجاه هذه المنصات من خلال مراجعة الأدبيات النظرية والأبحاث السابقة ذات الصلة. كدراسة (الخيبري،2021)، ودراسة (الشواربة،2019)، ودراسة (الرشيدي،2019)، وتكونت هذه الاستبانة من:

ـــــ جزء البيانات الشخصية: “تتضمن الجنس، والعمر، والمؤهل العلمي، والخبرة التدريسية”.

ــــ الجزء الأول: يتضمن مبدئيًا من (22) فِقرة التي تتناول مدى استخدام معلمي اللغة العربية للمنصات التعليمية.

ـــ الجزء الثاني: اشتمل شكله الأولي على (23) فِقرة التي تتناول اتجاهات معلمي اللغة العربية نحو المنصات التربوية. استخدم الباحث مقياس ليكرت (Likert) المكون من خمس نقاط للإجابة على أسئلة الأداة حول مدى استخدام، وكانت الإجابة هي( بدرجة مرتفعة جداً وتعطى(5)، بدرجة مرتفعة وتعطى(4)، بدرجة متوسطة وتعطى(3)، بدرجة قليلة وتعطى(2)، بدرجة قليلة جداً وتعطى(1))، وما يتعلق بجزء الاتجاهات استخدم أيضًا مقياس (Likert) الخماسي وكانت الإجابة:( أوافق بشدة وتعطى(5) درجات، أوافق(4)، متوسط(3)، لا أوافق(درجتان)، لا أوافق بشدة(درجة واحدة).وجرى عكس التدريج للفِقرات السلبية.

  • “صدق الأداة”:

       “لتحديد مدى فاعلية الأداة قام الباحث  بتقديم الاستبيان بصيغته الأولية إلى لجنة من المحكمين المتخصصين في علم النفس والمناهج وطرائـق التدريس وتقنيات التعليم والقياس والتقويم، وسألهم الباحث إلى أي مدى تنتمي هذه الفِقرات ويتم الحكم عليها من خلال التعديل أو الحذف أو الإضافة.. )، وتكوّنت الأداة بصورتها الأولية من(45) فِقرةً بواقع (22) فِقرةً لدرجة الاستخدام و(23)فِقرةً لمقياس الاتجاهات واعتمد الباحث على(80%) من اتفاق الآراء بين الخبراء حول صلاحية الفِقرة كحد أدنى لقبول الفِقرة ضمن الاستبانة”، وبعد الأخذ بآراء الخبراء وملاحظاتهم ومقترحاتهم استقرت الاستبانة بصورتها النهائية (40) فِقرةً بواقع (19) فِقرةً  لدرجة الاستخدام و(21) فِقرةً لمقياس الاتجاهات.

  • ثبات أداة البحث:

      “وللتحقق من مصداقية الاستبانة استخدم الباحث أسلوب الاختبار  وإعادة الاختبار  (test-retest)”، حيث تم تطبيقه على عينة استكشافية من مجتمع البحث قوامها (25) مدرسًا ومدرسةً من خارج عينة البحث. تم تطبيق الاستبيان مرة أخرى على نفس أعضاء العينة بعد أسبوعين من تقديم الطلب الأول باستخدام معامل ارتباط بيرسون (Pearson Correlation) لحساب معامل الارتباط بين التطبيقين، كما جرى حساب معامل الاتساق الداخلي باستخدام معادلة (ألفا كرونباخ Chronbach Alpha)”، والجدول(2) يوضح ذلك”.

الجزء

معامل ارتباط بيرسون

معادلة ألفا كرونباخ

الجزء الأول: درجة استخدام مدرسيّ اللغة العربية للمنصات التعليمية الإلكترونية.

0.85

0.87
الجزء الثاني: درجة اتجاهات مدرسيّ اللغة العربية نحو المنصات التعليمية الإلكترونية. 0.83

0.88

 

  • “المعالجات الإحصائية”:

“لمعالجة البيانات جرى استخدام معامل ارتباط بيرسون(Pearson Correlation)، ومعامل الاتساق الداخلي باستخدام معادلة (ألفا كرونباخ Chronbach Alpha)، والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، ومقياس ليكرت لتحديد الدرجة، واختبار(test-retest)، وتحليل التباين الثلاثي”.

