أكتوبر 28, 2024 2:22 م
1

محمد أمين حسن عثمان

أصول التربية ، كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس ، شبين الكوم، مصر

AmeenHassanOsman@gmail.com

201017747020

نوال أحمد نصر

أصول التربية ، كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس ،القاهرة، مصر

AmeenHassanOsman@gmail.com

201017747020

أميرة محمد محمود شاهين

أصول التربية ، كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس ، القاهرة، ، مصر

AmeenHassanOsman@gmail.com

201017747020

الملخص

هدفت الدراسة لمعرفة الوضع الراهن للوعي الصحي بين تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي ، ووضع مقترحات إجرائية لمواجهة بعض الصعوبات التى تعوق المدرسة من نشر الوعي الصحي فى مصر من خلال الاستفادة بخبرة أستراليا ، ومن ثم توصلت الدراسة إلى أهمية توفير التمويل اللازم وتنويع مصادره من خلال عمل صندوق للتبرعات داخل المدرسة ، زيادة أعداد الفصول الدراسية عن طريق إنشاء مدارس تابعة للمدرسة ، تضمين التربية الصحية ضمن المناهج الدراسية المختلفة ، توفير غرفة خاصة للصحة النفسية ولدراسة الحالات الخاصة بالتلاميذ ، زيادة أعداد العاملين فى مجال الأمن والسلامة ، ضرورة قيام المصانع والشركات الصناعية الكبرى بدورهم فى المسئولية الاجتماعية ، مما يؤثر إيجابياً فى تنمية الوعي الصحي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي .

 

الكلمات المفتاحية: تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي تنمية الوعي الصحي خبرة أستراليا

Developing Health Awareness among basic education students in Egypt in the light of the experience of Australia

Mohamed Amin Hassan Othman

Dr, Foundations of Education, Ain Shams University, Shebin Elkom, Monofiya, Egypt

Nawal Ahmed Nasr

Prof .Dr, Foundations of Education, Ain Shams University, Cairo, Egypt

Amira Mohamed Mahmoud Shaheen

Dr., Foundations of Education , Ain Shams University ,Cairo , Egypt

 

Abstract

The study aimed to know the current state of health awareness among basic education students, and to develop procedural proposals to confront some of the difficulties that hinder the school from spreading health awareness in Egypt by benefiting from the experience of Australia, and then the study reached the importance of providing the necessary funding and diversifying its sources through the work of a voluntary fund Within the school, increasing the number of classrooms by establishing schools affiliated with the school, including health education within the different school curricula, providing a special room for mental health and for studying cases for students, increasing the numbers of workers in the field of security and safety, the need for the Factories and major industrial companies in their role in social responsibility, which positively affects the development of health awareness among basic education students.

 Keywords: Basic Education Level Students ;  Health Awareness Development ;Australia Experience

مقدمة:

تُعد الصحة من أهم العناصر التى تحظى بالاهتمام من قبل جميع الأمم والدول ، وعادة ما يأخذ هذا الاهتمام أبعاداً أخرى شاملة ومتنوعة وكثيرة ، حيث تقوم على العلاقة الهامة التى تجمع بين الصحة والتعليم من جهة ، والإنتاج والتطور والرقى من جهة أخرى ، الأمر الذى يسمح بإمكانية قياس الحضارة عن طريق الاهتمام بالصحة والتعليم لديها  ، ولذا فإن الاهتمام بصحة التلاميذ فى المدرسة يُعد أمر بالغ الأهمية ، باعتبار أن الطفل هو اللبنة الأولى فى صناعة المستقبل والتنمية فى المجتمع ، وبالتالى يحرص التربويون أشد الحرص على الاهتمام بالجانب الصحي سواء كان ذلك على مستوى الإدارات التعليمية ، أو على مستوى المدرسة من خلال برنامج الصحة المدرسية (شحاتة ، 2008 ، ص 111 ) .

كما يُعد الوعي الصحي مقياساً من مقاييس التنمية المستدامة فى أى دولة من الدول ، حيث يؤدى دوراً كبيراً ليس فقط فى تحسين صحة الفرد والمجتمع وإنما فى اقتصاديات الصحة وحسن استخدامها ، فقد لوحظ أنه كلما زادت معلومات الفرد وثقافته الصحية تقل معه معدلات الأمراض ، وإدراكاً لأهمية الوعي الصحي للتلاميذ حيث إنه هو الوسيلة التى تزودهم بالمعارف الصحية وتكون لديهم عادات صحية سليمة يسلكون على أساسها سلوكاً صحياً سليماً ، إلا أنه إذا نظرنا إلى مدارسنا المصرية سنجد أن تلاميذنا يعانون من نقصٍ شديدٍ فى الثقافة الصحية والوعي الصحي .

مشكلة البحث وأسئلته :

أضحت ثقافة الوعي الصحي ملازمة للمتغيرات المحيطة بنا ، فالوعي الصحي بالظواهر الصحية يجعلنا فى مأمن من الوقوع فريسة سهلة للمجهول ، كذلك الأمر مع التقنيات الصحية الحديثة التى عززت من فرص الوصول لدلالات الوعي الصحي بالأشياء والاستفادة الواعية منها من دون خوف أو توجس ، فيما يُعد غياب الوعي الصحي مشكلة حقيقية تجعلنا نقع فى أخطاء قد تسبب ضرراً جسدياً أو نفسياً لنا (الدجيلى والكنانى ، 2018 ، ص 50 ) .

وقد أشارت العديد من الدراسات عن نقص الوعي الصحي لدى بعض تلاميذ المدارس منها :

1-وأسفرت الدراسة عن ضعف الدور التربوي للتعليم الأساسي فى التوعية بمخاطر أنفلونزا الطيور والخنازير ، ضعف الأداء التربوي لإدارة المدرسة والمعلمين فى نشر الوعي الصحي لدى التلاميذ (رضا سميح أبو السعود ورمضان محمود عبد العليم ,2011 , ص ص 238-292) .

2-انتشار تسوس الأسنان بين الأطفال بنسبة 18.4 %  كان بمعدل أعلى بين الأولاد مقارنة بالبنات (El-Basiouny , 2014 ).

3- أظهرت نتائج الدراسة أن فقر الدم کان 64٪ و54.5٪ و 10.1٪ بین الأطفال المولودین لآباء أمیین، ومتعلمین تعلیماً متوسطاً ومتعلمین تعلیماً عالیاً على التوالی نتيجة لغياب الوعي الصحي لديهم Aref & Khalifa , 2019, pp .165-176)) .

4-من نتائجها أن بلغ معدل انتشار الربو القصبي بين تلاميذ المرحلة الابتدائية بمحافظة أسيوط 7.6٪، كان أعلى في الفتيات مقارنة مع الأولاد Boshra , et al ., 2019, pp.77-82)) .5-ضعف الوعي الصحي لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادى متمثلاً فى الإهمال فى النظافة الشخصية وإهمال نظافة الأطعمة والتدخين ، والعادات السيئة ، والرغبة فى اقتناء الحيوانات كالكلاب والقطط (محمد حمدى عبد السلام وآخرون ، 2022، ص ص763-811) .

وعلى ضوء ماسبق تسعى الدراسة الحالية للإجابة عن الأسئلة التالية :

1- ما الأسس النظرية للوعي الصحي ؟

2- ما خبرة أستراليا فى مجال تنمية الوعي الصحي ؟

3- ما واقع تنمية الوعي الصحي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي فى مصر ؟

4-ما المقترحات الإجرائية لتنمية الوعي الصحي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي فى مصر على ضوء خبرة أستراليا ؟

أهداف البحث :

1- الوقوف على الأسس النظرية للوعي الصحي .

2- الوقوف على خبرة أستراليا فى مجال تنمية الوعي الصحي .

3- التعرف على واقع تنمية الوعي الصحي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي فى مصر .

  • وضع مقترحات إجرائية لتنمية الوعي الصحي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي فى مصر على ضوء خبرة أستراليا.

 

أهمية البحث:

قد يفيد هذا البحث القائمين على العملية التعليمية فى فهم كيفية تعزيز السلوكيات والعادات الصحية لدى التلاميذ من خلال رفع مستوى الوعي الصحي لديهم ، كما يمكن أن تساعد نتائج الدراسة الحالية واضعي السياسات فى وزارة التربية والتعليم بجعل مدارسهم أكثر ملاءمة للتغذية الصحية ، والاستفادة من الخبرة الأسترالية فى تنمية الوعي الصحي فى مدارس التعليم الأساسي لتحقيق أهدافها .

منهج البحث :

استخدمت الدراسة المنهج الوصفي لأنه يهدف إلى تحديد الوضع الحالى للظاهرة ، ومن ثم يعمل على وصفها ، فهو يعتمد على دراسة الظاهرة كما هى موجودة فى الواقع ، ويهتم بوصفها بدقة ، حيث استخدم هذا المنهج لمعرفة واقع الوعي الصحي فى مصر ، وتحسين مستوى الوعي الصحي  والتنمية الصحية المستدامة فى مصر من خلال الاستفادة من خبرة أستراليا ، ووضع تصور مقترح لتنمية الوعي الصحي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي فى مصر .

حدود البحث :

يتناول البحث دراسة الصعوبات التى تعوق تنمية الوعي الصحي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي فى مصر مثل الاعتماد على وسائل العلاجات البدائية  فى علاج الأمراض مثل الطب الشعبي ، ووجود بعض الممارسات الصحية الخاطئة مثل إهمال التطعيمات ضد الأمراض المعدية ، انتشار الأمية الغذائية لدى بعض الأسر ، وانتشار التفكير الخرافى مثل إهمال مواصلة مدة العلاج ، مما يؤدى إلى مضاعفات خطيرة ، وهذه الجوانب تمثل نقاط ضعف لتنمية الوعي الصحي لدى التلاميذ ، وكما أظهرت الدراسات وجود قصور به ، وتم اختيار الخبرة الأسترالية لأن أستراليا قطعت شوطاً كبيراً فى مجال تنمية الوعي الصحي ، وطبقته فى عدة صور .

مصطلحات البحث

1-الوعي فى اللغة من وعى الشىء والحديث يعيه وعياً أى حفظه وتدبره وجمعه وحواه مصدر وعى (بطرس البستانى ومحمد عثمان ، 2009 ، ص 523 ) . كما جاءت كلمة الوعي فى (المعجم الوسيط ) بمعنى الحفظ ، التقدير ، الفهم ، سلامة الإدراك  (مجمع اللغة العربية ،2011 ، ص 1044 ) .

يُعرف (بحار سعد على ) الصحة بأنها :

حالة نسبية من التوازن أو السوية الجسمانية والنفسية والاجتماعية والمقدرة على العمل (على ، 2019 ، ص 98 ).

   يُعرف الوعي الصحي بأنه :   : Health Awareness الوعي الصحي :

) الوعي الصحي :  Ramachandran, L. & Dharmalingam, T.) يُعرف كلاً من

الحفاظ على صحة ورفاهية الأطفال من خلال توفير التغذية المناسبة ، المياه الصالحة للشرب ، التهوية والإضاءة الكافية ، الملابس المناسبة ، والعمل المناسب ، وممارسة الرياضة ، والراحة   ) .

(Ramachandran. & Dharmalingam, 2008 , p.9.) والنظافة الشخصية

وكما يذكر (حسين ) الوعي الصحي : بأنه جملة التصورات والمعتقدات والرؤى التى تعين الإنسان فى حياته الصحية وتحدد سلوكه الصحي (حسين ، 2018 ، ص 28 ) .

ويُعرفه البحث الحالي بأنه هو مدى إلمام التلاميذ بمرحلة التعليم الأساسي بمجموعة من العادات والممارسات الصحية الصحيحة والقدرة على التصرف الصحيح تجاه المشاكل التى تقابلهم فى الحياة .

ويُعرف (العتيبى ) مرحلة التعليم الأساسي بأنها :

” هى صيغة تعليمية تهدف إلى تزويد كل طفل , مهما تفاوتت ظروفه الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، بالحد الأدنى الضرورى من المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم التى تمكنه من تلبية حاجاته وتحقيق ذاته وتهيئته للإسهام فى تنمية مجتمعه ، وتربط بين التعليم والعمل والعلم والحياة من جهة ، وبين الجوانب النظرية والتطبيقية من جهة أخرى فى إطار التنمية الشاملة للمجتمع ” (العتيبى ، 2015 ، ص 23 ) .

الدراسات السابقة :

تعرضت الدراسة لبعض الدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع مثل :

1-دراسة طه ، (2010م) ،  بعنوان تأثير برنامج تثقيف صحي علي التلاميذ بمرحلة التعليم الأساسي(طه ، 2010 ) :

هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير برنامج تثقيف صحى مقترح لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي , وتكونت عينة الدراسة من (80) تلميذاً وتلميذة من الجنسين ، واستخدمت الدراسة المنهج التجريبي , وقد توصلت الدراسة إلى افتقار تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي إلى الثقافة الصحية وخاصة الصحة الشخصية والصحة الوقائية .

2-دراسة (Basumatary) ، (2017م) ، بعنوان الوعي الصحي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية فى ولاية سيكيم الهندية ”  (,2017 (Basumatary  :

هدفت الدراسة التعرف على مستوى الوعي الصحي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية فى ولاية سيكيم الهندية ، واشتملت عينة الدراسة على (100) تلميذٍ من طلاب المرحلة الابتدائية ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي ، وتوصلت الدراسة إلى ضرورة تكثيف المعلومات والتعليم ووسائل الإتصال ، لجعل التلاميذ على وعى أكثر بالقضايا والمشكلات الصحية ، يجب تنفيذ برامج التثقيف الصحى فى المدارس ، ضرورة عمل أنشطة مختلفة فى المدارس مثل إلقاء المحاضرات ، وحصص الرسم ، وأفلام وثائقية وأفلام قصيرة عن الوعي الصحي .

3- دراسة محمد ، (2019م) ، بعنوان البيئة الترويحية الأسرية وعلاقتها بالوعي الصحي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية (9-12) سنة بمحافظة أسيوط (محمد ، 2019 ) :

سعت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين البيئة الترويحية الأسرية والوعي الصحي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من سن (9-12) سنة ، وتكونت عينة الدراسة من (500) تلميذٍ وتلميذهٍ من تلاميذ المرحلة الابتدائية ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي  ، وتوصلت الدراسة إلى ضرورة التركيز على الوعي الصحي فى جميع مؤسسات الوطن من أجل الارتقاء بالوعي الصحي ، إعادة النظر فى المناهج الدراسية لتوضيح مفهوم الوعي الصحي ، وضرورة عقد ورش عمل حول تنمية الوعي الصحي للتلاميذ ، والاهتمام بالوعي الصحي للتلاميذ فى المساقات ذات العلاقة مثل الرياضة والصحة والتربية الصحية والصحة العامة .

4-دراسة رضوان والنجار ، (2022) ، بعنوان دور الإدارة المدرسية فى تنمية الوعي الصحي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسى بمدينة بنى غازى (رضوان والنجار ، 2022)

هدفت الدراسة إلى معرفة دور الإدارة المدرسية فى تنمية الوعي الصحي لدى طلاب مرحلة التعليم الأساسى بمدينة بنى غازى ، وتكونت عينة الدراسة من (160) معلمٍ ومعلمةٍ من معلمى التعليم الأساسى بمدينة بنى غازى ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي ، وقد أوصت الدراسة بضرورة عقد ورش عمل تدريبية لمديرى ومعلمى التعليم الأساسي حول تنمية الوعي الصحي للتلاميذ ، ضرورة تطوير العلاقة بين قطاع التعليم والصحة بغية تنمية ونشر الوعي الصحي.

تعليق عام على الدراسات السابقة :

اهتمت الدراسات السابقة بتنمية الوعي في مجال الوعي الصحي والتثقيف الصحي لتلاميذ المرحلة الابتدائية والإعدادية.

بينما تختلف الدراسة الحالية فى تنمية الوعي الصحي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي فى فى جمهورية مصر العربية على ضوء خبرة أستراليا  . فالدراسات السابقة قد تتفق مع الدارسة الحالية فى الخط الفكرى والمنهج البحثى المستخدم ولكنها ستختلف معها فى مدخلات الدراسة من ناحية موضوع الدراسة ذاتها , وعينة الدراسة وأدواتها , ومجتمع الدراسة , والبيئة الاجتماعية التى ستجرى فيها الدراسة .

1- الوقوف على الأسس النظرية للوعي الصحي .

2- الوقوف على خبرة أستراليا فى مجال تنمية الوعي الصحي .

3- التعرف على واقع تنمية الوعي الصحي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي فى مصر .

4- وضع مقترحات إجرائية لتنمية الوعي الصحي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي فى مصر على ضوء خبرة أستراليا .

محاور البحث: تم تناول البحث في محورين هما :

المحور الأول : تحديد الإطار العام للبحث من مقدمة ، ومشكلة ، وأهمية ، ومصطلحات ، وخطوات البحث.

المحور الثانى ويتضمن :

 أولاً : الأسس النظرية للوعي الصحي .

ثانياً : خبرة أستراليا فى مجال تنمية الوعي الصحي.

ثالثاً  : واقع تنمية الوعي الصحي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي فى مصر.

رابعاً : مقترحات إجرائية لتنمية الوعي الصحي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي فى مصر على ضوء خبرة أستراليا .

أولاً : الأسس النظرية للوعي الصحي :

الوعي الصحي من الأسس المهمة والرائدة لتحسين الصحة , حيث أن الرقى بصحة المجتمع يبدأ بالوعي الصحي أولاً , وهو بمثابة امتلاك قدر كاف من المعلومات العلمية والمعارف والاتجاهات والمهارات التى تساعد التلميذ على اكتساب ممارسات وسلوكيات حياتية لتصبح أسلوباً له ممارس فى الحياة , وسوف يعرض هذا المحور مفهوم الوعي الصحي وأهدافه وأهمية تنميته ومستوياته وأساليب تنميته ومجالاته .

1-:مفهوم الوعي الصحي :

تعددت تعاريف الوعي الصحي ومنها ما يلى :

يُعرف (Connie P.) الوعي الصحي بأنه  : هو عملية ترجمة الحقائق والمفاهيم الصحية المعروفة إلى أنماط سلوكية صحية تؤدى إلى رفع المستوى الصحي للتلاميذ باتباع الأساليب التربوية المتنوعة ( Connie P , 2001,p.25).

ويُعرف ( محمد أحمد فياض ) الوعي الصحي بأنه : مجموع الأنشطة الاتصالية والتربوية الهادفة إلى إيجاد وعي صحي ، من خلال اطلاع الجمهور على واقع الصحة وتحذيرهم من مخاطر الأوبئة والأمراض المحدقة بالإنسان ومحاربة الآفات والتقاليد الصحية العقيمة التى نشأت بعض المجتمعات عليها ، من أجل تربية وبناء أجيال محصنة تحترم القيم الصحية والوقائية المنبثقة من العقائد السليمة للمجتمع (فياض،  2019 ، ص 25 ) .

يذكر (محمد بدح وآخرون) الوعي الصحي : بأنه إلمام التلاميذ بالمعلومات والحقائق الصحية وإحساسهم بالمسؤولية نحو صحتهم وصحة غيرهم من خلال الممارسة الصحية عن قصد نتيجة الفهم والاقتناع لتحويل تلك الممارسات إلى عادات تمارس بلا شعور أو تفكير (بدح وآخرون ، 2017، ، ص 15 ) .

أهداف الوعي الصحي :

يهدف الوعي الصحي إلى تحقيق السعادة والرفاهية للمجتمع عن طريق بث الحس الصحي فى نفوس الناس، وتحفيزهم للنهوض بمحض إرداتهم للعمل على تحسين أحوالهم الاقتصادية والاجتماعية والصحية ، وترسيخ الشعور بالمسؤولية وتقويم سلوكيات التلاميذ وتوجيههم نحو الأفضل ، وتطوير آفاق تفكيرهم وفرض شخصياتهم واحترامهم لتحقيق السلامة الصحية والعقلية والجسمية والنفسية والاجتماعية للوصول إلى تحقيق جملة من الأهداف والتى تتدرج حسب ما ذكر العلماء (المثاقبة ، 2016 ، ص ص 46 – 47 )  :

– تغيير مفاهيم المجتمع وقيمه ، فيما يتعلق بالصحة والمرض والمساعدة على إدراك مفهوم الصحة الحديث لكى يأخذوا على عاتقهم مسؤولية الإشراك والمساهمة بالفعاليات والنشاطات الصحية بأنفسهم دون تحريك خارجى وهذا يعتمد على المستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي كالاهتمام بالسكن الصحي والغذاء الصحي والرعاية الكاملة للأمومة والطفولة .

– تطوير الخدمات الصحية المقدمة للتلاميذ والبيئة المحيطة ، استخدام أفضل السبل والوسائل لتحويل العادات والسلوكيات الغير مرغوب فيها إلى سلوكيات وعادات مرغوبة تتم عن طريق نشر التعاليم والإرشادات الصحية بين التلاميذ .

– تشجيع المواطنين لتطوير وإنجاح الوحدات الصحية وهذا لن يتم إلا بتفهم المواطنين وتقديرهم لأهداف المؤسسات الصحية التى جاءت من أجلهم .

أهمية تنمية الوعي الصحي :

الوعي الصحي هو اهتمام الناس وإلمامهم بالحقائق الصحية وزيادة شعور الأفراد بالمسئولية تجاه صحتهم وصحة من حولهم وفيما يلى تتضح أهمية الوعي الصحي (عبد الرحمن وآخرون ، 2006 ، ص 26 )  :

-تقديم الخدمة الصحية لعدد كبير من التلاميذ لضمان وجود رعاية صحية لجزء كبير من أفراد المجتمع .

– ضرورة تقديم رعاية صحية لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية .

– يمر التلاميذ بمراحل نمو مختلفة وتغييرات جسمانية ونفسية كثيرة , حيث تظهر لهم احتياجات صحية متعددة , وتوفير تلك الاحتياجات يتفادى المجتمع الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية .

– غرس واكتساب العادات والسلوكيات والممارسات الصحية السليمة فى هذه المرحلة العمرية .

مستويات الوعي الصحي :

يؤسس الوعي الصحي على ثلاثة مستويات (مطاوع ، 2006 ، ص 27 ) هى ما يلى  :

الجانب المعرفي : ويقصد به توافر المعلومات العلمية عن الصحة ، ودور الفرد ومسئوليته الشخصية عن صحته .

الجانب الوجداني : ويتمثل فى تكوين الاتجاهات نحو الحفاظ على صحته .

الجانب السلوكي (التطبيقي): ويتمثل فى كيفية التصرف فى المواقف الحياتية المتعلقة بالصحة التى تواجه الفرد .

وإذا اكتملت جوانب الوعي الصحي المعرفية والوجدانية والسلوكية لدى الفرد وصف بأنه لديه وعياً صحياً متكاملاً ، بحيث تتحول ممارساته الخاطئة إلى عادات وسلوكيات وممارسات صحية سليمة (Ray M, 2012 , p.133)  .

أساليب تنمية الوعي الصحي فى المدرسة :

تتعدد الأساليب المستخدمة لتنمية الوعي الصحي (جاد الله  ،2000، ص 14 ) ،  (الجبالى ، 2008 ، ص 40 )  ، (الشريدة  ،2010 ، ص 15 )  ونذكر منها ما يلى :

–  المنهج المدرسي : الإرشادات والتعليمات الصحية المنظمة والمخططة لها التى يحتويها المنهج المدرسي الرسمي أو التى يمكن إدماجها فى المنهج الدراسي فى مراحل التعليم المختلفة والتى يتلقاها التلاميذ ، أو ككتاب مدرسي خاص بالصحة المدرسية والتربية الصحية أو إدخالها كفصول فى المناهج الدراسية .

الفصول الصحية : وتستخدم هذه الطريقة بفعالية مع التلاميذ ، وتسمى حين ذاك الفصول الصحية ، حيث يخصص أسبوعياً درس لمادة الصحة ، وفى تلك الفصول يزود التلاميذ بالمعلومات والمعارف الصحية مثلاً عن التطعيمات اللازمة ضد مرض الحمى المخية الشوكية وكيفية الوقاية منها وتجنب الإصابه بها .

–  الأنشطة المدرسية : بعض الأنشطة الإضافية مثل جمعية الهلال الأحمر , وهذه الأنشطة تهيىء الفرص للاشتراك الإيجابى للتلاميذ فى ممارسة السلوكيات الصحية السليمة .

المحاضرات :

وهى مفيدة لعرض المعلومات الحقيقية عن الأمراض المختلفة مثل أمراض الجدرى والحصبة والتهاب الغدة النكفية والتهاب اللوز والسعال الديكي والدفتيريا والحمى القرمزية والدرن الرئوى وغيرها ، إلا أنها تقلل فعلياً من حصيلة التعلم ؛ لأن التلاميذ يمكن أن يعطوا أكثر انتباهاً للكتابة ، وهذا يصرفهم عن التفكير فيما يقدم أثناء المحاضرة.

المناخ المدرسي : ويقصد به الوعي الصحي والإرشادات الصحية العارضة التى يتلقاها التلاميذ خلال فترات وجودهم بالمدرسة والمتعلقة بجوانب البيئة المدرسية الصحية السليمة .

المعلم : طريقة المقابلة أو المواجهة وفيها يتقابل المتعلم والمعلم (وزارة التربية والتعليم ، 2014 ، ص 84 ) .

المناقشة  :

يعرض المعلم على التلاميذ مناقشة مرض من الأمراض المنتشرة فى المجتمع كإنفلونزا الخنازير ثم يحاول أن يأخذ أفكارهم فى كيفية الوقاية من الإصابة بهذا المرض .

المحادثة الشخصية : وتكون بين الطبيب والمريض ، أو الممرضة والأم ، أو بين المعلم والتلميذ .

النصائح الفردية :

وتعنى هذه الطريقة بتوجيه النصائح لكل تلميذ فى مشكلة صحية خاصة به ، حيث يقوم بذلك المعلم أو الزائرة الصحية ، وذلك عن ملاحظة أى أعراض مرضية على التلميذ أو سلوك غير صحيح يمكن مناقشة التلميذ فى ذلك وإبداء المعلم أو الزائرة الصحية الرأى فيه ، وتقديم النصح والإرشاد .

–  الأنشطة اللاصفية : كتكوين الجمعيات الصحية المدرسية والتى تتكون من التلاميذ الذين يكون لديهم ميول نحو المشاركة فى النشاط الصحي , ويشرف عليهم مشرف الصحة المدرسية .

البرامج التعليمية المرتبطة بالصحة : التى تستخدم لنقل وتوصيل المعلومات والمعارف إلى التلميذ كالأفلام والإذاعة  Goldsteen  , et al . ,2014, p.220)).

مجالات الوعي الصحي :

تتمثل مجالات الوعي الصحي (الطناوى  ، 2007 ، ص 37 ) فيما يلى :

الصحة الشخصية : وتشمل البيئة المنزلية الصحية ، والنظافة الشخصية ، والتغذية الصحية وكما تشمل المشاكل الناجمة عن قلة النظافة الشخصية ، ونظافة المنزل ، ونظافة الطعام والشراب .

الغذاء والصحة : ويهدف إلى تنمية الوعي الغذائي للتلاميذ على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية بما يحقق عادات صحية سليمة .

الأمراض التى تصيب الإنسان والوقاية منها : وتهدف إلى الوعي بالأمراض وكيفية انتقالها ، ومنع أو الحد من انتشارها .

التربية الجنسية : والتى تهدف إلى توعية الأفراد بالتكوين التشريحي والوظيفي للجهاز التناسلى فى الإنسان ، والزواج والأمومة ، والأبوة ، ومراحل تكوين الجنين ، والمشكلات الصحية الجنسية .

الإسعافات الأولية : وتهدف إلى توعية التلاميذ للعناية بأمنهم وسلامتهم الشخصية .

التربية البيئية : وتهتم بغرس المفاهيم البيئية بشأن المحافظة على سلامة البيئة التى يعيش فيها التلاميذ وباقى الكائنات الحية .

الوقاية من التدخين وتعاطى المخدرات والكحوليات : ويتعلق بإبراز الأضرار الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية نتيجة تعاطى المخدرات والكحوليات .

ثانياً : خبرة أستراليا فى مجال تنمية الوعي الصحي :

تُعد أستراليا دولة وقارة فى آن واحد وتقع فى جنوب شرق أسيا على غرب المحيط الهادي ، وتصنف من أفضل الدول التعليمية فى الجهة الجنوبية من العالم ، ومن ثم تحرص على تنمية الوعي الصحي لدى تلاميذها فى المراحل الدراسية المختلفة .

أساليب تنمية الوعي الصحي للتلاميذ بأستراليا :

تتعدد أساليب تنمية الوعي الصحي بأستراليا فمنها : برنامج الاختيار الحساس ، دليل الربو الأسترالي ، الكلاب المستخدمة للتنبيه فى نوبات الصرع ، اليوم البنفسجي لزيادة الوعي حول مرض الصرع ، الرعاية الصحية عن بعد ، المدرسة الخضراء ، مدرسة الصرع الذكية ، المدرسة المعززة للصحة ، المدرسة الصديقة للربو .

برنامج الاختيار الحساس : The Sensitive Choice Program

هو برنامج خدمة مجتمعية أنشأه المجلس الوطني للربو بأستراليا لجميع الأشخاص الذين يرغبون فى تنفس هواء نقى ونظيف وعذب وللحد من الحساسية . البرنامج  ذو قيمة خاصة بالنسبة إلى 2300000 أسترالى مصاب بالربو ، وواحد من كل ثلاثة يعانى من الحساسية ، فى حين أن البرنامج والمنتجات التى يروج لها لا يدعى تقديم علاجات لمثل هذه الحالات , ولكن البرنامج يسعى جاهداً للمساعدة فى تطهير وتنقية البيئات الشخصية التى نعيش ونتنفس فيها جميعاً    .(The Sensitive Choice Program , 2015 , p.10.)

دليل الربو الأسترالي : The Australian Asthma Handbook

هو الدليل الوطني الأسترالي لإدارة مرض الربو ، والذى يعد واحداً من إنجازات المجلس الوطني الأسترالي لمرض الربو ، فهذا الدليل يشكل الأساس لجميع الموارد المهنية والصحية . يهدف دليل الربو الأسترالي إلى تحسين النتائج الصحية ونوعية الحياة للأطفال الذين يعانون من الربو من خلال توفير إرشادات واضحة لمهنى الرعاية الصحية الأولية المشاركين فى رعايتهم ، فهو يضع معياراً لمعايير الرعاية الأطفال الذين يعانون من الربو . يقدم الدليل دليلاً عملياً يعتمد على الأدلة لأخصائيى الرعاية الصحية الأولية حول الاستراتيجيات الأكثر فعالية فى تشخيص وإدارة الربو عند البالغين والأطفال . باستخدام المنهج المرتكز على براءة الاختراع ، يتضمن الدليل جميع جوانب تشخيص وإدارة الربو ضمن إطار إدارة الأمراض المزمنة للرعاية الأولية ، مع التركيز بشكل خاص على التطبيق العملي وإمكانية الوصول للمناطق الريفية  والمناطق النائية ، مما يعزز من جودة حياة الأطفال المصابين بالربو وعائلاتهم  ويقلل من فقدان الأيام الدراسية ). The Royal Australian College of Genaral Practitioners , 2015, p.1والعمل (

وقامت أستراليا بعدة جهود لمواجهة الصرع منها :

الكلاب المستخدمة للتنبيه فى نوبات الصرع : Seizure Alert Dogs

وهى كلاب مدربة على وجه التحديد لمساعدة الطفل الذى لديه نوبات الصرع ، حيث يتم تدريب هذه الكلاب على النباح أو تنبيه الأسر عندما يكون الطفل مصاباً بنوبة صرع أثناء اللعب بالخارج أو فى غرفة أخرى . وتتعلم هذه الكلاب المكوث بجوار طفل مصاب بنوبة لمنع الإصابة . بعض هذه الكلاب تعلم كيفية وضع جسدها بين الطفل المصاب بالنوبة والأرض لمنع السقوط فى بداية النوبة  (BC Epilepsy Society, 2014,P.1).

يتم تدريب بعض الكلاب لتنشيط نوع ما من الأجهزة المبرمجة مسبقاً ، مثل دواسة تقوم بقرع ناقوس الخطر  (Seizure Alert Dogs , https://www.epilepsy.com/learn/seizure-first-aid-and-safety/staying-safe/seizure-dogs ) .

اليوم البنفسجي لزيادة الوعي حول مرض الصرع : Purple Day for Epilepsy Awareness  

هو يوم مخصص لزيادة الوعي حول مرض الصرع فى كل أنحاء العالم ، وفى أستراليا سيصاب 800,000 من الأستراليين بالصرع خلال حياتهم ، ومن ثم جاءت الفكرة لارتداء اللون البنفسجي فى يوم 26 مارس من كل عام وإقامة الفعاليات للتوعية بهذا المرض ودعم المصابين به ،  وصاحبة هذه الفكرة هى الشابة كاسيدى ميجان التى أطقلت فكرة هذا اليوم عام 2008 م بدافع من نضالها مع هذا المرض ، وذلك ليس فقط لزيادة الوعى حول مرض الصرع ولكن ليعرف مريض الصرع أنه ليس وحده ، وتم خلال الأعوام التالية تبنى الفكرة من قبل العديد من المنظمات والشركات والجمعيات ليصبح يوم 26 مارس هو اليوم العالمي للتوعية لمرض الصرع . ويرجع اختيار كاسيدى لهذا اللون ، لأنه لون زهرة الخزامي التى اعتمدت عليه كرمز لهذا المرض ، فالخزامي والبنفسجي يمتلكان تأثير مهدئ لكل من الدماغ والجهاز العصبي وهذا ما يحتاجه مريض الصرع (Epilepsy Action Australia ,2018 ,PP.1-2). .

الرعاية الصحية عن بعد : Tele health Consultations

توفر الاستشارات الصحية عن بعد فرصة للمرضى للالتقاء مع مقدمى الخدمات الصحية المتخصصين باستخدام تكنولوجيا الفيديو ، من 1 يوليو 2011م بدأت الحكومة الأسترالية فى توفير الرعاية الطبية بالتعاون مع قسم شؤون المحاربين القدماء بعمل الخصومات والحوافز لتشجيع هذا النمط من تقديم الخدمة فى قطاعات ومناطق معينة خارج العاصمة . بالنسبة لمرض الصرع فإن عدد الأطباء المتخصصين قليل نسبياً ، بالإضافة إلى أن مراكز رعاية الصرع أغلبها يقع فى المدن الأسترالية الكبرى ، وهذا بمثابة عائق للطفل الذى لا يستطيع السفر بسهولة ومن ثم فإن سهولة الوصول إلى أخصائى الصرع من خلال الرعاية الصحية عن بعد تعطى طمأنينة بالغة لمرض الصرع (Rosey P , 2012,P.4) .

المدرسة الخضراء فى أستراليا  : Green Schools in Australia

المدرسة الخضراء والتى تعرف أيضاً باسم المدرسة عالية الأداء ، فهى عبارة عن منشأة مجتمعية تم تصميمها أو بنائها أو تجديدها أو تشغليها أو إعادة استخدامها بطريقة إيكولوجية وبطريقة ذات كفاءة فى استخدام الموارد ، تقوم المدارس الخضراء بحماية صحة التلاميذ ،  توفير بيئة تعليمية منتجة  لهم ، وربط التلاميذ بالعالم الطبيعى ، وأيضاَ زيادة متوسط الحضور اليومى  للتلاميذ ، وخفض تكاليف التشغيل ، وتحسين رضا المعلمين والاحتفاظ بهم ، والحد من التأثير السلبى على البيئة . تخفف المدارس الخضراء من تأثير بناء المبانى على البيئة وبذلك تضرب مثالاً للأجيال القادمة بأن الجودة البيئية ضرورية للرفاهية والتقدم على المدى الطويل                                             (Green Schools in Australia  , https://www.greencrossaustralia.org/our-work/environmental-education/green-schools.aspx ) .

مدرسة الصرع الذكية  : Epilepsy Smart School  :

مدرسة الصرع الذكية هى المدرسة التى تقوم بغرس الممارسات والسلوكيات التعليمية الشاملة والآمنة لدى تلاميذ المدارس الابتدائية والثانوية والخاصة الذين يعيشون مع مرض الصرع ، فكل تلميذ مصاب بالصرع له احتياجات مختلفة ويتطلب اتباع نهجاً مختلفاً للتعامل معه ، فالتدريب القائم على الدليل يضمن إمكانية الحصول على المهارات المطلوبة لدعم كل طالب عند الحاجة Epilepsy Foundation ,2018 ,p.4) ) .

المدرسة المعززة للصحة : Healthy School

المدرسة الصحية هى المدرسة التى تعمل باستمرار على تعزيز قدراتها من خلال توفير بيئة صحية للعيش والتعلم والعمل ، يكتسب التلاميذ خبرات فى إعداد الطعام والصحة والتغذية ، يتم تعزيز التعليم البدني والخارجي عن طريق السياسات والممارسات فى البيئة المدرسية ، والمحيط الأسري والمجتمعي فمثلاً يتم تقديم الطعام والمشروبات المناسبة للتلاميذ فى مقصف المدرسة ، وسياسة الغذاء والشراب الصحي للمدرسة والتى تعلم المجتمع المدرسي حول الأهداف والمبادئ التوجيهية لجميع المواد الغذائية والمشروبات المقدمة فى محيط المدرسة ، إتاحة الفرص والمعدات اللازمة لدعم انخراط

التلاميذ فى مجموعة متنوعة من أشكال النشاط البدني ، حيث يكتسبون الخبرات العملية من خلال إختيار وإعداد    الغذاء الصحى اللازم لصحتهم. (Government of Western Australia ,2012,p.8)

المدرسة الصديقة للربو : Asthma Friendly School

المدارس الصديقة للربو هو برنامج تم تشغيله من خلال مؤسسات الربو فى جميع أنحاء أستراليا لسنوات عديدة ، والهدف من ذلك هو الاعتراف بتلك المدارس التى تقدم المزيد من الجهد لتوفير بيئة أكثر أماناً لهؤلاء التلاميذ الذين يعيشون مع الربو ، فالمدرسة الصديقة للربو هى مدرسة توفر بيئة آمنة وداعمة للتلاميذ الذين يعانون من الربو ، تعترف  :(Naomi Q ,2014,P.1)بمؤسسات الربو بها باعتبارها واحدة تلبى المعايير  الأربعة التالية

  • التعليم والتدريب : غالبية الموظفين يعانون من الربو فى أستراليا ، وبالتالى تمت الموافقة على منح الموظفين دورات تدريبية فى الإسعافات الأولية .
  • المعدات : يمكن للموظفين الوصول إلى معدات الطوارئ للربو ، والتى تشمل على الأدوية المسكنة فى موعدها ، وتستخدم المباعدات مع الأقنعة للاستخدام الشخصي فقط ولمن هم تقل أعمارهم عن 5 سنوات .

ج- المعلومات : يتم عرض ملصقات عن كيفية عمل الإسعافات الأولية للمصابين ، وتمكن بذلك الموظفين وأولياء الأمور من سهولة الوصول إليها .

د-السياسات : تشمل الإسعافات الأولية وغيرها من سياسات الصحة والسلامة الأخرى الواضحة مثل الربو.

أوجه الاستفادة من خبرة أستراليا لتنمية الوعى الصحي في مصر:

يمكن الاستفادة من خبرة أستراليا لتنمية الوعي الصحي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي بمصر من خلال ما يلى :

-يمكن الاستفادة فيما يتعلق بأمراض الربو يمكن عمل دليل كدليل الربو الأسترالي ، والذى يهدف إلى تحسين النتائج الصحية ونوعية الحياة للتلاميذ الذين يعانون من الربو من خلال توفير إرشادات واضحة لمهنى الرعاية الصحية الأولية المشاركين فى رعايتهم ، فهو يضع معياراً لمعايير الرعاية لتلاميذ الذين يعانون من الربو ، يُقدم الدليل دليلاً عملياً يعتمد على الأدلة لأخصائيي الرعاية الصحية الأولية حول الاستراتيجيات الأكثر فعالية فى تشخيص وإدارة الربو عند البالغين والأطفال .

-وأيضاً يمكن عمل برنامج كبرنامج الاختيار الحساس الأسترالي ، والذى يهدف إلى المساعدة فى تطهير وتنقية البيئات الشخصية التى يعيش ويتنفس فيها جميع التلاميذ .

-يمكن الاستفادة فيما يتعلق بأمراض الصرع يمكن استخدام كلاب كالكلاب المستخدمة للتنبيه فى نوبات الصرع بأستراليا ، وهى كلاب مدربة على وجه التحديد لمساعدة التلميذ الذى لديه نوبات الصرع . حيث يتم تدريب هذه الكلاب على النباح أو تنبيه الأسر عندما يكون الطفل مصاباً بنوبة صرع أثناء اللعب بالخارج أو فى غرفة أخرى . وتتعلم هذه الكلاب المكوث بجوار شخص مصاب بنوبة لمنع الإصابة . بعض هذه الكلاب تعلم كيفية وضع جسدها بين التلميذ المصاب بالنوبة والأرض لمنع السقوط فى بداية النوبة . يتم تدريب بعض الكلاب لتنشيط نوع ما من الأجهزة المبرمجة مسبقاً ، مثل دواسة تقوم بقرع ناقوس الخطر .

-عمل يوم مخصص لمرض الصرع كاليوم البنفسجي لزيادة الوعي حول الصرع فى أستراليا ، هو يوم مخصص لزيادة الوعي حول مرض الصرع فى كل أنحاء العالم ، ومن ثم جاءت الفكرة لارتداء اللون البنفسجي  فى يوم 26 مارس من كل عام وإقامة الفعاليات للتوعية بهذا المرض ودعم المصابين به

– عمل برنامج كبرنامج الاستشارات الصحية عن بعد الأسترالي ، والذى يهدف لتوفير الاستشارات الصحية عن بعد فرصة للمرضى للالتقاء مع مقدمي الخدمات الصحية المتخصصين باستخدام تكنولوجيا الفيديو ، ومن ثم فإن سهولة الوصول إلى أخصائي الصرع من خلال الرعاية الصحية عن بعد تعطى طمأنينة بالغة لمرضى الصرع .

المحور الثالث : واقع تنمية الوعي الصحي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي بمصر :

تُمثل مرحلة التعليم الأساسي حجر الأساس فى العملية التعليمية ، وذلك باعتبارها المنبع الصافي الذى يروى عطش التلاميذ بالمعلومات والمعارف الصحية ، ويغرس فى نفوسهم العادات والاتجاهات الصحية السليمة ، ومن يظهر دور المدرسة فى تنمية الوعي الصحي للتلاميذ من خلال التالى :

أهداف مرحلة التعليم الأساسي :

تهدف مرحلة التعليم الأساسي إلى تنمية قدرات واستعدادت التلاميذ ، وإشباع ميولهم ، وتزويدهم بالقدر الضروري من القيم والسلوكيات والمعارف والمهارات ، العلمية والمهنية والصحية التى تتفق مع ظروف بيئتهم المختلفة ، بحيث يمكن لمن يكمل مرحلة التعليم الأساسي أن يواصل تعليمه فى مرحلة تعليمية أعلى ، وأن يواجه الحياة بعد تدريب مهني مناسب ،وذلك من أجل إعداد الفرد لكى مواطناً صحيحاً ومنتجاً فى بيئته ومجتمعه (وزارة التربية والتعليم ، 2014، ص 70).

كما أشارت (وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى المصرية 2023، 2024 ، ص 67 ، ص 45 ، ص 26 ) إلى أن أعداد مدارس وتلاميذ ومعلمى مرحلة التعليم الأساسي هو كالتالى :

جدول (1) يوضح أعداد المدارس والتلاميذ والمعلمين فى مصر وموزعة على المحافظات المصرية كافة فى مرحلة التعليم الأساسي لعام 2023-2024 م

 

    مسلسل
34052 عدد مدارس مرحلة التعليم الأساسي 1
19763103 عدد تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي 2
553757 عدد معلمي مرحلة التعليم الأساسى 3

 

دور المدير فى تنمية الوعي الصحي للتلاميذ :

دور المدير تجاه التغذية الصحية :

تذكر (صبحى ، 2021 ، ص ص 195-196) أن دور المدير تجاه التغذية الصحية هو :

من خلال الإقلال من المشروبات الغازية , والحلويات , والأغذية ذات القيمة المنخفضة قدر الإمكان لأنها مرحلة بناء كما سبق والمدرسة لها دور كبير فى تغيير العادات والسلوكيات الصحية والغذائية الخاطئة المنتشرة بين التلاميذ من خلال التغذية المدرسية لأن العقل السليم فى الجسم السليم ، ومن فوائد التغذية المدرسية أيضاً أنها نوع من التثقيف الغذائي حيث يساق إلى التلاميذ بطريق غير مباشر وهذا من أنجح طريق التثقيف ، فلا يكفى أن يتعلم التلميذ العناصر الغذائية التى يجب أن يحصل عليها نظرياً ولكنه إذا رأى ذلك عملياً تنطبع فى ذهنه المعلومات وربما استطاع أن ينقل هذه المعلومات إلى باقى الأسرة ، ومن فوائد التغذية المدرسية أيضاً تعلم آداب الطعام وخاصة فى وجود الجماعة ، فالمدرسة ليست مجرد تلقين الدورس فقط ولكنها تهذيب وتثقيف أيضا .

دور المدير فى التثقيف الصحي :

يرى (الكيلانى ، 2017 ، ص 37 ) أن دور المدير فى التثقيف الصحي هو كالتالى :

-عند حضور أولياء الأمور إلى المدرسة  فى مجالس الآباء وأثناء الفحص الطبي الدوري الشامل للتلاميذ وفى المناسبات المختلفة .

-عن طريق تشكيل المجلس الصحي المدرسي الذى يشمل فى عضويته مدير المدرسة وبعض المشرفين والمدرسين ويشمل طبيب المدرسة والفريق الطبي والمثقفين الصحيين فى المنطقة وبعض قيادات المجتمع وبعض أولياء الأمور .

-عن طريق إشتراك المدرسين فى لجان الثقافة الصحية الفرعية إذ أن المدرسين من قادة الشعب واشتراكهم بهذه الصفة فى هذه اللجان يوجه الشعب للإسهام إيجابياً فى حل مشاكله الصحية .

-عن طريق ما ينقله التلاميذ من المعلومات والعادات الصحية التى اكتسبوها من المدرسة إلى أفراد عائلاتهم .

-عن طريق إشتراك المدرسة فى مشروعات خدمة البيئة صحياً وكذلك اشتراك المدرسة فى المناسبات العامة مثل أسبوع النظافة ، أسبوع الدرن …..إلخ .

دور المعلم فى تنمية الوعي الصحي :

للمعلم دور كبير فى تنمية الوعي الصحي لتلاميذه من خلال التالى (صبحى ، 2021 ، مرجع سابق ، ص 215 ) :

– يقوم المعلم فى بداية العام بملاحظة الوسط الصحي بالمدرسة ليتأكد من أن المدرسة مستوفاه للشروط الصحية كدورات المياه ومياه الشرب ومكافحة الحشرات والتخلص من القمامة ومراقبة الأغذية وتبليغ مدير المدرسة بأية توجيهات يراها مناسبة لعمل أية إصلاحات للمبنى المدرسي ، ويقوم أيضاً بالتأكد من حجرات الدراسة وكفاءة التهوية والإضاءة بها وكذلك صلاحية مقاعد التلاميذ وإبلاغ المسئولين بأية تعديلات.

– يقوم المعلم أيضاً بدور إيجابي بمساعدة طبيب المدرسة بملأ البيانات بالسجلات الطبية (اسم التلميذ – وسنه ….) إلى غير ذلك من البيانات.

– من واجبات المعلم أيضاً الإشراف الصحي اليومي ولذلك يجب أن يكون ملماً بمبادئ الصحة المدرسية وبالأمراض التى تنتشر فى الوسط المدرسي ، ويجب تثقيف المعلمات فى هذا المجال ، وطرق الوقاية من الأمراض المعدية .

-توفير الإسعافات الأولية للتلاميذ المصابين .

– يقوم المعلم بتفقد حالة التلاميذ الغائبين عند العودة من الإجازات المرضية والحصول منهم على الشهادات التى تثبت شفائهم من المرض على أن تحول هذه الشهادات إلى الإدارة الطبية .

دور المنهج فى تنمية الوعي الصحي :

إن أهداف الأمم والمجتمعات لا يمكن تحقيقها دون وجود منهج دراسي يدرس لأبنائها ، ويُعد المنهج من أهم وسائل المدرسة فى تحقيق جميع أهدافها ، ويتضح ذلك من خلال ما يلى (زرزور ، 2008 ، ص ص 432-433 ) :  من خلال مادة العلوم يمكن أن يتعلم التلاميذ منها الحشرات التى تنقل الأمراض وكيفية الوقاية منها والسلوك الصحي القويم الذى يجب أن يتبع ، وفى دروس التاريخ يمكن تعليم التلاميذ شيئاً عن أهم المشاهير الذين اكتشفوا حلولاً للمشكلات الصحية فى العالم ، ويمكن تعليمهم أيضاً أن الصحة والمرض لهما ارتباط بمدى تقدم الأمم وتأخرها ، وفى دروس التربية الرياضية يمارسون تمرينات تقوى أجسامهم وتحافظ على صحتهم ، أما عن دروس التربية الدينية فيتعلمون منها قواعد النظافة العامة والشخصية وآداب الطعام والشراب والنوم والنوم والملبس فى إطار تعاليم الدين الإسلامي .

دور الأنشطة المدرسية فى تنمية الوعي الصحي :

من الوظائف الفسيولوجية للنشاط المدرسى : علاج العيوب الخاصة بالقوام ، فعن طريق الأنشطة الرياضية يمكن تحسين اللياقة البدنية للتلاميذ ، كما يمكن من خلال الأنشطة الترويحية الوقاية من مختلف الأمراض والاضطرابات البدنية ، حيث تقلل من الانفعالات المصاحبة للغضب والضيق ، وتعمل العديد من الأنشطة المدرسية على رفع المستوى الصحي للتلميذ وأسرته والمحيطين به ، حيث تقوم بنشر الوعي الصحي ، والتدريب على الإسعافات الأولية ، وذلك من خلال تنظيم الندوات الصحية والتوعية الصحية ، وجماعات الهلال الأحمر ، والجماعات النفسية ، كما تُسهم فى تحقيق التربية الأمنية للتلاميذ بالتدريب على طرق الوقاية من الإصابات والحرائق ، والسلوكيات الواجب إتباعها عند حدوث الكوارث ، إضافة إلى تعويد التلاميذ على المحافظة على نظافة البيئة المدرسية ، والبيئة المحيطة (سمير حجازى غنيم ، 2021 ، ص 141 ) .

صعوبات تنمية الوعي الصحي فى مصر :

الثقافة الصحية مهمة لأى أسرة فى المجتمع ، تواجه بعض الأسر مشكلات عند تثقيفهم صحياً فى أى مجتمع ، بسبب عادات وتقاليد موروثة خاطئة (الكيلانى ، 2017، مرجع سابق ، ص ص 50 -51 ) ومن هذه المشكلات ما يلى :

– بعض الأسر لم تزل تؤمن بالطب الشعبي ، وتعتمد عليه اعتماداً كبيراً فى حياتها وتطبق ذلك على أطفالها ، والطب الشعبى برغم وجود بعض التجارب القليلة الناجحة فيه ، إلا أنه لا يرقى إلى مستوى المنجزات الحديثة الرائعة فى مجال الطب المعاصر ، فضلاً عن أن بعض مواد الطب الشعبى المأخوذة من الأعشاب لا تحدد فيها الجرعة بطريقة علمية ، ولا تجرى لها عملية التنقية الضرورية بالإضافة إلى أن بعضها يؤدى إلى أضرار بالغة ، ويؤخر الذهاب إلى الطبيب ، فتضيع على المريض فرصة ثمينة … وهذا يشكل فجوة كبيرة بين المفهوم الحديث فى الثقافة الصحية ومفهوم الطب الشعبى فى البيت .

– بعض الأسر لا تقدر حجم الخطر فى ممارستها الصحية الخاطئة ، وفى نظرتها لبعض انحرافات الصحة ، فالبعض مثلاً لا يكترث لعملية التطعيم ضد الأمراض المعدية ، والبعض الآخر يظن أن الحمى مرض واحد ، وأن علاجها واحد ، ولهذا يجد المرض الخطير (كالتيفويد) الفرصة لكى يستشرى .

– بعض الأسر ليس لديها الثقافة الغذائية الصحيحة ، فيصاب الأطفال بسوء التغذية برغم ارتفاع الدخل ، وتوافر كمية الطعام .

– بعض الأسر لا يلقون إلى موضوع الرقابة المنزلية والاهتمام بإجراءات الأمن والسلامة فى المنزل والشارع ، ومن ثم يعرضون الأطفال لكوارث لا يعلمها إلا الله .

– وبعض الأسر لا يدركون أهمية مواصلة العلاج للفترة التى يحددها الطبيب فيقطعون العلاج بمجرد أن يتحسن الطفل ظاهرياً ، والبعض الآخر لا يلتزمون بالمدة التى يقررها الطبيب لعزل الطفل المريض أو راحته بالسرير ، مما يؤدى إلى مضاعفات خطيرة .

– بعض الأسر لا يعلمون أن الأطفال المصابين بعاهات خاصة أو إعاقة يحتاجون لرعاية زائدة ، على أسس علمية سليمة ، وتقتضى التعاون مع المدرسة والطبيب والأخصائي الاجتماعي .

هذه المشكلات وغيرها تجعل من التنسيق بين الأسرة والمدرسة فى مجال التثقيف الصحي واجباً حتمياً ، ولكى يقضى على هذه السلبيات حتى تقضى عملية التثقيف الصحي فى طريقها المرسون ، فلابد من امتداد التثقيف الصحي المدرسي إلى البيت .

رابعاً : مقترحات إجرائية لتفعيل الوعي الصحي المستدام لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي فى مصر على ضوء خبرة أستراليا تتضح فى عدة مجالات تالية :

تفعيل دور المدير كقائد فى تنمية الوعي الصحي المستدام للتلاميذ :

– توعية أولياء الأمور بضرورة تطعيم الأطفال وشهادات التطعيم والمحافظة عليها .

– عمل السجلات الطبية ومراجعتها بشكل منتظم .

– شرح ومتابعة السياسات الخاصة فى برامج الوقاية من الأمراض المعدية  .

– المساعدة فى الرعاية المتواصلة للطلاب الفقراء والاهتمام بتغذيتهم .

– متابعة إجراء الفحوصات الطبية وفحص الأسنان قبل دخول المدرسة .

– إنشاء مواقع على الشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت ) ؛ لتوفير المعلومات الصحية ، وعرض الإنجازات ، ونقل الرسائل من المدرسة إلى أولياء الأمور ، وتقديم معلومات عن الأنشطة المقبلة للصحة المدرسية .

-تنفيذ برنامج كبرنامج المدرسة الخضراء الأسترالي ،  والذى يهدف إلى حماية صحة التلاميذ ، وتوفير بيئة تعليمية منتجة ، وربط التلاميذ بالعالم الطبيعى ، وزيادة متوسط الحضور اليومي ، وخفض تكاليف التشغيل ، وتحسين رضا المعلمين والاحتفاظ بهم ، والحد من التأثير السلبي على البيئة ، وكما تخفف المدارس الخضراء من تأثير بناء المبانى على البيئة وبذلك تضرب مثالاً للأجيال القادمة بأن الجودة البيئية ضرورية للرفاهية والتقدم على المدى الطويل .

– تطبيق برنامج كبرنامج مدرسة الصرع الذكية الأسترالي ، والذى يهدف إلى الترويج لبيئة آمنة وشاملة للطلاب الذين يعانون من الصرع ، تمكين التلاميذ من الوصول إلى إمكانياتهم المادية ، حيث تؤدى المدرسة دوراً هاماً فى زيادة الوعي بمرض الصرع وذلك من خلال تعليم التلاميذ عن مرض الصرع من خلال استخدام المواقع الإلكترونية ، أو من خلال تضمين التعليم فى المناهج الدراسية .

-عمل برنامج مثل المدرسة المعززة للصحة الأسترالي ، حيث يهدف إلى توفير بيئة صحية للعيش والتعلم والعمل ، ويكتسب التلاميذ خبرات فى إعداد الطعام والصحة والتغذية ، ويتم تعزيز التعليم البدنى والخارجى عن طريق السياسات والممارسات فى البيئة المدرسية ، والمحيط الأسري والمجتمعي فمثلاً يتم تقديم الطعام والمشروبات المناسبة للتلاميذ فى مقصف المدرسة ، سياسة الغذاء والشراب الصحي للمدرسة والتى تعلم المجتمع المدرسي حول الأهداف والمبادئ التوجيهية لجميع المواد الغذائية والمشروبات المقدمة فى محيط المدرسة ، إتاحة الفرص والمعدات اللازمة لدعم انخراط التلاميذ فى مجموعة متنوعة من أشكال النشاط البدنى القوى ، يكتسب الطلاب الخبرات العملية من خلال إختيار وإعداد الغذاء الصحي .

-تطبيق مبادرة كمبادرة المدرسة الصديقة للربو الأسترالية ، والتى تهدف إلى توفير بيئة أكثر أماناً للتلاميذ الذين يعانون من الربو ، تحسين الوعي بالربو وإدراته فى المدرسة والمجتمع ، تحسين الصحة ونتائج التعلم للتلاميذ الذين يعانون من الربو .

– توزيع مطويات تحتوى على رؤية المدرسة ورسالتها فى مجال الصحة المدرسية .

– تتبع رعاية التلاميذ وحالتهم الصحية .

– العمل على إيجاد آلية التعاون بين الهيئة الطبية والمدرسة لمتابعة حالات الطلبة المرضية .

– تحويل الحالات المرضية للجهات المختصة ومتابعة مراحل معالجتها .

– تقديم المشورة للجنة الداخلية للصحة المدرسية والتعاون معها فى رعاية التلاميذ ، وعمل ندوات لمناقشة الظواهر السلوكية غير المرغوب فيها ، وتقديم طرق العلاج المناسبة لها .

– وضع نظام دقيق فى المدرسة لمنع التلاميذ أو المعلمين أو غيرهم من العاملين بالمدرسة ، والمصابين بالأمراض المعدية من الحضور إلى المدرسة قبل التأكد من شفائهم .

تفعيل دور المعلم فى تنمية الوعي الصحي المستدام للتلاميذ :

– الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها وتقييم وسائل صحة التلاميذ وموظفى المدرسة.

– توعية التلاميذ وإرشادهم لصحة البيئة .

– يقوم المعلم بتهيئة بيئة مناسبة للمضمون الصحي تتمثل فى إثارة التلاميذ نحو موضوع صحي ، وإكسابهم المعرفة نحو ذلك .

– أيضاً إتاحة الفرصة للتلاميذ لمساعدة المعلم فى الأنشطة والبرامج الصحية .

– يقوم المعلم أيضاً بدور إيجابي بمساعدة طبيب المدرسة بملأ البيانات بالسجلات الطبية (اسم التلميذ – وسنه ….) إلى غير ذلك من البيانات .

– من واجبات المعلم أيضاً الإشراف الصحي اليومي ولذلك يجب أن يكون ملماً بمبادئ الصحة المدرسية وبالأمراض التى تنتشر فى الوسط المدرسي ، ويجب تثقيف المعلمات فى هذا المجال ، وطرق الوقاية من الأمراض المعدية  بعقد دورات تدريبية لهم .

– يقوم المعلم بتفقد حالة التلاميذ الغائبين عند العودة من الإجازات المرضية والحصول منهم على الشهادات التى تثبت شفائهم من المرض على أن تحول هذه الشهادات إلى الإدارة الطبية .

توظيف الأنشطة المدرسية الداعمة للسلوك الصحي السليم للتلاميذ :

-زيادة الميزانية المخصصة للأنشطة المدرسية بشكل عام والأنشطة الرياضية بشكل خاص وبالتالى زيادة فرص الشراء للمواد والمعدات اللازمة لممارسة كافة الأنشطة المدرسية .

– استغلال النشاط الرياضي فى تزويد التلاميذ بالمعلومات الصحية عن أهمية وفوائد ممارسة الرياضة على أجهزة الجسم المختلفة .

-كما يمكن أيضاً استغلال الأنشطة الثقافية الاجتماعية ، كالتمثيليات والمسرحيات والأناشيد وساعة القصة والتى تتمثل فى اختيار قصة معينة كقصة تلميذ يهتم بالنظافة الشخصية بمشاركة التلاميذ ثم يقع الاختيار على أحدهم لسردها على مسامعهم أو يتم ذلك من مدرس الفصل ويؤدى ذلك إلى خلق جو من الحماس والتوعية الصحية بين التلاميذ .

– قيام المدرسة بعمل رحلات إلى المراكز العلمية ، والحدائق الحيوانية والنباتية والحدائق عامة ، والمحميات الطبيعية ومزارع الأسماك والدواجن ، والمستشفيات …. وغيرها  .

– عرض لبعض الأمراض الشائعة وطرق الوقاية منها من خلال صحيفة المدرسة  .

-عقد ورش العمل للتلاميذ وأسرهم عن مشكلة شرب الكحوليات وتعاطى المخدرات .

تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة فى تقديم البرامج والخدمات الصحية للمدارس :

-العمل على إيجاد علاقات وطيدة ومتبادلة بين المدرسة والجهات الرسمية والأهلية فى المجتمع المحلي المحيط بالمدرسة من خلال تنظيم أنشطة وبرامج صحية واجتماعية تؤكد دور المدرسة فى البيئة المحلية والعكس .

-رعاية التلاميذ ذو الظروف الاجتماعية والاقتصادية التى تستحق المساعدة ، من خلال عمل عقود شراكة بين المدرسة والجمعيات الأهلية .

-اقتراح المشروعات التى تحتاج إليها المدرسة والعمل على توفير متطلباتها والإشراف عليها ومتابعتها من المجتمع المحلي .

-تنظيم برامج توعية صحية للتلاميذ والمجتمع التى تتعلق بالظواهر الصحية التى تهم الفرد والمجتمع .

-بث روح التعاون بين المدرسة وأولياء الأمور ، والمشاركة فى مساعدة التلاميذ والمجتمع المحلى للحد من المشكلات الصحية والاجتماعية والنفسية ، من خلال تنظيم وعمل برامج واقعية وفعالة .

-عمل محاضرات توعية صحية مثل توعية المجتمع المحلي والتلاميذ بأهمية التبرع بالدم ، وإتباع السلوك الصحي المناسب للوقاية من الأخطار والأمراض المعدية.

-اقتراح برنامج تنفيذي لمشاركة المدرسة فى مسابقة المحافظة على النظافة والصحة وتحديد الأنشطة اللازمة لذلك مع المشاركه فى تنفيذه ، لتنمية عادة النظافة تأصيلها لدى الطلاب .

-حث التلاميذ والمجتمع المحلي على حماية البيئة من التلوث واكتساب العادات الصحية السليمة التى تعود بالنفع على الفرد والمجتمع .

-دعوة بعض المسؤولين والمختصين بوزارة الصحة والبلدية لتثقيف التلاميذ صحياً .

-القيام بتنفيذ برامج مشتركة بين تلاميذ المدرسة والمجتمع المحلي بمشاركة أولياء الأمور لتدعيم السلوك السليم والقضاء على العادات غير المرغوب فيها فى البيئة المحلية .

-توعية التلاميذ بأهمية المحافظة على النباتات والأشجار والحدائق العامة .

دمج التربية الصحية بالمناهج الدراسية المختلفة :

– دمج التربية الصحية بمادة الأحياء لأنها تعد من أكثر المواد التى يمكن من خلالها تقديم المعلومات الصحية حيث يمكن من خلالها تزويد التلميذ بالقدر المناسب من المعرفة تجاه التغيرات التى تطرأ على الجسم من النواحى البدنية والعقلية والوجدانية ، مع ضرورة الاهتمام بما يحدث من تغيرات فى فترة المراهقة ، حيث تحدث طفرة فى النمو البدني الفسيولوجي للجسم ، وما يصاحب ذلك من تغيرات سيكولوجية وكيفية التكيف مع تلك التغيرات وتقبها دون خجل كمتغيرات طبيعية فى دورة الحياة ، وتوضح دور كل من الذكر والأنثى فى استمرارية الجنس البشرى ، وشرح الأعراض المختلفة للأمراض بما فيها الأمراض الجنسية وطرق الوقاية منها وطرق التغلب على مشكلات المراهقة .

-احتواء مادة الفيزياء على موضوعات صحية من خلال توضيح بعض المعلومات والمعارف الصحية من خلال العديد من الموضوعات ، فمثلاً عند تدريس الضوء يمكن توضيح وظيفة العين كعضو هام فى عملية الإبصار وأثر الإضاءة الزائدة على العين ، وعند تدريس الصوت يشار إلى أهمية الأذن كعضو للسمع وضرورة المحافظة عليها .

– دمج التربية الصحية بمادة العلوم حيث يمكن أن يتعلم التلاميذ منها الحشرات التى تنقل الأمراض وكيفية الوقاية منها والسلوك الصحي القويم الذى يجب أن يتبع .

-دمج التربية الصحية فى دروس التاريخ لأنه يمكن تعليم التلاميذ شيئاً عن أهم المشاهير الذين اكتشفوا حلولاً للمشكلات الصحية فى العالم ، ويمكن تعليمهم أيضاً أن الصحة والمرض لهما ارتباط بمدى تقدم الأمم وتأخرها .

 استنتاجات البحث :   

بعد تحليل ودراسة كافة جوانب البحث ، نصل إلى الاستنتاجات التالية :

أهمية الوعى الصحى المستدام فى مرحلة التعليم الأساسى : تبين من خلال البحث أن الوعي الصحي يُشكل أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة فى المجتمع ، توفير التعليم الصحي المناسب للتلاميذ يُسهم فى تحسين جودة حياتهم  ، ويُعزز من قدرتهم على التعلم والنمو السليم .

فعالية الخبرة الأسترالية : أثبتت الدراسة أن الخبرة الأسترالية يمكن أن يكون نموذجاً يحتذى به ، خاصة من خلال برامج المدارس المعززة للصحة والمبادرات المجتمعية التى تركز على الوقاية والتعليم الصحي ، ومع ذلك يجب تكييف هذه الخبرات لتتلاءم مع البيئة المصرية وتحدياتها الخاصة .

الحاجة إلى تكامل الجهود: نجاح استراتيجيات تنمية الوعي الصحي يتطلب تكامل الجهود بين مختلف الأطراف المعنية ، بما فى ذلك وزارة التربية والتعليم ، المؤسسات الصحية ، أولياء الأمور ، والتعاون بين هذه الجهات ضرورى لتنفيذ البرامج الصحية بشكل فعال ومستدام .

دور المناهج الدراسية : من خلال البحث أتضح أن دمج مفاهيم الوعى الصحى فى المناهج الدراسية بشكل متكامل ، يُسهم بشكل كبير فى تعزيز صحة التلاميذ ، ويجب أن تكون هذه المناهج متطورة ومسايرة للتحديات الصحية المعاصرة .

التحديات الصحية فى المدارس المصرية : أشار البحث إلى وجود تحديات صحية فى المدارس المصرية ،مثل ضعف الوعى الصحى بين التلاميذ وانتشار بعض العادات الصحية الخاطئة ، هذه التحديات تتطلب تدخلات شاملة ومنهجية لتحسين البيئة الصحية في المدارس .

أهمية التثقيف والتدريب المستمر : توصل البحث إلى أن تدريب المعلمين وتأهليهم للقيام بدور فعال فى التثقيف الصحي هو عامل حاسم فى بناء أى برنامج توعوي ،بالإضافة إلى ذلك فإن التثقيف المستمر للتلاميذ حول العادات الصحية السليمة ، يُسهم فى بناء ثقافة صحية مستدامة .

 

التوصيات :

فى ضوء ماتوصل إليه البحث ، نقدم التوصيات التالية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة للوعي الصحي :

دمج التربية الصحية فى جميع المناهج الدراسية : يجب أن يكون للتربية الصحية حصة أساسية في جميع المراحل الدراسية، مع التركيز على المهارات العملية والمعارف الأساسية المتعلقة بالصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية .

تدريب المعلمين  : يجب توفير برامج تدريبية متخصصة للمعلمين لتزويدهم بالمهارات والمعارف الصحية اللازمة لتقديم برامج تربوية صحية فعالة .

تعزيز الشراكات المجتمعية : يتعين تعزيز التعاون بين المدارس ، المؤسسات الصحية والمجتمع المدني ، لضمان تنفيذ البرامج الصحية بشكل فعال ومستدام .

تحسين البنية التحتية فى المدارس : يجب العمل على تحسين المرافق الصحية في المدارس ، وتوفير بيئة صحية تدعم رفاهية التلاميذ .

إجراء حملات توعوية مستمرة : بالتعاون مع الجهات الصحية لتعزيز الوعي الصحي  بين التلاميذ وأسرهم.

تعزيز التعليم المستدام  فى برامج الصحة المدرسية : عبر دمج مبادئ الاستدامة الصحية والبيئية والاجتماعية ، وتشجيع التلاميذ على تقييم تأثير خياراتهم الصحية على البيئة والمجتمع .

قائمة المراجع:

  1. أحمد فياض ، محمد، (2019) ، , بحوث وقضايا معاصرة فى الإعلام  , دار اليازورى للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن.
  2. أنور رضوان ، عبير ، محمد النجار ، وعائشة ،(2022) ، دور الإدارة المدرسية فى تنمية الوعى الصحى لدى طلاب مرحلة التعليم الأساسى بمدينة بنى غازى ، مجلة المنارة العلمية ،جامعة بنى غازى ، العدد الرابع ،  ص ص 147-159.
  3. بدح ،محمد وآخرون ،(2017) , الثقافة الصحية , دار المسيرة للنشر والتوزيع , عمان ، الأردن , ط
  4. البستانى ، بطرس وعثمان ،محمد ،(2009 ) ، محيط المحيط ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان.
  5. جاد الله ، فوزى ،(2000) , الصحة العامة والرعاية الصحية , دار المعارف ، القاهرة.
  6. الجبالى ، حمزة  ،(2008) , الثقافة الصحية , دار أسامة للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن .
  7. حسن عبد الرحيم طه ، أمنة ، (2010) تأثير برنامج تثقيف غذائي علي الطلاب بمرحلة التعليم الأساسي , رسالة ماجستير, كلية التربية , جامعة المنيا.
  8. حسين زرزور ، محمود ،(2008) ، دور التربية فى تنمية الثقافة الصحية “ دراسة تحليلية “ ، المؤتمر العلمى العربى الثالث التعليم وقضايا المجتمع المعاصر “ جمعية الثقافة من أجل التنمية ، جامعة سوهاج ، المجلد الثانى ، ص ص 432 – 433 .
  9. حسين صبحى، عفاف، ( 2021) ، التربية الغذائية والصحية ، مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع ، القاهرة ، ط3 .
  10. سالم حسين ، رؤوف ، (2018) ، الإعلام الصحى وتطبيقاته فى المجالات الطبية ، العلم والإيمان للنشر والتوزيع ، مصر.
  11.    سعد على ، بحار، (2019) ، تأثير المزيج الترويجى على الخدمات الصحية ، دار التعليم الجامعى ، الأسكندرية.
  12. سميح أبو السعود ، رضا ،ومحمود عبد العليم، رمضان ،(2011) ، دور التعليم الأساسى فى الحد من انتشار أنفلونزا الطيور والخنازير فى الريف والمناطق الشعبية بمصر ، مجلة بحوث التربية النوعية ، جامعة المنصورة ، العدد 22 ، ص ص 238-292 .
  13.  الشريدة ، رانيا ، (2010) كتاب الوسائل التعليمية فى التثقيف الصحى ، عالم الكتب للنشر والتوزيع ، الأردن .
  14. الطناوى ،عفت، (2007) , “ دور مقررات العلوم فى تحقيق الثقافة الصحية للطلاب بمراحل التعليم العام “ , المؤتمر العلمى الخامس , التربية العلمية , المجلد الأول , ص ص 43 – 99 .
  15. عبد الرحمن ، ثناء وآخرون، (2006) , الثقافة الصحية والصحة المدرسية , , دار الزهراء للنشر والتوزيع ، الرياض.
  16. عبد الرحمن المثاقبة ، بسام، (2016 ) ، الإعلام الصحى , دار أسامة للنشر والتوزيع , عمان ، الأردن.
  17. عبد القادر حجازى ، سمير ،والسيد غنيم ، وإبراهيم، (2021) ، التربية الصحية الواقع وسيناريوهات المستقبل (نماذج وتجارب عالمية فى الصحة المدرسية : دول الخليج العربى ، وتونس ، والولايات المتحدة الأمريكية ، وأوروبا ، واليابان ) ، دار التعليم الجامعى ، الإسكندرية .
  18. العتيبى ، فرات ،(2015) ، مشكلات التواصل اللغوى ، مركز الكتاب الأكاديمي للنشر ، عمان ، الأردن .
  19. الكيلانى ، نجيب ، (2017) ، التثقيف الصحى للطلاب وأفراد المجتمع ، دار الصحوة للنشر والتوزيع ، القاهرة .
  20. مجمع اللغة العربية ،(2011) ، المعجم الوسيط ، مكتبة الشروق الدولية للنشر ، القاهرة.
  21. محجوب شحاتة ، إيناس ، (2008) ، الوعى الصحى لدى الأطفال : دراسة ميدانية على أطفال مرحلة التعليم الأساسى ، مجلة القراءة والمعرفة، جامعة عين شمس ، مجلد 79 ، عدد 79 ، ص ص 110-156 .

22.                        مدنى عبد السلام ، محمد وآخرون ،(2022) ، فاعلية وحدة مقترحة لتضمين السلوكيات الصحية بمنج التربية الدينية الإسلامية فى تنمية الوعى الصحى لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادى ، مجلة كلية التربية ، جامعة الأزهر ، المجلد (5) ، العدد 195 ، ص ص763-811 .

  1. مطاوع ، ألفت، (2006) , “ فعالية وحدة دراسية مقترحة فى الثقافة الصحية لتنمية الوعى الصحى بالفم والأسنان لدى طلاب الصف الرابع الابتدائى “ المؤتمر العلمى العاشر , التربية العلمية تحديات الحاضر ورؤى المستقبل , فندق المرجان , فايد , الإسماعيلية , المجلد الثانى , ص
  2. مهدى الدجيلى ، أحمد ، وجلوب الكنانى ، محسن (2018) ، التليفزيون وتعزيز الوعى الصحى ، دار أمجد للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن.
  3. نادى عبد المجيد محمد ، نسرين ، (2019): البيئة الترويحية الأسرية وعلاقتها بالوعى الصحى لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية (9-12) سنة بمحافظة أسيوط ، مجلة أسيوط لعلوم وفنون التربية الرياضية ، المجلد (1) ، العدد 49 ، ص ص 28-57.
  4. وزارة التربية والتعليم ، (2014 ) ، الكتاب المرجعى للحقيبة التعليمية للتثقيف البيئى والصحى ، مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية ، مصر .
  5. وزارة التربية والتعليم ، (2014) ، الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعى 2014-20230، وزارة التربية والتعليم ، القاهرة .
  6. وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ، (2023-2024) . كتاب الإحصاء السنوى 2023-2024، الإدارة العامة لقواعد البيانات المركزية ، القاهرة .
  7. Aref , Mohamed & Khalifa , Hamed, (2019) : Prevalence of Anemia and Associated Factors Among School –Age Children in Al-Haram Zone , Giza Governorate , Egypt , Al-Azhar Medical Journal , Vol. 48 , No.2, pp .165-176.
  8. Basumatary  , Bhanu, (2017) : Health Awareness among primary school students of Sikkim  , Master’s Thesis , Sikkim University , India.
  9. BC Epilepsy Society, (2014) : Seizure Response Dogs , BC Epilepsy Society , British Columbia , Canada.
  10. Connie, P , (2001) : Health Aware Health Living , The Roland Press Company , New York .
  11. El-Basiouny ,Samah, (2014) : Prevalence of early childhood caries among a group of low socioeconomic level Egyptian children in Cairo Governorate and the effect of preventive program on the parental health values , Master’s Thesis , Faculty of oral and dental medicine , Cairo University.
  12. Epilepsy Action Australia, (2018) : The Facts about Epilepsy , Epilepsy Action Australia , Australia .
  13. Epilepsy Foundation, (2018) : Epilepsy Smart School , Epilepsy Australia National Office , Victoria , Australia.
  14. Goldsteen  ,Raymond, et al ., (2014) : Introduction to Public Health , Springer Publishing Company , 2nd ed ,USA.
  15. Government of Western Australia, (2012) : Healthy School – Healthy Student , The Western Australian School Canteen Association , Australia .
  16. Green Schools in Australia ,  Available at : https://www.greencrossaustralia.org/our-work/environmental-education/green-schools.aspx .
  17. https://www.epilepsy.com/learn/seizure-first-aid-and-safety/staying-safe/seizure-dogs .
  18. Medhat, Boshra ,et al ., (2019) : Prevalence of bronchial asthma in primary school students in Assiut , Journal of Current Medical Research , Faculty of Medicine , Assuit University , Egypt , Vol.1,No.1,pp.77-82.
  19. Naomi ,Q , (2014) : Asthma Friendly School , Asthma Foundation WA , Australia.
  20. Ramachandran, L. & Dharmalingam, T (2008) : Health Education : A New Approach ,Vikas publishing House , India.
  21. Ray M , (2012) : Health literacy and School -Based Health Education , Emerald Group Publishing Limited , 1st ed ,USA.
  22. Rosey, P , (2012) : The Epilepsy Report ,Australian Association Of Consultant Physicians , Australia .
  23. Seizure Alert Dogs , Available at

 https://www.epilepsy.com/learn/seizure-first-aid-and-safety/staying-safe/seizure-dogs

  1. The Royal Australian College of General Practitioners (2015) : The Australian Asthma Handbook , National Asthma Council , Melbourne , Australia.
  2. The Sensitive Choice Program (2015) : Living with Asthma and Allergies , National Asthma Council Australia , Australia .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *