حسنة قريفة
المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين- القنيطرة–
Hasna.krefa@gmail.com
00212679135936
رشيدة الزعيم
المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مراكش آسفي
racharoma@gmail.com
00212676532449
الملخص :
حاولنا في هذا العمل رصد أهمية التكوين الذاتي ودوره في تطوير الممارسات المهنية للأساتذة المتدربين خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ( الفرع الإقليمي قلعة السراغنة تخصص مزدوج و المركز الجهوي القنيطرة تخصص ابتدائي مزدوج )،حيث طرحنا السؤال المركزي التالي: إلى أي حد يساهم التكوين الذاتي في تطوير الممارسات المهنية للأساتذة المتدربين؟ وللإجابة عليه انطلقنا من الفرضية التالية: “هناك علاقة تأثير ايجابي بين التكوين الذاتي و تطوير الممارسات المهنية للأساتذة المتدربين”.و للتحقق من الفرضية التي انطلقنا منها اعتمدنا المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمنا كأداة استمارة إلكترونية. حيث أكدت نتيجة الاستمارة أن التكوين الذاتي آلية ضرورية يعتمدها الأستاذ المتدرب لتطوير ممارساته المهنيةوتجويد ممارساته.
الكلمات المفاتاجية: التكوين الذاتي – الممارسات المهنية – الأساتذة المتدربين – التدريس.
The role of Self –training to developing the professional practices of teachers trained in regional centres for education
and training professions
Hasna krefa
Regional Center for Education and Training Professions – Kenitra
Rachida Zaim
Regional Center for Education and Training Professions
Marrakesh-Asfi
Abstract
In this summary, we tried to monitor the importance of self-training and its role in developing the professional practices of trainee professors who graduated from the regional centres for education and training professions (the regional branch of Kelaa El-Sraghna, double specialization, and the Kenitra regional centre, double primary specialization), where we asked the following central question: To what extent does self-training contribute to Developing professional practices for trainee professors? To answer it, we started with the following hypothesis: “There is a positive impact relationship between self-training and developing the professional practices of trainee professors.” We adopted the descriptive and analytical methods to verify the hypothesis from which we started.
Keywords: self-training – professional practices – trainee professors – teaching.
تقديم
يعتبر التكوين وفق المقاربة المجزوءاتية تطورا نوعيا حاسما في هندسة التكوين، يروم توفير قدر أعلى من تفعيل ومهننة التكوين، ويتيح مرونة أكبر في تخطيط وضعيات التكوين، وفعالية أحسن في تدبير وتهديف أنشطة التكوين وعملياته، كما يمكن من الارتقاء بأدوار المكونات البيداغوجية لوضعيات التكوين (المكون، مضمون التكوين، الطالبات والطلبة المتدربين إلى مستوى تفاعلي تعاقدي يروم بناء الكفاية المهنية.
ويندرج التكوين الذاتي ضمن هذه السيرورة التي تهدف إلى تكوين أستاذ(ة) قادر على التفاعل بشكل إيجابي مع المحيط التربوي، يتحلى بحس نقدي يتيح له ضبط أولويات الفعل التربوي والسوسيوثقافي سواء داخل الفصل أو خارجه، ويؤهله إلى تطوير أدائه المهني من خلال تمكينه من الوسائل والآليات التي تساعده على تشخيص ومعالجة المشاكل التربوية التي يعرفها الوسط والمحيط التربويين في اطار التكامل بين التكوين النظري بمراكزالتكوينوالتداريب الميدانية و التكوين الذاتي
وبما أن التكوين الذاتي آلية لتحقيق وتطوير الكفايات المهنية المنشودة؛ تندرج ورقتنا البحثية لرصد دوره في تطوير الممارسات المهنية للطالبات والطلبة المتدربين.
ومن خلال بحث، أنجز خلال الموسم التكويني (2022-2023)، قام فريق البحث المكون من الأستاذة المكونة رشيدة الزعيم (المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مراكش آسفي )، والأستاذة المكونة حسنة قريفة(المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الرباط القنيطرة )، وذلك بالاعتماد على مجموعة من أدوات البحث الميدانية: تحليل الاختبار(التقويم التشخيصي) الاستمارات وشبكات تحليل مضمون بحوث جزئية و أعمال موجهة … والتي ساعدت على تقييم مستوى الطالبات و الطلبة المتدربين و اختلاف تخصصاتهم وبالتالي ضرورة اعتماد التكوين الذاتي ،
مشكلة و فرضية البحث
يُعَدالتطويرالمهنيالذاتيمنأهمطرقالتطويرالمهنيالتيتواكبالاحتياجاتالتدريبيةو التطوراتالعلميةالمتسارعة؛وذلكلتنوعوتعددتقنياتهوأساليبه،إضافةإلىمايتمتعبهمنمرونةفيالزمانوالمكانوالمحتوى،ولعلأهم مايميزالتكوين الذاتيارتباطهبعمليةالتدريبوالتطويرباحتياجاتالفردالمهنيةوالوظيفية،ومراعاةمستوىقدراتهو خبراتهوبذلكتتمحورمشكلةالدراسة حول مدى مساهمة التكوين الذاتي في تطوير الممارسات المهنية للأساتذة المتدربين.
وللإجابة عليه انطلقنا من الفرضية التالية : “هناك علاقة تأثير ايجابي بين التكوين الذاتي و تطوير الممارسات المهنية للطالبات والطلبة المتدربين (الأساتذة المتدربين)”.
تعريف التكوين الذاتي
التكوين الذاتيّ هو “مجهود فرديّ دائم يعتمد على قدرات الفرد الذهنيّة لتحديث معلوماته بالاعتماد على نفسه، ومحاربة الروتين الذي يتخبّط به، من أجل تحسين مستواه باستمرار”. ويعرِّفه Dumazedierبأنّه:” التطوير الذاتيّ للمعارف والقدرات، بمساعدة المصادر التعليميّة، للوصول إلى نتيجة جيّدة في جميع الجوانب التعليميّة.” (لعمروس، 2019، ص 217).
كما يعرَّف بأنّه “النشاط التكوينيّ الذي يقوم به الفرد مدفوعًا برغبته الذاتيّة، بهدف تنمية استعداداته وقدراته وإمكاناته، مستجيبًا لميوله واهتماماته بما يحقّق تنمية شخصيّته وتكاملها. فضلًا عن التفاعل الناجح مع مجتمعه، بالاعتماد على نفسه والثقة بقدراته في عمليّة التكوين.” (شعيب وآخرون، 2019، ص 97).
إذن فهو عمل ذاتي يقوم على عمل الأفراد وتحفيزهم على تنمية مهاراتهم وإشباع رغباتهم وتوجّهاتهم العلميّة والمهنيّة. ويهدفإلى إكساب كفايات جديدة وتقوية مهارات الأشخاص والمساهمة في إغناء رصيدهم المهني وتطوير أساليب الأداء والتكيّف مع المستجدات. فالتكوين الذاتيّ من أهمّ عوامل النحاج الوظيفي والتقليل من الرتابة وتحيين الكفايات المهنيّة؛ حيث المعارف والكفايات والمهارات التي يكتسبها أيّ موظف في مسيرته العلميّة أو العمليّة، تتعرّض للتقادم إذا لم يُغذِّها باستمرار، وذلك بالبحث والتدريب العملي الذي يسهم في إرساء قيم ومهارات جديدة، وتعزيز القيم والمهارات السابقة وتطويرها. بالإضافة إلى إسهام التكوين الذاتيّ في تحقيق ما يسمّى بالتطور المهني، من خلال اكتساب معارف وكفايات جديدة.
أهمية التكوين الذاتي
يعتبر التكوين الذاتي مِنْ أَهَمِّ الاجراءات الَّتِي تساهم في نجاح الأفراد فِي مختلف المجالات ، سَوَاء الشخصية أَوْ المهنية. وَتكمن أهميةالتكوين الذاتي في مَا يلي:
1- : يعمل التكوين الذاتي عَلَى اكساب المدرس المعارف و المهارات المختلفة التي يحتاجهالتحسين أداءه فِي عمله وتطوير قدراته.
2-: يعتبر البحث المستمر ضروريا لِتَحْسِينِ فرص الحصول عَلَى عمل أفضل ، حَيْتُ يبحث أصحاب العمل عَنْ الأفراد اللَّذِينَ يمتلكون المعرفة والمهارات ومواكبة المستجدات.
3- : يساعد التكوين الذاتي المستمر عَلَى تطوير الثقة بالنفس وزيادة القدرات الشخصية والمهنية، وبالتالي التَعَامُل مَعَ التحديات والعراقيل بثقة وإيجابية.
4- : يعتبر التعلم والبحث المستمر أحد العناصر الرئيسية فِي تحسين مستوى المدرس، حيث يساعده عَلَى تحقيق الرضا الذاتي والإنجازات الشخصية والمهنية خلال التدريس.
وسائل التكوين الذاتي
من بين سبل التكوين الذاتي التي يمكن للأستاذ المتدرب استخدامها لتعزيز تجربته المهنية و التعليمية :
1- المطالعة : حَيْتُ يمكن للمدرس قراءة الكتب والمقالات والأبحاث المتعلقة بمجالاته المهنية والشخصية لِتَطْويرِ معرفته وتحسين مهاراته.
2- الدورات التدريبية: حَيْتُ يمكن للمدرس حضور الدورات التدريبية وورش العمل المختلفة المتعلقة بمجالاته المهنية والشخصية لتعلم المهارات الجديدة وتحسين القدرات الحالية.
3- الدراسة الذاتية: حَيْتُ يمكن للمدرس الاستفادة من الموارد التعليمية المتاحة عبر الإنترنت وَالتَعَلُّمِ عَنْ بُعْدْ مِنْ خِلَالِ الفيديوهات التعليمية والدروس المباشرة.
4- التواصل مَعَ المجتمع المهني: حَيْتُ يمكن للمدرس الاستفادة من شبكاته المهنية والتواصل مَعَ المتخصصين فِي مجالات التربية و التكوين و كذا المهنية للحصول عَلَى المشورة والإرشاد
تتضمن وسائل التعلم الذاتي العديد من الأساليب والتقنيات الَّتِي يمكن للمدرس المتدرب استخدامها لِتَعْزِيزِ تجربته التعليمية وتطوير مهاراته الشخصية والمهنية. وَمِنْ أهَمُ هَذِهِ الوسائل:
8- الاستماع للمحاضرات والبرامج التعليمية: حَيْتُ يمكن للمدرس الاستماع للمحاضرات والبرامج التعليمية المتاحة عبر الإنترنت والتلفزيون والراديو، وَذَلِكَ لتعلم المهارات الجديدة وتحسين مهاراته الحالية.
9- الكتابة والملخصات: حَيْتُ يمكن للمدرس الكتابة وإعداد الملخصات المتعلقة بالموضوعات الَّتِي يُرِيدُ تعلمها، وَذَلِكَ لِتَعْزِيزِ تجربته التعليمية وتحسين قدراته فِي التعبير عَنْ الأفكار.
10- التعلم الخلاق: حَيْتُ يمكن للمدرس العمل عَلَى تطوير مهاراته الخلاقة مِنْ خِلَالِ التعلم الذاتي، وَذَلِكَ عبر الاستفادة من تقنيات التفكير الإبداعي والتعبير الفني وغيرها من الأساليب المبتكرة.
التكوين الذاتيّ للأستاذ المتدرب من أجل اكتساب المهارات الحديثة
يحتاج المدرس في العصر التكنولوجيّ إلى مجموعة من المهارات الحديثة، والتي باتت تمثّل مدخلًا أساسيًّا للتكيّف مع طبيعة مجتمعات المعرفة، والتحوّل الرقميّ، وثقافة التعامل الإلكترونيّ. نذكر من جملة المهارات الحديثة الضروريّة للمعلّم، والتي تسهم في تنمية قدراته الفكريّة والتعليميّة والمهنيّة، ما يلي:
التكوين في اللغات:
كالتشجيع على تعلّم اللغات، لما في ذلك من أثر كبير في توسيع المدارك المعرفيّة والانفتاح على تجارب وثقافات ومفاهيم جديدة، يكون لها أبلغ الأثر في تنمية الأداء التعليميّ والمهنيّ للمعلّم.
التكوين في طرائق التدريس:
يتمّ ذلك بحضور دورات تدريبيّة على أيدي اختصاصيّين في البيداغوجيا وعلوم التربية والمناهج، لتطوير مهارات التعليم لدى المعلّمين. ويمكن تنظيم هذه الدورات باستضافة مختصّين وباحثين، بدفع اشتراك رمزيّ، يحصل المتدرّب مقابل ذلك على شهادة تُثمَّن في خبرة المعلّم المهنيّة.
مواصلة الدراسة في مجالات جديدة:
يشمل ذلك دراسة تخصّصات علميّة إضافيّة، كعلم النفس التربويّ أو علوم اللغة، ومتابعة الدراسات العليا في التخصّص نفسه.
التكوين في الإعلام الآليّ:
من خلال تعميق مفاهيم الإعلام الآليّ التطبيقيّة للتحكّم بمختلف مهارات التعليم الإلكترونيّ، واستثمار تلك الكفاءات في ترقية الأداء التعليميّ.
التدريب على التحكّم بالبرمجيّات والتطبيقات الإلكترونيّة الجديدة:
مثل التدريب على تطبيقات البرنامج الإحصائيّ SPSS،أو تقنيّات PowerPoint،أو البرامج الإلكترونيّة المتخصّصة في صناعة المحتويات التعليميّة، كالأفلام، والغرافيك…الخ. فهذه البرامج تمثّل لغة العصر الإلكترونيّ، وتسهم في تنمية الذكاء الرقميّ لدى المعلّم، وتفتح أمامه آفاقًا تعليميّة جديدة في العمليّة التعليميّة، كالتعليم عن بعد والتعليم الإلكترونيّ. الأمر الذي يدفعه إلى الإبداع والتجديد وإضفاء الفاعليّة في عمله.
الشق الميداني:
- عينة البحث:
عينة البحث: تم تحديد عينة البحث من الطالبات والطلبة المتدربين بسلك التأهيل، مسلك التعليم الابتدائي، شعبة المزدوج، بكل من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين – مراكش آسفي. و الرباط القنيطرة،
- مجتمع البحث : عدده 120 طالبة وطالب متدرب (أستاذ(ة) متدرب(ة))
- منهج الدراسة: للتحقق من الفرضية التي انطلقنا منها اعتمدنا المنهج الوصفي التحليلي وهو ما يتناسب وموضوع الدراسة.
أداوات البحث:
- الاستمارة :
تعتبر الاستمارة واحدة من أهم الأدوات التي يستخدمها الباحثون عند دراستهم لظاهرة معيّنة أو لجمع معلومات تساعدهم في الحصول على نتائج مهمة في أبحاثهم العلميّة ، و تحتوي على مجموعة من الأسئلة قام الباحث بتجهيزها مسبقاً بناءً على متطلبات البحث العلمي الذي يجريه ، تُقدّم تلك الأسئلة لعيّنة الدراسة للإجابة عنها وبالتالي جمع البيانات والمعلومات التي تساعد الباحث على إيجاد الحلول لفرضية البحث وذلك عن طريق تبويب تلك البيانات والمعلومات ثم دراستها وتحليلها.
وفي هذا العمل اعتمدنا الاستمارة الإلكترونية نظرا لاهميتها في جمع أكبر عدد من المعلومات في وقت وجيز.
- الملاحظة:
هي عملية يقوم فيها الباحث بمشاهدة ومراقبة إحدى الإشكاليات؛ من خلال اتباع النسق العلمي الصحيح، ووفقًا لأهداف وخطط وُضعت بشكل مُسبق، وَمِنْ ثَمَّ بلوغ المعرفة أو التوصل لحلول عن مشكلة علمية من الناحية التطبيقية. كما أنها وسيلة للحصول على المعلومات واكتساب الخبرات، وفهم الظواهر العلمية بأسلوب دقيق. وقد اعتمدنها من خلال تتبع طلبتنا المتجربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين من خلال عملنا المباشر معهم).
3.شبكة تحليل المضمون:
يعرف باللغة الإنجليزية بمصطلح Content analysis، وهو عبارة عن أداة يستخدمها الباحثين في البحث العلمي، ويقوم على متابعة وقراءة محتويات نص ما، أو موضوع محدد، فهو بمثابة أسلوب من الأساليب المستخدمة في دراسة الأبحاث العلمية، بالاعتماد على التدقيق في الوصف للمحتوي البحثي، ثم كتابته وفقاً لخلاصة محددة. وقد استخدمناه لتحليل مضمون الأعمال الموجهة في مجزوءة علوم التربية خاصة لتأكيد أهمية التكوين الذاتي للطالبات والطلبة المتدربين.
تحليل النتائج وإبراز مدى نجاعة التكوين الذاتي وإمكانية اعتماده:
- – تحليل التقويم التشخيصي
انطلقنا في ورقتنا البحثية من التقويم التشخيصي للمجزوءة حيث خضع الطالبات والطلبة المتدربين لتقويم تشخيصي كان الغرض منه رصد رصد الفروق الفردية لديهم خاصة على مستوى التخصص( اجازة اقتصاد، تاريخ جغرافيا ، قانون، اجازة في التربية …..). وهنا تظهر أهمية التكزين الذاتي لخلق التكامل بين التخصصات.
- مرحلة الاستثمار والتأويل:
يتضح من خلال تفريغ البيانات أن الطالبات والطلبة المتدربينلديهم مشاكل على مستوى دعم التكوين الأساس ( العربية ، الفرنسية ، الرياضيات) ، أضف إلى ذلك ضعفهم على مستوى البعد المعرفي خاصة في المجال التربوي ( محزوءة علوم التربية) نظرا لتعدد تخصصاتهم التي غالبا ما تكون علمية. مما حتم علينا اتخاذ قرار توجيههم للتكوين الذاتي الذي يركز على البعد المفاهيمي والبعد المعرفي والبعد الإجرائي المهني.
بالرجوع إلى نتائج الأسئلة نجد أن نسبة عالية أكدت أن التكوين الذاتي مهم لتعويض النقص خاصة على مستوى دعم التكوين الأساس في المواد الرئيسية الثلاث ( فرنسية ،عربية ،رياضيات). في ظل كثرة المجزوءات(8 الأسدس الأول و8 الأسدس الثاني)، كما أكدوا بأنه يساعد على تملك مهارة بناء المفاهيم المرتبطة بالمجزوءات معرفيا وإجرائيا، وكذا القدرة على جمع البيانات وتفسيرها وتحليلها،، وإنماء البعد التبصري لديهم.
وبهذه النتيجة التي أفرزتها الاستمارة وانطلاقا من نتائج تحليل التقويم التشخيصي و شبكة تحليل مضمون الأعمال الموجهة التي تؤكد، أهمية التكوين الذاتي للطالبات والطلبة المتدربين.
الخلاصات والتوصيات:
- برمجة مجزوءة خاصة بالتكوين الذاتي في الأسدوس الأول.
- اعتماد توصيف واضح ودقيق للمجزوءة، مع ضرورة صياغة كفاية دقيقة تتفرع عنها قدرات ومهارات وأهداف لها.
- اعتماد شبكات دقيقة لتقييم أعمال الطالبات والطلبة التي تدخل في خانة التكوين الذاتي.
ومنه نخلص إلى أهمية التكوين الذاتي في بناء كفايات الطالبات والطلبة المتدربين(الأساتذة)، وتطوير ممارساتهم المهنية.
خاتمة
يعدّ الاهتمام بتكوين الموارد البشريّة وتطوير مهاراتهم وكفاءاتهم عاملًا حاسمًا في نجاح المنظّمات المعاصرة. أصبح التكوين يمثّل أحد أهمّ الاحتياجات العصريّة التي فرضها مجتمع المعلومات الرقميّ، لاستمرار فاعليّة المؤسّسات وقدرتها على الانسجام مع تحدّيات التطوير والتجديد المستمرّ.
بناءً على ذلك، تظلّ مؤسّساتنا التعليميّة بحاجة ماسّة إلى توجيه بوصلة الاهتمام نحو تنمية كفاءات المعلّمين، وصقل معارفهم وقدراتهم التعليميّة والمهنيّة صقلًا دائمًا، لأنّ الاستثمار الناجح في التعليم ينطلق من الاستثمار في عقول المعلّمين وأدائهم، وجعلهم في حالة نموّ مستدام وحركة وظيفيّة فعّالة. لا مناص من تحقيق ذلك إلّا بتشجيعهم على التكوين الذاتيّ، بالإضافة إلى البرامج التكوينيّة التي تنظّمها الإدارة وفق سياساتها العامّة لتنمية الموارد البشريّة.
قائمة المراجع
- العجاجي،عبداللطيف. ) 2017 (. متطلبات التطويرالمهني الذاتي لمعلمي التعليم العام بالمملكة العربيةالسعودية. المجلة العلمية لكلية التربية جامعة أسيوط، -العدد 22 .))
- شعيب، حاج وآخرون. (2019). التكوين الذاتيّ لأخصّائيّي المعلومات في ظلّ البيئة الرقميّة في المكتبات العامّة: مكتبات تلمسان نموذجًا. مجلّة التدوين. 6(2).
- – لعمروس، آمال. (2019). واقع التكوين الذاتيّ والمستمر لأخصّائيّي المعلومات بالمكتبة المركزيّة لجامعة الجزائر. مجلّة دراسات في العلوم الإنسانية والاجتماعية. 33(1).
- – نوفل، محمد بكر، أبو عواد، فريال محمد. (2010). التفكير والبحث العلمي.دار المسيرة.
Body,M.M. (2010). Academic qualification, faculty development, and self-efficacy of new community college faculty. A Dissertation submitted in partial satisfaction of the requirements for the degree Doctor of Education in Educational Leadership (E.D.D), University of California, Santa Barbara: United States of America.