الفصل الرابع

عرض النتائج وتفسيره

“يتضمن هذا الفصل عرضـًا للنتائج الذي توصل إليه الباحث وفق تساؤلات البحث وأهدافه ومناقشة تلك النتائج، ومن ثم تقديم التوصيات والمقترحات بناءً على تلك النتائج”.

“السؤال الأول: “ما درجة استخدام مدرسيّ اللغة العربية للمنصات التعليمية الإلكترونية في ظل جائحة كورونا”؟ “للإجابة عن هذا السؤال جرى حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجابات أفراد العينة عن فِقرات  الجزء الأول من الأداة، والجدول(3) يوضح ذلك”.

“الجدول(3)”

“المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجابات أفراد العينة عن فِقرات درجة استخدام مدرسيّ اللغة العربية للمنصات التعليمية في ظل جائحة كورونا مرتبة تنازليـًا”

الرقم الرتبة الفقرة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري درجة الاستخدام

4

1 استخدم المنصات التعليمية لمواكبة التقدم التكنولوجي في قطاع التعليم.

4.42

0.86 مرتفعة
6

2

استخدم المنصات التعليمية لتوفير الوقت والجهد في ايصال المعلومات.

4.41

0.81 مرتفعة
1 3 استخدام المنصات التعليمية جنبًا الى جنب مع التعليم التقليدي دون أن يتقاطعا. 4.38 0.73

مرتفعة

15 4 استخدم المنصات التعليمية لتوظيفه بصورة إيجابية لتحقيق أهداف الدرس. 4.35 0.78

مرتفعة

18

5 استخدم المنصات التعليمية الإلكترونية في تأدية الاختبارات الإلكترونية. 4.25 0.90 مرتفعة

16

6 استخدم المنصات التعليمية لأتعلم على معلومات كثيرة في وقتٍ قصير. 4.22 1.11

مرتفعة

14 7 استخدم المنصات التعليمية في تدريس اللغة العربية يشجع الطلبة على الحوار مع المدرس. 4.20 1.07

مرتفعة

5

8 استخدم المنصات التعليمية لمواجهة المشكلات السلبية جراء انتشار الوباء(كوفيد ــ 19). 4.19 0.86 مرتفعة

7

9 استخدم المنصات التعليمية  للابتعاد من نمط التقليدي في التدريس. 4.08 0.80 مرتفعة
8 10 استخدم المنصات التعليمية لتبادل الملفات الدراسية مع زملائي من جهة ومع طلبتي من جهة أخرى. 3.94 0.79

مرتفعة

10 11 استخدام المنصات التعليمية تساعد على اعادة ما جرى دراسته في أيِّ وقت. 3.92 0.75

مرتفعة

11

12

استخدام المنصات التعليمية تساعد في إعداد الأنشطة التعليمية. 3.75 1.01 مرتفعة
12 13 استخدم المنصات التعليمية في إجراء الاختبارات الشهرية والنهائية. 3.71 0.88

مرتفعة

19

14 استخدم المنصات التعليمية الإلكترونية للتواصل مع الإدارة المدرسية وزملائي وأولياء الأمور. 3.65 0.84 مرتفعة
13 15 استخدام المنصات التعليمية تساعد في تثبيت المعلومات التي يكتسبها الطلبة في الموقف التعليمي. 3.55 0.85

مرتفعة

2

16 استخدام المنصات التعليمية يتطلب  تعلّم مهارات جديدة من قبل المدرس. 3.50 0.93 مرتفعة
17 17 استخدم المنصات التعليمية لأنه يساعد على تطوير التعليم في المجتمع. 3.36 0.79

متوسطة

9

18 استخدم المنصات التعليمية لتنمية قدرات الطلبة في التعلّم التشاركي. 3.35 0.86 متوسطة
3 19 استخدام المنصات التعليمية يتطلب تدريب المدرسين على استخدام التطبيقات التقنية. 3.23 0.92

متوسطة

الأداة عامة

3.92 0.80

مرتفعة

“يتضح من الجدول رقم (3) أن المتوسط ​​الحسابي للفقرات الخاصة بدرجة استخدام معلمي اللغة العربية للمنصات التعليمية في ظل جائحة كورونا جاءت مرتفعة نسبيًا وتراوحت بين (3.23 – 4.42)”، إذ بلغ المتوسط ​​الحسابي للأداة عامة (3.92)، بانحراف معياري مقداره (0.80)، وجاءت بالرتبة الأولى الفِقرة (4) ونصها” استخدم المنصات التعليمية لمواكبة التقدم التكنولوجي في قطاع التعليم” بمتوسط حسابي مقداره (4.42)، وبانحراف معياري مقداره (0.85)”، وفي الرتبة الثانية جاءت الفِقرة(6) ونصها “استخدم المنصات التعليمية لتوفير الوقت والجهد في ايصال المعلومات” بمتوسط حسابي مقداره(4.41)، وبانحراف معياري مقداره(0.81) جاءتا بدرجةٍ مرتفعةٍ، وأدناها جاءت الفِقرة(3) ونصها” استخدام المنصات التعليمية يتطلب تدريب المدرسين على استخدام التطبيقات التقنية” بمتوسط حسابي مقداره (3.23)، وبانحراف معياري مقداره(0.92) جاءت بدرجةٍ متوسطةٍ. “ويعزى السبب إلى انتشار وباء (كوفيد -19)، أصبح مستخدمو المنصات التعليمية أكثر استعدادًا للاحتياجات الفعلية للتبادل الأكاديمي بين مدرّسي وطلاب اللغة العربية، الأمر الذي خلق رغبة لدى مدرّسي اللغة العربية والطلبة على حـدٍ سواء في ضوء استخدام تقنيات التعليم وتوظيفها في تنمية المهارات اللغوية لدى الطلبة”. واتفقت نتيجة هذا السؤال مع نتيجة دراسة (الخيبري،2021؛ الرشيدي؛2019؛ والشواربه، 2019).

“السؤال الثاني: “ما اتجاهات مدرسيّ اللغة العربية نحو استخدام المنصات التعليمية الإلكترونية في ظل جائحة كورونا”؟  “للإجابة عن هذا السؤال استخرجت المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية على فِقرات مقياس اتجاهات مدرسيّ اللغة العربية نحو استخدام المنصات التعليمية، والجدول(4) يوضح ذلك”.

                                                         “الجدول(4)”

“المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجابات أفراد العينة عن فِقرات اتجاهات مدرسيّ اللغة العربية للمنصات التعليمية في ظل جائحة كورونا مرتبة تنازليـًا”

الرقم الرتبة الفقرة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري درجة الاتجاه

12

1 أشعر أن المنصات التعليمية تـنفع التعليم لكل المراحل الدراسية. 4.34 0.91 مرتفعة
2 2 اشعر أن المنصات التعليمية تُزيد الدافعية والحماس بين الطلبة عند الأداء. 4.31 0.95

مرتفعة

1

3 أشعر أن المنصات التعليمية تُزيد العلاقة بين المدرس والطالب لتكون أكثر حرية وانفتاحاً. 4.30 0.95 مرتفعة
5 4 استعمال المنصات التعليمية يخلق فجوة بين تعلم الطلبة في المدن وعنه في الأرياف. 4.29 1.01

مرتفعة

3

5 أشعر أن المنصات التعليمية تكون غير فعالة في البيئة التعليمية 4.27 0.82 مرتفعة
7 6 أعتقد أن المنصات التعليمية لا تساعد على حل مشاكل التعليم. 4.26 0.99

مرتفعة

9

7 تساعد المنصات التعليمية على توفير مناخًا صفيـًا إيجابيـًا ومحفزًا للطلبة. 4.25 1.04

مرتفعة

11

8 أشعر أن المنصات التعليمية تساعد في التواصل بين المدرس وأولياء أمورهم لمتابعة مستوى أبنائهم في المادة الدراسية. 4.24 0.95 مرتفعة
12 9 اعتقد أن المنصات التعليمية تـنفع التعليم لكل المراحل الدراسية. 4.22 0.97

مرتفعة

13

10 أشعر أنهُ من غير الممكن تطبيق جميع المحتوى الدراسيّ عبر المنصات التعليمية خلال السنة الدراسية. 4.17 0.96 مرتفعة
19 11 أشعر أن استعمال المنصات التعليمية يُمكن المدرس من الوصول إلى عدد كبير من الطلاب. 3.96 0.93

مرتفعة

15

12  ضعف الإدارة الصفية من حيث المتابعة والغيابات عند استعمال المنصات التعليمية. 3.89 1.29

مرتفعة

14

13 تساعد المنصات التعليمية في تعزيز التحصيل المعرفي لدى الطلبة. 3.85 0.94 مرتفعة
6 14 استعمال المنصات التعليمية لا تُميز بين الفروق الفردية بين الطلبة. 3.80 1.33

مرتفعة

8

15 يُمكن تصميم أنشطة تعليمية مناسبة من خلال المنصات التعليمية. 3.73 1.33 مرتفعة
10 16 استعمال المنصات التعليمية يقلل الإبداع لدى الطلبة. 3.68 1.37

مرتفعة

4

17 استعمال المنصات التعليمية تؤثر على المهارات والخبرات التعليمية. 3.63 1.35 متوسطة
16 18 عدم اهتمام الطالب بالواجبات البـيـتية عند استعمال المنصات التعليمية. 3.53 1.35

متوسطة

20

19 تساعد المنصات التعليمية على استذكار وحفظ المعلومات. 3.08 1.07 متوسطة
17 20 طريقة التدريس التقليدية تُعطي نتائج أفضل من المنصات التعليمية. 2.12 1.41

منخفضة

18

21 أن استعمال المنصات التعليمية مضيعة للوقت والجهد. 2.00 1.39 منخفضة
الأداة عامة 3.95 0.58

مرتفعة

 

“يتضح من الجدول (4)، إن المتوسطات الحسابية لإجابات أفراد العينة على فِقرات مقياس” اتجاهات استخدام مدرسيّ اللغة العربية للمنصات التعليمية في ظل جائحة كورونا جاءت مرتفعة، ويتراوح ما بين (2.00 – 4.34)، إذ بلغ المتوسط الحسابي للأداة عامة (3.95) والانحراف المعياري مقداره (0.58) ، وتأتي الفقرة (12) في المرتبة الأولى ونصها “أشعر أن المنصات التعليمية تنفع التعليم لكل المراحل الدراسية” ” بمتوسط ​​حسابي (4.34)” وبانحراف معياري (0.91)، وفي الرتبة الثانية هي الفِقرة (2) ونصها “أشعر أن المنصات التعليمية تزيد الدافعية والحماس بين الطلبة عند الأداء” بمتوسط ​​الحسابي (4.31)، وبانحراف المعياري (0.95)، وفي المرتبة الأخيرة الفقرة (18) نصها “أن استعمال المنصات التعليمية مضيعة للوقت والجهد “بمتوسط ​​حسابي (2.00) وبانحراف معياري (1.39) بدرجة اتجاهٍ منخفضه، وتعزى النتيجة إلى دور المنصات التعليمية في العملية التعليمية ، وحاجة مدرّسي اللغة العربية لاستخدامها وهم يتطلعون لمواكبة العلم الحديث في مجال تكنولوجيا التعليم ، ويعزو الباحث إلى قدرة المنصات التعليمية الإلكترونية التي تجعل التعليم أفضل وأكثر فائدة للطلبة وتقليل وقت وطاقة المدرس والطالب”. واتفقت هذه النتيجة مع دراسة( الشواربة، 2019).

“السؤال الثالث: “هل يوجد فرقٌ ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α= 0.05) في درجة استخدام مدرسيّ اللغة العربية للمنصات التعليمية الإلكترونية تعزى لمتغير( الخبرة، والمؤهل العلمي)”؟ “للإجابة عن هذا السؤال جرى استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمتغير الخبرة التدريسية والمؤهل العلمي”. والجدول(5 ) يوضح ذلك”.

الجدول(5)”

“المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجابات عينة البحث تبعـًا لمتغير سنوات الخبرة والمؤهل العلمي”

المتغير

الفئة العدد المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المؤهل العلمي

بكالوريوس 52 4.03 0.56
ماجستير فأكثر 26 3.97

0.64

الخبرة التدريسية

5 سنوات فأقل 19 3.83 0.51

5-10 سنوات

36 4.20

0.46

أكثر من 10 سنوات 23 3.98

0.43

 

“يتبيـن من الجدول(5) وجود فروق ظاهرية في إجابات مدرسيّ اللغة العربية على فِقرات الأداة عامة، ولمعرفة دلالة الفروق بين الإجابات للمدرسين على أداة البحث وفقــاً لمتغير(المؤهل العلمي، والخبرة) “جرى استخدام تحليل التباين الثلاثي، والجدول(6) يوضح ذلك”.

“الجدول(6)”

“نتائج تحليل التباين الثلاثي لإجابات الأفراد على الأداة عامة حسب متغير(المؤهل العلمي، والخبرة)

مصدر التباين

مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات قيمة (ف) مستوى الدلالة
المؤهل العلمي 0.06289 1 0.06289 0.26492

0.60

الخبرة

1.35685 2 0.67842 2.85757 0.06
الخطأ 17.568 74 0.23741

المجموع

20.045

77

“تظهر النتائج في الجدول رقم (6) لا توجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) في استجابات مدرسيّ اللغة العربية على فِقرات الأداة عامة تعزى لمتغير( المؤهل العلمي، والخبرة). وقد يُفسر ذلك أنَّ استخدام المنصات التعليم الإلكتروني من قبل المدرسين والمدرسات من مختلف المستويات وخبراتهم في التدريس، فهم جميعًا يستخدمون منصات تعليمية في تدريس اللغة العربية نظرًا للظروف الصحية في الدولة والعالم بسبب انتشار (كوفيد -19) الحدث الذي دفعهم إلى اختيار التدريس البديل للمتبع، إضافة إلى حصولهم على دورات تدريبية وإرشادات محددة أعدتها لهم وزارة التربية والتعليم العراقية”.

  • الاستـنتاجات:

1ـــ “إن درجة وموقف مدرّسي اللغة العربية تجاه استخدام منصات التعليم الإلكتروني إيجابية حيث يؤمنون جميعًا بقوة بإدخال الوسائل التكنولوجية في التعليم والاستفادة منها”.

2ــ “لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات افراد البحث لدرجة استخدام مدرّسي اللغة العربية تبعـًا لمتغيري المؤهل العلمي والخبرة التدريسية ، حيث شعروا بأهمية الاستخدام الذي أصبح ركيزة مهمة في عملهم، إضافة إلى أنهم يتواجدون في ظروفِ عملٍ مماثلة”.

  • التوصيات والمقترحات:

1- “التركيز على التكنولوجيا الحديثة وإدخالها في المدرسة من أجل التعليم”.

2ــ “تحسين مهارات مدرّسي اللغة العربية في تدريس اللغة العربية من خلال منصات التعليم الإلكتروني”.

3ـــ “بذل الجهود لتحويل المناهج التعليمية إلى رقمية لتكون موازية للتعليم في حالة الأزمات والاضطرابات المدرسية وتقديمها من خلال منصات تربوية تحت مسؤولية وزارة التربية والتعليم”.

4ــ “إجراء دراسات للتعرف على نقاط القوة في منصة التعليم الإلكتروني وتجنب نقاط ضعفها”.

5ـــ  “إجراء دراسات مشابه للبحث الحالي في مواضيع بحثية أخرى وفي مراحل مختلفة؛ لبيان فوائد استخدام المنصة التعليمية الإلكترونية والاتجاهات نحوها، والمعوقات التي تواجه المدرسين والمدرسات والطلبة”.

“المصادر والمراجع“:

“إطميزي، جميل(2006) دليل استعمال المدرسين لنظام إدارة التعليم المفتوح. استرجعت بتأريخ 11/12/2019 من المصدر” http://docs.moodle.org/en/Moodle_manuals.

“الباوي، ماجدة إبراهيم وغازي، أحمد باسل (2019)اثر استخدام المنصة التعليمية(Google Classroom) في تحصيل طلبة قسم الحاسبات لمادة Image Processing واتجاهاتهم نحو التعليم الإلكتروني”. المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية،2(2) ص ص123ـــ 170.

“الترتوري، محمد(2006) إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي والمكتبات ومراكز المعلومات. عمّان: دار المسيرة للنشر والتوزيع”.

“الجهني، ليلى(2016)  تقصى نوايا طالبات الدراسات العليا السلوكية في استخدام منصة ادمودو التعليمية مستقبلا باستخدام نموذج قبول التقنية، مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية”، العدد28، جامعة بابل، ص68_ 90.

“الخيبري، سميرة سلمان(2021). واقع استخدام معلمات اللغة العربية بالمرحلة الثانوية للمنصات التعليمية في التدريس والصعوبات التي تواجههن. المجلة العربية للنشر العلمي، مركز البحث وتطوير الموارد البشرية”، العدد(33)ص ص2ــــ25.

“الرشيدي، منيرة شقير(2019). واقع استخدام معلمات الحاسب الآلي للمنصات التعليمية الإلكترونية في التدريس واتجاهاتهن نحوها”. مجلة البحث العلمي في التربية،(20) ص ص1ـــ26.

“الرفاعي، عبير والطوالبة، هادي(2014) درجة توظيف معلمي الدراسات الاجتماعية في المرحلة الأساسية في محافظة إربد لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومعيقات ذلك التوظيف من وجهة نظرهم. مجلة القدس المفتوحة”، 37(2) ص ص364ــــ 403.

“زكريا، لآل والجندي، عليا(2009) الاتصال الإلكتروني وتكنولوجيا التعليم”. الرياض: مكتبة العبيكان.

“السامرائي، نبيهة صالح(2002). مقدمة في علم النفس”. عمّان: دار زهران للنشر.

“السيد، أحمد عبد العال عبدالله (2017) أثر استراتيجية التعلم المقلوب الموجه بمهارات التفكير ما وراء المعرفي في تنمية مهارات استخدام المنصات التعليمية التفاعلية لدى طلبة ماجستير تكنولوجيا التعليم”. مجلة دراسات تربوية واجتماعية،22(3)ص ص 1099ـــــ 1156.

“شحاته، حسن(2015) التعليم الإلكتروني وتحرير العقل”. القاهرة: دار العالم العربي.

“الشواربة، داليه خليل(2019). درجة استخدام طلبة الدراسات العليا في الجامعات الأردنية الخاصة للمنصات التعليمية الإلكترونية واتجاهاتهم نحوها”. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الشرق الأوسط، كلية العلوم التربوية، عمّان، الأردن.

“صالح، عامر(2020) كوفيـد ـــ19ـــ والتعليم عن بُعد: بين ظروف الاضطرار ومستلزمات النهوض”. استرجعت بتأريخ 11/12/2019. www// https. almaalomah. com

“عبد النعيم، رضوان(2016) المنصات التعليمية للمقررات المتاحة عبر الانترنت”. مصر: دار العلوم للنشر والتوزيع.

“العمرو، رزان صالح(2012) واقع استخدام طالبات وأعضاء هيئة التدريس بقسم تقنيات التعليم لنظام إدارة التعلم البلاك بورد”. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الملك سعود، الرياض.

“قطامي، يوسف وآخرون(2003). أساسيات تصميم التدريس”. ط2،عمّان: دار الفكر للنشر.

“مصطفى، أكرم(2006) انتاج مواقع الإنترنت التعليمية: رؤية ونماذج تعليمية معاصرة في التعلم عبر مواقع الإنترنت”. القاهرة: عالم الكتب للنشر والتوزيع.

“الملاح، محمد(2010) المدرسة الإلكترونية ودور الإنترنت في التعليم، رؤية تربوية”. عمّان: دار الثقافة للنشر والتوزيع.

 

“المراجع الأجنبية”:

Edx (2020) About Edx. Available at: HTTPS:// www.edx.org/about-us

Mei, H.(2012) The Construction of a Web-Based Learning Platform from the Perspective of Computer Support for Collaborative Design. International Journal of Advanced Computer Science and Applications,3(4)pp105-112.

Oztok, M,& Brett, C(2012) Social presence and Online Learning: A Review of Research, The Journal of Distance Education,26(2). Online http://oerwiki. Iepunesco.org/index. PHP? title= OER_ development_and_publishing_initiatives.

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *